المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ طروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح اصول الايمان الدرس الواحد والعشرون. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما مزيدا الى يوم الدين اما بعد الامام المجدد الوهاب رحمه الله تعالى وفي الصحيحين عن ابن عمرو مرفوعة ان الله لا يقبض العلم انتزاعا من العباد ولكن يقبض العلم بموت العلماء. حتى اذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا. فسئلوا فابقوا بغير علم فضلوا واضلوا. وعن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وان يأتي على الناس زمان لا يبقى من الاسلام الا اسمه. ولا يبقى من القرآن الا رسمه. مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى اعوذ بالله اعوذ بالله علماؤهم شر من تحت اديم السماء اعوذ بالله من عندهم تقصد الفتنة وفيهم تؤوس رواه البيهقي في سعد الى ثم حولك اللهم اني اعوذ بك. قال رحمه الله تعالى وفي الصحيحين عن ابن عمرو مرفوعا ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العلماء ولكن يقبض العلم بموت العلماء هذا الحديث فيه التخويف من هذا الزمان الذي يقبض فيه العلم. و نقف عنده وقفات في الاولى ان حقيقة قبض العلم انما هو قبض من يحمله فقال ولكن بموت العلماء حتى اذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا جهال. وهذا مما فيجعل العبد يفرح كثيرا بوجود العلماء الذين يحملون هدي النبي صلى الله عليه وسلم ويحملون العلم بالكتاب والسنة لان ببقائهم بقاء العلم وبموتهم وعدم وجود من يخلفهم ويحمل العلم هذا من علامات نزع العلم والضلال والاضلال واذا تبين هذا فالواجب اذا على طالب العلم بل على كل مسلم ان يكون من من المعزرين والمناصرين و الحاسين بالعلماء لان في تأييدهم تأييد الدين ولان في الاخذ عنهم بقاء. العلم وعدم اندراسه وقبظه قال ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العلماء كيف اذا يقبض العلم؟ ولكن يقبضه بموت العلماء يموت العلماء شيئا فشيئا وهذا جاء في تفسير قول الله جل وعلا او لم يرى الذين اه او لم يروا انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها جاء في تفسيرها ان نقص الارض من اطرافها بموت العلماء لان لانها تبدأ تنقص تنقص حتى تصير ارض ضلال والعياذ بالله. الوقفة الثانية عند قوله حتى اذا لم يبقى عالم هذي ظبطت بوجهين حتى اذا لم يبقى عالم يصير عالم فاعل هذه هي المشهورة والثانية حتى اذا لم يبق عالما. يعني الله جل وعلا يبقي عالما والاولى هي المشهورة يعني في الرواية الثالثة اتخذ الناس رؤوسا جهالا هذا يدل على ان الناس يحتاجون الى من يؤمهم في دينهم ويعلمهم بالاحكام فاذا لم يجدوا احدا فانهم لا بد ان يتخذوا رؤوسا وهؤلاء الرؤوس ايضا لا بد ان عندهم علم ميزهم عن غيرهم. لماذا اتخذ فلانا وفلان وفلانا رؤوسا لانهم وجدوهم انفل منهم وجدوا عندهم خبرا وجدوا عندهم علما لكنهم في الحقيقة جهال. وجهلهم من جهتين. الجهة الاولى عدم العلم والجهة الثانية عدم العمل. لان الذي لا يعلم جاهل والذي يعلم ولا يعمل لا يحل الحلال ولا يحرم الحرام ولا يخشى الله جل وعلا فهو مغتر بالله جل جلاله وكما جاء في الاثر كفى بالاغترار بالله جهلا وعدم العمل في ممن عنده علم يعني عدم تحريم المحرم وعدم تحليل الحلال وعدم القول بالحق هذا يورث ان العبد يجترئ على الاحكام هذا المنتسب للعلم يجترئ على الاحكام فيحكم في شرع الله برأيه. او بحسب ما يراه من المصالح الدنيوية لمن سأله او للوضع ونحو ذلك مما لا يكون فيه مراقبة لله جل وعلا. فهذان نوعان من الجهل يوجدان اذا مات العلماء العاملون قال اتخذ الناس رؤوسا جهالا في الحقيقة هم جهال اما بعدم العلم او ترك العمل تحليل حلال لا يحللون الحلال او لا يحرمون الحرام و ليسوا بذوي خشية من الله جل جلاله. قال يجعلهم ذوي جراءة واقدام على تحريف الشرع كما حصل في اناس كثير في في زماننا هذا ممن احلوا بعض المحرمات المشهورة هناك من قال مثلا ان ان الرجل له ان يستمتع بمن يريد ان يتزوجها يعني قبل الخطبة هناك من هو منتسب الى العلم سئل فافتى بهدف هناك من سئل ايضا في مسألة معاشرة الرجل لزميلته في الجامعة فقال هذا من الاشياء ظرورية والاشياء اللي يعني ما يمكن التخلص منها. فكون الشاب يجلس مع زميلته في خلوه او في الجامعة وكذا ويروح معها وربما يحصل بينهم اشياء من من من وسائل المحرم يعني من مقدمات الجماع يقول هذا من الاشياء التي تعم بهالبلوة وسهل فيها. ومنهم ومنهم ممن في الواقع سئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا الوقفة الثالثة والرابعة انه في اخر الحديث سئلوا فعثوا بغير علم قال له واضل مما يجعل طالب العلم دائما في حذر ان يفتي بغير علم فاذا افتى بغير علم النتيجة انه يضل ويضل والذي يضل ويضل هذا اسمه عظيم. اعظم من اثم من اخذ بالفتوى. اعظم من اثم من عمل جهلا ارتكب المحرمات طبعا بشهوته. فهذا فافتى بغير علم يعني تجرأ. قال على الله بلا علم. فضل واضل لهذا الله جل وعلا جعل القول عليه بلا علم قرينا للمحرمات الكبيرة قرين للشرك بالله جل وعلا وان تشركوا بالله اية الاعراب وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقال سبحانه ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين. والوزن يومئذ ان الحق فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم بما كانوا باياتنا يظلمون والحياة في هذا التخويف شديدة الواجب عليك الا تتخذ رأسا جاهلا لان الناس قد يتخذك اهل بيتك رأسا جهلا قد يكون اهل القرية يتخذونك رأسا فيسألونك وانت تفتيهم بغير علم ظل وتظل لانهم ما عندهم علما راسخين فيسألون من عندهم يتخذ الناس رؤوسا جهالا وهذه تخوف كل طالب علم من ان يفتي بغير علم. لا تفتي الا بحجة. ولو ما افتيت في السنة الا مرة واحدة عن دليل ينفع الله بها ولا تأثم لانه يجب على من احتاج للفتوى ان يسعى هو يسأل يسأل من آآ يسأل اهل العلم وانت ما يلزمك انك تفتي وانت على غير علم وعلى غير تثبت ما تعلم الحكم اه في المسألة تجتهد فيه وانت لا تعلم تعرف من نفسك انك متردد تفكر في الجواب بس تبحث لك عن شيء وليس عندك علم واضح هذه المسألة فالواجب عدم اه التجرؤ على الفتوى واجابة السؤال بغير علم. سواء كان الانسان امام مسجد او كان خطيب او مثل ما احصل امام مسجد يجي من يسأله او كان خطيب بعد الخطبة يجي من يسأله او يكون في قريته معروف بانه دين ومطوع وطالب علم وعنده كتب يسألونه وقد يسأله من لا يعرفه اصلا وهذه اعظم يعني احيانا يسألك واحد تعرفه هذا لو اخطأت او راجعت نفسك تروح تبين له تتصل به تبحث عنه وتبين له لكن يسألك احد بالهاتف سألك واحد مار بعد الصلاة ونحو ذلك ويمشي وانت لا تدري ربما هذه الفتوى بقيت معه طول عمره ويعلم بها عياله يعلم بها وتنتشر وكثير من الاشياء والعادات الباطلة انما مشت في الناس بقول مرجوح او احيانا بقول باطل في بعض البلاد ربما البدع كيف نشأت وكيف انتشرت كلها باقوال باطلة سوء العلماء او بغير علم هو في الحقيقة عندهم جهل بحقيقة حكم الله جل وعلا ورسوله في هذه المسائل فافتوا بغير علم فضلوا واظلوا الواجب الحذر الحذر الشديد من القول على الله بلا علم. طالب العلم يتعلم ويعلم ويدعو الى ما تعلمه. اذا سئل يجيب عما يعلمه بدليله او ما يعلم احد من اهل العلم قاله بيقين في هذه المسألة. ينجو باذن الله لكن اذا كان هو يفكر ويجتهد في الجواب بحسب ما عنده من المعلومات وهو ما عنده معلومات كافية ما عرف الفقه بكماله ما صار راسخا في فهم الدليل فهذا ربما نشأ عنه ما جاء في هذا الحديث قال فسئلوا فافتوا بغير علم فظلوا واضلوا. وقال الله جل وعلا واياكم من عشار اللسان والكلام في الحديث الثاني الذي رواه البيهقي في شعب الايمان دال على اه هذا الاصل وهو ان الناس سيأتيهم زمن يقبض فيهم العلم الذي هو العلم بالكتاب والسنة او العلم بمعنى العمل الصالح فيأتون للمساجد وليس فيهم هدى وليس فيهم خشية يفعلون امورهم و والثاني اهل الاهواء كما قال سبحانه افمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا اهواءهم الا يستوي هذا وهذا. عند بينة من ربه ومن زين له سوء عمله. واتبع هواه في امره. او فيما يأمر به نكتفي بهذا اللي بعده. نعم