وقد جاء في حديث عمرو بن العاص ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان ارسله في سرية فحضر وقت صلاة الفجر وهو ينب اتيمم فشكاه اصحابه بانه صلى بالناس اماما رجل جاهل الى جوع الادب هذا اذا لم يكن هناك شيء اكثر من الجهل وهو بعض العقل والفكر وبعدين اعتزال انا ما اتصور ان الاعتزال يمكن عمليا الا اذا صورنا يعني ان رجل هو او غيره خرج عن طوره هو مثلا لا يصلي الجمعة ولا الجماعة طيب. هذا خالف القرآن والسنة ولذلك فهذا ينبغي ان يعلم واذا كان هناك حكم شرع ينفذ ويستحق التعذير ولكن فان الذين يحكمون بالحدود الشرعية فضلا على الاحكام التعبيرية ولذلك هذا يتلطف في حقه ببيان انحرافه عن اتباع نبيه عليه السلام بدعوى انه يتبعه حتى فيما لا يشرع فيه اتباعه ويخالفه فيما يجب عليه اتباعه وهذا تناقض انما ينشأ من الجهل النبي صلى الله عليه وسلم ما جاء في صحيح البخاري ومسلم انه قال لقد هممت ان امر رجلا فيصلي بالناس ثم امر رجالا فيحطبوا حطبا ثم اخالف الى اناس يدعون الصلاة مع الجماعة فاحرق عليهم بيوتهم والذي نفس محمد بيده لو يعلم احدهم ان في المسجد مرماتين حسنتين لشهدها يعني صلاة العشاء فاذا كان الرسول عليه السلام يا هم بتحريق بيوت المتخلفين عن صلاة الجمعة لا الجماعة الجمعة من باب اولى فما بال هذا الانسان يدعي اتباع الرسول حتى في هذه الاشياء التي فيها تعريض للنفس للالاك وهو جنب اي لم يغتسل فلما وصل الى النبي صلى الله عليه وسلم قال له صليت بالناس جنبا قال يا رسول الله كان الليل باردا وخشيت على نفسي الهلاك فتيممت فضحك عليه الصلاة والسلام اي كناية عن رضاه بما فعل فاذا هو ترك الغسل من الجنابة بالماء البارد محافظة على نفسه المحافظة على النفس هو من مقومات الحياة ولذلك فالاسلام يحرص كل الحرص بالمسلمين ان يعنوا بصحتهم ولو بالتساهل في بعض الاحكام المفروضة فضلا عما دونها هذا الانسان بسبب يهنية قلب الاحكام الشرعية رأسا على عقب فهذا ليس له علاج الحقيقة الا التعليم ان كان يقبل التعليم والا فالتأديب والتعذير غيره ايش عندك زواج الرجل طلب مثلا من وهو مثلا حرق على ان تكون مثله واجعلني على هذا يعني لا هذا لا يجوز لان هذا ليس كفؤا لها وكما ان اولياء الامور امروا بتزويج بناتهم الى من كان كفئا العكس ايضا هو الواجب اي قولوا عليه السلام اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد عريض او كبير والعكس اذا جاءكم من لا ترضونه الا ترضون دينه وخلقه فلا تزوجوه لان الكفاءة قد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لان الكفاءة على قسمين قسم واتفق عليه وقسم اختلف فيه اما القسم المتفق عليه من الكفاءة فهو كفاءة الدين والخلق اما القسم الاخر الكفاءة النسم هذا القسم الثاني مختلف فيه والحقيقة ان كفاءة النسب لا قيمة لها اسلاميا لكن قد قال بعض الناس مثلا انه لا يجوز للقرشية ان يتزوجها العربي غير القرشي فضلا عن انه لا يجوز ان يتزوجها الاعجمي وعلى الاسلام جمع بينهما ولذلك النبي صلى الله عليه واله وسلم افصل هذه الكفاءة النسبية بقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه وربنا عز وجل يقول بالنسبة ليوم القيامة فلا انساب بينهم يومين ولا يتساءلون اذا الكفاءة الدينية والخلقية هي الشرط فاذا خطب رجل غير ملتزم كما قلت فتاة ملتزمة فلا يجوز لولي امرها ان يوافق على تزويجها بذلك المسلم غير الملتزم وكلمة غير ملتزم تعبير عصري من باب التلفظ التلطف بالالفاظ لطيفا يعتبرونه سياسة شرعية وانا اعتبرها مداهنة غير شرعية وهذا له نماذج وامثلة كثيرة وكثيرة جدا اليوم يسمون الربا مذهب الفائدة تلطيفا لواقع هذا لفظ الشرعي الربا محرم ايسمون المحرم عائلة تمييعا لهذا الحكم وتضييعا له كذلك الرجل غير الملتزم شو معنى غير ملتزم؟ يعني ما بصلي لهذا ينبغي ان يقال فيه انه فاسق لكن لا يقولون انه مات يقولون غير ملتزم. كلمة مطاطة بيجوز يكون غير ملتزم يعني ما يأتي بالامور الثانوية في الاسلام كما يقولون يعني بالسنن بالمستحبات مثلا ما بيقوم الليل والناس نيام الى اخره لكن قد يكون محافظا على الفرائض. هذا يكون كفرا لذلك لا بد للمسلم اليوم المسلم الحق ان يكون عملا بالاسلام ظاهرا وباطنا خلاصة القول الفاسق ليس كفؤا للمرأة الصالحة وكما قال عليه السلام في الحديث الاخر المتفق عليه بين البخاري ومسلم تنكح المرأة لاربع لمالها وجمالها وحسبها ودينها عليك بذات الدين تربت يداك كذلك نقول فعليك بذات الدين اربت يداك ان لم تفعلي. وكذلك يقال لوليها اذا كما انه يأمر الرسول عليه السلام الخاطب ان يبحث عن المرأة الصالحة ولا يبحث عن جمالها ومالها وحسبها ونسبها وانما عن دينها كذلك هي عليها ان تبحث عن هذا الدين وعن هذا الخلق غيره طيب هات السؤال الاول الاول والبراء عنده ظاهرة قبل يعني اقامة الحجة على سواء كان او يعني ممن بعض نحن اذا آآ رفعت من كلامك الولاء والبراء ترى يستقيم السؤال لانه انا شايف ما في ارتباط يستقيم السؤال اذا رفعنا كلمة الولاء والبراء تصبح ايه انه اذا انا ما لي فاهم السؤال لانه امام سؤالك اه. طيب خلينا نعيد بقى السؤال ما هو السؤال فيما يتعلق بالبراء هل يجوز لمسلم هذا يعني ان يبرأ لا العمل قبل اقامة الحجاج سواء كان من غير المسلمين انا وضحت سؤال البراء يمكن ان نقيم مقامها لوظة اخرى هي اوضح للمفروض من السؤال بعد هذا التوضيح يعني اما المقاطعة واما الهجر وهل هذا يا ترى حتى امضي في الاجابة ايه يعني هل يجوز للمسلم ان يقاطع الكافر والا يتعامل معه وان يهجره؟ هل يجوز للمسلم ان يقاطع المسلم الفاسق الذي لا يلتزم الاعمال بالاسلام وان يهجره هذا هو المقصود السؤال ام شيء اخر ها؟ التصدير منه ومن دعوته تحذير منه طيب هذا التحذير منه يلازمه المقاطعة قل بلى ولا يواصله ثم هو يحذر منه في سؤال لابد من توضيحه حتى نعرف الجواب مم اقول اقول اه رجل يحذر الناس عن زيد من الناس هل يواصله ام يقاطعه هو طيب اذا في تلازم في تلازم بين امرين. مم بعد هذا التوضيح الاوضح اقول الان اتمكن من الخوض في الاجابة عن السؤال نحن مشكلتنا في هذا الزمان اننا نعالج الامور بعواطف وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اردت ان اقول ان كثيرا من الشباب اليوم المتحمس اسلامه ودينه يعالج يرحمك الله يعالج بعض المسائل الفقهية الدقيقة اه معالجة قائمة على العاطفة الاسلامية آآ معالجة غير مقرونة بالعلم المستند الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح فانا اعتقد ان مثل هذا السؤال اي التحذير المقاطعة الهجر للولاء البراء هذه امور انما تتعلق بمجتمع اسلامي قوي بامكانه ان يحقق اولا مثل هذه الامور وثانيا بامكانه ان يستثمر ثمراتها اليانعة والناضية الان التحذير ليس من الضروري ان يقترن معه المقاطعة والهجر في هذا الزمن اما حينما يكون مجتمعنا مجتمعا اسلاميا فالامور هذه كلها يجب ان تكون مجتمعة اليوم مثلا مثال واضح جدا المسلم الذي لا يحافظ على الصلاة الذي يصدق عليه الحديث الذي اوردته في سؤالك بين الرجل وبين الكفر تارك الصلاة فمن ترك الصلاة فقد كفر هذا الرجل كما قلت انفا