ولو ولو جمع الله ذكاء اهل العالم في عقلك وفهمومهم في قلبك لا تزال ذلك العبد المفتقر الى الله عز وجل انتبه لا يرى لا يعلمن الله عز وجل من قلبك استغناء عنه ولكن لابد ان نفرق بين نوعين من النكاح بنية الطلاق وهو ان من الناس من يذهب اسبوعا او شهرا او شهرين الى بلاد اخرى انما يقصد بالذهاب لهذه البلاد الزواج الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولنا ولوالدينا ولجميع المسلمين قال المؤلف حفظه الله تعالى القاعدة الرابعة عشر لا يجوز لاحد ان يرجح قولا على قول بغير دليل ولا قائل على قائل بغير حجة قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى كما في مجموع الفتاوى ولا يجوز لاحد ان يرجح قولا على قول بغير دليل ولا يتعصب لقول على قول ولا قائل على قائل بغير حجة بل من كان مقلدا من لزم حكم التقليد لزم حكم التقليد. لزم حكم التقليد فلم يرجح ولم يزيف. لماذا؟ لانه عامي وليست عنده الة الاجتهاد فاذا كان الانسان عاميا وليست عنده الخبرة في الة وليست عنده الة الاجتهاد فلا حق له ان يرجح مذهبا على مذهب ولا رأيا على رأي ولا قولا على قول لماذا؟ لان الة الترجيح والة معرفة الراجح من المرجوح والحق من الباطل والصواب من الخطأ ليست عنده فاذا تكلم في مثل هذه المسائل وهو عامي فانه يكون قد خاض في مسائل العلم بالجهل وهذا امر محرم ويكون قد قال على الله عز وجل بلا علم. والقول على الله عز وجل بلا علم من المحرمات في جميع شرائع الانبياء والرسل قال الله عز وجل ولا تقفوا ما ليس لك به علم وقال الله تبارك وتعالى في سياق المحرمات على وجه الاعظمية وان تقولوا على الله ما لا تعلمون وقال الله تبارك وتعالى ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله في الكذب فاذا لا يعرف زيف بعظ الاقوال على بعظ ورجحان بعظ الاقوال على بعظ الا من كانت عنده الة الاجتهاد. فان قلت اذا وما فرض والعامي اقول فرضه سؤال اهل الذكر فقط لقول الله عز وجل فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فاذا لا حق له لا في تزييف قول ولا في ترجيح قول ولا في ابطال قول ولا في تصحيح قول ولا في تخطئة قول لماذا؟ لان هذا ليس ميدانه نعم ولم يصوب ولم يخطئ ومن كان عنده من العلم والبيان ما يقوله سمع ذلك منه. سمع. سمع ذلك منه. هم. فقبل ما فقبل لما تبين انه حق ورد ما تبين انه باطل. يعني اننا اذا سمعنا احدا من العلماء يقول شيئا من الكلام في المسائل الشرعية فقبل ان نقبل كلامه اذا كان عندنا هم اذا كانت عندنا الاهلية في معرفة الصواب من الخطأ قبل ان نقبل كلامه لابد ان نعرض كلام هذا العالم على ميزان الكتاب والسنة فان كان كلامه متفقا مع دلالة الكتاب والسنة فكلامه حق. لا لان العالم هذا قاله وانما لان كلامه متفق مع الكتاب والسنة واما اذا كان كلامه مخالفا لادلة الكتاب والسنة فاننا نرده وهذا يندرج تحت قاعدة عظمى عندنا تقول ان كلام العلماء يستدل له لا به يستدل له لا به يعني ان كلام العالم يفتقر الى معرفة دليله نفتقر الى معرفة دليله حتى نرى اهو صواب ام خطأ نعم قال رحمه الله ورد ما تبين انه باطل ووقف ما لم يتبين احد الامرين. والله تعالى قد فاوت بين الناس في قوى الاذهان. كما الله عز وجل قد فاوت بين الناس في قوى الاذهان هذه كلمة حقيقة هذه كلمة صحيحة وقد اجمع على ذلك اهل السنة والجماعة خلافا للاشاعرة وغيرهم من اهل البدع والقاعدة عندنا في هذا تقول العقول متفاوتة فالعقول تتفاوت فمن الناس من هو ذكي ومن الناس من هو غبي ومن الناس من ها هو فطن ومن الناس من هو بليد ومن الناس من هو سريع الفهم ومن الناس من هو بطيء الفهم فالناس عقولهم متفاوتة وبسبب تفاوت عقولهم تفاوتوا في ارائهم واقوالهم ومذاهبهم فربما يعرض الدليل على عدد من العلماء وكل واحد منهم ها يقول فيه رأيا. لماذا؟ لان العقول اذا تفاوتت تفاوت النظر. فكل واحد منهم يفهم من الدليل على حسب ما اتاه الله عز وجل من قوة الفهم وقوة الذكاء واعلم يا طالب العلم ان فوق ذلك كله توفيق الله عز وجل فطالب العلم لا لا يستغني لحظة واحدة عن الله عز وجل لا طالب العلم ولا غيره لكن طالب العلم من باب الخصوص لانه سيدون للامة شيئا ستعمل به الامة على انه من الدين فطالب العلم لابد ان يكون مفتقرا دائما في كل لحظاته وسكناته الى الله عز وجل ولابد له ان يستخير الله عز وجل عند عند اشكال الاقوال طالب العلم يستخير الله عز وجل اذا اشكلت عليه الاقوال وقوي الخلاف واحتدم النزاع بين اهل العلم يستخير يفتخر نحن نستخير في الزوجة ونستخير في السفر ونستخير في ها في الثياب ونستخير في الذهاب والاياب فهذا دين نقيده للامة وندونه للامة فاذا اشكل عليك شيء وخفي عليك موضع الرجحان من الدليل وخفي عليك الراجح من المرجوح من كلام اهل العلم فما يضرك ان تتوضأ وتصلي ركعتين استخارة ولذلك يروى عن الامام البخاري رحمه الله تعالى انه لم يدخل حديثا في صحيحه الا توظأ وصلى ركعتين يستخير الله عز وجل ادخاله صحيح ولا لا ولذلك صار صحيح الامام البخاري من اصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل. كانوا يستعينون بالاستخارة. والامام ابن تيمية رحمه الله كان اذا اشكل عليه شيء من المسائل ذهب الى بعض مساجد البلاد القرى المجاورة ويعفر وجهه بالتراب ويسأل الله عز وجل ان اه يشرح صدره ويعلمه ويفقهه في هذه المسألة فلا ينبغي لطالب العلم ان يرى في نفسه انه بلغ المرحلة التي يستغني فيها عمن يدله ويهديه ويرشده وهو الله عز وجل متى ما استشعر طالب العلم ذلك وصار يرجح بالاستخارة وصار يقول في الاقوال بالصواب والخطأ ويقبل ويرد من غير ان يرجع ان يرجع الامر الى الله عز وجل. وان يستعين بالله فهذا علامة خذلان هذا علامة خذلان ومن لم يكن واذا واذا لم يكن الفتى مستعينا بالله عز وجل في كل سكناته ولحظاته وفي كل اقواله وافعاله واعماله فان هذا خذلان عظيم ايها الاخوان. فوصيتي لكم يا طلبة العلم في الحياة وبعد الممات ان تستعينوا بالله عز وجل ان يوفقكم وان يسدد قلوبكم وان يسدد السنتكم وان يفهمكم وان يشرح صدوركم لما استغلق من المسائل الشرعية فسوف تمر على بعض المسائل الشرعية لا تجده في قلبك فهما لها ولا تجد في في عقلك ادراكا لها فعليك يا طالب العلم ان تعفر وجهك بين يدي الرب عز وجل. ان تسأله ان يهديك وان يعلمك وان يفقهك فتقول يا معلم اه ابراهيم علمني يا مفهم سليمان فهمني او نحو تلك العبارات التي فيها الاستغاثة بالله عز وجل بطلب المدد ان يمدك فهما وان يمدك علما وان يشرح صدرك وان يوفقك وان يسدد قلبك ولسانك هذا كله من الامور المهمة التي لابد ان ينتبه لها طالب العلم. فلا يغتر طالب العلم بمحفوظاته ولا بعقله ولا ولا بمدركاته ولا بقوة فهمه ولا بعبقرية ذكائه فان ذلك لا يغني عنه من الله شيئا فقد ظل من هم اذكى منه فان المعتزلة يوصفون بانهم من اذكى الاذكياء وحذاق العالم. ولكن ما نفعهم ذكاؤهم لما لم يحالفهم توفيق الله عز وجل. لم يرد الله عز وجل ان يوفقهم سلب سحب بساط التوفيق من تحت اقدامهم فضلوا. واضلوا ما نفعتهم عقولهم فالعقول المجردة والفهم المجرد والذكاء المجرد اذا لم يستند بنور الوحي ونور الاستعانة ونور الصدق في الانطراح واللجأ بين يدي الله عز وجل فان هذا ها خذلان عظيم. فاذا يا يا طلبة العلم اوصيكم اوصيكم بالاستعانة بالله عز وجل في كل امر من اموركم اوصيكم يا طلبة العلم ان تكونوا دائما مفتقرين الى الله عز وجل في توفيقكم وفي تسديد قلوبكم والسنتكم وفي ان يعلمكم وان يشرح صدوركم للعلم وان يوفقكم للقول الصحيح. لا سيما اذا اشكلت عليكم الاقوال وتباينت اقوال العلماء واشتد واشتد النزاع فحينئذ من يهديك الا الله؟ من يشرح صدرك الا الله؟ من يوفقك للحق الا الله فنحن لا نستغني عن الله عز وجل ابدا مهما عظمت قوانا الجسدية ومهما عظمت قوانا العقلية مهما عظمت قوانا الجسدية او العقلية لا نزال اولئك العبيد. ها الذين يفتقرون الى ربهم في كل لحظة من لحظاتهم وفي كل سكنة من سكناتهم فاذا استشعر طالب العلم ذلك فان الله عز وجل يفتح له ابواب الفهم ويفتح له ابواب الصواب ويفتح له ابواب العلم ويفتح له ابواب التوفيق والهداية ويشرح صدره ويسدد لسانه ويسدد قلبه الله الله يا طلبة العلم اروا الله عز وجل من انفسكم ذلك الشعور العظيم الذي يحبه الله الله عز وجل يحب ان ان يرى من عبدي هذا الشعور وان وان يعلم من قلب عبده انه مفتقر اليه لا تستغنوا عن الله عز وجل حتى ولو حفظت الاحاديث كلها ولو حفظت القرآن كله ها فيسحب بساط التوفيق من تحت قدميك فاذا على طالب العلم امران. الامر الاول ان يحرص على طلب العلم على قواعده الصحيحة لكن هذا لا يغنيه عن بوابة العلم الكبرى وهي بوابة التوفيق طلب التوفيق من الله طلب التوفيق من الله ادعوا الله عز وجل ان يوفقك وان يسدد قلبك وان يسدد لسانك. انتبهوا لهالمشاعر. هذه هذه الخواطر وتلك المشاعر العظيمة يحبها الله عز وجل. وهو دليل على كرمال التعبد كمال الافتقار الى الله عز وجل. الله لا يحب ان يرى من عبده انه استغنى عنه وانه استغنى بفهمه او ذكائه او علمه او محفوظاته او حلقاته او دروسه او مصنفاته او قبول الناس له او اعتماد الناس لرأيه لا مهما حصل لك ذلك فلا تزال ذلك العبد الضعيف بين يدي الله عز وجل. المفتقر لله عز وجل في كل لحظة في كل نفس في كل خطرة في كل يعني خطرة خاطر او في كل رمشة عين لا يمكن ان نستغني عن الله عز وجل ولذلك الموفقون الملهمون هم الذين يطرقون هذه البوابة العظمى وهي بوابة التوفيق بوابة التوفيق بوابة الدعاء بوابة الافتقار الى الله بوابة الانطراح بين يدي الله عز وجل. ولذلك العقول متفاوتة ولا لا؟ العقول متفاوتة ولتفاوت العقول تفاوتت اقوال العلماء وارائهم ولذلك الحنفية احيانا اه اقصد الجمهور من الائمة الاربعة يختلفون في مسألة دليلها واحد لكن لان عقول الناظرين في الدليل المتفاوتة صارت اقوالهم متفاوتة فمع تفاوت الاقوال كيف يعرف الحق من الباطل ها بموافقة الحق لان الحق لا يتفاوت موافقة الدليل الكتاب والسنة ما تتفاوت وانما يتفاوت تتفاوت افهام الناظرين في الدليل نعم ولذلك ابو العباس ابن تيمية رحمه الله هذا التوفيق الذي حصل له ليس لقوة فهمه وذكائه وانما توفيق الله عز وجل توفيق الله عز وجل ولا يزال الباب مفتوحا بعض الناس يقول انت تريد الارحام مثل ابن تيمية نقول نعم هو عالم عظيم ولكن انه طرق بوابة العلم الكبرى وهي كثرة الدعاء وشدة الافتقار الى الله عز وجل في كل لحظاته وسكناته وهذي مفتوحة للجميع هذه مفتوحة للجميع. نعم قال رحمه الله تعالى والله تعالى قد فاوت بين الناس في قوى الاذهان. نعم. كما فاوت بينهم في قوى الابدان. يا سلام. وهذه المسألة ونحوها من اغوار للفقه. نعم. وحقائقه ما لا يعرفه الا من عرف اقاويل العالم. نعم. اقاويل العالم الاخر وحجته قويل. اقاويل العالم العالم الاخر احسن الله اليك اقاويل العالم الاخر وحجته فانه من العوام المقلدين. لان العلماء هم الذين يرجحون ويزيفون. كلام صحيح نعم قال ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى المنحرفون من اتباع الامة في الاصول المنحرفون من اتباع الائمة في الاصول والفروع انحرافهم انواع. هم. احدها قول ما قول لم يقل لم يقله الامام ولا احد من معروفين من اصحابه بالعلم. هم. الثاني قول قاله بعض بعض علماء اصحابه وغلط في الثالث قول قاله الامام فزيد عليه قدرا او نوعا. هم. الرابع ان يفهم من كلامه ما لم يرده او ينقل ما لم يرده. ما لم يرده. احسن الله اليك او قول او او ينقل عنه ما لم يقل. هم. الخامس اي ان يجعل كلامه عاما او مطلقا وليس كذلك. ثم قد يكون في اللفظ اطلاق او عموم فيكون لهم فيه بعض العذر. هم. وقد لا يكون السادس ان يكون عنه في المسألة اختلاف فيتمسكون بالقول المرجوح. هم. السابع الا يكون قد قال او نقل عنه ما يزيل شبهتهم من كون مع كوني لفظه محتملا له. هم الثامن ان يكون قوله مشتملا على اخطاء. هم واصل. فالوجوه الستة تبين من مذهبه نفسه انه انهم خالفوه وهو الحق والسابع خالفوا خالفوا الحق وان لم يعرف مذهبه نفيا او اثباتا. نعم. على كل حال اذا اردت ان تتعلم وان تفقه على مذهب امام او تنسب الاقوال له فيجب عليك عدة امور هل الامر الاول ان تتيقن ان العالم قال هذا القول واياك ان تنسب قولا لعالم انت لا تدري اهو قاله ام ام لا لان هذا من التقول على الناس ومن اتهام الناس ومن نسبة الاشياء للناس وهم براء منها اذا لا بد اولا ان ان تتثبت من قول هذا العالم اقاله ام لا فقاله ام لا؟ الامر الثاني ان تعرف دليل العالم الذي من اجله اختار هذا القول ان تتبين حجته انت عرفت قوله فاذا لا بد ان تتبين حجته واذا كنت طالب علم فاياك ان تعتمد قوله بمجرد ثبوته عنه بل لا بد ان تنظر في حجته بعد ذلك فان كانت حجته مستقيمة سليمة حينئذ صح عندك قوله فخذ بقوله لموافقته للحجة لا لانه قول امامك الذي تتبعه واما اذا كان قوله مخالفا للحجة فانه حينئذ يطرح ويؤخذ بالقول الاخر الامر الثالث الامر الثالث الا تنسب الى العالم قولا قاله بعض اتباعه الا تنسب الى العالم قولا قاله بعض اتباعه مع اننا نبحث عن هذا القول في نصوص هذا الامام ولكن لا وجود له ولكنه مدون في كتب مذهبه فاذا هذا القول لا يجوز ان يقال قالا وهو قول للامام احمد لوجود هذا القول في كتب الحنابلة. لا وانما هذا قول ينسب الى قائله فالامام احمد منه براء ولذلك بعض الناس اذا جاء يذكر مسائل الخلاف يذهب للبحث عن قول الامام احمد في كتب الحنابلة فاذا وجدها في المغني او وجدها في الشرح الكبير او وجدها في اه الزاد او وجدها في العمدة او الكافي قال وقال الامام احمد كذا وكذا مع انه لم يقله الامام احمد لكن وجد في الكتب التي تنسب الى ايش الى الامام احمد ولذلك افهموا يا طلبة العلم ليس كل ما في كتب المذاهب تنسب الى ائمتها ليس كل ما في كتب المذاهب يجوز نسبتها الى ايش ها الى ائمتها يعني ليس كل كلام او اقوال او اراء او اجتهادات في كتب الحنابلة تنسب الى الامام احمد. وليس كل اجتهادات او اقوال ولذلك لا يجوز لنا ان ننظر الى نص واحد فنتشبث به ونجعله اختيارا للامام. لا لانه ربما يكون له نصوص اخرى وكلام العلماء في المسألة الواحدة قد يكون مطلقا في مكان ومقيدا او مذاهب او اراء في كتب الشافعية تنسب الى الامام الشافعي وهكذا بقية الائمة لا تنسبوا الى الامام احمد ولا الى الامام الشافعي ولا الامام مالك ولا الامام ابي حنيفة الا ما صرحوا به من اقوالهم هم. والا فقد تشقق الكلام في من في اتباعهم من بعدهم في اتباعهم من بعدهم. ولذلك انتبه قد نجد مذهبا مدونا في كتب الامام احمد يخالف ما عليه الامام احمد اصلا وهذه قد تولاها في كثير من اجزائها الامام ابن تيمية رحمه الله. قال وهؤلاء واتباع الامام احمد في هذه المسألة خالفوا نصوص احمد خالفوا نصوص احمد ويا ليت طالب علم ينبري لها ويؤلف فيها مؤلفا لان كثيرا ما يظلم الامام احمد رحمه الله بالنظر الى اقوال اتباعه على قواعده واصوله لو ان انسانا انبرى لها وبين الاقوال الموجودة في كتب الحنابلة ثم بين النصوص عن الامام احمد بين النصوص التي تثبت عن الامام احمد رحمه الله وانها مخالفة لما عليه اصحابه من الحنابلة لكان في ذلك خيرا كثيرا لان هذا من باب الدفاع عن الامام احمد. حتى قال لي قائل من باب الخطأ واللبس في مثل هذه المسألة قال كيف فتمنعون قراءة القرآن على القبور وعندكم الامام احمد يختار جواز القراءة طيب وين اختار الامام احمد؟ يقول بجواز القراءة القرآن على القبر؟ قال نعم عندك في الزاد. قال ويجوز القراءة على القبر انتم معي في هذا انظروا كيف هذا اللبس فنسب الى الامام احمد ما هو منه براء ولم يقله في صدر ولا ورد وليست عنه رواية في ذلك فيجب علينا ان نتحرى في نسبة الاقوال الى الائمة ولا نكتفي بوجودها في كتب اصحابهم او اتباعهم في نسبتها اليهم فهذا ليس بكافي لابد من نصوص عنهم هم لابد من نصوص عنهم هم وان اوضح المذاهب نسبة الى اصحابها مذهب الائمة الشافعية رحمهم الله لان الامام الشافعي له كتاب اسمه الام فيه نقولات كثيرة عنه هو صار الشافعية يختارون المذهب لانه منقول عن عن امامهم نقلا معتمدا في كتاب تصح نسبته اليه واما الامام احمد او الامام مالك او الامام ابو حنيفة هؤلاء ليست لهم كتب فقهية مخصصة وانما لهم كتب حديثية بمسند ابي حنيفة وفي موطأ الامام مالك وفي المسند للامام احمد وهؤلاء ينقلون فيها الاحاديث التي توافق اقوالهم او تخالفها لان المقصود منها ليس نقلا ليس نقل اقوالهم او اجتهاداتهم او مذاهبهم وانما المقصود منها تدوين السنة اما الامام الشافعي لا مع ان في مسند الشافعي ولكن اغلب ما يعتمدون عليه في نسبة المذهب له انما هو كتابه الام. وهو من اروع وابدع واجمل الكتب الفقهية المؤصلة على الاصول والقواعد لان والحديث لان مذهب الشافعية من اعظم المذاهب تأصيلا وحرصا على التقعيد والظبط الفقهي طيب والامر الذي بعده الامر الذي بعده لا يجوز لك ان تحمل قول العالم ما لا يحتمل لا يجوز لك ان تحمل قول العالم ما لا يحتمل يعني ثبت عندك قول العالم وثبتت عندك حجته وثبت نصه ها انتبه لا يجوز لك ان تحمله ما لا يحتمل لانك لو رأيت الى كتب اتباع الائمة الاربعة لوجدت انهم يفرعون ويخرجون على نص واحد ها فروعا كثيرة قد توافق وقد لا توافق فيفرعون على منطوقه ويفرعون على مفهومه ويفرعون على لوازمه وكأن اية من القرآن على الناس قال ويفهم من كلام الامام احمد ويلزم من كلام الامام احمد. وكذا مقتضى كلام الامام احمد ويعاد فتجد كلاما كثيرا وتفريعات كثيرة من منطوقه ومن مفهومه ومن لوازمه وبجميع انواع الدلالات ولذلك تشقق الكلام وكثر فحينئذ يجب على طالب العلم الذي يبحث في مثل ذلك الا يحمل كلام العالم ما لا يحتمل لان تلك الفروع التي يخرجونها من مقتضى كلامه وربما لم تطرأ على ذهن الامام اصلا لما قال اختياره او نص على قوله واجتهاده ورأيه فيجب علينا ان نراعي ذلك ومن الامور المهمة ايضا استجماع كلام العالم في المسألة الواحدة استجماع كلام العالم في المسألة الواحدة ترى انا الان اخاطب فقهاء عندهم بحوث بعدين بكرة ولا بعده بتبحثون في كلام الائمة فانتبهوا لها الاصول. تنفعكم. اذا اردت ان تنسب قولا لعالم فاياك ان تنسبه لمجرد رؤية نص واحد عنه ها فلا بد ان تنظر في جميع نصوصه المتعلقة بهذه الجزئية او هذا الحكم الشرعي حتى تتعرف على حقيقة قوله ويكون عندك التصور الكامل لاختياره في هذه الجزئية والمسألة في مكان اخر فاذا اخذنا المطلق حينئذ نكون قد قولناهم ما لم يقولوه لانهم قيدوا كلامهم في مكان اخر وقد يكون بعض كلامهم عاما وبعضه ها خاصا فحين اذ لو اخذنا بقولهم العام نكون قد ظلمناهم ونسبنا لهم ما لا يجوز نسبته لهم لانهم خصصوا كلامهم في موضع اخر وربما يكون بعض كلامهم مجملا وبعضه مبينا فنحرص نحن على استجماع على استجماع كل كلام العالم في هذه جزئية حتى نتصور او نخرج بتصور كامل في ما يقوله الامام او فيما يذهب اليه او فيما يرجحه في هذه المسألة بخصوصها وهذا امر مهم عند الائمة رحمهم الله تعالى انا اذكر ان انه حصل خلاف في في عام الف واربع مئة وعشرة ان لم اكن وهما او احدى عشر حصل خلاف كاد يكون سببا لفرقة عظيمة. وهي هل فهم الحجة ها شرط في قيامها ولا ليس بشرط في قيامها فمنهم من ينسب الى الامام محمد بن عبدالوهاب الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب انه يرى ان الحجة تقوم ببلوغ الدليل فقط واما الفهم فليس ها فليس بشر والذين احتجوا بكلامه هذا انما قرأوا نصا او نصين فقط بقوله ومن بلغه الدليل فقد قامت عليه الحجة وهذا امر مسلم لكنهم غفلوا عن مواضع كثيرة من كتبه المؤلفة يصرح فيها تصريحا قطعيا بانه لا بد من فهم الدليل ويصرح فيها ايضا بان بان الفهم المطلوب ليس هو الفهم مطلق وانما مطلق الفهم يعني ليس فهما كفهم ابي بكر وعمر ها وانما مطلق الفهم وهو معرفة المراد من الدليل فحصل خلاف بين طلبة العلم بسبب هذه الجزئية. منهم من ينسب الى الامام انه يشترط الفهم ومنهم من ينسبه الى انه لا يشترط الفهم. والسبب في هذا الخلاف تم عدم التحرير عدم تحرير قول الامام في هذه المسألة والفرح بنص بوجود نص واحد والوقوف على قول واحد او نص واحد ثم يطير به في الافاق بان هذا قول فلان وفلان بينما لو تتبع اقوال الامام في هذه المسألة لخرج بتصور واضح ظاهر فيخف حينئذ الخلاف انتم فاهميني ولا لا؟ اذا لا بد من استجماع قول العالم في هذه المسألة اذا كانت اقواله متعددة فمقيدها يفصل مطلقها ها وخاصها يبين عامها وظاهرها يبين مأولها وبينها يبين مجملها وهكذا هذا من باب الحق ومن باب العدل من باب الحق والعدل حتى في القرآن اتى في القرآن لابد من ذلك لان القرآن منه ايات عامة في مكان وقد ذكرت نفس الموضوع في مواضع اخرى ولكن بخصوص ومنها ايات مطلقة في مكان وقد ذكرت نفس الموضوع في محال اخرى مقيدة مثل لو سألتك هل يحبط هل يحبط عمل المرتد بمجرد ردته الجواب ها قد تقول نعم فان قلت وما دليلك؟ تقول دليلي قول الله عز وجل ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لان اشركت يحبط النعم ولك هذا الدليل مطلق فيقول اخطأت لماذا اخطأت وقد استدللت لك باية؟ نقول انت ما بحثت المسألة في القرآن كله انت وقفت على الموضع المطلق لكن لم لم تقف على الموضع المقيد. فحينئذ لابد من استجماع كلام العالم كله العالم كله كذلك لابد من استجماع كلام الله عز وجل كله حتى نخرج بتصور الحق قال الله عز وجل في هذا في هذه المسألة من يرتدد منكم عن دينه فايش فيمت وهو كافر فاولئك حبطت. فاذا اشترط اشترط الموت طلط الموت نعم هذا ما يتعلق بهذه الجزئية والله اعلم. نعم كمل ولا خلاص يكفينا يكفينا بعد ذلك ننتقل الى باب جديد من من الابواب اه من الابواب الاصولية الفقهية المهمة وهي القواعد الخمس الكبرى وقد شرحناها ولله الحمد والمنة في دورة كاملة وهذا من باب الموافقة ولله الحمد والمنة ومن باب التذكير فلعلنا نبدأ فيها قاعدة قاعدة وقد ازف هذا الكتاب وقد ازف وقد ان لهذا الكتاب ان ينتهي واظن انه اذا انتهى سوف نعيد شرحه مرة اخرى الله يهديكم بالشرح حتى ولو في غير هذا الموضع ان هناك من العلماء من يتشبث بكتاب ها؟ لمعرفته بعظم انتفاع الطلاب به مثل الشيخ عبد العزيز الله يغفر له شرح بلوغ المرام اكثر من من يعني من يومه في الدلم وهو يشرح بلوغ المرام الى ان توفاه الله عز وجل وهم يقرأون عليه بلوغ المرام ويشرحوه له والامور بنياتها والاعمال بمقاصدها وكذلك قول الله عز وجل في مواضع في مواضع كثيرة كقوله عز وجل مثلا فان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها ان ويعلق عليه كذلك كتاب التوحيد وكذلك تفسير ابن كثير. هذه من الكتب التي لازمت الشيخ طيلة حياته العلمي طالبا ومعلما عالما ومعلما متعلما وعالما الشيخة صالح الفوزان بابا يعافيه شرح فتح المجيد اكثر من خمس واربعين مرة في حياته المجيد من كتاب التوحيد ملازمة ما يحتاج فتح المجيد قرأ عليه اكثر من خمس واربعين مرة في لماذا؟ لعظم معرفتهم بعظم الانتفاع سواء هم يذكرون انفسهم او طلابهم. يحتاجون لها الطلاب القاعدة الاولى الامور بمقاصدها عن عمر بن الخطاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى قال ابن القيم رحمه الله في اعلام الموقعين فبين في الجملة الاولى ان العمل لا يقع الا بالنية. ولهذا لا يكون عملا الا بنية ثم بين في الجملة الثانية ان العامل ليس له من عمله الا ما نواه. وهذا يعم العبادات والمعاملات والايمان والنذور. وسائر العقود افعال وهذا دليل على ان من نوى بالبيع عقد الربا حصل له الربا ولا يعصمه من ذلك صورة البيع. وان من نوى بعقد النكاح التحليل كان محللا ولا يخرجه من ذلك ولا يخرجه من ذلك صورة عقد النكاح لانه قد نوى ذلك. وانما وانما لكل امرئ ما نوى وقال ايضا رحمه الله اما العبادات فتأثير النيات في صحتها وفسادها اظهر من ان يحتاج الى ذكره. هم. فان القربات كلها ابناها على النيات ولا يكون الفعل عبادة الا بالنية والقصد. ولهذا لو وقع في الماء لم ينوي الغسل او سبح او سبح او سبأ او سبح او سبح لتبرد لم يكن لم يكن غسله قربة ولا عبادة باتفاق فانه لم ينوي العبادة فلم تحصل له وانما لامرئ ما نوى ولو امسك عن المفطرات عادة واشتغالا ولم ينوي قربة لم يكن صائما ولو دار ولو دار حول البيت الكعبة يعني هم. ولو دار حول البيت يلتمس شيئا سقط منه ولم يكن طائفا انساها. كلام الكلام على هذه القاعدة في جمل من المسائل المسألة الاولى اتفق العلماء على تصحيح هذه القاعدة لم يخالف في في صحة هذه القاعدة احد من اهل العلم رحمهم الله فهي من القواعد المتفق عليها في الفقه الاسلامي ومن القواعد المعتمدة بالادلة وهي قاعدة اصولية وفقهية قاعدة اصولية وفقهية المسألة الثانية لو ان الشيخ عبر عن هذه القاعدة بالتعبير الشرعي الوارد في لسان الشرع لكان لكان اولى فالتعبير الوارد في لسان الشرع هو قوله صلى الله عليه وسلم الاعمال بالنيات فلو ان الشيخ عبر عنها بالاعمال بالنيات لكان اولى. مع ان تعبيره هذا تعبير قد تطابقت عليه كلمة اهل العلم ولا ولا ولا عيب على يخفي ذلك ولكن بما اننا نريد ان نربي الناس في هذا الكتاب على قواعد اهل الحديث فلو كانت نصوص القواعد متفقة مع بعض الفاظ الحديث اذا امكن ها لكان في ذلك خير عظيم لطلبة العلم فيحفظ القاعدة فتكون قاعدة باعتبار كونها ايش؟ اصلا وتكون دليلا باعتبار كونها متفقة مع لفظ النص الحديث اذا يستفيد منها فائدتين. يستفيد منها فهم حفظ الاصل وحفظ الدليل نفسه ولان المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان التعبير عن المعاني الشرعية بالفاظ النصوص بالفاظ النصوص او لا؟ التعبير عن المعاني الشرعية بالفاظ النصوص او لا اذا اذا نحن نعتمد ما قاله الشيخ من باب المتابعة له والا فالاصل ان الافضل عندنا ان نعبر عنها بقولنا الاعمال بنياتها او بالنيات المسألة التي بعدها لقد تظافرت ادلة الكتاب والسنة على على تصحيح هذه القاعدة وعلى اعتمادها وقد تظافرت كلمة اهل العلم ايضا على تصحيحها واعتمادها ومن ذلك قول الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وكل اية فيها الامر بالاخلاص فانها دليل على تصحيح هذه القاعدة ومنها ان الله عز وجل اعتمد ما في النية في مواضع كثيرة ولم ينظر الى صورة الفعل فقال الله عز وجل مثلا في مسألته مراجعة الزوج لزوجته بعد تطليقها الطلاق الرجعي قال وبعولتهن احق بردهن في ذلك ايش ان ارادوا اصلاحا فاذا ارتجع الانسان زوجته راجع الانسان زوجته وفي نيته ها اظمار لايذائها والتظييق عليها فرجعته ليست بصحيحة فيما بينه وبين الله ما هي بصحيحة لماذا؟ لانه لم ينوي الخير يريدا اصلاحا والارادة هنا هي القصد والنية فاذا اراد الحكمان اصلاحا بين الزوجين فان الله عز وجل سيوفق بينهما يعني سيوفق بين الزوجين ويزيل اسباب النزاع فيما بينهم ومن الادلة عليها وهو اصل فيها ما في الصحيحين من حديث عمر انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى مسألة واعلم رحمك الله تعالى ان النية تنقسم الى قسمين نية ايقاع العمل ونية الاخلاص لله عز وجل في هذا العمل نية ايقاع العمل ونية توحيد المعمول له وهي الاخلاص فالنية الاولى يتكلم عنها الفقهاء رحمهم الله وقاعدتها تقول النية تتبع العلم فمن علم ما سيفعل فقد نواه فمن علم ما سيفعل فقد نواه. النية تتبع العلم هذي نية ايقاع العمل واما النية الثانية فهي النية الخطيرة العظيمة وهي نية الاخلاص لله عز وجل في هذا العمل فان قلت وايهما ابغض للشيطان نية الايقاع ولا نية الاخلاص الجواب نية الاخلاص ولذلك الشيطان يحرص الحرص الكامل على تغفيل قلبك عن نية الاخلاص لان حظه في ذهابها اكبر من حظه في ذهاب النية الاولى النية الايقاع فانك اذا لم تنوي ايقاع العمل فقصار عملك انه باطل لكن لو لم تخلص في العمل فانك تقع في ايش؟ تقع في الشرك والامر الذي يوقعك في الشرك احب الى الشيطان من الامر الذي يبطل عملك فقط طبعا هو يقول الجمع بين المفاسد واجب ما امكن وهذي قاعدته والمعتمدة عنده الجمع بين المفاسد واجب واجب ما امكن لكن اذا لم يستطع فلا اقل من ان يختار اعلاهما فلا اقل من ان يختار اعلاهما فان قلت واي النيتين اشد في التحصيل اشد في تحصيل القلب اي النيتين اشد في تحصيل القلب نية الايقاع ولا نية الاخلاص؟ ايش النية اللي تحتاج الى مجاهدة؟ نية الاخلاص واما نية الايقاع فانها تأتي في قلبك مباشرة من حين ما تعرف ما ستفعل ها تقوم في قلبك مباشرة من غير نظر ولا تفكير ولا مجاهدة ولا محاسبة نفس ولا شيء ابدا. تأتي مباشرة على طول مباشرة من غير تعب ولا كد. واما نية الاخلاص فهي التي تحتاج الى مجاهدة ما تجي على طوله وانما تحتاج الى مجاهدة والى صبر والى محاسبة والى تأمل وتدبر والى زهد فيما عند المخلوقين من المدح والثناء وتحتاج الى ها نظر بين الفينة والاخرى تحتاج الى ان تحاسب نفسك اشد من محاسبة الشريك الشحيح لشريكه الا ترى تتفلت عليك وتلك هي النية التي اقظت مظاجع الصالحين واذا تكلموا عن النيات وعظموا امرها لا يتكلمون عن قضية نية الايقاع. وانما يتكلمون عن اهمية ايش؟ الاخلاص في العمل. وقد اجمع العلماء العلماء على ان الله لا يقبل من الاعمال الا ما كان خالصا صوابا مسألة وقد تفرع عن هذه القاعدة جمل من القواعد الكلية الطيبة كلها تندرج تحت قاعدة الامور بمقاصدها وقد شرحناها في قواعد الامام ابن سعدي رحمه الله ولكن طال العهد بها وانتم من النوع اللي يراجع دائما وفقكم الله فلعلنا نتذكر واياكم هذه القواعد من القواعد المندرجة تحت قاعدة الامور بمقاصدها قاعدة طيبة جدا تقول لا ثواب الا بالنية لا ثواب الا بالنية لا يمكن ان يعطيك الله عز وجل ثوابا الا اذا كانت نيتك في ايقاع هذا العمل نية صالحة حسنة نية صالحة حسنة في الصحيحين يقول النبي صلى الله عليه وسلم لسعد ابن ابي وقاص وانك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها حتى ما تجعل في في حتى ما تجعل في في امرأتك حتى ما تجعل في في امرأتك قال تبتغي بها وجه الله يعني ان الانسان اذا طعمت زوجته من طعامه ولم يبتغي هو باطعامها وجه الله فانه يكون من جملة المباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب لكن لا تترقى الى مرتبة التعبدات الا الا بالنية تبتغي بها وجه الله الا اجرت الا اجرت عليها. فاذا لا ثواب الا بالنية قاعدة النية عمل قلبي لا تعلقا للسان بها النية عمل قلبي لا تعلق للسان بها يعني لا مدخل للسان في مسألة النية ابدا وبناء على ذلك فان قيل لك ما حكم التلفظ بالنية جهرا فتقول اجمع العلماء على بدعية التلفظ بالنية جهرا لم يخالف في ذلك احد من اهل العلم رحمهم الله تعالى لانه شيء لم ينقل لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن احد من اصحابه ولا عن احد من سلف الامة وائمتها وانما هو شيء احدثه المحدثون المتأخرون. واما السلف والائمة فانهم متفقون على ان ان التلفظ بالنية جهرا يعني بقول مسموع هو من البدع والمحدثات وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وقال وكل بدعة في ظلالة كل بدعة ظلالة واما التلفظ بها سرا فيما بينك وبين نفسك فهنا فيه فهنا محط خلاف بين اهل العلم ولكن ايضا القول الصحيح انه ليس من السنة في صدر ولا ورد لان كوننا نتعبد لله عز وجل بالتلفظ بالنية سرا فيما بيننا وبين انفسنا هذا من الامور التي تفتقر الى دليل ان العبادات الاصل فيها التوقيف فلا يجوز لنا ان نشرع عبادة قولية او عملية او قلبية الا الا بدليل اخشى ان ندخل في قول الله عز وجل ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله اي الاذن الكوني والمراد بالاذن يعني الدليل ولان التلفظ بها سرا لو كان خيرا لسبقنا اليه من هو خير منا واحرص منا على الهدى وفعل الخير المقرب الى الله عز وجل وهم الصحابة وسلف الصالح اه المراد بها الاذن الشرعي ايش قلت انا الاذن الشرعي ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله؟ يعني الاذن الشرعي الاذن الشرعي يعني المقصود به الدليل فاذا لا مدخل للسان في مسألة النيات ابدا خذ هذه القاعدة انتبه لها النية عمل من اعمال القلوب لا مدخل للسان فيها فاذا رأيت انسانا قبل قبل تكبيرة الاحرام يقول اللهم اني نويت ان اصلي الظهر اربع ركعات في صلاة حظر ها خلف الامام اسمه كذا وكذا فاعلم انه مسكين وقع في حبائل الشيطان ووقع في حفرة من حفر الاحداث في الدين. فبين له بالرفق والحكمة والموعظة الحسنة لعله ان يستجيب لك فان قلت لي وكيف تقول انه لا يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم انه تلفظ بالنية وقد ثبت عنه انه كان يرفع صوته بالاهلال بقوله اللهم لبيك حجا اللهم لبيك عمرة اوليس هذا من التلفظ بالنية الجواب لا ليس هذا من التلفظ بالنية. وانما هذا من الاخبار بالنسك فهو من جملة الاذكار التي يشرع قولها قبل الدخول في النسك مثل تكبيرة الاحرام اولا يشرع الجهر بتكبيرة الاحرام لانه ذكر ها ها مشروع قبل الدخول في العبادة. يعني مؤذن مؤذن للدخول في بالدخول في العبادة فهذا كقولك الله اكبر فهل الله اكبر التلفظ بالنية؟ ثواب لا فهو لم يقل اللهم اني نويت ان اعتمر وانما قال لبيك عمرة فهو من باب رفع الصوت بالاهلال للاعلان بالنسك واظهار شعائر الله عز وجل اذا ما في طيب اه فان قلت وكيف تقول انه لم يتلفظ بالنية وقد ثبت عنه عند ذبح اضحيته ان اضحية عند ذبح اضحيته انه كان يقول اللهم هذا منك ولك بعد التسمية فنقول ايضا هذا ليس تلفظا بالنية لم يقل اللهم اني نويت ان يكون هذا الذبح لك وانما هو من باب الذكر المشروع قوله عند ارادة هذه العبادة المعينة وهي الذبح ذبح الاضحية فاذا اهناك عبادات يدخل فيها بذكر وهناك عبادات يدخل فيها بلا ذكر. فالحج من العبادات التي تدخل فيها بذكر الصلاة من العبادات التي يدخل فيها بذكر العمرة من العبادات التي يدخل فيها بذكر والاضحية من العبادات التي تراق الدماء فيها بماذا؟ بالذكر وهو التسمية وهذا القول اللهم هذا منك ولك اذا ليس هناك دليل يدل على التلفظ بالنية والذين يقولون ذلك قد اخطأوا خطأ عظيما. قاعدة ثالثة قاعدة ثالثة اذا اذا اختلف القلب واللسان فالعبرة بما في القلب اذا اختلف القلب واللسان فالعبرة بما في القلب لان اللسان انما هو وسيلة تعبيرية عن ما في القلب. فاذا الاصل هو ما قام في القلب. واما اللسان فهو وسيلة يعبر بها الانسان ويغرف بها مما من ماء قلبه فقط يعني اذا اتفق القلب واللسان فالامر واضح. لكن اذا اختلف القلب واللسان فان العبرة بما في القلب. ومثاله ومثاله لو ان الانسان نوى بقلبه ان يهل متمتعا ولكن اخطأ لسانه وقال اللهم لبيك حجا فان هذا شيء خلاف ما في القلب فايهما يقدم قول اللسان ولا نية القلب وقصده؟ الجواب نية القلب وقصده. هذا هو هذا هو القول الصحيح نية القلب وقصده وكذلك لو ان الانسان اراد ان يشكر الله عز وجل بعبارات فاختلط عليه لسانه وقال عبارات شركية كقول من ايها الاخوان ها ذاك العبد الذي فرح بوجود ناقته وعليها طعامه وشرابه فقال من شدة الفرح يريد ان يشكر الله يريد ان يشكر الله يريد ان يعترف بعبوديته الكاملة لله لكن اخطأ لسانه وقال اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ لسانه فقط اما قلبه فهو مأجور على هذه النية الطيبة والقصد الحسن فهو مأجور على هذه النية الطيبة والقصد الحسن هذا هو ولو ان انسانا اراد ان يقول لزوجته انت طاهر فسبق لسانه وقال انت طالق وهو لا يريد هذا القول ابدا فالعبرة بما في قلبه يدين فيما بينه وبين الله وش معناها؟ يعني يقول لها القاضي ان كنت تقول ذلك حقا وصدقا والله يعلم انك صادق فلا طلاق عليك يعني فيما بينك وبين الله الله ابصر بك لكن انا لا مالي الا ما لي الا الظاهر فانا ادينك فيما بينك وبين الله عز وجل الله يتولى امرك اذا انتبهوا لهذا انه اذا اخطأ القلب مع اللسان فان العبرة بما في بما في القلب. نعم العبرة بما في القلب اذا اذا طبعا ظهرت نيته واما اذا كان متعلقا بحق من حقوق الغير فانت تعرف ان لنا الظاهر والله يتولى السرائر ولا شأن لنا بتفسير مقاصد الناس ما لم يظهر ذلك من قرائنهم يعني مثلا هو حياته وزوجته حياة محبة وحياة مودة ثم فجأة قال انت طالق القرائن تدل على انه لا يريد ايش الطلاق وانما يريد ان يقول انت طاهر لا سيما وقد اقسم على ذلك وبين لنا مقصوده وليس هناك قرينة تجعلنا نعمل بالظاهر هنا صح ولا لا مثل قرينة ذلك الرجل الذي قال اللهم انت عبدي وانا ربك. القرائن الحال تدل على ان العبد يكفر الان جدد توحيده الان حتى الكفار اذا دعوا اذا ركبوا في الفلك ايش دعوا يعني عبدوا عبدوا الله مخلصين له الدين. نسوا الهتهم نسوا اصنامهم فهمتم هذا؟ فاذا النظر في القرائن مهم جدا للمفتي ان النظر في القرائن قد يجعلك تنتقل عن الاصل او يجعلك تبقى تبقى على الاصل قاعدة قاعدة مهمة العادات تنقلب عبادات بالنية بالنيات الصالحات العادات تنقلب عبادات بالنيات الصالحات والمراد بالعادات اي تلك المباحات التي نقتطع فيها اكثر اجزاء يومنا من اكل وشرب ونكاح ومعاشرة اهل وولدان ووظائف ونوم قل ولبس ثياب وخلعها ودخول خلاء وغيره كل هذه المباحات نستطيع ان نجعلها طاعات وعبادات بماذا بالنية الحسنة فاي مباح نويت فيه النية الحسنة فان الله عز وجل يرقيه من كونه مباحا لا ثواب فيه ولا عقاب الى كونه طاعة قربة تؤجر عليها عند الله عز عز وجل يوم القيامة اذا هذه القاعدة مهمة جدا في حياتنا حتى تقلب حياتنا من كونها اداة الى كونها عبادات فمن حين ما تصبح تذهب للدوام انوي النية الصالحة تكون ست ساعات في الدوام وانت في عبادة وبعد ذلك تطلع بتنوم شوي انوي النية الصالحة في نومك فيكون من العصر الى الظهر من الظهر الى العصر وانت في عبادة. طيب بعدها بتروح توسع صدرك شوي بتروح تقظي للاهل انوي النية الطيبة في انهاء حاجات الوالدين وفي برهما والاحسان الى الاهل وكف وجوههما عن طلب الناس. فيكون لك طاعة فاذا هي تبقى في يومك كله متقلبا من عبادة الى عبادة واضح يا جماعة؟ قاعدة الكنايات لا تترتب اثارها الا بالنيات الكنايات لا تترتب اثارها الا بالنيات الا بالنيات ايش ام الكنايات لا تترتب اثارها الا بالنيات. والمراد بالكنايات اي تلك الالفاظ التي تحتمل ما تريد العقد وتحتمل غيره مثل كنايات القذف ومثل كنايات الطلاق ها ومثل كنايات النكاح وكنايات البيع والشراء هذه عقود فيها الفاظ شرائح لا تدل الا على مقصودها والفاظ تحتمل مقصودها وتحتمل غيره فما احتمى فاللفظ الذي يحتمل المقصود ويحتمل غيره هذا يسميه العلماء بناية تنويه العلماء كناية فهل من حين ما يتلفظ الانسان بالكناية يثبت الاثر؟ الجواب لا. بل نرجع الى بل نرجع الى نيته بل نرجع الى نيته فلو ان انسانا قال لرجل يا من تعاشر الكبار يا من تعاشر الكبار هذه كناية قذف ولا لا لكن هل نقيم عليه الحد مباشرة؟ الجواب لا لانها لفظة تحتمل ها الاتهام وتحتمل الاحترام لانه قال يا من تعاشر الكبار يعني انك تكتسب من اخلاقهم وتكتسب من ها مخالطتهم الافعال الطيبة فان الصبي اذا عاشر الكبار ها صار كبيرا مع كونه لا يزال في سنه صغيرا لكن ربما يكون احتمال اخر يا من تعاشر الكبار يعني وانت صبي امرد فربما يقصد بها ذلك. فلان الاحتمال موجود والاصل براءة الذمة. فحين اذ لا نوجب عليه حد القذف الا بعد الاستفصال لان ما قاله كناية وليس صريحا والكنايات لا تترتب اثارها الا بالنيات طب لو قال الانسان لزوجته يا خلية او يا برية او اذهبي الى اهلك او اغربي عن وجهي هذا كناية كناية من كنايات الطلاق ها هل نرتب الطلاق مباشرة املى الجواب الجواب لا لا نرتب الجواب الطلاق مباشرة وانما ننظر اولا في نيته فان اراد طلاقا فاننا نرتبه حينئذ على علم وبصيرة من غير اتهام له ولا تحميل لقوله ما لا يحتمل وان كان لا يريد الطلاق عملنا به وكذلك لو ان الانسان قال لزوجته انت كامي لو قال انسان للزوج انت يا هيثم لو قلت لزوجتك انت كامي هذه لفظة من كنايات ماذا من كنايات الظهار فهل نرتب حكم الظهار مباشرة او لابد من الاستفصال؟ الجواب لا بد من الاستفصال لم؟ هل نرتب الحكم مباشرة الجواب لا وانما لابد ان نستفصل عن مقصوده اول من هذا القول فانت نقول له انت قلت في بذمتي وش قلنا انت كامي وش جاب في ذمتي هذا هذا المثال اللي في ذهني بعد هذا ولكن لن نقله عنادا له ليش يطلع قبل وقته نقول لمن قال انت كامي ننظر هل تقصد بها كامك في المنزلة والمحبة والاحترام والتقدير فان قال نعم جزاك الله خير جعلها ادخلت ابوك على امك الله يرزقكم الله ها؟ يؤدم بينكم الالفة والمحبة والتقدير والاحترام. اجمعكم على خير الحمد لله نعمة لا تم الزوج متصلا بزوجته قلبيا ها فهذه نعمة عظيمة شيطان من احرص ما يكون على تدبير المجتمع بتدمير لبناته واما اذا قال لا يا شيخ بلا انا احطها مثل امي الا انت كامي يعني انت علي حرام كظهر امي. فحينئذ نقول ماذا ها هو بيهر هو بيهر وبها يقول العلماء رحمهم الله تعالى ومن الكنايات في الطلاق ما علق الطلاق عليه بشرط مثل ان فعلت كذا فانت طالق هذا ليس من الفاظ الطلاق الصريحة وانما من الفاظ الطلاق الكناية. فاذا سألك سائل وقال انا قلت لزوجتي ان ذهبت لاهلك فانت طالق ان ضربت اولادك فانت طالق ان فعلت كذا فانت طالق فهل ترتب عليها حكم الطلاق مباشرة ام ماذا؟ الجواب لا لانها كناية والكنايات لا تترتب اثارها الا بالنيات فلا بد ان نستفصل اولا ونقول له ماذا تقصد بقولك هذا؟ فان قال انا اقصد مجرد الحظ والمنع والتخويف والتهديد والا فهي حبيبة قلبي وعشيرة حياتي لا يمكن ان اطلقها في يوم من الايام ان شاء الله فنقول اذا عليك كفارة لانها يمين. طيب يمين باعتبار اللفظ ولا باعتبار المعنى باعتبار المعنى لان الايمان قسما ايمان باعتبار اللفظ والمعنى وايمان باعتبار المعنى فقط وكلا اليمينين فيها كفارة. نظرا للمعنى واما اذا قال نعم نعم هذه المرأة تعاندني كثيرا نعم اذا ذهبت فهي طالق انا اقصد ما اقول لا اقصد حقيقة الطلاق انا احب ان تطلق هذه المرأة اذا ما طاعتني وش اسوي بها طيب فحينئذ ايش نقول له عليك عليك طلقة طلقة رجعية اذا لم يكن قد سبقها طلقتان رجعيتان. اذا الكنايات تفتقر في ثبوت اثارها الى النيات. احفظوا هذا. قاعدة قاعدة جديدة من نوى الخير وحبسه عن فعله العذر الشرعي كتب له اجر فاعله من نوى الخير وحبس عن فعله بالعذر الشرعي كتب له اجر فاعله وهذا من عظيم نعمة الله علينا ولله الحمد والمنة هذه بركة عظيمة فكم من الناس كان يصلي واقفا وقت شبابه ولكن اعجزه الكبر عن الصلاة واقفا فحين اذ حتى ولو صلى جالسا فان الله يكتب له اجر من يصلي واقفا لقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا مرض العبد او سافر تمشي تمشي لان ما عاد المقارنين خلاص كتب له من العمل ما كان يعمله صحيحا مقيما مقيما وفي الصحيح ايضا من حديث جابر رضي الله تعالى عنه. يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا هم معكم حبسهم العذر. وفي رواية حبسهم المرض. وفي رواية الا شاركوكم الا شاركوكم في الاجر وبناء على ذلك فلو ان الانسان كان يصوم الاثنين والخميس ثم عرض له سفر منعه من الصيام في كتب كل اثنين وخميس وهو مسافر انه انه صائم بس المهم انه اذا اذا كان من عادته ان يفعل ذلك في حال السعة وفي حال القدرة فحينئذ اذا ضاقت عليه الامور كتب له ذلك قاعدة الرياء يبطل العمل اذا كان من اصله او كان عارضا واستمرأه العبد الرياء يبطل العمل اذا كان من اصله او كان عارضا واستمرأه العبد ما معنى استمرأه يعني رضي به وعمل بمقتضاه واسترسل معه فاذا كان الباعث لك على فعل هذه العبادة من اصل العمل مراعاة الناس والعياذ بالله. ولا يتصور صدورهم من مسلم يخاف الله عز انما اغلب الناس يطرأ عليهم الرياء طارئا لكن ان يكون الباعث لك على العمل هو مراعاة الناس فلا جرم ان عمل العمل هذا حابط كله بكل جزئياته واما اذا كان الرياء طارئا على العمل بمعنى ان ان اصل العمل فيه اخلاص ولكن الرياء طرأ فلا يخلو من حالتين اما ان يدافعه واما ان يستمرئه فان دافعه فهو مأجور على هذه المدافعة. كما قال الله عز وجل والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين واما اذا استمرأه ورضي به فانا عمله يكون حابطا العمل الذي وقع فيه الرياء يكون حابطا. لان العلماء مجمعون على ان الله لا يقبل من العبد عملا الا اذا كان خالصا صوابا قال الله عز وجل ليبلوكم ايكم احسن عملا. قال السلف احسن العمل اخلصه واصوبه والخالص ما كان لله والصواب ما كان على وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاحذروا من هذا ايها الاخوان قاعدة العبرة في العقود بالقصود العبرة في العقود بالقصود والمراد بالقصود اي النيات والبواعث اذا العبرة ليست بصورة العقد فقط وانما العبرة بما يكنه قلب المتعاقدين لانه ربما يريد ان شيئا في باطن امرهما ولكنهما يظهران العقد على وجه الصحيح السليم فيكون العبد باطلا العقد باطلا عند الله عز وجل بسبب فساد النية ولذلك لو ان الانسان طلق زوجته ثلاثا واو اشتاقت نفسه لها طبعا لا يجوز الرجوع لها الا بعد ان تتزوج رجلا زواج رغبة ويجامعها ولو مرة سواء انزل او لم ينزل فيذهب الى بعض زملائه يقول افزع معي جا معي يلا حللها لي طيب ثم يقومان بعقد النكاح مرة اخرى على هذا هذه النية بكامل شروطه وبكامل اركانه ظاهرا عقد النكاح صحيح اذا ما الذي يبطله النية لان العبرة في في العقود بالقصود والنكاح عقد فاذا العبرة بما يقوم في قلب الناكح يعني من يقومون على هذا العقد ولذلك اجمع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على بطلان نكاح التحليل طبعا اذا ظهرت القرائن وانه اذا جامعها بهذا النكاح فانه زاني وانه تيس مستعار وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل والمحللة له ومنها كذلك تحريم تحريم عقد التورق بل عفوا تحريم عقد العينة العينة ظاهرها انها بيع وشراء لكنهما يظمران الزيادة الربوية. فهما يريدان الربا اصلا ولكن يضعون في الظاهر سلعة تباع وتشترى حتى لا يكون العوظ نقدا بنقد فهم يريدونه نقدا بسلعة فاقحام السلعة فيما بين النقدين انما هو اقحام تظليلي وخداع. والا ففي الحقيقة انه لا اثر لها مطلقا في قلوبهما لا اثر لها مطلقا في قلوبهما وكذلك لو ارتجع الانسان زوجته وهو فرجعها عقد وهو يريد مضارتها فالعقد في هذه الحالة باطل. والرجعة باطلة فيما بينه وبين الله عز وجل وهكذا في امثلة كثيرة هكذا في امثلة كثيرة نحن نبطل العقود تفضل يا شيخ تفضل نحن نبطل العقد وان كان قد استوفى اركانه وشروطه بالنظر الى ماذا بالنظر الى فساد النيات اذا لا بد من النظر في المقاصد والعقود وهنا ننبري الى مسألة بالكلام عليها وهي مسألة النكاح بنية الطلاق النكاح بنية الطلاق ما حكم هذا العقد الجواب فيه خلاف بين اهل العلم رحمهم الله تعالى فمنهم من منعه واباه كل الاباء وقال انه قرين المتعة لانه نكاح وقد جزم صاحبه بايش فيه بالطلاق الفرق بين نكاح المتعة ونكاح التحليل اه عفوا نكاح المتعة ونكاح بنية الطلاق انما هو ها ان اجل الفراق قد نص عليه في نكاح المتعة واما في النكاح بنية الطلاق لم ينص عليه طيب اذا لم ينص عليه او لم ينوى ويجزم به ويقصد الجواب نعم اذا نحن نبطل هذا العقد لوجود النية الفاسدة نية الفاسدة هي التي تفسد هذا العقد وتبطله ومن اهل العلم وهم الجمهور من صححوه جمهور اهل العلم واكثر العلما على انه عقد صحيح. وانه ليس بمتعة لوجود الفارق بينهما والفارق والفرق بين نكاح المتعة والنكاح بالنكاح بنية الطلاق من عدة وجوه الوجه الاول ان اجل الفرقة منصوص عليه في نكاح المتعة وليس كذلك في النكاح بنية الطلاق هذي واحدة الثانية الفرق الثاني ان اجل الفراق لا اختيار للزوج فيه في نكاح المتعة فلو انه جلس مع المرأة في وقت المتعة واعجبته فانه لا حق له ان يبقيها عنده ولا ان يمسكها لان الاجل منصوص عليه في العقد ولا خيرة للزوج في ابقائها. واما في النكاح بنية الطلاق فان الامر بيد الزوج فربما تتغير نيته ويتغير قصده لا سيما اذا رأى حسن معاشرة المرأة فحين اذ يتغير قصده ويقول لا انا في بداية النكاح قد كنت انوي طلاقك لكن لما رأيت من حسن تعاملك وادبك وتبعلك لزوجك وطيبة نفسك وطيبة اخلاقك ومحبة والدي لك ها حينئذ تتغير نيته فاذا فرق بين هذا النكاح الذي ينفسخ والاخيرة للزوج في بقائه مع هذا النكاح الذي لا ينفسخ الا اذا اختار الزوج اجيبوا يا اخوان اختار الزوج فسخه وهناك فرق ايضا ثالث وهو ان نكاح المتعة متفق على تحريمه. وان كان فيه خلاف في عصر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولكن العلماء قد اجمعوا بعد ذلك واتفقت الامة على انه محرم وصار من يجيزه علامة على انه من الرافضة واما نكاح النكاح بنية الطلاق فانه ليس هناك دليل يحرمه والنيات تتغير والمقاصد تتبدل في الساعة الواحدة في الساعة الواحدة فاذا هنا فرق بين النكاحين ولا لا؟ ومع وجود الفارق هل يصح الالحاق الجواب لا لان المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان القياس مع الفارق باطل او نقول لا يصح. كلاهما تعبيران صحيحا فاذا القول الصحيح ان شاء الله في مسألة النكاح بنية الطلاق انه لا بأس بذلك لا يقصد شيئا اخر غير الزواج لا يقصد متعة ولا يقصد تجارة ولا يقصد بيعا ولا شراء ولا يقصد عزاء ولا يقصد شيئا من ذلك ابدا وانما لا يقصد او اول مقاصده واعظم مطلوباته في هذا السفر هو الزواج ثم يتزوج في هذه السفرة ربما اربع نساء يتزوجوا يوما او يومين او اسبوعا ها ثم يطلق ثم يتذوق فروج النساء في هذه البلد فانا لا اجزم فانا لا اشك لحظة واحدة في ادنى هذا النكاح نكاح محرم لعظم مفاسده التي تربو على مصالحه فهذا النكاح بهذا الاعتبار محرم لا اشك فيه ولا ولم اقل يوما من الايام انه جائز بل هو بل هو حرام بل هو حرام بهذه النية بهذا القصد بهذه القرائن هذا ذواق للنساء. وكم حصل من المفاسد العظيمة على اولئك النساء؟ وكم حصل من كراهية للاسلام ها بسبب هذه الافعال كم حصل من الظلم العظيم على هذه المرأة القهر الذي لا يتحمله الناس ولا تأتي به الشريعة ولا يمكن ابدا ان تكون الامور الجائزة تفضي الى هذه المفاسد. وقد تقرر عند العلماء ان الدين مبني على جلب المصالح ودفع المفاسد فليس هناك ضرورة وليس هناك حاجة الى هذا النكاح مطلقا واما النوع الثاني من هذا النكاح فهو الذي يذهب الى دراسة طويلة ويبقى في تلك البلاد الغريبة مددا طويلة تبقيه نورة وتبقيه الحاجة الملحة اما حاجة علاج او حاجة دراسة او حاجة تجارة او انه طرد من بلده وينتظر متى يسمح له بالعودة الى دياره او لوجود وباء مثلا في بلده لم يحتمله قلبه فذهب الى بلد اخر وطال مكثه فيها فنحن حينئذ بين امرين اما ان ها نحرمه من هذا النكاح فيقع في امور محرمة او او يحصل له العنت والضيق والحرج واما ان نجوز له في هذا النكاح. فحينئذ هو لم يذهب لهذا النكاح ولا يقصد هذا النكاح بالقصد الاول. ومدة بقائه في هذه البلاد طويلة، فحين الا وتزوج ها وهو ينوي في قلبه انه يفارقها متى ما رجع الى بلده فنقول تلك النية لا تكون مكدرة على صفو النكاح فان الانسان ربما يتزوج امرأة لا يرضاها قلبه وقد حدث نفسه انه متى ما ها؟ متى ما ظاق صدره منها سيطلقها. لانه تزوج امرأة مثلا ارادها له ابوه او ارادتها له امه وهو في حقيقة نفسه لا يريدها بل قد يوما من الايام ان تحصل الفرقة فهل تلك النية ووجودها وقيامها في القلب دليل على بطلان هذا النكاح؟ الجواب لا فاذا نحن نجيز هذا النكاح لمن ذهب الى غير قصد قصده. ها وكانت مدة بقائه في تلك البلاد اجيبوا يا اخوان طويلة تفتقر الى النكاح آآ وهذا هو الذي نص عليه العلماء رحمهم الله تعالى. ولذلك هذه الصورة التي يفعلها المعاصي يطيرون او كثير من المعاصرين. هذه صورة محرمة لم ينص عليها اهل العلم ولا يفتون بجوازها ولكنهم يقصدون ولذلك يمثلون لهم اذا اذا افتوا بجوازه يمثلون بمن لمن ذهب الى الدراسة فهم فالعلماء يقصدون من كان ذهابه عن غير مقصود لهذا الزواج او هذا التذوق وكان بقاؤه في تلك البلاد طويلا فحينئذ يجوز له ان ينكح هذا النكاح ووجود نية الطلاق لا تؤثر. فهمتم هذا ها والله تعالى اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية