ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله و اما بعد فبمناسبة ما ذاع في هذا الزمان بمسألة دخول الجان في بدن الانسان فمن مؤمن به ومصدق له ومن مغال فيه ومستعين بالجن على اخراجه منه ومن منكر لذلك كله ومتأول للقرآن فاولا اه متأولا اياه متبعا لهواه وينكر كل الاحاديث المثبتة له ولو كانت صحيحة بهذه المناسبة رأيت من باب الاستعجال بالخير والنصيحة ان اسجل بحثا هاما لي بما اعتقد حول هذه المسألة كنت اودعت في كتابي السنة الاحاديث الصحيحة في اخر المجلد السادس منه برقم اه الفين وتسعمية وتمنتاش ولما ينشر بعد وقلت هناك قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا شيطان اخرج من صدر عثمان اعلى ذلك ثلاث مرات هو من حديث عثمان بن ابي العاص الثقفي رضي الله عنه وله عنه طرق اربعة الاولى عن عبد الاعلى قال حدثنا عبد الله ابن عبد الرحمن الطائفي عن عبدالله ابن الحكم عن عثمان بن بشر قال سمعت عثمان ابن عثمان بن ابي العاص يقول شكوت الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نسيان القرآن فضرب صدري بيده فقال فذكر الحديث قال عثمان اما نسيت منه شيئا بعد احببت ان اذكره اخرجه الطبراني في المعجم الكبير بالمجلد التاسع الصفحة السابعة والثلاثين والرقم اربع واربعين وثلاثمائة بعد ثمانية الاف وقال الهيثمي في المجمع بالمجلد التاسع في الصفحة الثالثة رواه الطبراني وفي عثمان ابن بشر ولم اعرفه وبقية رجاله ثقات فاقول فلا ومعروف فقد ترجمه البخاري في التاريخ وابن ابي حاتم وروى عن ابن معين انه قال عثمان ابن بشر الثقفي ثقة وبقية رجال الاسناد ثقات رجال مسلم على ضعف يسير في الطائف غير عبد الله ابن الحكم والظاهر انه البلوي المترجم في التاريخ وثقات ابن حبان فانه من هذه من هذه الطبقة والاسناد حسن ولعبد الله الطائفي هذا اسناد اخر اصح من هذا وهو الطريق الثانية يرويه معتمر ابن سليمان قال سمعت عبد الله ابن عبد الرحمن الطائفي ابن عبدالرحمن الطائفي يحدث عن عمه عمرو بن الاوس عن عثمان بن ابي العاص قال استعملني رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وانا اصغر الستة الذين وفدوا عليهم الثقيل وذلك اني كنت قرأت سورة البقرة فقلت يا رسول الله ان القرآن ينفلت مني اواضع يده على صدري وقال يا شيطان اخرج من صدر عثمان وما نسيت شيئا بعده اريد حفظه اخرجه البيهقي في دلائل النبوة المجلد الخامس الصفحة الثامنة بعد الثلاث مئة واسناده صحيح الثالثة يرويه الحسن عنه قال شكوت الى النبي صلى الله عليه وسلم واحبي للقرآن فقال ذاك شيطان يقال له خنزب ادنو مني يا عثمان قال ثم وضع يده على صدري فوجدت بردها بين كتفي ثم قال فذكره كما سمعت بعد ذلك شيئا الا حفظته اخرجه ابو نعيم في الدلائل وكذا البيهقي من طريق عثمان بن آآ عثمان بن عبد الوهاب الثقفي قال حدثنا ابي عن يونس وعنبس عنه قلت وهذا اسناد صحيح لولا عنعنة الحسن وهو البصري فانه كان يدلس ورجاله ثقات رجال الشيخين غير عثمان ابن عبد الوهاب وثقه ابن حبان بالمجلد الثامن في الصفحة الثالثة والخمسين والاربعمائة واصل الحديث في صحيح مسلم بلفظ اخر وهو في صفة صلاح الطريق الرابعة يروي عيينة ابن عبد الرحمن حدثني ابي عن عثمان ابن ابي العاص قال لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما ادري ما اصلي فلما رأيت ذلك رحلت الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال ابن العاص قلت نعم يا رسول الله. قال ما جاء بك؟ قلت يا رسول الله عرض لي شيء في صلاتي حتى ما ادري ما اصلي قال ذاك الشيطان اذنه فدنوت منه قال فجلست على صدور قدمي قال فضرب صدري بيده وكفل في فمي وقال اخرج عدو الله وفعل ذلك ثلاث مرات ثم قال الحق بعملك اخرجه ابن ماجة والرويان في مسنده الهما باسناد واحد عنه وهو اسناد صحيح وفي الحديث دلالة صريحة على ان الشيطان قد يتلبس الانسان ويدخل فيه ولو كان مؤمنا صالحا وفي ذلك احاديث كثيرة وقد كنت خرجت احدها فيما تقدم برقم خمس وثمانين بعد الاربعمائة للحديث يعلى ابن مرة قال سافرت مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فرأيت منه شيئا عجبا وفيه واتته امرأة فقال ابن ان ابني هذا به لمم منذ سبع سنين يأكله كل يوم مرتين وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ادنيه فادنيته منه فتفل في فيه وقال اخرج عدو الله انا رسول الله رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي وهو منقطع ثم خرجته من طرق اخرى ان يعلى جودت بنذري احدها ثم ختمت التخريج بقوله وبالجملة الحديث بهذه المتابعات جيد وله شواهد كثيرة يزداد بها قوة قد ساقها المؤلف الاتي ذكره وسلم بصحته في الجملة ولكنه ناقش في دلالته ويأتي الرد عليه ثم وقفت على كتاب عجيب من غرائب ما طبع في العصر الحاضر بعنوان طليعة استحالة الدخول الجان بدن الانسان لمؤلفه ابو عبدالرحمن ايهاب ابن حسن الاثري كذا الاثري مواجهة العصر وهذا العدوان وحده هذا العنوان وحده يغني القارئ اللبيب عن الاطلاع على ما في هذا الكتاب من الجهل والضلال والانحراف عن الكتاب والسنة باسم الكتاب والسنة باسم الكتاب والسنة ووجوب الرجوع اليهما فقد عقد فصلا في ذلك وفصل اخر الله اكبر في البدعة وذمها وانها على عمومها بحيث يظن من لم يتتبع كلامه وما ينقله عن العلماء في تأييد ما ذهب اليه من الاستحالة انه سلفي او اثري كما انتسب مئة في المئة والواقع الذي يشهد به كتابه انه خلفي معتزلي من اهل الاهواء يضاف الى ذلك انه جاهل بالسنة والاحاديث الى ضعف شديد باللغة العربية وادابها حتى كأنه شبه عامي ومع ذلك فهو مغرور بعلمه واعجب بنفسه لا يقيم وزنا لائمة السلف الذين قالوا بخلاف عنوانه الامام احمد وابن تيمية وابن القيم والطبري وابن كثير والقرطبي والامام الشوكاني والصديق حسن خان القروجي ويرميهما بالتقليد على قاعدتي رمتني بدائيا وانسللت الامر الذي اكد لي اننا في زمان تجلت فيه بعض اشخاص الساعة التي منها قوله صلى الله عليه وسلم وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويضة؟ قال الرجل التافه يتكلم في امر العامة وهو حديث صحيح مخرج من طرق فيما تقدم برقم الف وتمانمية وسبعة وتمانين والفين وميتين تمانة وتلاتين والفين وميتين تلاتة وخمسين ونحو الحديث قول عمر رضي الله عنه فساد الدين اذا جاء العلم من الصغير استعصى عليه الكبير وصلاح الناس اذا جاء العلم من قبل الكبير تابعه عليه الصغير رواه قاسم ابن اصبغ بسند صحيح كما قال الحافظ في الفاتحة وما اكثر هؤلاء الصغار الذين يتكلمون في امر المسلمين بجهل بالغ ومن عادوا عنا ببعيد ذلك المصري الاخر الذي الف في تحريم النقاب على المسلمة قاعدين النقاب على المرأة المسلمة وسادس اردني الف في تضعيف قوله صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين وفي تضعيف حديث تحريم المعازف المجمع على صحتهما عند المحدثين وغيرهم وغيرهم كثير وكثير جدا وان من جهل هذا الاثري مجعوب وغباوته انه رغم تقريره صفحة الواحدة والسبعين والثامنة والثلاثين بعد المئة قال منهج اهل السنة والجماعة التوقف في المسائل الغيبية عندما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم التوقف ده بسببي التوقف في المسائل الغيبية عندما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه ليس لاحد مهما كان شأنه ان يضيف تفصيلا او ان ينقص ما ثبت بالدليل او ان يفسر ظاهر الايات وفق هواه او بلا دليل اقول انه رغم تقريره لهذا المنهج الحق الابلج فانه لم يقف في هذه المسألة الغيبية عند حديث الترجمة الصحيح من خالفه مخالفة صريحة لا تحتاج الى بيان وكنت اظن انه على جهل به حتى رأيته قد ذكره نقلا عن غيره قافها اربعة من الملحق باخر الكتاب فعرفت انه تجاهله ولم يخرجه مع حديث يعلم غيره مما سبقت الاشارة اليه وكذلك لم يقدم اي دليل من الكتاب والسنة على ما زعمه من الاستحالة بل توجه بكليته الى تأويل قوله تعالى المؤيد للدخول الذين نفاه الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذين الشيطان من المجد اوله تأويلا ينتهي به الى انكار المس الذي فسره العلماء بجنون والى موافقة بعض الاشاعرة والمعتزلة الذين فسروا المس يوسوس الشيطان المؤذية وهذا تفسير من مجاز وهو خلاف الاصل ولذلك انكره اهل السنة كما سيأتي وهو ما صرح به نقلا عن الفقر الرازي الاشعري اضحك السادسة والسبعين والثامنة والسبعين قال الرازي لان الشيطان كأن الشيطان يمس الانسان فيجد كأن لكن ما في مس حقيقة هذا اسمه مجال ونقل صفا الثامنة التاسع بعد الثمانين عن غيره انه قال كأن الجن مسته كأن الجنة وعليه خص المس هذا بمن خالف شرع الله فقال صفا اتنين وعشرين وما كان ليمس احد بيده الآذين كذا غير منصوب هذا من وبنيته هي لازم تكون وما كان ليمس احدا فهو وضعها احد الا بالابتعاد عن المنهج المرسوم هذا تعطيل وتأويل ولو سلمنا جدلا ان الامر كما قال فلا يلزم منه عند العلماء وجود دعوى النفي بامكان وجود دليل اخر على الدخول كما في هذا الحديث صحيح بينما توهم الرجل انه يرده دلالة الاية على الدخول يثبت نفره اياه وليس الامر كذلك لو سلمنا برده فكيف وهو مردود عليه في هذا الحديث الصحيح وفي حديث عن المتقدم وبهما تفسر الاية ويبطل تفسيره اياها بالمجال ومن جهل الرجل وتناقضه انه بعد ان فسر الاية بالمجاز الذي يعني انه لا مس حقيقة عاد ليقول صفا الثالثة والتسعين واللغة اجمعت على ان المس الجنوني هذا منكم كلامه ولكنه فسره على وافق قال اي من الخارج لا من الداخل يعني الشيطان بمس الانسان من الخارج لا من الداخل قال قال الا ترى مثلا الى الكهرباء كيف تصعق المماس لها من الخارج نقط الى اخر ورائه فانه دخل بتفاصيل تتعلق بامر غيبي قياسا على امور مشاهدة مادية وذكرنا انفا انه قال ما بجوز الدخول فيه راصين الغيبيات وهذا خلاف المنهج الذي السلفي الذي تقدم نقله عنه ومع ذلك فقد عانى عما هو معروف في علم الطب ان هناك جراثيم تقتل من الداخل كجرثومة كوخ في مرحلته الثالثة يعني جرثومة السل فلا مانع عقلا ان يدخل الجهاد من الخارج الى بدن الانسان وتعمل عملها واذاها فيه من الداخل كما لا مانع من خروجها منه بسبب او اخر وقد ثبت كل من الامرين في الحديث فامنا به ولم نضرب به كما فعل المعتزلة وامثاله من اهل الاهواء وهذا المؤلف الاثري زعم منهم كيف لا وقد تعامى عن حديث الترجمة فلم يخرجه البتة في جملة الاحاديث الاخرى التي خرجها وساق الفاظها من سطح مية وواحد وعشرين الى صفحة مية وستة وعشرين كل احاديث وهو صحيح جدا كما رأيت وهو الى ذلك لم يأخذ من مجبور تلك الاحاديث ما دل عليه هذا الحديث من اخراجه صلى الله عليه واله وسلم للشيطان من ذاك المجنون وهي معجزة عظيمة من معجزاته صلى الله عليه واله وسلم بل نصب خلافا بين رواية اخرج عدو الله ورواية اخشى عدو الله فقد اورد على نفسه صفحة به واربعة وعشرين قول بعضهم ان الامام الالباني اظلال ان الامام الالباني قد صح هذا الحديث هو نقل عن بعضهم انه قال ان الامام الالباني قد صح الحديث فعقب عليه هو بقوله فهذا كذب مفترى انظر الى ما قاله الشيخ الالباني لتعلم الكذب المجلد الاول من سلسلة الصحيحة صفحة الخامسة والتسعين بعد السبعمائة ورقم الحديث امسد وثوانه بعد الاربعمئة ثم ساق كلامي فيه ونص ما في اخره كما تقدم هناك وبالجملة والحديث بهذه المتابعة جيد هذا كلام والله اعلم. قلت فتكذيبه المذكور غير وارد اذا ولا على العكس هو الصواب وقد صرح هو بانه ضعيف دون اي تفصيل اصحى اتنين وعشرين واغتر به البعض نعم لقد شكك في دلالة الحديث على الدخول باشارته الى الخلاف الواقع في الروايات وقد ذكرت لفظين منها انفا ولكن ليس يخفى على طلاب هذا العلم المخلصين انه ليس من العلم في شيء ان تضرب الروايات المختلفة بعضها ببعض وانما علينا ان نأخذ منها اتفق عليه الاكثر وانما وان مما لا شك فيه ان اللفظ الاول اخرج اصح من الاخر اخشى لانه جاء في خمس روايات من الاحاديث التي ساقها واللفظ الاخر يخشى جاء في روايتين منها فقط على انه لا ارى بينهما خلافا كبيرا. في المعنى فكلاهما يخاطب به فكلاهما يخاطب بهما شخصا احدنا صريح لان المخاطب داخل المجنون والاخر يدل عليه ظنا وانما وان مما يؤكد ان الاول هو الاصح صراحة حديث الترجمة الذي سيكون القاضي باذن الله على كتاب الاستحالة المزعومة ما مع ما تقدم من البيان انها مجرد دعوة في امر غيبي مخالفة للمنهج الذي سبق ذكره ولابد لي قبل ختم الكلام على هذا الموضوع ان اقدم الى القراء الكرام ولو بثا واحدا على الجهل بالسنة الذي وصفت به الرجل فيما تقدم ولو انه فيما سلف كفاية للدلالة على ذلك لقد ذكر الحديث المشهور في النهي عن اتباع الكفار بلفظ لا اصل له رواية ولا دراية فقال في الصف السابع والعشرين وصدق رسول الله اذ يقول لتتبعن من قبلكم من الامم اه حذاء القدس اذا والحديث عذوة ما بدي اخرج يجاهدوا بين حذاء فين حتى لو دخلوا فدخلتموه وراءهم قالوا قال فمن او كما قال ومزاد نقضه ونقضي اياه في هكذا واسع جدا اردت نقده في حرف واحد منه افسد لي معنى الحديث قولي حذاء فان هذا تحريف قبيح للحديث لا يخفى على اقل الناس ثقافة والصواب حذوه وليس هو خطأ مطلعيا فما قد يتبادر باذهان البعض وقد اعاده في مكان اخر فقال الصفحة اربعة وثلاثين مقرونا بخطأ اخر اذا القذ بالقذة هو القذة واعاد كلمة حذاء القذ بالقذة كذا ضبطه بفتح القاف وانما هو بالضم وهو مخرج في الصحيحة من طرق بالفاظ متقاربة رقم آآ ستة آلاف وثلاث مئة واثنعش ونحو ذلك مما يدل على جانب السنة قوله صفا ميتين واربعين بقول السلف ليس الخبر كالمعاينة. وهذا حديث مرفوع رواه جماعة من الائمة منهم احمد عن ابن عباس مرفوعا وفيه قصة وهو مخرج في صحيح الجامع الصغير برقم خمس تالاف وميتين وخمسين ونحو ذلك مما يدل على جانب السنة قوله صفا ميتين واربعين بقول السلف ليس الخبر كالمعاينة. وهذا حديث مرفوع رواه جماعة من الائمة منهم احمد عن ابن عباس مرفوعا وفيه قصة وهو مخرج في صحيح الجامع الصغير برقم خمس تالاف وميتين وخمسين ومن امثلة جهله بما يقتضيه المنهج السلفي انه حشر صفحة اربعة وسبعين في زمر التفاسير المعتبرة تفسير الكشاف وتفسير رفاق الرازي فهل رأيت او سمعت اثريا يقول مثل هذا ينهي تفسير كشاف معتزلي تفجير فخر رازي اشعري باولى من تفاسير السلف الله اكبر ومن امثلة جهري بما يقتضيه المنهج السلفي انه حشر في زمر التفاسير المعتبرة تفسير الكشاف وتفسير الصخر الرازي هل رأيت او سمعت اثريا يقول مثل هذا فلا غرابة بعد هذا ان ينحرف عن السنة متأثرا بهما ويفسر اية الربا تفسيرا مجازيا اتباعا لهما واما اخطاؤه الاملائية الدالة على انه شبه امي فلا تكاد تحصر وهو يقول في اكثر من موضع تعالا معي تعالى قال الله تعالى عوضنا يقول تعالى معي يقول تعالى معي وقال صفحة مية وواحد وتلاتين ثم تعالى لقوله تعالى الله يهديهم والله المستعان البادية ما يبكي نعم وذكر اية ثم تعال بدل ما يقول تعالى لقوله تعالى وذكر اية وفي صفقة كذا فمن المستحيل ان تفوت هذه المسألة هذان الامامان الجليلان بدل ما يكون هذين الامامين الجليلين وصفحة كذا يقول اضف الى ذلك ان الامامين ليسا طبيبان بعضنا يقول ليسا طبيبين فهو يرفع المنصوب مرارا وتكرارا وفي الختام اقوله ليس غرضي مما تقدم الا اثبات ما اثبته الشرع من الامور الغيبية والرد على من ينكرها ولكنني من جانب اخر انكر اشد الانكار على الذين يستغلون هذه العقيدة ويتخذون استحضار الجن ومخاطبة مهنة لمعالجة المجنونين والمصابين بالصرع ويتخذون في ذلك من الوسائل التي تزيد على مجرد تلاوة القرآن مما لم ينزل الله به سلطانا الضرب الشديد الذي قد يترتب عليه احيانا قتل المصاب كما وقع هنا في عمان وفي مصر مما صار حديث الجرائد والمجالس لقد كان الذين يتولون القراءة عن المشروعين افرادا قليلين صالحين فيما مضى فصاروا اليوم بالمئات صاروا اليوم ما بالزياد وفيه بعض الدشوة المتبرجات فخرج الامر عن كونه وسيلة شرعية لا يقوم بها الاطباء عادة الى امور ووسائل اخرى لا يعرفها الشرع ولا الطب معها فهي عندي نوع من الدجل والوساوس يوحي بها الشيطان الى عدوه الانسان وان الشياطين ليرحي بعض الى بعض الذخر كالقول غرورا وهو نوع من الاستعاذة بالجن التي كان عليها المشركون في الجاهلية والمذكورة في قوله تعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا فمن استعان بهم على فك سحر زعموا او معرفة هوية الجن المتلبس بالانس اذكر هو ام انثى مسلم ام كافر وصدقه المستعين به ثم ثم صدق هذا الحاضرون عنده فقد شملهم جميعا وعيد قوله صلى الله عليه وسلم من اتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد. وفي حديث اخر لم تقبل له صلاة اربعين ليلة. رواه مسلم وغيره. وهو مخرج في غاية المرام. رقم سبعة وثمانين ومئتين ورواه الطبراني من طريق اخرى بقيد غير مصدق لم تقبل. وهو منكر بهذه الزيادة. ولذلك خرجته في الضعيفة برقم اه ست الاف وخمس مئة وخمسة وخمسين والحديث الذي قبله صحيح ايضا وهو مخرج في الارواء فينبغي الانتباه لهذا وقد علمت ان كثيرا ممن ابتلوا بهذه المهنة قم من الغافلين عن هذه الحقيقة وانصحهم اذ استمروا في مهنتهم ان لا يزيدوا في مخاطبتهم على قول النبي صلى الله عليه وسلم اخرج عدو الله مذكرا لهم بقوله تبارك وتعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. والله المستعان. ولا حول ولا قوة الا بالله جزاك الله خير يا شيخ واياك ان شاء الله بارك الله فيك سعدناك معنا يا شيخ اهلا وسهلا شيخنا الان سمعت انا من الاخوة قبل ايام انه خرج كتاب جديد ولعله يعني يوافق هذا الاستحالة بحسان عبدالمنان. نعم. نعتبر هذا الرد شيخنا برضه كذلك على هذا هو بلا شك. اي نعم. يشمده ويشمل كل من كان امثاله امثاله من المنحرفين المنحرفين عن السنة وعن منهج السلف الصالح. وقد ذكرت انفا طائفة من الائمة الذين يقتدي المسلمون السلفيون كافة بهم وعلى رأسهم ابن تيمية وابن القيم والشوكاني وامثالهم والحمد لله رب العالمين. الله يحفظك يا شيخ. الله يسلمك. هذا الشيخ ممكن الان نسمي الشريط بالرد على الاستحالة او في نعم كذلك خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة