بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم في موكب دعوة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه الى يوم الدين. ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله مع هذا اللقاء الجديد من برنامجكم كن في موكب الدعوة كنا واياكم في الاسبوع الماضي مع لقاء مع صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان عضو اللجنة دائمة الافتاء وعضو هيئة كبار العلماء والذي تناولنا فيه في اللقاء الاول منه العديد من الجوانب المهمة من حياة الشيخ ونشاطه العلمي والدعوي. نواصل في هذا اللقاء اللقاء مع صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان بعض الاسئلة التي نحب ان نتناولها الا انني في مطلع هذا اللقاء لا املك الا ان ارحب بفضيلة الشيخ صالح ومجددا شكري وتقديري له على قبوله دعوة البرنامج حياكم الله يا شيخ. حياكم الله وبارك وفي جهودكم الشيخ صالح رعاكم الله يلحى اهتمام من فضيلتكم بمؤلفات شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. وكان لكم برنامج متميز في اذاعة القرآن الكريم وهو قراءة في فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية. اه بودي ان تبرز لنا اهمية هذه الفتاوى التي كان لكم رحلة طويلة معها هل من الممكن ايجاد تعليقات مفيدة آآ على بعض آآ ما يوجد في هذه الفتاوى من من المسائل المهمة التي آآ ترون جهل نشرها مع التعليق عليها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فلا يخفى ما لمؤلفات شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وتلميذه الامام ابن القيم من اهمية عظيمة في تجديد هذا الدين واحياءه واحياء السنة المحمدية بعدما حصل على المجتمع الاسلامي من دخول اشياء اثرت على العقيدة وعلى سلوك المسلمين فجاء الله بهذا الامام المجدد فقام رحمه الله تنبيه الامة دعوتها الى الرجوع الى الاصل الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ونبذ البدع والخرافات والمحدثات التي تجمعت في افكار كثير من المسلمين فاثرت عليهم حقبة من الزمن فكان لدعوته ولمؤلفاته ولتلاميذه من ايقاظ المسلمين ما لا يجحده الا مكابر او ظال ومن ذلك ومن ذلك فتاواه الفتاوى العظيمة المنبثقة عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح في الاعتقاد وفي العمل وفي التعامل وفي الاخلاق فهي فتاوى حافلة وسجل عظيم من سجلات هذا الدين الاسلامي العظيم وفتاواه كثيرة لكن الذي جمع منها الان هو هذا الكم الهائل الذي يبلغ خمسة وثلاثين مجلدا ضخما وهناك مؤلفات مستقلة مثل منهاج السنة النبوية بالاقتضاء الصراط المستقيم ومثل آآ كتابه نقض التأسيس في الرد على الرازي ومثل كتابه الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح فهي كتب عظيمة كذلك رسائله العظيمة مثل رسالة الحموية رسالة الواسطية ورسالة الحموية ورسالة التدمرية مثل ردوده على القبوريين والخرافيين كالرد على الاخناء والرد على ابن البكر والرد على ابن سبعين والرد على اهل وحدة الوجود وعلى المتصوفة شيء لا يمكن حصره فنفع الله جل وعلا بهذا الجهد العلمي العظيم نفع به المسلمين في مختلف العصور ويكفي من فضائل هذا المنهج العظيم هذه الدعوة المباركة التي قام بها شيخ الاسلام المجدد الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله فانها قامت على هذا التراث العظيم والمجد الاثيل الذي اصله شيخ الاسلام ابن تيمية فالشيخ محمد ابن عبد الوهاب قرأ هذه الكتب وهذه الفتاوى انتفع بها وتأثر بها وقام بالدعوة على ضوئها وكان لها الثمرات العظيمة التي لا تخفى على لي بصيرة طلب مني من قبل اه الاذاعة اذاعة القرآن الكريم ان القي الظوء على شيء من هذه الفتاوى اعطاء المستمعين فكرة. نعم ولو مختصرة عن هذه الفتاوى بالذات وهذه الفتاوى انما تمثل قسطا يسيرا من جهود هذا العالم وهذا الامام ففرحت بهذه بهذا الطلب وآآ قمت قراءة هذه الفتاوى وكتابة ما تيسر من تقريب ما فيها من من علم وفقه في دين الله عز وجل ابتداء من الجزء الاول واستمر هذا البرنامج عدة سنوات وكان برنامج من برنامجا اسبوعيا. نعم فوصلت فيه الى الجزء العاشر. من الفتاوى قدمت فيه حلقات خلال هذه السنوات ثم انه توقف هذا البرنامج بفترة ولعله يعود النشاط فيه ان شاء الله. والمواصلة واما مسألة التعليق فانني اذا سنحت فرصة ورأيت المناسبة وربط الواقع بالماضي فانني اعلق بعض التعليق. هم لربط واقع الناس اليوم بما جاء في في هذه الفتاوى لاجل ان لاجل ان ينتفع بذلك من اراد الله سبحانه وتعالى من المستمعين نعم اثابكم الله شيخ صالح. آآ الحقيقة شيخ صالح ان آآ من الملاحظ جدا لمن آآ ينظر الى واقع المسلمين اه الجهل الكثير الذي يغشى مجتمعات المسلمين خصوصا فيما يتعلق بامور عباداتهم ومعاملاتهم ويظهر هناك حاجة ماسة نحو اه تعلم الفقه الاسلامي خصوصا اه بعد اه العلم بتوحيد الله سبحانه وتعالى وتحقيقه وهناك محاولات للعديد من العلماء نحو ايجاد ما يسمى صياغة فقهية معاصرة تتناول النوازل والحوادث المستجدة اه الا انها قد تكون في بداياتها. اه شيخ صالح وانتم قد كتبتم في العديد من المجالات الفقهية وكان لكم اسهام مشكور ومذكور في ذلك. بل انكم الان تقررون وتدرسون في دروسكم العديد من الكتب الفقهية ولكم برنامج في اذاعة القرآن الكريم بشرح كتاب زاد مستقنع. شيخ صالح الا ترون ان هناك حاجة ماسة لايجاد آآ موسوعات فقهية معاصرة بلسان معاصر كما يقولون آآ مع الاستفادة من الكتب التي آآ تركها علماؤنا وسلفنا الكرام لا شك ان ربط الناس بالفقه انه امر مهم لان الفقه في الدين هو اساس العمل فلا يمكن لغير الفقيه ان يعمل عملا صالحا ومستقيما الا اذا كان على فقه في دين الله سبحانه وتعالى ولذلك امر الله بالتفقه في دينه واثنى على المتفقهين قال سبحانه وما كان الناس وما كان المؤمنون لينفروا كافة وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر فلولا نفر منهم فلولا نفر فرقة منهم وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون ليتفقهوا في الدين يعني ليتفهموا يتفهموا امور دينهم فالفقه لغة هو الفهم والفقه في الدين هو فهم احكام الدين وشرائع الدين وانظر كيف قدم ليتفقهوا في الدين على قوله ولينذروا لان الانذار والدعوة الى الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر انما يكون بعد الفقه انما يكون بعد الفقه والعلم ولا يصلح الانذار والدعوة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر على جهل ان لا بل لابد ان يكون ذلك عن فقه ولذلك اتجهت همة السلف من لدن الصحابة رضي الله تعالى عنهم الى وقت المسلمين الحاضر اتجه اتجهت همتهم الى العناية بالفقه. نعم وتفقيه الناس وتعليمهم امور دينهم وكان من ذلك هذه الحصيلة والثروة العظيمة الفقهية التي خلفها سلفنا الصالح مقتبسة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهذا الفقه الذي خلفه سلفنا الصالح انما هو وسيلة الى فهم الكتاب والسنة والعمل والعمل بهما والفقه في نظري ليس بحاجة الى تجديد عبارة او صياغة جديدة لانه مصوغ بعبارة عربية فصيحة والقدامى افصح منا واقدر منا على البيان واقدر منا على جمع المعلومات لان الله اعطاهم من المقدرة ما لم يكن لمن جاء بعدهم الا من شاء الله سبحانه وتعالى آآ في نظري ان ان الفقه ليس بحاجة الى تجديد عبارة او صياغة وانما هو بحاجة الى تعلم الفقه بحاجة الى تعلم وعناية واقبال عليه وتعليم الناشئة تنشأتهم على فقه السلف الصالح هذا هو المهم اما ومسألة الصياغة تعبير الجديد هذا لو حصل ما كفى والناس في اعراض عن عن الفقه فالافة لم تأتي من الصياغة ومن العبارة وانما جاءت من انصراف الناس. هم. وجهلهم بهذا الامر فاذا وجهوا وعلموا حصل المقصود بدون ان نكلف انفسنا وضعي عبارة جديدة او صياغة جديدة لاننا لن ناتي بافضل مما جاء به من سبقنا من اهل العلم والخبرة والمعرفة. نعم احسنتم واثابكم الله. آآ شيخ صالح حفظكم الله الفتوى في هذا العصر بل في كل عصر احوج ما يكون الناس اليها. والوقت الحاضر آآ شهد الكثير من الذين يتصدرون مثل هذا الامر وليسوا اهلا لذلك. واصبحت الفتوى آآ في بحر آآ يموج. كل يدلي بدلوة بعلم او بغير علم. هل هناك ضوابط يجب ان تظبط بها الفتوى لكي يسير كل واحد من المسلمين على نهج سوي وصحيح ثم آآ هذا التعدد في الفتوى آآ الا يمكن ان يجد بلبلة لدى كثير من عامة المسلمين لا شك ان امر الفتوى امر مهم والحاجة الى الفتوى حاجة ظرورية. لان الناس بحاجة الى من يجيبهم على تساؤلاتهم وبحاجة الى من يحل مشكلاتهم وبحاجة الى من يتناول قضاياهم هم بحاجة الى ذلك ولكن لن يقوم بهذه المهمات الا اهل العلم المختصون الفقهاء في دين الله عز وجل فاذا قام بهذا الواجب وهذا العبء اهله من اهل العلم المختصين حصل المقصود وحصل المطلوب وانحلت المشكلات اذا رجع الناس الى اهل العلم والى اهل البصيرة وقام اهل العلم واهل البصيرة النظر في مشاكل الناس وتقديم الحلول لها على ضوء كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حصل المطلوب وانحلت المشاكل كما كان ذلك في عصر سلف هذه الامة لما كان الناس يرجعون من العلماء الراسخين كانت مشكلاتهم تنحل وكانت قضاياهم تحل ببساطة على ضوء من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. والله امر بذلك فقال سبحانه فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون امر الجهال بسؤال اهل العلم لان اهل العلم هم الذين يقدرون على اجابة الاسئلة الفقهية وقال تعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوه ولو ردوه الى الله ولو ردوه الى الرسول ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم فامر الناس عندما يحصل اشكال او يحصل اخذ ورد في امر من الامور المهمة ان يرجعوا الى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وان يرجعوا الى اولي الامر منهم اي الشأن والمنزلة وهم اهل الرأي واهل الفقه واهل الخبرة والتجربة فحينئذ يخرجون الى نتيجة نتيجة مرضية لعلمه الذين يستنبطونه منه. لكن حينما تكون الامور فوظى ويتولى الاجابة كل ما هب ودب ممن ينتسب الى العلم وهو جاهل او من عنده علم لكن ليس عنده آآ عمل وانما يتبع هواه ورغبته ورغبة الاخرين وارضاء الاخرين حينئذ يحصل الفساد. كما حصل لبني اسرائيل لما ظل احبارهم ورهبانهم فحرموا ما احل الله احلوا ما حرم الله واطاعهم عامة الناس هلك الجميع اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون فاذا صارت الامور في امور الفتوى وامور العلم فوضى يجيب عليها الجهال الذين لاعلم عندهم او يجيب عليها فساق العلماء الذين لا يتبعون ما انزل الله على رسوله وانما يتبعون رغباتهم او رغبات غيرهم ويلتمسون للناس ما يرضيهم ولو بما يسخط الله عز وجل فحينئذ يحصل الفساد في الارض وما هلكت بنو اسرائيل الا بمثل هذا ام لهم شركاء وشرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله الا يجوز الرجوع الى اهل الاهواء واهل البدع ولا الرجوع الى الجهال وانما يجب الرجوع الى اهل العلم والعمل اهل العلم الثابت والعمل الصالح وهذا هو الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم فان الله سبحانه وتعالى بعث رسوله بالهدى ودين الحق فالهدى هو العلم النافع ودين الحق هو العمل الصالح ولابد من اجتماع الامرين العلم النافع والعمل الصالح اما اذا انفرد احدهما عن الاخر فكان علما كان علم بدون عمل هذا طريق اهل الظلام او كان كان علم بدون عمل فهذا طريق المغلوب عليهم او كان عمل بلا علم فهذا طريقة للظلال والله امرنا ان نستعيذ به من الطريقتين. طريق المغضوب عليهم وهم الذين عندهم علم وليس عندهم عمل وطريق الظالين وهم الذين عندهم عمل وليس عندهم علم. وامرنا باتباع طريق المنعم عليهم وهم الذين جمعوا بين العلم النافع والعمل الصالح فلا تنظبط الفتوى الا بهذا بان يتولاها اهل العلم الراسخ والعمل الصالح فاذا اختل شرط من هذين الشرطين حصل الفساد في الارض ولن يقتصر فساد هؤلاء على انفسهم. وانما يتناول هذا عامة الناس ولا حول ولا قوة الا بالله فهذا الامر خطير والواجب التنبه له والواجب على كل احد حينما يسأل ان يتقي الله سبحانه وتعالى فلا يتسرع الى الجواب فان كان هناك من هو اعلم منه فليوحي بالسؤال اليه وكان السلف يتدافعون الفتوى. وهم على علم لكن يريدون ان يتولاها من هو آآ اكبر منهم واوثق منهم وهذا من ورعهم معرفتهم بصعوبة الموقف الله جل وعلا يقول وفوق كل ذي علم فوق كل ذي علم عليم. ويقول لنبيه صلى الله عليه وسلم وقل ربي زدني علما وان كان ليس هناك من يتولى الفتوى ممن هو اعلم منه فعليه ان يتقي الله وان يتحرى في اجابتهما ينجيه عند الله هو اولا ثم ينجي السائل ايضا فيعتبر نفسه اول من يتناولهم خطر الفتوى ثم ايضا يرحم السائلين ويرحم الناس من ان يوقعهم في الظلال ويقودهم الى الغواية اما لمحبته للشهرة واما لمحبته لعرض دنيوي عليهم ان يتقوا الله سبحانه وتعالى وان يحترموا الفتوى والقول على الله سبحانه وتعالى فان الله جعل القول عليه بغير علم فوق الشرك قال سبحانه وتعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون فجعل القول على الله بلا علم فوق منزلة الشرك لان الشرك جزء من القول على الله بغير علم وقال سبحانه ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام. لتفتروا على الله الكذب ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون. متاع قليل ولهم عذاب اليم نعم احسنتم واثابكم الله. الشيخ صالح حفظكم الله لا شك ان الشباب لهم دورهم مميز في آآ الحياة. واجد انها فرصة مناسبة لكي يتفظل الشيخ صالح بتوجيه كلمة للشباب في هذا المقام لا شك ان شباب الامة هم عدتها بعد الله سبحانه وتعالى فالواجب عليهم ان يعرفوا مكانتهم وانهم هم ابناء المسلمين وهم الذين سيتولون المهمات بعد ابائهم فعليهم ان يتهيأوا للمسؤولين وان يتهيأوا لمستقبلهم ومسئولية دينهم ومسؤولية امتهم فليسوا مثل شباب الدول الكافرة الذين لا دين لهم وانما يتمتعون في هذه الحياة الدنيا فقط ولا يهمهم امر دينهم ولا امر امتهم والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الانعام والنار مثوى لهم فالشباب المسلمين ليسوا مثل شباب بقية الامم الكافرة والضالة فعلى شباب المسلمين ان يعرفوا مكانهم ومسئوليتهم امام الله سبحانه وتعالى وانهم سيخلفون الجيل الذي قبله ايحملون هذا الدين ويحملون الدعوة الى الله ويحملون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويحملون مهمة الجهاد في سبيل الله عز وجل فهم مهيئون لامر عظيم فعليهم ان يعوا هذه المسئولية ولا يمكنهم القيام بها الا اذا تأسسوا على علم صحيح في عقيدتهم وفي عبادتهم وفي معاملاتهم وفي اخلاقهم فعليهم ان يهتموا بتعلم العلم النافع من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وان يحذروا من التيارات الهدامة والمناهج الخطيرة المخالفة لمنهج الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح. عليهم ان يعوا هذا الامر ان يهيئوا انفسهم على التربية والنشأة الدينية الصحيحة وان يحذروا من الصوارف والدعايات الهدامة وان يحذروا من المغريات الدنيوية وان يقدروا ايضا زمنهم فلا يضيعوه باللهو والغفلة والاعراض والمتاع الزائل فانهم لم يخلقوا لهذا وانما خلقوا لمهمة عظيمة قال الشاعر قد هيؤوك لامر لو فطنت له فاربأ بنفسك ان ترعى مع الهمل على شباب المسلمين ان يعرفوا مكانهم وان يعرفوا ما هم مهيئون له من الذي قاد الجيوش في عهد الصحابة والتابعين وسلف الامة هل قادها الا الشباب هل قادها الا خالد ابن الوليد المثنى ابن حارثة وهل تولى قضاء المسلمين وفتواهم الا الشباب معاذ بن جبل وعبادة ابن الصامت آآ ابن عباس وابن عمر وغيرهم وعبد الله بن عمرو بن العاص وغيرهم من شباب الصحابة هم الذين تولوا امور المسلمين في الجهاد وفي العلم والدعوة فعلى شباب المسلمين ان يعرفوا هذه الامور وان يتخذوا من سيرة سلفهم الصالح القدوة الحسنة احسنتم واثابكم الله اه ايها الاخوة والاخوات في الحقيقة كنا واياكم طوال هذه الدقائق الماضية مع صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو الدائمة في الافتاء وعضو هيئة كبار العلماء. والذي تولى مشكورا اه هذا التوجيه الكريم والطيب والمبارك والنافع الاخوة المستمعين والمستمعات اه لا املك في ختام هذا اللقاء الا ان ارفع جزيل شكري وتقديري لصاحب الفضيلة الشيخ صالح الفوزان على قبوله دعوة البرنامج وعلى تكرمه وتفضله بالاجابة عن اسئلتنا واستفساراتنا. آآ ابتهل الى المولى عز وجل ان يجزيه خير الجزاء وان يمتعه بالصحة والعافية وان يمد بعمره على عمل صالح وان ينفع به الاسلام والمسلمين. نأمل باذن على ان نلقاكم على خير في مثل هذا اليوم من الاسبوع القادم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته