يقول هذا السائل بانه خطب فتاة وبقي على هذه الخطوبة لمدة عشرة اشهر ولم يقدم لها شيئا من ذهب او غيره. ويريد الان ان يفسخ هذه الخطوبة فهل له ذلك؟ وهل اه عليه اثم؟ وهل عليه تعويض لهذه الفتاة عن مدة خطوبتها معه افيدنا اثابكم الله. اذا كان قد تم العقد ويريد ان يطلقها قبل الدخول فلا بأس بذلك. فان كان دفع اليها شيئا فلها نصفه. ان كان دفع اليها شيئا من المهر فلها نصفه. كما قال تعالى وان طلقتموهن من قبل ان تمسوهن كما قال سبحانه وتعالى فنصف ما فررتم الا ان يعفون او يعفو الذي بيده اه عقدة النكاح اذا طلقها بعد العقد وقبل الدخول وقد امهرها شيئا فان لها آآ نصف المهر الذي اعطاها وان تركه لها كله او هي تركته تفوق كله له هذا احسن اما اذا لم يكن سمى لها شيئا ولا دفع اليها شيئا فقد عقد عليها فانه يجب عليه ان يمتعها بان يعطيها شيئا من الكسوة شيئا من المال يعطيها شيء من الكسوة ويعطيها شيء من المال. قال تعالى وان طلقتموهن من قبل ان تمسوهن وقد بررتم لهن فريضة انصف ما فرضتم عادة التي اعطيت مهرا. واما المطلقة قبل الدخول ولم يفرغ لها مهر فلها المتعة بان يعطيها شيئا من المال ومن الكسوة؟ قال تعالى ومتعوهن لا جناح عليكم ان طلقتم النساء ما لم تمسوهن او تفرضونهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتضي قدره متاعا بالمعروف حقا على المحسنين. اما اذا كان القصد انه لم يعقد عليها وانما خطبها مجرد خطبة واجيب ولم يعقد عليها ثم عدل عنها فلا حرج عليه في ذلك ولا يجب عليه نحوها شيء. وان اعطاها شيئا من باب تطييب نفسها وخاطرها من المستحسن لكنه ليس بواجب عند اكثر اهل العلم. نعم. اثابكم الله. ما يعرف في هذه الازمنة بالخطوبة الخطوبة وظن بعض الناس ان لها تأثير في اباحة نوع من العلاقة او ترتيب شيء من الالتزام. هل نكون في هذا توجيه يا فضيلة الشيخ نعم العلاقة لا تحصل الا بعد العقد. العلاقة بين الزوجين والخلوة هذه لا تجوز الا بعد العقد لانه اذا عقد عليها صارت زوجة اللهو. اما قبل العقد بمجرد اه الخطبة وحصول الاتفاق فانها اجنبية من يحرم عليه ان يخلو بها او ان آآ يستبيح منها ما يستبيحه آآ الزوج من زوجته حرام عليه ذلك انها اجنبية وما يفعله بعض الجهال او المتشبهين بالكفار من انه يستصفرها بعد الخطبة وقبل العقد او تسافر معه يرى بزعمهم اخلاقها او هذا كله من الشيطان هذا لا يجوز. النبي صلى الله عليه وسلم اخبر انه لا يخلو رجل بامرأة الا وثالثهما الشيطان هذه لا تحل له وهي اجنبية لا يجوز له ان يخلو بها ولا ان يسافر بها لانه اجنبي منها. نعم. بارك الله فيكم. وقد ترتب على هذا المفاسد كثيرة سيترتب على هذا قطعا اذا خلى رجل بامرأة فسيترتب على هذا ما حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم. بارك الله فيك