كل واحد بيجي له وقت في حياته الدنيا كلها بتسود. ايا كان بقى السبب الاحباط يأس ملل. كل ده بيدفعه ان هو يفكر في حاجات سلبية تأسر على تفكيره كل ما يبقى قرفان او مخنوق اكتر كل ما يفكر بطريقة سلبية. بيقول انا ليه عايش اصلا؟ طب ليه ربنا خلقني؟ طب ليه ربنا ما ادالناش حرية الاختيار ان احنا نكون موجودين او لأ مش يمكن كنت اخترع بحاجة تانية ؟ حاجة غير اي حاجة غير انسان. تبقى نبات مسلا وهكون شجرة. واكون حيوان. فقال الحيوانات بقت حلقة احسن من البني ادمين دلوقتي. انا اصلا مش مبسوط عشان اكون عايش هنا. ربنا هو اللي دفعني اني اكون هنا وهو اللي خلقني عشان اكون هنا. ليه ربنا ما ادانيش الاختيار اني اكون مخلوق او لأ اكون موجود او لأ كان ممكن اكون مبسوط لو مكنتش اتخلقت من اخطر ما يمكن التعامل مع الله بندية الله سبحانه وتعالى يسأل ولا يسأل. ولكن ممكن نحاول نتفكر في حكمته. فازا وجدناها خير وازا لم نجدها خير وسمعا وطاعة. فسبحان الله رب العرش عما يصفون. لا يسأل عما يفعل وهم يسألون مع زلك تعالوا نحاول نتفهم حكمة ربنا اولا قبل ما نوجد كنا عدم كيف نسأل عن رأينا واحنا عدم وغير موجودين؟ يعني هل من المعقول ان الغير موجود يسأل ويجيب ومع ذلك ربنا سبحانه وتعالى قادر على كل شيء ربنا يعلم ما لن يكون اذا كان كيف يكون. يعني اللي مش هيحصل لو حصل هيحصل ازاي. فلو افترضنا ان الله سبحانه وتعالى تواصل معنا واحنا في العدم وسألنا هل نحب نخرج للوجود ولا نفضل في العدم افتكروا ربنا هيكون ايه العدم مخيف مرعب لزلك حتى الملحد الغير مؤمن بوجود الله وغير مؤمن بالجنة ولا بالنار. بيبص يمين وشمال قبل ما يعدي الشارع لانه خايف يموت. طب خايف يموت ليه ازا كان مش مؤمن بالحساب ولا بالثواب ولا بالعقاب لانه خايف ينعدم العدم مخيف. لزلك اول نعمة ربنا انعم بها على الانسان هي نعمة الايجاد انه اوجدوا ثم تأتي بعد كل دوا نعم الامداد من عقل وصحة ومال وجمال يبقى ربنا اوجدنا ثم امدنا. فهل صح اننا بدل ما نشكر ربنا على نعمة الايجاد بيقول هو ليه ما سألناش قبل ما يوجدنا ده بالزبط اكني بدل ما اشكره على نعمة البصر بقول هو ليه خلقني مبصر من غير ما يسألني؟ او على نعمة السمع اقول هو ليه خلقني باسمع كنت عايز آآ ما يمكن كنت اختارني اتولد اصم مسلا الامر التاني هو ان السؤال ده دايما بييجي بسبب الاحباط. الاحباط بسبب كترة المشاكل اللي في الحياة. وبسبب المسئولية التقيلة وده حله اننا نفهم احنا هنا فين وبنعمل ايه ورايحين على فين لان لو فهمنا الصورة الكاملة وعرفنا احنا هنا في اي مرحلة وعينينا تبقى على المرحلة اللي جاية. هتكون متاعب المرحلة اللي احنا فيها. مسلا لو احنا مسافرين المصيف نقضي تلات شهور الصيف وخدنا معنا مبلغ محترم كده عشان نصرف منه ونتفسح به. وفي الطريق وقفنا في ريست هاوس او يعني استراحة موجودة في الطريق اللي سايق العربية هيشرب فنجان قهوة الاطفال يخشوا الحمام ان كان حد عايز ياكل سندوتش ولا حاجة نصرف لنا خمسين جنيه مسلا. وبعد كده نكمل في طريقنا متجهين المصيف. لكن لو وقفنا في الاستراحة دي صرفنا كل الفلوس اللي معنا يبقى احنا عملنا ايه؟ احنا خربنا المصيف بتاعنا. خربنا اخرتنا. زي بالزبط لما سيدنا عمر بن الخطاب دخل على الرسول عليه الصلاة سلام. وجده نايم على الحصير والحصير مأثر في جنبه معلم في جنبه. فقال له يا نبي الله لو اتخذت فراشا اوثر من هذا يعني لو بس تقول لنا نجيب لك حاجة طرية شوية تنام عليها. مش للدرجة دي ما تقساش على نفسك كده وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما لي وللدنيا ان ما مثلي ومثل الدنيا الا كراكب سار في يوم صائف واحد مسافر في يوم حر من ايام الصيف شديدة فوجد شجرة فاستظل تحتها ثم راحة وتركها. يعني لقى شجرة فوقف ريح تحتها ساعة وبعد كده مشي وسابها. هي الدنيا عبارة عن استراحة بنقف نريح فيها واحنا في طريقنا الى الاخرة. يبقى ليه الاحباط؟ مهما كانت الابتلاءات اللي بنمر بيها هتبقى ايه ايه رأيك في اللي يموت له ابن او بنت صعب؟ صعب جدا. طب لو ماتوا اتنين اصعب طب لو واحد مات له تلاتة طب لو واحد مات له اربعة الرسول صلى الله عليه وسلم مات له ستة من سبع السيدة زينب ورقية وام كلثوم. تلاتة عرايس اتجوزوا. وماتوا في حياته القاسم وعبدالله وابراهيم اطفال صغيرة. ما عاشتوش الا السيدة فاطمة الزهراء بس. وماتت بعديه بست شهور. شف قال ايه عند وفاة ابنه ابراهيم قال ان العين لتدمع وهو بيدفن ابنه الصغير. طفل صغير ان العين لتدمع والقلب ليحزن ولا نقول الا ما يرضي ربنا. ما باعترضش وان بفراقك يا ابراهيم لمحزونون طبعا الحزن طبيعي موجود. ايه اللي صبر النبي عليه الصلاة والسلام؟ الرؤية الكاملة ان هذه الحياة ليست شيئا ربنا سبحانه وتعالى بيقول وما هذه الحياة الدنيا الا لهو ولعب وان الدار الاخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون. يعني لو كانوا يعلمون ما كانوش يفضلوا عليها الدنيا واحد بقول له الكلام ده فقال لي ايوة بس انا مش حاسس ان انا مبسوط في الدنيا هنا. قلت له مين قال لك ان انت اصلا هنا عشان تعيش مبسوط؟ لو ربنا اراد ان احنا نعيش مبسوطين كان خلقنا في مدينة ملاهي. تروح شغلك بزحليقة ترجع من المدرسة برولر كوستر. لكن احنا هنا مش في الملاهي. احنا هنا في خيمة امتحانات قاعدين جوة الخيمة بتاعة الامتحانات بنختبر لازم نفكر كويس ونجاوب صح يبقى لازم نركز عشان لو خسرنا الاخرة يبقى خسرنا كل حاجة. بدل ما تسأل نفسك ليه خلقني وما سألنيش اسأل نفسك هو دقني ليه