باسلامي وايماني اضاء الكون وزمنه باسلامي وايماني هو زمن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد فمرحبا بكم نتحدث في هذا الدين عن شيء من سماحة ديننا القويم دين الاسلام من خلال بيان بعض المعاني العظيمة والمقاصد الكبيرة التي جاء بها ديننا القويم من المقاصد التي حافظ عليها ديننا لتحقق مصالحنا الاستقرار ودرء الفتن فان الناس متى استقرت احوالهم تمكنوا من عبادة الله عز وجل على اكمل الوجوه. وانتشر بينهم الصحيح متى استقرت احوال الناس تواصلوا فيما بينهم وتعاونوا على الخير والبر ومتى كان هناك استقرار بين الناس حصل ازدهار اقتصادي وتنمية اجتماعية في جميع مرافق الحياة متى حصل الاستقرار فانه حينئذ ستدرأ الفتن وستدرأ الشرور ولا يحصل اعتداء آآ ولا تكثر حالات الاعتداء بين الناس. كذلك اذا كان هناك استقرار فان الدول الاخرى طاء والاعدى لا تطمعهم نفوسهم فينا فلا يتمكن العدو الخارجي منا ما دام عندنا استقرار باذن الله عز وجل. فالاستقرار محقق قل للمقاصد الشرعية العامة من العدل والاحسان وغيرها من المعاني والاستقرار قد يكون على طرائق متعددة فهناك استقرار نفسي تستقر فيه النفس فيبتعد عنها الاضطراب والقلق والاكتئاب الى غير ذلك بك من امراض النفوس فحينئذ يؤدي هذا الاستقرار النفسي الى معرفة حقائق الاشياء ومراعاة مآلات الامور وعواقب الافعال ويؤدي هذا الاستقرار النفسي الى عدم الاستجابة لفتنة المال او فتنة الشبهات او فتنة شهوات ولا تقبل النفوس التشكيك الذي قد يرد من بعض الناس وهكذا ايضا الاستقرار الاسري الذي جاءت الشريعة بالامر به ويحقق استقرار النفوس وطمأنينتها وهذا الاستقرار الاسري له وسائل متعددة منها تحديد واجبات الزوجين ومن ما جاءت به في هذا الباب من اجل تحقيق الاستقرار الاسري اه ان يصفح الزوجان عن بعضهما وان يعفو كل واحد منهما عن الاخر. وهكذا ايضا جاءت الشريعة بالاستقرار من خلال الامر بالتواصل والامر باجتماع الناس بعضهم مع بعض وتآلفهم والامر بالتعوان فيما بينهم والامر اه ترك ايذاء المؤمنين لبعضهم ووضع قواعد محاكمة الناس عند اه حصول الخصومات فيما بينهم وهكذا ايضا جاءت الشريعة المباركة بالسعي الى تحقيق الاستقرار السياسي لتستقر الدول فيطمئن الناس وينتشر الامن ويتمكن الناس من التعاون فيما بينهم وقد جاءت الشريعة بوسائل عديدة لتحقيق الاستقرار السياسي فمن اول ذلك ان الشريعة جاءت بمشروعية تعيين الولاة. فمن الامور التي يتقرب بها المؤمنون الى ربهم ان يضعوا لهم اصحاب ولاية يقومون بشؤونهم هكذا ايضا جاءت الشريعة بوجوب تحكيم الكتاب والسنة والعمل بهما دون مواربة دون استحياء دون لاحد دون احد. كذلك جاءت الشريعة بتحريم الظلم. والاعتداء على حقوق الاخرين من اي واحد من الناس كان هكذا جاءت الشريعة بيان الدور العظيم الذي يقوم به العلماء علماء الشريعة فان لهم دورا مهما في المحافظة على الاستقرار السياسي ولذلك امر الله جل وعلا بالرجوع اليهم كما قال سبحانه واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى سوريا والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم وهكذا ايضا مما جاءت به الشريعة للمحافظة على هذا الاستقرار ان اوجدت نظاما متكاملا هو النظام اسي في الاسلام وهذا نظام متكامل ورد في الكتاب وورد في السنة وجاءت آآ النصوص به وتكلم عنه فقهاء الشريعة وافردوا له ابواب ومؤلفات فهذه الكتابات تدلك على ان علماء الشريعة اعتنوا بهذا الباب بينوا الواجب على اصحاب الولاية والواجب لهم وبينوا الحدود التي تكون بين الجميع مما جاءت به الشريعة في هذا الباب لحفظ الاستقرار السياسي. الامر المؤكد بالسمع والطاعة لاصحاب الولاية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم واسمعوا واطيعوا وان امر عليكم عبد حبشي وكما قال جاء في الحديث بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمكره وعلى اثرة علينا. وعلى ان لا جعل امر اهله وعلى الا ننازع الامر اهله ومما جاءت به الشريعة الامر بالاجتماع والتآلف واتحاد الكلمة. كما قال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا وكما قال جل وعلا ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وجاءت الشريعة بالامر بالتعاون على الخير وعدم التعاون على الشر. قال تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم العدوان كذلك جاءت الشريعة بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ليتواصى الناس فيما بينهم بما يعود عليهم بالخير ويعود عليهم بصلاح الامور. يقول الله عز وجل ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز. الذين ان انهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر دعامة من دعامات الاستقرار السياسي ولذا قال تعالى ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون كذلك مما جاءت به الشريعة الترغيب في توجيه النصح الى اصحاب الولاية بدلالتهم على ما يعود عليهم وعلى امة بالنفع ولكن جعلت ذلك على وفق طرائق شرعية محددة لئلا تحصل فتنة بمثل هذه النصائح كذلك جاءت الشريعة بالتشديد في تحريم الكلام عن معايب اه الاخرين وخصوصا الولاة فضلا عن الافتراء عليهم. فان الكلام في معايبهم ذنب ومعصية. وهو نوع من انواع الغيبة الذي يدخل في قوله تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا كذلك مما جاءت به الشريعة للمحافظة على الاستقرار السياسي الامر بالصبر على جور الولاة وما يحصل منهم من ظلم تبذل لهم النصيحة ويصبروا على ظلمهم. يقول النبي صلى الله عليه وسلم من رأى من اميره شيئا يكرهه يصبر فانه من فارق الجماعة قيد شبر فانه من فارق الجماعة قيد شبر فمات فميتته جاهلية. وقال وستكون بعدكم اثرة يعني اخذ لاموال الدنيا فاصبروا حتى تلقوني على الحوظ وكذلك جاءت الشريعة تحريم الخروج على الولاة وبيان ان ذلك من المعاصي ذنوب مهما كان عند الولاة من اخطاء فانه لا يسلم من احد من خطأ والعصمة انما تكون من شأن من عصمه الله عز وجل جاءت الشريعة ببيان ان اصلاح الاحوال وتثبيت الاستقرار في حياة الامة يكون بعودة الناس الى شرع الله عز وجل. كل من اصحاب الولاية من ولايتهم وعامة الناس من مواطنهم. اسأل الله جل وعلا ان يجنبنا اياكم الفتن وان يرزقنا الاستقرار في انفسنا وفي اسرنا وفي مجتمعاتنا وفي دولنا. كما اسأله جل وعلا ان يعيد ثم الى دينه عودا حميدا وان يجعلهم محكمين لكتابه عاملين بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم باسلامي وايماني اضاء الكون وزمنه باسلامي وايماني الله انت عنوا ثمنه وايماني هو زمن