التعبير الصحيح الشرعي في حقه ان يقال انه فاسق هذا ان لم يكن كافرا مرتدا عن دينه ولا يقال الا من باب تنعيم الالفاظ انه غير ملتزم هذا فاسق طيب ذاك الكافر افسخ منه اذا نحن نتكلم عن هذا ثم قد نكون بحاجة الى ان نتقلب عمن هو افسخ منه وهو كافر هذا المسلم التارك للصلاة الخارج عن طاعة الله فيها ولذلك يستحق اسم الفاسق لو اننا حذرنا الناس منه وربطنا مع التحذير منه ما قلت انفا مقاطعته هذا التحذير وهذا او هذه المقاطعة وهذا الهجر لا يثمر الثمرة المرجوة من كل هذه الالفاظ الثلاثة التحذير المقاطعة الهجر. لماذا لانك ان انت قاطعته وجد عشرات من امثالك يواصلونه ولذلك ستنعكس القضية تصبح انت مقاطعا منه وليس هو مقاطعا منك وحينئذ ما فائدة مقاطعتك اياه هذا يذكرني بمثل سوري وله مثل او مثيل له هنا لكن عبارة سورية تقول انه زعموا انا فاسقا تاركا للصلاة تاب الى الله واناب ولاول مرة يذهب الى المسجد ليصلي اجده مغلقا فاقول انت مسكر ولا مبطل مفهوم طبعا هذا المثل كذلك لسان حال هذا الفاسق اليومي تارك للصلاة اذا اردت انت هجره مقاطعته التحذير منه لا يبالي بك يقول لسان حاله انت مسكر ولا مبطل انت مقاطع وانا اقطع منك وابعد عنك وهكذا خلاصة هذا الكلام ان مبدأ المقاطعة اليوم والهجر غير وارد لاننا في زمن ضعف المسلمين وهذه الرابطة التي يربطه بالاسلام الصحيح المتمثل في قوله عليه السلام في الحديث الصحيح مثل المؤمنين في تواجدهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد. اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والنهر المسلمون اليوم ليسوا كذلك ولذلك اليس عندنا اليوم وسيلة ينبغي الاعتماد عليها الم شمل هذا التصرف الموزع والمبعثر اليوم الا في الاعتماد على قوله عز وجل ادع الى سبيل ربك بالحكمة والماء ايضا الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن هذه هي الوسيلة التي ينبغي الان ان نعتمد عليها. فاذا رأينا شخصا فاسقا معرضا عن القيام ببعض ما فرض الله على المسلم انا اعظهم ونذكره ونترفق به كذلك اذا رأينا شخصا او اشخاصا هم لا نستطيع ان نقول انه فساق لانهم نفترض انهم يحافظون على الفرائض المعروفة هويتها ووجوبها عند المسلمين كافة اي هي من القسم الذي يقال انه من المعلوم من الدين بالضرورة فقد نجد اشخاصا يقومون بمثل هذه فرائض لا يخلون بها بحيث اه ان اه مثامرتهم على هذه الفرائض تحول بيننا وبين اطلاق كلمة الفسق عليهم ماشي؟ ولكن مع ذلك يمكن ان يكون في هؤلاء انحراف عن العقيدة الصحيحة في مكان ما او عقائد كثيرة ممكن اه والفرق التي نسمع اسماءها اليوم اه مسجلة في كتب الفرق والتاريخ ولا نجد لها ذكرا كاسماء في عصر الحاضر لكن نجد لا اثرا في واقع كثير من جماعات اسلامية او لافراد المسلمات المعتزلة مثلا الجبرية القدرية الخوارج الى اخره هذه الفرق كان يوجد فيها من انحرف عن السنة في العقيدة من هو معتبر من العباد الصالحين اه مع ذلك فهو من الضالين مثل عمرو ابن عبيد المعتزلي هذا هذا يضرب به المثل في صلاحه وتقواه ولكنه كان يحمل مذهب الاعتزال فهذا لا يقال عنه فاسق لكن يقال عنه انه ضال عن العقيدة الصحيحة وهذا النوع اليوم له وجود في الارض المسلمة وان كان ليس هناك طائفة او جماعة يقولون نحن معتزلة انا ما سمعت الا برجل واحد يعلنها صريحة في هذا البلد امام الناس يقول انا معتزلي ويقولها صراحة انا معتدلين وفعلا هو معتز لي واضل من ذلك ولست الان في صدده فالشاهد مثل هؤلاء الضالين ايضا يجب ان نترفق بهم وان نقيم الحجة عليهم من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اقوال السلف الصالح والائمة المجتهدين هكذا يجب ان يكون موقفنا من المنحرفين عن الاسلام اما آآ عملا واما فكرا فليس ما يتقوى المسلمون ويصير لهم صولة ودولة هؤلاء حينما يبلغون الاسلام الصحيح ثم لا يرتدعون عما هم من فسق او ضلال فان ذلك لهم حكم اخر هذا الحكم لا يتعلق بفرد من افراد المسلمين الصالحين وان ما يتعلق بالحاكم المسلم وهذا عسى ان يكون قريبا ان شاء الله لعلي اجبتك عن سؤالك كذلك بقينا كذلك بلا شك اليوم مع الاسف يا اخي وضع المسلمين وضع خطير جدا اليوم النصارى بل واليهود بل والمجوس يعيشون في الوطن الاسلامي باسم مواطنين ولا يفرق الحكم الحاكم بين مسلم وبين غير مسلم وكلهم يشملهم كلمة مواطن وربنا عز وجل يقول افنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون لذلك هذا المجتمع الذي بلغ به الفساد الى هذه المرتبة لا يجوز لفرد من افراد المسلمين الصالحين العاملين بعلمهم ان يجابهوا هذا المجتمع بقوة سيتراجع بعدها القهقرة وانما بالقوة التي لا يمكن ان تقهر وهي قوة الحجة والبيان غيره كذلك تتم في بفضل الله يعني اقامته وهذا كله هذا يعني ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وهذا معناه وانا اقول بهذه المناسبة كثير من اخواننا المتحمسين للاسلام الصحيح ينظرون الى المسلمين الاخرين المنحرفين بجهله معنى الكتاب والسنة نبرة ازدراء واحتقار وحقد وبغض دفين مثلا كثير من المشايخ يريدون الاستغاثة بالاولياء والصالحين يجيدون ما دون ذلك من باب اولى التوسل بهم دون رب العالمين يجيزون التردد الى قبورهم والتبرك بالاتيان اليهم وهو الى اخره وصمت اخر يحرمون اتباع الكتاب والسنة بحجة ان العامة لا يفهمون الكتاب والسنة ويجيبون عليهم التقليد فيكون موقف الاخرين الذين هم معنى على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح معاناة هؤلاء وبغضهم البغض الشديد بحيث انه لا يمكن ان يلتقي هذا مع هذا هذا خطأ انا اقول هؤلاء ولا اتورع من ان اسميه باسمهم هؤلاء ضالون عن الحق ولا اشكال في اطلاق هذا التعبير اسلاميا اذا اقول انهم ضالون عن الحق مثلا كثير من المشايخ يجيدون استغاثة من الاولياء والصالحين يجيدون ما دون ذلك من باب اولى التوسل بهم دون رب العالمين يجيزون التردد الى قبورهم والتبرك بالاتيان اليهم. وو الى اخره وصمت اخر يحرمون اتباع الكتاب والسنة بحجة ان العامة لا يفهمون الكتاب والسنة ويجيبون عليهم التخليد فيكون موقف الاخرين الذين هم معنى على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح معاناة هؤلاء وبغضهم البغض الشديد بحيث انه لا يمكن ان يلتقي هذا ما هذا هذا خطأ انا اقول هؤلاء ولا اتورى من ان اسميه باسمهم هؤلاء ضالون عن الحق ولا اشكال في اطلاق هذا التعبير اسلاميا حين اقول انهم ضالون عن الحق فان الله عز وجل اطلق على نبيه عليه السلام انه حينما كان قبل نزول الوحي عليه يقول ووجدك ضالا فهدى فاذا هؤلاء الذين يخالفون الكتاب والسنة فهم بلا شك هم ضالون اردت ان اقول ما داموا كذلك فهم مرضى يجب ان نشفق عليهم وان نعاملهم بالرفق وندعوهم كما جاء في الاية السابقة ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ولا نزال في هذا الموقف حتى يتبين لنا من احدهم انه مكابر ويجحد الحقائق وان الرفق واللين معه لا يفيد شيئا انذاك يأتي هنا قول ربنا عز وجل اعرض عن الجاهلين اتش والذي بعده بعد كل يهم بين انهم جميعا هم الخاسرين هل اذا قبلت فردا فردا يكون هذا لا ما يطبق على الجماعة لا يطبق على الفرد نحن نقول مثلا بعض الاحزاب الموجود اليوم على الارض الاسلامية مع الاسف لا شك ان نظامها وقانونها كافر كحزب البعث مثلا والحزب الشيوعي لا شك ان هذه النظم هي كافرة وان من يتبنى هذا النظام دينا فهو كافر لكننا نحن نعرف من حيث الواقع في كثير من البلاد الاسلامية خاصة اه سوريا مثلا ان كثيرا ممن كانوا ينتمون الى البعث كانوا يصلون كانوا يصومون ويحافظون على الفرائض محافظة كاملة فاذا ما ذكروا وحذروا من الانتماء لمثل هذا الحزم قالوا وهم مبطلون في قولهم ولكننا نفهم انهم لا يتبنون البعث فدين الاسلام لانهم يقولون يا اخي شو ننسى؟ بدنا نعيش بدنا نعيش فمثل هذا كمثل اي فاسق اخر يرتكب امرا محرما في سبيل العيش في سبيل تحصيل الرزق وما اكثر الصنايع والمهن وتجارة التي يتعاطاها كثير من المسلمين اليوم وفيها محرمات فاذا ما ذكرتهم قلت لهم هذا حرام وهذا حرام بقل لك يا اخي شو بدنا نساوي والمنيح منهم بقول لك والله عم افكر انه لا الي شي عمل اخر يكون يعني مشروع لا ليس ما يتيسر لي استمر فيما انا فيه واقع هذا كله يدل ان هؤلاء لا يجوز تكفيرهم كما نكفر النظام ومن يتبنى النظام عقيدة لذلك وقد يوجد افراد في مثل هذه الاحزاب هم فعلا كفار لانهم تبنوا نظامهم بديل الاسلام. ويوجد فيهم افراد ليسوا كذلك. وانما كما ضربت مثلا انفا انه يتخذ ذلك وسيلة للعيش لا اعني انه هذه وسيلة جائزة لكن اعني انه ما دام انه لا يتمناه عقيدة ونظاما وفكرا فلا يجوز ان يعامل كما يعامل النظام نفسه هو من يتبناه على عقيدة في شيء اخر حول السؤال الاول وباء السؤال الثاني او يشرع في الدعوة الى الله اه الدعوة الى الله عز وجل اولا لا تكون صحيحة الا اذا صدرت من عالم والعالم لا يكون عالما الا اذا كان متمكنا في علم الكتاب والسنة والسنة وهذا وحده لا يكفي حتى يكون علمه بالكتاب والسنة على منهج السلف الصالح وهذه نقطة مهمة جدا كل الجماعات الاسلامية المعروفة اليوم وقبل اليوم يتبنون الكتاب والسنة لان من لا يتمنى ذلك لا يكون مسلما وهذا ما يحتاج الى بيان وشرح ولكن الشيء الذي هو بحاجة الى بيان وشرح وهناك شيء ثالث اه لا يدندن حوله كل الجماعات الاسلامية الموجودة اليوم على وجه الارض الا طائفة واحدة وهم الذين ينتمون الى السلف الصالح نحن نقول لا يكفي العالم المسلم اليوم ان تكون دعوته على الكتاب والسنة فقط وانما يضم الى ذلك وعلى منهج السلف الصالح ليس هذا تحزبا كما قد يتصور بعض الناس ولا هو تكتل حزبي وانما هو القرآن والسنة. اي لابد من هذه الضميمة الى الكتاب والسنة منهج السلف الصالح لماذا لنصوص في الكتاب والسنة ولاجماع الامة على ان خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وخير القرون ارجو ثم الثاني ثم الثالث كما جاء ذلك صريحا بالاحاديث الصحيحة الكتاب يقول ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولي ما تولى ونصنيه جهنم وساة بصيرا هنا ذكر سبيل المؤمنين ما قال ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نولي ما تولاه بل ضم الى مشاققة الرسول قال ويتبع غير سبيل المؤمنين اذا هنا شيء مع الرسول سبيل المؤمنين وهذه نقطة مهمة جدا وارجو من اخواننا الحاضرين ان لم يكونوا قد حفظوا في اذهانهم هذه الاية فلا اقل من ان يستحضروا المعنى قال تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا. لماذا قال ويتبع غير سبيل المؤمنين الا اكتفى لقوله تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى. نولي ما تولى اراد ان يفهمنا ان هناك شيئا ثالثا بالنسبة لهؤلاء الذين تأخروا وجاؤوا من بعد الرسول عليه السلام خاصة في هذا القرن الذي نحن فيه عليهم ان يلاحظوا هذا الشيء الثالث وهو وجوب اتباع سبيل المؤمنين وتحريم الخروج عن سبيل المؤمنين من هم المؤمنون المذكورون في هذه الاية هم المشهود لهم بالخيرية في القرون الثلاثة. قال عليه السلام خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم من اجل هذا ذكر عز وجل في الاية السابقة ويتبع غير سبيل المؤمنين فايد هذا المعنى المذكور في الاية في بعض الاحاديث الصحيحة كلكم يذكر حديث الفرق في الثلاث والسبعين ولا حاجة ان نذكر لفظه وسياقه والشاهد منه انه عليه السلام ذكر ان فرقة واحدة من ثلاث وسبعين فرقة التي ستختلف بعده عليه السلام هذه الفرقة هي الفرقة الناجية واتنين وسبعين من الفرق الاسلامية هي هالكة هي في النار امر خطير جدا واحد بتلاتة وسبعين هو الناجي والبقية من الهارفين ولذلك كان بديهيا جدا وضروريا جدا ان يتوجه ذاك السؤال من بعض الاصحاب قالوا يا رسول الله من هي هذه الفرقة الناجية هذا الجواب يلتقي تماما مع الاية قال هي التي ما انا عليه واصحابي هنا نلاحظ ان في الحديث نكتة كالنكتة التي لفتنا النظر اليها في الاية الاية لم يكتفي فيها على قول يشاقق الرسول بل عطف فقال ويتبع غير سبيل المؤمنين كذلك في الحديث لم يكتفي عليه الصلاة والسلام على قوله ما انا عليه وانما قال واصحابي اصحابي هم المؤمنون المقصودون في الاية ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم على هذا النمط ايضا جاء الحديث الاخر حديث عن ماضي بن سارية عليكم بسنتي ايضا اذكر الشاهد منه عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي الى اخر الحديث لماذا لم يقتصر ايضا الرسول على قوله عليكم بسنتي وهي كافية فعلا لكنه عطف عليها وسنة الخلفاء الراشدين الجواب عن هذه النكتة في هذا الحديث والنكتة في الحديث الذي قبله والنكتة في الاية التي قبلهما ما يأتي وهو اننا نعلم نحن جميعا اننا تلقينا الاسلام بواسطة هؤلاء السلف الصالح ما عرفنا القرآن الا من طريقهم وما عرفنا سنة الرسول عليه السلام الا من طريقهم فبقي علينا ان نعرف شيئا اخر من طريقهم لاننا سنقول حقيقة لا مراء ولا ارتياب ولا شك فيها وهي ان هؤلاء السلف الذين سمعوا القرآن والسنة من النبي صلى الله عليه واله وسلم غضا طريا هم تلقوه مبينا مفسرا تلقوه منه عليه السلام مبينا مفسرا وبيان الرسول عليه السلام وهنا نقطة يجب ان نتذكرها دائما بمثل هذه المناسبة بيانه عليه السلام ينقسم الى ثلاثة اقسام في قوله بفعله بتقريره وهو يقول شيئا وهذه احاديث الرسول القولية ويفعل شيئا وهذه احاديثه الفعلية ويرى شيئا فيسكت عنه فيصبح شرعا والفا ذكرت لكم قصة تيمم عمرو بن العاص خوفا من البرد والماء متيسر فما قال له عليه السلام قولا لكنه اقر ولا ما فعل فاخذنا منه حكما من الذي نقل لنا هذا التقرير هو هذا عبدالله بن عمرو الذي وقعت له القصة فهو صحابي من اولئك الصحابة اذا هؤلاء الذين نقلوا الينا الالفاظ هم ايضا نقلوا الينا المعاني فمن طريقهم كما تلقينا الالفاظ يجب ان نتلقى المعاني لماذا لان الرسول عليه السلام يقول ليس الخبر خلايا نحن الان يأتينا الخبر لكن الصحابي مشاهد فاذا هو يفهم هذا الخبر حينما شاهد الرسول يتكلم احسن منا نحن حيث لا لم نشاهده انما جائنا الخبر وهذا امر مهم جدا واضرب على ذلك مثلا امر الانسان غيره بامر ما امر الانسان غيره بامر ما يمكن ان يفهم انه هذا الامر ضروري تنفيذه. ويمكن ان يفهم بانه غير ضروري. من هنا جاء الاختلاف الاصولي بين العلماء ان الامر في القرآن او في السنة هل يقتضي الوجوب ام لا يقصد الوجوه؟ خلاف طويل في علم الاصول منهم من يقول الاصل في كل امر وجوه الا لقرينة ومنهم من يقول الاصل فيه الاستحباب الا لقرينة منهم من يقول لا يفهم من الامر شيء الا بقليلة وراجع عند علماء الاصول وهو الحق ان الامر يفيد الوجوب الا لقرينة لولا هذا ضاعت الاوامر في القرآن كلها سدى اذا قلنا لا يفهم من الامر شيء الا لقرينة لا تبحثوا عن الفرائض وانا اذكر لكم قصة جاء خلاف بين اه رجلين احدهما سلفي المنهج والاخر تحريري الحزب يقول هذا الحزب بالقول الاخير في علم الاصول ان الامر لا يفيد شيئا الا بالنسبة للقرائن المذهب الذي كان عليه السلف الصالح ان الامر يفيد غيوب الا لقرينة وقع خلاف بين الرجلين فانا نصحت الرجل الذي يتمنى ان الامر يفيد الوجوب وكان مرؤوسا تحت رئاسة ذلك الحزبي قلت له والامر سهل ان شاء الله وانت بالنسبة لي ضعيف في العلم لكن سادلك على طريقة قال ما هو قلت كلما امرك بشيء بالتعبير السوري طنش شو معنى طنش؟ يعني اعرض عن هذا الامر ولا تبالي به وكأنك ما سمعته وراح يضيق ذرعا باعراضك رح يكرر الامر طنش وهكذا حتى يضيق ذرعا ويغضب. ويقول لك يا اخي صلي مرارا انا بأمرك بهذا الشيء وانت لا تستجيب بتقول له يا سيدي انت قلت ان الامر لا يفيد وجوب الا ما يكون معه قرينة وانت ما ضمنت قرينة الى هذا الامر ولذلك انا اعاملك على مذهبك هذا الحقيقة تعطيل النصوص تعطيل الاوامر الشرعية فشاهد الان حضر الحديث الثاني ليس الخبر الاعيان لكن حديث اخر الشاهد يرى ما لا يرى الغائب الشاهد يرى ما لا يرى الرأي. والحديث هذا له مناسبة طريفة جدا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ان موسى عليه السلام حينما ذهب لمناجاة ربه واخبره اخوه هارون لان قومه عبدوا العجل لما اخبره بالخبر ما صار. موسى عليه السلام لكن لما وصل الى قومه ووجدهم فعلا يعبدون الاجل كانت الواح الثورات التي انزلها الله عليه في يده فغضب غضبا شديدا والقى الالواح لما اخبر الخبر ما تأثرت لما شاف المخبر عنه تأثر وغضب غضبا شديدا والقى الارواح وهو غضبان اذا الشاهد يرى ما لا يرى الغائب فنحن هذه الاوامر التي تأتينا ما يدرينا انها كانت بصيغة الحزم ولا اركان بصيرة اللطف الشاهد يرى ما لا يرى خلاصة الكلام السر في قوله ويتبع غير سبيل المؤمنين ما انا علي واصحابي عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ذلك لان هؤلاء نقلوا لنا القول والفعل والتقرير نقلوا اللفظ والمعنى ولذلك فلا يجوز لنا الا ان نفهم القرآن والسنة على ما كان عليه السلف الصالح. ومن هنا يأتي امر عظيم جدا وهي كيف نستطيع ان نميز هذه السنة وهذه بدعة من طريق السلف الصالح الى شيء فعله السلف الصالح تفعله السبب الذي سبق ذكره ما فعله السلف الصالح لا نفعله وهذا كله في اطار الدين اطار العبادات اما في اطار العادات فالامر واسع جدا ما لم يخالف نصا من كتاب او سنة اذا عرفنا هذه الحقيقة اذا فنحن يجب ان تكون دعوتنا قائمة على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح. من الذي يمكنه ان يتحقق بهذه الامور هو رجل عالم اذا العالم هو الذي ينبغي ان يتولى الدعوة وهو الذي ينبغي ان يتولى اقامة الحجة كثير من اخواننا طلاب العلم بيقول انا اجتمعت مع الشيخ الفلاني قد يكون شيخ كبير ازهري او اجتمعت مع الدكتور فلان يعلم الشريعة في الجامعة وبقول قال كذا وكذا وانا اقمت الحجة عليه ما بيطلع بايده هذا طوله طويلب عالم ليس بعالم. طالب علم ليس بطالب علم انما هو مفتدي في طلب العلم مع ذلك يظن بانه استطاع ان يقيم الحجة على ذاك الشيخ الازهري او على هذا الدكتور الجامعي فانا اقول لهؤلاء ناصحا يا اخوانا لا تتحمسوا كثيرا من حيث انكم تستطيعون ان تبلغوا الدعوة اما ان تحملوا الدعوة في انفسكم كما فهمتموها من مشايخكم فهذا واجبكم اما ان تنقلوا الدعوة بادلتها من الكتاب والسنة. وعلى ما كان عليه السلف الصالح فهذا انما يتعلق لاهل العلم من هنا نأتي الى الاية ولعله يكون نهاية الجواب عن هذا السؤال الثاني قال تعالى واسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون المجتمع الاسلامي قسمان من حيث العلم قسم عالم وقسم غير عالم. وعلى كل من القسمين واجب واجب الذي ليس بعالم ان يسأل اهل العلم وواجب هؤلاء ان يجيبوا من سألوهم كما قال عليه السلام من سئل عن علم فكتمه الهم يوم القيامة بالجامعة من نار ولذلك تكون النتيجة اذا قصر العلماء في القيام بواجب الدعوة وسيقوم بهذا الواجب من لا يستحق ان يقوم به وهم من دونهم وهذا هو الواقع اليوم. ولذلك فنحن نحذر كلا من هؤلاء وهؤلاء ان يقصروا في واجبهم نحذر علماء ان يقصروا في القيام بواجب الدعوة الى الله عز وجل على المنهج الذي سبق بيانه. ونحذر غيرهم ان يتولوا القيام بما يجب على غيرهم ولا يستطيعون هم ان يقوموا به. نحذرهم ان يقوموا به هذا ما عندي اخيرا يا له اه يعني عام آآ عندهم وطبعا ادريس عندهم امر الدعوة عبر يعني حصص السجن كانها يعني معها ما في مثلا الله سبحانه وتعالى بطاعة حتى في الامور معصية الله ما علم هذا الامر وانما عندهم طيب نائب رئيس دعوة طيب كان السؤال يعني هل هذا يعتبر نعم غير مشروعة انها لا لا هذا امر اداري لابد منه. وان سموا بغير يعني سموا مثلا جمعيته. ما بهن الاسماء بقدر ما يهمنا المسميات من النبي صلى الله عليه وسلم لما ما قال هم اعطاهم مثل هم اهل السنة وكذا وانما وصف حاله. الله اكبر ولئن عرفتم حالكم الى الكتاب والسنة. اخي التنظيم المستنكر هو التنظيم الذي يراد به اقامة دولة مسلمة في دولة غير مسلمة التنظيم المستنكر هو الذي تتخذ الوسائل للقيام بثورة ضد الحكم القائم وليس التنظيم الذي هو تنظيم علمي نحن لعل بعض الحاضرين يعلم ان دعوتنا قائمة على اساسين اثنين ونرى انه لا حياة ولا نجاة للمسلمين من هذا الذل الذي ران بهم في كل بلاد الاسلام مع الاسف الا على هاتين الركيتين التصفية والتربية تحقيق التصفية وتحقيق التربية هذا لابد له من تنظيم. لكن التنظيم يدور على الناحية الاولى وهي التصفية والمقصود بها كما شرعت ذلك مرارا وتكرارا هو قيام العلماء بواجبهم العلمي ان يأخذوا هذا التراث الذي ورثناه من هالقرون الكثيرة والكثيرة جدا ودخل في هذا التراث ما ليس منه تارة خطأ وتارة قصدا وكيدا بالاسلام. لا بد لهؤلاء العلماء من ان يقوموا بواجب تصفية هذا الاسلام مما دخل فيه مما هو بريء منه. لماذا ليتحقق اثر هذا الاسلام في المتمسكين به كما تحقق في الاولين المتمسكين به اسلاما صافيا. لا شك ان اسلامنا اليوم كفكر لا يمكن ان يصور انه مصفى اخوة الايمان تتمة الكلام في الشريط التالي لا شك ان اسلامنا اليوم كفكر لا يمكن ان يصور انه مصفى كيف وهناك فرق كبيرة جدا ممن ذكرنا انفا المعتزلة الخوارج والاباضية والشيعة والرافضة وو الى اخره. كل هؤلاء يدعون الاسلام فاذا لا بد من ان يقوم العلماء بواجب تصفية هذا الاسلام وتقديمه الى الناس نحن قلنا انفا في قوله تعالى فاسألوا خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة