بها لا تحركها واستند في ذلك ان اكثر من عشرة يعني حوالي اتناشر راوي او تلتاشر راوي رووا حديث ادي ايه؟ الاشارة وذا اذا سقط ابن قدامة روى حديث الايه هذا حديث ضعيف ما يستطيع هو ان يثبت صحته ولو شق نصفين وعلى التسليم بانه صحيح جدلا على التسليم انه صحيح. لا حجة فيه لان معنى ما افلحت ليس معناه كفرض اين هذا من ذاك معنى ما افلحت اي تدخل النار وليس معنى ان ما افلحت اي تخلد في النار ابد الابدين. اين هذا من ذاك وهل هذا اللفظ يؤيد هذا الفهم صلاة الليل مثنى مثنى فان خشيت الصبح فواحدة متفق عليه هذا رواه عن ابن عمر ما يقارب عشرين نفسا ما يقارب عشرين نفسا يعني هذا متواتر عن ابن عمر متواتر عن ابن عمر نفس العلة فقال الرجل اشهد ان هذا العلم الهام الهام اي انه يلهم ذكر علة الحديث. وقد لا يلهمها يعني قد يكتشف علة الحديث فيقولها وقد يعله بغير ان يستطيع اشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فدرسنا هذا المساء هو اخر الدروس المتعلقة بشروط الحديث الصحيح وقد ذكرنا قبل ذلك ان الحديث الصحيح او الذي يسمه اهل المعرفة بالحديث بانه صحيح فهو ما توافر له خمسة شروط قال العلماء في جمع هذه الشروط هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله الى منتهاه من غير حدود ولا علة الشرط الاول اتصال السند الشرط الثاني عدالة الرواة الشرط الثالث ضبط الرواة وتكلمنا على هذه الثلاثة في المحاضرات السابقة. لقي شرطان وهما عدم الشذوذ وعدم العلة تلاحظ ان الثلاثة الشروط الاول ايجابية. والشرطان الاخير ان سلبيان طرفين الاخيرين سلبيين بمعنى انتفاؤهما يعني تثبت الاتصال تثبت العدالة تثبت الضبط. تنفي الشذوذ تنفي العلة. اذا عندنا ثلاثة شروط ايجابية بمعنى انك لابد ان تثبتها في السند او في الحديث وهذا معنى آآ قولي انه ايجابي السلبي اللي هو بيدخل عليه النفي لا يكون شاذا لا يكون معللا اذا عندنا ثلاث شروط ايجابية وعندنا شرطان سلبيان بمعنى انك ان اردت ان تثبت صحة الحديث لابد ان تنفي وجود الشذوذ وان تنفي وجود العلة حتى يسلم لك الحكم بالصحة على الحبيب وبحث الشذوذ والعلة هو اصعب واعمق بحوث الحديث كلها كما ان بحث العلة في علم في القياد هو اصعب بحث في علم اصول الفقه. هو ادق بحث ادق بحث في علم اصول الفقه كله يعني اذا كان القياس هو ادق بحث في علم اصول الفقه فالعلة هي ادق بحث في القياس ادراك العلة وكذلك العلة في علم الحديث او العلة في الاحاديث لا يكاد يدركها الا المعتنون جدا بهذا العلم وهناك نوع من العلل انقضى اهله هذا النوع الذي يحكم العالم على الحديث بالبطلان ولا يبين السبب فهذا النوع من العلة ذهب اهله الا ان يشاء الله عز وجل كما يعني سنضرب امثلة لذلك اه الان الشذوذ مأخوذ من شذة يفز اذا تفرد عن الجمهور يقال فلان شذ عن الجماعة اي انفرد وحده ومعنى ذلك ان احد الرواة اهتز عن اصحابه فروى عن شيخه حديثا مخالفا لما روى الجماعة ادي معنى الشذوذ كما قال الامام الشافعي رحمه الله تعالى وتعريفه للشذوذ هو اولى التعريفات التي ارتضاها اهل الحديث قال الامام الشافعي رحمه الله ليس الشذوذ ان تروي ما لا يرويه غيرك انما الشذوذ ان تخالف غيرك شوف التعريف الدقيق جدا ليست شذوذ ان تروي ما لا يروي غيرك لكن الشذوذ ان تروي ما يخالف غيرك زي ايه مثلا حديث ان النبي عليه الصلاة والسلام حديث وائل بن حج ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يحرك اصبعه في التشهد هذا الحديث رواه اكثر من عشرة من الرواة عن عاصم ابن كليب عن ابيه عن وائل ابن حجر ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يشير باصبعه في الصلاة لم يذكر تحريكا انتبهوا جدا لان هذا المثال دقيق اكثر من عشرة من الرواة رووا هذا الحديث عن عاصم ابن كليب عن ابيه عن وائل ابن حجر والصحابي يعني في صفة وصفه لصلاة النبي عليه الصلاة والسلام فكان من جملة هذا الحديث انه كان يشير يشير باصبعه في الصلاة وتفرد عنهم زائدة ابن قدامة وحده شوف احنا كنا اكثر من عشرة في مقابلهم زائدة فقط وهو واحد فرواه عن عاصم ابن كليب ترى ايضا السند واحد والشيخ واحد عن عاصم ابن كليب عن ابيه عن وائل ابن حجر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرك اصبعه السبابة كان يحركها فجاء بعض الناس واعل رواية زائدة قال انه خالق العشرة لان العشرة اثبتوا الاشارة فقط والاشارة ليس معناها التحريك ان يشير هكذا ولذلك وجدنا يعني في هذه الايام بعض آآ الناس نشر آآ رسالة سماها البشارة بما ورد في شذور التحريك وثبوت الاشارة فهو يقول ان التحريك شاذ ضعيف لا يصح وان الصواب انك انت تنصب اصبعك في التشهد او ذكر التحريك فقال هؤلاء هذا اذا خالف هؤلاء. فرواية زائدة شاذة لان التعريف الشذوذ هو ان يروي الراوي ان يروي الراوي ان يخالف الراوي من هو اوثق منه سواء كان فردا او جماعة ولئن كان الراوي الثقة ان خالف من هو اوثق منه وهو واحد فلن يوصف تفرده بالشذوذ اذا خالف الجماعة اولى يعني اذا خالف واحد فقط اوثق منه يبقى هو تفرده شاذ. يبقى اومال لو خالف مثلا عشرة او خمستاشر واحد اولى واولى ان تصف تفرده بالشذوذ ننظر هنا في تعريف الامام الشافعي ليست شذوذ ان تروي ما لا يرويه غيره. انما الشذوذ ان تروي ما يخالف غيرك طيب نحن نريد الان ان نجلي هذا البحث هل زائدة ابن قدامة قالها العشرة او الثلاثة عشر ام لا خالفهم في الظاهر خالفهم لان هؤلاء يقول يشير وده يقول يحرك قال العلماء في علم اصول الفقه الجمع اولى من الترجيح وهذا هو الذي سوف نسلكه في اثبات ان رواية زائدة لا تخالف رواية العشرة او التلتاشر اولا الاشارة لا تنافي التحريك الاشارة لا تنافي التحرير بل الاشارة تجامع التحريك غالبا فانك مثلا اذا قلت لرجل اقعد واشرت اليه هل يتصور انك انت عملت كده؟ ولا قلت له اقعد اي انك قرنت مع الاشارة الحركة الدالة على الفعل الذي تريده فلو قلت له هكذا في غير ان تتكلم معناه اقعد. لو قلت له هكذا معناه اشرب اريد ان اشرب مثلا لو قلت له هكذا يعني ادعو الله لي اذا كل هذه الانواع من الاشارات ان اقترن بها نوع تحريك دل على الفعل الذي تريده انت فهذا يدلنا على ان الاثارة في الغالب تجامع التحريك اي تقترن به لا انها تنافيه وتكون ضده والنبي عليه الصلاة والسلام لما كان يصلي قاعدا وهذا حديث في مسلم فرآهم يصلون خلفه وقوفا فاشار اليهم ان اجلسوا هل تتصور اشار اليهم هكذا؟ ولا قرن ذلك بالتحريك الدال على انه يطلب منهم ان يجلسوا هذا بدهي ان الاشارة مقرونة بالتحريك فنحن بهذا التأمل استطعنا ان نوفق بين رواية زائدة ابن قدامة وبين رواية العشرة وانه لا تنافي بينهما بل ان التحريك يجامع الاشارة غالبا هذا مسلك. المسلك الاخر ان العلماء الذين لم يعملوا بهذا التحريك ما اعل هذا الحديث بالشذوذ قال البيهقي والنووي رحمهما الله تعالى ما اعل احد منهما هذا الحديث النشاز فقال مثلا تفرد به زائدة انما اولوه وهذا يدل على انه لا لا يصح وصم الحديث بانه شاذ قال ان تحمل الروايات على معنى مقبول اولى من ان ترد احداها وهذا هو فحوى قول العلماء في علم اصول الفقه ان الجمع مقدم على الترجيح لان الاولى اعمال الدليلين بدلا من اهمال احدهما لما تعمل بالدليلين معا بجامع مشترك بينهما اولى من ان تطرح احدهما وتأخذ بالاخر لان الاصل في في الادلة هو الاعمال وليس الاهمال الاصل في الادلة هو الاعمال وليس الاهمال فهل زائدة ابن قدامة بعد هذا البيان يمكن ان يقال انه شاذ انه روى ما يخالف الجماعة لا ولكن يقال انه تفرد بذكر التحريك وهناك فرق ما بين التفرد والشذوذ هل وجدت احد العلماء وصف حديث انما الاعمال بالنيات بانه شاذ لا تكاد ترى ان شاء الله في اي كتاب من الكتب ان هذا الحديث وصفه اي عالم بالسجود لكنهم جميعا وصفوه بالغرابة اي انه فرض لانه تفرد به عمر بن الخطاب من الصحابة وتفرد به علقمة من التابعين وتفرد به يحيى محمد ابن ابراهيم التيمي من تابع التابعين وتفرد به يحيى ابن سعيد الانصاري من صغار التابعين فجميعا هؤلاء تفردوا ولم يقل احد ان التفرد شدود ولذلك ما ادق قول الامام ابن خزيمة في صحيحه بعدما روى هذا الحديث حديث التحريك زائدة. قال تفرد به زائدة اي تفرد بذكر التحريف. وليس معنى التفرد الشذوذ. لما قلنا ان التخلي لما قلنا من اه فالصلاة من الامام الشافعي ليست الشذوذ ان تروي ما لا يرويه غيرك فقد انت تروي ما لا يرويه غيرك هذا ليس شذوذا هذا تفرد والتفرد على حسب المتفرد ان كان ثقة ثابتا فتفرده صحيح ان كان ضعيفا فتفرده ضعيف ولكن الشذوذ ان يروي ما ان تروي ما يخالف الجماعة هذا واضح فهذا بحث دقيق جدا. لذلك الشذوذ الفرق بينه وبين زيادة الثقة كالشعرة لان العلماء قالوا ان رواية زائدة يحركها هذه زائدة هذا من زيادة الثقة واذا روى الثقة شيئا زائدا على غيره قبلت لانك ان رددت عليه زيادته كانما تتهمه تقول له انا لا اقبل منك ما تزيده على الجماعة لماذا ترد زيادته فهو سيء الحفظ اهو متهم ليس هناك شيء من هذا فليس الا ان تقبل زيادته وهذا ما يقوله علماء الحديث وعلماء الفقه ان زيادة الثقة مقبولة فهذا من زيادة زائدة لاسيما وزائدة ثقة سبت صاحب سنة كان يقول ما سمعت الحديث مرة الا اتبعته ثلاث مرار فهل يتصور في مثل هذا انه يهم في مثلا هذه اللفظة وهذه الزيادة ومن اين لك ان توهم زئير ابن قدامة وهو ثقة سبت لا مجال لتوهينه اصلا ولم يقل احد من العلماء قط انه اه كان خفيف الحفظ او خفيف الضبط حتى يمكن ان تدخل الى اعلان زيادته فهذا بحث دقيق جدا بحث الشذوذ والفصل بينه وبين زيادة الثقة والفصل بينه وبين المنكر كما يعني سيأتي في بحث المنكر ان شاء الله نعم اه هذا هذا ضعيف جدا حديث عبدالله بن الزبير ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يحركها هذا حديث ضعيف جدا لانه لو ثبت هذا الحديث لقضي الامر لو ثبت هذا الحديث لقضي الامر لانه ثابت في في في النفي انه كان لا يحركها. هذا في سنن ابي داوود. رواه ابو داوود واحمد وغيرهما هناك نوع من الشذوذ اللي هو المقصود يعني ان يروي الراوي شيئا يخالف فيه غيره قبل ان اذكر هذا المثل اذكر شيئا اه اعله او ذكره الشيخ محمد الغزالي في كتاب السنة النبوية بين اهل الفقه واهل الحديث ذكر حديثا واعله بالسجود فدلنا اعلاله على انه على الاقل لا يعرف معنى السجود وهو يعز احاديث النقاب ويقول ان ان النقاب عادة ولم يأت به امر الهي ولا امر نبوي وليس فيه استحباب كمان يعني لا وجوب لا استحباب وبطبيعة الحال ليس هناك وجوب. انما يقول انه كان عادة ولم يكن عبادة فاورد حديث عائشة رضي الله عنها قالت كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن محرمون فاذا مر بنا الركبان اعتدلنا الثوب من خلفنا على وجوهنا ولا يعني آآ طبعا آآ به ها هنا اي من قبل خديها يعني لان المرأة المحرمة لا يجوز لها ان تنتقب فالسيدة عائشة تقول انه اذا كان اذا مر بنا الركبان تأتي بالثوب من خلفها او زيادة في القماش مثلا من خلفها فتسدله على وجهها ولا تأخذه من خديها اللي هو النقاب اللي ايه؟ مكانه الطبيعي انها تشده كده فهناك فرق بين النقاب والسد فالسيدة عائشة تقول كان الركبان اذا مروا بنا بذلنا يعني تأتي بجلبابها من خلفها وتغطي وجهها فاذا جاوزونا نزعناه الشيخ محمد الغزالي يقول هذا الحديث ضعيف من جهة السند شاذ من جهة المتن ضعيف السند شاذ من جهة المتن فبمناسبة كلامنا على الشذوذ نرى فعلا هل وفق الشيخ محمد الغزالي في اثبات الشذوذ في هذا الحديث ام انها كلمة ضخمة رأى انه لو القاها في اعلان الحديث سيبهر القارئ مثلا ويؤخذ ويظن ان الشيخ اعل بعلة قوية الواقع انه لا مدخل للشذوذ اطلاقا في هذا الحديث. لو فرضنا انه معل معلول فعلا سيعل بغير الشذوذ اما ان يعلم الشذوذ فهذا ابعد ما يكون لو تلاحظون في المثال الذي ضربتوه في اه حديث التحريم تلاحظون ان السند واحد ام السام ان كندا تعبد واحد اللي هو عاصم ابن كليب عن ابيه عن وائل ابن حجر يشترط لاثبات الشذوذ اتحاد السند وهذا الذي يسميه العلماء اتحاد المخرج لان مخرجك من هذا الحديث الى النبي صلى الله عليه وسلم من يقول الصحابي الصحابي هو مخرجك يعني لو فرضنا ان هذا السند طريق وهذا ما يقوله العلماء رواه فلان من طريق فلان عن فلان فالسند اسمو طريق كأنك تمشي عليه لاجل ان تصل الى المتن الذي هو كلام النبي صلى الله عليه وسلم فلو فرضنا ان هذا السند طريق وينتهي في النهاية بباب انا ماشي اهوت لحد هذا الباب الذي هو المخرج لي من هذا المكان فهذا الصحابي يعتبر هو المخرج من السند الى النبي صلى الله عليه وسلم او الى كلامه عليه الصلاة والسلام وهذا الذي يقول فيه العلماء اتحاد المخرج اي الصحابي يكون واحد فيه لا ان يتعدد الصحابة فيه فلاجل ان تثبت الشذوذ اولا يكون المخرج واحدا بالسند واحد وبعدين يرويه مثلا جماعة كالعشرة الذين رووا هذا الحديث عن عاصم ابن كليب عن ابيه عن وائل ابن حزم ترونه يروونه بلفظ ما وبعدين يأتي رجل اخر يرويه عن عاصم ابن كليب عن ابيه عن وائل ابن حجر فيزيد لفظة فيه يشد بها عن الجماعة زي ايه مثلا كحديث رواه عنه مثلا ولده سالم ونافع مولاه وعبدالله ابن دينار وحاطة بنت سيرين ومحمد ابن سيرين وكذلك عمرو بن دينار وجماعة اخرون يكثر المقام بذكرهم رووا هذا الحديث باللفظ صلاة الليل مثنى مثنى فان خشيت الصبح فواحدة. يعني انك لو اردت ان تقوم الليل لا تصلي اربعا بتسليمة واحدة تصلي ركعتين وتسلم. ركعتين وتسلم. ركعتين وتسلم. وتظل هكذا فان رأيت ان اذان الفجر سيدركك في مثلا الركعتين القادمتين وتخشى ان يفوتك الوتر فاوتر بواحدة هذا معنى الحديث صلاة الليل مثنى مثنى فان خشيت الصبح فواحدة شوفوا رواه اكثر من سبعة عشر راويا عن ابن عمر بهذا اللفظ خالفهم سباع المخالفة ازاي نثبت نسبة الجنود رجل واحد فقط هو علي ابن عبدالله البارقي فرواه عن ابن عمر بهذا اللفظ الآتي صلاة الليل والنهار مثنى مثني فان خسيت الصبح فواحدة فده زود ايه والنهار فنقول هذا شاذ لان المثنى السند واحد والحديث واحد والذين رووه عن ابن عمر ما يقاربون العشرين راوي رواه بلفظ واحد فاتى هذا فزاد هذا اللفظ صلاة الليل والنهار مثنى مثنى فانت تقول هذا شاذ لان علي البارقي. وان كان ثقة فقد خالف من هم اوثق منه مجتمعين فزاد لفظة النهار عرفت ازاي تجبر تسجد السدود هنا ننظر في آآ الحديث الذي اعله الشيخ محمد الغزالي وهو حديث عائشة رضي الله عنها الذي رواه ابو داوود واحمد وابن خزيمة وغيرهم من حديث يزيد ابن ابي زياد عن مجاهد عن عائشة رضي الله عنها قالت كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن محرمون فاذا مر علينا الركبان بدلت احدانا من جلبابها على وجهها فاذا جاوزونا كشفناه متى يصح ان نقول هذا الحديث شاذ اذا رواه عن مجاهد رجل اخر غير يزيد الحديث عن يزيد عن مجادل فلنفترض مثلا هذا الراوي الاعمى او شعبة يروي عن مجاهد عن عائشة رضي الله عنها انها قالت مثلا كنا اذا مر بنا الركبان ونحن محرمون خيرت احدانا اما ان تسدل من جلبابها على وجهها او لا تفعل شفت المجد لو فرضنا وجود هذا المتن عندنا شعبة او الاعمس يرويه عن مجاهد عن عائشة ان ان حصل تخيير اما انها يعني تضع السد على وجهها او لا تفعل فنقول ان رواية يزيد ابن ابي زياد شاذة وان الصواب هو التخيير ليه؟ لان الاعمث او شعبة اثبت مئة مرة من يزيد ابن ابي زياد فطريقة اثبات الشذوذ انك تأتي على هذا السند الواحد ويكون فيه زيادة من كرة. او زيادة شاذة كزيادة النهار التي ذكرناها فهل فعلا حدث ان اي طريق من الطرق في مخالفة ليزيد ابن ابي زياد في هذا الحديث اطلاقا ابدا بان على العكس ثبت في الاحاديث ما يؤيد ريال زياد. يزيد ابن ابي زياد. لان يزيد كان فيه ضعف في من قبل حفظه وهذا هو الذي جعل الشيخ الغزالي يقول ضعيف من جهة السند فلان سلمنا انه ضعيف من جهة السند فليس ضعيفا من جهة فليس شازا بطبيعة الحال من جهة المسجد يستحيل ان يكون شاذا على رأي اي عالم من علماء الحديث يستحيل ان يكون شاذا لان السدود في المتن معناه ان حصل فيه مخالفة اين المخالفة المزعومة هي غير موجودة بل هناك متابعة وهو حديث اسماء بنت ابي بكر الصديق قالت كنا نغطي وجوهنا من الرجال يعني في الحج ونمتصط قبل ذلك رواه مالك في الموطأ وابن خزيمة بسند صحيح جدا اذا الحديث ليس شاذة من جهة المتن بل له متابع لو شاهد اقصد هذا يقويه تنظر عدم هضم القاعدة العلمية يوقع في مثل هذا التناقض وهو بلا شك مسئول عن مثل هذه الاحكام لانه ليس من المتخصصين في هذا العلم ومع ذلك فهو يلقي بهذه الاحكام القاء القاء فيه مجازفة وليس يعني هذا لا يترتب عليه عمل بل هو يضاعف الادلة لو انه ضاعف قول العالم لكان اهون. اما ان يضاعف الدليل فهذا اخطر لان الحجة على كل العباد هو الدليل وليس قول العالم مهما جل هذا العالم ان الله تبارك وتعالى لم يتعبدنا بقول احد الا بقول النبي صلى الله عليه وسلم وبالوحي المنزل عليه عليه الصلاة والسلام لذلك العلماء يقولون ان قول العالم مهما جل هذا العالم لا يعتبر دليلا لا يعتبر دليلا. يعني مثلا لو ان احد الناس حتى فتوى فقلت له مثلا ما دليلك؟ يقول قول فلان كذا يدل على انه لم يفهم معنى الدليل لان العلماء علماء اصول الفقه لما ذكروا الادلة المعتبرة المتفق عليها والادلة المختلف فيها لم يذكروا فيها ان قول العالم يعد دليلا بل ذكروا الادلة الاربعة المتفق عليها القرآن والسنة والاجماع والقياس وذكروا الادلة المختلف فيها زي قول الصحابي زي الاستحفاز الاستصحاب زي البراءة الاصلية زي فرع من قبلنا هذه اشياء مختلفة زي عمل الصحابي. هذه ادلة مختلف فيها او مثلا سد الزريعة تجد ان هذه ترجع الى ادلة شرعية ولا ترجع الى قول علماء فهو بهذه الطريقة انما يضاعف لك الدليل الذي يمكن ان تتقي منه الحكم الشرعي وهذا اخطر ما يكون لانه في كتابه هذا نعى على الذين يخالفون ما لك والشافعي واحمد. وآآ ابا حنيفة واسحاق الاوزاعي والثوري قال هؤلاء علماء اجلاء لا يجوز لك ان تخالف اقوالهم ويعني يقول ان مخالفة هؤلاء العلماء يعد نوعا من التطاول في حين انه يدافع عن هذه الاقوال فتراه يضاعف الادلة بغير حجة كما في هذا الحديث المثال الذي ضربناه اذا فاثبات الشذوذ لابد فيه من اتحاد المخرج حتى تثبت الشذوذ وهذا بحث دقيق جدا جدا في علم الحديث مثلا كيف نثبت الشذوذ؟ هذا مثال اخر الذي ذكرتوه في المحاضرة الماضية روى ابن لهيعة بسنده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر تحروها في العشر الاواخر من رمضان يكذبها الواقع على الاقل لان معنى هي ليلة برد ورعد ومطر ان لازم تكون ليلة القدر هي فيها رعد يا ضرب يا مطر والواقع يكذب هذا ولم يجعل احد من العلماء هذا علامة لليلة القدر. بل الحديث الصحيح العلامة التي وردت في الحديث الصحيح عند الترمذي وغيره من حديث ابي ابن كعب ان العلامة التي تعرف بها ليلة القدر ان تشرق الشمس يومها لا شعاع لها يعني مثلا تنظر الى الشمس ترى ان الشمس بيضاء ليس لها شعاع اول ما تشرق لو انت راقبت الشمس بدار الشعاع على طول انما اذا كان ليلة القدر هي الليلة السابقة فصباحها في اليوم التالي يعني ترى الشمس بيضاء ليس لها شعاع يبقى تعرف ان كانت ليلة امبارح يا ليلة القدر فيقول العلماء ان هذه الزيادة شاذة او منكرة فانت رأيت اتحاد المخرج ايضا في السنة الواحد والمتن واحد ولكنه زاد زيادة او قلب شيئا في المتن الذي رواه الجماعة هذا فيما يتعلق بالشذوذ من جهد السند من جهد المتن اما الشذوذ من جهة السند فما رواه الشيخان البخاري ومسلم من حديث ما لك عن الزهر عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعليه المغفر قالوا لم يروي هذا عن الزهري الا مالك فتفرد ما لك بهذا وهذا على رأي بعض العلماء الذين يقولون ان الشذوذ هو مطلق التفرد كالخليلي مثلا ولكن هذا تعريف مردود والتعريف الثابت الصحيح هو تعريف الامام الشافعي رضي الله عنهم. وطبعا لان هذا البحث ليس الشذوذ ان الشذوذ له بحث خاص. يأتي فيما بعد لا نفيض آآ فيما يتعلق باقوال العلماء ومناقشتها الا في موضعها ان شاء الله ومن الاحاديث التي اعلها بعض العلماء كالبيهقي مثلا بالشذوذ الحديث الذي رواه عبدالواحد ابن زياد عن الاعمث عن ابي صالح عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا صلى احدكم ركعتي الفجر فليضطجع رواه ابو داود والترمذي وقال حسن صحيح اذا صلى احدكم انظر الى المتن دقيق جدا اذا صلى احدكم ركعتي الفجر فليضطجع هذا الحديث قال ابن حزم من صلى ركعتي الفجر ولم يضطجع فصلاته باطلة واغرب جدا جدا في هذه الفتوى بل ان شيخ الاسلام ابن تيمية لما رد عليه رد ردا شديدا جدا ليه؟ لان ابن حزمة لنأخذ بظاهر الحديث وان الامر لمجرد يقتضي الوجوب فقال ان ان الذي لا يضطجع بين بعد ركعتي الفجر فصلاته باطلة البيهقي اعل هذا الحديث بالعلة الاخيرة قال رواه اكثر الرواة يعني الذين خالفوا عبدالواحد ابن زياد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا صلى ركعتي الفجر اضطجع هل ترون فرقا بين الروايتين ايه الفرق واحد كده تكرم بذكر الفرق هم اول شيء بامر اما الثاني فعل يعني فعل الامر الاول احنا لا هو ذكر الاستحباب يعتبر قدرا زائدا ده هو الفرق بين الروايتين ان الاول قول والرواية الثانية فعل هذا هو الفرق الرواية الاولى قول اذا صلى احدكم ركعتي الفجر فليضطجع. لله در علماء الحديث يعني انظر الى هذه الموازين الدقيقة جدا التي يزنون بها المتون كالبيهقي رحمه الله يقول ان اكثر الرواة خالفوا عبدالواحد ابن زياد فيهم في هذا الحديث يعني اي في لفظه لان عبدالواحد بن زياد فقط وحده رواعا الاعمث عن ابي صالح عن ابي هريرة اذا مرفوعا اذا صلى احدكم ركعتي الفجر فليصطدم بخلاف الرواية الاخرى كان اذا صلى ركعتي الفجر اضطجع معروف طبعا الفرق بين الروايتين من جهة الاصول ان القول لا سيما ان كان امرا يدل على الوجوب وهذا الذي فهمه ابن حزم رحمه الله بخلاف الرواية الثانية لان افعال النبي صلى الله عليه وسلم لا تدل على الوجوب الا بقرينة الفعل لا يدل على الوجوب الا بقرينة وليست كل الافعال يمكن ان يتأسى فيها المكلف للنبي عليه الصلاة والسلام فهناك افعال صدرت من النبي صلى الله عليه وسلم جبلية كمثلا قيامه اذا اراد ان يقوم مثلا يتكئ على بيديه او يقوم مثلا بهذه الطريقة او يقوم مثلا بغير ان يتكئ على الارض فهذا ليس فيه استحباب ولا وجوب ولا اباحة حتى على رأي بعض العلماء وبعضهم يقول هذا مباح. يعني ان كنت كما كان النبي صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم يقوم يعني ايه جاز لك ذلك بغير تأس وهذا كان يفعله عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما. فانه مثلا اه كان اركب الناقة يوما وبعدين وهو ماشي ايه جعل الناقة تمشي على اليمين مثلا تأخذ هذا الطريق مع ان مثلا هذا الطريق قد يكون اقصر الى المكان الذي يريده لكنه يقر ان يدخل من اليمين. فلما سئل قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك فهل النبي عليه الصلاة والسلام استحب لك في هذا المكان انك اذا اردت ان تمشي وحاجتك في الشمال ان تدخل من اليمين وتلف كل هذه اللفة عشان تصل الى مرادك. بطبيعة الحال لا وكما صح عن ابن عمر عن عن نافع مولى ابن عمر انه كان يمشي مع جماعة من اصحابه مع ابن عمر فدخل قبوا يعني دخل كده ايه زي ما يكون مغارة او او شيء من هذا فقال الذين مع نافع قالوا لنافع اهو داخل يصلي؟ فقال لهم لا انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يتبول في هذا المكان فهو يحب ان يتبول في هذا المكان هذا فيه اتفاق حدث للنبي صلى الله عليه وسلم تبول مات في هذا المكان لا يمكن ان يقال يجب عليك ان تتبول في هذا المكان او يستحب لك ان تتبول في هذا المكان. انما قد يباح لك وكان ترى على النقيض عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان ينهى عن ذلك تنظر الى الابن وانظر الى الوالد وانظر الى مسالكهما وكلا اراد الخير فقد رأى عمر كما في الصحيح جماعة يتدافعون عن الصلاة في مكان ما فقال ما ما بال اولئك قالوا يا امير المؤمنين انه رأوا النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في هذا المكان فذهب اليهم وزجرهم وقال لهم انما اهلك الذين كانوا من قبلكم تتبعهم لاثار انبيائهم اذا اذن عليك اذا اذا حان اذا جاء عليك الوقت فصلي فان الارض مسجد تنظر الى فعل هذا من فعل هذا فهناك من الافعال افعال صدرت جبلية من النبي عليه الصلاة والسلام لم يقصد بها ان يتأسى المكلف وهناك افعال او اشياء ابيحت للنبي عليه الصلاة والسلام ما يحل لك انت اصلا ان تتأسى به فيها كالوصال ان توافق وكالزيادة على اربع بالنساء فهذا مختص به عليه الصلاة والسلام. اذا ليست الافعال على قدم واحدة بالتأسي بخلاف الاقوال فاضعف قسم الاقوال ان يكون مباحا اذا هناك فرق بين ان يكون الحديث قوليا وبين ان يكون الحديث فعليا لذلك علماء الحديث قالوا كلا يقين ان المحفوظ هو رواية آآ رواية الفعل ان النبي عليه الصلاة والسلام كان اذا صلى هذا الفجر اضطجع ومما يدل على صحة ما استظهره الامام البيهقي ما رواه الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر فان كنت مستيقظة حدثني والا اضطجع انظر الى هذا التعليق يدلك ان هذا الاضطجاع كان في استراحة قصيرة من عناء قيام الليل طول الليل واقف يصلي فهو يضطجع اضطجاعة خفيفة ليهيئ نفسه لصلاة الفرض وهذا واضح من كلام السيدة عائشة كان يصلي ركعتي الفجر فان كنت مستيقظة حدثني والا اضطجع حتى يأتيه المؤذن فيؤذنه فيؤذنه بالصلاة فننظر الى مسألة اثبات الشذوذ شذوذ هذه الزيادة او شذوذ هذه هذه اللفظة او شذوذ هذا الراوي عن غيره بحث دقيق جدا جدا يحتاج الى نوع من النظر ونوع من جمع الطرق. ولا يمكن الحكم على الحديث النشاز هكذا مجرد قلم كما فعل الحكمة عملت الغزالة فيما يتعلق فيما يتعلق بالشذوذ على سبيل الاختصار اما بالنسبة للعلة فهي اوسع من الشذوذ من جهة الاحاديث التي اه تعلل يعني اه اقسامها اوسع من قسم الشذوذ. بالنسبة لورود اقسامها في الاحاديث النبوية واصل العلة كما يقول العلماء هو شيء يطرأ او هو شيء يقدح في صحة الحديث مع ان الظاهر السلامة من هذه العلة وهذا هو القسم الذي قلنا انه قد ذهب اهله تصور عالم من العلماء يبيت ويقوم ويصحو على عيلة للحبيب فهذا تكونت عنده ملكة قوية جدا في استظهار هل هذا كلام النبي صلى الله عليه وسلم ام لا لدرجة ان بعض العلماء كالامام احمد او كابن معين او كالبخاري وهؤلاء السادة كان يعلي الحديث فيسأل عن سبب علته يقول لا ادري ثم تمر الايام وتدور وتكتشف علة الحديث بعد ذلك فهذا يدل على صحة نظر اولئك لذلك قال عبدالرحمن ابن مهدي رحمه الله وهو من شيوخ الامام احمد قال اعلالنا الحديث عند الجهال كهانة يقول لك انت بتنجم ولذلك المتأخرون لما بيعترضوا على المتقدمين في هذا الباب يخطئوا العالم الذي كان يحفظ الف الف حديث او مئة الف او ثلاثمائة الف ومع ذلك هو جيد النظر قوي الذهن حاضر البديهة فيما يتعلق بالرواة واتفاقهم واختلافهم هذا انت تسلم له اذا قال هذا الحديث غير محفوظ لا تأتي انت تقول لا بل محفوظ الا ان كان عندك دليل قوي لانه محفوظ وجدنا ان بعض المتأخرين يرد على بعض المتقدمين يقول انا لا اعلم في هذا السند علة نقول ان المتقدم ايضا كان اعلم منك انه ليس في السند علة هل مثلا اذا رأى رجل كالامام البخاري سندا فيه مالك عن نافع عن ابن عمر ثم قال هذا غير محفوظ تأتي انت فتقول كيف ومالك ثقة ونافع ثقة وابن عمر ثقة اكان البخاري لا يعرف هذه الحقيقة التي ادركتها انت ايها المتأخر طبعا لا اكيد هناك شيء اراده الامام البخاري غير ظاهر هذا السند الذي دندنت انت عليه لذلك المتقدمون كانوا اعظم بكثير جدا في هذا الباب من المتأخرين انما ان اردت ان ترد قولا متقدم ترده اما بدليل لاهض لم يقف عليه المتقدم وقد وهذا يقوي حجتك وافقك فيه بعض الائمة قبلك هذا اذا قال لك مدخل لكن لا يكون للحديث الا هذا الطريق ومع ذلك فالعالم المتقدم اعل هذا الطريق وليس لديك طريق اخر تدفع به اعلاله وبعدين تيجي تقول هذا سند صحيح هذا ما كان يخفى عليه لذلك آآ قول ابن مهدي رحمه الله اعلاننا الحديث عند الجهال كهانة لانه يسأله يقول هذا معلول يقول له ما علته؟ يقول لا ادري. لا يستطيع اثبات العلة وهذا طبعا ليس في كل اقسام الحديث بل في نوع من انواع الحديث الذي يعل بالدربا والممارسة مع الاطلاع التام والاستقراء وهذا يعني اه اغلق بابه من بعد القرن الرابع الهجري او القرن الخامس الهجري اللي هو باب الاستقراء التام بالنسبة لطرق واسانيد الحديث الاحاديث النبوية على طريقة المتقدمين هذا تقريبا يعني من بعد القرن الخامس الهجري اقل جدا جدا وبعدين طبعا اه بعد القرن التاسع والعاشر يكاد ينحي هذا النوع هناك وهو اعلى اقسام العلل هذا النوع الذي يعله الناقد المتمرس ولا يستطيع ان يثبت العلة ومنه ان رجلا جاء لابي زرعة الرازي وقال له ما الحجة في اعلالكم للحديث قال الحجة ان تسألني عن علة حديث فاقول لك هي كذا. ثم تذهب بهذا الحديث الى ابي حاتم الرازي. فتقول له ما علة هذا الحديث؟ فيقول كذا ثم تذهب الى محمد ابن مسلم ابن وارة فتقول له مثلا ما علة هذا الحديث؟ فيقول كذا. ثم تذهب الى احمد بن حنبل فتقول له ما علة هذا الحديث فيقول علته كذا فان وجدت فان وجدت عبارة متفقة فاعلم حقيقة هذا العلم. وان اختلفنا فاعلم ان كلا منا تكلم على مراده قال له الرجل فما علة الحديث الفلاني؟ قال علته كذا. فذهب الى ابي حاتم والى ابن وارة والى احمد كلهم يقول العلة العلم وجاء رجل الى ابي حاتم الرازي فقال له ما الحجة في تعليلكم للحديث فقال له اذا اخذت دراهمك وذهبت الى الصيرفي الصيرفي الرجل ولا ناقل الدراهم الذي يقول مثلا هذه فلوس مزيفة او هذه الفلوس صحيحة فانت بتاخد مسلا الدرهم من الفضة وتذهب الى الصيرفي يقوم يرنه كده على البنك ويقول لك ده ملفوس وياخد واحد تاني ويرن على البنك ويقول لك ده صحيح ما الحجة عنده الممارسة الممارسة وهذه معرفة قد لا تتمكن انت من تحصيلها نظريا فقال له ابو حاتم الرازي اذا ذهبت الى الصيرفي ومعك نقو ومعك نقود فيها بهرج معدن وقود فيها بهرج اي فيها تزييف في نقود مزيفة كيسة فلوس فالرجل فافرغها امامه وبعدين عمال يرن في ده ويرن في ده ويقول لك ده مزيف ده صحيح ده مزيف ده صحيح فقال له اتقول له لماذا؟ قال لا. قال فلم تقول لنا يعني الاعلان الحديث اعلان الناقل الناقل واخص بالذكر كلمة الناقد ليس عوام طلبة الحديث يعني يدخلون في هذا الباب. انما يدخل في الجهابذة الكبار الذين تمرسوا وقضوا اعمارهم في علم الحديث دراسة دراية ورواية فيقول له ان هذه تحتاج الى ممارسة. هذا اعلى نوع من اعلان الحديث وهناك علل كثيرة جدا يمكن لطالب العلم ان يفقهها وان يقف عليها. وهذه ان شاء الله يعني اه بحثها اذا وصلنا الى قسم الحديث المعلل او الحديث المعل بهذه الالفين بمثل هذه القواعد تدرك ان الذي لا يستطيع ان يهضم هذه القواعد لا يستطيع ان ينصر دينه دين الله تبارك وتعالى امام الذين يلقون الشبهات فضلا عن آآ الحجج التي يأتون بها لرد حكم الكتاب والسنة يعني تصور لو انك لا تفقه هذه الاصول وابتلاك الله عز وجل او ابتلى المسلمين بمبتدع ينشر بدعته على مثل هذه الاصول لا تستطيع البسه ان تنصر كتاب الله عز وجل ولا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تمكنك من دراسة هذه الاصول كسب عظيم لدين الله عز وجل عندنا في هذه الايام آآ بدعة جديدة ظهرت وهي بدعة عدم العذر بالجهل جماعة يريدون اكثار المسلمين او بعضهم هما جماعة تكفير القديمة وكما قلنا في خطبة سابقة في الجمعة ان اجدادهم من الخوارج الاول الذين تم كانوا هم اتقى منهم واعبد لله منهم وكانوا اعلم منهم كانوا في عرف السلف جهال يعني شوف الخوارج القدامى اللي هم من التابعين الذين كفروا عليا واصحاب الجمل هؤلاء كانوا اه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان احدكم ليحقر صلاته الى صلاتهم وصيامه الى صيامهم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرميد ما نفعتهم صلاتهم ولا تهجدهم ولا طول ظمأهم بالهواجر بل خرجوا من الدين كما يخرج الثامن من الرمية هؤلاء كانوا عند اسلافنا من العلماء كانوا جهالا فما بالك باولئك الذين لا يفرق احدهم بين اليمين والشمال فيأتون اول ما يتكلمون يقولون لا يعذر بالجهل في دين الله عز وجل. يعني انك لو جهلت شيئا في الدين فانت كافر هذه باختصار علم هذه المقالة. اذا جهلت شيئا في الدين فانت كافر اذا عملناهم بهذه القاعدة