بانه يبلغ من العمر احدى وثلاثين سنة وهو من صغره مؤد للصلاة مع الجماعة ومرض لوالديه ولا يحب اذية الناس وملتزم كما يقول الى وقته الحاضر مع المحافظة على نوافل العبادة من صوم وصلاة وغير ذلك الا انه لديه عدم ثقة بنفسه. وتنتابه حالة نفسية من ضيقة الصدر والشعور بالارهاق والخوف من الحياة ومشاكلها خاصة اذا عزم على السفر فان هذه الحالة تزداد وينتابه القلق والاكتئاب وعدم الراحة النفسية وعدم النوم يقول كلما هممت ان اؤدي فريضة الحج ان تابتني هذه الحالة فخفت من ان اسبب لمن احج معهم ازعاجا او ان اعود من منتصف الطريق ما اؤخرها عاما بعد عام حتى اصبحت خائفا من هذا التأخير اخشى ان اكون ممن يتخلفون عن الحج وانا مقتدر عليه فبماذا تنصحونني؟ وهل علي اثم في تأخير الفريضة والحالة هذه؟ اثابكم الله الذي ننصحك به ان تستعيذ بالله جل وعلا وتتوكل عليه وتعزم على اداء هذه الشعيرة ومع ذلك انصحك ان تبحث عن طبيب متخصص بالامراض النفسية لتعرض نفسك عليه وتسترسل معه بشرح حالك وما تشعر به عند مثل هذه المقاصد فاني ارجو ان عاون الطب المادي مع الطب الشرعي فيزول ان شاء الله ما تحس به واكثر من الاستعانة بالله جل وعلا والتوكل عليه وترديد كلمة لا حول ولا قوة الا بالله فان النبي عليه الصلاة والسلام اخبر انها كنز من كنوز الجنة وانصحك ان تبادر الى الحج وان تجرب ان هذه المخاوف لا اساس لها وانما هي من الشيطان يخوف اعدائه حتى يصدهم عن ذكر الله فاكثر من ذكر الله والثناء عليه والتكبير والتهليل واذا انتابتك هذه الهواجس فبادر الذكر الذي تسمعه انت بنفسك حتى يكون عونا لك على طرد الشيطان اجار الله له كل مسلم من شره ووساوسه والله اعلم تابعكم الله