ولذلك فلا يتبادر الى ذهن احد من مثل هذا السؤال انه يقصد الا يعمل اي شيء وانما يقصد الا يعمل شيئا يناسب هذا الواقع الذي احاط بالمسلمين من كل جانب خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة. نعلم شيخنا في هذه الايام الاسلام محارب في جميع الارض وبعدم اهتمام من الحكومات فماذا علينا نحن في هذا الامر وهل نأثم بجلوسنا بعدم عمل اي شيء هذا السؤال الاول ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة البدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار السؤال بانه من حيث ظاهره والفاظه اقل مما يقصده لافظه حين يقول نقعد ولا نعمل اي شيء فهو يعني في اي شيء ليس اي شيء مطلقا وانما يعني شيئا معينا لانه لا احد اطلاقا يقول بان المسلم عليه ان يعيش كما تعيش الانعام لا يعمل اي شيء لانه خلق لشيء عظيم جدا وهو عبادة الله وحده لا شريك له هذا هو الظاهر من مقصود السائل وليس وليس بملفوظ السائل وعلى ذلك نجيبه ان وضع المسلمين اليوم لا يختلف كثيرا ولا قليلا عما كان عليه وضع الدعوة الاسلامية في عهدها الاول واعني به العهد المكي اقول لا يختلف وظل الدعوة الاسلامية اليوم لا في قليل ولا في كثير عما كانت عليه الدعوة الاسلامية في عهدها الاول الا وهو العهد المكي وكلنا يعلم ان القائم على الدعوة يومئذ هو نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم وعليكم السلام اعني بهذه الكلمة ان الدعوة كانت محاربة من القوم الذين بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من انفسهم كما في القرآن الكريم ثم لما بدأت الدعوة تنتشر وتتسع دائرتها بين القبائل العربية حتى امر النبي صلى الله عليه واله وسلم بالهجرة من مكة الى المدينة طبعا نحن نأتي الان برؤوس اقلام لان التاريخ الاسلامي الاول والسيرة النبوية الاولى معروفة معلومة عند كثير من الحاضرين لانني اقصد بهذا الايجاز والاختصار الوصول الى المقصود من الاجابة على ذاك السؤال ولذلك فاني اقول بعد ان هاجر النبي صلى الله عليه واله وسلم وتبعه بعض اصحابه الى المدينة وبدأ عليه الصلاة والسلام يضع النواة لاقامة الدولة المسلمة هناك في المدينة المنورة بدأت ايضا عداوة جديدة بين هذه الدعوة الجديدة ايضا بالمدينة حيث اقتربت الدعوة من اه عقد دار النصارى وهي سوريا يومئذ التي كان فيها يناقله ملك الروم فصار هناك حذاء جديد للدعوة ليس فقط من العرب بالجزيرة العربية بل ومن النصارى ايضا بي كمال الجزيرة العربية اي من سوريا ثم ايضا ظهر عدو اخر الا وهو فارس وصارت الدعوة الاسلامية محاربة من كل الجهات من مشركين في الجزيرة العربية ومن نصارى واليهود في بعض اطرافها ثم من قبل فارس التي كان العداء بينها وبين النصارى شديدا كما هو معلوم من قوله تبارك وتعالى الف لام ميم غلبت الروم الى ادنى الارض وهم من بعدي غلبهم سيغلبون في بضع سنين الشاهد قلها لا نستغربن وضع الدعوة الاسلامية الان من حيث انها تحارب من كل جانب فمن هذه الحيثية كانت الدعوة الاسلامية في منطلقها الاول ايضا كذلك محاربة من كل الجهات وحينئذ يأتي السؤال والجواب ما هو العمل ماذا عمل النبي صلى الله عليه واله وسلم واصحابه الذين كانوا او كان عددهم يومئذ قليلا بالنسبة لعدد المسلمين اليوم حيث صار عددا كثيرا وكثيرا جدا هذا هنا يبدأ الجواب هل حارب المسلمون العرب المعادين لهم اي قومهم في اول الدعوة هل حارب المسلمون النصارى في اول الامر هل حاربوا فارسة في اول الامر؟ الجواب لا لا كل ذلك الجواب لا اذا ماذا فعل المسلمون نحن الان يجب ان نفعل ما فعل المسلمون الاولون تماما لان ما يصيبنا هو الذي اصابهم وما عالجوا به مصيبتهم هو الذي يجب علينا ان نعالج مصيبتنا واظن ان هذه المقدمة توحي للحاضرين جميعا الجواب اشارة وستتأيد هذه الاشارة بصريح العبارة واقول يبدو من هذا التسلسل للتاريخ والمنطقي في ان واحد ان الله عز وجل انما نصر المؤمنين الاولين الذين كان عددهم قليلا جدا بالنسبة للكافرين والمشركين جميعا من كل مذاهبهم ومللهم انما نصرهم الله تبارك وتعالى بايمانهم اذا ما كان العلاج او الدواء يومئذ لذلك العداء الشديد الذي كان يحيطه بالدعوة هو نفس الدواء ونفس العلاج الذي ينبغي على المسلمين اليوم ان يتعاطوه لتتحقق ثمرة هذه المعالجة كما تحققت ثمرة تلك المعالجة الاولى والامر كما يقال التاريخ يعيد نفسه بل خير من هذا القول ان نقول ان لله عز وجل في عباده وفي كونه الذي خلقه واحسن خلقه ونظمه واحسن تنظيمه له في ذلك كله سننا او سنن لا تتغير ولا تتبدل سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا هذه السنن لابد للمسلم ان يلاحظها وان يرعاها حق رعايتها وبخاصة ما كان منها من السنن الشرعية هناك سنن شرعية وهناك سنن كونية وقد يقال اليوم في العصر الحاضر سنن طبيعية هذه السنن الكونية الطبيعية يشترك في معرفتها المسلم والكافر والصالح والطالح بمعنى ما الذي يقوم حياة الانسان البدنية اطعموا واشربوا ولهواء نقي ونحو ذلك فاذا الانسان لم يأكل لم يشرب لم يتنفس الهواء النقي ومعنى ذلك انه عرض نفسه للموت موتا ماديا هل يمكنه ان يعيش اذا ما خرج عن اتخاذ هذه السنن الكونية الجواب لا سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا هذا كما قلت انفا يعرفه معرفة تجربية كل انسان لا فرق بين المسلم الكافر والصالح والطالح لكن الذي يهمنا الان ان نعرف ان هناك سننا شرعية يجب ان نعلم ان هناك سننا شرعية من اتخذها وصل الى اهدافها وجلا منها ثمراتها ومن لم يتخذها فسوف لن يصل الى الغايات التي وضعت تلك السنن الشرعية لها تماما تماما كما قلنا بالنسبة للسنن الكونية الى تبناها الانسان وطبقها وصل الى اهدافها كذلك السنن الشرعية اذا لم يأخذ اذا اخذها المسلم تحققت الغاية التي اه وضع الله تلك السنن من اجلها من اجل تحقيقها والا فلا اظن هذا الكلام مفهوم ولكن يحتاج الى شيء من التوضيح وهنا بيت القصيد وهنا يبدأ الجواب عن ذاك السؤال الهام كلنا يقرأ اية من ايات الله عز وجل بل ان هذه الاية قد تزين بها قدور بعض المجالس او جدر بعض البيوت وهي قوله تعالى ان تنصروا الله ينصركم لافتات توضع وتكتب بخط ذهبي جميل رقعي او فارسي الى اخره وتوضع على الجدر مع الاسف الشديد هذه الاية اصبحت الجدر مزينة بها اما قلوب المسلمين فهي منها خاوية على عروشها لا نكاد نشعر ما هو الهدف الذي ترمي اليه هذه الاية ان تنصروا الله ينصركم ولذلك اصبح وضع العالم الاسلامي اليوم في بلبلة وقلقلة لا يكاد يجد لها مخرجا مع ان المخرج مذكور في كثير من الايات وهذه الاية من تلك الايات اذا ما ذكرنا المسلمين بهذه الاية واظن الامر ان الامر لا يحتاج الى كبير شرح وبيان وانما هو فقط التذكير وذكرى تنفع المؤمنين كلنا يعلم ان شاء الله ان قوله تبارك وتعالى ان تنصروا الله شرط جوابه ينصركم اذ تأكل اذ تشرب ان ان الجواب تحيا ان لم تأكل ان لم تشرب ماذا تموت كذلك تماما المعنى في هذه الاية ان تنصروا الله ينصركم المفهوم وكما يقول اصوليون مفهوم المخالفة ان لم تنصروا الله لم ينصركم هذا هو واقع المسلمين اليوم توضيح هذه الاية جاءت في السنة في عديد من النصوص الشرعية وبخاصة منها الاحاديث النبوية ان تنصروا الله معلوم بداهة ان الله لا يعني ان ننصره على عدوه بجيوشنا واساطيلنا وقواتنا المادية. لا ان الله عز وجل غالب على امره وهو ليس بحاجة الى ان ينصره احد نصرا ماديا هذا امر معروف بديهيا لذلك كان معنى ان تنصروا الله اي ان تتبعوا احكام الله. فذلك نصركم لله تبارك وتعالى والان هل المسلمون قد قاموا بهذا الشرط اذ قاموا بهذا الواجب اولا ثم هو شرط لتحقيق نصر الله للمسلمين ثانيا الجواب عند كل واحد منكم ما قام المسلمون بنصر الله عز وجل واريد ان اذكر هنا كلمة ايضا من باب التذكير وليس من باب التعليم على الاقل بالنسبة لبعض الحاضرين انعمت المسلمين اليوم قد انصرفوا عن معرفتهم او عن تعرفهم على دينهم عن تعلمهم لاحكام دينهم اخرهم لا يعلمون الاسلام وكثير او الاكثرون منهم اذا ما عرفوا من الاسلام شيئا عرفوه ليس اسلاما حقيقيا عرفوه اسلاما منحرفا عما كان عليه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واصحابه لذلك فنصر الله الموعود به من نصر الله يقوم على معرفة الاسلام اولا معرفة صحيحة كما جاء في القرآن والسنة ثم على العمل به ثانيا والا كانت المعرفة وبالا على صاحبها كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون ابر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون اذا نحن بحاجة الى تعلم الاسلام والى العمل بالاسلام الذي اريد ان اذكر به كما قلت انفا هو ان عادة جماهير المسلمين اليوم ان يصبوا اللوم كل اللوم بسبب ما ران على المسلمين قاطبة من ذل وهوان على الحكام ان يصوم ان يصبه اللوم كل اللوم قال حكامهم الذين لا ينتصرون لدينهم وهم مع الاسف كذلك لا ينتصرون بدينهم لا ينتصرون للمسلمين المذلين من كبار الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم هكذا العرف القائم اليوم بين المسلمين صب اللوم كل اللوم على الحكام ومع ذلك ان المحكومين كانهم لا يشملهم اللوم الذي يوجهونه الى الحاكمين والحقيقة ان هذا اللوم ينصب على جميع الامة حكاما ومحكومين وليس هذا فقط بل هناك طائفة من اولئك اللائمين للحكام المسلمين بسبب عدم قيامهم تطبيق احكام دينهم وهم محقون في هذا اللوم ولكن قد خالفوا قوله تعالى اذ تنصروا الله اعني نفس المسلمين اللائيمين للحاكمين حينما يخصونهم باللوم قد خالفوا احكام الاسلام حينما يسلكون سبيل تغيير هذا الوضع المحزن المحيط بالمسلمين بالطريقة التي تخالف طريقة الرسول صلى الله عليه واله وسلم حيث انهم يعلنون تكفير حكام المسلمين هذا اولا ثم يعلنون وجوب الخروج عليهم ثانيا ان تقع هنا فتنة عمياء صماء بكماء بين المسلمين انفسهم حيث ينشق المسلمون بعضهم على بعض امنهم وهم هؤلاء الذين اشرت اليهم الذين يظنون ان تغيير هذا الوضع الذليل المصيب للمسلمين انما تغييره بالخروج على الحاكمين ثم لا يقف الامر عند هذه المشكلة وانما تتسع وتتسع حتى يصبح الخلاف بين هؤلاء المسلمين انفسهم ويصبح الحكام في معزل عن هذا الخلاف. بدأ الخلاف من غلو بعض الاسلاميين في معالجة هذا الواقع الاليم انه لا بد من محاربة الحكام المسلمين لاصلاح الوظع واذا بالامر ينقلب الى ان هؤلاء المسلمين يتخاصمون مع المسلمين الاخرين الذين يرون ان معالجة الواقع الاليم ليس هو بالخروج على الحاكمين وان كان كثيرون منهم يستحقون الخروج عليهم بسبب انهم لا يحكمون بما انزل الله ولكن هل يكون العلاج كما يزعم هؤلاء الناس هل يكون ازالة الذل الذي اصاب المسلمين من الكفار ان نبدأ بمحاكمة الحاكمين في بلاد الاسلام من المسلمين ولو ان بعضهم نعتبرهم مسلمين جغرافيين كما يقال العصر حاضر هنا نحن نقول اوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الابل مما لا شك فيه ان موقف اعداء الاسلام اصالة وهم اليهود والنصارى والملاحدة من خارج بلاد الاسلام هم اشد بلا شك ظررا من بعض هؤلاء الحكام الذين لا يتجاوبون مع رغبات المسلمين ان يحكموهم بما انزل الله فماذا يستطيع هؤلاء المسلمون واني طرفا او جانبا منهم وهم الذين يعلنون وجوب محاربة الحاكمين من المسلمين. ماذا يستطيع ان يفعل هؤلاء لو كان الخروج على الحكام آآ واجبا قبل البدء باصلاح نفوسنا نحن كما هو العلاج الذي بدأ به الرسول عليه السلام ان هؤلاء لا يستطيعون ان يفعلوا شيئا اطلاقا والواقع اكبر دليل على ذلك مع انه مع ان العلاج الذي يبتغونه وهو ان يبدأوا بمحاربة الحكام المسلمين لا يثمر الثمرة المرجوة لان العلة كما قلت انفا ليست في الحاكمين فقط بل وفي المحكومين ايضا فعليهم جميعا ان يصلحوا انفسهم والاصلاح هذا له بحث اخر قد تكلمنا عليه مرارا وتكرارا وقد نتكلم قريبا ان شاء الله عنه المهم الان المسلمون كلهم متفقون على ان وضعهم امر لا يحسدون عليه ولا يغبطون عليه بل هو من الذل والهوان بحيث لا يعرفه الاسلام ومن اين نبدأ هل يكون البدء لمحاربة الحاكمين الذين يحكمون المسلمين او يكون البدء بمحاربة الكفار اجمعين من كل البلاد ام يكون البدء لمحاربة النفس الامارة بالسوء من هنا يجب البدء ذلك لان النبي صلى الله عليه واله وسلم انما بدأ باصلاح نفوس افراد من المسلمين المدعوين في اول دعوة الاسلام كما ذكرنا في اول هذا الكلام بدأت الدعوة في مكة ثم انتقلت الى المدينة. ثم بدأت المناوشة بين الكفار والمسلمين ثم بين المسلمين والروم ثم بين المسلمين وفارس وهكذا كما قلنا انفا التاريخ يعيد نفسه فالان المسلمون عليهم ان ينصروا الله لمعالجة هذا الواقع الاليم وليس بان يعالجوا جانبا لا يسمر الثمرة المرجوة فيها لو استطاعوا القيام بها. ما هو هذا الجانب محاربة الحكام الذين يحكمون بغير ما انزل الله هذا اولا كما قلت انفا ولابد من وقفة قصيرة غير مستطاع اليوم ان يحارب هؤلاء الحكام ذلك لان هؤلاء الحكام لو كانوا كفارا فاليهود والنصارى هل المسلمون اليوم يستطيعون محاربة اليهود والنصارى الجواب لا الامر تماما كما كان المسلمون الاولون في العهد المكي كانوا مستضعفين اذلاء محاربين معذبين مقاتلين لماذا؟ لانهم كانوا ضعفاء لا حول لهم ولا قوة الا ايمانهم الذي حل في صدورهم بسبب اتباعهم لدعوة نبيهم صلى الله عليه واله وسلم هذا الاتباع مع الصبر على الاذى هو الذي اثمر الثمرة المرجوة التي نحن ننشدها اليوم فما هو سبيل الوصول الى هذه الثمرة نفس السبيل الذي سلكه الرسول عليه الصلاة والسلام مع اصحابه الكرام. اذا اليوم لا يستطيع المسلمون محاربة الكفار على اختلاف اه ضلالاتهم. فماذا عليهم عليهم من يؤمن بالله ورسوله حقا ولكن المسلمين اليوم كما قال رب العالمين ولكن اكثر الناس لا يعلمون المسلمون اليوم مسلمون اسما وليسوا مسلمين حقا اظنكم يشعرون معي بالمقصود من هذا النفي ولكني اذكركم لقوله تعالى قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون. اي الباغون الظالمون فاذا اخذنا هذه الخصال فقط ولم نتعدى هذه الايات المتضمنة لهذه الخصال الى ايات اخرى التي فيها ذكر لبعض الصفات والخصال التي لم تذكر في هذه الاية وهي كلها تدور حول العمل بالاسلام فمن تحققت هذه الصفات المذكورة في هذه الايات المتلوة انفا وفي ايات اخرى اولئك هم الذين قال الله عز وجل في حقهم اولئك هم المؤمنون حقا فهل نحن مؤمنون حقا؟ الجواب لا. اذا يا اخوانا لا تضطربوا ولا تجهلوا وتذكروا لتعرفوا دائكم فتعرفوا دوائكم المسلمون اليوم ليسوا مؤمنين حقا لان الايمان الحق يتطلب العمل بالحق فنحن المصلين اليوم هذه الخصلة قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون هل نحن خاشعون في صلاتنا انا ما اتكلم عن فرد اتنين خمسة عشرة مئة مئتين الف الفين لا. بتكلم عن المسلمين على الاقل الذين يتساءلون ما هو الحل لما اصاب المسلمين؟ لا يعني اولئك المسلمين اللاهين الفاسقين الذين لا يهمهم اخرتهم وانما يهمهم شهواتهم وبطونهم لا انا اتكلم عن المسلمين المصلين. فهل هؤلاء المصلون قد اتصفوا بهذه الصفات المذكورة في اول سورة المؤمنون الجواب يا جماعة كامة؟ لا اذا ارجو النجاة ولم تسلك مسالكها ان السفينة لا تجري على اليبس فلا بد من اتخاذ الاسباب التي هي من تمام السنن الشرعية بعد السنن الكونية حتى يرفع ربنا عز وجل هذا الذل الذي ران علينا جميعا انا ذكرت هذه الاوصاف من صفات المؤمنين المذكورة فيه اول هذه السورة لكن هناك في الاحاديث النبوية التي نذكر بها اخواننا دائما ما يذكر بسوء حال المسلمين اليوم وانهم لو تذكروا هذا السوء لكان من العار عليهم ان يتساءلوا لماذا اصابنا هذا الذل لانهم قد غفلوا عن مخالفتهم لشريعة الله من تلك الاحاديث قوله عليه الصلاة والسلام اذا تبايعتم بالعينة واخذتم اذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سل الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا الى دينكم هذا الحديث تكلمت عليه كثيرا وكثيرا جدا وبمناسبات عديدة وانما انا اقف فقط عند قوله اذا تبايعتم بالعينة العينة نوع من الاعمال الربوية ولا اريد ايضا ان ادخل فيها فهل منكم من يجهل تعامل المسلمين بانواع من الربا وهذه البنوك الربوية قائمة على ساق وقدم في كل بلاد الاسلام ومعترف فيها لكل الانظمة القائمة في بلاد الاسلام واعود لاقول ليس فقط من الحكام بل ومن المحكومين. لان هؤلاء المحكومين هم الذين يتعاملون مع هذه البنوك وهم الذين اذا نوقشوا وقيل لهم انتم تعلمون ان الربا حرام وان الامر كما قال عليه السلام درهم ربا يأكله الرجل اشد عند الله عز وجل من ست وثلاثين زنية لماذا يا اخي تتعامل بالربا بقل لك شو بدنا نساوي؟ بدنا نعيش. اذا القضية ما لها علاقة بالحكام الى علاقة قبل الحكام المحكومين. المحكومون هم في حقيقة امرهم يليق بهم مثل هؤلاء الحكام وكما يقولون دود الخل منه فيه دود الخل منه فيه هؤلاء الحكام ما نزلوا علينا من المريخ وانما نبعوا منا وفينا فاذا اردنا صلاح اوضاعنا ولا يكون ذلك بان نعلن الحرب الشهواء على حكامنا وان ننسى انفسنا ونحن من تمام مشكلة الوضع القائم اليوم في العالم الاسلامي لذلك نحن ننصح المسلمين ان يعودوا الى دينهم وان يطبقوا ما عرفوه من دينهم ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله. كل المشاكل القائمة اليوم والتي يتحمس بعض الشباب ويقول ما العمل؟ سواء قلنا ما هو بجانبنا من المصيبة التي حلت في العالم الاسلامي والعالم العربي وهو احتلال يهودي فلسطين؟ او قلنا مثلا محاربة الصليبيين للمسلمين في ارتيريا في الصومال في البوسنة والهرسك في في الى اخر البلاد المعروفة اليوم هذه المشاكل كلها لا يمكن ان تعالج بالعاطفة وانما تعالج بالعلم ولا عمل وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون وقل اعملوا الان نقف عند هذه النقطة العمل للاسلام اليوم في الساحة الاسلامية له صور كثيرة وكثيرة جدا وفي جماعات واحزاب متعددة والحقيقة ان هذه الاحزاب من مشكلة العالم الاسلامي التي توب كبر المشكلة اكثر مما يراها بعضهم بعضهم يرى ان المشكلة اه اكثر مما يراها بعضهم بعضهم يرى ان المشكلة احتلال اليهود لفلسطين ان المشكلة ما ذكرناه انفا محاربة الكفار لكثير من بلاد الاسلامية واهلها لا نحن نقول مشكلة اكبر وهو تفرق المسلمين المسلمون انفسهم متفرقون شيعا واحزابا خلاف قول الله تبارك وتعالى ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون الان الجماعات الاسلامية مختلفون في طريقة معالجة المشكلة التي يشكو منها كل اسلامية وهي الذل الذي ران على المسلمين وكيف السبيل للخلاص منه هناك طرق الطريقة الاولى وهي الطريقة المثلى التي لا ثاني لها وهي التي ندعو اليها دائما ابدا وهي فهم الاسلام فهما صحيحا وتطبيقه وتربية المسلمين على هذا الاسلام المصفى تلك هي سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كما ذكرنا ونذكر دائما وابدا فرسول الله بدأ باصحابه ان دعهم الى الامام الله ورسوله مفلسون من السلاحين المعنوي والمادي المادي الان لا نستطيعه المعنوي نستطيعه. اذا لا يكلف الله نفسا الا وسعها. اتقوا الله اه ما استطعتم الذي نستطيعه الان هو العلم النافع والعمل الصالح ان علمهم باحكام الاسلام وامرهم بتطبيقها وحينما كانوا يشكون اليه ما يصيبهم من ظلم المشركين وتعذيبهم اياهم كان يأمرهم بالصبر يأمرهم بالصبر وان هكذا سنة الله في خلقه ان يحارب الحق بالباطل وان يحارب المؤمنون بالمشركين وهكذا الطريق الاولى لمعالجة هذا الامر الواقع هو العلم النافع والعمل الصالح هناك حركات ودعوات اخرى كلها تلتقي على خلاف الطريقة الاولى والمثلى والتي لا ثاني لها وهي اتركوا الاسلام الان جانبا من حيث وجوب فهمه ومن حيث وجوب العمل به الامر الان اهم من هذا الامر وهو ان نتجمع وان نتوحد على محاربة الكفار سبحان الله كيف يمكن محاربة الكفار بدون سلاح كل انسان عنده ذرة من عقل انه اذا لم يكن لديه سلاح مادي فهو لا يستطيع ان يحارب عدوه المسلح ليس بسلاح مادي بل باسلحة مادية فاذا اراد ان يحارب عدوه هذا المسلح واو غير مسلى ماذا يقال له حاربه حاربه دون ان تتسلح ام تسلح ثم حارب لا خلاف في هذه المسألة ان الجواب تسلح ثم حارب هذا من الناحية المادية لكن من ناحية المعنوية الامر اهم بكثير من هذا اذا اردنا ان نحارب الكفار فسوف لا يمكننا ان نحارب الكفار بان ندع الاسلام جانبا لان هذا خلاف ما امر الله عز وجل ورسوله المؤمنين في مثل ايات كثيرة منها قوله تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ان الانسان لفي خسر نحن الان بلا شك في خسر لماذا؟ لاننا لم نأخذ بما ذكر الله عز وجل من الاستثناء حين قال ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر نحن الان نقول امنا بالله ورسوله لكن حينما ندعو المسلمين المتحزبين المتجمعين المتكتلين على خلاف دعوة الحق الرجوع الى الكتاب والسنة يقولون هذا ندعه الان جانبا الامر الاهم هو محاربة الكفار. فنقول بسلاح ام بدون سلاح لابد من سلاحين السلاح الاول السلاح المعنوي وهم يقولون الان دعوا هذا السلاح المعنوي جانبا وخذوا بالسلاح المادي ثم لا سلاح مادي لان هذا غير مستطاع بالنسبة للاوضاع التي نحن نحكم بها الان ليس فقط من الكفار المحيطين بنا من كل جانب بل ومن بعض الحكام الذين يحكموننا. فنحن لا نستطيع اليوم آآ رغم انوفنا ان نأخذ بالاستعداد بالسلاح المادي هذا لا نستطيعه فنقول نريد ان نحارب بالسلاح المادي وهذا لا سبيل اليه. والسلاح المعنوي الذي هو بايدينا فاعلم ان انه لا اله الا الله العلم ثم العمل في حدود ما نستطيع هذا نقول بكل يعني بساطة متناهية دعوا هذا جانبا. هذا مستطاع ونؤمر بتركه جانبا. وذاك غير مستطاع فنقول يجب ان نحارب وبماذا نحارب؟ خسرنا السلاحين معا السلاح المعنوي العلمي نقول نؤجله لانه هذا ليس وقته وزمانه. السلاح المادي لا نستطيعه فبقينا خرابا يبابا ضعفاء في السلاحين. المعنوي والمادي اذا رجعنا الى العهد الاول الانور وهو عهد الرسول عليه السلام الاول هل كان عنده سلاح مادي الجواب لا لماذا اذا كان مفتاح النصر آآ السلاح المادي؟ ام السلاح المعنوي لا شك انه كان السلاح المعنوي وبه بدأت الدعوة في مثل تلك الاية فاعلم انه لا اله الا الله. اذا العلم قبل كل شيء العلم بالاسلام قبل كل شيء. ثم تطبيق هذا الاسلام في حدود ما نستطيع نستطيع ان نعرف العقيدة الاسلامية الصحيحة طبعا نستطيع ان نعرف العبادات الاسلامية. نستطيع ان نعرف الاحكام الاسلامية. نستطيع ان نعرف السلوك الاسلامي هذه الاشياء كلها ما انها مستطاعة الجماهير المسلمين باحزابهم وتكتلاتهم هم معرضون عنها ثم نرفع اصواتنا عالية نريد الجهاد اين الجهاد ما دام السلاح الاول مفقود والسلاح الثاني غير موجود بايدينا نحن لو وجدنا اليوم اه جماعة من المسلمين متكتلين حقا على الاسلام الصحيح وطبقوه تطبيقا صحيحا لكن لا سلاح مادي عندهم هؤلاء يأتيهم امره تعالى في الاية المعروفة. واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم لو كان عندنا السلاح الاول المعنوي فنحن مخاطبون بهذا الاعداد المادي فهل نحارب اذا لم يكن عندنا اعداد مادي؟ الجواب لا لاننا لم نحقق هذه الاية التي تأمرنا بالاعداد المادي. فما بالنا كيف نستطيع ان نحارب؟ ونحن لعلي اطلت في الجواب اكثر من اللازم لكني انا الخص الان فاقول ليست مشكلة المسلمين في فلسطين فقط يا اخوانا لان مع الاسف الشديد من جملة الانحرافات التي تصيب المسلمين اليوم انهم يخالفون علمهم عملا حينما نتكلم عن الاسلام وعن الوطن الاسلامي نقول كل البلاد الاسلامية هي وطن لكل مسلم ما في فرق بين عربي وعجمي. ما في فرق بين مثلا حجازي واردني ومصري والى اخره لكن هذه فروق عملية موجودة هذه الفروق عملية موجودة ليس فقط سياسيا فهذا غير مستغرب ابدا لكن موجود حتى عند الاسلاميين. مثلا تجد بعض الدعاة الاسلاميين يهتمون بفلسطين. ثم لا يهمهم ما يصيب المسلمين الاخرين في بلاد اخرى مثلا حينما كانت الحرب قائمة بين المسلمين الافغان وبين السفيات واذنابهم من الشيوعيين كان هناك حزب او احزاب اسلامية لا يهتمون بهذه الحرب القائمة بين مسلمين الافغان والشيوعيين لماذا لان هؤلاء ليسوا مثلا سوريين او مصريين او ما شابه ذلك اذا المشكلة الان ليست محصورة في فلسطين فقط بل تعدت الى بلاد اسلامية كثيرة. فكيف نعالج هذه المشكلة العامة بالقوتين المعنوية والمادية. بماذا نبدأ نبدأ قبل كل شيء بالاهم فالاهم وبخاصة اذا كان الاهم ميسورا وهو السلاح المعنوي فهم الاسلام فهما صحيحا وتطبيقه تطبيقا صحيحا ثم السلاح المادي اذا كان ميسورا. اليوم مع الاسف الشديد الذي وقع في افغانستان الاسلحة التي حارب المسلمون المادية الاسلحة المادية التي حارب المسلمون بها الشيوعيين هل كانت اسلحة اسلامية الجواب لا كانت اسلحة غربية ازا نحن الان من ناحية السلاح المادي مستعبدون لو اردنا ان نحارب وكنا اقوياء من حيث القوة المعنوية اذا اردنا ان نحارب بالسلاح المادي فنحن بحاجة الى ان نستورد هذا السلاح اما بثمن واما بالمنحة او شيء مقابل شيء كما تعلمون السياسة الغربية اليوم على حد المثل العامي حق كلي لحق كلك. يعني اي دولة الان حتى للثمن لا تبيعك السلاح الى مقابل تنازلات تتنازل انت ايها الشعب المسلم مقابل هذا السلاح الذي تدفع ثمنه ايضا فاذا يا اخواننا الامر ليس كما نتصور عبارة عن حماسات وحرارات الشباب وثورات كرغوة الصابون تثور ثم تقول في ارضها لا اثر لها اطلاقا اخيرا اقول وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله الى اخر الاية لكن اكرر ان العمل لا ينفع الا اذا كان مقرونا بالعلم النافع والعلم النافع انما هو قال الله قال رسول الله كما قال ابن القيم رحمه الله العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه ما العلم نصبك للخلافة ففي سفاهة بين الرسول وبين رأي فقيه كلا ولا جحد الصفات ونفيها حذرا من التعطيل والتشويه مصيبة العالم الاسلامي اليوم مصيبة اخطر وقد يستنكر بعضكم هذا الذي اقوله مصيبة العالم الاسلامي اليوم اخطر من احتلال اليهود لفلسطين مصيبة العالم الاسلامي اليوم انهم ظلوا سواء السبيل. انهم ما عرفوا الاسلام الذي به تتحقق سعادة الدنيا والاخرة معا. واذا عاش المسلمون في بعض الظروف اذلاء مضطهدين من الكفار والمشركين وقتلوا وصلبوا ثم ماتوا فلا شك انهم ماتوا سعداء. ولو عاشوا في الدنيا اذلاء مضطهدين اما من عاش عزيزا في الدنيا وهو بعيد عن فهم الاسلام. كما اراد الله عز وجل ورسوله وهو سيموت شقيا. وان عاش سعيدا في الظاهرة اذا بارك الله فيكم ولعلنا نتلقى اسئلة اخرى العلاج هو فروا الى الله العلاج فر الى الله فروا الى الله تعني افهموا ما قال الله ورسول الله واعملوا بما قال الله ورسول الله وبهذا انهي هذا الجواب. جزاك الله خير وهي واياكم اه دعوتكم الله يبارك في عمرك. انا بسألك سؤال اخر بس عشان لسة مجال لاخوانا ويا ريت ما تطولش علينا بالجواب بلاش بعدين اه يوجد في انفسهم منا بس انا هلأ بسمع جاري بقول انه هاللي سأل السؤال وصاني نحنا خارجين من المسجد انك اشرح شيخنا يعني هاي مشكلة وضع حدود جزاك الله خير. لا هو المشكلة وضع حدود مادية للافكار العلمية النظرية هذا شيء من اصعب الامور فما هو حده الله يطول ونطول ايه طولت يا اخي. احنا بدنا نطول بارك الله فيك بس بدنا كمان نفتح طيب يلا اعطي الدور بقى تفضلوا شو عندكم؟ نكمل السؤال الثاني عم نروح غريبة كده والله السؤال اللي هو الاجابة بارك الله فيك اسمحوا لنا يا اخوانا هي ذكرت في جلسة سابقة اه ما اجزت بالعمليات الانتحارية من العمليات الزكرية ما اجدها فبدنا توضيح بسيط بارك الله فيك وهل يستطيع الرجل او المرء ان يخرج للجهاد اه بعدم السماح والديه له انا في ظني بالنسبة للعمليات الانتحارية تكلمت اكثر من مرة بشيء من التفصيل لكن المشكلة ان المجالس تختلف ترى ان نوجد تارة نفصل من المعلوم عند العلماء جميعا دون خلاف بينهم انه لا يجوز للمسلم ان ينتحر انتحارا بمعنى خلاصا من مصائب من ضيق ذات اليد من مرض الم به حتى صار مرضا مزمنا ونحو ذلك فهذا الانتحار للخلاص من مثل هذه الامور بلا شك انه حرام وان هناك احاديث صحيحة في البخاري ومسلم ان من قتل نفسه بسم او بنحر نفيه او نحو ذلك بانه لا يزال يعذب بتلك الوسيلة يوم القيامة حتى فهم بعض العلماء لان الذي ينتحر يموت كافرا لانه ما يفعل ذلك الا وقد نقم على ربه عز وجل ما فعل به للمصائب لم يصبر عليها اه المسلم بلا شك لا يصل به الامر الى ان يفكر في الانتحار فضلا عنان ينفذ فكرة الانتحار ذلك لان المسلم وهنا مثال للموضوع السابق ان العلم يجب ان يقترن به العمل واذا كان ليس هناك علم صحيح فلا عمل صحيح حينما يعلم المسلم ويربى المسلم على ما جاء في الكتاب والسنة تختلف تمرات انطلاقاته في الحياة الدنيا وتختلف اعماله فيها عن اعمال الاخرين الذين لا اقول لم يؤمنوا بالله ورسوله لا امنوا بالله ورسوله ولكن ما عرفوا ما قال الله ورسوله فمما قال الله عز وجل على لسان نبيه صلى الله عليه واله وسلم عجب امر المؤمن كله ان اصابته سراء حمد الله وشكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له فامر المؤمن كله خير وليس ذلك الا للمؤمن فمن اصابه مرض مزمن من اصابه فقر مدقع وهو مؤمن ما بتفرق معه ان كان صحيح البنية او كان عليلها ان كان غني المال او كان فقيره ما بتدري معه لانه كما يقال في بعض الامثال العامية هو كالمنشار الطالع النازل هو مأجور يأكل الحسنات ان اصابته السراء شكر الله عز وجل فاوثب خيرا وان اصابته ضراء ثمرا فكان خيرا له من الذي اذا ينتحر هذا في الغالب لا يكون مؤمنا لكن يمكن نستطيع نتصور ان مسلما ما نوبه سكر انحرف به فانتحر هذا يمكن ان يقع لهذا الامكان ولهذا الاحتمال ما نقول نحن يقينا هذا ليس مؤمنا فهذا كتارك الصلاة الجاحد لشرعيتها اذا مات مسلم اسمه احمد ابن محمد او محمد ابن زيد او ما شابه ذلك لكن كان معلوما بانكاره للصلاة بانكاره لشرع الاسلام هذا اذا مات لا يدفع في مقابر المسلمين كذلك بالنسبة لمن انتحر وعرف انه انتحر نقم على الله عز وجل ما احل به من مصائب اما كنا بانه يمكن انه تصيبه نوبة عصبية فكرية لا ينتحر لهذا الاحتمال لا نقول نحن ان كل من انتحر فهو كافر ولا يدفن في مقابر المسلمين الان نأتي الى ايش الانتحاريات العمليات الانتحارية هذه عرفناها من اليابانيين وامثالهم حينما كان الرجل يهاجم باخرة غربية امريكية مثلا لطائرته لا ينفجر مع طائرته ولكن يقضي على الجيش الذي هو في تلك الباخرة الحربية الامريكية ملانا نحن نقول العمليات الانتحارية في الزمن الحاضر الان كلها غير مشروعة وكلها محرمة وقد تكون من النوع الذي يخلد صاحبه في النار وقد تكون من النوع الذي لا يخالط صاحبه في النار كما شرعت عن النار اما ان يكون عملية الانتحار كربة يتقرب بها الى الله اليوم انسان يقاتل في سبيل ارضه في سبيل وطنه هذه العمليات الانتحارية ليست اسلامية اطلاقا بل انا اقول اليوم ما يمثل الحقيقة الاسلامية وليس الحقيقة التي يريدها بعض المسلمين متحمسين. اقول اليوم لا جهاد في الارض الاسلامية اطلاقا هناك قتال هناك قتال في كثير من البلاد اما جهاد يقوم تحت راية اسلامية ويقوم على اساس احكام اسلامية ومن هذه الاحكام ان الجندي لا يتصرف برأيه لا يتصرف باجتهاد من عنده وانما هو يأتمر بامر قائده وهذا القائد ليس هو الذي نصب نفسه قائدا وانما هو الذي نصبه خليفة المسلمين اين خليفة المسلمين اليوم اين الخليفة؟ بل الحاكم الذي رفع راية الاسلام ودعا المسلمين ان يلتفوا حوله وان يجاهدوا في سبيل الله عز وجل هذا لا وجود له. فما دام ان هذا الجهاد الاسلامي يشترط ان يكون تحت راية اسلامية. هذه الراية الاسلامية لا وجود لها فاذا جهاد اسلامي لا وجود له. اذا انتحار اسلامي لا وجود له انا اعني انتحارا قد كان معروفا من قبل في عهد القتال بالحرام وبالسيوف وبالسهام نوع من هذا القتال قد يشبه الانتحار مثلا حينما يهجم فرد من افراد الجيش بسيفه على كردوس على جماعة من الكفار المشركين فيعمل فيهم ضربا يمينا ويسارا هذا في النادر قل ما يسلم هل يجوز له ان يفعل ذلك نقول يجوز ولا يجوز اذا كان قائد الجيش المسلم هو في زمن الرسول هو الرسول عليه السلام اذا اذن له جاز له ذلك اما لصرف نفسه فلا يجوز له لانها مخاطرة ومغامرة ان لم نقل مقامرة تكون النتيجة خاسرة لا يجوز الا باذن الحاكم المسلم او الخليفة المسلم لما لان المفروض في هذا الخليفة المسلم انه يقدر الامور حق قدرها وهو يعرف متى ينبغي ان يهجم مثلا مئة من المسلمين على الف او اقل او اكثر فيأمرهم بالوجوب وهو يعلم انه قد يقتل منهم عشرات لكن يعرف ان العاقبة هي للمسلمين فاذا قائد الجيش المسلم المولى لهذه القيادة من الخليفة المسلم امر جنديا بطريقة من طرق الانتحار العصرية يكون هذا نوع من الجهاد في سبيل الله عز وجل اما انتحار باجتهاد شاب متحمس كما نسمع اليوم مثلا افراد يتسلقون الجبال ويذهبون الى جيش من اليهود ويقتلون منهم عددا ثم يقتلون ما الفائدة من هذه الامور؟ عادي تصرفات شخصية لا عاقبة لها لصالح الدعوة الاسلامية اطلاقا لذلك نحن نقول لشباب المسلم حافظوا على حياتكم بشرط ان تدرسوا دينكم واسلامكم وان تتعرفوا عليه تعرفا صحيحا وان تعملوا به في حدود استطاعتكم. هذا العمل ولو كان بطيئا ولو كان وئيدا فهو الذي سيثمر الثمرة المرجوة التي يطمع فيها كل مسلم اليوم مهما كانت الخلافات الفكرية او المنهجية قائمة ما بينهم كلهم متفقون على ان الاسلام يجب ان يكون حاكما لكن يختلفون في الطرق كما ذكرت اولا وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه واله وسلم غيره نعم يقول في هذا الزمان من الفتن وعزز ويقول هل يعني على المسلم ان يعتزل؟ وماذا تقول في قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم وهل يكون كذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لحذيفة اعتزل لا اله الا اه هزا هون بقى السؤال فيه عدة اسئلة ابدأ بالسؤال الاول شو هو مجلس من يعتزل المسلم آآ يختلف باختلاف اولا ايمانه وباختلاف زمانه ومكانه فمن كان قوي الايمان ولا يخشى على نفسه ان يصاب بانحراف في عقيدته او في سلوكه فالافضل له ان يخالص المسلمين والا يعتزلهم وهذا نص صريح بقوله عليه السلام الذي رواه الترمذي وغيره من اهل السنن عن عبد الله ابن عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على اذاهم ضده المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على اذاهم آآ مما يتمم الجواب السابق ان الامر يختلف باختلاف ايمان المسلم وباختيار زمانه ومكانه ان هناك احاديث في صحيح البخاري ومسلم وغيرهما ان خير الناس في زمن الفتن رجل عنده اه غنم وهو يعتزل الناس في شعب من هذه الشعار يأكل ويشرب من غسلها ويكفي الناس من شره ويكتفي هو من شر الناس هذا يكون في زمن الفتن ولا شك ان زمن الفتن آآ تختلف قلة وكثرة فيعود المسألة الى ملاحظة ايمان المؤمن فمن كان كما قلنا انفا ايمانه قويا ولا ولا يخشى على نفسه انحرافا بعقيدته في عبادته في سلوكه فخير له ان يبقى مع الناس ولا شك ان في بقائه معهم آآ سيقوم بامر بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر والمناصحة ونحو ذلك فذلك خير له وافضل من ان يعتزل الناس وان يجوع بنفسه هذا السؤال الاول. السؤال الثاني قوله تعالى يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لهذا الاية هذه جاء تفسيرها ايضا في السنن وفي مسند الامام احمد من حديث ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه انه خطب الناس يوما فقال لهم يا ايها الناس انكم تتأولون هذه الاية بغير تأويلها سمعت النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول يا ايها الناس اؤمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر فاذا اه امرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر فحينئذ لا يضركم من ضل اذا اهتديتم. فليس معنى الاية هي تجد الناس وحطوا رجليكم مي باردة ولا تأمروا بالمعروف ولا تنهوا عن المنكر لا اذا امرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر وما تجاوب الناس معكم فحينئذ لا يضركم من ضل اذا اهتديتم ومن ومن تمام اهتدائكم انكم اذا رأيتم منكرا انكرتموه واذا رأيتم امرا يستدعي الامر به امرتم بالمعروف وهكذا هذا سؤالي الثاني السؤال الثالث له علاقة بحديث حذيفة اي نعم فايش فدع تلك الفرق كلها هذا الحديث له علاقة بوضعنا الحاضر تماما اي اذا تفرق المسلمون كيان واحزاب وتكتلات كل يتعصب لجماعته وحزبه ولا يجوز للمسلم الحالة هذه ان ينطوي الى فرقة من هذه الفرق الا فرقة واحدة اذا وجدت وعليها امام بويع من المسلمين فينبغي ان يكون مع هذه الفرقة ومع هذه الطائفة. اما اذا لم يكن هناك جماعة وعليها امام قد بويع وان يجعل فرق كلها ولا يعني هذا جزع الفرق كلها يعني يعتزل على رأس جبل لا وانما معناه لا يتحزب لطائفة على طائفة هذا هو المقصود بحديث حذيفة رضي الله تعالى عنه الان وين الخطيب هايداش خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة