بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم في موكب دعوة. شيخ صالح لا شك ان هناك العديد في الوقت الحاضر من المفاهيم التي حاول البعض المساس بها او تعكيرها. وهناك اه قضية او ما يعرف بالعلاقة بين الحاكم والمحكوم والعلاقة بين ولاة الامر والرعية اه حاول البعض اه ازاءه ايجاد شيء من اللبس والتشكيك في هذه العلاقة وظهرت العديد او في الساحة العديد من المفاهيم والاغلاط في هذا الامر اه بودي اه من الشيخ صالح الفوزان ان يتفضل ويتكرم مشكورا ببيان اه البيان الشرعي لهذه المسألة اه المهمة لا شك ان هذه جزء من من المكر الخبيث الذي يحوكه اعداء الاسلام هم حاكوا قضية المرأة. هم وحاكوا ايضا قضية العلاقة بين الحاكم والمحكوم لانهم يعلمون انه اذا حصل الوئام بين الحاكم المسلم وبين الرعية المسلمة حصل الاجتماع حصلت القوة وحصلت المواجهة مع الاعداء فهم يريدون او يقوظوا هذا البنيان وان يفصلوا بين الحاكم وبين المحكومين حتى يتناثر المجتمع وحتى يسهل عليهم ابتلاع المسلمين والتدخل في شؤونهم الله جل وعلا اولى هذا الامر عناية عظيمة قال سبحانه واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسنته عندنا ايتان كما يقول شيخ الاسلام ابن تيمية ايتان واحدة للراعي وواحدة للرعية التي في الراعي قوله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعم ما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا. هذه توجيه للرعاة ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعم ما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا والاية التي بعدها في الرعية يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويل فلو ان الرعاة والرعية عملوا بهاتين الايتين لحصل الخير الكثير ولا انسد على دعاة الفتنة ودعاة الشر انسد عليهم كل طريق للافساد ولذلك كتب شيخ الاسلام ابن تيمية على هاتين الايتين كتابا مستقلا اسماه السياسة الشرعية في اصلاح الراعي والرعية وهو كتاب مطبوع ونافع ومتداول يجب الرجوع اليه بهذا الامر المهم فلا شك ان طاعة ولاة امور المسلمين انها امر مهم وهي طاعة لله وطاعة للرسول صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم من اطاع الامير فقد اطاعني ومن عصى الامير فقد عصاني وامر بطاعتهم ولو جاروا ولو ظلموا ما لم يرتكب مكفرا ناقضا من نواقض الاسلام لما في ذلك من المصلحة العامة. ولما في الخروج عليهم من المفاسد العظيمة وان كان بحجة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الا ان ما يترتب على الخروج عليهم من سفك الدماء وتفريق الكلمة وتسلط الاعداء اعظم مما يحصل من انكار المنكر الجزئي. انكار المنكر الجزئي وانكار المنكر اذا ترتب عليه منكر اعظم فانه لا يجوز من باب ارتكاب اخف الضررين لدفع اعلاهما فالواجب طاعتهم الا اذا امروا بمعصية الله فانهم لا يطاعون في المعصية لكن يطاعون في غيرها من الاوامر قال صلى الله عليه وسلم لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. قال عليه الصلاة والسلام انما الطاعة في المعروف تجتنب المعصية لكن يطاعون في غيرها مما ليس فيه معصية لما في ذلك من جمع الكلمة حزم الرعية ويقول شيخ الاسلام كلاما معناه ما خرجت امة على رعاتها الا حصل من الفساد ما هو اعظم من مفسدة البقاء على طاعتهم هذه قاعدة معروفة واذا تتبعت واقع العالم وجدت هذا صحيح حتى عند الكفار. نعم. الكفار اذا اطاعوا لرؤسائهم وانقادوا لولاتهم حصل لهم الامن وحصل لهم الاستقرار وهم كفار كما تعلمون من حالة الدول الكبرى واذا حصل منهم اه نزاع بينهم وبين رعاتهم حصل الفساد فكيف بالمسلمين واذا استقرأت التاريخ وجدت ما يحصل من المفاسد في الخروج على الولاة اعظم مما يحصل من آآ المفاسد في البقاء على طاعاتهم مع معصية جزئية اما اذا وصل الامر الى الكفر والخروج عن الاسلام فانها لا تجوز طاعته ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اسمعوا واطيعوا الا ان تروا كفرا بواحا عندكم عليه من الله برهان واذا قرأت تاريخ المسلمين وما حصل من الخوارج والمعتزلة في منازعتهم لولاة الامور وما حصل من الروايات والحروب وهو ما حصل من تسلط الاعداء وسفك الدماء عرفت قيمة اوامر الله واوامر الرسول صلى الله عليه وسلم بالسمع والطاعة واجتماع الكلمة نعم احسنتم واثابكم الله