السفهاء المذكورون ها هنا ذكر المفسرون ثلاثة اقوال قالوا اليهود او اهل مكة او كل الناس كل من خالف امة محمد صلوات ربي وسلامه عليه والذي يظهر من سياق الايات يا كرام ان السفهاء المذكورين ها هنا هم اليهود قاتلهم الله ذلك ان لهذه الاية سبب نزول وهذه الاية ايها الاحبة في الله تتكلم عن تحويل القبلة فقد اخرج البخاري في صحيحه من حديث البراء بن عازف وحديث ابي سعيد وحديث ابن عمر وغيرهم ايها الاحبة في الله ان القبلة كانت الى بيت المقدس. هاجر النبي صلوات ربي وسلامه عليه الى المدينة فكان يستقبل بيت المقدس ستة عشر شهرا او سبعة عشر شهرا كما قال البراء بن عازم ستة عشر او سبعة عشر شهرا وقيل اقوال اخرى في المدة مدة استقبال القبلة. قيل ثلاثة عشر وقيل ثمانية عشر وقيل تسعة عشر والصحيح ما اخرجه اصحاب الصحيح. من ان استقبال القبلة كان من قبل النبي صلوات ربي وسلامه عليه وصحبه الكرام كان ستة عشر او سبعة عشر شهرا. يستقبلون بيت المقدس وهي قبلة اليهود وكان اليهود يفرحون بذلك وكان النبي صلوات ربي وسلامه عليه قد امر باستقبال هذه القبلة. وقد ذكر المفسرون ان استقبال النبي عليه الصلاة والسلام اما انه بامر من الله او باجتهاد منه. وهذا عندي محل نظر. اذ ان النبي عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى فاستقباله للقبلة كما جاء في الصحيحين كان بامر من الله. لبيت المقدس. وقد كان من هدي النبي عليه الصلاة والسلام في بدايات الدعوة وبواكيرها كان يحب موافقة اهل الكتاب كان يحب موافقة اهل الكتاب خلافا لمن؟ للمشركين في البدايات. يحب موافقة اهل الكتاب اذا استقبل النبي عليه الصلاة والسلام بيت المقدس لكن النبي صلوات ربي وسلامه عليه كان يحب استقبال مكة وكان ينظر ويتأمل كما قال الله سبحانه وتعالى في تلك الاية العظيمة وهي الاية الثالثة في هذا الوجه. قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها