بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين ومنتبه عم بيع الى يوم الدين. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الخامس عشر من التعليق على بالفية ابن مالك. وقد وصلنا الى باب المبتدأ وعبر عنه ابن مالك رحمه الله تعالى بباب الابتداء. والترجمة المشهورة عند النحات باب والمبتدأ والخبر ولعل ابن مالك رحمه الله تعالى عدل عن ذلك لان بعض المبتدئات لا اخبار لها وانما هي رافعة لمعمول يغني عن الخبر من فاعل او نائب على ما يأتي تفصيله فلذلك عبر باب الابتداء. وهذا شروع من المؤلف رحمه الله تعالى في الحديث عن المعربات وابو السابقة الابواب السابقة هي ابواب نظرية غير تطبيقية. والاعراب التطبيقي يبدأ من الحديث عن المعربات واولها المبتدأ والخبر. وقد قدم ابن مالك رحمه الله تعالى اعراب الاسم على اعراب الفعل لان الفعل انما اعرب حملا له على الاسم فالاصالة في الاعراب للاسم لا للفعل. فكان الاسم مستحقا للتصدير. وقدم فكرة مرفوعات الاسماء على منصوباتها ومخفوضاتها لان المرفوعات عمد يحتاج اليها في الكلام ولا يمكن حذفها ولا يستقيم الكلام بدونها فلذلك كان لها حق التصدير. وقدم من بين المرفوعات المبتدأ. جارية انا على مذهب البصريين الذين يرون ان اصل المرفوعات هو المبتدأ والكتب المؤلفة على طريقة البصريين تقدم المبتدأ والخبر واما الكتب المؤلفة على طريق الكوفيين فانها تقدم الفاعل وتبدأ به مرهوعات الاسماء كما فعل وصاحب الاجر الرومية فانه قدم الفاعل والنائب عن الفاعل على المبتدأ والخبر وابن مالك رحمه الله تعالى لم يعرف المبتدأ والخبر بالحد وانما مثل فقال مبتدأ زيد وعاذر خبر ان كنت زيد عاذر من اعتذر واول مبتدأ والثاني فاعل اغنى في اسار ثاني. والمبتدأ هو اسم او ما في تأويله. مجرد من العوامل اللفظية او في تأويل المجرد مخبر عنه او وصف رافع لمكتف به. اسم او ما في تأويل. مجرد من العوامل اللفظية او بمنزلة المجرد. مخبر عنه او وصف رافع لمكتف به. فالمبتدأ اسم صريح النحو. الله ربنا او مؤول وهو ما هو بمنزلة الاسم. نحو قول الله تعالى وانت قوموا خير لكم. فالمبتدأ هنا ليس اسما صريحا وانما هو مصدر مسبوق من ان وصلتها فقوله تصوم هذا مبتدأ. لان تقديره صيامكم او صومكم. فان الناصبة للفعل المضارع هي موصول حرفي يؤول مع مدخوله بالمصدر يسبق من ذلك مصدر هو في محل رفع مبتدأ التقدير صومكم خير لكم. ولذلك خير هنا خبر لذلك المبتدئ الذي هو مصدر مسبوق من ان وصلتها. اذا هو مبتدأون هو اسم او او ما في منزلة الاسم كما ذكرنا. ولابد ان يكون مجردا من العوامل اللفظية كما مثلنا او بمنزلة المجرد كما اذا دخل عليه حرف زائد فان الزائد لا يعتد به هل من خالق غير الله؟ فمن هنا لا آآ نحو في ابتدائية قوله خالق فهو مبتدأ وغير خبر عن ذلك المبتدأ وكذلك ايضا ما لكم من اله غيره. اي ما لكم اله. فوجود الحرف الصلة حرف الصلة لا يقدح في ابتدائية مدخوله. وكقولهم بحسبك درهم. بحسبك اي كافيك درهم فوجود حرف الجر الزائد هنا لا يقدح ولا يفسد ابتدائية المبتدأ فهو مبتدأ. والمرفوع الذي بعده خبر له قال فاول مبتدأ آآ مبتدأ زيد وعادل خبر. ابن مالك رحمه الله تعالى مثل كما قلنا. ولم يحد او وصف رافع لمكتفى مكتفا به. نعم. مخبر عنه كقولنا الله ربنا ومحمد نبينا صلى الله عليه وسلم. الله مبتدأ. ربنا خبر. ومحمد صلى الله عليه وسلم مبتدأ. نبينا خبر القسم الثاني من المبتدئ ما ليس مخبرا عنه. بل هو وصف رافع لمكتف به. اي هو رافع لفاعله فلا يحتاج معه الى الخبر او هو رافع لنائب عن الفاعل فلا يحتاج مع ذلك الى خبر. نحو اراغب انت عن الهتي يا ابراهيم. اراغب الهمزة حرف استفهام وراغب مبتدأ. وانت هنا فاعل وهذا المبتدأ لا يحتاج الى خبر. اقائم زيد ما قائم زيد. زيد هنا فاعل للوصف وهذا الوصف لا يحتاج الى خبر. واذا كان الوصف على صيغة اسم المفعول كان مرفوعه نائبا عن الفاعل. ولم يحتج ايضا كذلك الى الخبر كقولك امكرم زيد فالهمزة للاستفهام ومكرم مبتدأ وزيد نائب عن الفاعل كونه اه لكل الوصف هنا اسم مفعول واسم المفعول انما يرفع النائب عن الفاعل فهو كفعل صيغة للمفعول في معناه كالمعطاء هكذا ثاني يكتفي كما سيأتي اسم المفعول كالفعل المبني للمفعول. لا يرفع الا النائب عن الفاعل ابن مالك رحمه الله تعالى ما السلف؟ قال مبتدأ زيد وعابر خبر ان قلت زيد عادل والتعريف بالمثال من اقسام التعريف كما هو معلوم عرف بالمثال ان قلت زيد عاذر من اثر فاعراب هذه الجملة مبتدأ زيد مبتدأ وعاذر خبرنا فهذا تعريف بالمثال لا بالحد. وقد ذكرنا الحد ونظمه السيوطي رحمه الله تعالى في الفيته النحوية فقال اسم عن العامل لفظا جرد لا زائد اخبر عنه مبتدأ اسم عن العامل لفظا جرداء لا زائد اخبر عنه مبتدأ ومنه وصف رافع لمكتفى يسبقه مستفهم او ما نفى اسم عن العامر رمضان شرداء اي المتدوف هو اسم مجرد عن العوامل اللفظية. لا زائد اي لا يشترط تجرده عن العامل الزائد ذلك لا يقدح في ابتدائيته كما مثلنا اسم عن العامل لفظا جرد لا زائد اخبر عنه مخبر عنه مبتدأ ومنه القسم الثاني وصف رافع لمكتفى يرفع ما يكتفي به عن الخبر من فاعل او نائب وشرطه عند الجمهور ان يتقدم عليه استفهام او نفي فاشار الى ذلك بقوله ومنه وصف رافع لمكتفى يسبقه مستفهم او ما نفع اي يسبقه استفهام او نفي وقول قول ابن مالك رحمه الله تعالى زيد عاذر يمكنه ان يكون من عذره اي قبل عذره. والعذر ما تأتي به لتنصف. ما تقوله او تقدمه لكي ينصفك الناس. هذا يسمى عذرا. وعلى هذا يكون مدحا زيد عاذر ويمكن ان يكون من عذر الصبية ختنه زيد عاذر اي هذه مهنته من طلب منه ذلك فعلها. فعلها له. عذر الصبي ختنه في فتية عبدوا آآ جعلوا جعلوا الصليب الههم. حاشاي اني مسلم معذور مبتدأ زيد وعاذر خبر ان قلت زيد عاذر من اعتذر ثم مثلا للقسم الثاني بقوله فاول مبتدأ. والثاني فاعل اغنى في اسار ثاني اذا قلت اسار ذان رجلان الهمزة حرف استفهام. وسار وصف مرفوع بضمة المقدرة لكونه اسما منقوصا والاسم المنقوص يرفع بضمة مقدرة كما تقدم في باب الاعراب. الساري وزاني فاعل وهذا المبتدأ مستغن عن الخبر لا يحتاج الى الى خبر اسار ذنب ثم قال وقس اي وقس على هذين المثالين ما اشبههما. فقس على قولك زيد عاذر ما اشبهه مما عدم حقيقة او حكما عاملا لفظيا من مخبر عنه لقولك محمد ذاهب او نحو ذلك او او زيد جلس او زيد جالس او نحو ذلك للوصف المذكور في قوله اسار ثاني. ما اشبهه ايضا كذلك من وصف رافع لمعمول اغنى عن الخبر تقدم عليه استفهام كما مثل المؤلف او وكاستفهام للنفيو فمثال الاستفهام قول الشاعر اقاطن القوم سلمى امن واوظعنا ان يوعنوا فعجيب عيش من قطن اقاطن لهمزة للاستفهام وقاطن مبتدأ وقومه فاعلون اغنى عن الخبر امنجز انتم وعدا وثقت به ام اقتفيتم جميعا نهج عرقوبي امنجز همزة الاستفهام ومنجز وصف مرفوع وهو مبتدأ وانتم ضمير منفصل فعلونا اغنى عن الخبر وكاستفهام للنفي يعني انه ينزل منزلة الاستفهام النفي ايضا فاذا تقدم على الوصف كان الوصف حينئذ رافعا لمعمول اغنى عن الخبر كقول الشاعر فما باسط خيرا ولا دافع اذى من الناس الا انتم ال دارمي فما باسط ما حرف نفي وباسط مبتدأ ودافع كذلك فما باسط خيرا ولا دافع اذى من الناس الا انتم ال داركم قليلة بعهدك انتما اذا لم تكونا لي على من اقاطع قليلة ما حرفنا فين؟ وا في وصف مبتدأ بعهده انتم فاعلون اغنى عن الخبر. اذا لم تكونا لي على من اقاطع فما خذل قومي فاخضع للعداء ولكن اذا ادعوهم فهموهم فما خذل ما مبتدأ؟ ما اقصد ما حرف نفي مع حرف وخذل مبتدأ وقومي فاعلون اغنى عن الخبر وكذلك ايضا كما ان النفي يكون بالحرف كما رأيت فانه قد يكون بالاسم ولكن يكون الاسم حينئذ مبتدأة وذلك كقول الشاعر غير لاه اداك فاطرح اللهو ولا تغترر بعارض سلمي غير مبتدأ وهي سم تقع النفي به غير لاه والوصف هنا مضاف اليه ما قبله وعداك فاعل اغنى عن الخبر غير لاه اذاك غيروا لها هنا عيداك غير مبتدأ ولاه ما قبله واذا كفاعل للوصف وقد وحصل الاغناء بفاعل الوصف عن الخبر فهذا المبتدأ وهو غير لا يحتاج الى خبر قال وكاستفهام لنفسي وقد يجوز نحو فائز. قولوا الرشد وقد قال الاخفش والكوفيون يجوز الاعتماد على الوصف المذكور يجوز الابتداء بالوصف المذكور من غير اعتماد على استفهام او نفي المعروف عند البصريين وهو رئيس ان الوصف اذا تجرد عن الاستفهام او النفي يعرب خبرا للمبتدأ اذا قلت قائم زيد اعراب هذا الكلام عند البصريين على مذهب الامام الصبيوي رحمه الله تعالى ان زيد مبتدأ وقائم خبر متقدم قائم زيد والكوفيون يعكسون فيقولون قائم مبتدأ وزيد فاعل ووافقهم الاخفش. قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الكافية الشافية وان وان خلى الوصف من استفهام او نفي باخبارا به له عزو وكونه مبتدأ واه لدا عمرو وعده سعيد جيدا كون الوصف حينئذ مبتدأ نواهن او ضعيف لدى عمره عمرو هو السي بويه رحمه الله تعالى وعده سعيد بن مساعدته هو الاخفش وكونه مبتدأ واهلا لدى عامر وعده سعيد جيدا استدلوا بقول الشاعر فخير نحن عند البئس منكم اذا الداعي المذوب قال يا لا خير نحن. قالوا انا خير مبتدأ وهي وصف ولم يعتمد على استفهام ولا اعلن فيه ونحن فاعل وقالوا لا يمكن هنا كون نحن مبتدأ وان يخبر عنها بالوصف المتقدم بانها فعل التفضيل لا يفصل من من خير منكم لا يفصل من من بالاجنبي واستدلوا ايضا بقول الشاعر خبير بنوا لهب فلا تك ملغيا مقالة لهبي اذا الطير مرت قبير بنو لهب فلا تك ملغيا مقالة ذهبي اذا الطير مرتين ولكن في هذا المثال مناقشة وذلك انه يمكن ان يقال ان بنو لهب هنا مبتدأ. وخبير خبر متقدم طريقة الكوفيين والاخفش انهم قالوا خبير بنو لهب خبير وصف وبنو لهب فاعل وقد تقدم الوصف هنا بدون اعتماد على استفهام او نفي فعمل ورفع الفاعل ولكن ناقشه البصريون في ذلك فقالوا هذا غير متعين بل بانوا لهب مبتدأ. وخبير خبر متقدم والذي سوى على ذلك ان وزن فعيل يخبر به عن المثنى والجمع وعن المذكر والمؤنث كما قال الله تعالى والملائكة بعد ذلك ظهير الملائكة جمع واخبر عنهم بوزن فعيل فوزن فعيل يخبر عن الجمع يمكن ان يخبر به عن الجمع ويخبر به عن المؤنث والمذكر مخبرا قد عنا في الجمع مطلقا وفي المثنى. وكذلك عن المذكر ايضا والمؤنث يعادين من شيبه قد بدا وهن صديق هن للجمع المؤنث؟ قالوا هنا صديق لمن لم ينشب وعن المؤنثة ايضا ولو انك في يوم الرخاء سألتني طلاقك لم ابخل وانت صديق انت صديق ولو انك في يوم الرخاء سألتني طلاقك لم ابخل وانت صديقه ففي هذا المثال الذي ذكروه كما قلنا مناقشة هي ما بينا من من ان وزنها فعيل يخبر عن المثنى وعن الجمع وعن المذكر والمؤنث ايضا وكقول عروة ابن حزام العذري ايضا فقلت لعراف اليمامة داوني فانك ان ابرأتني لطبيب فما بي من سقم ولا مس جنة ولكن عمي الحميري كذوب عشية لا عذراء منك بعيدة فتدنو ولا عذراء منك قريب ولا عبراء منك قريب خبير بني لهب انه لهب حي من العرب كانوا يعرفون بالعيادة وهي زجر الطير تطير وقد ابطل الاسلام ذلك قال البدوي رحمه الله تعالى بالانساب في مدلج ابن بكر القيافة كمال لهب كانت العيافة بنو مدريج بن بكر كانت فيهم اذا رأوا شخصا عرفوا آآ اباه وعرفوا اه فصيلته وقد سر النبي صلى الله عليه وسلم بالقاء في مدلجيه حين شبه ارجل اسامة بن زيد بابيه زيد بن ثابت رضي الله زيد بن حارثة زيد ابن حارثة رضي الله تعالى عنها اما بنو لهب ذات اصل تخصصهم هو العيادة. والعيافة هي زجر الطير. يجزرون الطير فاذا مرت على اليمين سموها سوانح. واذا مررت على اليسار سموها بوارح وكانوا يتيامنون بالطير السوانح ويتشائمون بالبوارح التي تمر على اليسار وقد ابطل الاسلام التجارة كما هو معلوم اذا قالوا وقد يجوز نحو فائز ابن رشد. ثم قال والثاني مبتدا وذا الوصف خبر ان في سوى الافراد طبق استقر يعني انهم اذا حصل تطابق بين المبتدئ والوصف في التثنية والجمع تعين كون الوصف خبرا مقدما فاذا قلت اقايمان الزيدان اقى ايمان الزيداني هنا حصل تطابق بين الوصف وبين الاسم المرفوع بعده فيتعين هنا كون الوصف خبرا مقدما لماذا لان الوصف اصلا انما عمل عمل الفعل تشبيها له به والفعل لا يثنى ولا يجمع فالتثنية والجمع تضعف شبه الوصف بالفعل فلذلك حينئذ يتعين كون الوصف خبرا مقدما وكون الاسم الذي بعده مبتدأ وكذلك اقائمون الزيتون. والثاني مبتدأ وذا الوصف خبر ان في سوى الافراد طبق استقر اذا حصل تطابق بين المبتدئ وبين الوصف في التثنية او في الجمع تعين كون الوصف خبرا مقدما وكون الاسم المرفوع بعده بدأ وان طابقه في الافراد احتملهما اذا طابقه في الافراد فالاحتمالان واردان اذا قلت مثلا اقائم زيد يمكن ان تعرب قائم مبتدأ وزيد فاعل ويحتمل العكس ايضا يحتمل ان الزيت مبتدأ وان اقائم خبر متقدم وجوبا لانه صدر باداة استفهام واسماء الاستفهام وكذلك حروف الاستفهام مستحقة لصدر الكلام فهمزة الاستفهام اه مستحقة لصدر الكلام وصور الوصف مع مرفوعه تسعة لان الوصفة اما ان يكون مفردا او مثنى او مجموعة وكذلك الاسم الذي بعده وحاصل ضرب ثلاثة في ثلاثة تسعة ولكن المستعمل من ذلك هي خمس صور فقط وهي صور المطابقة الثلاثة اقائمون الزيتون؟ اقائمان الزيدان؟ اقائم زيدون؟ بان يتطابق في الافراد او في التثنية او في الجمع فهذه الصور الثلاث مستعملة وكذلك افراد الوصف ما عاد تثنجتي الاسم الذي بعده او جمعه اقائم الزيداني؟ كما قال اساردان. واقائمون؟ اقائم؟ زيدون والصور الباقية صور عقلية وهي لحون غير مستعملة في كلام العرب لانك اذا جمعت الوصفة تعين جمع الاسم الذي بعده فلا يمكن ان تقول اقائمون زيد ولا يمكن ان تقول اقائمون زيدان؟ وكذا اذا ثنيته تعين تدرية ما بعده فلا يمكن ان تقول اقايمان زيد او عقائمان الزيتونة. فالصور العقلية تسع. ولكن مستعمل منها هو خمس سور فقط وهي صور المطابقة الثلاثة ويصح افراد الاول مع تثنية مع تثنية الثاني وافراد وكذلك افراد الوصف مع جمع الاسم الذي بعده فهذا معنى قوله والثاني مبتدا ودرس في خبر في سوء الافراد طبق استقر ثم قال ورفعوا مبتدأ بالابتداء كذلك رفع خبر بالمبتدأ ما هو العامل الذي رفع المبتدأ هو عامل معنوي وهو التجرد من العوامل اللفظية. المبتدأ مرفوع بالابتداء والابتداء هو التجرد كما ان الفعل المضارع يرفع بالتجرد ايضا. ارفع مضارعا اذا يجرد من ناصب وجازم كتسعد فالابتداء الذي هو التجرد من العوامل اللفظية هو العامل الرافع للمبتدأ. ورفعه مبتدأ بالابتداء كذلك هو خبر بالمبتدأ. هذا البيت من اسهل الابيات اللي فيه. لو كانت هكذا كلها كانت سهلة بعض شيوخنا كان يقول في قول ابن مالك والاصل في الفاعل ان يتصل والعصر في المفعول ان ينفصل قال لو كانت الالفية جميعا مثل هذا البيت لكانت سهلة طبعا. اصله في الفاعلين يتصلا. الاصل من الفعالية ان ينفصلا. وكذلك ايضا ورفعه مبتدأ بالابتداء رفع خبر بالمبتدأ. الخبر مرفوع بالمبتدئ. ما هو رافع الخبر هو المبتدأ؟ اذا المبتدأ مرفوع الابتداء والخبر مرفوع بالمبتدأ. ومنهم من رفعه بالابتدائي ولكن في ذلك ضعف. لان العوامل المعنوية ضعيفة فلا يسار بهاي اللا عند عدم وجود العوامل اللفظية وقد وجد عامل لفظي وهو المبتدأ وقال الكوفيون ان المبتدأ والخبر ترافع اي كل واحد منهما رفع الاخر. فالمبتدأ رفع الخبر. الخبر رفع المبتدأ قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الكافية وخبرا بمبتدا او بابتداء او به مرفع والمقدم اعضدا وقال اهل الكوفة الجزءان قد ترافعا وهو ضعيف المستند ذكر اولا ثلاثة اقوال وخبرا بمبتدأ هذا هو الصحيح او بابتداء الى مرفوع بالابتداء او بهما معا ارفعه وخبرا بمبتدا او بابتداء او به مرفع والمقدم قوي القول الاول وهو ان الخبر مرفوع بالمبتدأ وقال اهل الكوفة الجزءان قد ترافعا وهو ضعيف المستند. اي هذا قول ضعيف له نوائر نادرة في اللغة العربية منها مثلا ان بعض ادوات الشرط يجزم فعلا ما ينتصب بنفس الفعل مثلا ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى. ما هو الناصب لايا؟ هو تدعو ما هو الجازم لتدعو؟ ايا. فايا هنا نصبت بالفعل الذي بعدها والفعل جزم بها هي فكل واحد منهما عمل في الاخر مفهوم؟ وقال الجزءان قد ترافع وهو ضعيف المستند. والخبر الجزء المتم الفائدة الله بر والايادي شاهدة. الخبر هو الجزء المتم الفائدة التامة بنفسه او بمتعلقه هو كالجزء من المتدين لانه لا يتم المعنى بدونه وتتم الفائدة تارة بنفسه كاله بر هذا كلام تام يحسن السكوت عليه وآآ تتم تارة بمتعلقه وذلك مثلا ان ماهية الخبر قد تكون موجودة في المبتدأ فيحتاج الى زيادة على الخبر لكي يتم المعنى فاذا قلت مثلا زيد رجل كريم زيد مبتدأ ورجل خبر لكن هذا الكلام لا يحصل السكوت عليه زيد رجلا. لانك اذا قلت زيد فهم انه رجل هنا لا تتم بنفس المبتدأ. نحتاج الى زيادة متعلق من متعلقات الخبر تحصل به الفائدة. وهو النعت بان تقول الزيدون رجل كريم ومنه قول الله تعالى بل انتم قوم تفتنون انتم مبتدأ والخبر قاومون. لكن انتم قوم الفائدة لم تكتمل حتى الان. لان انتم مفهومة منها قومه ماهية الخبر موجودة في المبتدأ؟ اذا قيل انتم فهم القوم فنحتاج الى لكي يكتمل المعنى. فلذلك وصف الخبر هنا بالجملة وهو تفتن. فتمت الفائدة. بل انتم قوم تفتن. وزد في الاخبار على الماهية ان وجدت في المبتدأ جليا. كما قال العلامة المختار رحمه الله تعالى في الاحمرار وزيد في الاخبار على الماهية ان وجدت في المبتلى. معناه ماهية اي حقيقة الخبر اذا كانت مفهومة من المبتدأ يحتاج في الخبر الى زيادة زيادة متعلق لكي يتم المعنى بذلك المتعلق كما مثلنا زيد رجل صالح اذا قلت زيد رجل هذا لا يحسن السكوت عليه يعني الرجولة مفهومة من قولك زيد فيحتاج الى زيادة متعلق لكي يتم المعنى ثم قالوا مفردا يأتي ويأتي جملة حاوية معنى الذي قتلى. يعني ان ان الخبر تارة يكون مفردا وتارة يكون غير مفرط. بان يكون جملة او شبه جملة وقد قدمنا في هذه الدروس مرارا ان مصطلح المفرد يختلف استعماله حسب اختلاف الابواب النحوية. فاذا اطلق المفرد في باب الاعراب فيراد بهما يقابل التزنية والجمع. واذا اطلق مصطلح مفرد في باب المبتدأ فانه يراد به ما ليس جملة ولا شبه جملة. واذا اطلق مصطلح المفرد في باب لاء العاملة عمل ان النافية او في باب النداء فانه يراد به ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف. وهو في العالم وفي باب الاضافة ما ليس مركبة المفرد مصطلح يختلف استعماله بحسب اختلاف الابواب النحوية كما هو معلوم فالمراد ان المبتدأ تارة ان الخبر تارة يكون مفردا؟ نحو الله ربنا. محمد نبينا صلى الله عليه وسلم هذا خبر زيد قائم. وتارة يكونوا غير مفردين بان يكون جملة. او شبهها. كما اذا قلت زيد قام او زيد عندك او نحو ذلك فانت هنا اخبرت بالجملة او بشبهها شبه الجملة هو ظرف المجروط ناوين معنا اه قالوا ومفردا يأتي ويأتي جملة حاوية معنى الذي سيقت له يعني ايه ان الجملة الواقعة خبرا لابد ان تكون مشتملة على معنى المبتدئ وذلك بان يكون فيها رابط يربطها بالمبتدأ. واصل الروابط الضمير مثلا تقول زيد قام قام هنا قد ربطت بالضمير. انا قام فيها ضمير عائد على نكتتي الذي هو سيد وقد يحذف هذا الضمير عند لعليه دليل كقولهم السمن منوان بدرهم. السمن مبتدأ ومنواني مبتدأ. وشبه الجملة وبدرهم خبر عن المبتدأ الثاني. والجملة وهي ما نواني بدرهم خبر عن المبتدأ الاولي والرابط محذوف لان التقدير السمن منوان منه بدرهم فهناك ضمير محذوف هو الرابط ومنه قراءة ابن عامر وكل وعد الله الحسنى. كل بالرفع. كل مبتدأ ووعد فعل ماض وهذه الجملة هي الخبر عن المبتدأ. تقدير وعده وعده. وهذا في سورة الحديد واما في سورة النساء فقد اجمع القراء على النصب وكلا ثبوت الالف في المصحف وثبوت الالف في الرسم ومن الروابط التي هي خلف عن الضمير. وذلك كما جاء في الحديث حديث ام الذي اخرجه الامام البخاري في صحيحه قالت الثامنة زوجي المس ارنب والريح ريح زرنب زوجي مبتدأ. المس مبتدأ. مس خبر عن المبتدأ الثاني. ارنب وضعه هنا ما قبله. جملة المس ومس ارنب خبر للمبتدأ الذي هو زوجي. والرابط هو ان خلف عن الضمير اي مسه مس ارنب وريحه ريح زرنب. زرنب نبت طيب الرائحة. وابي انت وفوك لاشنبوك انما ذر عليه الزرنب وكذلك ايضا من الروابط التي تربط الجملة الواقعة خبرا عن المبتدأ بالمبتدأ الاشارة اليه نحو ولباس التقوى ذلك خير في قراءة من رفع وهم اهل العراق الا الكسائي. واهل مكة عندما نقول اهل العراق للكساء فقد ادخلنا خمسة من القراء وهم آآ طبعا حمزة وعاصم وخلف وابو عمرو ويعقوب. واهل مكة انا عن ابن كثير هذه قراءة من القرآن عشرة يقرأون لباس بالرفع. لباسهم ابتدأ. لباس التقوى. ذلك مبتدأ خير خبر من ذلك. جملة ذلك خير خبر للباس. ما هو الرابط؟ الاشارة ذلك المبتدأ الثاني الجملة فيها اشارة الى المبتدأ الذي وقعت خبرا عنه. ان هذه الروابط ايضا كذلك لفظ المبتدأ الحاقة ما الحاقة؟ القارعة ما القارعة؟ الحاقة مبتدأ. ما مبتدأ ايضا. ومنهم من من يعكس ويجعل الحاقة الثانية خبر واجعلوها مبتدأ وما خبر مقدم عليها وما مبتدى والحقة خبر عما والجملة ملحقة وخبر عن الحاقة الاولى. الرابط هو وجود لفظ المبتدأ الأول في الجملة الثانية اعادة لفظ المبتدأ. نحن اعدنا لفظ المبتدأ والحاقته ما الحاقة؟ لفظ المبتدأ اللي هو الموجود في الجملة التي وقعت عنها وكذلك القارعة ثم القارعة. قال ابو الحسن ابن وكذلك ايضا اعادة بمعناه. ومثل لذلك بقول الله تعالى والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة انا لا نضيع اجر المصلحين الذين مبتدأ الذين يمسكون جملة صلة الوصول الى محل لها من الاعراب نمسكنا بالكتاب. واقاموا الصلاة جملة معطوفة على صلة الموصول وما عطف على لام على ما لا محل له. فلا محل له انا لا نضيع اجر المصلحين. هذه الخبر. هذا خبر الذين ما هو خبر المبتدأ الذين هو انا لا نضيع اجرهم. ما هو الرابط ما هو المعنى الذي تشتمل عليه هذه الجملة يعود الى المبتدأ هو اعادة معنى المبتدأ نحن لم نعيد الذين ولكن المصلحون من هم يصلحون هم الذين يمسكون بالكتاب. المعنى واحد فنحن لم نعد لفظ المتدين ولكن اعدنا معنى. فهنا اعادة بمعناه فحصل الربط بها كذلك ايضا من هذه الروابط ان يكون في الخبر عموم يشمل المبتدأ كقول الشاعر ولكن سيرا في عراض المواكب قتال مبتدأ. لا قتال لديكم هذه الجملة هي خبر عن المبتدأ الاول وهو والرابط ان لا قتال هنا عندنا لا نابية للجنس دخلت على قتال وهذا اصرح صيغي العمومي في النفي فهي نافية لجنس القتال من حيث هو وهذا يشمل القتال السابق فالعموم هنا الواقع في الخبر يشمل المبتدأ الذي تقعده اما القتال لا قتال لديكم ولكن السيران في عراض المواكب وكقول ابن مجادة الا ليت شعري هل الهام معمر سبيل؟ فاما الصبر عنها فلا صبر. فاما الصبر صبر مبتدأ فلا صبر هنا الخبر فيه عموم جملة الخبر فيها عموم يشمل المبتدأ السابقة كما تقرأ. كذلك ايضا من الروابط ان تكون الجملة اه ليس فيها رابط ولكن عطفت عليها جملة اخرى اشتمدت على رابط وذلك كقول غيلان لعمرك اني يوم جرعاء مالك لذو عبرة كلا تفيض وتخنق. وانسان عيني يحصر الماء وتارة فيبدو وتارات يجمها يغرق انسان عيني انسان مبتدأ انسان يعني يحصر الماء جملة هي الخبر عن المبتدأ وليس فيها رابط. انسان عين يحصر المال. ما علاقة يحصر الماء بانسانين؟ لا يوجد رابط في الجملة نفسها. لكن هذه الجملة التفت عليها جولة اخرى فيها ضمير المبتدأ. وانسان عيني يحصر الماء تارة فيبدو. فعطفت على الجملة التي لا تشتمل على رابط. جملة اخرى فيها رابط وهو ضمير المبتدأ. وانسان عينه يحصد الماء تارة فيبدو وتارات يجم فيغرق قال ابن مالك رحمه الله تعالى وان تكن اياه معنى اكتفى بها. كنطق الله حسبي وكفى. يعني انا من الروابط التي تربط المبتدأ بالجملة الخبرية ان تكون الجملة هي نفس المبتدأ بالمعنى اذا كانت الجملة هي نفس المبتدأ في المعنى حصل الربط بينها وبين اه حصل الربط بينه وبين المبتدأ. ومثل ذلك بقوله نطقي الله حسبي. نطقي الله حسبي نطقي مبتدأ. الله حسبي جابر بن مالك رحمه الله تعالى على ان الله مبتدأ وحسبه خبر. وان جملة الله حسبي آآ الربط بينها وبين نطق حصل باتحادهما بالمعنى ان الله حسيبه هي نفس النطق فهنا اتحاد بين الجملة وبين المبتدأ في المعنى فحصل الربط بالاتحاد. قالوا ان تكن نياه معنى اكتفى بها لكن الصحيح ان الله حسبي هنا ليست جملة وان هذا من باب الاخبار بالمفرد. لان المقصود هذا اللفظ. فهي ليست في الحقيقة جملة فالمعنى نطق هذا اللغو هذا هو المقصود كما ان نظيره ايضا ان الجملة قد تقع مبتدأ على اعتبار اللفظ مثلا لا اله الا الله كلمة الاخلاص. الاعراب كلمة هنا لا اله الا الله ها؟ خبر لماذا؟ اين امتى ده؟ المبتدأ ولا اله الا الله. لان المقصود انه فلا اله الا الله هنا لا يقصد اعرابها التفصيلي وانما يقصد هذا اللفظ مفهوم؟ لا حول ولا قوة الا بالله كنز من كنوز الجنة. لا حول ولا قوة الا بالله مبتدأ وكنز خبر مفهوم؟ فكذلك ايضا المراد هنا اللفظ فيقال هنا الحكم الذي جاء به ابن ما لك صحيح ولكن المثال معترض ما هو المثال الصحيح؟ المثال الصحيح هو اه الجملة الواقعة خبرا عن ضمير الامر والشأن. قل هو الله احد هو مبتدأ الله مبتدأ. احد خبر الله. الله احد جملة مفسرة بضمير الامر والشأن الذي هو هو. وهي نفسه في المعنى. هو الله احد. فالجملة المخبرة الجملة المفسرة وقد خبرنا عنه هي نفسه في المعنى. فلا تحتاج الى راد. لانها نفس المبتدئ في المعنى فهذا هو المثال الصحيح. فالحكم الذي جاء به ابن ما لك صحيح كما قلنا ولكن المثال معترض. مثال ما اعترضنا عليه تناقل عبارتهم مثال فاسد ادبا مع ابن مالك. آآ هم يقولون الحكم صحيح ومثال فاسد لكن المثال ما اعترض على كل حال. والمثال الصحيح هو ما ذكرنا هو قل هو الله احد هو مبتدأ. الله مبتدأ. احد خبر للمتداوى الله احد خبر عن هو جملة المفسرة لضمير الأمر والشأن هي نفسه في المعنى فلا تحتاج الى رابط يربطها بالمبتدأ. وهذا معنى قوله وان تكن اياه معنى اكتفى بها. كنطق الله حسبي وكفى. طبعا نحن كنا ان هذا المجال طبعا معترض كما بين وتوقفوا هنا ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك