الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول حضرت الصلاة والامام في التشهد الاخير من صلاة العشاء ثم دخلت معه وبعد التسليمتان قمت وبعد التسليمتين قمت نويت الدخول في الصلاة من جديد ليتسنى من يأتي ان يصلي معي جماعة وندرك فضل الجماعة سويا. فهل فعلي هذا صحيح ثم بماذا تدرك الصلاة؟ هل هو بجزء بسيط مع الامام ام بماذا؟ الحمد لله رب العالمين وبعد ما فعلته يا اخي الكريم خطأ لا ينبغي ان يتكرر منك وفقك الله وزادك الله عز وجل علما وهدى وتقى. فان الصلاة انما يدخل فيها بتكبير الاحرام وقد كبرت تكبيرة الاحرام والامام في التشهد. فتكون تكبيرة الاحرام قد اتيت بها كاملة صحيحة باذن الله عز وجل والنية التي تصح بها الصلاة لا تكون في اثناء الصلاة. وانما تكون قبل تكبيرة الاحرام نية التي التي تتعلق بها صحة الصلاة تكون قبل تكبيرة الاحرام وانت قد اتيت بالنية وقد اتيت بتكبير تكبيرة الاحرام فلا داعي الى ان تجدد نية الصلاة من ابتدائها وقد وقعت منك فعلا حقيقة حتى وان جاء احد ليريد ان يدخل معك فانه يدخل معك بلا تجديد نية للصلاة ابتداء. اكتفاء بالنية السابقة وافقت الامام في التشهد فيها واكتفاء بتكبيرة الاحرام السابقة التي ادركتها في تشهد الامام فاذا اراد احد ان يدخل معك فانه ينعقد حكم الائتمام بينكما بلا نية جديدة للصلاة فينبغي لك ان تنتبه لهذا ولا يتكرر منك هذا الفعل مرة اخرى. وانما ينبغي لك من باب الكمال لا من باب الاشتراط والصحة ان احدا اذا اراد ان يدخل معك للصلاة ان تنوي ان تؤمه يعني بدل ان تنوي الانفراد تنوي ان تكون اماما له. كما انه بدخوله معك قد نوى يأتم بك فبدخوله معك انوي انت انت ان تكون اماما له. فالذي يتجدد عليك ليس هو هو نية الصلاة ابتداء ولا تكبيرة الاحرام مرة اخرى. وانما الذي يتجدد عليك ان وان انما الذي يستجد عليك انما هو نية الامامة. فاذا نويت ان تكون اماما له فقد صحت بينكما وقد اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في حكم اشتراط الامام لنية الامامة على اقوال كثيرة ليس هذه الفتوى موضع فوق بسطها ولكن اذا نوى هو ان يأتم بك ونويت انت ان تكون اماما له فقد انعقد الامامة بينكم الائتمان بينكما والله اعلم