لعل من المناسب وقد اتيناكم بعد صلاة العصر في وقت من الاوقات المعروفة في الشرع كراهة الصلاة فيها ولابد انكم لاحظتم انني مع ذلك ومع بعض اخواننا القادمين معنا لم يجلسوا الا بعد ان صلوا ركعتين وقد يتساءل بعض الحاضرين ممن يعلم الحكم الشرعية الذي اشرت اليه انفا الا وهو كراهة الصلاة بعد صلاة العصر فيتساءل فما حال هذه الصلاة التي صلاها هؤلاء الاخوان وجوابنا على ذلك والدين النصيحة اولا وثانيا ان من خير ما ينبغي لمن كان عنده شيء من العلم ان يبينه للناس والا يكتمه انما هو العلم الذي يكون بالنسبة لعامة الناس في حكم العلم المجهول فبيان هذا العلم المجهول وهو في الواقع علم معروف في السنة مثل هذا العلم هو الذي ينبغي على العالم او على طلاب العلم ان يبينوه للناس ولا يكتموه وبخاصة اذا كان العلم بهذا الشيء شيئا يكثر تعرض الناس لمثله اما ايابا وما سلبا. اعني ان المسلم لابد ان يتعرض لدخوله المسجد في مثل هذا الوقت المكروه هذا امر لا غنى لاي مسلم من ان يعرف اذا ما دخل المسجد في وقت الكراهة كهذا الوقت وما هو واجبه ان يجلس اتباعا للقاعدة العامة ان وهي الثابتة في مثل قوله عليه السلام ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ام هناك مستثنيات من هذه القاعدة هذه هي الحقيقة التي يجب على كل مسلم مكلف ان يعرف ان هذه القاعدة ليست على اطلاقها اي قراءة الصلاة في الاوقات المعروفة ليست مطلقة وانما هي مقيدة بكثير من القيود ولا اريد الان ان القي عليكم درسا فقهيا فيما يتعلق بالصلاة ونحن الان في شهر الصيام ولكن لابد من ان اذكر لكم ما يتعلق بهذه المناسبة التي رأيتموها وهي الصلاة بعد العصر فاقول ان الصلاة التي تعرف عند العلماء بتحية المسجد هذه الصلاة من جملة المستثنيات من تلك القاعدة العامة ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس الا هناك مستثنيات كثيرة وكما قلت انفا لا مناسبة الان بيانها او احصائها. وانما من تلك المستثنيات تحية المسجد ذلك لان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين فلا يجلس حتى يصلي ركعتين هنا طبعا تفصيل فقهي دقيق جدا حيث انه تعارض عمومان نعم لا صلاة بعد العصر فهو نص عام وقوله اذا دخل احدكم المسجد فهو ايضا نص عام فاي العامين يقدم على الاخر؟ المحسوب يحتاج الى شيء من التفصيل ولا ضرورة الان للخوض فيه ايضا الا اذا مد الله عز وجل وبارك في الوقت وبدا لاحد الحاضرين ان يطلب منا تفصيل ذلك وانا مستعد لذلك بعد ان نتفرغ من الاجابة عن الاحكام التي تتعلق بشهر الصيام ولكني لابد لي ايضا من ذكر مسألة مهمة جدا تتعلق بما نحن فيه في هذا الوقت الا وهو قوله عليه السلام ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس هذا النص العام ليس على اطلاقه وقد جاء مقيدا في حديثين اثنين احدهما من حديث علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه. والاخر من حديث انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه كل منهما روى عن النبي صلى الله عليه واله وسلم تقييدا للحديث العام لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس قالوا او قالا اي علي وانس رضي الله تعالى عنهما روي الحديث بالقيد التالي نهى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن الصلاة بعد العصر الا ان تكون الشمس مرتفعة نقية الا ان تكون الشمس مرتفعة نقية اذا هذا امر اوسع من الامر السابق بالامر السابق قلنا ان التحية تصلى في وقت الكراهة اي ولو عند ولو كان ذلك عند الصرار الشمس اما والوقت الان لما تصفر الشمس بل هي كما ترونها بيضاء نقية اذا لو اراد المسلم ان يتطوع ايضا بعد صلاة العصر ما دام ان الشمس لم تصفر بعد وله ذلك. ومن الدليل على هذا وبهذا الحديث الذي هو الدليل على ما ذكرت انهي اه الكلمة هذه المتعلقة بمناسبة الصلاة بعد العصر وذاك الدليل هو ما رواه الامام البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما دخل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم العصر يوم بعد صلاة العصر يوما الا صلى في بيتي ركعتين فهذا نطق صريح ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان اذا صلى العصر في المسجد ودخل الى بيت عائشة صلى ركعتين وعلى هذا جرى عمل بعض السلف الذين كانوا اطلعوا على حديث عائشة منهم ابن اختها عبدالله ابن الزبير رضي الله تعالى عنه. بهذا انهي كلمتي هذه خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة