الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل لوجه الله سبحانه وتعالى اذا تشافى والدي من الغرغرينا وتعافى ان اصوم ثلاثة ايام واذبح ذبيحة وكنت متأمل من الله سبحانه انها لا تبتر ولكنها بترت والحمد لله على كل حال. ووضعه طيب بعد البتر. فهل يجب علي الوفاء بهذا النذر الحمد لله اولا اوصيكم بالصبر واحتساب الاجر على هذه المصيبة التي نزلت عليكم وهي بتر ساقي قدم والدك. فانها مصيبة والانسان اذا نزل عليه شيء من المصائب فعليه ان يتسلى بالرضا بالقضاء والصبر واحتساب الاجر وان يقول انا لله لله وانا اليه راجعون. اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها وان يؤمن بقضاء الله وقدره وان يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وانما اخطأه لم يكن ليصيبه. وان ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن واننا عبيد مربوبون لله عز وجل. وان كل فعل يفعله الله عز وجل ويقضي وكل قضاء يقضيه فان له الحكمة البالغة والمصلحة المتناهية علمها من علمها وجهلها من جهلها فثقوا في الله عز وجل انه ما اختار ما اختار لابيكم ذلك الا الا وهو الخير لابيكم. يقول النبي صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير. ان اصابته سراء فشكر كان خيرا له. وان اصابته ضراء فصبر كان خيرا له ليس ذلك لاحد الا للمؤمن واما بالنسبة لسؤالك فلا فلا ارى ان النذر وجب عليك تنفيذه. لان المتقرر عند العلماء ان النذر ينقسم الى الى قسمين الى نذر مطلق والى نذر معلق. فالنذر المطلق يجب مقتضاه بمجرد التلفظ به. كأن يقول انسان علي لله صوم ثلاث ايام ولا يعلق هذا الصوم على شرط معين. فهذا يسميه العلماء بالنذر المطلق. فمتى ما نذر الانسان نذرا مطلقا فانه يثبت عليه مقتضاه فور صدور اللفظ منه. واما القسم الثاني فهو النذر المعلق. وهو ان يعلق الانسان نذره على تحقق شيء معين فهنا لا يترتب عليه وجوب والوفاء بمقتضى النذر الا اذا تحقق هذا الشرط. وبما ان ندرك هذا من النذر المعلق على عدم بتر قدم والدك عافاه الله وشفاه فانك حينئذ لا يجب عليك ان تصوم ولا ان تذبح. لان النذر لم يتحقق مقتضاه ولا ما علق عليه. فلا شيء عليك وذمتك بريئة عند الله عز وجل والله اعلم