اعتقاد دفن رضي الله عنه ليلا صلى عليه جبير ابن مطعم وقيل غيره رضي الله تعالى عنه عثمان رضي الله عنه لما حاصره اهل مصر والكوف والبصرة هنا في المدينة ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب له بسهم وهذا الدليل على انه انما بقي بامر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحكمه حكم المشارك الذي امر ولي الامر في الثغر اه بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله اجمعين اما بعد نكمل سلسلة العلماء في نشر الاعتقاد المجلس الرابع اليوم اه نتكلم عن اه جهود شهيد الدار في نشر العقيدة في فضيلة الشيخ الدكتور محمد هشام الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد احب ان اذكر نفسي واياكم بامر وهو ان الدليل العظيم الذي يدلنا على عظمة تاريخ الصحابة رضوان الله عليهم هو كتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ثم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم الثابتة اما كتب الاخباريين وكتب اهل التاريخ فان فيها الغث والشمين بل ربما يدسون السم بالعسل لا سيما اذا كان في بعض الرواة وفي بعض المؤرخين في بعض الاخباريين تشيع او ترفظ فان هذا يجعلهم يكذبون على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم او يغيرون الواقع او يقصرون في بيان الواقع فحينئذ حديثنا اليوم عن جهود شديد الدار عثمان ابن عفان البار رضي الله تعالى عنه في نشر الاعتقاد عثمان ابن عفان ابن ابي العاص ابن امية ابن عبدشمس ابن عبد مناف يجتمع نسبه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد مناف فهو من اقرب الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخلفاء الراشدين بعد علي عثمان رضي الله عنه كان شاب وسيما جميلا حتى قيل انه من اجمل شباب قريش فلما اسلم على يد الصديق رضي الله تعالى عنه زوج له النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بابنته الكبرى رقية كان هذا قديما في اول الاسلام وعثمان رضي الله عنه من السابقين الى الاسلام مر معنا انه اسلم على يد الصديق وكان يقول عن نفسه اني رابع اربعة في الاسلام ولما تزوج من رقية اصبح عظيم القرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة انه من ابناء عمومته. ومن جهة انه زوج ابنتها عثمان رضي الله عنه عذب في الله عز وجل كغيره من مسلمي مكة فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ان يهاجر الى الحبشة لان رهطه بني عبدشمس اذوه ايذاء شديدا فهاجر رضي الله تعالى عنه مع ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الهجرة الاولى الى الحبشة وهاجر الهجرة الثانية الى الحبشة ثم لما سمعوا بان اهل مكة قد اسلموا رجع ولم يكن الخبر صحيحا فبقي في مكة ثم هاجر الى المدينة كان رضي الله عنه من الذين يقرأون ويكتبون ولهذا كان من كتاب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم له جهود في الدعوة الى الله تبارك وتعالى وفي نشر الاعتقاد في مكة فاسلم على يده اناس وكان ظهيرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولما امر النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة الى الحبشة هاجر عثمان رضي الله عنه الى الحبشة قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل على اوس ابن ثابت اخو ابن ثابت وكان عثمان رجلا محبوبا لا ينزل عند احد الا يحبه وكان رجلا وديعا حليما وقورا عظيم الحياء رضي الله تعالى عنه حتى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول الا استحي من رجل تستحي منه الملائكة وهذا يدلنا على ان هذا الرجل ما دامت هذه صفته فانه اذا كان له اصحاب وله اهل وجيران فانهم يتأثرون به. رضي الله تعالى عنه ومع هذا كله كان رضي الله عنهم شجاعا على خلاف ما يكتبه مزوروا التاريخ كان رجل رجلا شجاعا ويكفيك من شجاعته انه رضي الله عنه هاجر مع جعفر الى الحبشي وهذا لا يستطيعه كل احد لاسيما الجبناء الذين لا يستطيعون ان يعيشوا في الغربة هذا دليل على انه كان عظيم التحمل رضي الله تعالى عنه في دين الله عز وجل ومما يدلك على ذلك انه لما هاجر الى المدينة وهاجر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وامر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتجهيز اه اعتراض غير قريش فتجهز عثمان فمنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخروج معه لاجل ان يمرض ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي كانت مريضة ولم يكن عندها احد وكونه يعني يتجهز لغزوة بدر ويريد الذهاب الى القتال هذا يدلك على شجاعته رضي الله تعالى عنه فلم يشارك غزوة بدر جاء رجل من الحروريين الخوارج والخوارج في كل زمان ومكان يطعنون في عثمان ومن علامة الخوارج قديما وحديثا الطعن في عثمان رضي الله تعالى عنه قديما وحديثا فقال الرجل لعبدالله بن عمر يا ابا عبدالرحمن اليس عثمان لم يشهد بدرا؟ قال بلى قال اليس قد يوم احد؟ قال بلى. قال اليس لم يشهد بيعة الرضوان؟ قال بلى. فقال الرجل الله اكبر فقال عبدالله ابن عمر علي علي بالرجل واراد ان ينصرف فمسكوه اراد ان يسمعه ما يريد فقال اما تخلفه عن بدر فعن امر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعما فراره يوم يوم احد فقد غفر الله له واما انه لم يشهد بيعة الرضوان فان رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده مكان يد عثمان فيدعو رسول الله خير لعثمان من يد عثمان له ان عثمان رضي الله عنه يقولون عنه انه فر يوم احد والصواب ان هذا خطأ من المؤرخين. ومن مزور التاريخ هذا ليس فرارا ذلك لان الشيطان كما تعلمون القى في اسماع المشركين ان محمدا صلى الله عليه وسلم قتل لم ما وقع في الحفرة التي حفرها المشركون فصرخ الصارخ منهم الا ان محمدا قد قتل اي حرب ان قائد المعركة اذا قتلنا الناس ينقسمون الى قسمين منهم يلجأون الى فئتهم وبيوتاتهم لصونها وحفظها ثم النظر في المآلات وقسم منهم يقاتلون حتى يقتل فمن كان قريبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلم بحاله وانه لم يمت بقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جعل الله الدائرة لهم على المشركين ومن كان في خلايا او ثنايا المعركة منتشرا بعيدا فمنهم عثمان رضي الله عنه كان فارسا من الفرسان ولذلك اراد ان ينقلب الى المدينة لاجل ان يحافظ على عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فان رقية لما توفيت زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته الاخرى ام كلثوم حتى روي عن علي رضي الله عنه انه قال لو كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم اربعين بنتا لزوجهن عثمان واحدة بعد واحدة حتى لا يبقى منهن اح فعثمان رضي الله عنه كان من المقاتلين الشجعان رضي الله تعالى عنه وكان له ابن وبه يكنى وهو عبد الله بل كانت كنيته ابو عبد الله وعبدالله امه رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله عاش ست سنوات ثم توفي في السنة الرابعة من الهجرة عثمان رضي الله تعالى عنه كما تعلمون كان وزيرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رضي الله تعالى عنه من اعظم الناس حياء ولذلك ايها الاخوة كان دائما يذكر مع ابي بكر وعمر حتى قال ابو سعيد الخدري رضي الله عنه خرج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فداه قال بستانا فاتيته وقلت لاكونن بواب رسول الله فجاء قال رسول الله ائذن له وبشره بالجنة فاذا هو ابو بكر ثم جاء اخر يستأذن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائذن له وبشره بالجنة قال فاذا هو عمر قال فجاء اخر يستأذن فقال ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه قال فاذا هو عثمان فلما اخبره خبر قال الله المستعان فاذا عثمان دائم الذكر مع ابي بكر وعمر ولهذا قال عبد الله ابن عمر كما في الصحيح كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهرنا ابو بكر ثم عمر ثم عثمان هذه مسائل متفق عليها ولذلك هو ثالث الخلفاء باجماع الصحابة ولهذا ايها الاخوة اذا اشكل عليك شبهة من شبهات مزوري التاريخ فضع نصب عينيك ان الذي اختاره هم الصحابة بما فيهم علي بما فيهم العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فيهما الحسن والحسين اذا ليس لاحد ان يطعن في عثمان بعد رضا هؤلاء الاقوام لان الطعن في عثمان رضي الله تعالى عنه يلزم منه الطعن في هؤلاء واختيار هؤلاء. ولهذا قال كثير من السلف ان الطعن في عثمان ازدراء بالمهاجرين والانصار اجدراء بالمهاجرين والانصار صعد النبي صلى الله عليه وسلم على غار حراء فقال النبي صلى الله عليه وسلم في لما تحرك الغار تحرك الجبل صعد على الجبل حراء فلما تحرك قال اثبت فما عليك الا نبي وصديق وشهيد وجاء من رواية انس انه كان على احد ولا يبعد ان تكون الواقعة واقعتان كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى وعن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم لكل نبي رفيق ورفيقي في الجنة عثمان. رواه الامام احمد وابن ماجة والترمذي وقال عنه قريب. وجاء عن ابن عمر وعن غيره من الصحابة انهم كانوا يقولون ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ومما يدلنا على قرب عثمان من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يختار عثمان للمهمات الصعبة ولنذكر بعض هذه المهمات الصعبة لما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يوسع المسجد وكانت بجوار المسجد دار لاحد الانصار وكان لا يرضاه فقال عثمان النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان لو اشتريت هذا البيت ووسعنا المسجد ببيت في الجنة معي لماذا النبي صلى الله عليه وسلم يخصه بهذه المزية؟ مع ان اصحاب الاموال كثر لان النبي صلى الله عليه وسلم في اصطلاحنا احنا يمون على عثمان فيقول له هذا الكلام عرظا لا امرا فاشترى عثمان هذا البيت ببيت في الجنة تأملوا معي ان الصحابة رضوان الله عليهم لما اصابهم العطش في سنة من السنوات واصبحوا لا يجدون مال الا ما كان في بئر لاحد اليهود وهي بئر رومة فقال النبي صلى الله عليه وسلم من يشتري بئر رومة وله الجنة فذهب عثمان واشترى هذا البئر تأملوا معي ان النبي صلى الله عليه وسلم في معركة وفي الصلح الحديبية ارسل عثمان كثيرا له الى اهل مكة لماذا يرسل عثمان اولا لان من عادة قريش انه لا يكون الرسول الا قريبا من اقرباء الرجل وهو زوج ابنته رقية وزوج ابنتي ام كلثوم وابن عمه من جهة الاعلى ثانيا لان النبي صلى الله عليه وسلم يثق به ولذلك اختاره من بين اصحابه ذكرى خاصة مع مزايا اخرى ميزته عن بقية الصحابة منها انه كان له ظهر في مكة فهو اول سفير في الاسلام في وقت الحرب اذا كان مصعب بن عمير اول سفير للاسلام في وقت الدعوة فان عثمان رضي الله عنه اول سفير في الاسلام في وقت الحر وهذه من اعظم الامور التي تبين الشريعة للناس ولذلك ذهب عثمان رضي الله عنه حتى شاع في الناس ان عثمان رضي الله تعالى عنه قتل جعل في الناس ان عثمان قتله اهل مكة وحينئذ اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يبايع اصحابه على القتال والا يفروا وبايع بعضهم على الموت وبذلك تجتمع الروايات ولما بايع الصحابة تحت شجرة الرضوان التي ذكرها الله في القرآن لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا قال الله عن هذه البيعة يد الله فوق ايديهم فهي عظيمة يقول انس رضي الله عنه عن هذه الواقعة قال قال صلى الله عليه وسلم ان عثمان في حاجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب بيده يده الاخرى ثم قال هذه يد عثمان اباية. وهنا يجعلنا نسأل انفسنا سؤالا كيف علم النبي صلى الله عليه وسلم ان عثمان سيباهي على القتال ويبايع على الموت ما لم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم من العلم واليقين الذي يجعله يقول هذا هذا الكلام في غياب عثمان ويبالي عنه هذي مثل الواقعة اللي اللي جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما بقرة يركبها رجل فقال يا هذا ما ماذا خلقت؟ فقال الصحابة اللي جالسين سبحان الله باقرة تتكلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم امنت به انا وابو بكر وعمر وما كان ابو بكر وعمر موجودين كيف علم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك؟ لانه صلى الله عليه وسلم يعلم علم اليقين مدى يقين ابي بكر وعمر في المسألة القضية بدون تردد وهنا يعلم النبي صلى الله عليه وسلم رباطة جأش عثمان وصلابته في القتال لذلك بايع وجعل يده يدا لعثمان رضي الله عنه ثم جاء عثمان وتبين انهم اخروه ولم يقتلوه انما خلوقة ينتظر حتى نشاعها فعثمان رضي الله عنه كان وزيرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم سفيرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الى الله جل وعلا ثم لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم كان وزيرا لابي بكر ولما توفي ابو بكر كان عثمان وزيرا لعمر رضي الله تعالى عنه وفي سنة ان بويع عثمان رضي الله عنه بالخلافة تعلمون ان عمر اختار اختار ستة نفر من العشرة المبشرين بالجنة وهم عثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن ابن عوف وسعد ابن ابي وقاص ثم قال يحضركم عبدالله بن عمر وليس له من الامر شيء فاختيار عمر في حد ذاته دليل عظيم على امرين احدهما ثقته بهؤلاء الناس والثاني قرب هؤلاء الناس منه ففيه رد على من يطعن في احد هؤلاء وفيه رد على من يقول ان هؤلاء كانوا يعادون عمر من الجهتين لو كان عمر رضي الله عنه لم يكن يثق بهؤلاء لما كان يجعل لهم الامر لا سيما وان الناس قد خوفوه بالله قالوا له كيف انت الان مقبل على الموت؟ وتترك امة محمد صلى الله عليه وسلم قال ان اترك فقد ترك من هو وخير مني وان اختاره فقد اختار من هو خير مني. اني اجعل الامر شورى بين هؤلاء الصدق. لما حصر الخبر بهؤلاء الصحابة رظوان الله عليهم وهم غرر علمنا علم اليقين انهم موظع ثقة عثمان بل وموظع ثقة ابو بكر بل هم موظع رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هم الذين اختارهم الله بان يكونوا الخلفاء الراشدين بعد موت النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فكان هؤلاء اهل قرب عمر وعلي وعثمان كانوا متآخين في الله. اما ما يذكره مزوروا التاريخ المفترون من الرافضة شيعين الذين اظهروا لباس السنة وهم يدسون السم في العسل في التاريخ كالواقد وغيره وغيره اه هؤلاء الامر خطير يا اخوان لذلك خذوا تاريخا الناصع من القرآن الناطق والحديث الصادق فقط لا تلتفت الى غير ذلك وتيقنوا انه مكذوب مفترق او مختلق مغيب فبويع لعثمان رضي الله تعالى عنه بالخلافة وذلك بعد المشور اجتمع هؤلاء الستة طبعا تعال شوف القصص اللي يذكرها للتاريخ في اختيار عثمان وعلي وتزوير وزيادات ونقص كل ما في الامر ان هؤلاء اول ما اجتمعوا قال له عبد الرحمن ابن عوف كلمة واحدة قال ايها الاخوة كل واحد منكم يجعل الامر للاخر الان ستة ما يمكن مباشرة قال طلحة جعلت امري لعثمان قال الزبير جعلت امري لعلي. هم يقولون الزبير عدو لعلي لانه قاتله. قاتلكم الله لو كان عدوا له. اي اي له اين العقول يقول لا تغير انتم انتم تقولون اصلا هو تغير بعد موت رسول الله لا تفترون تغيرون الوانكم واشكالكم هذا من الافتراء في التاريخ ما تغير الزبير على علي وانما الاوباش هم الذين جاؤوا وفخموا واوقعوا القتال والله ما كان احد منهم يريد قتال الاخر بل لما قتل الزبير وطلحة بكى علي رضي الله عنه طيب طال حيتنازل لعثمان والزبير تنازل لعلي رضي الله تعالى فقال سعد واني اتنازل لعبد الرحمن ابن عوف كم بقي لنا من الستة فقال عبدالرحمن ابن عوف كلمة جميلة قال من يتنازل عن هذا الامر على ان يختار الاصلح من الاثنين اذا تنازل واحد يبقى اثنان. فالثالث الذي تنازل هو الذي يختار الاصلح منهما. الذي يرى ميلأ اكثر الناس اليه والاصلح في نظره في واقع الناس وعلى المسلم واسكت الشيخان وكان آآ عثمان وعلي رضي الله تعالى عنه. فقال عبد الرحمن بن عوف فاني اتنازل على ان تجعل الامر ولا قالوا جهدا ان اختار الاصلح منكم فوافق عثمان بعدي فاخذ بيد علي رضي الله تعالى عنه فاخذ بيد عثمان رضي الله تعالى عنه وقال انك تسمع وتطيع لمن يختاره عليك عهد الله قال نعم وفعل كذلك بعلي ثم استشار المهاجرين والانصار فاختاروا فوجد ان الاكثر يميلون الى عثمان رضي الله وذلك لكبر سنه وللجلالة قدره ومنزلته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتم تعلمون انه كان له مكانة عند ابي بكر وعمر. فبويع رضي الله تعالى عنه بدون زيادات ولا نقصان من اهل التاريخ اما جهده في نشر الاعتقاد فمع الاسف عند هؤلاء الثوار الخوارج شيء منسي الذي يقرأ سيرة عثمان او يسمع من طريق هؤلاء يظن ان عثمان ما فعل شيئا طيلة سنوات خلافته التي قاربت يعني تقريبا عشر عشر سنوات لكن لما تنظر الى تاريخ عثمان رضي الله تعالى عنه تجد ان تاريخه مليء بامور عظيمة من فتوحات وتوجيهات ومن دعوة واعتقاد امر عظيم يا اخوة. انا لكم فقط بعض الامور بحسب التواريخ السنوات. في اول سنة خلافته رضي الله تعالى عنه وكما ذكرت بويع له سنة خمس وعشرين هجريا في سنة ستة وعشرين هجرية مباشرة ماذا فعل والعامل عملناه حدد اعلام مكة وهو امير المؤمنين له السماوات طاعة اجتمع حول بيته سبعمائة من الصحابة وابنائنا ممن لم يكونوا لا في حج ولا في غزوه عدد كثير والغوغاطي لانهم كانوا ثلاثة الاف وقيل كانوا اثني عشر الف ليعرف الناس حدود الحرم حفاظا على حرمة مكة وهذا دليل على عظيم عنايته بنشر الاعتقاد ان مكة حرم فجدد هذه الاعلام التي كانت من ايام ابراهيم وبقيت وكان الناس يجددونها فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة نظر الي قال هي على مواقع ابراهيم. فعثمان رضي الله عنه جدد هذه الاعلام اعلام الحرب ثم وسع المسجد الحرام للمصلين. وحج بنفسه رضي الله تعالى عنه وكان هذا دأب انه كان يحج الا السنة التي قبضه الله تبارك وتعالى وقتل فيها وفي سنة ست وعشرين رحمه الله تعالى فتح بلدانا عظيمة وذلك بامر منه ما احد من الامراء يستطيع يتحرك الا بامر منه. فامر ان يسير الناس الى صابور وامر بان يغزو الناس عبدالله بن ابي الشرح افريقيا. وامر بان يغزو الناس الاندلس هذا في اول سنة خلافته رضي الله تعالى عنه وفي سنة سبع وعشرين غزى امراؤه بلاد البربر وفتحت النسرين واستخرت وحج رضي الله تعالى عنه بنفسه ايضا وعلى الصحيح في سنة ثمان وعشرين امر بغزو قبرص حتى فتحها الله جل وعلا فاصبحت جزيرة قبرص من الجزر الاسلامية واصبح البحر الابيض المتوسط من الجهة الشمالية الشرقية كل كلها سفن اسلامية واما من جهة افريقيا والاندلس فعبدالله بن ابي الشرح هو الذي كان مسيطرا على تلكم البلاد. وفي سنة تسع وعشرين حج رضي الله تعالى عنه بنفسه وامر بغزو الروم فتجهز معاوية رضي الله تعالى عنه بغزو الروم ثم ايضا امر بتجهيز الجيوش هانيبا متخفيا فجاء الخبر الى المسلمين بانه قتل مخفيا في بعض بلاد في سنة ثنتين وثلاثين من خلافة رضي الله تعالى عنه غزا معاوية رضي الله عنه اه القسطنطينية وهذه هي الغزوة التي كانت في زمن عثمان رضي الله عنه فأول جيش غزى القسطنطينية كان غزو معاوية رضي الله تعالى عنه وحتى وصل الجند بسفن المسلمين الى مضيق القسطنطينية نفسها وفي هذه السنة ايضا فتح الله للمسلمين مرهو الروذ من بلاد فارس ووصل الاسلام الى اقصى بلاد الافغان الان الذي يسمى طاليقان ووصل الى فرياض غربا وطخارستان وبلخا الى بلاد ما ما هو ما وراء النهرين هذا كله في زمن عثمان فكان رضي الله عنه يهتم بفتح البلدان ونشر الاسلام وكان الدعاة والقضاة ويرسل المعلمين وربما يرسل الى بلدة واحدة اكثر من رجل رجل يوليه على الصلاة والعلم رجل يوليه على القضاء ورجل يوليه على الامارة وفي سنة ثلاث وثلاثين كانت هناك فتوحات بالبلدان الاخرى من بلاد فارس ذلك آآ اهل تاريخ اصبهان. وفي سنة اربع وثلاثين هذه السنة تكاتب فيها المنحرفون الزائغون وكان فتيل الشعلة شعلة النار ابن سبأ اليهودي جعل الله عليه الشنار في الدنيا والاخرة ابن سبأ اليهودي اظهر الاسلام وكان من يهود اليمن وكان يؤجج نار الفتنة بين المسلمين حتى ينشغلوا فيما بينهم عن قتال وعن الكفار من جهة وعن الاسلام من جهة وكان يريد ان يهدم الاسلام من الداخل ومع الاسف الشديد انه ذهب الى الكوفة واستطاع ان يجمع حول نفسه الغوغاء من الناس وذهب الى البصرة كذلك استطاع ان مع بعض الغوغاء من الناس ثم ذهب الى الشام فطرد لان اهل الشام كان عندهم آآ سيرة معاوية رضي الله تعالى عنه انه كان ما يقبلون العلم من كل احد وهو كان يزعم العلم وهذا هو الواجب انه في وقت الفتن لا يجوز ان يقبل العلم من كل احد يدعي العلم انما نقبل العلم ممن يعرف بالعلم فذهب ابن سبأ الى مصر واللب الناس على عثمان رضي الله تعالى عنه. فكانت هذه السنة الرابعة والثلاثين من الهجرة سنة التأليب حتى دخل سنة خمس وثلاثين وكان في اخرها في ذي الحجة قتل عثمان رضي الله تعالى عنه تعلمون ان عثمان رضي الله عنه قتل يوم الجمعة اه قيل التاسع عشر من شهر ذي الحجة عام خمسة وثلاثين. حصر رضي الله تعالى عنه تسعة واربعين يوما وقيل سبعين يوما حصره اهل مصر والبصرة والكوفة وبعض اهل المدينة من الغوغاء فلما خافوا مجيء الجند من الشام لان اكثر الصحابة كانوا في الاجناد ومجيء الحجاج وكان اكثر الصحابة ابن الحاج خافوا فلذلك تسوروا داره فدخلوا عليه رضي الله تعالى عنه وقتل وآآ حقيقة رضي الله تعالى عنه لانها مؤلمة موجعة وليس المقصود هذا المقصود بيان جهده رضي الله تعالى عنه في نشر والذي يظهر انهم كانوا اكثر من هذا لانها المصري في تلكم السنة لم يحجوا واهل البصرة ما حجوا واهل مكة ما حجوا حجهم صار الى قتل الخليفة عياذا بالله عثمان رضي الله عنه جمع هؤلاء الصحابة الذين كانوا حول داعش كان بداية الفتنة انه كان يخطب الجمعة فقام بعض الثوار فرماه بشيء معه فاصاب رأس عثمان فكاد ان يسقط ثم ارادوا ان يطؤوهم فتسوره الصحابة حتى حموهم من هؤلاء وادخلوه داره ثم لم يقل بعده حتى قتل رضي الله تعالى عنه عثمان رضي الله تعالى عنه كان يخرج الى برأسه الى الصحابة الذين حول بيته كان يقول لهم اليس لي عليكم السمع والطاعة؟ فيقولوا بلى فيقولون فاني امركم ان تغمضوا سيوفكم ان تذهبوا الى بيوتكم شيء العجب لماذا يفعل عثمان هذا الفعل قال بعض اهل التاريخ لماذا لم يسلم لهم مروان قال لو سلم لهم مروان لقتل مروان وهو السبب ولما سكن انما هذه فقط كما يقال يعني مسمار جحا يريدون ان يعلقوا عليه شيء والا هو ليس اساسا مرادهم عثمان طيب لماذا عثمان لم يقاتل لم يرد ان يراق دم مسلم لاجله انظروا يا اخوان هل تجدون انسانا يجود باعظم من نفسه لاجل الا يراق دم مسلم يجود بنفسه لاجل ان لا يراق دم مسلم ايمان هذا اي اعتقاد هذا اي عظمة هذه بل قال لبعض عبيده من اغمد سيفه فهو حر لوجه الله عز وجل حتى ان بعض عبيده من حبه لهم من حبهم له ما ارادوا العتق ارادوا القتال فقال لهم الان حثهم على الحرية ما ارادوا. فقال لهم اليس لي عليكم السمع والطاعة؟ قال بلى. قال فالقوا سيوفكم فالقوم ما يأتي احد يقول الصحابة ليش ما دافعوا؟ لان عثمان يا مرهم ولي الامر ان يعبدوا سيوفهم حتى دخل عليه بعض الصحابة قال انهم قاتلوك. قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبرني ان الله سيلبسني قميصا وان اناسا يريدونني ان انزعهم ولا انزعه حتى القى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا اريد ان يسفك دم امرئ مسلم لاجلي شيء عجيب يا اخوة جاء احد مواليه قال وهو ابو سهلة قال يا امير المؤمنين الا تقاتل هؤلاء؟ قال لا والله لا القاتل وعدني رسول الله صلى الله عليه وسلم امرا فانا صائر اليه. وفي رواية فانا صابر عليه الإخوان يعني انظروا التسليم للنص ما في خلني اجتهد يمكن مو مراد رسول الله هذا يمكن يجود بنفسه لاجل ان يكون منقادا للنص بدون كيف ولماذا؟ الان نقول للناس اسمعوا واقعوا يقولوا شلون؟ يا اخي لاحظ قتلك ولا احد جابك وانشر عثمان رضي الله الان يعلم اثنعشر الف انسان حول ذلك يريدون قتله وهو يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدني ان اصبر واني صائر فانا ساصبر اي اعتقاد هذا لذلك لا لا تستغرب مدح الله لهم رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة. وبالتالي اذا كان يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار وجاء عن النبي الاشعث الصنعاني ان خطباء قاموا في الشام وهذا بعد مقتل عثمان رضي الله عنه فيهم رجال من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقام اخرهم وهو مرة بن كعب رضي الله عنه. فقال لولا حديث سمعته من رسول صلى الله عليه وسلم ما قمت وذكر الفتن فقربها اي النبي صلى الله عليه وسلم. ذكر الفتن فقربها ثم قال صلى الله ثم ذكر جئتنا فقربها قال مرة فمر رجل مقنع فمر رجل مقنع في ثوب فقال صلى الله عليه وسلم هذا يومئذ على الحق او هذا يومئذ على الهدى قال فنظرت اليه فاذا هو عثمان وقلت هذا يا رسول الله قال هذا رواه الترمذي اشرف عثمان رضي الله عنه وهو في الدار آآ التقى مرقى ثم نظر الى الناس وهم يحاصرونه فقال لهم كلمة عجيبة قال لهم الا تعلمون اني اشتريت بئر الروم من خالص مالي وانتم تمنعونني ان اشرب منه شيء عجيب سبحان الله العظيم واصبح صائما وانشغل بورده. وكان رضي الله تعالى عنه هذا هو شهيد المحراب هذا هو شهيد المحراب هذا شهيد الدار شهيد القرآن شهيد الذكر شهيد التلاوة شهيد المحراب يزعمون ان فلان هو شهيد المحور لا عثمان رضي الله عنه كان يقرأ القرآن ليلا ونهارا حتى كان يقول والله لو ان قلوبكم صفت لما شبعتم من القرآن من جهوده رضي الله عنه انه جمع الناس على مصحف واحد ويكفينا فخرا ويكفيه فخرا اننا الى الان نقول هذا مصحف عثمان وهذا مصحف رسم عثمان وهذا شيء عظيم واراد الله ابقاء ذكري الى الان اوقافه موجودة ومسجلة رسمية في وزارة الاوقاف السعودية. اوقاف عثمان حدثني من نثق به ان اوقاف عثمان الان بلغت ملايين الريالات وتوزع في مصاريفها سواء في مكة او في المدينة من الذي يكون له هذا الخير الى الان ظاهر غير ما في ميزانه من دعوة الناس الا يكفيه فخرا رضي الله عنه انه لم يكن سببا في راقة دم صحابي واحد بل ولا التابعي واحد حتى الذين ظلموه من الخوارج وخرجوا عليه ما اراد ان يقتل منهم احد فهذا عثمان رضي الله تعالى عنه جهوده عظيمة ايها الاخوة وانا انصحكم ان تقرأوا سير اعلام النبلاء الجزء الخاص الذي هو في الخلفاء الراشدين فيه ذكر عثمان رضي الله تعالى عنه فان الذهبي ناقد بصير وكذلك كثير ينقد كثير من الروايات. اسأل الله جل وعلا ان يجعلنا ممن على خطاهم بالثبات على الحق والاستسلام للنص والانقياد لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونشر الاعتقاد الصحيح وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين جزى الله وكما تعودنا الشيخ اسبوع وترك ان شاء الله الدرس الا اذا قرأ امر او ظرف ننبه عليه باذن الله وجزاكم الله خير الاسبوع الجاي انا ماني موت الاسبوع