ما اعطيت الدرهم الا زيدا. فهنا يتعين تأخير ما هو فاعل في المنام. وهذا معنى قوله وترك ذاك العصر حتما قد يرى. ثم قال وحذف فضلة اجز ان لم يضرك حذف ما سيق جوابا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومتبعا باحسان الى يوم الدين. نبدأ بعون الله وتوفيقه الدرس السادس والعشرين من التعليق على الوية الامام ابي عبد الله محمد ابن عبد الله ابن مالك رحمه الله تعالى وقد وصلنا الى باب تعدي الفعل ولزومه. قال رحمه الله تعالى علامة الفعل ان تصلها غير مصدر به نحو عامل. اصب به مفعوله ان لم ينب عن فاعل نحو تدبرت الكتب هذا شروع من المؤلف رحمه الله تعالى في الحديث عن منصوبات الاسماء. وقد افتتحها بالحديث عن المفعول ولكنه عنون الباب بما هو اعم من من المفعول به. وهو مبحث تعدي الفعل ولزومه فالفعل يستعمل تارة متعديا وهو الناصب للمفعول به. ويسمى واقعا ومجاوزا ويستعمل لازما. وهو الذي لا ينصب المفعول به. وقال علامة الفعل المعداة ان سلها غير مصدر به. الفعل المتعدي علامته ان يصح دخوله على هاء غير مصدرية كقولك الخير عمله زيد. فكونه دخل على هذه الهاء ونصب محلها هذا دليل على تعدي الفعل واما الهاء غير المصدرية الهاء غير آآ الهاء المصدرية وصلها بالفعل لا يدل على تعديه. كما اذا قلت مثلا الضرب ضربته والخروج خرجته مثلا. الخروج خرجته وخرج فعل لازم. فهذه الهاء هاو المصدرية. ليست مفعولا به هذه هي العلامة التي ذكرها هنا واقتصر عليها. وذكر علامة اخرى في الكافية الشافية التي هي اصل لهذا الكتاب. وهي ان يصح آآ ان يصاغ من الفعل اسم مفعول تام. اي لا حاجة له الى جار ومجرور يتم به معناه كقولك مثلا مكتوب ومنصور ومضروب فهذا اسم مفعول تام بخلاف ما اذا قلت ممرور فهذا لا يتم عنده المعنى الا اذا قلت ممرور به او نحو ذلك. فالفعل الذي تستطيع ان تصوغ منه اسم مفعول تام لا يحتاج الى ان تكمل بجار ومجرور هو فعل متعدي. وغيره لازم. قال في الكافية الشافية ان تم للفعل اسم مفعول نعت بواقع او متعد كموقيت. ان تم للفعل اسم مفعول نعت بواقع او متعد كمكت اذن فالفعل المتعدي له علامة. احداهما ان يصح اتصال هاء غير مصدرية به كما رأيت. وهي التي ذكرها في الالفية واقتصر عليها والاخرى هي ان يصح ان تصوغ منه اسم مفعول تام. وقد ذكرها في الكافية اذنها معنى قوله علامة الجهل المعدة ان تصلها الى مصدر به نحو ام لا. فانصب به مفعوله ان لم ينب عن فاعل نحو وتدبرت الكتب. يعني ان المفعول به ينتصب بالفعل. فالناصب لمفعول به هو الفعل لا الفاعل. وليس منصوبا بالفعل والفاعل مع. وليس منصوبا بالمفعولية خلافا لزعيم ذلك فالمفعول به منصوب بالفعل او بالعامل الذي نصبه لان نصبه لا يختص بالفعل بل كذلك اه يعمل عمل فعلي فانه ينصب المفعول به ايضا. ولولا دفاع الله الناس او دفع الله الناس الناس مفعول به للمصدر الذي هو دفع او دفاع. ولولا دفاع الله الناس او دفع الله للناس. قراءتان متواترتان قال فانصب به مفعوله وله ان لم ينب عن فاعله. اي ومحل نصبه به اذا لم ينب عن الفاعل. اذا كان المفعول به نائبا عن الفاعل فانه حينئذ سيرفع لان النائب عن الفاعل يأخذ احكام الفاعل. ومن احكام الفاعل الرفع كما تقدم في باب النائب عن الفاعل. فقد قال في باب النائب عن الفاعل ينوب مفعول به عن فاعله في ماله. فالنايب عن الفاعل يأخذ احكام الفاعل ومن احكام الفاعل الرفع فكذلك النائب عن الفاعل يكون ايضا مرفوعة. ومثل للفعل الناصب للمفعول به بقوله تدبرت الكتب فهذا فعل ناصب للمفعول به تدبرت الكتب. وربما اكون في هذا المثال رد تلميحي من ابن مالك رحمه الله تعالى عن الذين يتهمونه بان علمه مأخوذ من بطون الكتب. وانه ليس له شيوخ ابن مالك رحمه الله تعالى علمه معظمه مستفاد من الكتب ولا يعرف له شيوخ معروفون. ولكن انه تدبر الكتب. تأملها وقرأها قراءة متأملة فاستفاد منها استفادة عظيمة قد تلقت الامة علمه بالقبول. فقال تدبرت الكتب. نعم فانصب به مفعوله ان لم ينب عن فاعل نحن تدبرت الكتب. ولازم غير المعدى. يعني ان الفعل اللازم هو غير المعدى فلا واسطة بينهما. لا واسطة بينهما لا واسطة بين الفعل المتعدي بين الفعل اللازم. على الصحيح ومنهم من قال ان الافعال التي تتعدى بالحرف تارة وبدونه تارة بين اللازم والمعدل. وذلك كشكر له وشكره ونصح له ونصحه. فان العرب تستعمل وهذه الافعال معداة بالحرف تارة وبدونه تارة. فيقولون نصحته ويقولون نصحت له. ويقولون شكرته ويقولون شكرت له. فمثل هذه الافعال عدها بعضهم واسطة بين اللازم والمعدل. ولكن الصحيح انه لا واسطة بينهما فلازم غير المعدل. اللازم هو غير المعدل. وحتم لزوم افعال السجايا كنهيم يعني ايه الافعال السجايا؟ افعال الدالة على السجايا يجب لزومها اي كونها كونها لازمة. والسجاير هي جمع سجية والسجية هي ما ليس بحركة جسم من معنى قائم بالفاعل ملازم له ما ليس بحركة جسم من معنى قائم بالفاعل ملازم له. وذلك كشجاعة والجبن والحسن والطول قبحي ونحو ذلك فهذه السجايا. فكل شأن يدل على السجيجة فانه يكون لازما. لان السجية وصف قائم بالفاعل غير مجاوز له. اذا قلت جابونا زيت. الجبن وصف قائم بهذا الفاعل غير مجاوز له. فهذا الفعل لا يكون ناصبا للمفعول به ابدا. ومن هنا كان كل فعل على وزن فعل بالضم لازما. كل فعل على وزن فعل بالضم يكون لازما غير معدل لماذا؟ لان فعل بالضم انما تأتي للسجايا واشباهها. والسجايا واشباهها هي ذات قائمة بالفاعل غير مجاوزة له. كما قال العلامة الحسن بن زيد رحمه الله تعالى في احمراره على لامية الافعال قال وهو يعني فعل بالضم وهو لمعنى عليه من يقوم به مجبول او كالذي عليه قد جبل. يعني بالضم هي تأتي بمعنى جبل عليه الفاعل. من يقوم به مجبول او كالذي عليه قد جبل وحتم لزوم افعال السجائر كناهم نهم زيد اي كثر اكله. هذه السجية. كذا فعل اللاء. كذلك كل فعل على وزن افعل الله فانه يكون لازما. فاقشعر واطمئن وكل فعل على وزنه. فعلى الله فانه يكون لازما ابدا وكذا ما كان ملحقا بها منه وعل كقولهم كوهد الفرخ بمعنى ارتعد فهذا ايضا يكون لازما. وهد الفرخ بمعنى ارتعد. الفرخ صغير الطير والمضاهق عن السسا. اي كذلك ايضا من الافعال ومن الصيغ اللازمة التي لا تستعمل في كلام العرب الا لازمة. ما كان على وزن باصالة اللامين كحرنجبا. او بزيادة احدهما كقعنسس بمعناه تأخرا. وكذا ايضا ما كان على وزن فعالا. كحرنبأ يقولون حرام بديك اي انتفش للقتال. ديك اذا اراد ان يقاتل فانه ينفخ ريشه ينطفش فيقولون حرنبأ حرمبا تجيكم عنا هنا هذا الوزن لازم ولا يستعمل في كلام العربي الا كذلك لا يستعمل الا لازما. ومن الشاذ قول راجس قد جعل النعاس يغرنديني ادفعه عني واسرا ديني. لان غرندا واسرندا على وزن فعل له وهذا الفعل لا يستعمل في كلام العرب الا لازما قال كيف افعل اللواء المضاهق عن ساء وما اقتضى نوافة او دنس؟ كذلك ايضا اه من الافعال والصيغ التي تلزم اه اللزوم فلا تستعمل معدات ما كان دالا على مثلا وطهر ونحو ذلك. وكان دالا على دنس كدانس وقذرة. ونحو ذلك او عرضا اي وكذلك ما كان دالا على عرض والعرض هو ما ليس بحركة جسم من معنى قائم اعلي غير ملازم الله. بخلاف السجية. السجية هي ما ليس بحركة جسم من معنى قائم بالفاعل ملازم له واما العرض فهو ما ليس بحركة جسم من معنى قائم بالفاعل غير ملازم له الفرح مثلا والسرور والمرض ونحو ذلك. فهذه اعراض الفرح معنى قائم بالفاعل غير ملازم له. فرح ولاده. بسم الله هذا يسمى بالعرب. او طاوع المعدة لواحد كذلك من من الصيغ اللازمة ايضا الفعل المطاوع لمعدل اذا كان الفعل معدا لمفعول واحد فطاوعه اخر فان المطاوعة بكسر الواو بصيغة اسم الفاعل يكون لازما بسبب المطاوعة لان المطاوعة تنقص الفعل مفعولا. فاذا قلت انكسرتم هذا فعل متعدي ينصب مفعولا واحدا فتقول كسرت زجاجا الفعل المطاوع له يكون كونوا لازما لان المطاوعة تنقص مفعولا. فتقول فانكسر اذا انكسر هذه ستكون لازما. لماذا؟ لانها طاوعت متعديا الى مفعول واحد. فاذا طاوع ما يتعداه الى الى اثنين ادى الى واحدة. كقولك علمته الحساب. هذا فعل يتعدى الى مفعولين. علمته الحساب. في المطاوعة قل فتعلمه سننقص هنا مفعول. لان المطاوعة تنقص مفعولا. اذا طاوعت ما هو متعد الى واحد اصبح المطاوع لازما. واذا اطاع الفعل ما يتعدى الى اثنين نقصه ايضا فاصبح متعديا الى مفعول واحد. فهذا معنى قوله او الطاوع المعدة لواحد كمده فامتد. هذا مثال للمطاوع لما هو مطاوع للمتعدي الى واحد. تقول مددت الحبل هذا فعل متعد الى مفعول واحد. فالحبل مفعول به. في المطاوع تقول امتد. امتد سيصبح لازما لانه طاوع متعددا بواحد. والمطاوعة تنقص الفعل مفعولا ثم قال وعدي لازما بحرف جر. اذا اردت تعدية اللازم. كيف تعده؟ التعدية تقع بوجوه كثيرة منها حرف الجر كما سنذكر تفصيله ان شاء الله. ومنها الهمزة همزة التعدية فذهب مثلا فعل لازم. فتعديه بهمزته وتقول اذهبته. وخرج فعل لازم فتدخل عليه همزة التعدية فتقول اخرجته. واختلف العلماء في انقياس همزة التعدية ولهم في ذلك اربعة اقوال جمعها العلامة عبدالودود بن عبدالله الشنقيطي رحمه الله تعالى بقوله اقوال تعزيتك الثلاثي بالهمز واحد مع الثلاثي. يقاس ام لا مطلقا واسندي هذين للاخفش بري دي وعمرو الظاهر من تعبيره يقاس في اللازم دون غيره. ولابي عمرو يقاس مسجلة الا علمته ونحوه فلا القول الأول انه يقاس مطلقا. وهذا مذهب الأخدش القول الثاني لا يقاس مطلقا. فيقتصر فيها على السماء ما سمع منه عن العرب نستعمله وما لم يسمع فاننا لا نقيس عليه. وهذا مذهب الامام ابن عباس المبرد. القول الثالث وهو المشهور هو قول الامام السبوهي رحمه الله تعالى. قال انه يقاس في اللازم فالفعل اللازم يعدى قياسا بهمزة التعديل. واما المتعدي الى واحد فتعديته الى الهمز باثنين غير مقس لا يقتصر في ذلك على السمع. القول الرابع للامام ابي عمرو بن العلاء قال انه يقاس مسجلا اي مطلقا الا في المتعدي الى اثنين فانه لا يعدى الى ثلاثة بالهمز لكن الفعل اصلا متعديا الاثنين لا يعد الى المفعول الثالث بالهمز. ولم يسمع ذلك الا في فعلين فقط. هما اعلم وارى وقد تقدم قد باب لهما. قال ابن مالك رحمه الله تعالى الى ثلاثة رأى وعلم عدوا اذا صار ارى واعلم. تقدم ذلك. مما تقع به التعدية ما يسمى تضمين. والتضمين هو اسراب لفظ بمعنى اخر واعطاؤه حكمه. ان تشرب لفظا اخر فتعطيه حكمه بشرط اجتماعهما بمعنى. وذلك مثل قول الله تعالى ولا تعزموا عقدة النكاح حتى ان يبلغ الكتاب اجله. عزم فعل لازم. ان تتركوا العزمة على الامر. ولا تقولوا عزمت الامر مع ذلك نصبت المفعول به هنا. ولا تعزموا عقدة مفعول به. لماذا؟ لانها ضمنت معناته لتعزموا ائتنوا. ضمنت معنى فعل متعدد. فاذا ضمن الفعل اللازم معنى المتعدي فانه يتعدى. وقد يقع عكس ذلك. يكون الفعل متعديا فيضمن معنى اللازم فيصبح حينئذ لازما. واصلح لي في ذريتي. اصلح متعدد. تقول اصلحه ولكن ضمنت معناه بارك لي وبارك متعدد لازمة. فاذا ضمن الفعل اللازم معنى معنى المتعدي فانه يتعدى. والعكس ايضا اذا دمر المتعدي معنى اللازم فانه كذلك ايضا يلزم. ومما تقع به التعدية التضعيف. كقوله شفتوا مثلا فرحته فرح فعل اللازم. فاذا ضعفت العين اصبح الفعل متعديا. تقول فرحته وخرج فعل اللازم. اذا قلت خرجته فانه يتعدى. يتعدى بالتضعيف حينئذ وكذلك مما تقع به التعدية ايضا تغيير حركة العين كمثلا شتر معناها انقلب جفنه فاذا فتحته فقلت شترى اصبح متعديا تقول شكر الله عينه وتقول شتيرات العين الكسر يكون لازما فاذا فتحته اصبح متعديا. وكسي زيد بمعنى لبس اذا فتحت قلت كسوته فيتعداه بالفتح. لقد زاد الحياة الي حبا بناتي. انهن من الضعاف مخافة ان يذقنا البؤس بعدي وان يشربن رنقا بعد الصافي وان يعرين ان كسي الجواري العين عن كرم عجاف. ونعرين ان كسي الجواري. كس يفعل اللازم. فاذا اردت التعدية قلت كسوته في تعدى حينا. كذلك مما تقع به التحديث ايضا تضمين الفعل معنى الغلبة فكان الفعل دالا على غلبة المظاهر. فتقول مثلا شعرت اي غلبته في الشعر وفخرته غلبته في الفخر. وخصمته فاذا كان الفعل دالا على غلبة الباخر فانه يتعدى ايضا كذلك. ومما تقع به التعدية تغيير الصيغة مثلا جلس فعل اللازم. فاذا حولتها الى صيغة فعل فقلت جالسة اصبحت متعدية. تقول جالست زيدا هنا وكذلك اذا حولت فعل الى استفعل الدالة على الطلب. مثلا فانها او على النسب فانها تتعدى ايضا. خرج. فعل لازم. فاذا حولت هذا استخرج اصبحت متعددة ثم استخرج هاء من وعاء اخيه. استخرجها هذا فعل متعدي. ذكره هنا اه ايضا مما ما يقع به التعدية الحرف. قال وعد لازما بحرف جر. لكن كما قلنا التعزية غير ادوات التعدية ليست محصورة في حرف الجر كما رأيتم. وعدي لازما بحرف الجر. معناه ان الفعل اللازم يعدى بحرف الجر. فمثلا ذهب فعل لازم ذهب زيد. فاذا اردت تعديته بالحرف قلت ذهبت به. ذهب الله بنورهم بنورهم. آآ الفعل اللازم يعذب بالحرف. وان حذف فالنصب للمنجر. هذا يسمى بالادغام الكبير. وادغام المتحركين. في كلمتين وهو مسموع في كلام العرب. ومن شواهده قول ابي دجانة رضي الله تعالى عنه يرتجز في غزوة احد انا الذي عاهدني خليلي ونحن بالسفح لدى النخيل الا اقوم الدهر بالكيولي اضرب بسيف الله والرسول اضرب بسيف الله والرسول. ويجوز بين البذرين وبين المتقاربين. والمتجانسين كما هو معلوم وقد قال ابن مالك رحمه الله تعالى في كافية الشافية وجائز ان عدم المانع ان يدغم نحو قولنا راحة حسن فهو قال وان حذف فالنصب. اي وان حذف فالنصب. للمنجر نقلا. يعني ان حرف الجر اذا حذف ان آآ الاسم ينتصب بعد ذلك. وشذب قاء الجر في قول الشاعر اذا قيل اي الناس شر قبيلة لشعرت كليب بالاكف الاصابع يريد ان يقول اشارت الى كليب فضاق النوم عن ذلك. فحذف حرف الجر. فلو جرى على المطرد من كلام تعرض على المشهور من كلام العرب وان كان هذا لا نسميه الطرادة لانه مقصور على النقل كما سنرى. لو جرى على ذلك لقال اشارت كليبا بالنصب. لكن رواية البيت بالجر. فبقاء الجر هنا شاذ. قالوا ان حذف النصب للملزم نقلا. يعني ان هذا الامر بابه النقل اي السماع وليس مضطردا. وهو في الحقيقة قسمان منه ما هو كثير في السعة. ومنه ما هو خاص بالضرورات. فمن الكثير قولهم مثلا ذهبت الشام هذا يقول له كثيرا نحو ذلك. وآآ منه ما هو مختص بالضرورة كقول الشاعر تمرون الديار ولن ولم تعوجوا كلامكم علي الى الحرام. تمرون الديار ولم تعوجوا تمرون الديار. مرة فعل اللازم. اذا قالوا ان حذف فالنقل للمنجر فالنصب للمنجرين نقلا. وفي ان نوى ان يطردوا مع امن لبس كعجبت ان يدوا. يعني انه في ان وان اريد يكثر كثرة اضطراد وانقياس حذف حرف الجر. فعجبت ان يدوا اي من ان يدوا اي يعطوا الدية تقول وداوه اي اعطى ديته. شهد الله انه لا اله الا هو اي بانه لا اله الا هو. شهيد فعلا لازم. اذا كانت من الشهادة واما اذا كانت بمعنى الحضور شهيدة بمعنى حضارة فتتعدى فمن شهد منكم الشهر فليصم. اذا النوى ان يطردوا فيهما حذف الجر وموضعهما عند حينئذ على النصب. قال في انه ان يضطردوا مع امن نفسهم. يشترطوا في اضطراب ذلك امن اللبس. فان ادى الى لبس لم يجوز. وذلك كيكة ما اذا قلت رغبت ان افعل كذا. لان رغب يختلف معناها بحسب حرف الجر فتقول رغبت في الشيء ورغبت عنه. فاذا حذفت حرف الجر هنا البس ذلك. اوقع ذلك في اللبس. فلا يجوز مثل هذا ان تقول رغبت ان افعل كذا. لان حرف الجر المحذوف يدور بين حرفين يختلف الفعل بحسبهما. فالرغبة في ايه تختلف عن الرغبة عنها؟ ما معنى قوله مع من لبس؟ فعجبت من يدعو؟ ثم قالوا الاصل سبق فاعل معنى كمن من البسون من زاركم نسج اليمن. يعني ان الفعل المتعدي الى مفعولين اذا كان احدهما فاعل في المعنى فان الاصل السبق ذلك الفاعل في المعنى. كما اذا قلت اعطيت تزيدا درهما. فزيد فاعل في المعنى. لانه آخذ للدرهم. فالعصر ان يتقدم هذا المفعول على غيره. اصل ده انت تقول اعطيت زيدا فتقدم زيدا على الدرهم. مثل ذلك بقوله من من البس من زاركم من السجاد اليمن. البس من مفعول به نسج مفعول به اذان. ومن هنا في محل نصب مفعول به. وآآ هي اسم موصول في محل نصب وفعل به. وهي فاعل في المعنى لانه هو ثم قال ويلزم العصر لموجب العرب. يعني ان الفاعل في المعنى قد تحتم تقديمه. قد يكون تقديمه واجبا. وذلك كما اذا اوقع آآ مثلا تأخيره في بيبسي. كقولك مثلا اعطيت زيدا عمرا. لأن كل واحد منهما يمكن ان يكون معطى وكل واحد منهما يمكن آآ ان يكون آآ هو آآ الاخذ والاخر يمكن ان يكون هو نأخذ بخلافي اعطيت زيدا درهما يتعجن ايهما المفعول في المعنى. وكذلك ايضا آآ اذا كان الفاعل في المعنى آآ ضميرا والمفعول في المعنى اسما ظاهرا وجبت تقديم المفعول. كما اذا قلت مثلا زيد اعطيته درهم هنا تقديم الفاعل في المعنى واجب لانه ضمير. وكذا اذا كان آآ غير الفاعلين الف المعنى محصورا كما اذا قلت ما اعطيت زيدا الا درهما. فالدرهم هنا محصور فلابد من تأخره. اذا اصل انه ينبغي ان يقدم المفعول الذي هو فاعل في المعنى على غيره وهذا الاصل قد يكون واجبا المسائل التي ذكرت انفا. ثم قالوا ترك ذاك الاصل وترك ذاك الاسلحة من قد يرى. يعني ان العكس قد يكون ايضا واقع عن قد يجب تأخير الفاعل في المنام. وذلك كما اذا كان غيره ضميرا. كما اذا قلت مثلا الدرهم اعطيته زيدا فهنا يتعين تأخير الفاعل بالمعنى لان غيره ضمير. وهو اسم ظاهر. اذا كان الفاعلون في المعنى محصورا. مثلا تقول احصر. يعني ان الفضل تلا اصله جواز حدها. كالمفعولات مفعولات والحال تمييز الاصلو اه جواز حذفها وقد يجب ذكرها. لكن الاصل جواز الاصل ان الفضلات يجوز حذفها. وتحذف لنكت هي في الحقيقة من علم البلاغة ليست من علم النحو. فالبلاغيون هم الذين يذكرون النكت التي لاجلها يحذف المفعول به. يذكر ذلك في باب من ابواب علم المعاني يسمى باب متعلقات الفعل. اهل المعاني يعقدون بابا يسمونه باب متعلقات الفعل ويذكرون فيه النكت التي لاجلها يحذف المفعول به. مثلا كتناسب الفواصل في قول الله تعالى ما ودعك ربك وما قلى. اصل وما قلاك. وحذف المفعول به هنا لغرض لفظي وهو تناسب الفواصل. لان فاصلة سورة الضحى على الالف والضحى والذي اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى فالفاصلة على الالف فحذف المفعول هنا لغرض لفظي وهو تناسب الفؤاد. وقد يكون الغرض معنويا كالتحقيق استهجان الذكر يمثلون له بقول عائشة كما رأيت منه الى عورة. وهذا في الحقيقة مبحث البلاوي فلا نطيل فيه لانه ليس من اختصاص اهل النحر الذي يهم اهل النحو هو تقرير ان الفاضلة يجوز حذفها ان الاصل ان الفضلات يجوز واحد فريسة مثل العمد التي يعتمد عليها في الكلام. فالفاعل مثلا لا يحذف. لكن المفعول يجوز حذفه. وهذا ان لم يضر يعني ان حذفه اذا كان موقعا في ضير فانه لا يجوز. ومثل لما يضير حذفه بقوله كحذف ما سيق جوابا احصر. اذا كان المفعول به سيق جوابا بسؤال فانه لا يجوز حذفه. اذا قيل مثلا من اكرمت فتقول مثلا اكرمت زيدا لا يمكن ان تحذف المفعول هنا لا يمكن ان تقول اكرمت لان الجواب لم يأتي انت سقته اصيلا جواب النسوان. ولا يتم الجواب الا بذكره. فتقول زيدان او اكرمت زيدا. فهنا لا يمكن حذف المفعول به لانه اصلا انما انت انما تكلمت لتجيب بتعيين المفعول به. فلا يمكن ان تحذفه في هذا الموضوع وكذلك حذف ما حصر. اذا كان المفعول به محصورا. اذا قلت مثلا ما اكرمت الا لا يمكن ان تقتصر على هذا الكلام. تقول ما اكرمت الا ماذا؟ ما اكرمت الا زيدا. اذا كان المفعول به محصورا لابد من ذكره. لا يمكن ان يحذف يجوز حذوها لكن اذا اوقع حذفها في خلل من جهة المعنى فانه لا يجوز حينئذ وذلك حذف ما سيق جوابا او حصر. ثم قالوا يحذف الناصبها ان عدم. وقد يكون حذفه ملتزما يعني ان الناصب للفضلة وهو الفعل وما في حكمه يجوز حذفه ان علم لان دل عليه دليل. وذلك قرينة لهوية مثلا او معنويا. قرينة لهوية اذا قيل لك مثلا من كرهت تقول سيدا. لان قولي انا من اكرمت قرينة لفظية تدل على الفعل الذي حذفته انت وهو اكرمت فانت حذفت اكرمت قلت زيدا قلت لك من اكرمت؟ قلت لي زيدا تلفظت به انا في قرينة لفظية تدل على الفعل المحذوف الذي حذفته انت. ماذا انزل ربكم؟ قالوا خيرا اي انزل خيرا. فهنا قرينة لغية تدل على الفعل محذوف. وقد تكون القرينة حالية كقولك لمن تجهز للسفر مكة. اي تريد مكة. ولمن سدد سهما الهدف تريد الهدف مثلا او نحو ذلك فقد تكون القرينة حالية. هذا فيما يتعلق الحدث الجائز. وقد يكون الحذف واجبا. كما اذا مثلا جرى في مثل او نحو ذلك لان العرب لا تغيره. لا تغير الامثال قوله مثلا كليهما وتمرا اي ناوي كليهما وقولهم احسبا وسوء كيلا؟ اي اتعطي حشبا؟ ونحو ذلك فان الامثال لا تغير وقولهم الكلاب على البقرة ارسل الكلاب والبقرة اللهم ذئبا وضبعا فيها اي اجمع فيها ذئبا وضبعا لان الذئب توضبوعا اذا اجتمعا في الغنم اشتغل بالعراك بينهما ونجت الغنم. فكان يقول اللهم ذئبا وضبعا فيها. لان اذا الحذف قد يكون لازما كما بينا. ونقتصر على ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرت اليك