ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد فان الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار في هذا المجلس المبارك حيث نلتقي شيخنا واستاذنا الشيخ محمد ناصر الدين الالباني الذي عودنا على كثير من هذه المجالس العلمية التي يتبوأ فيها علم الكتاب والسنة فيها نبوء صدق ورغبة في العمل اليه ولطالما تاقت نفوسنا الى كثير من القضايا التي تدور في واقعنا الحياتي ونتأملها فيما مضى يغادر القرون تسعى بدبيبها حافة نفسها ان تصل هذا الحاضر الذي نعيشه بها على ما كان فيها من فساد وضلال وتؤز الاحداث في حاضرنا الى ان تمشي بارجل قوية الى المستقبل لعلها تجد ايضا اناسا يحتضنونها كما احتضنها في هذا الحاضر اناس كثيرون. وكما كان لها في الماضي انصار كثيرون اقول طالما فاقت نفوسنا الى عرض مثل هذه القضايا التي ولا نقول ذلك مجاملة لشيخنا حفظه الله وجزاه عن الاسلام والمسلمين خيرا بل هي الحقيقة التي لا مرية فيها فانه وحده الذي يستطيع ان يجيب على هذه الحوادث التي تقع في حاضرنا سواء ما كان منها متعلقا بالشؤون الاقتصاد ام بالشؤون التربية والتعليم ام بالشؤون العامة الاخرى التي تهم المسلمين بعامة ونحن اذ نحمد الله تعالى على وجوده بيننا لنحمده سبحانه وتعالى مرة اخرى انه يمكننا بين الفينة والفينة ان نأخذ عنه ما قدر الله له وما افاء عليه من هذا العلم الذي انتشر في اخطار الارض كلها لذلك ونحن الان ومن غد وبعد غد ولا ندري الى اي مدى تبقى هذه الاحداث متتابعة وهذه القضايا يأخذ بعضها برقاب بعض والناس حائرون من حولها فمن قائل سوف تنتهي بذاتها والزمن كفيل بازالتها. ومن قائل ان التغيير لابد له من يد مغيرة قوية قادرة على التغيير ومن قائل انما بالصبر والمثابرة واخذ الامور بالحكمة واللين وتوجيه الناس الوجهة الصحيحة الصائبة بالحق والهدى والعدل ان هذا كفيل بتغيير هذه الحوادث وازالتها ولو طال الزمن ولو بذل الجهد الكثير ومن هذه القضايا والحوادث نستطيع ان نقول اننا والحمد لله رب العالمين ومن فضله الذي امتن به علينا اننا والحمد لله قد نجونا منها وذلك بنأينا عنها بعلم افاد افدناه من الكتاب والسنة على يد شيخنا جزاه الله عنا ولا اريد هنا ان اقدم للسامعين الشيخ ناصر الدين الالباني. فهو غني عن التعريف ولعل التعريف بالمعرف لا ينبغي ان يكون لما اعلم من نفسي انني لا اغلو في الشيخ باي وصف وصفته يعرف مني انني اصدقه فيما اقوله فيه. ويعرف الناس مني ذلك. ولكنني اقول ان القضايا الكبيرة العظيمة تحتاج الى رجل كبير عظيم ولا احسب الا ان شيخنا هو ذلك الذي يجب ان يقول قولته اصل في اية قضية من هذه القضايا وفي اي امر من الامور وفي اية حادثة من الحوادث ولابد ان اقول ايضا ان الاحداث لو وقفت عند واحدة او اثنتين او ثلاث لهان الخطأ ولكنها آخذ بعضها برقاب بعض وكل حادثة كأنها تقول التي سبقتها انا ظهير من ورائك انا كفيل بان ادفع الشر الذي يراد بك ان تزولى من امامي الاصلاح بل انني كفيل وظهير ان فان تبقي ان تبقي دائما امام الاصلاح عقبة ان تؤذن لا حتى تحركينا ولا تزولين. والاحداث التي تقع في عالمنا اليوم لا اقول العالم كله بل في عالمنا الاسلامي بخاصة احداث اه لا نستطيع ان نصف فهى الا بانها سوداء قاتمة وبانها مظلمة ظالمة. وبانها صعبة عسيرة وبانها من الصعب جدا ان يفكر الانسان في زحزحتها الا ان يقول اللهم عونك الذي لا ينقطع عن الضعفاء والمستضعفين في الارض. وانه لا ملجأ منك الا اليك فنسأل الله ان يجعل ملجأنا اليه وحده سبحانه وان يكون ظهير هذه الطائفة المصلحة الصالحة التي قال فيها النبي عليه الصلاة والسلام طوبى للغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس من سنتي والسؤال الذي نوجهه لشيخنا بمناسبة الاحداث التي تجري في بعض البلاد العربية والتي تميزت بالعنف والشدة ولا اريد ان اسمي بلدا بعينه فما من بلد او فما يكاد بلد من بلاد المسلمين يخلو من هذه الاحداث التي استبيحت فيها الدماء والتي انتهبت فيها الاموال والتي شاع بها الفزع وكثر فيها الرعب واختفى الامن وضاع الرخاء وصار كل واحد من المسلمين يبحث عن ذاته في خضم هذه الاحداث يمينا وشمالا واماما وخلفا ومن تحت رجليه ومن فوق رأسه ينتظر في كل لحظة من اللحظات ان يصيبه من شواظ فتنة جديدة او شظية من حادثة رهيبة او سوء ينتظره او لا ينتظره يأتيه على غفلة على حين غرة نريد ان نوجه لشيخنا الشيخ محمد ناصر الدين الالباني سؤالا وهو وان كان طويلا لكن طول نفسه جزاه الله خيرا وطول باعه في العلم سوف يأتيان على طول هذا السؤال بلا ملل ولا ضجر بل ان الجياد من الجياد كلما طال نسير بها كانت اسرع واقوى واجدد واصبر لبلوغ الغاية البعيدة السؤال شيخنا حفظك الله التبس الامر على المسلمين في هذه الايام. ولا اقول علينا نحن من نحن على منهج الكتاب والسنة لان الله عز وجل يعطي اصحاب هذا المنهج بصيرة واعية وفكرة سديدة ورأيا يحميه من الوقوع في الخطأ الذي تقع فيه الجماعة الاسلامية الاخرى والواقع المشهود شاهد على ذلك واقول التبس الامر على المسلمين بعامة وبوجود الجماعات الاسلامية التي تدعي كل جماعة منها انها على حق وكلها تتفق على وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولكن كل جماعة تنهج منهجا يختلف عن الاخرى وابرز ما يظهر على الساحة منهجان اثنان اما الاول فهو داع الى التغيير بقوة السلاح والعنف بحجة ان الانظمة الحاكمة اليوم انظمة كفر واما المنهاج الاخر فهو داع الى التغيير للحكمة والموعظة الحسنة والصبر والمصابرة ولا شك ان ما يطلع على المسلمين لكل فجر يوم جديد وما لا يغيب مع غروب الشمس بل تتكاثر يوما بعد يوم يجعل الامة او يجعلنا نحن على الاقل ومن هو على مثل ما نحن عليه يفكر تفكيرا يقرب احيانا ويبعد احيانا اخرى الى اين يمكن ان تصل الامة وهي على مثل هذا الحال فقد فسد تفكيرها تفكيرها العلمي وتفكيرها الاقتصادي وتفكيرها السياسي وتفكيرها العسكري ولا ادل على ذلك من هذه الفرقة الضاربة فينا بين ظهرانينا فكل فريق من المسلمين يعادي الفريق الاخر وكل حزب ينشد الخير لنفسه ويحجبه عن الاخرين واصبح لكل بلد من بلاد المسلمين تفكير يختلف عن تفكير البلد الاخر وله نظام يسوده يختلف في شكله ومضمونه عن شكل النظام الاخر وتفكيره ومضمونه اين الطريق واين نحن الان وكيف نحدد الاتجاه الذي نسلكه ازاء هذه الفتن المتكاثرة والتي يظهر منها بين الاونة والاخرى بعض المظاهر او الظواهر التي تنبئ عن حقيقة لا تستطيع العقول ان تتصور ما يمكن لو تحركت هذه الحقائق لا قدر الله وتفجرت على ارض المسلمين. فماذا سيحدث يحدث في بلاد المسلمين الاقتتال بالسلاح ويحدث في بلاد المسلمين الاحتراب للعلم باسم العلم وباسم الفقه ويحدث في بلاد المسلمين ان يكون هناك خصومات تلتقي فيها الايدي والاذرع على امور يتعجلونها ولهم فيها اناة لو انتظروا حتى يأتي حينها ونترك المجال لشيخنا ليحدثنا كيف ينبغي ان يكون الامر بالمعروف؟ والنهي عن المنكر في مثل هذا الواقع الذي يعيشه المسلمون وجزاه الله خيرا ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان خير كلامي كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله تعالى عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وبعض وليس يخفى على كل مسلم ان الاسلام انما يقوم بواجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وطالما تكررت الايات الكريمة في كلام الله عز وجل امرة ان تكون هناك امة وجماعة تقوم بواجب الامر بالمعروف والناهي عن منكر هذا امر لا خلاف فيه بين المسلمين قاطبة وانما قد يكون هناك خلاف بتطبيق هذا الامر الواجب وهنا لا بد من الوقوف قليلا ان كثيرا من المسلمين الذين اوتوا حظا ولو قليلا من العلم يظنون ان مجرد اه المعرفة بامر وانه يجب تغييره يبادرون الى تغييره دون ان يفكروا بعاقبة ذلك التغيير فالذي ينبغي ان يلاحظه القائمون على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على اختلاف مناهجهم ودعواتهم ما جاء الاشارة الى ذلك بكلام الاستاذ السائل فنحن نذكر هنا بحقيقة علمية ينبغي ان لا يكون فيها خلاف ايضا الا وهي انه اذا كان من المعلوم شرعا ان العلم يسبق العمل وان العلم ينبغي ان يقترن به العمل والا كان هذا العلم وبان على صاحبه اذا كان هذا معروفا لدى كافة طلاب العلم فضلا عن العلماء. ولكن ينبغي ان يكون قائما آآ في اذهانهم غير غائب عن بالهم ان انه في كثير من الاحيان تقتضي مصلحة الدعوة ومصلحة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تأجيل العمل عن العلم تقتضي مصلحة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تأجيل القرن العمل بلا علم وان كان الاصل كما ذكرت انفا ان يتبع العلم العمل لكن هذا ليس قاعدة مطردة ففي بعض الاحيان قد توجب المصلحة الشرعية تأجيل العمل وتأخيره عن العلم ومن اوضح الامثلة الثابتة في السنة كشاهد على هذا الذي نقوله انما هو حديث السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها الذي اخرجه الشيخان في صحيحيهما ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لما نصره الله على اعداء المشركين وفتح عليه الفتح العظيم مكة ودخلها منصورا وقضي على الشرك واهله دخل جوف الكعبة وصلى فيه ركعتين شكرا لله تبارك وتعالى على ما انعم عليه من عظيم فارادت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها ان تستن زوجها وبنبيها صلى الله عليه واله وسلم وان تدخل الكعبة لتصلي كما صلى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال عليه الصلاة والسلام نهى صلي في الحجر فانه من الكعبة وان قومك لما قصرت بهم النفقة اخرجوا الحيض عن الكعبة ولولا وهنا الشاهد قال عليه السلام ولولا ان قومك حديث عهد بالشرك لهدمت الكعبة ولبنيتها على اساس ابراهيم عليه الصلاة والسلام ولجعلت لها بابين مع الارض بابا يدخلون منه وبابا يخرجون منه فابقى عليه الصلاة والسلام الكعبة على ما بناه عليه المشركون في الجاهلية ولم يعده سيرته الاولى على قواعد ابراهيم عليه الصلاة والسلام قشة ان يترتب من وراء هذا الاصلاح الاصلاح الواجب وهو اعادة الكعبة على قواعد ابراهيم عليه السلام لم يفعل ذلك وهو من حيث قدرته وتمكنه وبخاصة بعد ان فتح الله له مكة يعني قادرا على ذلك من الناحية دي الحربية او القوة المادية لكنه امتنع من تنفيذ ذلك الذي هو كان قادرا عليه منعوا من ذلك انه نظر الى عاقبة هذا الامر وخشي عليه الصلاة والسلام ان يكون اعادته لبناء الكعبة على اساس ابراهيم عليه السلام ما صار فتنة لوعد لبعض الضعفاء من المؤمنين الذين كانوا حديث عهد بالاسلام من هذا الحديث يأخذ علماء المسلمين قولهم المعروف وقد روي حديثا عن النبي صلى الله عليه واله وسلم ولكنه من حيث اسندوا لا يصح الا انه حكمة مش مستنبطة من هذا الحديث وامثاله الا وهو قولهم من كان امرا بالمعروف فليكن امره بالمعروف ولا يكون الامر بالمعروف معروفا الا اذا كانت المصلحة من الامر بالمعروف راجحة على المفسدة من هنا نحن نقول ان قيام بعض الافراد او بعض الجماعات ببعض الاوامر التي تدخل في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قيامهم بهذا وامثاله لا يلاحظ فيه هذه القاعدة التي ذكرتها انفا والمستنبطة من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها من كان امره بالمعروف فليكن امره بالمعروف اقول هذه حكمة يقولها الفقهاء مستنبطين لها من حديث عائشة وقد روي حديثا مرفوعا عن النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنه لا يصح وحسبنا ان نقول انها حكمة تبناها العلماء من هذا الحديث العظيم الذي نطق به النبي الكريم في عز قوته ومع ذلك لم يبادر الى تغيير بناء الكعبة هذا البناء الذي اقامه المشركون في الجاهلية فلم يغير شيئا من ذلك خشية المفسدة الكبرى على المصلحة من هنا قلت ما قلت انفا انه لا ينبغي لبعض الافراد او الجماعات ان يتقدموا الى تغيير بعض الامور سواء امر بالمعروف او نهي عن منكر اذا كان يترتب وراء ذلك مفسدة اكبر من المصطلحات المرجوة. نحن نسمع في كثير من البلاد الاسلامية ان بعض الجماعات تقوم بمثل هذا الذي نحن ندندن حوله من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لكن بطريقة غير حكيمة وربنا عز وجل اه حينما ذكر الامر بالمعروف والناهي عن المنكر ارى ان ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة فنرى ان كثيرا من الشباب او الجماعات الاسلامية اين يقومون بمثل هذا التغيير تكونوا مفاسد التغيير اكثر من الصلاة الذي يرجونه من وراء ذلك الامر بالمعروف وانها منكر وما نريد ان نذكر مثلا البلاد الاسلامية كلها اليوم اعيش في غمرة الاعراض عن هذه الحكمة من اجل هذا نحن نزندن دائما وابدا وننصح الجماعة الاسلامية في كل بلد ان يشتنوا بسنة النبي صلى الله عليه واله وسلم في الاصلاح حيث انه عليه الصلاة والسلام لم يبدأ الدعوة الى الاسلام والى الايمان والتوحيد بالقوة وانما باللسان والحجة والبينة من اجل ذلك قال تعالى ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن رسولنا صلوات الله وسلامه عليه الذي بدأ الدعوة هكذا حينما قوي تساعده واشتد عوده قال اوميرسون يقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله واني رسول الله فاذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله فاذا القوة استعمالها لها وقتها اما الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وهي مستمرة قائمة في كل مكان وفي كل زمان لهذا نحن اه ننكر بشدة استعمال بعض الجماعات او الافراد القوة ولما طقم قائمة الدعوة في اي بلد اسلامي بالحدود التي امر الله بها وهي ان تكون هناك حكومة رشيدة هي التي اقوم بواجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا تكون الحكومة هكذا في اعتقادنا جازمين بما نقول الا اذا كان امرها كما قال ربنا تبارك وتعالى وامرهم شورى بينهم ولا يكون الشورى الا باستشارة اهل العلم والرأي بكل علم وبخاصة ما كان متعلقا من العلوم بالاحكام الشرعية فهذا المجلس من مجلس الشورى هو الذي يتمنى متى يكون الامر بالمعروف والبايع منكر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي اراده الله عز وجل وليس الارض الذي لا يتمكن بطبيعة الضعف البشري ان يحيط علما بواقع الامة او الجماعة التي يريد هو ان يقوم فيها بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولذلك فما نسمعه ما بين آونة واخرى من قيام بعض الناس بالتكشير او بالتحطيم في بعض الامور المنكرة شرعا وهم بعد لما يؤسسوا لهذه الدعوة اسوسها ولما يضع لها قواعدها هؤلاء باعتقادي يصدق عليهم الحكمة التي تكلم بها بعضهم الا وهي من استعجل الشيء قبل اوانه ابتلي بحرمانه ونحن نقرأ بهذه المناسبة اقوالا لبعض ائمة السنة والفقه هناك بلا شك آآ من الامور المستنكرة شرعا اليوم انتشار الات المعازف والطرب قال كثير من علماء المسلمين القدامى واخص بالذكر منهم امام السنة احمد بن حنبل قال انه ينبغي تكسيرها وقيد ذلك اذا استطاع ذلك ولم يترتب وراء ذلك مفسدة على هذه القاعدة ينبغي ان ينطلق المسلمون ووقت قيام دولتهم في وقت قيام دولتهم المسلمة لانه هذه الدولة هي التي ستسمح بنظامها وبمنهجها لاهل العلم واهل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ان يغيروا كل ما ينبغي تغييره اما ان يقوم قرض او افراد او جماعة او جماعات بتغيير والحاكم المسيطر الذي يملك التغيير بالقوة ثم لا يفعل فما نرى هذا من الحكمة ان نستعني على هؤلاء بان السلطة والقوة عليهم والمفسدة تكون اكبر واعظم جدا من هذه المصلحة التي يبتغيها هذا الذي يغير ان الامر بعد يفتي الشريعة لكنه قد استعجل الامر كما قلنا وحين ذاك يبتلى بخلاف ما قد رمى اليه خلاصة القول في هذا المجال هو الاصل اولا الاية المذكورة ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ولا شك ان من اوتي الحكمة وقد اوتي خيرا كثيرا ثم الحديث حديث عائشة رضي الله تعالى عنها الذي بين لنا انه لا يجب تغيير كل منكر او تحقيق كل معروف الا اذا لم يخشى من وراء ذلك مفسدة كبرى هذا ما يحضرني جوابا عن هذا السؤال. ونسأل الله عز وجل ان يلهم المسلمين حكاما ومحكومين ان يلتزموا كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وان يعودوا الى ما كان عليه السلف الصالح من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي هي احسن جزاك الله خيرا واحسن اليك شيخنا انها هي التي حدثت عن دوار بقواعد ابراهيم عليه السلام. وان عبدالله بن جبير ما فعل الا ما تلقاه عن الرسول عليه السلام من طريق خالته عائشة هنا ندم عبدالملك آآ هناك آآ برزت آآ استفسارات واسئلة في من من اثناء الكلام الذي فتح الله به عليكم جوابا عن ذلك السؤال اه بعض الناس ربما يتذرعون بالقاعدة القائلة فانه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة واذا كان البيان قولا فلابد ان يكون عملا ولي الامر كذلك فانه لا يجوز للمسلم الذي يرى المنكر ان يسكت عنه ولو كان عاجزا عن ازالته لانه يؤجر على البيان بيان وجه الحق في هذا المنكر وان اصابه ما اصابه من الشر والضر فماذا الجواب عن ذلك ان النبي صلى الله عليه واله وسلم حينما امر المسلمين ان يأمروا بالمعروف وقد جعل الامر على ثلاثة مراتب لذلك اه قوله عليه الصلاة والسلام الذي رواه الامام مسلم في صحيحه من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع وبلسانه فان لم يستطع وبقلبه وذلك ضعف الايمان هذا الحديث في الواقع له علاقة بالشخص الامر من جهة وبالمجتمع الذي هو يحياه بجهة اخرى اما علاقة الحديث بالشخص الامر ذلك لان الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر يختلفون اختلافا شديدا من حيث قوة ايمانهم ومنهم القوي هادو الذي لا تأخذوا في الله لومة دائم فهو يغير المنكر ولو ترتب وراء ذلك هلاك نفسه وعلى هذا جاء الحديث الا وهو قومه عليه السلام افضل الجهاد كلمة حق عند امام جائر لكن والامر مشاهد ومعروف بكل التاريخ الاسلامي سواء الذي جاء به محمد عليه السلام او ما كان عليه الانبياء والرسل الكرام من قبل فالناس في ذلك متفاوتون اشد التفاوت طبيعة الانسان تختلف من ضعف وقوة ولذلك الشاعر الحكيم الذي اوحى الى نبيه الكريم بمثل هذا الحديث لاحظ تفاوت الناس في ايمانهم فجعل المرتبة العليا بالامر بالمعروف والتغيير باليد من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع يا نزل منزلة اخرى وهي التغيير بلسانه وبكلامه وقد يصل الضعف بانسان ما انه لا يستطيع ان يغير لا بيده ولا بلسانه حين ذاك فاقل درجات التغيير هو ان يغير بقلبه وان يقول بلسان حاله وقد يكون ذلك بلسان خاله اللهم ان هذا منكر لا نرضى به هذا فيما يتعلق بالشخص وقد يتعلق بالمجتمع كما شرحت انفا انسان قوي وليس هناك اقوى احد بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكما المحتوا بل صرحت انفا بان النبي صلى الله عليه واله وسلم حينما فتح الله عز وجل على يدي مكة المكرمة كان في منتهى القوة من حيث انه يتمكن من التغيير لكنه لا هبى ان المجتمع الذي هو فيه لا يساعده ان المجتمع الذي هو فيه عليه السلام لا يساعده على تغيير المنكر اذا قوله عليه السلام من رأى منكم منكرا فليغيره بيده هذه المراتب لا تتعلق فقط بالشخص كما قلنا انفا بل احيانا تتعلق بالمجتمع ولو كان الشخص قويا بالمرتبة العليا من الامر بالمعروف وهو التغيير باليد ذلك كان هو رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حينما فتح مكة لكنه ما غير هل كان ذلك عجزا منه؟ حاشاه ولكنه رأى ان التغيير باليد هنا قد يسبب فتنة ومفسدة كبرى. لذلك اكتفى بالتغيير باللسان. حيث اشار الى ان هذه الكعبة ينبغي ان يعاد بنيانها على قواعد ابراهيم عليه السلام لولا ان القوم هم حديث عالم لذلك بارك الله فيكم انا اقول لان هؤلاء الذين يقولون بان المسلم مأمور بالتغيير هذا كلام صحيح في الجملة وليس صحيحا في التفصيل التفصيل وهو كما ذكرت انفا تارة يتعلق بالشخط وقد يكون عاجزا لا وبامكانه من حيث المجتمع بامكانه ان يغير لكنه ضعيف لا يكتفي بالتغيير باللسان. لكنه اشد ضعفا من ذلك ويكتفي بتغيير بالقلب وهذا ادنى درجات الايمان كما جاء ذلك مصرحا ببعض الاحاديس صحيحة ومنها هذا الحديث اه نفسه وليس وراء ذلك ذرة من ايمان. او كما قال عليه الصلاة والسلام نعم اجبت انها اشغل ان شاء الله اه جزاك الله خيرا والله يا شيخنا ما من مجلس يجلسه يوما او ساعة معك الا ويجري الله عز وجل الحكمة على لسانك فنفيد فنفيد والله الذي لا يحلف الا به نفيدو الشيء الكثير الكثير فهنيئا لك علمك وهنيئا لنا سماعه والعمل به ان شاء الله لقد والله وضعت قاعدة ما التفت اليها في ظن عالم من قبله. فجزاك الله خيرا اه شيخنا اه من من الامور التي لفتت لا اقول نظري وانما سمعي وانت تتحدث قلت يقول علماء المسلمين هذه الكلمة ذكرتني بامرين اما الامر الاول وتعظيمك العلماء وتقديرك اياهم وحرصك على الافادة منهم منهم والاعتراف بفضلهم وقدرهم في حياتهم وبعد مماتهم هذه الاولى اما الثانية فما يقوله اولئك المفترون الهالكون عندما يذكرون الشيخ ناصر وهو شوكة في حلوق الكثيرين من اعداء هذه الامة غير المنصفين. اما اعداء هذه الامة المنصفون فانك لست شوكة في حلوقهم انما انت انما انت قلم يجري على قراطيسهم اعترافا بفضل علمك عليهم فجزاك الله خيرا وبارك الله فيك شيخنا ايضا هناك مسألة اه ذكرت في الحديث الذي اوردتموه وهو حديث اعادة آآ قول الرسول صلى الله عليه وسلم لولا ان قومك في حديث وعد لاعدت البيت على قواعد ابراهيم عليه السلام ثم لما امرها ان تصلي في الحجر السؤال الحقيقة الذي اريد ان اسأله ولربما يكون معلوما الجواب عند الكثيرين. ولكن نريد شيئا من البيان والتفصيل وهذا السؤال هو اه كأنما يلمح او الحديث يكاد يصرح بان القواعد كانما كانت متوارثة جيلا عن جيل منذ زمن ابراهيم عليه السلام هذا الشطر الاول من السؤال. واما الشطر الثاني فكأني المح ايضا من الحديد ان بناء البيت الذي بناه او اقام قواعده ابراهيم واسماعيل عليهم السلام لان ما كان تحديد قواعده وحي من الوحي فنريد شيئا من البيان والتفصيل حول هذا السؤال ذي الشطرين بارك الله فيك اما بالنسبة كون القواعد التي كان كانت الكعبة قد بنيت عليها من ابراهيم عليه السلام انها كانت معروفة وهو كذلك وكان قد القي في نفسي وانا اتحدث عن حديث عائشة هذا ان استطرد قليلا اللي نتحدث بان الكعبة قد بنيت فيما بعد على قواعد ابراهيم عليه السلام لكني خشيت من ان يكون هذا الاستطراد غير مناسب بالنسبة للجواب ما صرفت النظر عنه والان اقول ان الكعبة قد اه كتب الله عز وجل لها ان يعود بنيانها ولو زمنا قليلا على قواعد ابراهيم عليه الصلاة والسلام ذلك في زمن اه خروج عبدالله بن الزبير على الخليفة الاموي اظن عبدالملك اي نعم ودعوته الناس لمبايعته خليفة وهو في مكة ففي وفي ففي حالة كونه هناك قد نصب نفسه خليفة للمسلمين اه هدم طرفا من الكعبة واقام وكشف عن قواعد ابراهيم عليه السلام وتوصف وصفا لا يحضرني الان لانه وصف هندسي مادي كيف كانت انهياره مطبقة او راكبة بعضها على بعض آآ عبدالله بن الزبير رضي الله عنه وعن ابيه ايضا قد اعاد بناء الكعبة على اساس ابراهيم عليه السلام وذلك لانه كان قد تلقى الامر عن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها وانتم تعلمون ان عبدالله بن زبير هو اه يكون ابن اخت السيدة عائشة اسماء رضي الله تعالى عنها ولكن مع الاسف الشديد تدخلت السياسة والاحقاد التي كانت تجري يومئذ بين بعض الحكام بينما قدر الله عز وجل لحكمة ارادها ان يقتدى عبدالله ابن الزبير رضي الله تعالى عنه وان يستقر الامر والخلافة لعبد الملك ابن مروان فامر بهدم الكعبة التي جددها عبدالله بن جبير واعادتها الى ما كانت عليه في زمن الجاهلية بل في زمن الرسول عليه السلام الذي تمنى ان يعيدها على اساس ابراهيم لكنه خشي من الفتنة فاقر البنيان لجاهلي للكعبة كما كان فعبد الملك بن مروان اعاد الكعبة الى ما كانت عليه في العهد الاول ثم من المؤسف انه ندم وليت انه يعني ما فعل ما يندم عليه حيث روى الامام مسلم في صحيحه انه كان هناك مجلس بين يدي عبد الملك ابن مروان اجرى موضوع الكعبة وما فعله عبدالله بن الزبير من اعادتها على قواعد ابراهيم عليه السلام وبطبيعة الحال انكر ذلك عبدالملك على عبد الله ابن الجبير لكان احد الحاضرين ممن سمع الحديث عن ما اذكر الان الواسطة انما هو غير عبد الله بن زبير عن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها وقال لو علمت ذلك من قبل لما فعلت ما فعلت لذلك فالاسس هذه قواعد معروفة. هم. معروفة اما بقي اظن شاطرة. شيخنا آآ تعقيبا على اه يعني ما جرى بين عبد الملك ابن مروان الحارث بن عبدالله الحقيقة آآ على قرب العهد الذي كان بينهم وبين زمن النبوة لم يكن هناك فارق بعيد في الزمن وان كلهم في القرن الاول ولكن مع هذا يتبين لنا ان معرفة الروايات والسنن والاثار معرفة المتأخرين عن المتقدمين. على القرب والبعد سواء يعني اقصد في النسيان والترك فمنهم من ينسى ومنهم من يترك ما يعرف ومنهم من لم يعرف اصلا فاذا اقول القرب هو البعد اه سواء في هذا الامر واعني بذلك ان معرفة او ان العلم يعتمد على معرفة الاثار والسنن التي ثبتت نسبتها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم تتصور عبدالملك بن مروان عندما انكر على نفسه فيما بعد حيث قال لو كنت اعلم ما اعلم لتركته وما تحملت فاذا هنا يتبين لنا ان عبد الملك في ندامته ما كان يعلم ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم او ما روى عبدالله بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها وهذه حجة لنا تمضي بنا الى الطريق اللاحظة. الى يوم القيامة اننا والحمد لله ان نسينا او اخطأنا فنحن والحمد لله في عصمة من امرنا اه قديمة اي نعم لا اقول في عصمة من امرنا يعني نحمي انفسنا بهذه القاعدة. نحن نتكلم عن العهد الاول. ومع ذلك العهد الاول ما انكر احد عن احد وانما اعترف عبدالملك اخيرا بان الامر كان عليه لا له آآ الامر الثاني شيخنا اه انه استقرار البدعة سبحان الله سبحان الله العظيم. استقرار بدعة ودوام وطول دوامها. في الناس يجعلها سنة ماضية كما هو معروف ولذلك عبدالملك بن مروان لو تريث اودع الناس على الاقل ان يعني اه ينظروا في الامر او دعا لو انه مثلا افشى في الناس سؤالا وقال من منكم يعلم ان عبد الله عبد الله بن الزبير كان على حق فيما فعل. فربما كان اجابه الكثيرون غير حتى الحارث ابن عبد الاله لذلك اقول ان طول مكث الناس على البدعة يجعلهم يتسرعون ايضا في تغيير السنة. وازالتها. وهذا الذي كان وغفر الله لعبده الملك من مروان وغفر الله لعبدالله ابن الزبير. والحقنا ان شاء الله بالصالحين دائما. شيخنا اه ذكرت كلمة الامام احمد انه كان يرى آآ تفسير آلات المعازف والطرب وغير ذلك. ولكن على الا تحسد مفسدة الامام احمد بن حنبل رحمه الله وهو الصابر المحتسب الذي احيا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبره على الاذى وقصته في خلق القرآن قصة لا تزهى على الدهر هذا الرجل القوي يضع هذه القاعدة بنفسه ايضا او يتحدث عنها فما بالك بنا في هذه الايام التي لا يقوى الواحد منا في كثير من الاحيان على ان يصبر امام فتنة صغيرة وصغيرة رحم الله الامام احمد اي نعم ثم الثاني يا شيخنا لفت نظري في آآ نظرتكم او في هذه القاعدة التي اظهرتموها جلية جديدة انه لابد ان يعني الفرد الواحد اذا اراد ان ينكر ان ينكر المنكر ويجد في نفسه القوة. لا يجوز له استعمال هذه القوة الا بعد ان ينظر في واقع امر الجماعة هذي واحدة اما الثانية وهي المهمة اننا لو استقرأنا تاريخ الاسلام من اوله الى اخره. لوجدنا الذين وقفوا هذا الموقف الذي يدل عليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم آآ سيد الشهداء حمزة ورجل قام الى امام جائر فامره ونوى فقتله هذا قلة قليلة يعني مع بالقياس الى جماهير الامة. اقل من القليل جدا. ولذلك عندما نستشهد مثلا بسعيد بن جبير او لفلان وفلان من هؤلاء الذين مضوا على في هذا التاريخ. الحقيقة نحن نذكر الامام احمد رحمه الله اول من نذكر نذكر الامام احمد ومع ذلك قال هذه الكلمة العظيمة التي يحذرك كانما يحذر الامة فيها من الوقوع في هذه الاخطاء التي نسمعها مثلي في هذه الايام. شيخنا بقي هناك جزء من السؤال ايضا ارجو وان كان الجواب عنه تكرر او وقع فيما سبق في كثير من المجالس العلمية التي شهدناها معكم او عندكم بارك الله فيكم اه نحن ذكرنا اه منهجين اثنين في عند هؤلاء عند الجماعات الاسلامية اه منهجين كل منهم او كل واحد منهما يقول صاحبه او يدعي بانه هو صاحب الحق في هذا وانه لا يتغير من من الامر شيء الا اذا طبق المنهج الذي يعتقده قلنا بان هناك فلنسميهم متشددين نقول الذين يقودون بوجوب التغيير بالقوة. مهما كانت النتائج ولا دل على ذلك مما وقع في بعض بلاد المسلمين الان من اقدام آآ بعض الشباب المتحمسين ولا ندري في ما وراء ذلك ايضا من اقدام على ازالة بعض القبور التي آآ القديمة اه التي يدعي الناس بانها قبور صالحين او كذا والله اعلم ما قدموا اقصد البناء نعم ولست اقصد نفس القبور نعم وانما اقصد البناء الذي شيد على القبور في بعض بلاد المسلمين اقدموا على ازالتها القوة ولا شك ان نتج عن ذلك مفسدة عظيمة من اهدار الدم واستباحة الانفس الى غير ذلك. من المفاسد العظيمة فانتيجة التشدد التي وقع فيها هؤلاء قادة امثال هؤلاء الى وقوع اه الى ان يقعوا في مثل هذه المخاطر العظيمة. والاثار الرهيبة التي اودت بارواح بعض الناس الفريق الثاني الذي يقول او اصحاب المنهج الثاني يقولون لابد من التدرج بالعمل الاصلاحي البدء بتفقيه الناس وتعليمهم والبدء بتسويب العقيدة وتصفيتها وتربية الاجيال تربية اسلامية على وفق الاحكام الشرعية والفروع الدينية التي نزل بها الوحي الامين على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم. فنحن نريد ايضا كلمة فاصلة في هذا آآ الامر حتى يتبين وجه الحق. لا اقول لنا مرة اخرى وانما في غيرنا فنحن والحمد لله نعرف وجه الحق فيها ولكن بيانا وتوضيحا لمن يجهل وهذا الامر وجزاكم الله خيرا ما اظن عندي اه شيء زيادة على ما تقدم الا ان كثيرا ممن يدعون الاصلاح ويتفقون معنا على انه لا ينبغي الاستعجال بالامر وبالتغيير للمنكر بالقوة وبالشدة لا اعتقد ان كثيرا من هؤلاء الذين يدعون الاصلاح بالتي هي احسن هم يسلكون طريق الاصلاح لانكم تعلمون والحمد لله ان سلوك طريق الاصلاح يتطلب علما ويتطلب علما من نوع خاص لا يعرفه اليوم جماهير علماء المسلمين فضلا عن طلاب العلم فضلا عن من يدعون انهم من الدعاة الاسلاميين ويبتغون الاصلاح بالمسلمين وان يعودوا بالمسلمين الى ما كان عليه السلف الصالح اعتقد ان كثيرا من هؤلاء الذين يدعون الاصلاح وقد يسمون بهذا الاسم نفسه هم ما سلكوا فريق الاصلاح لان طريق الاصلاح هو الرجوع الى الكتاب والسنة والسنة الصحيحة كما تعلمون وذلك اه من باب التصديق لمثل قوله تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا هم قد يتفقون معنا بان طريق الاصلاح هو الدعوة بالذي احسن كما ذكرنا ولكنه يصدق على الكثير منهم قول الشاعر ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها ان السفينة لا تجري على اليبس نحن اه نقول بان الاسلام كما قال ابن القيم رحمه الله قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين رأي فقيه الى اخر الابيات الشاهد ان هؤلاء الدعاة للاصلاح ما نبهوا العالم الاسلامي ولا فهموهم ودلوهم على السنة في مثل مسألة القبور مثلا لكن اذا ما فوجئوا بان بعض الشباب او بعض الجماعات تشتط وتسرعوا فغيروا وانكر المنكر باليد صاحوا بانه هذه شدة ولكن ما هو اللين؟ اللين ان تبينوا للناس ان هذا منكر فاذا ما انكر هذا المنكر ولو بالشدة هان الامر لان الناس يكونون على بينة وعلى ذكر من انه هذا التغيير ليس هو من باب عدم احترام الاموات ومن باب الاجتهاد بالاموات خاصة اذا كانوا من من الصالحين او الاولياء وقد يكون هناك قبور بعض الانبياء كما يقال في بعض البلاد الى اخره. حينما يكون الشعب قد هيأ بتقبل هذا التغيير ولو كان بشدة سابقة لاوانها يكون وقف هذا التغيير خفيفا جدا لكن هم لا يسعون لتنبيه الناس وايقاظهم وتبيين السنة التي غفل جماهير الناس عنها وادعمناهم في غفلة هم ساهون. فاذا ما اشتط بعضهم بتغيير هذا المنكر وهو منكر فعلا لكن بالقوة وبشدة اشتد عليهم الامر مضاعفا اولا من الناحية العلمية لانه ما عندهم علم انه هذا منكر ينبغي تغييره وثانيا انه هذا تغيير فعلا اه اقترن معه شدة ولذلك انا اقول لاخواننا من باب ان نذكر بانفسنا انه يا اخواننا دعوتنا هي في حقيقة امرها هي ثقيلة على الناس خاصة اولئك الناس الذين اشرت اليهم اكادوا على البدع ولا اهمال السنن. ولذلك فحينما ندعو الناس الذين ماتت السنن بين ظهرانيهم واحيين احيت البدع من بينهم آآ دعوتنا تكون ثقيلة عليهم. لانها حق انا سنلقي عليك قولا ثقيلا ويكفيهم ثقلا ثقل طبيعة الدعوة. فلا ينبغي بنا او لنا ان نقرن الى هذه الدعوة والتي حق والحق ثقيل على النفوس اه ثقلا اخر هو غير مشروع وهو الشدة في انكار المنكر في غير محله انكار المنكر اقول في غير معقول والا ما اريد ان اقول ان الشدة ليست مشروعة دائما وابدا لا انما هو كما قلنا بالحكمة ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا. ما هي الحكمة؟ يقول العلماء ان تضع الشيء محله محله او في محل هذه هي الحكمة فاذا كان المكان بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر يتطلب دينا وهي الحكمة واذا كان الامر بالمعروف او نهي عن منكر يتطلب شدة فاستعمال اللين في محل الشدة هنا هي ضد الحكمة ما الذي اريد ان اقوله اننا ندعو الى الاسلام بالحكمة والموعظة الحسنة مع البيان وما نصل للمسلمين وننكر استعمال الشدة في غير محلها لكن الطوائف الاخرى او الجماعات الاخرى لا يهتمون باعادة المسلمين الى ما كان عليه المسلمون الاولون من حيث انهم يفهمون الاسلام اسلاما مصفا. هكذا ينبغي ان تكون دعوة شيخنا انا استنبط او اكاد اني اقول لقد صرحتم بما لا يدع مجالا للشك ان الذي يلتزم هذه القواعد المنهجية الاصيلة التي اوضحتموها في هذا الحديث العظيم الطيب هو الذي نستطيع ان نقول انه على منهج السلف الصالح كتابا وسنة وفقها على وفق ما فهمه السلف الصالح رضوان الله عليهم ومن كان على غير هذا المنهج فهو ليس وان ادعى وان ادعى فهو ليس بذاك لذلك اريد ان اقول هنا ان منهج او ان هذه الدعوة بهذه القواعد الاصولية وهذه المناهج او هذه الكليات التي احطتم بها في مثل هذا الحديث يجب ان تكون هي المعتمدة في التصور الحقيقي لمن كان على مثل هذا المنهج ومن هنا واذكر شيخنا جزاكم الله خيرا آآ عندما قدم بعض اخوان لنا من الجزائر وجلسنا معهم وتحدثنا لهم وذكرناهم وبينا لهم المخاطر التي تنتظرهم انهم خالطوا الامور السياسية فانهم سوف يلاقون اه عقبات كثيرة ومع ذلك مضوا في هذا الطريق وفجعت اليوم اليوم فوجئت وانا اسمع نبأ اهلني والله جدا اه منذ ان قامت الفتنة في الجزائر. بعد ان ابطل المجلس مجلس المجلس النيابي الذي فازت فيه جبهة الانقاذ حتى اليوم كان عدد القتلى عشرة الاف قتيل من الفريقين من طبعا كلهم مسلمون والحمد لله الا القليل اي نعم. فلنتصور هذه الثمرة ولعل الكثيرين من اولئك الذين يفلسفون آآ الوقوف بالتحدي والقوة والشدة في وجه الانظمة لعلهم يقولون ان هؤلاء شهداء هكذا يمنون انفسهم بان يكونوا شهداء وانا لا ادري كيف تفسر الشهادة اذا كان وقودها هؤلاء العشرات او هؤلاء الالوف الكثيرة في فتنة لا يدرى لها مدخل ولا يدرى لها مخرج ونحن نقول هنا لاخواننا نذكرهم ايضا في الجزائر وفي غير الجزائر ان يتقوا الله في دماء المسلمين وفي اعراضهم وفي انفسهم وان يسموا الاشياء بمسمياتها او باسمائها الحقيقية والا يخرجوا عن الخط الشرعي الذي رسمه الله تبارك وتعالى في مثل بقوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطعه وانه بما تعملون بصيرا اه كلمة اخيرة شيخنا يعني بعد هذا كله نصيحة قصيرة اه موجزة لاخواننا المسلمين بعامة. في كل ارجاء الارض مشارقها ومغاربها. وما اه رؤيتكم المستقبلية لهذا الاسلام. وهل سيكون ان شاء الله نصر للاسلام يجريه الله عز وجل على ايدي عباده المخلصين. ومتى سيكون ان شاء الله اه نصيحتي لاخواننا المسلمين في سائر اقطار الدنيا هو اهل العلم النافع والعمل الصالح العلم النافع لا يكون الا مأخوذة من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهي السنة الصحيحة الثابتة عنه ثم هذا العلم لا يفيد المسلمين الا اذا كما اشرنا انفا في بعض كلماتنا المتقدمة الا اذا كان مقرونا بالعمل الصالح ومما لا شك فيه ولا ريب فيه ان العمل ينقسموا الى قسمين قسم يتعلق بذات الانسان وبمن يلوذ به وممن له صولة ودولة عليه وامر عليه فهذا النوع من العمل الذي لا يعذر فيه المسلم اذا ما قصر في القيام به لانه لا عذر له اطلاقا فليس للحاكم وليس للدولة سلطة عليه في حدود سلطته الخاصة به وباهله ولذلك ونحن ننصح بالعلم النافع والعمل الصالح وان يعمل المسلم بكل ما يستطيع ان يعمله وآآ يحاول ان يوسع دائرة عمله الى الاخرين الذين قد يكونون بعيدين عنه لكنه باستطاعته ان يصلهم بعلمه وبتوجيهه وهكذا المسلمون اليوم في بما افهمه وفيما المشوا من واقع العالم الاسلامي اليوم وبخاصة في هذه السيطرة التي تسمى بايش الحكم يعني الامن العالمي الجديد باعتقادي ان ان الاية المعروفة الان وقتها ومحلها الا وهي قوله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم ما نفكر نحن الان تفكيرا عمليا مباشرا لتغيير حكم الحكام انما نفكر بتغيير عملي مباشر بحكمنا نحن على انفسنا وعلى اهالينا. ولا شك ولا ريب ابدا ان المسلمين حينما يلتزمون هذا الخط وسيكون من اثار ذلك قيام المجتمع الاسلامي وهنا انا اعجب من اناس يفكرون باقامة الدولة المسلمة دون ان يحققوا تلك الحكمة التي رويت عن بعض الدعاة الاسلاميين ولكن اتباع هذا الداعي قال كوهوا في تلك الحكمة التي تقول اقيموا دولة الاسلام في قلوبكم تقام لكم على ارضكم فما لم يقم المسلمون دولة الاسلام في قلوبهم في بيوتهم في حكوماتهم الخاصة بهم والتي لا يتدخل فيها لا الحاكم الكافر المعلن كفره ولا الحاكم الفاسق المنحرف عن كثير من احكام دينه ليس لا لهذا ولا لذاك علاقة بحكم الانسان على نفسه وعلى ذويه. يوم ينطلق المسلمون بتطبيق هذه الاية الكريمة. يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل الى اهتديتم يكون المسلمون قد سلكوا واخذوا برأس الصراط المستقيم وان ذلك سيحقق لهم اولا المجتمع الاسلامي وبالتالي على مثل هذا المجتمع الدولة المسلمة وارجو ان يكون ذلك قريبا. وانا على الرغم مما نرى مما يحمل الانسان بطبيعته البشرية على التشاؤم فانا غير متشائم انا متفائل جدا لان طبيعة السنن الالهية الكونية الطبيعية اذا صح هذا التعبير كما قيل اشتد ازمة تنفرج. حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاء رآهم نصرنا فنجي من نشاء آآ بالاضافة الى هذا اقولها صراحة كما قلت ومرارا وتكرارا اليهود الذين هم سبب هذا الذل الذي اصاب المسلمين اليوم ليس لهم قرار في هذه البلاد وهي فلسطين ذلك لان من الاحاديث الصحيحة ان نعيش عليه الصلاة والسلام حينما يخرج الدجال من المشرق يكون في صحبته سبعون الف من اليهود عليهم قيلسانات بصحبة الدجال الاكبر ويمروا على البلاد الاسلامية ولا يبقى بلد الا ويطأه هذا الدجال الاكبر الا مكة والمدينة والا بيت المقدس حيث يكون في بيت المقدس عيسى عليه الصلاة والسلام والمؤمنون حوله فحينما يأتي الدجال وعيسى في بيت المقدس اذا ليس هناك يهود يهود في الخارج ولذلك سوف لا يبقى ابناء اليهود مهما تجبروا ومهما غلوا في اعتدادهم بقوتهم المادية فالله عز وجل من ورائي محيط وسوف يأتي يوم عما قريب تتحقق تلك الاكذوبة التي كان يتستر من ورائها بعض الدعاة من العرب العلمانيين الذين يقولون نحن نريد ان نرمي اليهود في البحر هؤلاء لا يستطيعون ان يخرجوا اليهود من بلد واحد وانما الذين سيخرجونهم هم الذين وعد الله عز وجل بنصرهم الاية التي تقول الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر هذا هولاء الذين يقومون بمثل هذه الاوامر الشرعية هم الذين سيطردون اليهود من فلسطين وسيلجأون الى الدجال الاكبر وهو دجال اعور ويأتون في صحبته لمحاصرة عيسى عليه السلام وهو في بيت المقدس ويخرج الى الدجال ويقتله تجري المعركة المنبأ بها في الحديث الصحيح في صحيح مسلم هناك يتكلم الشجر والحجر الا شجر الغرقد ويقول ورائي يا مسلم وراء يهودي فاقتله اذا هؤلاء المسلمون هم الذين سيحققون رمي اليهود في البحر او على الاقل اخراجهم مما احتلوا من البلاد الاسلامية. لكني بنهاية الكلمة ولعل خاتمة هذا المجلس ان شاء الله اذكر بالسنة الالهية الكونية الا وهي قوله تبارك وتعالى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم لذلك انا اقول مع الاسف الشديد المسلمون اليوم على وضع من حاضر ليس هؤلاء الذين يخرجون اليهود وانما هو جيل لعله هذا الجيل الناشئ الا يتحدث عنه بانهم يعيشون الان في صخرة لكن انا في اعتقادي انها في اول الصحوة لانها صهوة فكرية علمية لما تقترن بعد معها طهوة تربوية اخلاقية. هؤلاء يمكن بعد زمن ان شاء الله لعلنا واياكم لا يكون طويلا هم الذين سيضطرون اليهود الى ان يخرجوا من بلاد المسلمين. وان يطاح بهم بعيدا وبعيدا جدا عن بلاد الاسلام. اذا علينا ان نذكر بهذه الاية الكريمة انفسنا وغيرنا من اخواننا ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. اذا انا مستبشر خيرا وعسى ان يكون قريبا على ذلك كثيرا شيخنا الحمد لله ان الله زوى لي الارض فرأيت ما زوي لي منها رأيت مشارقها ومغاربها وان ملك امتي سيبلغ ما ازوين. الحمد لله. اقول شيخنا جزاك الله خيرا واحسن اليك على هذا الذي فتح الله به عليكم واجراه على لسانكم من الحق والعلم والبيان الواضح المستنير. الذي نرجو الله تبارك وتعالى ان يكون سببا في هداية الكثيرين ورجوع الغاويين وردة المحبين الى الحق لا الى زيادة في الشر لا قدر الله. ونسأل الله تبارك وتعالى ان يمد وان يبارك في عملكم وان يجزيكم عنا وعن المسلمين وعن الاسلام خير الجزاء وان يجعلكم دائما قوضا شامخا وعلما عاليا وطريقا آآ منيرا الى حق الواصل الى رضوان الله. واسأل الله ان يفيد المسلمين الذين يسمعون هذا الكلام. وفي مشارق الارض ومغاربها وان يجمعنا على قدم المصطفى صلوات الله وسلامه عليه. وان يجعلنا هداة مهتدين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. وجزاكم الله خير. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة