شاب ايضا من الجزائر. مر تقريبا بنفس المرحلة التي مر بها السائل الاول. فهو يذكر جملة من المعاصي ارتكبها والان ندم ندما شديدا. وحتى فكر حسب ما يذكر في رسالته في الانتحار من حول ما وقع فيه من الاخطاء ويسألكم عن التوبة الشيخ صالح. هل تقبل رغم عظم الذنب كما يصفه؟ جزاكم الله خيرا. يقول الله سبحانه وتعالى قل يا عبادي ان الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم. وانيبوا الى ربكم بقوة اسلموا له فامر بالتوبة والانابة ووعد بانه يغفر الذنوب جميعا ونهى عن القنوت من رحمته وان الانسان ان ذنبه لا تكفره التوبة او لا يغفره الله فان هذا من الشيطان. الشيطان هو الذي يوقع الانسان في الذنب له ثم بعد ذلك يأتيه ويقنطه من رحمة الله ويقول له ليس لك توبة حتى يضايقه وربما ينتهي ما ذكر السائل من انه يقتل نفسه يقع في محظور اخر وكبيرة عظيمة على الله سبحانه وتعالى ولا تغفلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما. ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا. وكان ذلك على الله يسيرة. واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الذي يقتل نفسه بحديدة انه يعذب بحديدته في نار جهنم يجأ بها وحشة يعني يطعن بها نفسه الى رجال ومن تردى من جبل فمات فانه يتردى في جهنم ومن تحسى سما ولا فانه يتحسس امه في نار جهنم. فالحاصل ان قتل الانسان لنفسه جريمة عظيمة. ولا يجوز عظيمة فلا يجوز للانسان ان يقتل نفسه لاي آآ تضايق يصيبه في هذه الدنيا بل عليه ان يصبر ويحتسب ويرضى قضاء الله وقدره. اما قضية انه حصل منه ذنوب فعليه ان يتوب منها والله غفور رحيم. قال تعالى قل للذين كفروا اي ينتهي يغفر لهم وقد سلف كفار اذا تابوا غفر الله لهم ما قد سلف. من الكفر والشرك والالحاد وقتال المسلمين الى غير ذلك وقال النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام يجب ما قبله والتوبة تجب ما قبلها. وهذا فضل الله سبحانه وتعالى. فعلى السائل ان يتوب الى الله وان يحسن الظن بالله وان يبشر بالخير لان الله سبحانه وتعالى وعد انه يتوب على التائبين غفروا ذنوب المذنبين ويعفو عن السيئات وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات