واحد ثم سري عنه معنى سري عنه هذا يدل على انه وحي لان ثبت في صفة الوحي بان النبي عليه الصلاة والسلام كان اذا نزل عليه الوحي كان اه وجهه يتحدر على العقائد فكأنه ما حدثهم في العقائد قط انما كان يحدثهم في الاحكام الشرعية وهذا باطل. يقطع ببطلانه ثم ان قول الله تبارك وتعالى ان هو الا وحي يوحى يشمل كل ما تكلمه النبي صلى الله عليه وسلم الا فيما يتعلق بالمسائل الاجتهادية التي اجتهد فيها النبي عليه الصلاة والسلام وخلف فيها واخذ برأي المخالف. ايضا المسائل الدنيوية هذه ليس فيها واحد كالحديث المشهور في صحيح مسلم حديث تأبير النقد رأى جماعة يعبرون النقد فقال ما ارى ان هذا يغني فتركوا التأبير فلم ينتج فقالوا له في ذلك قال انتم اعلم بامور دنياكم انتم اعلم بامور دنياكم فهذا بطبيعة الحال غير داخل في مسائل الوحي. انما الذي يدخل في الوحي هو كل شيء يتعلق بالتشريع معنى ظني الثبوت اي انك لا تقطع ان النبي صلى الله عليه وسلم قاله. لذلك فمنكر الاحاد عندهم ليس بكافر ليس بكافر لماذا لاننا لا نقطع ان النبي صلى الله عليه وسلم قاله فكيف تكفر رجلا يقول انا اشك في ثبوت هذا عن النبي عليه الصلاة والسلام وهذه مسألة بنيت على هذا الخلاف ظني الثبوت اي انني لا اقطع انه يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام اما القول الصحيح الراجح فهو ان الحديث الصحيح الذي استوفى شروط الصحة ولا يعلم عليه طعم انه حديث صحيح قطعي الثبوت الى النبي صلى الله عليه وسلم لانك ان زحزحته عن هذا الوصف لم تأتي الا بمجرد الوهم فقط ولا يقضى بالوهم على الاحاديث الصحيحة من جملة قولهم ايضا قول ابن كيسان البصري المعتزلي لو ان مائة خبر صحيح ميت حديس صحيح دخل في وسطها حديث واحد كذب مئة بالمئة ثم تاه هذا للحديث في وسط المئة حديث بحيث انك لا تستطيع ان تخرج هذا الكذب من هذه الاحاديث الصحيحة انك تتوقف عن العمل بجملته حتى تخرج هذا الباطل تحرزا ان تعمل بباطل وهذا ايضا كان من جملة آآ قولهم ان الحديث لا يفيد القطع انه ان اختلط حديث باطل بمئة حديث صحيحة ولم تستطع ان تميز هذا الباطل يسقط العمل بجملتها كلها حتى لا تعمل بالباطل والجواب عن هذا ان العلماء قد ادعوا ان في القرآن ايات منسوخة ولا شك انه لا يجوز العمل بالمنسوخ على رأي جماهير العلماء ثم انهم اختلفوا في تعيين الايات المنسوخة في القرآن فجمع كلن هذه منسوخة وجماعة يقولون لا بل هي محكمة وهذه منسوخة. فيقولون لا بل هي محكمة وهذه منسوخة فهل فهل يقول مسلم نتوقف عن العمل بجملة القرآن فيما يتعلق بالايات الناسخة والمنسوخة حتى نعين النسخة حتى لا نعمل باية منسوخة لم يقل بهذا احد قط حتى ابن كيسان نفسه لا يقول نتوقف عن العمل بالقرآن الكريم حتى نخرج الآيات المنسوخة اذ لا يحل العمل بالمنسوخ لان الاصل عندنا انه ان الايات بريئة من النسخ حتى يرد الدليل بالنفخ لان الاصل عدم النسخ والنسخ طارئ الاصل عدم النفع والنسخ طارئ على هذا الاصل فلا يحل لك ان تترك الاصل لذلك الطارئ الذي انت لا لا الذي انت لا تستطيع ان تعينه في جملة ايات القرآن الكريم يقول ابن حزم ولا فرق عندنا بين ترك الحق يقينا وبين العمل بالباطل يقينا كلاهما واحد ان تترك الحق يقينا او ان تعمل بالباطل يقينا. لان معنى ترك الحق الدخول في الباطل فمعنى ان تترك الحق اللي هو تسعة وتسعين حديث يقينا وانت متأكد ان في تسعة وتسعين حديث صحيحة مئة بالمئة. معنى ان تترك هذا الحق يقينا انك ستعمل بالباطل يقينا وهذا كلام واضح جدا فهنا الامام السيوطي لما بيقول والحكم بالصحات والضعف على ظاهره لا القطع انما يحكي اراء جماهير العلماء ورأيه الخاص قاله في نهاية البحث والقطع ذو تصويب اي انك تقطع بان هذا الحديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. من جملة البدع التي ظهرت بسبب هذا البحث عدم العمل بقدر الواحد عدم العمل بقبر واحد كما قلنا في جملة العقائد. وبعضهم يترك خبر واحد لعلل اخرى سيأتي البحث فيها ان شاء الله فيما بعد لكن حسبنا الآن ان نجلي هذا البحث وهو وجوب العمل بخبر واحد في العقائد في العقائد لانهم يقولون لا يفيد العلم الخبر الواحد اي لا تثبت به عقيدة وهذا كما قلنا ابتلينا به في آآ المناهج الازهرية لان المناهج الازهرية معروف في العقائد انها تجري على اراء الاشاعرة ورأينا شاعرة معروفة لان الاشاعرة والمعتزلة ولاد عم فهم ينفون كل الاحاديث الصحيحة في العقائد على اعتبار انه لا يؤخذ بحديث آحاد في العقائد. يرد عليهم حديث الصحيحين حديث معاذ ابن جبل ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ارسله الى اليمن قال له انك تأتي اهل كتابك انك تأتي اهل كتاب فمرهم ان يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فان هم اطاعوك فقل لهم ان الله فرض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة فانهم اطاعوك فاخبرهم ان الله فرض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم واياك وكرائم اموالهم واتقي دعوة المظلوم فانها لا فانها ليس بينها وبين الله حجاب تأملوا هنا النبي صلى الله عليه وسلم ارسل من وهو واحد واحد فقط ما علمنا ان اهل اليمن قالوا له انت واحد فقط وانت يجوز عليك الكذب والوهم فاتنا برسول الله صلى الله عليه وسلم ذاته. او ائتنا بعدد يستحيل معه وقوع الوهم والكذب حتى نأخذ منك هذا هذا هذا هذه الاحكام وفي مقدمتها لا اله الا الله محمد رسول الله لا يشك احد من المسلمين ان اهل الكتاب في اليمن قامت عليهم الحجة بخبر معاذ وانهم لو عصوا معاذ ابن جبل فماتوا يموتون كفارا وهذا لا يختلف عليه احد من اهل الاسلام من العلماء ان الدولة المسلمة لو اوفدت رجلا عالما الى بلد كافر فدعاهم الى الله عز وجل والى ترك عبادة الاوثان والانداد. والانصياع لامر الشرع. فعصوه فمات الواحد منهم يموت كافرا ولا يمكن ان يموت كافرا ويقطع له بالنار الا ان خالف الخبر القطعي الذي يكفر تاركه فكيف يستقيم هذا مع القول ان هذا يفيد الظن طب فهذا واضح هذا حجة على الذين يقولون لا يؤخذ باحاديث الاحاديث في العقائد ثم حديث عن البخاري ومسلم حديث ابن عمر وغيره ان ان المسلمين كانوا يصلون الى بيت المقدس في قباء مسجد قباء فلما تحولت القبلة جاء دائن وهم يصلون الى بيت المقدس فقال اشهد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تحول الى البيت الى الكعبة فاستداروا جميعا وهم يصلون استداروا تركوا بيت المقدس واستداروا وهم يصلون الى الكعبة فقد تركوا الخبر المقطوع به عندهم. فهذه قبلة ليس شيئا بسيطا سهلا ان هذه قبلة. وهذا شيء صلوا اليه يعني آآ وقتا طويلا فقد تركوا ما هو مقطوع عندهم لخبر واحد ولم يقل احدهم لا انا ساظل اصلي الى بيت المقدس حتى اعلم لان هذا الرجل يجوز عليه الكذب او يجوز عليه الوهم فلا اعمل بخبره حتى يأتيني عدد يفيد التواتر الذي يستحيل معه وجود الكذب او الوهم. ما قال احد هذا اطلاقا وما فكانت هذه الشقشقة موجودة عند هؤلاء الافاضل بل لا نعلم في خبر صحيح ان صحابيا نقل حديثا فيه وصف لله تبارك وتعالى او يحمل شيئا من العقائد فرده عليه صحابي اخر اطلاقا على عدد الاحكام الشرعية. نحن نعلم انهم اختلفوا في عشرات بل في مئات الاحكام الشرعية العملية لكن ما علمناهم قط اختلفوا او صحابي رد على اخر حديثا بدعوى ان هذه عقيدة وانك واحد ولا يجوز اخذ الاعتقاد من خبر الواحد. ليه؟ لاننا لا نقطع بنسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم وماذا نقطع بالنسبة الى النبي صلى الله عليه وسلم فلا نأخذ منه شيئا من العطاء لا نعلم اطلاقا في اي خبر ان الصحابة اعترض بعضهم على بعض في نقل احاديث العقائد انما نعلمهم بالضرورة اختلفوا مع بعضهم في احاديث الاحكام الشرعية وهذا يرد على الذين يقولون يؤخذ بحديث الاحاد في الاحكام ولا يؤخذ به في العقائد فكأنهم عكسوا المسألة وهناك احاديث كثيرة جدا ادلة يعني بلغ بها ابن القيم وغيره نحو ثلاثين دليلا على اثبات وجوب العمل بقدر واحد وجوب العمل بخبر واحد وهذا ظاهر من تصرف الصحابة رضي الله عنه. فعندنا مثلا الحديث المشهور حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال كنت انا وجار لي من الانصار نتناوب النزول على النبي صلى الله عليه وسلم فكان ينزل فيأتيني بخبر ذلك اليوم ولم وكنت انزل فاتيه بخبر ذلك اليوم لم يقل له عمر قط او لم يقل هو لعمر قط انت فرد واحد وانت يجوز عليك الكذب والخطأ. لذلك فانا لا اخذ بهذا الخبر الذي تأتيني به ما لم يأتي معك عدد يفيد التوازن الذي يستحيل معه الكذب عدوان انما كانوا يسلمون اما حجتهم في العدد شرط العدد الرواية وهو البيت الاخير الذي يأتي بعد ذلك وهو وليس شرطا عاد دنو ومن شارك رواية تثنيني فصاعدا غلط اي ليس شرطا ان تأتي بعدد حتى اقبل منك هذا الحديث ومن اشترط اثنين فصاعدا لقبول الحديث فقد غلط في ذلك اللي هو ايه؟ اللي هو التعدد اكثر من واحد في اه رواية الحديث. هذا غلط ليه كما قلنا؟ لانه يقبل خبر الواحد الصادق الامين وهذا كما قلت عليه جماهير العلماء. لكنهم اختلفوا في التفصيل الذي ذكرته فاثروا اصحاب المذاهب اه الثلاثة اللي هو المالكية والشافعية والحنفية. لا يقولون بخبر واحد في في العقائد. اي لا يقولون لي في مسائل العلم فالصواب في المسألة القطع بنسبة الاحاديث التي استكملت شروطها. ولذلك اقول استكملت شروطها لانه لو حصل اي طعن في الحديث يبقى خرج من جملة المقطوع به. وهذا واضح في كلام السيوطي والجعفي سوى من تاق اي ان احاديث الصحيحين تفيد القطع سوى ما انتقده العلماء من هذه الاحاديث فهي لا تفيد القطع الا للباحث المتمرد الذي بجمع الطرق ينقدح عنده ان هذا ثابت يقينا. فهذا تختلف فيه اراء الناس من جملة الادلة التي قالوها لرد خبر الاحاد هذا شأن حديث آآ الحديث الذي رواه البخاري ومسلم ان ابا موسى الاشعري رضي الله عنه استأذن على عمر ابن الخطاب بعضهم بما رواه الشيخان البخاري ومسلم ان عمر ابن ان ابا موسى الاشعري استأذن على عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وكان مشغولا فانصرف ابو موسى الاشعري بعدما طرق الباب ثلاثا فلما قضى عمر شأنه قال عبدالله ابن قيس كان بالباب؟ قالوا نعم وهذا اسم ابي موسى الاشعري قال ائتوني به. فلما جاء قال ما الذي جعلك تنطلب قال اني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا اذا استأذن احدكم ثلاثا فان لم يؤذن له فليرجع فقال عمر ائتني بمن يشهد بهذا معك فذهب الى محفل من الانصار وكان وقفت عليهم الخبر فتعجبوا ان عمر رضي الله عنه لا يعرف سنة الاستئذان فقالوا والله لا يقوم معك الا اصغرنا وكان اصغرهم انذاك وابو سعيد الخدري رضي الله عنه فذهب فشهد مع ابي موسى الاشعري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك قالوا فهذا دليل على ان عمر لم يكتفي بواحد فقط بل طلب آخر حتى يعرض هذا الرواية يرد عليهم ما ورد في بعض طرق الحديث ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لابي موسى الاشعري اما اني لم اتهمك ولكن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد وكان معروف رأي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه في هذه المسألة. كان يسدد يعني في بدء خلافته كان يشدد على الصحابة الا يتكلموا حتى يخلص الناس الى كتاب الله وفي هذا اثر صحيح رواه الدارمي في مقدمة سننه ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انتدب وفدا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وارسلهم الى اليمن او ارسلهم الى العراق ثم مشى معهم بعد الطريق وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ثم قال لهم اتدرون لم مشيت معكم قالوا نعم نحن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولنا عليك حق قال لهم لا يعني ليس لهذا مشيت معكم انتم تأتون اقواما لهم ازيز بالقرآن يعني لما يقرأوا تحس كأن في خلية نحت ازيز فاذا رأوكم تطاولت اعناقهم وقالوا هؤلاء اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلا تصدوهم عن القرآن بالحديث ليه؟ لان اه الدولة الاسلامية لان في اليمن وغيره ما زالت حديثة فيخشى عمر رضي الله عنه ان يصد الناس هؤلاء عن القرآن وان يسألوا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وان يبتعدوا عن القرآن لان هيحصل فيه اراء واجتهادات الى اخره بل كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخشى ان يمتد مثل هذا الجدل فيصل الى ايات القرآن الكريم وحكاية صبيغ العراقي مشهورة جدا انه كان آآ في الجيش مع المسلمين فصار يسألهم عن بعض المتشابهات من القرآن فيقول لهم ما معنى والصافات صرفا او والذاريات ذروة ما معنى هذا ويسألهم فكانوا جميعا او اغلبهم يحجم فوصل الخبر الى ابي موسى الاشعري وكان هو قائد الايه؟ قائد الجيش فاخذه وارسله الى عمر في المدينة وقال هذا الرجل يقول كذا وكذا في اجناد المسلمين فقال عمر للرسول الذي جاء به انظر كلام معناه انظر اه يعني لئلا يكون قد فر من الرحل فتصيبك مني العقوبة الموجعة فجاء به قال انت الذي تسأل في اجناد المسلمين عن محدثة يعني بتسألهم عن وزاريات ذرة والصافات الفضة ثم دعا برقائب من جديد الرصايد اللي هو الجريد اللي هو الاخضر لولدت ربه فما زال يضربه على ظهره حتى ادماه يعني حتى ايه انبجت الدم من ظهره فتركه حتى برأ فجاء به فما زال يضربه حتى ادمى ظهره ثم تركه فبرأ فدعا به فقال له صديق يا امير المؤمنين ان كنت تريد ان تقتلني فاقتلني قتلا جميلا وان كنت تريد ان تداويني فقد والله برأت تبت فارسله الى ابي موسى الاشعري وكتب الا يكلمه احد فكان يمشي في الاسواق ويمشي في الطرقات ولا يكلمه احد. فشق ذلك عليه فشكى الى ابي موسى الاشعري فكتب الى عمر انقذ حسنت توبته فاذن عمر رضي الله عنه المسلمين بمخالطتهم فكان عمر رضي الله عنه شديدا جدا وحازما جدا في هذا الباب لذلك فهو كان يخشى دخول مسل هزه التأويلات ليس على احاديث النبي عليه الصلاة والسلام فقط. بل وعلى كتاب الله عز وجل الذي كان يحرص جد الحرص الا يختلف المسلمون في الفهم فيه ما استطاع الى ذلك سبيلا لذلك قال لهم انتم تأتون اقواما لهم ازيد بالقرآن او لهم دوي بالقرآن فاذا رأوكم تطاولت اعناقهم وقالوا هؤلاء اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله الله عليه وسلم وانا شريككم ايوة انا سأشرككم في قلة الرواية فكان الواحد منهم يسأل السؤال وعنده العلم يعني من كلام النبي عليه الصلاة والسلام فيدعوه العهد الذي اضرمه مع عمر ابن الخطاب ان يحجم. ان يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا عرفت مذهب عمر في هذا زال عنك قوله لابي موسى الاشعري ائتني بآخر. نعم ولم يقصد عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه لا يقبل الخبر الا باثنين بدليل اننا نحفظ عنه في الاحاديث الصحيحة في عشرات الاحاديث صحيحة انه اخذ جملة من الاحكام من صحابي واحد كحديث الطاعون لما وقع طاعون بالشام فاحتار عمر ما الحكم فحدثه عبدالرحمن بن عوف ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا وقع بارض وانتم بها فلا تخرجوا منها واذا وقع بارض يعني اخرى فلا تدخلوها. اخذ لهذا عمر وكذلك لما هاجت الريح قال عمر رحم الله رجلا يحدثنا بحديث في الريح قال ابو هريرة فبلغني ذلك وانا في اخريات الناس. فاستحثت راحلتي. فذهبت اليه وحدثته بحديث النبي صلى الله الله عليه وسلم في الريح وعشرات الاحاديث الاخرى التي ما تلقى عمر بن الخطاب رضي الله عنه الحكم المنا الا من صحابي واحد. فهذا لم مذهبا لعمر ابن الخطاب انما كما قلنا انه قال اني لم اتهمك ولكن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد اي انه كان يتحرى حتى لا يجتر الناس ويتكاثروا على اه نسبة الاحاديث الى النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك من جملة ما يحتجون به حديث علي ابن ابي طالب الذي رواه اصحاب السنن قال علي رضي الله عنه ما حدثني رجل بحديث الا استحلفته يعني هل سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم ام لا؟ وحدثني ابو بكر وصدق ابو بكر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ايما عبد يذنب ذنبا ثم يتوضأ ويصلي ركعتين الا غفر الله تبارك وتعالى له. فيقولون استحلاق علي ابن ابي طالب يدل على ان خبر الواحد لا يكفي لانه اما ان تأتي برجل اخر مثله واما ان تبتعظ عنه باليمين يبقى معنى ذلك كأن علي ابن ابي طالب ما كان يقبل خبرا واحد الا بقرينة اخرى معه. اما استحلاف واما رجل فكأن الاستحلاب هنا يستحلفه هل سمعه ام لا؟ كأن الاستحلاف قائم مقام الرجل الان وليس في هذا طبعا دليل لهم لان التحلاق علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انما يكون من باب التأكد في العلم فقط كمثل قول الله عز وجل وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين طمع الهين ايه معنى اثنين للتأكيد لا تتخذوا الهين اثنين كقولك سمعت بأذني ورأيت بعيني مع انك لو قلت انا رأيت لا يتصور احد انك رأيت باذنك انما رأيت بعينك. فما معنى ان تضيف عينك على الرؤية للتأكيد انك رأيت بنفسك ما دلك احد على هذا سمعت باذني ورأيت بعيني وهذا كقول ابراهيم عليه السلام ولكن ليطمئن قلبي هو يعلم يقينا ان الله تبارك وتعالى يحيي الموتى ولكن رؤيته لذلك تثبت هذا اليقين عنده. ولم يكن ذلك شك من ابراهيم عليه السلام بان الله هذا يحيي المولى والمسألة المشهورة مسألة زيادة الايمان ونقصانه وهذه مسألة يحس بها كل احد. احيانا وانت قائم الى الصلاة تستشعر انك لا تريد ان تخرج منها وانك مقبل عليها وانك يعني تشعر برضا وراحة واحيانا تقوم الى الصلاة كأنك تحمل على كتفيك جبلا قائم كسلان في الاربع ركعات طويلة جدا عندك ما السبب في هذا التباين؟ زيادة الايمان ونقصانه كلما ازداد ايمانك كلما احسست بحلاوة الاقبال على الله عز وجل. وكلما ادبر عنك هذا الايمان كلما احسست بموجبه هذا الادبار وهو النفوس وعدم الاحساس بالراحة والرضا في اقامة فضل الله تبارك وتعالى عموما هذا البحث طويل اطول من هذا بكثير. وانما يصدني عن طرده سردا سباح اصوليا بحثا. جموده انه جامد جامد جدا فما ذكرناه انما هو نسب او رؤوس اقلام بالنسبة لهذا الموضوع ولانه موضوع حساس جدا. فان شاء الله سنعرض له فيما بعد في اماكنه المناسبة. آآ نفرقه على هذه الدروس حتى يمكن استيعابه قل له مرة واحدة هناك امران بالنسبة للاخوة الذين عندهم كم واحد موجود عنده يرفع ايده كده طيب الاخوة الذين لم ينكروا السيوطي سنعطيه ان شاء الله اليوم نسحة. يعني اي اخ ليس عنده هذا الكتاب سنعطيه نسخة ولكن آآ انا انصح هذا الاخ الاخذ بشيء ان كان يعلم من نفسه انه لن يستفيد من هذا الكتاب فليتركه لغيره فان هذا الكتاب يعني يعني ضريبته ان يستفاد منه. فان اخذ هذا الكتاب ثم بدا له انه لا يستطيع ان يكمل هذا العلم او انصرف عنه فلا يبقي الكتاب عنده. انما يعطيه رجل لا يمكن ان تتقي هذه الشبهات الا بجنة الادلة الشرعية الا بجنة الاصول. الجنة هو الدرع الذي كان يلبسه المقاتلون في الحرب. يلبس درع حديد بحيث انه يتقي ضربات السيف سيف العدو حتى ايه لا يفقد ذراعه. هذا معنى جنة ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم الصوم جنة اي وقاية لك من الشهوات. فانا احض في كل مرة على دراسة هذه الاصول لان اه وجود عدد لا بأس به من الذين يدرسون هذه الاصول دراسة جيدة يعتبر اكبر مكسب اه اهل السنة والجماعة لا سيما في هذا العصر الذي كثر فيه الجهل وكثر فيه اهل البدع. نسأل الله تبارك وتعالى ان يفقهنا في ديننا وان يأخذوا بنا وان يأخذ بنواصينا الى الخير انه ولي ذلك والقادر عليه والسلام عليكم ورحمة الله. في صحة الحديث مع مع ان الظاهرة كلام من هذا العلم. نعم. اقرأي التام. اه. اه طبعا هو آآ في هناك هناك قيد آآ فاتني ذكره. قول العالم وان كان ذكره يفهم من سياق الكلام. قول العالم ليس دليلا اي في الاحكام الشرعية التعبدية. ولذلك انا قلت الادلة والسنة والاجماع والقياس للمتفق عليها. المختلف فيها الاستصحاب والاستحسان الى اخره. فهذا في اصول الفقه اي ان هذه الادلة الشرعية او هذه القواعد الاصولية التي نتكأ عليها في الحكم الشرعي التعبدي. اما قول العالم هذا صحيح هذا ضعيف فليس داخلا في آآ في هذا الباب. هذه واحدا الثاني ان استقراء العالم لا نعتبره حجة بمفرده ولكن نستأنس به في باب الترجيح نستخدمه في باب الترجيح. واخد بالك؟ يعني مسلا عندنا قولان نريد ان نرجح قول على قول فوجدنا احد القولين قال به عالم من اهل الاستقراء التام في نقد الرجال من المدخنين زي الذهبي يبقى نجمح الى هذا القول اذا مسألة الاستقراء هذه تدخل في باب الترجيحات او القرائن ولا تدخل في باب الادلة المفردة اللي مثلا لو افترضنا ان في رجل الكوثري وكان من اهل الاستقراء في مسألة ما. ثم قال قولا لا تعلم انت له مخالف بل قد يكون الصواب معه فلا فرق وافقه الكوثري او لم يوافقك ليس هذا هو الحجة في الباب. انما انت تورده كقرينة تشد من عضدك ايمنع ان نأخذ باقوال بعض هؤلاء الذين لا نعتبرهم حجة في العلم ان وافق قولهم الصواب. بل هذا هو الانصاف ولزلك احنا عندنا مسلا الغماريين الذين علماء المغرب هذا مع كونهم عند اهل السنة والجماعة على منهاج السلف الصالح من المبتدعين لانهم طرقيون واصحاب طرق صوفية وبدع. وانهم ليسوا على عقيدة السلف الصالح. لكن انهم احيانا يحررون تحريرات دقيقة جدا ما يسعك ان كنت منصفا الا ان تذعن لها فهو لا يضرني ان اخذ قول بعض الذين لا اتبنى اقوالهم ولا اخذ بفتاواهم ان وافقوا الحق في بعض مقالاتهم لهذا ان سلمنا اصلا ان ممكن يكون الرجل كالكوكري او غيره من اهل الاستقراء التام في اي شيء سواء كان في آآ علم الحديث او علم الفقه. ثم من الذي يوصف باهل الاستقرار التام؟ ومن الذي يصفه يعني هل هذا العالم من اين لي ان اقول هو من اهل الاستقراء التام وانا لم اعاصره؟ لابد من شهادة من هم مثله من اهل بطبقته او من هم دونه جاءوا بعده وهم مثله في العلم. زي الامام الذهبي. من الذي وصفه بانه من اجل الاستقراء التام؟ الحافظ ابن حجر قال قال الذهبي وهو من اهل الاستقراء التام في نقد الرجال لم يتفق عالمان قط على تضعيف بثقة ولا على توفيقي ضعيف لا هذه ليست قاعدة بدليل انك تنقضها. يعني ان اتيت بمثال واحد ان اتيت بمثال واحد او مثالين نقضت هذا القول وهناك امثلة كثيرة ولذلك العلماء اولوا كلمة الحافظ ابن حجر. دي معنى اهل الاستقراء التام قال لك كما لو قال عالم من العلماء هذا ضبطه تام وبعدين وهم في حديث تحديثين في ثلاثة في اربعة مثلا من مائة الف حديث يحفظها فهذا لا يقدح في ضبطه. اذمان من الناس يسلم من مثل هذا فلابد له ان يؤول ولذلك اوله كلمة الحظ ابن حجر فيما يتعلق بالامام الذهبي. فالحاصل ان هذه ليست قاعدة. وهنفترض انها قاعدة. هل هي وحي السماء ادلة شرعية؟ لا هذا الذي اه اريد ان اصل اليه. العالم ان حد قاعدة ان حد قاعدة لا نعاملها معاملة مسألة الدليل الشرعي الذي خرج من فم المعصوم عليه الصلاة والسلام. بل هذه القاعدة قد يدخلها بعض يعني اه اه نقد او شيء من هذا وكل قواعد اصول الفقه نظرية بل كل القواعد التي قعدها العلماء نظرية ظنية اقصد. ظنية. ليه؟ لان بتختلف من انظار العلماء في الاستدلال بها ولها واخد بالك؟ فهناك فرق بين ان قول العالم ليس دليلا اي في الاحكام الشرعية. فلو قال اي في الحلال والحرام. لو قال هذا حرام هذا حلال بغير ان يأتي بدليل انا لا اتبعه في هذا. ان كنت مثله ان كان لي نظر انا ايضا لكن العامي يتبعه لان مذهب العام مذهب مفيد. اما فيما يتعلق بعلم الاصول كعلم اصول الفقه او كعلم اصول الحديث اذا قال العالم قولا واجمع عليه العلماء يبقى صار دليلا. بدلالة الاجماع. اما ان اختلفوا فيه بالاستدلال به اوله ما عاد هناك اجماع يبقى ما نستطيع ان احنا نقول انه لا يجوز مخالفة العالم. بل هنا تظهر بقى القرائن والترجيحات الخارجية قول هذا هو الصواب او قول هذا هو الصواب والله اعلم. تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. فدرسنا هذا المساء هنا هذا المساء يتعلق دقيق جدا من المباحث الاصولية لذلك لا نستطيع ان اه نفرده كله في محاضرة واحدة او ولا في اكثر من محاضرة فذكرنا قبل ذلك شروط الحديث الصحيح وقلنا انها خمسة شروط تجمعها قول العلماء الصحيح يعني الحديث حده هو من سنده بنقل العدل الضابط عن مثله الى منتهى من غير شذوذ ولا علة وهو الذي جمعه الحافظ جلال الدين السيوفي رحمه الله في بيت ونصف. ثم قال حد مسند بوصله بنقل عدل ضابط عن مثله. ولم يكن شذا ولا معللا له هذا هو شروط الحديث الصحيح. بحثنا فيما في ما يأتي من الابيات وهو قوله والحكم بالصحة والضعف على لا ظاهره للقطع الا ما حاوى. كتاب مسلم او من الصلاح قطعا به وكم امام جناح والنووي رجاحة تقريبي ظنا به والقطع ذو تصويبي. هذا هو البحث الخاص بثبوت الحديث من عدمه. يعني ثبوتا قطعيا او ثبوتا ظنيا والحكم بالصحة والضعف علاء ظاهره للقطع. يعني هو يحكي مذاهب العلماء في نظرتهم الى الحديث النبوي هل هو قطعي الدلالة ام قطعي الثبوت ام ظني الثبوت هذه هي القضية الدقيقة التي اشرت اليها في مطلع هذا البحث. والحكم بالصحات والضعف على اي ان حكمنا على الحديث بكونه صحيح او ضعيف على ظاهره لا القطع. اي لا نقطع وانه صحيح في حقيقة الامر. لاحتمال ان يكون معلولا بعلة خفية وانت لا تدري لذلك فانت تحكم على ظاهر السند. تقول هذا حديث ظاهره الصحة او تقول هذا حديث اسناده صحيح. اي انني احكم بالصحة على الظاهر وهذا شبيه بحكم القاضي. فان القاضي انما يحكم بالبراءة باجتماع الادلة الظاهرة على البراءة عنده وقد تكون هذه الادلة مزورة. ولكنه لا يدري. يعني يأتي رجل محامي او اه او القاضي مبطل فيخفي او اه يعني اه يطمث كل الادلة على اتهام هذا الانسان فانا كقاضي انما احكم بظاهر ما ارى واسمع فاحكم بالبراءة مع كونه في الحقيقة متهم فهذا هو معنى قول السيوطي رحمه الله والحكم بالصحة والضعف على ظاهره اي اننا انما نحكم بالصحة والضعف على ظاهر الحديث لانه قد تكون هناك علة خفية خفيت علينا في اثناء النقد تقدح في صحة الحديث. والحكم بالصحة والضعف على ظاهره. اي على ظاهره لا القطع اي لا نقطع انه صحيح ولا نقطع انه ضعيف ليه؟ لاننا نحكم على الظاهر وقد تكون هناك علة باطنة خفية تمنع آآ من الحكم بالصحة او الضعف اذا الحكم بالصحة والضعف على ظاهره لا القطع. اي لا نقطع بصحته الا لا القطع الا ما حوى كتاب مسلم او الزعفي مسلم الامام مسلم. الجوع في العلماء البخاري اذا يقول اننا لا نقطع ان هذا الحديث صحيح الا احاديث الصحيحين فهي التي نقطع انها صحيحة الى النبي صلى الله عليه وسلم سوى اذا احاديث الصحيحين ايضا سنستثني منها. ليست كلها من ذاق ذوف ابن الصلاحي رجحا قطعا به وكم امام جناح اي ان احاديث الصحيحين كلها يعني ثابتة قطعا الى النبي صلى الله عليه وسلم الا ما انتقده بعض العلماء كالدارة قطمي او ابي علي الغساني سوى ما انتقده يعني لا تفيد القطع انما تدخل في الظن. فابن الصلاحي رجحا قطعا به. وكم جناحا اي ان ابن الصلاح الامام المشهور ابو عمرو ابن المقدمة المشهور قطع ان كل حديث في الصحيحين ثابت يقينا الى النبي صلى الله عليه وسلم وكم امام جنح؟ اي كم من امام جنح الى القول بما قاله ابن الصلاح وكم ايمان جنح؟ اي جنح الى القول بالقطع كما قال ابن الصلاح والنووي رجاحة في التقريب التقريب اللي هو مختصر للمقدمة اه كتاب تدريب الراوي للحافظ السيوطي شرح تقريب النووي المتن اللي هو متن التدريب الراوي هذا اسمه كتاب التقريب للامام النووي. وهذا هو الذي عناه السيوطي بقوله نواوير رجعها في التقريب ظنا به اي ان الامام النووي يرجح الظن وليس القطع. طبعا هذا الكلام قد يبدو فيه غموض لكن سيتضح الان من الشرع. لكن انا الان افسر الابيات افسر الابيض والنواوي رجاحة في التقريب ظنا به اي ان النووي يرجح ان الحديث حديث الاحاد يفيد الظن الراجح لا يفيد القطع طب ما رأي السيوطي في المسألة؟ والقطع ذو تصويب؟ اي انه يرجح القطع. يرجح الذين قالوا بالقطع اي بثبوت ثبوتا قطعيا عن النبي صلى الله عليه وسلم ان استوفى شروط الصحة الابيات واضحة ام فيه صعوبة ها البيت الاخير اللي هو النووي والنواوير رجعها في التقريب ظنا به. اي ان الامام النووي في كتابه التخريب رجح ان حديث الاحاد يفيد الظن الراجح لا يفيد القطع لان احنا كنا ايه وبنوت صلاح جنحا وقام به وكم امام جناح؟ يعني ابن الصلاح قطع بثبوت الحديث الذي استوفى شروط الصحة الى النبي صلى الله عليه وسلم وان كان حديث احاد وكم امام وكم من امام جنح الى ما قاله ابن الصلاح ورجحه وانتصر له. والنوى وهو يرجعها في التقريب ظنا به اي رجح ان الحديث يفيد الظن. والقطع ذو تصويب. هذا رأي السيوطي في المسألة. الرأي السيوطي ان الحديث يفيد القطع اذا شروط الصحة. هذه مسألة دقيقة جدا تفرق فيها جماهير الاصوليين وهي الحديث الصحيح الذي استوفى شروط الصحة هل يفيد العلم والعمل معا ان يفيدوا العمل دون العلم كلمة العلم تختلف عن كلمة العمل. سلحظ احيانا في كلام بعض العلماء يقول كفر يقولون هذا كفر علمي ويقولون هذا كفر عملي اذا رأيت كلمة علم اعلم ان المقصود به الغيب اللي هو اسم اللي هو اسم الايمان هذا كافر كفرا علميا اي كافر بالله وهذا كافر كفرا عمليا اي انه لا يؤدي الصلاة. ولا يؤدي الزكاة فالايمان اصل ومقتضى ما هو اصل الايمان؟ الكلمة اللي هي لا اله الا الله محمد رسول الله هذا هو اصل الايمان ما هو مقتضى انك امنت بالله تبارك وتعالى؟ ان تنفذ ما امرك به وان تنتهي عما نهاك عنه يبقى هي الاصل الكلمة والمقتضى هي الاركان. اركان الاسلام العملية فمن كفر بالاصل لم ينفعه المقتضى من كفر بالاصل كفر بالله ما ينفعه صلاة ولا زكاة ولا اي خير يفعله ومن امن بالاصل وقصر في المقتضى نفعه الاصل هذا واضح من امن بالاصل يعني امن بالله تبارك وتعالى وقصر في مقتضى الايمان كان لا يصلي ولا يزكي ولا يحج ولا والى اخره. ينفعه ذلك الاصل وطبعا حديث مسلم حديث ابن مسعود شهير في هذا وحديث ايضا ابي سعيد الخدري وحديث ابي هريرة رضي الله عن الجميع ان اخر رجل يدخل الجنة ويخرج من النار رجل لم يعمل خيرا قط شوف كلمة رجل لم يعمل خيرا قط يعني اه يشير الى انه ما فعل شيئا يمكن ان يستحق ان يدخل الجنة عليه. طب هذا الرجل لما خرج لانه قال يوما ما من الدهر لا اله الا الله. قال من الدهر يوما لا اله الا الله اذا عنده الاصل فنفعه عندما قصر في المقتضى. بمعنى انه لا يخلط النار خلود اليهود والنصارى فهذا معنى قولنا رجل كافر كفر علمي اي انه كفر بالاصل ورجل كافر كفرا عمليا اي انه قصر في مقتضى الايمان اللي هي الاوامر والنوادي المعنى ان نقول هذا يوجب العلم والعمل ان يوجب ان تعتقد في كل الاحاديث التي فيها غيبيات وهذه المسألة تفرق فيها جماهير الفرق الاسلامية. فالذين يقولون احاديث الاحاد لا تفيد الاعتقاد يعني لا يؤخذ عقيدة من احاديث الاحاد كما هو السائد الان في المناهج الازهرية انما خرجوا من هذا الخلاف انما خرج هذا القول من جملة هذا الخلافة. وان المعتزلة والخوارج وجمهور الشافعية والمالكية والحنفية يقولون ان حديث الاحاد لا يوجب العلم ولكن يوجب العمل لذلك فهم يحتجون بالاحاديث في الاحكام الشرعية ولا يحتجون بها في العقائد فاذا قلت لاحدهم مثلا اين الله؟ يقول في كل مكان فان جابهته بالحديث الذي رواه مسلم ان النبي عليه الصلاة والسلام قال للجارية يا جارية اين الله؟ قال في السماء قال لها من انا؟ قالت انت رسول الله فقال اعتقها فانما هي مؤمنة. قالوا هذا حديث احاد يعني ايه حديث احد؟ يعني لا يوجب العلم. انما يوجب العمل هاي انا اخذ منه الاحكام الشرعية التعبدية ولا اخذ منه اي اعتقاد فهذه المسألة خطيرة جدا كما قلت وبحث حساس جدا وهو هل الاحاديث النبوية الصحيحة التي استوفت شروط الصحة تفيد العلم والعمل معا ان تفيد العمل دون العلم جمهور اهل الحديث والظاهرية وهو ايضا قول ابن خويك من جاز من المالكية وهو قول الكرابيتي ابي الحسين وقول الحارس المحاسبي ان الحديث الصحيح الذي استوفى شروط الصحة ولا يعلم عليه طعن من وجه من الوجوه انه يفيد العلم والعمل معا انه يفيد العلم والعمل معا فاذا جاءك حديث صحيح مالك عن نافع عن ابن عمر اين وجه الطعن فيه؟ حتى تقول هذا حديث احاد اتسلم معي ان ابن عمر سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم فان سلمت لي في ابن عمر الا تسلموا ايضا لي في نافع متى لا تسلم في نافع؟ اذا اثبت لي ان نافعا كان يهم في الحديث كان ضبطه خفيفا مثلا لكن امام ثقة عدل سبت حافظ لم يتطرق اليه الوهم. ولم يجرح بجرحة ما يرد حديثه بأي حجة هذا هو الاشكال الذي ورد على جماهير المالكية والشافعية والحنفية وجماهير المعتزلة الخوارج. لاننا نقول هل بيان النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال الله تبارك وتعالى له وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم. هل هذا البيان محفوظ ام لا ان قالوا انه غير محفوظ فقد خرجوا من ربقة الاسلام وقالوا قولا محدثا يعود على الاسلام بالبطلان كله وان قالوا انه محفوظ فقد رجعوا الى قولنا وانه يفيد القطع الى النبي صلى الله عليه وسلم. يعني هذا الحديث انا اقطع ان النبي عليه الصلاة والسلام قاله. ادي معنى القطع ان تقطع ان النبي صلى الله عليه وسلم قاله هم يقولون ان البشر يجوز عليه الوهم والنسيان فكيف نقطع بخبر من يجوز عليه الوهم والنسيان هذه ايضا من جملة الشبه التي قالوها الا تسلم معي ان هذا الراوي قد يخطئ نعم قد يخطئ فان كنت سلمت لي انه قد يخطئ وقد يقول الكذب فكيف تقطع بما يحتمل ان يكون كذبا على الله ورسوله فيقال اننا نقول يجوز عليه الكذب ويجوز عليه الوهم ولكن بشرط ان تأتي بالدليل على الكذب او الوهم والا فلو قلت لمجرد انه قد يجوز عليه الكذب والوهم فمعنى ذلك اننا سنقدح في كل جيل الصحابة بلا استثناء لانهم ايضا غير معصومين فيجوز على احدهم الكذب او الوهم. ولا نعلم اطلاقا ان صحابيا توقف في خبر صحابي اخر ولا ان تابعيا لما اخبره صحابي قال له انك يجوز عليك الخطأ والوهم والنسيان فقد تحدثني بالباطل. فانا لا اخذ بشيء من كلامك. لا يعلم اطلاقا في دين الصحابة ولا التابعين ولا تابعيهم. احد قال هذه المقالة. انما كانوا يسلمون حتى يظهر الدليل على الوهم لا انك بمجرد ان تقول من المحتمل ان يكون واهما ان ترد قدره لو اخذنا بهذه القاعدة لما بقي خبر على وجه الارض الا طعن فيه بل قد يتطرق ذلك الى القرآن الكريم فان الذي نقله افراد وان كان الاعتراض هنا قد يبدو ضعيفا ليه؟ لانه بالتواتر عند الجميع يهيد القطع هنا مسألة مهمة جدا. وهي عمدة القائلين بان احاديث الاحاد الصحيحة التي سوف شروط الصحة العلم والعمل معنا وهو ان السنة النبوية محفوظة كالقرآن الكريم يدل على ذلك قول الله تبارك وتعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون فالذكر هنا لفظ عام يشمل كل ذكر ومنه السنة الصحيحة لقوله صلى الله عليه واله وسلم لقول الله تبارك وتعالى اولا ان هو الا وحي يوحى وليس المقصود بهذا القرآن وحده اي ان كل ما نطق به النبي صلى الله عليه وسلم من جملة التشريع هو من الوحي يدل عليه قوله عليه الصلاة والسلام الا اني اوتيت القرآن ومثله معه القرآن ومثله ما هو المثل السنة النبوية؟ الا يوشك رجل شبعان على اريكته متكئ يقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه من حلال احللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه الا ان ما حرم رسول الله كما حرم الله وهذا حديث صحيح رواه احمد وغيره وابو داوود. والحديث الاخر حديث عائشة رضي الله عنها في البخاري ومسلم ان زوجة بنت جمعة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم خرجت لقضاء حاجتها فرآها عمر وكانت امرأة بدينة فقال يا سودة انظري كيف تخرجين فوالله ما تخفين علينا فغضبت ورجعت الى النبي صلى الله عليه وسلم وكان في بيت عائشة رضي الله عنها قالت عائشة وانه ليتعرف عرقا يعني يأكل اللحم المتبقي اه من على ذراع الشاي فانزل عليهم ثم سري عنه ثم قال لها قد اذن الله لكن في قضاء حوائجكن شوف الحبيب واضح جدا دلالته واضحة فانزل عليه. ايه معنى انزل عليه ماء منها من شدة العرق في اليوم الشديد البرد فانزل عليه ثم سري عنه ثم قال قد اذن الله لكن في قضاء حوائجكن. فهذا يدل على ان هذا اوحي اليه. ان النبي صلى الله عليه وسلم اوحي اليه. اين هذا في القرآن فهذا واضح على ان الذكر هو المقصود به القرآن مع البيان لان في القرآن مجمل كثير فلو اهملت هذا البيان ضاع عليك لفظ القرآن