فلن يبقى فيهم مسلم واحد اذا عملناهم هم بهذه القاعدة فلن يبقى فيهم مسلم واحد ولكن عندهم غيب على المسلمين ما يستريح احدهم الا ان يدخل المسلم النار كأنه بيتشفى فيه فان قلت له مثلا تارك الصلاة على رأي الجماهير ليس بكافر ان لم يجحدها لو تركها كسلا وعلى رأي الحنابلة كافر كافر مرتد تبين منه زوجته ولا يورث. يصير اماله شيئا في المسلمين فاذا قلت له ان رأي الجماهير كابي حنيفة ومالك والشافعي وجماهير اتباعهما يقولون اني غير كافر يتصور من من قولك هذا انك انت عايز تدخله الجنة فيغتاظ وانا قابلت رجل من هذا النوع يقول لا طبعا ليس بكافر. اذا هو في جنات عدن طب وهل هذا لازم المقالة يعني هو يا كافر يا لأ يقول لا طبعا ليس كتاب اذا هو في جنات عدن ثم لفظ وقال والله انتم اعداء المسلمين او اعداء الاسلام نقول له مثلا ان دخول الرجل الى النار انت يبدو يبدو انه لا يدري ما النار وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان اهون اهل النار عذابا لرجل توضع تحت اخمص قدميه جمرتان من نار يغلي منهما دماغه كأنه كأن هذا لا يسترهبه ولا يراه عذابا اليما وكقوله عليه الصلاة والسلام يؤتى بانعم اهل الارض الذي لم يرى بؤسا قط في حياتهم فيغمس في النار غمسة واحدة ثم يخرج مش بقى قاعد فيها لا غمسة واحدة. ثم يقول الله عز وجل له هل رأيت نعيما قط يقول لا وعزتك ما رأيت نعيما قط بغمسة واحدة في النار فان قلت له هذا الرجل متعرض للعذاب ومتعرض للوعيد وداخل النار لا محالة لا يقنع ويظن ان هذا لا يساوي شيئا لابد ان يكفر لابد ان تحكم عليه بالكفر ثم يأتون بشبهات ان لم تكن متمكنا من هذه الاصول العلمية التي تزن بها هذه الادلة وزنا صحيحا لا تستطيع ان ترد على هذا ولا تنصر دين الله تبارك وتعالى ولا تحمي جمهرة المسلمين من جهر هذا الجاهل اذا دراسة هذه الاصول خطيرة جدا وما الذي جعل هذه البدع تنتشر بيننا انه لا يوجد من يردها ردا صريحا واذا وجد من يردها واحد اثنين ثلاثة اربعة امام جحافل من اهل البدع لو كان سهما واحدا لاتقيته ولكنه سهم وثان وثالث ان استطعت ان تتقي السهم الاول فيأتيك الثاني والثالث والرابع والعاشر فتتكسر هذه النصال عليك. ما تستطيع ان تواجه كل اصحاب البدع لذلك فدعوتنا الى دراسة الاصول من هذا الباب والى تخصيص بعض المسلمين بدراسة هذه الاصول العلمية المرعية لا سيما ان كان ذهن هذا الدارس جيدا وحادا لا يظن على المسلمين بمثل هذا العقل الجيد لان الله تبارك وتعالى يجزيه خيرا اذا سن هذه السنة ودافع عن المسلمين اما ان يبقى طيلة عمره جاهلا فالويل لنا اذا من اصحاب البدع الذين يتصيدون الشبهات يتصيدون الشبهات ثم يلقونها الى عوامل موحدين فيكفرونهم او يجعلونهم يكفرون عوام المسلمين يعني مثلا والعذر بالجهل والرد على هذه المقالة الضعيفة الساقطة المتهافتة ان شاء الله من الغد فيعني نوقف آآ دروس فقه السنة قليلا حتى نرد على هذه البدع. وحتى يتبصر عوام المسلمين الى تهافت هذه الادلة التي يريدها اولئك الناس فيعلمون انهم على ضلال مبين مثلا ترى من ادلتهم حتى اريك آآ علم الحديث واهميته وهو باب تصحيح الادلة يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رأى رجلا وعليه تميمة معلق في يعني كالحجاب فقال له ما هذه قال هي الواهية قال اطرحها عنك فانها لا تزيدك الا وهاء. اما انك لو مت ما افلحت فيقول ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذره بجهله بدليل انه لو مات ما افلح قط يعني ايه ما افلح يعني؟ دخل النار يعني دخل النار مع ان هذا الرجل جاهل بالحكم الشرعي لم يدفع له جهله انه علق هذه التميمة التي لو مات ولا يدري خطورتها ما افلح قط شوف تعرف انت ترد على هذه الشبهة ان لم يكن عندك علم اصول الفقه علم اصول الحديث انظر كيف نفند هذا الدليل اولا هذا الحديث ضعيف قانون اصطلحنا وارحنا ليه اسقطنا الدليل من اساسه لا يؤيدهم لا يؤيده يحتجون مثلا بحديث اخر حديث سلمان التاريخي دخل رجل النار في ذباب ودخل رجل الجنة في ذبابة قيل وما ذباب يا رسول الله قال كان قوم يعبدون الها. قال من يعمل؟ فمر بهم نار قالوا له قرب لالهنا قربانا قال ما عندي شيء اتقرب به. قالوا له قرب ولو ذبابة فامسك بحجر ورماه على ذبابة فقتلها فدخل النار. لانه قرب قربانا للصنم ومر رجل اخر فقالوا له قرب لالهنا قربانا قال لا فقتلوه فدخل الجنة. فكانت هذه الذبابة هي السبب في ادخال هذا النار. وفي ادخال هذا الجمع اولا هذا الحديث ضعيف. ايضا ضعيف مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم. والصحيح انه موقوف على سلمان يعني سلمان الفارسي هو الذي قاله