بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله وعليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ثم اما بعد. ايها الافاضل لا اخفيكم ان احمد عندما طلب مني الحديث عن الشيخ حسن ابن عبد اللطيف ابن مانع اني قد ابديت تمنعا في البداية وسبب تمنع اسباب منها ان هذا الباب قد كفيت به وهو الحديث عن الرجال وقصصهم. فلا ارى اني من اهل هذا الميدان ولا ارى اني اصلح فيه وارى ان فائدته قد تكون اقل وخاصة في دروس العلم. السبب الثاني ان في حديث الشخص عن بعض الاشخاص ربما يكون فيه رفع لخسيسته. اذ بعظ الناس قد يشير لبعظ اشياخه ليقول انا نظرت وجلست وقرأت وجالست من لم يجالس غيري. فيكون فيه حظ للنفس. ولذا فان من جالس احدا من اهل العلم فانه اذا اراد ان ينفع ذلك الرجل فانه ينفعه بنقل علمه. ثم بالدعاء له كما قال بعض السلف وهو رزق الله التميمي من فقهاء الحنابلة حينما قال يقبح بكم ان تستفيدوا منا ثم لا تترحموا علينا ولذا فان من استفاد من شيخ فان الوفاء له ان تترحم عليه بعد وفاته. وان تدعو له. او تتصدق عنه فان هذا اعظم ما ينفعه من فعلك. ومن فعله ان تنشر علمه وتذكر فوائده وتنقله لهذين السببين كان تردد بيد اني بعد ذلك قد اجبت لاسباب لعل منها امران. اول اولهما محبة هذه البلد فان هذه المدينة الاحساء بقراها لها مكانة في نفسي منذ القدم. ولذا فان علي لليوسي لما ذكر فضل البلدان قال وما عرف الارجاء الا رجالها والا فلا فضل لترب على ترب. فبالبلدان تفضل تحب لا بالترب والجبال والشجر. الامر الثاني ان الشيخ حسن هذا مضى على وفاته نحو من اثنين وعشرين عاما والذين ذكروه او كتبوا عنه ربما لا يوجد الا القليل. بل ان احد الزملا عليه رحمة الله هم بان يجمع ابا بالمشايخ في القرن الماضي اخره واول هذا واخذ مني كتابا فيه عام الثامن عشر ولكن ذلك الرجل عليها رحمة الله توفي وما كتب شيئا في كتابه حتى اني بحثت عن الاوراق التي كتبتها عند من الت اليه مكتبة هذا الشيخ الفاضل فلم اجد الاوراق التي كتبتها عن هذا الشيخ حسن وعن عدد من المشايخ يصلون الى عشرة او اثني عشر شيخا. الشيخ حسن رحمه الله تعالى من اهل الاحساء ولادة وابوة وجدودة وغير ذلك فانه حسن ابن عبد اللطيف ابن مانع والده عبد اللطيف ابن مانع من الوجهاء والتجار وقد كان نائبا عن الامام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الامام عبدالرحمن بن فيصل والد الملك عبدالعزيز في تجارته في الاحساء فكان عنه في بعض التجارة فهو ذو جاه من جهة وذو مال. له ابناء كثر من اصغرهم ان لم يكن اصغرهم الشيخ حسن الذي توجه منهم الى العلم. الشيخ سمعته يقول ولدت سنة الرحمة. عام الرحمة. سنة الرحمة هي الف وثلاث مئة وسبعة وثلاثين هذه السنة التي ولد فيها نقلا عن ابيه وغيره. الشيخ ولد في الاحساء وعاش فيها وطلب العلم عند عدد من مشايخهم وذكر الاسر ولا اذكر الاسماء التي الاسم الاول للشيخ الذي قرأ عليه ولكن يقول قرأت على فلان من الاسرة الفلانية او على فلان من ال فلان وفلان لكن الذي هزمه وانتفع به انتفاعا كلية الاحساء قبل ان ينتقل للرياض هو الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع صاحب الكتب المشهورة والمؤلفات السيارة الكتب العظيمة في كتب الحنابل وغيرهم. وهو ابن عم له ورد الاحساء على ابناء عمي هنا وسكن عندهم فترة. وكاد ان يستقر وتمل لك بيوتا ما زالت تحت ملكه الى الان ثم بعد ذلك انتقل مديرا للتعليم والمعارف في مكة ثم بعد ذلك انتقل بعد ذلك الى قطر الى توفي ودفن فيها عليه رحمة الله. الشيخ يذكر عن الشيخ محمد بن عبد العزيز العديد من الاخبار. فقد كان يذكر عنه انه يقول اذكر لما كنا في الاحساء كان الشيخ محمد ابن مانع وهو ابن عمه وشيخه الذي انتفع به غاية الانتفاع. قال اذكره انه اذا دخل المسجد قال بقي احد في المسجد اقول لا فيبدأ يدور في المسجد يراجع منظوماته. فكان الشيخ محمد يقول يراجع المنظومات في المسجد. ومن المنظومات التي يقول حفظت تهمنا الشيخ وسمعت عليه هذه المنظومة كاملة او اغلبها منظومتان. الدالية لابن عبد القوي وهي الالفية في الفقه وهي نظم للمقنع وحفظ عليه ايضا النونية لابن القيم. وهذان الكتابان قرأتهما على الشيخ وساذكر بعض الامور المتعلقة بهذين الكتابين بعد قليل فقد كان يذكر عن هذا الشيء. وذكر انتفاعه بالشيخ انتفاعا عظيما وكان يذكر اخبار الشيخ حينما كان في العراق يطلب العلم الى الشيخ محمد سافر للعراق وقرأ على العراق ومن ادرك منهم وذكر اشياء كثيرة عن الشيخ محمد منها انه قال ان الشيخ محمد اراد ان يشتري كتابا ولم يجدكم مالا معه فبادل بتمر كان معه حويل بهذا الكتاب الذي ذكره وسجل اسم ذاك انه نسيت فلان لكن مسجل عندي فالمقصود من هذا ان آآ الشيخ انتفع به انتفاعا كثيرا. وفي الاحساء حفظ وخاصة في الشعر حفظ من فعل الشيء الكثير حتى انه كان يحفظ اشياء كثيرة. ومن اول ما انتفعت به انه قال عليك بكتاب خزانة الادب فان هذا الكتاب كتاب ادب وفيه العديد من ابيات المعاني. فاشتريت هذا الكتاب بوصية الشيخ وانا في اول الجامعة ربما قبلها بيسير لا اذكر الان فالشيخ كان يحب الادب ويعتني به ويعتني بالمنظومات الشيء الكثير. من اجلال الشيخ محمد له عم ابن عمه ويسميه العم ولكن ليس عمن وانما ابن عم بعيد من اجلال الشيخ محمد له انه قال جاء الشيخ احمد شاكر عند الشيخ محمد ابن مانع فزاره يقول فاجتمعنا لا ادري هل هو في الاحساء ام في مكة؟ لا ادري الان. يقول فلما حضرت الصلاة ونحن ثلاثة قال يا حسن تقدم وصل بنا. فانا فسرت ذلك انه رفع لشأن تلميذه من جهة. والامر الثاني ربما الشيخ محمد لا يرى على مشهور المذهب ان المسافر يكون اماما للمقيم اذا قصر والشيخ احمد تعرفون ربما يميل للرأي الثاني انه يجوز للمسافر ان ان يؤم المقيم. المذهب لا يصح ان المسافر المقيم الا ان يتم. ولذا فان الاحتياط في باب العبادات مهم. وخاصة ان هذه المسائل الفقهية ينبني عليها الصحة والفساد. اه مكث الشيخ وقد ولد يتيما او او مات ابوه وهو صغير وهو من اصغر ابناء والده ورباه اخواه وهما من الوجهاء المعروفون تجارة الى السنة التي انتقل فيها الى الرياض وهي الف وثلاث مئة وستين. اي انه انتقل وهو ابن ثلاث وعشرين عاما. اخذه اخوه وكان له علاقة بالشيخ محمد بن ابراهيم المفتي المعروف. محمد ابن ابراهيم ابن عبد اللطيف ال الشيخ. وكان له بينهم علاقة وربما يعني علاقة عمل او علاقة تجارة لا ادري ما هي العلاقة لكنها علاقة قوية. فاحضر اخاه الاصغر اليه. وقال اريد ان ابن اخوي هذا متجه للعلم واريده ان يحضر عندك يا شيخ محمد. فصارت له قصة كان الشيخ دائما يذكرها معجبة بها. يقول انا كنت رجلا حييا الشيخ حي جدا الشيخ حسن. فيقول لما حضرت جلست في طرف المجلس. والشيخ محمد ابراهيم مهيب. جدا. يقول فلما حضرت عنده يقول فلما حضرت عند الشيخ وكلمه اخي قال يا حسن تعال قلت سم يا شيخ قال يا ولدي رح لحلقة الذين يحفظون القرآن فاحفظ القرآن ثم تعال. يقول قلت يا شيخ انا حافظ القرآن كامل قال اقرا يقول فامتحنني من موضعين او ثلاثة فاذا بي لم اخطئ قال احسنت. رح لحلقة فلان واحفظ ثلاثة الاصول ثم تعال قلت حافظها يا شيخ؟ قال سمع فسمعت. قال اذهب فاحفظ كتاب التوحيد ثم تعال. قلت حافظه يا شيخ. يقول سمع فسمع قال احفظ الاربعين قلت حافظها يا شيخ. فسمعت العمدة حافظها يا شيخ. قال يا حسن؟ قال نعم. قال تعال مع حلقة الكبار من الغد الشيخ معروف له حلقات الشيخ محمد له حلقات كثيرة جدا منها حلقات الكبار هذا الذي هؤلاء هم الذين يجلس معهم. الشيخ حسن غلب حبه على قلب الشيخ محمد لدرجة ان الشيخ محمد إبراهيم مع جلالة قدره انا لم ادركه لانه توفي سنة تسعة وثمانين في رمضان لكن ادركت تلامذته وتعظيمهم للشيخ ومنهم ابن باز والمشايخ كلهم. من من تعظيمه للشيخ حسن ان الشيخ في الدرس يجلس مستقبل القبلة على ادارية فسقطت بعض الابيات عن غير قصد فقال الشيخ بل سقطت ابيات فهو ما زال يحفظها مع انه وصل الى او جاوزها ربما في وقتها. فقال لا البيت فيه ثلاث ابيات ساقطة. انا مد البصر عندي فنقلت من فصل الى فصل مركى السنة في الدروس ان تكون القبلة حديث ابن مسعود كما تعلمون. الذي يجلس على المركى يعني يكون مشاركه في المركى الشيخ حسن. معروف هذا محل الشيخ حسن بل لدرجة انه اذا تأخر مرة واحد يتأخر فاوقف الدرس لاجل ذلك. قال حتى يأتي حسن من محبته لهذا الرجل لما وجده من جد فيه واجتهاد. اه كان الشيخ دائما يسمع الدروس الشيخ محمد ابراهيم يعني هذا مما يذكر في علاقته شيخ محمد كان يقول الشيخ كان يسمع لنا بعض المتون فنسمع فيقول انا هو الشيخ حسن يحفظ حفظا عجيبا فيقول كان دوري انا الاخير لاني على يسار الشيخ. فيبدأ بالاول الثاني الثالث الرابع الخامس اذا وصل دوري يقول حفظت. ما يحتاج اني يعني احفظ قبل. فيقول اعتدت تلك المرة الشيخ عكس قال ابدي يا حسن. يقول لاول مرة انا ما ما استعديت. يقول فبدأت يقول غضب الشيخ قال انت يعني كلمة معناها انك لعاب. لكن نسيتوا نصها. كان يكررها لكن نسيته الان. قال انت ما يقول فتلك الليلة ما نمت. من تأثري بكلمة الشيخ لي. ولذلك الشيخ اذا احب تلميذا ثم قسى عليه بكلمة تأثر. اما غيره ما يدري عن شيء. هو جاء ولا ما جاء كلها واحد. يقول فما تلك الليلة لما جاء الغد جاء الدرس انا نسيت الان الكتاب الذي كانوا يحفظونه اظن الالفية كانوا او غير الالفية نسيت نسيت الان ما الذي كانوا يسمعونه؟ لما جاء الغد قلت شيخ طبعا يقول انا قرأت اليوم الاول واخطأت كثير ثم قال الشيخ طريقة الذي يخطئ اكثر من اربع اخطاء او خمسة يقوم بس يقول غضب علي وحدي يقول اما قلت يا شيخ انا الاول ببدأ قال لا بالدور قلت لا انا الاول. ولا خطأ. يقول فلما قرأت المتن فسمعته فقال احسنت جزاك الله خير لا هذي عن تلك يقول فمن بعدها ما حظر الدرس الا وانا احفظ بعد ذلك الموقف فالشيخ محمد كان يحبه محبة يعني عظيمة حتى الشيخ صالح بن عبد العزيز حفيده لما اراد ان يطلع شريط قبل عشرين سنة. زار الشيخ حسن ونقل عنه كثير من اخبار الشيخ محمد عن طريق هذا الشيخ الفاضل اه الشيخ كان طلابه الشيخ محمد في غرف يسمونه بيت الاخوان كل اثنين وثلاثة في غرفة. الشيخ حسن يقول انا كنت حيا جدا. والحياء علامة خير في طالب العلم لانه يمنعه عن كثير من الامور التي يتساهل فيها كثير من الناس. لا من المباحات ناهيك عن المحرمات. وقد روي ان ابن عباس رضي الله عنهما كان يقول الحياء في الصبي علامة نجابة. فالحياء دائما يمنع الشخص من كثير من المباحات. وكثير من خوارم المروءات لاجل ذلك. يقول جئت مرة قلت يا شيخ اول ما بدأناه قلت يا شيخ انا استحي. فاجعل لي غرفة لوحدي. قال فما استثنى احدا الا انا. انا الوحيد الذي جعلت لي غرفة فسكن في غرفة والباقي الاخوان كلهم اثنين وثلاثة في غرف الا انا قلت انا كفيف والكفيف يعني لا يستطيع ان يعني وانا استحي احد ينظر لي مني بشيء فقال طيب وما استثنى الا انا. الى ان كثرت بيوت اخوانك الحين في الرياض ربما توسعوا بعد ذلك. اه الشيخ لزم الدرس الشيخ محمد الى ان مات وكان الشيخ حسن صاحب دعابة حتى انه يذكر عن نفسه بعض الدعابات يرميها للشيخ في اثناء الدرس. والشيخ يضحك عليها يعني ليس مناسبا ذكر بعضها ليست من سوء الادب ولكنها ليس مناسبا لكرها. اه وكان ايضا يذاكره حتى ان في بعض المسائل الان ما المشايخ يذكرونها يقولون ان المسألة ذاك الفلانية ذاكر بها الشيخ حسن الشيخ محمد مثل قضية الدعاء في صلاة الاستسقاء فكان له نقاش وبحث فيها. اه الشيخ لما جاء الرياظ درس على عدد من المشايخ ممن لازمهم واحبه واحبه الشيخ محمد بن عبد اللطيف جد المفتي الحالي سنة سبع سبع وستين اظن او ثمانية وستين. العجيب اريد ان ابين علاقته بالشيخ. الشيخ محمد احبه محمد بن عبد لطيف احب اه الشيخ حسن محبة كبيرة حتى انه كان يرسله في اموره الخاصة. حتى ان يقول اقترض لي ولا تخبر ابنائي لان الشيخ محمد بن عبد اللطيف كان كريما جدا مضيافا. وفي فترة من الفترات يكون الشخص يعني ليس واجدا للمال فكان يقول اقترض لكن لا تعلم عيالي. لكي لا يقولوا انه يقترض. الفائدة هنا الذي يريد انه كان الشيخ يقول وكان يفضي لي باشياء لن اخبرك بها حفظا لحق الشيخ. ففي بعض الاسرار ما تقال واما تصاحبها حفظا للسر وكتمانه وجاء مثلها عن اه ثابت البناني فانه اه اخبره انس بحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم ارسله في كسر ثم قال له انس لولا انه سر لاخبرتك يا ثابت. فهذا يدل ان من تقدير آآ القريب كالاب وغيره او الشيخ او غيره انك اذا افظلك بسر الا تفشي هذا السر وقد ثبت عند ابي داود النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا حدثك اخوك بحديث ثم التفت فهو سر فبمجرد الالتفات يكون كذلك وانا ارى ان هذا من وفائه انه لم يخبر ببعض اموره الخاصة. اه من الذين لازمهم الشيخ بن سعدي لما جاء الرياظ جاء الرياظ وما عرفه احد وما كان احد يزوره يقول فصارت فرصة فجالسته مجالسة خاصة وكان ينقل عنه بعض الاشياء وبعض الاخبار فجالسه وقال وحاولت ان اقرأ عليه قرأ على عدد من المشايخ وجلس ثم بعد ذلك في آآ عمل في المعهد العلمي الى ان تقاعد عليه رحمة الله وله قصص عجيبة جدا في نباهته. وانه احيانا يعرف الطالب شم وهو يشرح يقول يا فلان لا تاكل فصفص يقول كيف يعرفون يقول فلان كذا عنك قال اشم فبالشم يعرف ان فلان الذي في الصف الثالث انه يأكل في الصوص تعرف في ايام الثمانينات الهجرية ربما لنتقاعد الشيخ في اخر التسعينات اه من الذي كانوا قريبين منه في السن الشيخ عبد العزيز بن باز فانه اكبر منه بست سنوات او سبع لان الشيخ في ذو الحجة عام ثلاثين بن باز والشيخ حسن بن عام سبعة وثلاثين لكنه كان يجل الشيخ ابن باز. حتى انه يقول ان تناقشت مع الشيخ في مسألة فقال ابحثها. يا فلان. فلما بحثتها كنا في اجتماع طلبة علم فلما جلسنا واجتمعوا وكان في فلان والشيخ عبد الرزاق عفيفي والشيخ عبد الرزاق له جاه ومحبة عند المشايخ عظيمة جدا فلما اجتمعوا وجلسوا قال الشيخ ابن باز قال اخونا الشيخ حسن عنده مسألة يريد ان يبينها لكم. يقول فقمت وتكلمت المشايخ على يعني علو كعبهم يقول وارى ان هذه يعني اثر في قضية يعني ان الانسان ينسب الفضل لاهله في قضية العلوم من محبتي للشيخ كان يقول دائما يقول افرحني رجل بكلمة. ما هي؟ قال هذه الكلمة ان رجل جاءني فقال انت يا حسن تشبه عبد العزيز بن باز ولا يرى نفسه لانه كفيف. وقد كان فيه شبه بشيخ لان الشيخ حسن قصير. طبعا الشيخ اطول ابن باز لكن كلاهما كفيف واللحية انما هي في مقدم الوجه فليس كثة فليس كثي اللحية. ففيه نوع يعني بوهة عبرت باللغة العامية ليس ذاك الشبه الكبير لكن يقول هذي اثرت وانا فرحان ودائما اكررها ان وجهي مثل الشيخ ابن باز وهذا يدل على ان الشخص اذا احب شخصا حاول ان يقتدي به يعني من غير قصد. اه اه الشيخ طبعا كان يجلس جلسة واحدة من نكته لا الا بين المغرب والعشاء ويرفض ان يجلس في غيرها. ويقول ان جلسة المشايخ بين العشائين لان وقت طالب العلم عزيز عليه فيجلس بين العشائين بحيث انه اذا انتهى العشاء خرج الناس لاجل الصلاة فلا يرتبط بهم. ويقول انا رجل حيي لو جلست بعد العصر لو جلست معهم الى الاذان ولو جلس بعد العشا للفجر فنخلي للعشاء كذا يقول بلهجته الحساوية يقول نخلي لها قاعة المجلس يكون له قاعة يقول المغرب له قاعة فالى العشاء ثم يمتنع من مجالسة احد فكل جلسته العصر المغرب ويفتح بيته والناس يقرأون عليه والذين يقرأون عليه معدودون. اه انا اختم حديثي عن الشيخ بامرين او ثلاثة الامر الاول ان هذا الشخص له فضل علي من جهات. الجهة الاولى ان الشيخ كان كريما في خلقه فهو من الطف الناس. فيه لطف عجيب جدا وفيه ليونة عجيبة جدا. واذا ابتعدت عنه يومين او ثلاثة اتصل على البيت. اين انت؟ وانا خالك. يقول وانا خالك. لان جدي انا اسمي عبد السلام محمد بن سعد بن عبد الله. جدي سعد وابوه عبد الله خواله المانع فهم من خؤولته. فيقول دائما اكرر انا لي عليك حقان حق الخؤولة وحق اني شيخك كان يذكر يقول جدك كان يجينا في الحسا في الاربعين هجرية في اواخر الاربعين هجرية واول خمسين وكان اذا جا عند اخواني يقول يا كليب شب النار يا كليب يقول فنسمعه قبل ولما مات جدي بكى عليه وحظر دفنه. فالمقصود ان الشيخ كان يتصل يقول وينك؟ ليش ما جيت اليوم؟ ما عندنا شي تقول وينك؟ فهذه لطفة عجيب جدا وخلقه عالي جدا جدا جدا بل هو من اعجب المشايخ في اللطف واللين ومن اعظم خاصة الذين تأثرت بهم في لطفه هذا الرجل. لطفه عجيب جدا. وتواضعه عجيب. الامر الثاني ان الشيخ كان اه ما الذي يحسن وما الذي لا يحسن؟ وفيه تواضع حتى في العلم. من ذلك ان كنت اقرأ عليه في لما قلت نريد ان نقرأ في المنتهى قال لا. شف رح لفلان ودل على احد المشايخ واستمرت معه الى ان مات وهو الشيخ محمد بن عبد الكريم ال سليمان. فانه يضبط هذا الكتاب هو الذي دلني الشيخ قال رح له فذهبت انا واياه وعرفني عليه ثم قال اقرأ علي في هذا الكتاب. فالشيخ يعني في اشياء دلك على شخص فقال اقرأ عليه في هذه المسألة وهذه انا اعتبرها ميزة فيه وهذه تعتبر ميزة ان الشخص فيما يحسن والامر الثاني يبين فيما ينتفع به غيره وهذي صارت حتى يقولون الشيخ عبد العزيز بن باز كان يقرأ على صالح بن عبد العزيز قاضي الرياض فثم جاءه مرة قال يا عبد العزيز الذي عندي انتهى رح لمحمد إبراهيم مع ان محمد إبراهيم اصغر منه فالانسان يعني يعرف شيئا فن ليس لازما ان يكون عالما بجميع الفنون. من الامور التي فيها انه الشيخ اضافة لذلك لا يتشبع بما لم يعطى اذكر جاء بعظ الاخوان قالوا يا شيخ نبي اجازة. هذي الاجازات. قال شف انا الشيخ محمد ابن مانع وعدني بالاجازة وما اجازني فليست عندي اجازة. يستطيع ان يقول اجازني محمد ابن مانع ولن يقول له احد كذبت لانه من اقرب الناس له. يستطيع ان يقول اجازني فلان وفلان ولن يقول احد له انك كذبت لكن هذا دين قال وعدني الشيخ وراح واستحييت اني اسأله لانه رجل حي شديد الحياء استحيت اني اسأله فما اجازني وهذي سمعتها منه يقول ما اجازني الشيخ محمد ولم يجزني احد. فالشيخ لم يجزه احد ولكنه كان محب للسنة والحديث ويحب ان يقرأ عليه الحديث والمتجر الرابح اهداه الشيخ بن دهيش وقرأه اكثر من مرة وكثير كتب الحديث يكررها تلك الايام. الشيخ كان صاحب كتب يحب الكتب وشرائها. لكن له لطيفة اذا اشتريت له كتابا او ذهب الى المكتبة بنفسه على كبر سنه واشترى كتابا شيل السعر ليش؟ قال غدا اذا مت فنظر الناس في سعر الكتب يقولون فلان ضيع كتبه في الكتب فلذلك وشنو السعر؟ وجمع كتبا ثم اوقفها ثم اوقفت في مكتبة معهد امام الدعوة في الرياض. وما زالت المكتبة الى الان لان الذي ناظر هو الذي اختار المحل. اه الشيخ بن باز كان يزوره في بيته. حضرت زيارته له مرتين. عند مرضه وقبله. المشايخ كلهم يزورونه نزاحم وايضا اظن الشيخ محمد بن عبد الكريم بن سليمان من اول دفعة والشيخ زيد الفياض لكني ادركته وهو مقعد وقد شل قرأت عليه في شرحه بالواسطية وقد طبع سمعت انه اعيد طبعه بعد ذلك. يعني هذه بعض الاذكار او بعض الاخبار عن الشيخ لو لم الشيخ عبد العزيز زاره اكثر من مرة فلجلالة قدره. يعني يعرفون قدره المشايخ كانت وفاته عليه رحمة الله يعني يرجى بها خيرية. اه آآ بيته صغير من شيخ ما تزوج الا على كبر اخذ حفيدة الشيخ عيسى بن عكاس. وما انجب منها ابناء. تزوجها على كبر يعني في اخر الخمسين او الستين اه يعني حتى انها ابناء كبار. اه ثم اه شب حريق في بيت الشعر الباب فخرج روعوه حريق حريق ما يدري كفيف فخرج وحده ووافق ان باب الدرج عند بيت الشعر فاصابه حروق في وجهه ويديه ادخل المستشفى يومين ومن بعدها انكسر حتى زاره الشيخ باز في حياته انكسر شوي ما اتم بعدها ربما اسبوع او اسبوعين ونسيت الان ثم توفي اه الشيخ لما توفي كان يقول ابغاك انت اللي تغسلني لانه ليس له ابناء. فلما كنا طلابا في المعهد وقت المعهد العالي في رجب قبلها عام سبعطعش فانا الذي اخرجته من مستشفى الامير سلمان كان اسمه الامير سلمان ثم غسلته انا والشيخ ابراهيم بن غيث في موسى الدراهم الدريهمية وقال لنا الشيخ جيبوه عندنا في الجامع الكبير نصلي عليه فصلي عليه في الجامع الكبير ثم دفناه في العود وانا الذي انزلت في القبر عليه رحمة الله تعالى آآ اختيار الشخص لشخص ان يقوم بتولي جنازة فعلها السلف فقد جاء ان انسا رضي الله عنه رحمه آآ اوصى ان الذي يقوم بتغسيله آآ محمد بن سيرين آآ فهذه ربما بعض الناس يرى شخصا وخاصة تلك الايام يقوم بالتغسيل قلة آآ لكن عليه رحمة الله يرجى له الخير. آآ في عمله لا يتكلم في احد البتة رجل يحفظ الشعر حفظا عجيبا جدا. اه يحفظ من بالذات الشعر الشيء العجيب. وفي اللغة الشيء الكثير ومن اسهل ما يحفظ حفظ حفظ الشعر. سهل عليه جدا. وله كثير من المداعبات وله الكثير من الكلام. في هذا وجمع كثير من وجمعوا اخباره وقصصه لكن انا يعني ما خبرني الشيخ احمد الا قريب فانا جمعت ما في ذهني الان بعض الشيء الذي يناسب هذا المقام. المقصود من هذا كله ان الانسان اه لا يقصد التكسر بالاشياخ. وانما يقصد الانتفاع بعلمهم. والانتفاع بالعلم او اولا ثم ثانيا الانتفاع بالسمت. فان الانتفاع بالسمت مهم جدا. ثم ثالثا الانتفاع بالعقل. ولذا هو والشيخ ايضا دلني على شيخ قال هذا كان الشيخ محمد ابراهيم يقول انه رجل ملئ عقلا وهو الشيخ حمود بن سبيل فالشيخ عم إبراهيم كان يقول هذا من اعقل الرجال بهذا اللفظ نسميه من اعقل فقال رح له فانه من اعقل الرجال ولذا فيستفاد من الشيخ علمه ودله وعقله والامر الرابع وروايته. وهذه الرواية ليست لازمة. فقد انقطعت الرواية السماع منذ القدم والان اصبحت التتبع طريقة اهل العلم. ولذا فان الانسان انما هو باشياخه. وانا اقول لبعض الاخوان كنت اقرأ كلام شعبة ابن الحجاج انما الناس باشياخهم فاذا ذهب اشياخهم فلا خير فيهم. كنت اظن ان هذا معناه ان العبرة بوجود الاشياخ والرواية والاتصال فاذا له معنى اخر ان الشخص اذا مات اشياخه كانما فقد شيئا عزيزا له. حقيقة. ولذلك والمقصود بالشيخ الشيخ الذي تنتفع به. اما الذي تفخر بوفاته بعض الناس يفخر بوفاة الشيخ لكي لا يروي عنه غيره. ولا يتلمذ عليه غيره. فبعض الناس يفرح بيهاج فلان لانه اصبح منفردا بالرواية عنه قديما وحديثا هذا موجود ربما. لكن الشيخ الذي تنتفع به وتحبه فانه تكون علاقة عظيمة. ولذلك جاء عن شعبة ايضا انه قال من رويت عنه حديثا صرت له عبدا. رواها باسناده محمد ابن ابن اسحاق ابن منده. توفى سنة ثلاث مئة وخمسة وتسعين. ثم قال من روى عني حديثا صرت له عبدا. ولذلك فان علاقة الطالب بشيخه علاقة عظيمة. ولذا فان دائما تجدون في كتب اهل العلم الدعاء باشياخهم. الانسان يدعو لشيخه فان الشيخ بمثابة الاب. وغالبا الشيخ انما يقصد به من تخرج به وانتفع به. المجالسة كثيرة المقصود الذي تجلس معه وتلازمه وتنتفع به الانتفاع الانتفاع الكامل. هذه بعض الاشياء التي في الخاطر عن الشيخ رحمه الله تعالى وقد مات لا عقب له ليس من عقل ليس له من الدنيا الا منزله فقط. فليس له حتى نقد في البنوك الا الراتب. وهو قليل جدا لان ما تمت خدمته كثيرة الشيخ كانت اول دفعة تخرجت من الشريعة اول دفعة دخلت كل الشريعة كان الشيخ فيها من نعم الله عز وجل اني حضرت على عدد منهم منهم الشيخ حسن والشيخ البلد الاحساء هي بلدته وفاء له. وليذكره اهل بلده. لربما لم اذكرها فليس من طبع الحديث عن هذه الامور. اسأل الله عز وجل ان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا جميعا واسأله جل وعلا ان يرحم ضعفنا وان يجبر كسرنا وصلى الله محمد