يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد وتعلم الفقه الميسر عاملا بالشرع دون تعصب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا رب العالمين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اهلا وسهلا ومرحبا بكم طلاب العلم وطالبات العلم في هذا المجلس السادس والحلقة السادسة من مجالس الفقه في اكاديمية زاد في دورتها الثانية ونحن في هذا المستوى ما زلنا نتحدث في احكام الطهارة وحديثنا في حلقة اليوم ان شاء الله عن سنن الفطرة وان هذا الدين العظيم كما اسلفنا مرارا لم يترك كبيرة ولا صغيرة الا ودلنا عليها ونبيكم صلى الله عليه وسلم دلكم على كل خير وبين لكم طرق الخير بل ان سنن الفطرة والتي تجمل الانسان وتكسوه في حلة بهية وتجعله في صورة حسنة وتجعله كذلك في رائحة زكية فاذا كان المرء محافظا على سنن الفطرة كان من اطيب الناس حالا ومنظرا ورائحة كل ذلك حثه عليه الاسلام ان هذا الدين حثنا ايها الاخوة الكرام على سوء الفطرة ونعني نحن بسؤال الفطرة نعني الخصال الفطرة العلماء رحمهم الله يسمونها سنن الفطرة وكذلك خصال الفطرة وذلك لان فاعل هذه السنن وهذه الخصال يتصف بالفطرة التي فطر الله الناس عليها والله عز وجل قد استحب لهم ان يتمثلوها وان يكونوا عليها لذلك اذا امتثل الناس هذه الصفات وهذه الخصال كانوا على احسن حال. وعلى اكمل صورة وهذه هي سنن الفطرة اذا نحن نعني في سنن بسنن الفطرة نعني الخصال الزكية الحميدة التي يستعملها الناس ليكونوا على الفطرة التي خلق الله الناس عليها واستحبها لهم فمن ذلك السواك فان النبي صلى الله عليه وسلم رغب بالسواك وهذا السواك يقصد به استعمال العود وهو استعمال عود لتنظيف الاسنان وقال علماء رحمهم الله ينبغي ان يكون هذا العود عودا منقيا وان يكون هذا العود كذلك وعودا لينا لان العود القاسي يضر باسنان المرء وبلثته وكذلك كره بعض العلماء ان يكون العود له رائحة ان يكون العود رائحة زكية لان العود الذي تكون رائحته زكية فانهم يقولون تنقلب رائحته في الفم الى رائحة مضادة هكذا قالوا ويرجع في ذلك الى الواقع والحال وكل عود ينظف الاسنان ويلقي هذه الاسنان واللثة فانه مستحب واطيب الاعواد ما كان من الاراك وكذلك يصح السواك بكل عود يؤدي الغرض وهل يلحق بالاعواد الفرشاة اعني فرشاة الاسنان او اذا استعمل امرؤ منديلا لاسنانه لينظف هذه الاسنان هل يلحق هذا بالسواك الذي هو من العود العلماء رحمهم الله نظروا الى السواك ووجدوه يشتمل على امرين على الة وهو العود وكذلك يشتمل على امر اخر ومقصود اخر وهو التنظيف فاذا استعمل سواك من عود ونظفت به الاسنان وقد حصلت السنة على وجهها التام فاذا استعملت من غير الاعواد وفرشاة اسنان او منديل فان المقصود يحصل من التنظيف لكن الالة لا تحصل. ولذلك يحصل الثواب باذن الله باستعمال الفرشاة لكن السنة التامة لا تحصل بذلك ولسائلا يقول ما الفضل في بهذا السواك وماذا نجد من الثواب اذا استعملنا السواك السواك فيه فضائل عديدة ومن ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال السواك مطهرة للفم مرضات للرب وهذا الحديث رواه النسائي وصححه الالباني قعود تستاك به يرضى عنك الاله حري بك ايها المسلم ويا طالب العلم وطالبة العلم ان تكون مواظبا على هذه السنة فان طالب العلم يتعلم العلم ومن ومن اهدافه في تعلمه ان يعمل به فينبغي لطالب العلم ان يكون محافظا على السواك متعهدا له فان النبي صلى الله عليه وسلم قال لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة ويشرع للمسلم ان يحافظ على السواك على وجه الدوام سواء كان صائما ام كان مفطرا سواء كان في الصباح ام في المساء فان النبي صلى الله عليه وسلم قال عنه عامر ربيعة رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا احصي يستاك وهو صائم ولا يصح حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن السواك حال الصيام بعد الزوال وما جاء من الاحاديث في النهي عن ذلك فانها احاديث ضعيفة. كما بين ذلك العلماء رحمهم الله وما علل به النهي فان من اهل العلم من قال يكره السواك للصائم بعد الزوال وعللوا ذلك بان الصائم تنبعث منه رائحة رائحة هي اطيب عند الله من ريح المسك وهذا هو خلوف فم الصائم قالوا بان السواك يذهب هذه الرائحة لذلك كرهوا السواك بعد زوال الشمس للصائم لكن الصواب ان هذا الحديث لا يصح وكذلك فان العلة بانبعاث هذه الرائحة والسبب وخلو المعدة والسواك لا يذهب هذه الرائحة ولو اذهبها فان الرائحة ليست مقصودة لذاتها اذا المسلم يحافظ على السواك في حال الصيام وفي حال افطار وفي الصباح والمساء ويتأكد السواك في مواضع من ذلك عند الصلاة فان النبي صلى الله عليه وسلم قال لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة وايضا يتأكد السواك عند الاستيقاظ من النوم وعن حذيفة رضي الله عنه كما في الصحيحين قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا استيقظ من النوم يشوص فاه بالسواك وهكذا يتأكد السواك عند دخول المنزل فان النبي صلى الله عليه وسلم كان في صحيح مسلم كان اذا دخل بيته ابتدأ بالسواك وكذلك يستحب السواك عند تغير عند تغير رائحة الفم واذا تغيرت رائحة الفم لطول الصمت او نحو ذلك شرع المسلم ان يستاك هذه جملة من اداب السواك نسأل الله ان يبلغنا واياكم اتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفاصل يسير ثم نتم ان شاء الله ما تبقى من سنن الفطرة وظائف واعمال شاشات والعاب اشغال كثيرة مهمة وغير مهمة فكيف نطلب العلم في زحمة الانشغالات؟ اما الاشغال الباطلة والمحرمة كالافلام والمسلسلات فيجب الاقلاع عنها فورا. وبذلك يتوفر وقت طويل لطلب العلم. والقناعة توفر الوقت المبذول في تحصيل النفقات الترفيهية فيمكن اغلاق المحل يوما في الاسبوع مثلا. وتخصيصه لطلب العلم. ويمكن التناوب مع زميل على طلب العلم فيحضر احدكما حين يغيب الاخر. ثم تتبادلان المعلومات كما كان يفعل عمر بن الخطاب وجاره الانصاري ويمكن استغلال وقت المواصلات ذهابا وايابا في القراءة والسماع. وكذلك وقت الفراغ اثناء العمل وايام الاجازات واستفد بالتكنولوجيا الحديثة كالانترنت والهواتف الذكية. والالتحاق بالتعليم المفتوح مثل منصة زادي وعلى الاغنياء كفالة بعض النابهين. وتفريغهم لطلب العلم وفي الحديث من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا دعما للاخرة يكفيك الله هم الدنيا. قال صلى الله عليه وسلم من كانت الاخرة همه جعل الله اله في قلبه وجمع له شمله واتته الدنيا وهي راغمة حياكم الله ايها المشاهدون والمشاهدات ونستكمل ما كنا قد بدأنا الحديث عنه قبل الفاصل وكنا قد تحدثنا عن احكام السواك وهذا السواك من الاعمال الفاضلة الصالحة التي ينبغي المسلم ان يحافظ عليها فان المسلم اذا حافظ على هذه السنة من سنن الفطرة قد تأسى بنبيه صلى الله عليه وسلم وطيب رائحة فمه. ولذلك كما لاحظتم نجد ان الشريعة قد اهتمت واعتنت السواك يعني تغير رائحة الفم وعند ارتقاء المسلم بغيره النبي صلى الله عليه وسلم كان يبتدئ بالسواك اذا دخل بيته لانه سيحدث اهله ويكون منه قرب لهم ينبغي ان تكون رائحة الفم زكية وهكذا اذا اتى الانسان الى الصلاة فانه سيناجي ربه فينبغي له ان ان يستاك عند ارادة الصلاة وكذا قال علماء رحمهم الله عند قراءة القرآن ويرد السؤال اذا اراد المرء ان يستاك يستعمل اليدين قد يستعمل اليد اليمنى لم يستعملوا يده اليسرى في هذه المسألة اقوال لاهل العلم رحمهم الله الا ان جماهير الفقهاء فنظروا ورأوا ان السواك من باب ازالة الاذى عن الفم وقاعدة الشريعة التي مرت معنا في اللقاءات الماضية ان ما كان من باب التكريم تستعمل فيه اليمين وما كان من باب ازالة الاذى تستعمل فيه الشمال ولذلك ذهب جماهير اهل العلم رحمهم الله حتى قال ابن تيمية رحمه الله لا اعلم احدا قال باستحباب السواك باليمين السنة والمستحب في السواك ان يكون بلاد الشمال لانه من باب ازالة الاذى عن الفم هذه الاداب وهذه الاداب المتعلقة بالسواك هي اولى سنن الفطرة فهل للفطرة سنن اخرى؟ نعم مما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم الفطرة ما ذكره عليه الصلاة والسلام في شأن العانة من حلقها فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان الفطرة خمس ومن ذلك ما كان من حلق العانة وحلق العانة من سوء الفطرة والمقصود بالعانة هو الشعر النابت حول الفرج فثمة شعر يكون حول فرج الذكر والانثى هذا الشعر ينبغي ان يزال ويزال بالاستحداد فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان من سنن الفطرة الاستحداد والمقصود بالاستحداد وان يزال هذا الشعر بالحديد بالموس مثلا وهل ازالة هذا الشعر ينبغي ان تكون بالحديد ولا يجوز بغيره. قال العلماء رحمهم الله ليس ذلك مقصورا على الاستحداد فلو ازال هذا الشعر في مزيل اخر من المزيلات المصنعة فان ذلك جائز ويجوز ان يزال هذا الشعر بالحديد ويجوز ان يزال بالمواد المصنعة الحديثة اذ المقصود هو ازالة هذا الشعر فان في ازالته نظافة وطهارة وجمال للانسان ولذا جاء من سنن الفطرة الاستحداد والمقصود به حلق العانة وهل ينبغي للمرء ان يترك هذا الشعر لا هذا مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. ومخالف لسنن الفطرة التي امر النبي صلى الله عليه وسلم بحرص عليها والعمل على تمثلها لذلك جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم تحديد وتعقيت لمدة لا ينبغي ان يترك المرء هذا الشعر من غير حلق لمدة تطول عنه ما هذه المدة؟ ما مقدارها التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقت النبي صلى الله عليه وسلم في قص الشارب وتقليم الاظفار ونتف الابط وحلق العانة الا تترك اكثر من اربعين كما رواه مسلم رحمه الله عن انس ابن مالك رضي الله عنه يقال انس وقت لنا في قص الشارب وتقليم الاظفار ونتف الابط وحلق العانة الا تترك اكثر من اربعين هذا التوقيت من النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي ان يحافظ عليه وهذه المدة ليس المقصود منها ان شعر العانة يؤخذ في كل اربعين. وان الابط ينتف في كل اربعين. بل المقصود ان المرأة لا يترك هذا الشعر لمدة تزيد عن هذا طيب ما السنة متى يأخذ هذا الشهر من اهل العلم من قال السنة ان يأخذ هذا الشعر في كل جمعة. وقال بعضهم بل السنة ان يأخذ هذا الشعر ان احتاج اليه فاذا طال الشعر وكان مؤذيا فانه يؤخذ لان هذا الشعر اذا طال فان فيه اذى وجاءت الشريعة بتنظيفه وازالته. وكذلك نتف الابط وكذا قص الشارب فان النبي صلى الله عليه وسلم وقت في جميع ذلك الا يترك الى اربعين اما ما قبل الاربعين فانه يستحب ان يؤخذ اذا طال وظهر الاذى وقد قال صلى الله عليه وسلم احفوا الشوارب وذكر صلى الله عليه وسلم ان قص الشارب من السنة اذا نحن ذكرنا من سؤال الفطرة السواك وكذا ذكرنا حلق العانة وايضا الثالث هو قص الشارب واحفاؤه والشارب يقص ويحفى والمقصود بالاحفاء المبالغة في قصه فلما في ذلك من التجمل والنظافة مخالفة الكفار فان النبي صلى الله عليه وسلم امر بقص الشارب وبتوفير اللحى فان هذا يكون فيه مخالفة لاهل لاهل الكتاب وللمشركين ومخالفة الكفار بقص الشارب ويقص الشارب ويحفى والاحفاء مبالغة في اخذه فهل يحلق على وجه التمام قال بعض العلماء ليس ذلك من السنة انما يبالغ وينهك حتى لا يبقى منه الا ما كان يسيرا قليلا والمقصود من اخذ الشارب وسنن الفطرة ان يحصل التجمل بها فاذا كان المرء اذا احفى الشارب الى قدر كبير قد تجملت صورته فليفعل ذلك واذا كان اذا ابقى شيئا اطول منه تجملت الصورة وكانت اطيب فليفعل ذلك المهم الا يبقي هذا الشارب والا يبقى شاربه طويلا في شرب معه. لان الشارب اذا طال يكون مقززا حال شرب المرء فانه يشرب مع الشارب ويكون على هيئة لا تنبغي للمسلم ونعلم من هنا ان ما يفاخر به بعض الناس من طول الشارب ان هذا على خلاف الفطرة. وعلى خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم. بل هو على خلاف الفطرة التي خلق الله الناس عليها وانما يجمل الرجال ويزينهم ما كان من اعفاء اللحية ولذلك نص النبي صلى الله عليه وسلم الامر بتركها واعفائها وهذه السنة الرابعة من سنن الفطرة اعني اعفاء اللحية وقد جاءت الاحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في وجوب اعفائها وتركها واكرامها بما في ذلك من ظهور رجولة المرء وجماله فان اللحية زينة للرجال وكانت عائشة رضي الله عنها تقول والذي جمل النساء بطول الشعر وجمل الرجال باللحى. فهذه اللحية جمال لهذا الرجل وذكر النبي صلى الله عليه وسلم انها من سنن الفطرة وقد جاء عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس من الفطرة الختان والاستحداد والاستحداث قد تقدم معنا والمقصود به هو اخذ شعر العانة ونتف الابط وتقليم الاظفار وقص الشارب وهذا نص وهذا نص من النبي صلى الله عليه وسلم على جملة من السنن وكما قالت عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر من الفطرة قص الشارب واعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الاظفار وغسل البراجم ونتف الابط وحلق العانة وانتقاص الماء اي الاستنجاء هذه جملة من السنن نتم ان شاء الله ما تبقى من سنن الفطرة بعد الفاصل باذن الله تعالى اين انت من العلم؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم فهناك مقدار من العلم يجب ان يتعلمه المتخصص وغير المتخصص فعلى كل مسلم ان يتعلم ما تصح به عقيدته وعبادته. وعلى غير المتخصص ان يبدأ بالكتب الميسرة ثم يتدرج ففي التوحيد مثلا يبدأ بالاصول الثلاثة والواسطية ثم كتاب التوحيد ثم الطحاوية. وهكذا سائر العلوم. وليسأل العلماء عما يشكل عليه. ويقلدهم في ولقوله تعالى وليتواصل مع طالب علم متخصص ليشرح له ما صعب عليه فهمه. اذ لا يتيسر له التواصل مع العلماء في كل حين. وليهتم بوسائل التقنية الحديثة لتعوض انشغاله عن حضور مجالس العلم. او الالتحاق بالكليات الشرعية. ويحتاج غير المتخصص الى علو الهمة وقوة العزيمة. فمع ضيق الوقت لن يحصل العلم الا بالمواصلة والاستمرار. وليستفد من تخصصه في اتقان العلم الشرعي فالطبيب مثلا تسهل عليه مسائل الحمل والجراحات والمهندس تسهل عليه الفرائض لاتقانه الرياضيات. وليسخر ذكاءه في فهم دينه وخدمته. قال تعالى تلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون حياكم الله طلاب العلم وطالبات العلم في هذا اللقاء المبارك حول سنن الفطرة التي جاءت في شريعتكم والتي ذكرنا اه منها قبل هذا الفاصل السواك وذكرنا كذلك قص الشارب واحفاءه وذكرنا كذلك حلق العانة وايضا ذكرنا من سوء الفطرة اعفاء اللحية وذكرنا حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم اذ قال عليه الصلاة والسلام عشر من الفطرة قص الشارب واعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الاظفار وغسل البراجم ونتف الابط وحلق العانة وانتقاص الماء يعني الاستنجاء قال مصعب ابن شيبة وهو احد رواة الحديث ونسيت العاشرة الا ان تكون المضمضة رواه مسلم هذه السنن ذكرنا منها عددا ونتم ما بقي من سنن الفطرة ونقول ان من سوء الفطرة تقليم الاظافر تقليم الاظافر من سوء الفطرة لان في تركها قبحا وانما اذا قصت الاظفار حصل الجمال ووزيرة الاوساخ والاذى الذي يتراكم في الاظفار من هنا نعلم ان تركيب الاظافر الصناعية مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ومخالف لما امر به من تقليمها فكيف تأتي الشريعة بتقليم الاظافر ثم يأتي امرؤ او تأتي امرأة وتجعل اظفارا صناعية طويلة هذه مضادة لسوء الفطرة ولولا ما شاع من التقليد اذا كان منظرا قبيحا ويعلم كل من كانت فطرته سوية ان اطالة الاظافر مما يستقبح ويستقذر ولذلك اذا طالت الاظفار اجتمع فيها الوسخ من هنا امرت الشريعة بتقليم الاظفار وكيف تقلم هذه الاظفار قال علماء رحمهم الله يبتدأ من اليمين ابتدوا بخنصر اليمنى ويقلم ظفره ثم يأتي الذي يليه ثم الذي يليه ثم الذي يليه ثم يعود الى اليد اليسرى ويأخذها من خنصرها حتى يأتي الى الابهام لان السنة التيامن فيبتدئ باليمين هكذا قال بعض العلماء وقال اخرون بل يقلم اظفاره مخالفا يعني ياخذ الخنصر ثم يجوز البنصر ثم ياتي للوسطى ثم يترك السبابة ثم يأخذ الابهام قالوا من فعل ذلك ووقي من الرمد هذا حديث ضعيف لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لذلك قال جماعة من الفقهاء يقلم اظفاره على اي هيئة كانت المهم ان يتخلص من هذه الاظافر التي يجتمع فيها الوسخ وكم وقت لنا في هذه الاظافر تقدم معنا من حديث انس رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم وقت لنا في اخذها اربعين ولا ينبغي ان تترك لاكثر من ذلك فمن فعل ذلك فقد خالف ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم ايضا من سؤال الفطرة نتف الابط والابط يسن ان ينتف الشعر الذي فيه لمن قوي على ذلك فان هذا الشعر الذي يكون في الابط اذا بقي ولم يؤخذ كان مسببا للروائح الكريهة فيأتي العرق ويجتمع وتجتمع روائح كريهة وتنبعث من تحت هذا الشعر لذلك جاءت الشريعة بنتف الابط لقطع هذه الرائحة فتنقطع الروائح الكريهة التي تتجمع مع وجود هذا الا ان نتف الابط لا يقوى عليه كل الناس فهل يجوز لهم ان يأخذوا هذا الشعر بحديدة او يأخذوه بمزيل من المزيلات المعاصرة كل ذلك جائز اذ ان المقصود هو ازالة هذا الشعر وهل يجوز ان يؤخذ هذا الشعر بالليزر لا بأس بذلك ان لم يكن مضرا فاذا قرر الطبيب ان اخذ الشعرة ان اخذ هذا الشعر عن بطريق الليزر لا يضر بصحة المرء فان ازالته من هذا الموضع لا بأس بها. وذلك لعدم الضرر ولحصول المقصود الشرعي وايضا لعدم كشف العورة بمثل اخذ هذا. فان الابط ليس من العورة بخلاف الشعر الذي يكون في منطقة العورة فان كشف العورة لمثل هذا العمل لا يجوز اعني لاخذ الشعر عن طريق الليزر اذا نتف الابط يؤخذ هذا الشعر تحت الابط بالنتف كما جاء في السنة لمن اطاق. ومن لم يطق ذلك له ان يأخذ هذا الشعر باي كانت وايضا مما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من سنن الفطرة غسل البراجم. والمقصود بالبراجم هي العقد التي تكون في ظهور الاصابع ربما اجتمع فيها الوسخ واذا اجتمع الوسخ في هذه العقد ينبغي ان اه تغسل وان يزال منها هذا الوسخ وفي ازالة الوسخ من هذه البراجم سنة وفطرة فان المرء اذا كانت يده يجتمع فيها الاوساخ فان ذلك آآ مقززة فان ذلك مقززا مزعجا لمن ينظر اليه ولمن يجالسه ويؤاكله. فجاءت السنة بازالة هذا الوسخ وبتنظيف البراجم وايضا مما نختم به الحديث عن سؤال الفطرة هي سنة الختان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان من سوء الفطرة الختان والختان هو سنة ابينا ابراهيم عليه الصلاة والسلام فان ابراهيم اختتن وعمره ثمانون صلى الله عليه وسلم وعلى نبينا افضل صلاة واتم سلام واختتم ابراهيم وعمره ثمانون والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان الختان من سؤال الفطرة فهل هذا الختان سنة للرجال والنساء هو واجب في حق الرجال والنساء هو واجب للرجال سنة للنساء الختان طهارة ونظافة وفيه فوائد للرجال والنساء اما الرجال فان المرء ان لم يختتم ربما بقي شيء من النجاسة لا يمكنه تطهيره بسبب عدم الختان ولذلك اوجب العلماء رحمهم الله الختان واستحبوا ان يكون هذا الختان للرجل للصبي الذكر قبل بلوغه في سن صغيرة والختان يجب عند البلوغ فمن بلغ وجب عليه ان يختتم لانه ان لم يختتم تجتمع النجاسات حول منطقة هذه المنطقة التي يجب ختانها وذلك يؤثر في صلاته فينبغي له ان يختتن وهو آآ يريد الصلاة والختان يستحب ان يكون في الصبا وقال العلماء رحمهم الله اذا اختتم اذا ختن الصبي في صباه وفي صغره كان ذلك اولى لانه يسرع له البرء ويكون اقدر على تحمله من الكبير والعرب لم تكن تختتن الا عند البلوغ لكن لو ختم الصبي وهو صغير فان ذلك اولى. ولا يجوز ان يؤخر الختان عن البلوغ اما المرأة فان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان الختان حق على الرجال مكرمة للنساء وفي الختان ويسمى الاخذ من المرأة خفظا والتي تأخذ من المرأة يقال لها خافضة فهي تخفي تأخذ من المرأة شيئا يسيرا تعلمه النساء مكرمة لهذه المرأة ويكون على وجه الاستحباب فختان المرأة على وجه الاستحباب وختان الرجل والذكر على وجه الوجوب. لان الفرق بين الذكر والانثى ان عدم ختان الذكر يؤدي الى اجتماع النجاسات بخلاف الانثى فانه تكريم لها من هنا قال العلماء يجب ختان الذكر ويستحب ختام الانثى. بهذا نكون قد عددنا عددا من سنن الفطرة. وذكرنا السواك. وكذا ذكرنا الاستحداد اي حل قلعانة وذكرنا كذلك قص الشارب واحفاءه وذكرنا ايضا اعفاء اللحية وتقليم الاظافر ذكرنا كذلك نتف الابط وايضا غسل البراجم والختان. هذه جملة من سواء الفطرة. نسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم ممن وفق لاتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم واعتدلت فطرته واستقامت اه هذه الفطرة عنده ولم تتغير بما يطرأ على فطر الناس من التغيير والحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين تلك العنود رؤوسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى ندى