المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ طرحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح اصول الايمان الدش الثاني والعشرون محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في طلب العلم الهراء والجدال عن كاب ابن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله نعم ايش استغفر الله صلى الله عليه وسلم من طلب العلم ليجاري به العلماء او ليماري به السفهاء او يصرف به وجوه الناس او فبه وجوه الناس اليه ادخله الله النار. رواه الترمذي هذا الحديث فيه التحذير الشديد من النية الفاسدة في طلب العلم والواجب على طالب العلم ان يصلح النية لان طلب العلم عبادة بل من اجل العبادات الواجبة او النفل وقبولها ونفع الله جل وعلا به اولها ان تكون شرطه الاول ان تكون النية الصالحة يطلبه لله جل وعلا وهذا الحديث فيه ذكر اشياء مما يفسد النية في طلب العلم يطلب العلم لي المراعاة او للمجاراة يجاربه السفهاء او يباهي به اه طلبة العلم والعلما يعني يكون عنده خبره في المجلس يتكلم او عنده تعاليف او نحو ذلك. هذه نية فاسدة النية النية الفاسدة كثيرة الاشكال والصور اما النية الصالحة التي يتقبل الله جل وعلا بها هذا التعبد بطلب العلم ان ينوي بطلبه للعلم رفع الجهل عن نفسه جهل بمراد الله جل وعلا النية الصالحة ان ينوي رفع الجهل عن نفسه سئل الامام احمد رحمه الله ما النية في طلب العلم قال ان تنوي رفع الجهل عن نفسك ثم اذا كان هو يظن انه سيعلم غيره ويأمل انه يتعلم ليكون مرشدا ليعلم الناس اصول الدين ويعلم الناس مبانيه العظام ويرشد او يعلم او ونحو ذلك فانه تكون نية اخرى مع ذلك ان ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره ايضا النية الصالحة لان بعض الناس ينوي رفع الجهل عن نفسه ويجي يتصدر لكن ما ينوي رفع الجهل عن الناس لكن ينوي له والعياذ بالله ان يتوجه الناس اليه. وان يحضروا مثلا درسه وان يكون مشهورا. او انه اذا اشتهر صار الناس يعطونه. او عليه او نحو ذلك من النيات الفاسدة هذا آآ مبطل لاجره والعياذ بالله يتعرض به لسخط الله جل وعلا يدخل في هذا ما يكون مقبولا اذا كانت النية للدنيا فعمله مردود يكسب به دنيا وقد تكون وبالا عليه وقد تكون مما يعني يبح يعني مثلا الان الطلب في الكليات الشرعية ابي ادرس في كلية الشريعة بيدرس في كلية اصول الدين. في كليات شرعية يطلب فيها العلم الشرعي تمام؟ ينوي به الشهادة بس تبغى الشهادة واتوظف ما لحم في ان يعرف مراد الله جل وعلا منه ما ليس له هم ان يعرف معاني الكتاب والسنة ان يرفع الجهل عن نفسه بما الله به نبيه عليه الصلاة والسلام ما له هم في العقيدة الصحيحة وما يضادها ليس له هم وهمة في ذلك وانما استت هذه الاشياء تبعا لكن نيته ان يأخذ الشهادة ويتوظف ويعيش فهذا نيته فاسدة وعمله مردود يعني غير متقبل منه بل يأثم عليه اذا كان طلبه للعلم في الاشياء التي تجب عليه ثم هو ينوي بها الدنيا هذا والعياذ بالله. معزور غير مأجور وهذي من الامور التي يحتاج المرء فيها ان يصحح قصده بين الحين والاخر ان يكن نيته صالحة ما ينوي انه يتوجه الناس اليه ويظهر هذا في اشياء وهي انه احيانا تجد المرء تغلبه نفسه على ان يكون مؤلفا على ان يكون باحثا يكون عنده رغب في انه يألفه لكن الاشياء الظرورية من الدين ما تعلمها واذا تعلمها ما يستحضرها يعني ما جلست معه دائما ينفع بها نفسه وينفع بها غيره اذا يكون استكثار كل هذا استكثر في شيء ليس اه مرغوبا فيه الله المستعان فالواجب الحرص الحرص على تصحيح النية القلب هو مدار العمل مدار العمل على ما يقوم في القلب من صحة النية صحة نية المتابعة والاخلاص لله جل وعلا وعدم الرغبة في توجيه انظار الناس ليه؟ راضوا الناس ام لم يرضوا اثنوا عليه ام لم يثنوا؟ المقصود صلاح القلب وفيما بين العبد وبين ربه وان يقوم طلبه للعلم لله يبارك الله جل وعلا فيه. الناس درجات منهم من يأخذ من العلم كثيرا ومنهم من يأخذ من العلم قليلا. والانبياء عليهم صلوات الله وسلامه ايضا تراجعت تلك الرسل وفضلنا بعضهم على بعض فليس ايظا ظروريا ان يكون طلاب العلم كلهم في مرتبة واحدة الله جل وعلا هو اللي قسم هذا الشيء فلان عالم حافظ في كل فن وفي وسط لكن لا يعني هذا انه اه تكون نيته فاسدة او انه ينقطع عن العلم يعطي ما عنده. يعلم من يستفيد منه وسيجد من يفيد وعلماء السلف كانوا على ذلك الصحابة في العلم ليسوا على مرتبة واحدة لكن كل علم بما عنده وائمة الاسلام وعلماء الدين ايضا لم يكونوا على مرتبة واحدة. لكن النية الصالحة في انهم يطلبون العلم لله جل وعلا وين رفع الجهل عن انفسهم وعن من يلونهم و يستعينون بالله ويجاهدون بحسب الامكان ولا يقولون على الله جل وعلا بغير علم. هذا الاصل ان النية الصالحة النية تكون طيبة لا يطلب اهل الدنيا لا للمماراة لا للمجاراة لا للرياء ثم في نيته وفي عمله يعلم بحسب ما يعلم لا يقف ما ليس له به علم لا يتجرأ ليس لازما ان تتكلم في كل شيء علم ما تعلم اذا احتيج اليه مدرس في الكلية في الثانوية في المتوسط مدرس في الابتدائي تجيك اسئلة ما تعرف عنها ما في شيء الواحد يقول ما اعلم او بعدين او يتصرف تصرف يعني يرجع الجواب ويبحث ثم يفيد اما التباهي ومراعاة الكلام في كل شيء بعلم وبغير علم هذا ليس من سمة من سيما من اصلح الله نيته فما يشكل هو اول ما طلبه او زميله رايح ونام ها يبي يتنافسون من يحفظ؟ ثم بعدين بغيت انا ثم بعدين لما بدأ في العلم عرف انه اول شيء في العلم يأخذ ايش انما الاعمال بالنيات اذا قرأ فهي البخاري اولا انما الاعمال بالنيات اذا قرأ الاربعين النووية اوله انما الاعمال بالنيات. وهكذا عرفنا لابد من تصحيح النية. فهو يطلبه لغير الله يأبى ان يكون الا طلبنا العلم وليس لنا فيه نية ثم جاءت النية بعد الابو يقول لعياله ادرسوا ادرسوا لو فهمهم النية وكذا بعضهم يفهم وبعضهم لا يفهم. ثم بعد ذلك اذا عقل المرء جاءت النية باء هذا معنى كلام السلف اللي بعده رضي الله عنه مرفوعا ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه الا اوتوا الجدل ثم تلاقوا له شهادة ما ضربوه لك الا بدلا منهم قوم خصمون رواه احمد والترمذي وابن ماجة هذا حديث عظيم ايضا يحتاجه طلاب العلم كثيرا وهو قوله عليه الصلاة والسلام ها ولا؟ ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه الا اوتوا الجدل ثم قرأها ما ضربوه لك الا جدلا بل هم قوم خصمون والعلم النافع يورث صاحبه السكينة والطمأنينة والجدل الزيادة المذموم بخلاف المجادلة فالمجادلة غير الجدل الجدل في الشريعة مذموم وهو المناقشة والمحاورة والكلام فيما لا ينفع في الشريعة او المقصود به التعالي واصله مأخوذ من لف الحبل جذب الحبل والشعر ونحو ذلك اذا ادخل بعضه في بعض يقال هذه جديلة تبيلة يعني مجدولة يعني ادخل بعضها في بعض ويسمى الحبل ايضا جديد. لانه مدخل بعظه في بعظه محكم كذلك الكلام اذا تداخل هذا يورد كذا وهذا يورد كذا يسمى مجادلة ويسمى جدلا فان كان المقصود منه الحق وليس الترفع مقصود منه ادراك الصواب سميت المناقشات مجادلة ولهذا اوصى الله جل وعلا في القرآن بالمجادلة بالتي هي احسن هي المحمودة. قال جل وعلا ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. وجادلهم بالتي هي احسن وقال جل وعلا ايظا ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن فاصل المجادلة مأذون بها بادابها وشروطها. اما الجدل فهو يشترك مع المجادلة في المعنى لكن في الشريعة جاء ذمه في قوله ما ضربوه لك الا جدلا يعني ما يطلبون الحق ما ضربوه لك وجابوا المثال هذا لطلب الحق ولايراد يريدون زوال الشبهة وانما جدل يعني الغرض فقط الكلام دون رغبة في الحق ولا صيرورة اليه اذا اتضح ولهذا قال جل وعلا بعدها بل هم قوم خصمون فقوله صلى الله عليه وسلم ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه الا اوتوا الجدل يعني ان الجدل صفة الضالين وان يتحاوروا ويتجادلوا في امر لا ينفع او في امر مضرته عليهم ظاهرة او في امر لم يؤذن لهم فيه. في المسائل القدر مسائل الصفات فيما لم يؤذن لهم فيه مثل مسائل ونحو ذلك واشباه المسائل فاذا المباحث العلمية تكون لغرض معرفة الصواب معرفة الحق. اما الكلام الذي ليس لاجل معرفة الحق وانما ما هو لمناظرات باطلة او للترفع او لاظهار ما عند المرء من القدرات هذي كلها مذمومة وهذا الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم ببيانه هذا وصار في هذه الامة وانما نشأت الفرق الضالة من من الجدع تجادلوا في مسائل الدليل فيها واضح ولو وقفوا على الدليل لكان خيرا لهم واحسن تعويم وقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج على الصحابة يوما وهم يتنازعون في القدر فكأنما فقع في وجهه عليه الصلاة والسلام حب الرمان ومرة خرج عليهم وهم يتنازعون في القرآن. كل يورد اية على مراده هذا ضرب للقرآن بعضه ببعض لان القرآن مؤتلف غير مقتنع المحكم فيه واضح؟ والمتشابه يرد فيه المحكم يعني ما اشتبه عليك ورد فيه الى المحكم والمسائل التي يكون فيها اه سبب للخلاف والاختلاف هذه قليلة فغضب عليه الصلاة والسلام. المقصود ان الجدل مذموم. والمرء يتباحث مع اخوانه فيما ينفع. اما اذا رأى ان المسألة توجه الانتصار للنفس وهذي تراها انت معك في في جلساتك اليومية تتباحث مع واحد تلحظ انه اتجه النقاش لا الى المسألة لكن الى بيان قوله الصواب وهذا يدافع عن قوله وانا اردت كذا وانا لا كذا وانت فهذا المرء لا يعين الشيطان على نفسه ولا على اخيه لانه ربما يقول على الله بلا علم فيأثم فيسكت ولو علم انه هو المصيب لان السكوت فيه اعانة له ولاخيه على الخير. اذا كانت مجادلة في بحث علمي اه المراد منها الايراد والفهم بدون اه انتصار للنفس او اه تأويل القول وهو يغلط احيانا الانسان وهو يتكلم يغلط ثم يبدأ يبرر غلطه يروح يجيب اشياء شرعية عشان يبرر غلطه وهو يعرف في داخل نفسه انه مخطي نسب شي خطأ او انه قال شيئا خطأ هذا عرضة لكل واحد انه يقع فيها ثم يبدأ يبحث هل اشياء تدلله من شأن له؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو اصلا قال الكلمة الاولى غير متثبت فمنها او قالها غلط وحس انها غلط ثم ما يرغب انه يرجع وهذا نوع من الجدل المذموم ولهذا يحذر من ان المرء يتكبر عن الحق فان هذا من مواريث الجدل ويسبب الظلال والعياذ بالله اعاذنا الله واياكم على انفسنا مسألة سبيلها اعانة على النفس المناقشات والجدال والمباحثات تحتاج الى سعداء ولهذا ما احسن كلمة الامام مالك رحمه الله قيل له الرجل تكون عنده السنة ايجادل عليها؟ قال لا يخبر بالسنة فان قبلت منه والا سكت لان السنة لها نور وتقع في قلب المخاطب لا تظن انك تضعف لا تقع في قلبه لان حجتك قوية اذا كانت الحجة قوية لو ما استسلم لك لكن هي تقع في قلبه ان انك كنت حجتك قوية النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا كيف هذي السنة. النبي عليه الصلاة والسلام قال كذا. هي تقع في قلبه وتنفع ولو بعد حين نعم قراءة الاسنان طبعا يعني مثل العناية بالروايات والاسانيد لما لها حاجة هذا علم الحديث الذي لا يحتاج اليه يروح يبحث عن الاسانيد ويروي بالاجازات ويروح شمال ويمين ويسافر وهو ما ختم كتاب التوحيد ولا عرف يمكن ما حفظ القرآن جيدا او ما كيف تهتم بالاسانيد وشيخك فلان في سوريا وشيخك فلان في المغرب والثاني في في الهند والثالث في في هنا ولا في اليمن ولا في المملكة ولا في اي مكان هذي هي اذا كانت تشغل تشغل عن العلم النافع فهي تترك تترك لانها انما اذا جاءت تبعا هذا ممن مما اعتنى به العلماء والسلف لكن اذا كانت تشغل عن العلم لان هذي المقصود منها البركة وبقاء اه الاثنان هذا من علم الحديث الذي لا ينتفع به الان. لهذا ابن كثير رحمه الله ما كان عنده عناية بالاجازات الحافظ ابن كثير وغمزه الله يغفر له ويرحمه ويغفر لهم جميعا الحافظ ابن حجر في الدور الثاني انغمزه يقول لم يكن عنده عناية صنعة الحديث يعني بالروايات والاسانيد الى اخره لانه حافظ هو يحفظ المسند حافظ ابن كثير ويحفظ كتب كثيرة اسناد الجامع يعني اشتغل بما يتحمل اسانيد والى اخره هذه ما ما اهتم لها آآ كذلك مثل تخريج الموافقات والمدبج ونحو ذلك هذي ما ما لنا حاجة فيها الحديث اللي توافق فيه مثلا حديث ترويه توافق فيه ابن حجر بعلو وش الفايدة منه او مثلا نقرأ صحيح البخاري نذكر لك الاسناد الى البخاري ما الفائدة منه مثل هذه اشياء فيها تكثر كونها توجد عند طالب العلم عند العالم طيب اذا احتاج اليها لكنه يتكفر ويسعى لها تشغله عن العلم النافع وعن التعليم النافع هذي من الاشياء التي آآ تركها اولى التكاثر الهاكم التكاثر يدخل في هذا كونها التكاثر بكتب لا يحتاجها ومنها التكاثر بالاولاد ومنها التكاثر يعني في اشياء كثيرة الله المستعان يقع عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ابغض الرجال الى الله الالذ الخصم متفق عليه هذا ايضا من الاداب العظيمة التي ادب ادبنا بها النبي صلى الله عليه وسلم باعظم تحذير وهو ان الرجل الالذ الخصم يعني التي خصومته شديدة سواء في العلم ام في غيره و اذا اراد احدا فانه فانه يلاده بالكلام حتى يسقطه وشديد الخصومة في الفاظه واقواله ونحو ذلك فهذا مبغض عند الله جل وعلا الذي لا يتكلم الا بهذه الامور الذ خصم الناس له خصوم كل من خالف صار خصما له هذا والعياذ بالله من صفات المذمومين ولا تكون عند احد ممن له نية صحيحة في بالعلم وطلبه فهذا الحديث يحذر كل طالب علم من ان يكون كثير الخصومة عنده لدد في اقواله وخصومته ومعاداته للناس اذا اختلفوا معه. بل المرء فيما يختلف فيه الناس اه يكون على سعة في الصدر وسعة في البال ولا يجعل من كل اختلاف سببا للخصومة ولا من كل خلاف اه سبب سببا للعداوة واللدد والتطاول نعم نكتفي بهذا يعني له قصد همة يتتبعها من كل مكان لكن اذا جتك قريبة بدون بدون ما يتكلف فيها في ويتقصد انه يتتبع الاشياء ما في مانع اذا كانت قريبة ما في الناس او زار عالما وقال له اجزني ونحو ذلك فاجازه اللي بعده نعم ثم نواه انه ما سبق. اي نعم يكتب له لان الاصل فيه الجهل نية في العلم فيها جهل مهيب مثل الصلاة مثل زكاة يعني العبادات وطلب العلم الغالب الانسان يكون قاتل غافل عنها هذا طيب طيب لكن ما يكون فيه خصومة يبين الحق ويرد على اهل الباطل لكن ما يكون فيه انتصار للنفس الخصومة اللي فيها انتصار للنفس يعني الجدل المذموم لكن المجادلة بالتي هي احسن هذي مطلوبة بيان الحق بدليله والرد على الاقوال المخالفة والشبه بالادلة الشرعية الواضحة من الكتاب والسنة واقوال سلف الامة هذا متعين من الجهاد اما الانتصار للنفس وصياغة الردود ليظهر قوة المرء انقاص الاخرين هذه مقاصد فاسدة نعم