والذي يقولونه دائما في رمظان في بيان فضل الصيام صوموا تصح فان من طريق صحة الصيام ولا جرى ما في ذلك وقد اثبت ذلك الاطباء واذا المعنى لا كلام لنا فيه فصحة معناه لا تغني عن صحة اسناده فلا يجوز نسبة هذا الحديث الى النبي صلى الله عليه وسلم حتى وان كان معناه صحيحا ومنه الحديث المشهور على السنة كثير من الوعاظ وليس الكتاب الذي وجد في هذا الحديث وانما العبرة بصحة الاسناد فاذا تلك طريقة غير مقبولة وبه يتم شرح هذا الكتاب ولله الحمد والمنة اسأل الله عز وجل ان يجعلنا الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد هذه القاعدة لا تصح ولا يجوز ولا يجوز ان نجعلها طريقا لتصحيح الحديث فان من الناس من يرى ان الحديث صحيح لان معناه صحيح فاذا عندنا قاعدة تقول صحة المعنى لا تغني عن دراسة المبنى عن سلامة المبنى صحة المعنى لا تغني عن سلامة المبنى ومن الامثلة على ذلك حديث من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرج ومن كل ضيق مخرجا ورزقه الله من حيث لا يحتسب فانك ان نظرت الى هذا المعنى لوجدته معنا صحيحا قد دلت عليه الادلة من الكتاب والسنة ولكنه مع ذلك فهو حديث ضعيف بسبب الحكم ابن صعب فانهم لم فانه لم يوثقه احد وحكم عليه كل من الامام الذهبي وابن حجر بالجهالة ولكن حتى وان اثبتنا ان معناه صحيح الا ان هذه الصحة في المعنى لا تغني عن سلامة المبنى فهو حديث ضعيف فهو حديث ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ابتلينا بطائفة في هذا الزمان من حين ما يأتيها الحديث الذي يدغدغ مشاعرها في رسالة في وسائل التواصل الاجتماعي فتجده مباشرة يصدق هذا الحديث لانه حديث يتكلم عن الواقع ومتفق مع الواقع وانه يرى اثار هذا الحديث شاهدة امامه مشاهدة امامه وهذا كله محرم ومنها كذلك الحديث الذي توارثته كتب الفقهاء رحمهم الله تعالى وهو حديث ابي امامة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الماء طهور الا ما غلب على ريحه وطعمه ولونه فقوله ان الماء طهور هذه الجزئية من الحديث هذه صحيحة ولكن الا ما غلب على ريحه وطعمه ولونه هذه صحيحة باعتبار المعنى لكنها ضعيفة باعتبار المبنى بل قد بل لقد اجمع العلماء على القول بصحة معناها فقد اتفق اهل العلم كما حكاه الامام الشافعي وغيره الا ان الماء انما يحكم عليه بالنجاسة بما لو وقعت فيه شيء من النجاسات وتغير لونه او طعمه او ريحه فمع اجماع العلماء رحمهم الله تعالى على صحة معناه وتلقيه بالقبول واعتماده والعمل به الا انه لا يجوز نسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم والامة مجمعة على الحكم ليست على النسبة الامة مجمعة على اثبات الحكم الذي قرره هذا الحديث ولكن مع اجماعها على اثبات هذا الحكم فلا يجوز نسبة هذا الحديث الضعيف للنبي صلى الله عليه وسلم لانه ليس كل حديث صح معناه ضحى مبناه ومنها كذلك الحديث الذي يرويه ما لك في موطأه بلاغا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اني لانسى او انسى لاسن. يعني ان الله النسيان علي يجري عليه نسياني تشريعا كما نسي النبي صلى الله عليه وسلم في السهو في الصلاة اولم ينسى في الصلاة؟ وسهى في صلاته فالله يجري النسيان عليه صلى الله عليه وسلم ليسنه فهذا المعنى صحيح لانه بشر ينسى كما ننسى بل في الصحيحين من حديث ابن مسعود قال انما انا بشر انسى انما انا بشر مثلكم انسى كما تنسون لكن مع صحة معناه لا يجوز نسبة هذا اللفظ المعين الى النبي صلى الله عليه وسلم لان المتقرر ان سلامة المعنى لا تستلزم صحة المبنى لا تستلزم صحة المال من الامثلة على ذلك ايضا كاملة مسجلين في حديث زيد ابن اسلم يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما يحل لي من امرأتي وهي حائض فقال له صلى الله عليه وسلم لتشد عليها ازارها ثم شأنك باعلاها هذا الحديث له ما يشهد له من الادلة الصحيحة كما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرني فاتزر فيباشرني وانا حائض وكذلك في حديث ميمونة رضي الله عنها وغيرها من الاحاديث. لكن مع صحة معناه الا ان مبناه ضعيف لا يجوز نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم تلك الالفاظ لا يجوز نسبتها له صلى الله عليه وسلم لان من شرط نسبتها صحة سندها ليس صحة معناها فقط فلا يكتفى بصحة المبنى عن صحة فلا يكتفى بصحة المعنى عن صحة المبنى ومن الامثلة كذلك الحديث الذي سارت به ركبان المرهبين من تفويت الصلاة او اخراجها عن وقتها من الوعاظ والقصاص والخطباء من جمع بين صلاتين من غير عذر فقد اتى بابا من ابواب الكبائر فهذا الحديث لا جرم انه صحيح لان الصلاة على المؤمنين كتابا لان الصلاة على المؤمنين كانت ماذا كتابا موقوتا ولكن حتى مع تسليمنا بان يرحمك الله