الزم تذكيرا وان يوحدا لابد ان يكون مذكرا وان يكون مفردا. فلا ينبغي ان يؤنسه التأنيث هنا شاذ كما شذ ايضا قول اه طبعا هو لحن لانه من كلام المولدين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. الى يوم الدين نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الخامس والاربعين من التعليق على الفية الامام ابن مالك رحمه الله تعالى. نعم والصلاة والسلام على رسول الله التعجب وما به الا وسع لمانع به الى التفضيل. نعم قال الصوم نصوم منه للتعجب افعل للتفضيل فعال التفضيل هو صفة الاوزن يفعل معناها تفضيل اي ذكر مزية الشيء على غيره وتصاغ مما يصاغ منه فعل التعجب وقد قدمنا قبل الشروط التي صاغوا منها افعال التعجب عند قوله منذ ثلاث صرف قابل تم ويريد التفاء دي وصف يضاهي الشهادة وغير سالك سبيل فعل فهي ثمانية شروط الشرط ثمانية شروط. الشرط الاول ان يكون المصوغ منه فعلا والشرط الثاني ان يكون هذا الفعل ثلاثيا والشرط الثالث ان يكون متصرفا لا جامدا ولا يصاغ من نعمه بسوى نحوها والشرط الرابع ان يكون قابلا للتفاضل اي في معناه التفاوت بخلاف مات فان الموت شيء واحد لا يتفاوت فلا يصاغ منه فعل التعجب ولا افعل التفضيل والشرط الخامس ان يكون الفعل تاما فلا يصاغ فعل التعجب ولا افعل التفضيل من الافعال الناقصة ككان واخواتها والشرط السادس ان يكون غير منفي ان يكون مثبتا وشرط السابع الا يكون وصفه على فعلاء افعلا كحمراء احمر مثلا وارجاء اعرج اذا كان الوصف المذكر منه على افعل والمؤنث على فعل فهذا لا يصاغ منه والشرط الثامن والاخير الا يكون مبنيا للمفعول فهذه الشروط هي شروط بامكان صياغة فعل التعجب ما افعله وافعل به نفس الشيء ايضا اسمه التفضيلي يصاغ بتلك الشروط السابقة وما به الا تعجب وصل لمانع به الى التفضيل الصيني. تقدم اننا اذا اردنا ان نتعجب ان نتعجب من فاقد الشروط فاذا اردنا مثلا ان نتعجب من حمرة شيء هذا الفعل لا يمكنه ان يصاغ منه في التعجب لان وصفه على افعال فعلاء مذكر احمر والانثى حمراء نقول ما اشد حمرته ناتي باشد او اشدد بحمرته او باكثر او اقل او غير ذلك من الافعال التي يتوصل بها الى هذا ونقول مثلا اذا اردنا ان نتعجب مما زاد على الثلاثي من استكبار شخص مثلا ماذا نقول؟ نقول ما اشد استكباره لان فعل التعجب لا يصاغ الا من الثلاثي فكذلك ايضا نفس الشيء اذا اردت ان تأتي باسم التفضيل مما زاد على الثلاثة فانك تتوصل اليه فتقول فلان اشد استكبارا بان استكبر لا يمكن ان يصاغ منها فعل التعجب فكذلك لا يمكن ان يصاغ منها اسم التفضيل وتقول هذا اشد حمرة من هذا بان لا يمكن ان يصاغ منها فعل التعجب فكذلك لا يمكن ايضا ان يصاغ منها اسم التوطيل. اذا نفس ما توصل به الى التعجب من فاقد الشروط في باب التعجب فاننا نستعمله هنا ايضا في باب صياغة اسم التفضيل نعم. وافعال التفضيل يسر ابدا. واني منكورين تذكيرا لاي واحد. نعم. قال وافعل التفضيل سره ابدأ تقديرنا وللظن. افعل التفضيل له احوال لانه اما ان يكون مجردا من اول الاضافة او ان يكون بيقل او ان يكون مضافا. والمضاف قسمان مضاف الى معرفة ومضاف الى نكرة فاذا كان مجردا من اجل الاضافة لزم افراده وتذكيره وان يؤتى مع اه المفضل عليه بمن ان يجرأ بمن نحو قول الله تعالى ليوسف واخوه احب الى ابينا منا يوسف واخوه رجلان ولكن افعل هنا مجردة من الوان الضعف فلا بد فيها من الافراد تقول احب بالافراد. لانها جردت من والاضافة ويذكر بعدها تذكر بعدها من اذا هي اذا كان مجردا اذا كان مجردا لابد من افراده وتذكيره كاين الميزان اللي ذكرنا انفا الايات التي تلون انفا ولحنوا ابا نواس في قوله كان صغرى وكبرى في فقاقعها حصباء در على ارض من الذهب ديان صغرى وكبرى صغرى اسم تفضيل جرد من ال والاضافة فحقه الا يؤنث لاننا قلنا وكقول العروضيين مثلا فاصلة صغرى وكبرى لان اسم التفضيلي اذا كان مجردا من ال والاضافة اسمه التفضيل اذا كان مجرد من الوان اضافة يلزم التذكير والافراط ثم كنا ايضا لابد ان يكون مجرورا بمن لابد ان يكون المفضل عليه مجرورا بملء وذلك اه اما ان تكون مذكورة كما مثلنا احب الى ابينا منا وقد تحذف ولكنها تكون مقدرة والاخرة خير وابقى خير من الدنيا واجتمع ذكره الحذف في قول الله تعالى انا اكثر منك مالا واعز نفرا اي واعز منك فحذف هنا حذفت هنا مع الثاني واثبتت مع الاول واذا كانت الاضافة الى منكر فانه يتعين الافراد حينئذ ايضا في افعال التفضيل وتكون المطابقة فيما اضيف اليه افعال التفضيل كقولك مثلا زيد اكرم رجل والزيداني اكرم رجلين والزيتونة اكرم رجالي وهكذا لا وكلوا الصدق وما لمعرفة وظيفة. نعم قال طبقا. معناه اذا كان التفضيلي محلا بالف فانه ترسم المطابقة تلزم فيه المطابقة. وتقول زيد الافضل والزيدان الافضلان. والزيدون الافضلون وهند الفضلاء واما قول الاعشاب ولست بالاكثار منهم حصى وانما العزة للكافر هو محمول الاماء على زيادة وليست بالاكثري او على تقدير وصف لست بالاكثر اكثرهم مثلا حصى وما لمعرفة اضيف الوجهين عن ذي معرفة هذا اذا نويت مع نامي وان لم تنوي فهو طبق ما به قرن اذا كان مضافا الى المعرفة فانه يكون بالوجهين ان اريد التفضيل وذلك نحو قول الله تعالى وما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا بادي الرأي اراذلنا اسم التفضيل هنا اضيف الى المعرفة اراذلنا و هنا جمع فقيل اراذل وكذلك اكابر مجرميها ويجوز ايضا فيه الافراد كقول الله تعالى ولتجدنهم احرص الناس احرص الناس على حياة. فهنا لم يطابق وانما افرد ولكن محل جواز الوجهين وهما المطابقة والافراد بالمضاف الى المعرفة محل ذلك اذا قصد التفضيل اما اذا لم يقصد التفضيل فلا بد من المطابقة وذلك كقولهم الاشج والناقص اعدلا بني مروان لشجوا هو عمر ابن عبدالعزيز ابن مروان ابن الحكم والناقص هو الوليد بن يزيد اه قيل اعدل لا اقصد يزيد بن الوليد يسمى يزيد الناقص لانه نقص في ارزاقه ارزاقهم من عدله اعذر بني مروان عادلة لا يقصد هنا المفاضلة فاذا لم لم يقصد لم تقصد المفاضلة اصلا فلا بد من المطابقة حينئذ. اما اذا قصدت المفاضلة بالمضاف للمعرفة فانه حينئذ يجوز اه الوجهاني المطابقة والافراط كما قلنا نعم هذا اذا نويت معنى من وان لم تنوي فهو طبق ماضي في قرن نعم شرحناه وان تكن بذل من مستسلما فلهما كن ابدا مقدما ممن انت خير ولدا تقديم وان تكون بتقولوا من المستشفى ما بينهما اكن ابدا مقدما مقدما كمثلي ممن انت خير اه المجرور بمن اذا كان اذا كان مثلا اسم استفهام كان مستحقا لصدر الكلام فانه حينئذ يتقدم كما اذا قلت ممن انت خيره هنا المجرود بمن هنا اسم استفهام فهو مستحق لصدر الكلام فيتقدم لان اسماء الاستفهام مستحقة لصدر الكلام. فلهما ايدي من والمجرور بها كن ابدا مقدما كمثل ممن انت خير ولدها اخباره اذا كان الاسلوب خبريا وليس استفهاميا فان الاصل ان المجرور بمن يتأخر كما مثلنا في الامثلة السابقة ليوسف واخوه احب الى ابينا منا وقد يتقدم نزرا قليلة وذلك كقول الشاعر اذا سارت اسماء يوما وعينة فاسماء من تلك وعينتي املح فاسمع من تلك الرعينة املاح. وتقدم المجرور بمن مع ان الاسلوب خبري وليس فيه استفهام وكقول الشاعر فقالت لنا اهلا وسهلا وزودت جنى النحل بل ما زودت منه اطيب منه اطيبه وكقول الاخر ولا عيب فيها غير ان سريعها قطوف وان لا شيء منهن اكسل. لا شيء منهن اكسل. تقدم المجرور بمن هنا مع انه ليس مستفهما ليس اسم استفهام نعم ورفعه الظاهر نزر ومتى عاقب فعلا فكثيرا ثبت فمن ترى في الناس من وفيك فرفع ظاهره نزر ومتى عاقب فعلا فكثيرا ثبت ان ترى في الناس من رفيقه اولى به الفضل من الصديق رضي الله تعالى عنه وارضاه قال ورفعوا ظاهر نزر. يعني ان اسم التفضيلي ترفع ضمير المستترة على كل لغة ولا اشكال في ذلك ولا يرفعوا الاسم الظاهر لضعفه عن الشبه باسم الفاعل لانه اذا افرد عن الو الاضافة لا يثنى ولا يجمع فكان شبهه كان شبهه بالوصف ضعيفا من هذه الناحية ومع ذلك فقد يرفع الظاهر والضمير البارزة قليلا روى سيبويه انه سمع مررت برجل مررت برجل خير منه ابوه. مثلا طيب او رأيت رجلا خيرا منه ابوه ومحله كونه لا يرفع الضمير البارزة وين الاسم الظاهر الا نادرا ما لم يعاقب الفعل ان يقع موقعها الفعلي فان عاقب الفعل وقع موقعه فانه كثيرا ما يرفع الضمير البارز والاسم الظاهر وذلك اذا كان منفيا دخل عليه حرف النفي وكان مرفوعه اجنبيا مفضلا على نفسه باعتبارين في قولك ما رأيت رجلا احسن في عينيه الكحل منه في عين زيد ارأيت رجلا احسن دخل النبي على جملتي والمرفوع هنا وهو الكحل اجنبي على الموصوف بالصفة والكحل مفضل على نفسه باعتبارين فالكحل في عين زيد فاضل وفي عين غيره مفضول فهو هنا وقع موقعها الفعلي لانك يمكن ان تقول يحسن في عينيه بالكحلو فاذا وقع في مثل هذا الموقع فانه كثيرا ما يكون رافعا للاسم الظاهر والضمير البارز وهذه المسألة اشتهرت عند النحات بمسألة الكحل لان هذا هو اشهر مثال لها فمثل لها ابن مالك بقوله لن ترى في الناس من رفيقي اولى به الفضل من الصديق وهو كالمثال الذي ذكرنا انفا ونقتصر على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك