يقول انا شاب في الثالثة والعشرين من عمري ومستقيم والحمد لله وابي رجل كبير. ولظروف عائلية ترك المنزل وسافر للخارج وترك الاسرة وكان دائما يقسو علي اشد القسوة وما رأيته مرة واحدة يعطف علي رغم انني ابنه الوحيد وشاء الله ان يسافر للخارج والتقي به ولكنه لم يفكر في مساعدتي للزواج رغم انه يمتلك اموالا وانا لا املك الا ابي الذي يسد نفقات الاسرة وفوق ذلك اقترض من الناس لسد تلك النفقات التي تحملتها عنه بعد سفره. فهل الشارع يلزم والدي بنفقات زواجي وماذا افعل معه وهو رجل صلب الرأي لدرجة كبيرة لا ينفذ الا ما يراه بالرغم من انه يقوم الليلة ويؤدي المناسك جميعا ولكنه يقول انني تعلمت وليس عليه لي اي واجبات اخرى. وهو يعلم تمام العلم ان مرتبي لا يتناسب ونفقة الاسرة التي تركها. فهل تزويج الابن واجب على ابيه ام لا اولا نوصيك ببرك بوالدك والاحسان اليه وان كان كما ذكرت يصدر منه في حقك بعض القسوة فعليك الصبر والتحمل والاحسان اليه ولا تتبرم مهما فعلت مع والدك من البر فان هذا عمل صالح. والانسان مأمور ان يدفع السيئة بالحسنة مع الناس فكيف مع الوالد واقرب الناس اليك ولا ارى مبررا كواك منه وتبرمك منه بل عليك ان تصبر ولا تبين هذا للناس. والله جل وعلا لا يضيع اجر من احسن عملا. ومهما فعلت من البر والاحسان الى والدك فهذا شيء واجب عليك. اما قضية وجوب تزويجك عليه فهذا فيه تفصيل. ان كنت لا تملك شيئا. الوالد يجب عليه ان يزوج ابنه اذا كان الابن فقيرا لا يملك شيئا ولا يستطيع الزواج فانه يجب عليه ان يزوجه لان هذا من الانفاق القريب المحتاج واجبة على قريبه الغني. ومن ذلك تزويجه واعفافه. اما اذا كنت آآ تقدر على الزواج تقدر على الاكتساب ما ذكرت انك متعلم وان لك وظيفة ولك عمل فلا يلزم والدك ان يزوجك وانما تتزوج انت من كسبك ومن محصولك وعلى كل حال الذي اراه لك ان تتوكل على الله وان تكتسب وان تعمل وتتزوج