لان المبنى صحيح الا ان هذا اللفظ بعينه لا يجوز نسبته للنبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم واذا لا بد ان نفرق بين هذين الامرين بين صحة الحديث في ذاته وموافقته للواقع وبين ضعف سنده انتبهوا فلا يجوز لنا ان نجعل صحته في معناه وموافقته للواقع دليلا على صحة نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم ومثل ذلك تلك الاحاديث التي تدغدغ مشاعر انصاف المثقفين والجهال والعوام والحمقى فاذا انكرت عليه وقلت هذا الحديث ليس بصحيح. قال واي شيء فيه الفاظه صحيحة فهؤلاء الحمقى يعتمدون في تصحيح الحديث موافقته ها لاذواقهم ومواجدهم واهوائهم ورغباتهم ولذلك صدقت تلك الاحاديث التي تطعن في الحكام لانها توافق اهواء الناس ورغباتهم وصدقت تلك الاحاديث التي تسوق بعض التجارات هناك بعض الاحاديث تسوق بعض التجارات من فعل كذا فله كذا او من باع كذا فله كذا فلا يحرص الناس كثيرا على النظر في اسنادها لماذا لتوافقها مع شهواتهم ورغباتهم واذا تلك قاعدة عظوا عليها بالنواجذ ان سلامة المعنى لا يدل على صحة المبنى ولا يجوز لاحد ان ينسب شيئا للنبي صلى الله عليه وسلم لمجرد ان معناه ان معناه صحيح. اذا هذي اول قاعدة باطلة لا يجوز تصحيح الحديث عن طريقها وهذه قاعدة اخرى لا يجوز ان نجعلها عمدة في تصحيح شيء من الاحاديث وهي انها تمر علينا بعض الاحاديث فاذا جربناها وطبقناها على ارض الواقع وجدنا نتائجها واثارها بادية مشاهدة لا لا تنكر ابدا يقوم هؤلاء ويجعلون صحة اثارها دليلا على على صحة ما على صحة مبناها وهذا خطأ عظيم هذا خطأ عظيم ولذلك المتقرر عند العلماء ان تحقق المقاصد لا يدل على صحة الوسائل التي اوصلت اليها ليس كل وسيلة توصلك الى ما تريد ها يلزم ان تكون وسيلة صحيحة ولذلك فالمتقرر باجماع اهل السنة والجماعة ان الاذكار لا تثبت بالتجارب من الناس من يقع في مأزق ثم يذكر الله بذكر لا دليل عليه يفرج الله عز وجل عنهم في هذا المأزق فيرى ان هذا الذكر هو الذي يقال في مثل هذه الظروف والاحوال ضرب الشيخ مثالا على ذلك وهو حديث اذا انفلتت دابة احدكم في ارض فلاة فليقل يا عباد الله احبسوا فان لله عز وجل عبادا في هذه الارض لا نراهم من ملائكة او او جن مسلمين اذا استعان الانسان بهم ردوا عليه دابته بامر الله عز وجل هذا الحديث ضعيف لا يثبت اهل الصنعة مثله ولكن السخاوي رحمه الله نقل عن الامام النبوي انه جربه هو وبعض اكابر شيوخه ووجدوه صحيحا ولكن رد عليهم النقاد بان هذه بان هذه سنة لا مدخل للسنن في لا مدخل للتجارب في اثبات شيء من السنن ومن الامثلة على ذلك ايضا ما رواه الامام ابو داوود في سننه وصححه ابن حبان من حديث معقل ابن يسار رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اقرأوا على موتاكم ياسين هذا الحديث حديث ضعيف في قول اكثر المحدثين ولكن عمد بعضهم الى قبوله لانه قرأه على بعض المحتضرين فيسر الله خروج روحه فهو يستدل على صحة هذا على تصحيح هذا الحديث بماذا بالتجربة وهل هذا طريق سليم في اثبات او معرفة صحة الحديث الجواب الجواب لا ومنها كذلك النقولات الواهية في مسألة صلاة التسابيح فان صلاة التسابيح قد وردت فيها جمل من الاحاديث تبلغ الاربعة ولكن كلها ضعيفة واهية لا يصح منها شيء ومنهم من سعى الى تصحيح هذه الاحاديث بوجود الاثر الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة التسابيح فيقول نحن صلينا التسابيح فوجدنا ذلك الاثر من الارزاق ان من الارزاق ومن الخيرات ومن انشراح الصدور فهو يستدل على صحة هذا الحديث او تلك الروايات الضعيفة الواهية المنكرة بكونه جربها فوجد لها اثرا هذا خطأ عظيم ولا يجوز ان يجعل ذلك طريقا في في تصحيح شيء او او تضعيفه من السنة بل انني اقول ان هذه الطريقة هي مذهب الصوفية تصحيح الحديث بالتجارب هذه طريقة الصوفية فهو مذهب باطل وان كان بعض اهل العلم الكبار قد اعتمده كالامام الطبراني الامام النبوي والامام السخاوي رحمهم الله عز وجل وغفر لهم وانزل لهم الاجر والمثوبة وغفر لهم تلك الزلة وجعل قبورهم روضة من رياض الجنة وجعل تلك الزلة بردا وسلاما عليهم في الدنيا والاخرة لكنها زلة مرفوضة لمخالفتها للسنة وللدليل والمتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الحق يقبل ممن جاء به وان الباطل يرد ممن جاء به والمتقرر ايضا عند العلماء ان كلا من يكمل يؤخذ من قوله ويترك الا قول الشعر احسنت والمتقرر عند العلماء ان اقوال العلماء يستدل لها لا بها فاذا تلك طريقة باطلة حتى وان اعتمدها بعض اهل الفضل رفع الله منازلهم واقدارهم في الدنيا والاخرة من تلك قاعدتان باطلتان الاولى تصحيح الحديث بصحة معنى والثانية تصحيح الحديث بالتجربة هذا كلام متناقض لانه اذا نقل تجربته وربطها بشيء شرعي انها تكون مسألة شرعية لان يعتقد فضيلة هذا الدعاء في هذا هذا الموضع المخصوص تقرروا عند العلماء ان الاصل في الاذكار فيها الاطلاق من اعتقد فضيلة ذكر او دعاء في موضع مخصوص اوزن من زمان او مكان فهو مطالب بالدليل كلما مر علي هذا الموقف قال هذا الدعاء فكأنه يعتقد ربطا هذا بهذا وانتم تعرفون القاعدة اللي قررناها كثيرا في قواعد اهل السنة ان الربط سببي توقيفي على الشارع لا يجوز لك ان تربط سببا اثرا بسبب الا وعلى ذلك دليل ان كانت المسألة شرعية فيكون دليلها شرعية وان كانت المسألة تجربة فيكون دليلها قدريا تجريبيا هذه المسألة مسألة شرعية لان الدعاء امر شرعي فيكون ذلك قد حصل موافقة او يكون مضطرا اجاب الله عز وجل دعاءه لا لذات الفاظ الدعاء وانما لي بالنظر الى الحال وهو الاضطراب الكشف هو امر خارق للعادة يتعرف الانسان به على شيء من امور الغيب امر خارق للعادة تعرف الانسان به على شيء من امور الغيب فقد يرى مناما يتيقن بصحته بان هذا الحديث صحيح او ان يخاطبه احد لا يدري من هو ويكون صوتا صادرا من السماء. ان هذا الحديث صحيح او ان يرى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام على صورة ليست هي صورته الحقيقية ولكن لجهله بصورة النبي صلى الله عليه وسلم الحقيقية يظن ان من رآه هو النبي صلى الله عليه وسلم فيقول نعم ان هذا الحديث صحيح فيقوم يخبر الناس ان النبي صلى الله عليه وسلم صحح الحديث في المنام فهذا يسميه العلماء من باب الكشف وتلك طريقة باطلة باتفاق اهل السنة والجماعة ولا ولا يجوز لنا ان نجعل طريق تصحيح الاحاديث واثبات السنن والشرائع مجرد الكشف والمنامات والرؤى والاحلام طريق السحرة والكهان كل ذلك لا يعتبر طريقا صحيحا في معرفة الصحيح من الضعيف ولذلك تلك الطريقة في معرفة صحيح السنة من ضعيفها طريقة صوفية باطنية طريق الكشف هذي هي طريقة صوفية باطنية ولذلك يقول بها الان من يعطون دورات في مسألة علم الباطن والقوة الخفية طاقة آآ وغيرها ها انما يريدون تصحيح الاشياء بماذا بتلك الاشياء التي يزعمونها كشفا يزعمونها كشفا وقد شاع هذا القول عند متأخري الصوفية من اصحاب الحقيقة وهو قول باطل ومذهب ضعيف فلا يجوز تصحيح الاحاديث لا بالمنامات ولا بالرؤى والاحلام ولا بالكشف وخوارق العادات ايه عطني القاعدة الرابعة هذه من اقوى ما اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى فيه فما الحكم اذا جاءنا حديث ثبت ضعفه عند نقاد الحديث ولكننا نرى الامة تلقت هذا الحديث بالقبول والاعتماد وعملت به فهل تلقي الامة له بالقبول يعتبر من الادلة الدالة على صحته هذا محط رحال خلاف اهل العلم رحمهم الله تعالى وقد تنوعت مسالك اهل العلم في قبول هذه القاعدة وردها فمنهم من قبلها مطلقا ومنهم من ردها مطلقا ومنهم من فصل والقول الصحيح هو التفصيل لانه غالبا يجمع بين ادلة الاقوال التي في الاطراف فالقول الصحيح في هذه المسألة ان شاء الله هو التفصيل وهو ان قولنا تلقته الامة بالقبول لا يخلو من حالتين اما ان نعني به عموم الامة بمعنى ان المسألة اجماع واما ان نعني به جمهور الامة واغلبها. ولكن المسألة ليست اجماعا فان كنا نقول فان كنا نقصد بقولنا وتلقته الامة بالقبول اي اجمعت الامة على اعتماده والعمل به فلا جرم ان الحكم الذي يثبته هذا الحديث صحيح ولكن مع ذلك لا يجوز نسبة هذا الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم فالامة انما اجمعت على الحكم لا على النسبة ها واضح الامة اجمعت على ماذا؟ على العمل بالحكم فنحن نعمل بهذا الحكم بان من الادلة الشرعية الاجماع والمتقرر عند العلماء ان الاجماع حجة شرعية يجب قبولها واعتمادها وتحرم مخالفتها لكن لم تجمع الامة على نسبة هذا الكلام الى من الى النبي صلى الله عليه وسلم فحينئذ انما نقتصر على قبول وتصحيح الحكم والعمل به واعتماده ولكن مع ذلك لا يجوز لنا ان نقول قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا اجماع الامة وتلقيها بالقبول لنص من النصوص انما يثبت حكمه ولا يثبت نسبته وان قلت مثل على هذا فقل التمثيل على هذا كحديث ابي امامة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الماء طهور الا ما غلب على ريحه وطعمه ولونه فقوله ان الماء طهور هذا وجد له ما يشهد له من الادلة الاخرى فهو صحيح لكن الاستثناء الا ما غلب على ريحه وطعمه ولونه فهذا ضعيف باتفاق المحدثين لانه من رواية رشدين ابن سعد وهو ضعيف لكن الامة مجمعة على العمل بمقتضى هذه الزيادة فقد اجمعت الامة على ان الماء اذا وقعت فيه نجاسة وغيرت احد اوصافه من لون او طعم او ريح فانه ينجس ولا يجوز استعماله وهذا باتفاق الامة. اذا الامة تلقت تلك الزيادة بالقبول ام لا الجواب؟ نعم فتلقيها بالقبول يجعلنا نعتمد الحكم ولكن لا يجوز لنا ان نقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ما غلب على ريحه وطعمه هذا هو القول الصحيح ان شاء الله عز وجل في هذه المسألة ولاننا نريد ان نختم ننتقل مرة ثانية ونعطيكم مثال اخر اي نعم الفقرة الثانية واظن السكوت عنها مع توضيح الفقرة الاولى دافن وهي انه اذا كان المقصود بتلقي الامة له بالقبول اي تلقي بعض الامة فتلقي الجمهور او الائمة الاربعة او جماهير الامة او اغلب الامة لكن المسألة ليست اجماعا فاذا كان المقصود بتلقي الامة له بالقبول هو هذا المعنى فحين اذ لا يعتبر تلقيها له لا دليلا لا على صحة الحكم ولا على صحة المعنى المبنى المبنى يعني السنة لماذا لاننا لو جعلنا تلقي بعض الامة للحكم دليلا على صحته لكنا نستدل على مشروعيته بقول العلماء وقد تقرر عندنا ان اقوال العلماء يستدلوا لها ولا يستدل بها فتبقى المسألة خلافية ننظر فيها بعين الراجح من المرجوح فالذي يهمني الان انك اذا رأيت ابن عبد البر مثلا وهو يكثر من هذه العبارة في التمهيد والاستذكار او رأيت الامام النووي رحمه الله في المجموع يقول وهذا الحديث قد تلقته الامة بالقبول تلقيا يغني عن النظر في اسناده فانظر هل الامة اجمعت عليه ام لا لا تهولنك العبارة وانما تنظر في مستند هذا التلقي اهو في معنى هذا التلقي؟ اهو اجماع ام قول الاكثر فان كان اجماعا فتلقه انت ايضا بالقبول والاعتماد واما ان كان قول الاكثر فلا يلزمك قبول ما قرره لان تلقي بعض الامة لشيء من النقول الضعيفة بالقبول لا يدل لا على صحة معنى ولا على سلامة مبنى ومثل الحديث لا وصية لوارث هذا الحديث ضعفه كثير من اهل العلم رحمهم الله تعالى ولكنه مشتهر شهرة عظيمة على السنة المحدثين والفقهاء اشتهارا جعل العلماء يجمعون على مضمونه وقد اجمعت الامة على ان الوصية لا تجوز لوارث الا اذا اجاز الورثة صرفها له لان الحق حق لهم. فان تنازلوا هم عن حقهم فالحمد لله اذا لا وصية لوالده لا وصية لوالده فهذا الحديث تلقته الامة بالقبول فلما نظرنا في معنى هذا التلقي وجدناه اجماعا فحينئذ نحن نقبل حكمه ونعتمد حكمه ولكن لا لا ننسبه لمقام النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم اظن الكلام واضح ها هذا من واظح فاذا لا يجوز ان نجعل من جملة المصححات للحديث صحة معنى هذا الحديث الصحة المكتسبة من موافقته لاصول الشريعة او الصحة المكتسبة من موافقته لاية من ايات كتاب الله عز وجل كما قدمنا سابقا ان صحة المعنى لا تدل على صحة المبنى وصحة هذه وصحة المعنى مكتسبة اما لموافقة هذا الحديث للواقع واما لموافقته لاصول الشريعة واما لموافقته القرآن فالقاعدة هي القاعدة اتريدون مثالا طيب مثال ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي يروى عنه لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به هذا الحديث لا اظن احدا يشكك في صحة معناه مطلقا قد دلت الادلة الكثيرة المتواترة من كتاب انتبه يا اخ وقد دلت الادلة الكثيرة المتواترة من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على صحة هذا المعنى فهو موافق لاصول الشريعة لان من الاصول التي حذرت منها الشريعة اتباع الهوى فمن اتبع الهوى هوى ومن اتبع الهدى اهتدى وكذلك هو موافق للايات المحذرة من اتباع الاهواء واتبعوا اهواءهم وايات كثيرة تحذر من ذلك فاذا لا نشك انه موافق للقرآن ولاصول الشريعة. ومع ذلك العمل في الحذر من الهوى انما هو على تلك الادلة الصحيحة واما هذا فنقبل معناه بموافقته لاصول الشريعة وايات الوحي لكن لا يجوز مع تلك الموافقة ان ننسبه لمن للنبي صلى الله عليه وسلم لانه ضعيف لانه ضعيف ثم نحن لا نحتاج الى مثل تلك الاحاديث الضعيفة التي توافق اية توافق في معناها اية من القرآن اذ يكون العمل حينئذ على تلك الاية ومنها كذلك الحديث المشهور على السنة الفقهاء والوعاظ والقصاص اذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالايمان فانه حديث ضعيف بقول عامة اهل الحديث الا ما ندر ولكنه يوافق اية من القرآن في قول الله عز وجل في سورة التوبة انما يعمر ساجد الله من امن بالله فاذا رأيت الرجل يعمر مساجد الله بالذكر والصلوات والخيرات الطاعات والقربات والتعبدات فهذا دليل ايمان هذا الرجل اذا الحديث صحيح نقول لا لا يعتبر موافقة شيء من النصوص الضعيفة لشيء من ادلة القرآن او اصول الشريعة طريقا طالحا لتصحيحها طريقا صالحا لتصحيحها وانما لا بد من النظر في اسنادها والنظر في طرقها فاذا نحن نقبل معنى هذا الحديث وهو ان الرجل اذا اعتاد المساجد فهي علامة ايمانه لكن لا نجعلها من جملة اقوال من النبي صلى الله عليه وسلم لان المتقرر ان صحة المعنى لا يدل على صحة الماء المبنى تلك القواعد كلها فاسدة لم لا يقبل اهل العلم لا يقبل اهل العلم من اهل التحقيق تصحيح الحديث او تضعيفه بها ثم نعم يعني ان هنا ان هناك طرقا سلكها بعض اهل العلم ظن انها مما يوجب ضعف بعض الاحاديث فهو الان سيعقد فصلا في امور طرقها بعض العلماء وضعفوا بسببها جملا من الاحاديث وهي ليست طرقا صالحة لتصحيح عفوا لتضعيف اصبتم انتم اخطأتن. لتضعيف الاحاديث فهي طرق باطلة من تلك الطرق ان بعض اهل العلم عفا الله عنه وغفر له واجزل له الاجر والمثوبة رأى ان الحديث الاحاديث اذا عارض القياس الجلي فان هذا مما يضعف الحديث مما يضعف في الحديث وهذا ليس بطريق صحيح لم لانه لا يجوز اصلا ان نعتقد ثمة معارضة بين قياس جلي وبين حديث صحيح لان القياس الصحيح من جملة ادلة الشريعة ودليل السنة من جملة ادلة الشريعة وادلة الشريعة انما تتكاتف وتتآلف وتتعاضد لا تتناقض ولا تتصادم ولا تتظارب لانها من عند الله عز وجل ولو كانت من عند غير الله ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فالذي ندين الله عز وجل به انه ليس ثمة قياس صحيح ينعقد على خلاف شيء من النصوص واقسم بالله على ذلك جميع الذين ادعوا مخالفة شيء من النصوص للاقيس احد رجلين اما رجل لم يحقق صحة القياس فقياسه في ذاته اصلا قياس باطل او انه لم لم يحقق صحة النص الذي جعل القياس معارضا له لكن لو اجتمعت صحة النص وسلامة القياس من القوادح والنواقض فوالله الذي لا اله غيره ما يمكن ان يتعارض ابدا ولذلك خذوها قاعدة شرحناها فيما مضى من هذا الكتاب انه ليس ثمة شيء من النصوص على خلاف القياس ليس ثمة شيء من النصوص الصحيحة الصريحة على خلاف شيء من الاقيسة السليمة وان المتقرر عند العلماء ان كل قياس صادم النص فانه فاسد الاعتبار لا يقبل وقد عقد الامام ابن القيم فصلا بديعا في المجلد الاول في اعلام الموقعين يثبت هذه المسألة ويقررها في امثلة كثيرة جدا تجعل الناظر فيها يخرج بتلك الحقيقة القطعية التي لا يمكن ان يخالطها ريب او شك وهي انه ليس ثمة شيء من الاقيس على خلاف الادب ان كل من قال ان هذا القياس مخالف لهذا النص هو واقع في احدى بليتين اما ان يكون قياسه ليس بصحيح اصلا واما ان يكون النص الذي زعم انه ان القياس معارض معارض له ليس بصحيح اصلا ومن القواعد التي ظوعفت بها بعض الاحاديث تضعيف بعض الاحاديث لمخالفته للعقل فان من الناس طوائف فان من الطوائف من يزعم ضعف بعض الاحاديث لمعارضته لعقله فهل معارضة الحديث للعقل يوجب تضعيفه الجواب لا مع اننا نقسم بالله ونجزم جزما لا ريب ولا شك فيه انه لا يمكن ابدا ان يتعارض نص صحيح مع عقل صريح واي انسان يتوهم ثمة معارضة بين هذا وهذا فهو واقع في احد بليتين اما ان يكون العقل المزعوم عنده ليس بسليم اصلا لوجود افة او شبهة كدرت صفوه وعطلت تفكيره قصرت نظره في صحة النص واما ان يكون النص اصلا في ذاته ليس بصحيح ولكن متى ما تحققنا من صحة النص وكان العقل الناظر في النص سليما فوالله الذي لا اله غيره لا يمكن ان يتعارض ابدا ان الذي انزل النصوص هو الذي خلق العقول وهو احسن حديثا واصدق قيلا من خلقه عز وجل الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟ فالذي خلق العقل عالم بما يتعارض معه فلا يمكن ان يكون النص معارضا للعقل ولكن النصوص احيانا تأتي بمحارات العقول لا بمعارضات العقول احيانا يكون سعة النصف وكلام النص عن امر غيبي لا تدركه قدرات العقل لا لانه يعارض العقل ولكن لان العقل اضعف واحقر من ان يدرك ساعة النص وما وراء الغيب والله عز وجل جعل لما خلق العقول جعل لها قدرات وطاقات وقد يكون معنى النص اوسع من تلك القدرة فيحار العقل فيه فيحار العقل فيه فاذا النصوص تأتي بما تحار فيه العقول ولكن لا يمكن ان تأتي ابدا بما تتناقض بما يتناقض مع العقول ولذلك الف الامام ابن تيمية رحمه الله تعالى كتابه الكبير العظيم المفيد المستصعب موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول والمطبوع باسم درء تعارض العقل والنقل وهو قنبلة قنبلة يلقيها اهل السنة على الفلاسفة فينهدم بنيانهم وتنهدم قواعدهم رحمه الله وغفر له وجعل قبره روضة من رياض الجنة فاذا هذه قاعدة باطلة ومن القواعد الباطلة في تظعيف الاحاديث ما قاله الائمة الحنفية غفر الله لهم هذه الزلة وجعلها بردا وسلاما عليهم في الدنيا والاخرة من ان حديث الاحادي لا يقبل فيما تعم به البلوى لان ما تعم به البلوى يكثر السؤال عنه واذا كثر السؤال عنه اقصد في العهد النبوي فيكثر جواب النبي صلى الله عليه وسلم عنه ومع كثرة جوابه عنه يكثر السامعون له ومع كثرة السامعين له يكثر نقلته فيكون متواترا فكون ما يروي فكون يعني فلا يروي هذا الحديث في المسألة التي يحتاجها العموم الا واحد او اثنين الا واحد او اثنان فقط هذا خطأ منهم فردوا احاديث الاحاد فيما تعم بها البلوى حتى وان كانت صحيحة وللاسف وتلك زلة وخطأ عظيم جدا يجب على الحنفية المتأخرين ان يلغوا هذه القاعدة من مذهبهم لتبين لهم بطلانها فان الرجوع الى الحق خير من التمادي في الباطل فقد اوجبت لهم هذه القاعدة رد كثير من النصوص الصحيحة بحجة انها اخبار احاد وفي مسألة تعم بها البلوى ولذلك رد الحنفية احاديث حديث بسرة في قول النبي صلى الله عليه وسلم من مس ذكره فليتوضأ قالوا يا شيخ هل نقبل الحديث من امرأة اولم يسمع الرجال هذا الحديث اوليس مس الرجل لذكره من المسائل التي يحتاجها عموم الرجال وفي امر يتعلق بصحة الصلاة كان الواجب على النبي وسلم ان ينبه عليه كثيرا فكيف مع عموم البلوى به لا ينقله لنا الا امرأة فردوا حديثه ردوا حديثنا كما ردوا حديث لا نكاح الا بولي. لانه حديث احاد في مسألة نكاح. فلو ان كل زواج وقع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال في الى نكاحه الا بولي فاشتهرا نقلة هذا الحديث ومع ذلك لم يروي هذا الحديث في تلك المسألة التي تعم بها البلوى الا الا احد فاذا جعلوا هذا الامر مما يضعف به الحديث. وهل هذا طريق صحيح لتضعيف الاحاديث الجواب لا لان المتقرر عند عندنا معاشر اهل السنة والجماعة ان الحديث الاحادي يقبل مطلقا اذا صح سنده ولم ينسخ فقولي يقبل مطلقا اي سواء خالف القياس او لم يخالف فاذا وجود التعارض انما هو نسبي عرضي لا اصلي ذاتي لا اصليا ذاتيا فهمتم هذا؟ اش معنى كلامي اي نعم واما غيره فهو متضح له فلو كان التعارض بين بين هذا الحديث خالف العقل او لم يخالف عمل به راويه او لم يعمل في مسألة تعم بها البلوى او في مسألة لا تعم بها البلوى عارض الاصول او لم يعارض الاصول خالف عمل اهل المدينة او لم يخالف عمل اهل المدينة. كل ذلك من القواعد التي قررها اصحاب هؤلاء المذاهب لكنها في ذاتها لا يجوز ان تجعل طريقا لتضعيف الحديث فالحديث مقدم على عمل اهل المدينة والحديث مقدم على اصول الحنفية. والحديث مقدم على العقل. والحديث مقدم على القياس لا بارك الله في طالب العلم اذا لم يستفد من سيره العلمي تعظيم السنة اعظم ما نكتسبه اعظم ما نكتسبه في سيرنا العلمي تعظيم الله علم اللي ما يجعلك تعظم الله هذا موب علم واعظم ما يعظم الله به تعظيم كلامه ووحيه. فاذا لم يستفد الانسان من طلبه للعلم الا رد الاحاديث ونسف الاحاديث الصحيحة بسبب حجج واهية لا تمت الى الصحة بصلة وانما هي مبنية على اراء واجتهادات واياكم ممن ينفعه الله عز وجل بما تعلمه من العلم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واجعل علمنا حجة لنا لا حجة علينا ثم اعلموا ايها الاخوان معارضة للنصوص فيا ليتك ما تعلمت اجل انت لم تكتسب من علمك الا الا ماذا الا رد الوحي ونسف السنة وهل هذا يدخل في تعظيم الله وتعظيم شعائر الله اعظم شعائر الله وحيه وكلامه اعظم حرمات الله وحيه وكلامه اذا لم نتربى على تعظيم تلك الادلة وتقديمها على العقول والاقيس اه والمذاهب واقوال الرجال اجتهادات لا خير فينا ولا خير في علمنا يا ليتنا بقينا جهالا خير لنا عند الله عز وجل وابرأ لذممنا يوم القيامة فلا يحاسبنك الله يوم القيامة عن رده ولو حديث واحد ولعمر الله لهدم الف قاعدة ايسر عندنا من هدم حديث واحد اي قاعدة قررها اهل العلم في اي مذهب اذا كانت مخالفة اذا كانت تقتضي اذا كان تطبيقها يقتضي رد شيء من النصوص الصحيحة فاخرجها من دائرة الكتب الهداية اخرجها من دائرة كتب الفقه الفقه ما الفت كتبه الا لهداية الناس لا تقرر فيه تلك القواعد التي تضل الناس عن الوحي لا يجوز بقاؤها لكن اسأل الله عز وجل ان يغفر لمن قرره وان يجعلها اجعلها بردا وسلاما عليه وان يتجاوز عنا وعنه هذه الزلة فانهم ما قرروها بغضا للسنة ولا قرروها كراهية للوحي ولكنهم ارادوا ان يحتاطوا ولقبول السنة ولكنهم وقعوا في هذه الزلة والكمال المطلق لمن؟ لله عز وجل وانما واما العلماء فلهم مطلق الكمال الكمال المطلق اذا تلك قاعدة ما يجوز رد الاحاديث بها سبحان الله من بركة هذا الكتاب انه ابتدأ قواعده بان اي قاعدة تتضمن رد شيء من الاحاديث فهي باطل ثم ختم كتابه بتلك الاية القواعد التي القواعد التي لا يصلح ان يظعف الحديث بها هذا يدلك على بركة هذا الكتاب فنحن وان ختمناه اليوم لكن ينبغي لكم ان تراجعوه وان تدرسوه دائما وابدا التعليقات عندكم والادلة عندكم والفروع عندكم موجودة ومنها ايضا ان بعض الحنفية عفوا ان بعض اهل العلم رحمه الله تعالى ضعف الحديث لمخالفته للقرآن او لحديث مشهور بالصحة وهذا ليس طريقا صحيحا لتضعيف لتظعيف الحديث ابدا لم من يعطيني لما لانه لا يمكن ابدا ان تتعارض السنة مع القرآن يا رجل متى ما صحت السنة فانه لا يمكن ابدا ان ان تجعل معارضة للقرآن في صدر ولا ورد جميع الاحاديث التي شغب بها بعض انصاف المثقفين وجعلوها معارضة لشيء من القرآن جمع بينها العلماء الفحول جمعا عظيما مبنيا على قواعد الاصول والشريعة واني اتحدى من هذا المقام ان يأتينا رجل بحديث يزعم انه يعارض شيئا من القرآن الا ووجدنا له من كلام اهل العلم مخرجا وفرجا واحلا لهذا الاشكال فاذا تلك القاعدة هي من مفرزات بعض العقول فقط. قالوا اذا وجدنا حديثا صحيحا عارض القرآن فايهما نقدم؟ نقدم القرآن لان القرآن اقوى وهو متواتر وهذا احد والاحد لا يرفع القوي والبر القوي يرفع كل ذلك مبني على وجود الاعتقاد وجود المعارضة وهذا اصلا غير موجود هذا غير موجود اصلا ولذلك اذا وجدنا حديثا انتبهوا في ظاهره معارضة للقرآن فنحن بين امرين اما ان يكون الحديث في ذاته اصلا ضعيفة غير صحيح واما ان تكون تلك المعارضة انما هي في ذهنك لكن لها حلول عند العلماء. الذين بحثوا ونظروا وبين القرآن فلو كان التعارض تعارضا حقيقيا ذاتيا لكان مشكلا عليك وعلى الثاني والثالث وعلى زيد وعلى عبيد من العلماء لكنه ما اشكل الا عليك بس انت فقط. واما العلماء الاخرون فان الامر عندهم مكشوف ومحلول فاذا لا يجوز ان نعتقد بوجود معارضة اصلا بين بين بين الحديث والسنة لان كلها من مشكاة واحدة فالسنة وحي من الله عز وجل كما قال عز وجل وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وقد اجمع المفسرون فيما اعلم على ان الحكمة اذا طينت بالكتاب في مقام الانزال المراد بها قال الله عز وجل وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فاذا تلك قاعدة من مفرزات عقولهم لا نقبلها ولا يجوز ان نبطل دلالة حديث ثبتت صحته لمجرد اعتقاد كونه مخالفا ايش للقرآن فان قلت اظرب لنا مثالا فاقول خذوا مثالا قول النبي صلى الله عليه وسلم نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة فهنا يثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الانبياء لا يورثون واذا مات النبي وعنده شيء من المال وثمة ابناء له فان ما له يتصدق به على الفقراء والمساكين. ابناؤه ما لهم حق في هذا الميراث هكذا نص الحديث فمن اهل العلم من ضعف هذا الحديث لوجود معارض له في القرآن قوي لقوله عز وجل وورث سليمان داود وقول الله عز وجل عن زكريا يرثني انه سأل يحيى انه سأل الله ان يرزقه بغلام قال ان فقال الله عز وجل عنه يرثني ويرث من ال يعقوب قالوا اذا هذا حديث تصرخ في وجهه هذه الايات ما يمكن ابدا ان نقبل هذا الحديث فلما نظرنا وجدنا ان الحديث جيد سنده جيد طيب اذا ليس هناك معارضة واتحداك ان توجد معارضة. قد يخفى علي وعليك وعلى الثاني والثالث لكن لا يمكن ان تتفق الامة على عدم العلم الحل فالحل هو ماذا ان الورادة تنقسم الى قسمين الى ورادة حسية مالية والى ورادة علم ونبوة فالحديث انما ينفي وراثة المال والاداة انما تثبت تثبت وراثة العلم والنبوة حل الاشكال اذا ما في تعارض فتلك القاعدة ارموا بها يا اخوان ارموا بها وسوف ترونها في كتبي بعض الفقهاء عفا الله عنا وعنه ومن جملة الامور المذكورة التي ضعف بها بعض اهل العلم الاحاديث الصحيحة عدم عمل راويه به فيجعلون عدم الراوي بمرويه دليلا على ضعف روايته وهل هذا طريق صحيح لتضعيف الحديث الصحيح؟ الجواب لا لماذا؟ لان المتقرر عند جمهور الاصوليين والفقهاء واهل العلم من المالكية والشافعية والحنابلة رحمهم الله تعالى انه ان تعارض رأي الراوي وروايته فالمعتمد روايته لان روايته لنا ورأيه له ولان الله سيسألنا يوم القيامة عن اتباع الرواية ولا الرأي الرواية قال الله عز وجل ماذا اجبتم الرواة ولا المرسلين المرسل ولان روايته لا يعتذر عن العمل عنها وانما الذي يعتذر عنه خلافه هو لروايته فقد يخالفها نسيانا او غفلة وذهولا او لاعتقاد معارض راجح لها لكن الائمة الحنفية رحمهم الله عز وجل وجعل قبورهم روضة من رياض الجنة وغفر لهم تلك الزلة وعملهم بكريم عفوه وفضله وجوده واحسانه وجعل تلك الزلة بردا وسلاما عليهم في الدنيا والاخرة ابوا ان يقبلوا هذا الامر وقالوا ابدا ان جميع الاحتمالات لمعارضة الراوي لروايته التي ذكرها الجمهور كلها مرفوضة وانما نقبل احتمالا واحدا فقط وهو انه لم يخالف روايته الا لاعتقاد انها منسوخة فلانهم حصروا هذه المخالفة في هذا الامر الواحد قالوا المقدم هو ها هو الرأي لا الرواية وهذا خطأ وقد شرحناها في اول هذا الكتاب المبارك تريدون مثالا خذوا مثالا في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم اذا ولغ الكلب في اناء احدكم فليغسله سبعا من الراوي ابو هريرة رضي الله عنه لكن ثبت عن ابي هريرة انه كان يغسل الاناء من بلوغ الكلب ثلاثا كما عند البياقي وغيره فعندنا رأي وعندنا رواية واختلف العلماء في غسل الاناء من ولوغ الكلب ذهب الجمهور الى تقديم الرواية على الرأي فقالوا يغسل الاناء سبعا وذهب الحنفية الى تقديم الرأي على الرواية فقالوا يغسل ثلاثا وايهما الارجح عندكم ايها الاخوان اجيبوا القول الاول لم نعم لانه موافق للحديث الصحيح الصريح الذي لا يجوز ان نضعفه او نعتقد كونه منسوخا بمجرد لمجرد مخالفة راويه له بمجرد مخالفة راويه له واخر مسألة عندنا في هذا الكتاب المبارك هي ان بعض اهل العلم جعل من الطرق التي يعرف بها ضعف الحديث عدم وجوده في الكتب المشهورة من كتب السنة وهذا ايضا ليس بصحيح اذ قد يوجد بعض الاحاديث الصحيحة في بعض زوايا الكتب المغمورة من الاجزاء او السماعات او كتب الرجال او بعض الكتب الفقهية او بعض المؤلفات الصغيرة يوجد فيها بعض الاحاديث التي يحكم بصحتها مع اننا لا نجدها في مدونات الاسلام المشهورة بينهم كالصحيحين والكتب الستة والسنن والمسانيد فمن الناس من يجعل عدم وجود هذا الحديث في هذه الموسوعات التي انتشرت بين يدي الناس وصار العلم بها علما ضروريا يجعله سببا لضعف هذا الحديث وهل هذه طريقة صحيحة الجواب لا لان هذا الحديث الموجود فيه تلك الزاوية البعيدة عن المشهور بين ايدي الناس من الكتب قد يكون سنده صحيحا فاذا العبرة بالتصحيح والتضعيف ليس الموضع الذي وجد فيه الحديث ان العبرة ليست بالاستكثار من تحصيل العلم وانما العبرة بالعمل به فينبغي للانسان الا يستكثر من العلم لذات الاستكثار فان الانسان حينئذ يستكثر من حجج الله عز وجل عليه وهو في غنى عنها لكن ينبغي له ان يكون ان تكون نيته عند الاستكثار من العلم انه انما يستكثر ليعمل به ثم راقبوا يا ثم لنراقب جميعا ثم لنراقب جميعا نيتنا في طلب العلم فليست العبرة بختم الكتب ولا العبرة بانهاء تلك المتون وانما العبرة هل قبل منا تلك الجلسات التي جلسناها هل هذا العلم الذي تعلمناه سيكون في صحيفة حسناتنا ام سيئاتنا هل تحققت النية الصالحة في اقتناص هذه الفوائد وتسجيل هذا العلم والتعب في الجلوس والتعب في الكتابة والتقييد هل هو لنا ام علينا فان كنا قد تعلمناه لله عز وجل بالنية الصالحة الخالصة فهو لنا باذنه عز وجل واما ان كنا تعلمناه بنية فاسدة او ثمة غبش في تلك القلوب والنوايا مما يعلمه الله عز وجل فان فان هذا العلم علينا ثم اوصيكم ثالثا بالمراجعة وعدم نسيان العلم اوصيكم ثالثا بالمراجعة وعدم نسيان العلم فان العلم يتفلت فلا تجعلوا هذا العلم رهين تلك الاوراق على اقل القليل تتبع هذا الكتاب من اوله الى اخره ولخص فوائده مقرونة بقواعدها في كناشة خارجية حتى يتسنى لك مراجعتها حتى يتسنى لك ان تراجعها بين الفينة والاخرى ولا يكون اخر العهد ها ولا يكون اخر العهد بهذا العلم الذي تعبنا فيه سنوات هو هذا الدرس فلا بد من مراجعة العلم ومذاكرته اما مع نفسك تارة ومع اخوانك من اهل العزيمة والجد تارة اخرى اتق الله عز وجل في هذا العلم فان كثيرا من الطوائف والافراد والجماعات على هذه الارض يحتاجونه تاجونه فبلغه وانشره وادعوا اليه ونقحه وحرره واخرجه للناس بصورة مناسبة ملائمة واني ابشركم ايها الاخوان ان هذا الكتاب قد فرغ شرحه كاملا الى هذا الدرس وسيفرغ هذا الدرس الاسبوع القادم فيخرج الشرح على مدار تلك السنوات ها كاملا موفرا بمراجعة الاستاذ هيثم وفقه الله عز وجل فهذه نعمة عظيمة ان تقيد هذه الشروح وتخرج للناس على طريقة على طريقة كتاب فهذه نعمة عظيمة واما الدرس الذي يكون في مكان هذا الكتاب فاني ارى والله اعلم ولا اريكم الا ما ارى ها انه لابد ان يكون استمرارا للقواعد لان هذا اليوم يوم قواعد يوم قواعد فاظن والله اعلم لعلنا نستخير في هذا الاسبوع ونستشير في مجموعتنا على اننا ندرس ضوابط الفقهاء والقواعد الفقهية يعني نبدأ من اول باب المياه الى اخر كتاب الاقراء لا دراسة فقهية تفصيلية وانما اعطيكم القواعد الفقهية وضوابط الفقهاء المقررة في هذا الباب وانت ماشي وانتم تعرفون ان لي مؤلف في هذا اسمه اتحاد النبهاء بضوابط الفقهاء من اول الفقه هذا استفدت منه كثيرا رأيت بركته علي في تدريسي الفتاوى فانا احب ان انقل هذه الفائدة والخير لكم. افتح تلك الابواب التي فتحها الله لي لكم فان شئتم ان نبدأ تفضل يا استاذ فان شئتم ان نبدأ فيه الدرس القادم نبدأ في كتاب اتحاف النوبة هذي ضوابط الفقهاء. يكون الانسان كل واحد منكم معه دفتر فقط انه ليس ثمة كتاب يدرس ثم نبدأ بباب المياه والظوابط فيها كذا ودليله وفروعه الضابط الثاني كذا ودليله وفروعه الظابط الثالث كذا ودليله وفروعه حتى ننتهي من الفقه كاملا فان رأيتم هذا فهو طيب ونافع باذن الله عز وجل وسوف ترون اثره عليكم باذن الله عز وجل تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية