يقول بانه شاب يبلغ من العمر اربعة وعشرين عاما آآ اكثر هذه السنين كان وللاسف في معصية الله لكن الله من عليه بالتوبة والهداية وهو يسأل الله تعالى ان يغفر له الذنوب وان يمن عليه بالرحمة والمغفرة وجميع المسلمين انا الان اسعى في طلب العلم الشرعي لكنني لا ادري من اين ابتدأ؟ وما الذي يجب علي ان اسلكه وما الكتب التي انطلق منها؟ خصوصا اني اريد استغلال كل وقتي وحياتي في طلب العلم والعبادة والطاعة لما اسرفته من المعاصي هذا هو الشرف وهو المجد وهو السبيل مع الاخلاص لله فيه المرظي الذي لا يؤدي بسالكه الى الضلال ولا يرمي به في بركات المصائب اثبت على العزيمة وابدأ فيما تتعلم به في احكام الطهارة والصلاة واعرف حقوق ربك جل وعلا عليك وادي ما تستطيعه ما تستطيعه وربك جل وعلا عفو غفور عما لا تستطيع واعلم ان الله يغفر الذنوب للتائبين فان اي ذنب يرتكبه العبد فيما بينه وبين الله تغفره يغفره الله بالتوبة تمحوه التوبة وما كان من حقوق للعباد كاموال اوخى جنايات تقتضي القصاص او غيبة فيستحلها منهم اما الكتب فانصحك ان تبدأ بكتب مختصرات الفقه والحديث وان تقرأ في تفسير القرآن الكريم المختصرات ان كنت في بلادنا ففي التفسير مختصر من كثير من افضل التفاسير واما ما كان مختصرا فتفسير الشيخ عبدالرحمن بن سعدي تفسير لا يحتاج قارئه الى ان يبحث عن معاني مفردات وانما يعتني بايظاح المعاني فهو مفيد فاتا كبيرة مع سلامته من اي خلل في العقيدة اما الفقه وانصحك بكتاب عمدة الفقه للامام محمد ابن محمد ابن قدامة ومن كبار علماء الحنابلة القرن السادس واول السابع وكتبه يرجع اليها الاحناف والمالكية والشافعية والحنابلة يقول العز ابن عبد السلام وهم من اكابر علماء الشافعية في القرن السابع الهجري وادرك شيئا من حياة الموفق وعاش بعدها يقول ما طابت نفسي بالفتية حتى حصلت على كتاب المغني لابن قدامة والمحلل ابن حزم فعمدة الفقه لابن قدامة وعليها شرح لاحد تلامذته وعليها تعليقات في تخريج الاحاديث للطبعة الاخيرة اعتنى المعلق عليها فخدم الكتاب بالنسبة للناحية الحديثية نصيحتي لك الا تقرأ كتاب العلم من فقه او حديث او كتاب توحيد قراءة من يقرأ المطالعة بل تدبر واحمل نفسك على الحفظ فان العلم حقا هو ما يحفظ واما العلم التي في الذي في الكتب هو علم لكن لا تواتي الراغبة الحالات الكافية في كل وقت لان يصل الى غرضه في العلم الفهم ينبغي ان يكون على شيء محفوظ اقرأ كتب العلم على العلما حتى يوضحون لك عوامضها ويكشف لك ما قد يلوح في ذهنك انه مضاد معنى اخر في العلم اقرأ شيئا مما يتعلق بعلم النحو حتى يستقيم لسانك في القراءة على منهج العرب في لغتهم التي نزل بها القرآن جد في ذلك وانصحك الا تجعل وقتك كله له خشية ان تمل ثم تدع هذا تدع هذا الطريق لتسلك طريقا يقذفك في مهامها لا يهتدي سالكها واكثروا من الالتجاء الى الله جل وعلا وسؤاله ان يفهمك ويعلمك ويمنحك الصبر والثبات واذا تعقدت في نظرك المسائل فلا ترهق فكرة بتكرارها بل تجاوز المعضلة والمشكلة الى ما هو اسهل منها ثم اذكر حد هذه المعضلة واعرظها على من تثق بعلمه وورائه وبحول الله ستفضح ان شاء الله والله المستعان احسن الله اليكم في اخر رسالته يقول نحن على المذهب المالكي في اخر سؤال له ارجو ان تكون الاجابة مما يفيدني في المذهب الذي ندرسه انه لا فرق بفضل من فضل الله جل وعلا بين هذه المذاهب لا يوجد فروق تجعل هذا لا يصلح ان يستفيد من هذا نحن نراجع بداية المجتهد لابن رشد الحنبلي ونراجع الاستذكار للامام الحافظ بن عبد البر والتمهيد للامام الحافظ بن عدل بن رايظة ونراجع مختصر خليل وشروحه وهو عمدة المالكية تقريبا ما بعد القرن السابع الهجري انقضى ارت ان تحفظ مختصر خليل وتراجع شروحه فافعل ثم اذا وجدت امرا مشكلا تقرأ بكتب الحنابلة والشافعية والاحناف كتب الاحفاد تتميز باعتماد الرأي وكتب الشافعية والحنابلة تتميز باعتماد النص من الكتاب والسنة ولهذا فان كتاب المجموع للنووي من اعظم الكتب لكنه لم يتم اتم كتاب العبادات والجهاد وشطب من كتاب البيوع وما يتعلق به ثم وافته المنية ولن يتم والحق قطعة به احد تلامذته واقبل في العصر الحاضر في القرن الرابع عشر الماضي لكن شتان بينما بدأ به النووي وما اكمله من جاء بعده والعلم والسعة المعارف نعمة او نعم يتميز بعض الناس عن بعض فيها ومذهب مالك مذهب امام دار الهجرة وهو امام اهل السنة والجماعة في عصره الشافعي من احد تلامذته واحمد الترمذي الشافعي فهذه سلسلة الذهب وما وجد من في مذهب مالك ومن اخذ في رأي الاشعري ابو الحسن فهذا لم يكن في المتقدمين الذي يقرأ عليه السارة ابن ابي زيد القيرواني لا يجد فيها مثل اخوال من جاؤوا بعده او شرحوها فتعسفوا لحملها على ما كان عليه الاشعري هذه الكتب التي ذكرت لك ليست هي جميع كتب العلماء ابن رشد جده صاحب شرح الموطأ في كتاب المنتقى وهو وجده من علماء الاندلس جده هو جده كان من كبار علماء المالكية في الاندلس وابن رشد الحفيد من كبار علماء المالكية في الاندلس وغدا دخل في مذهب الفلاسفة من حيث الشروح المنطق وانت قارسته وغيره حتى سماه الاوروبيون الشارح لكن كتابه بداية المجتهد كتابه مهم ومفيد الا ان العلماء غمزوا اجماعاته واتفاقاته اي انه لا قال اتفقوا اجمعوا لا يتهمونه بالكذب لكن لا يتهمونه بعدم الصحة الاجماع من جميع الوجوه والا فهو كتاب مهم وكما سماه بداية المبتدئ ونهاية بداية المقتصد ونهاية المجتهد. نعم احسن الله اليكم