نوفل بن عبد مناف. مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد الرحمن. فقال ايسرك ان الحيان من بني عبد مناف. بنو هاشم وبن المطلب. وكان سيد بني نوفل بن عبدمناف قال قد وجدت ثانيا قال من هو؟ قال انا. قال بغنى ثالثا. اي ابحث لنا عن شخص ثالث نقوم بنقض هذه الصحيفة. فذهب هشام بن عمرو الى المطعم بن عدي بن بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. متبعا باحسان الى يوم الدين. نبدأ بعنوان على توفيقه درس الحادي عشر من التعليق على الفية الامام العراقي رحمه الله تعالى في السيرة النبوية قد وصلنا الى قوله فنزلوا عند النجاشي على اتم حال وتغيظ الملأ على النبي وعلى اصحابه وكتب البغيض في كتابه على بني هاشم من الصحيفة وعلقت بالكعبة الشريفة الا يناكحهم ولا ولا وحصروا في الشعب حتى تاعق بلا اول عام سبعة للبعثي قاسوا به جهدا بشر مكثي وسمعت اصوات صبيانهم فساء ذاك بعض واقوامهم واطلع الرسول صلى الله عليه وسلم ان الارضة اكلت الصحيفة المبغضة. ما كان من جور وظلم من ذهب وبقي الذكر كما قد كتبا فوجدوا ذاك كما قد كما قال وقد ووجدوا ذاك كما قال وقد شلت يد البغيض والله الصمد. فلبسوا السلاح ثم خرجوا من شعبهم وكان ذاك المخرج في عام عشرة بغير ميل وقيل كان مكثهم عامين اه اكملنا الحديث عن ما يتعلق بهجرة هجرة الحبشة. ووصلنا الى الفقرة الثانية من هذا الباب وهي ما يتعلق الظالمة التي كتبتها قريش في حصار آآ ومقاطعة بني هاشم قال وكتب البغيض في كتابه على بني هاشم الصحيفة. اي وكتبت قريش الصحيفة التي قاطعت فيها بني هاشم وكتبها البغيض اي كتبها رجل يقال له بغيض. اسمه بغيض بن عامر بن هاشم بن عبدمناف بن عبد الدار بغيض بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار وعامر هذا اخو عمير والد مصعب. مصعب بن عمير بن عامر ابن هاشم ابن عبد مناف وبغيض هو ابن عامر ابن هاشم ابن عبد مناف ابن عبد الدار وقيل الذي كتبها هو منصور بن عكرمة بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار وقيل هشام ابن الحارث هشام بن عمرو بن الحارث العامري. وآآ لكن الشهر هو الاول بغيض ابن عامر وايضا بنو عبد الدار كانوا هم اه اهل الحل والعقد في قريش وكانوا اهل لوائها واهل ندوتها كما هو معلوم. كتبت صحيفة التي فيها مقاطعة بني هاشم دخل مع بني هاشم اخوته من بني المطلب بن عبد مناف. وكانوا حلفاء لهم لم يفترقوا ومعهم في جاهلية واسلام لم يفترقوا معهم في جاهلية ولا اسلام كما هو معلوم. فدخلوا معهم في المقاطعة حين قاطعتهم قريش. وعلقت هذه الصحيفة بالكعبة الشريفة. ومقتضى هذه الصحيفة كونها ان لا يناكحهم ولا ولاء انه لا يبايع احد من قريش احدا من بني هاشم ولا يعامله ولا يناكحه واستثنوا من ذلك ابا لهب لانه معهم على ما هم عليه وقد اقام مع قريش ولم يخرج مع بني هاشم وحصروا في الشاب يعني ان المسلمين حصروا اي حبسوا في الشاب. الشعب في العصر الطريق وفي الجبل وهو مكان بمكة معروف آآ اصلا كان لهاشم بن عبد مناف فحصر فيه بنو هاشم ودخل معهم في حصارهم بنو المطلب بن عبدالمناف حتى اقبل اول عام وفي بعض النسخ حين اقبل اول عام وهذه النسخة اوضح لانه هنا سيؤرخ لبداية الحصار لا لنهايته فالاوضحوا ان يقول وحصروا الشعبي حين اقبل اول عام سبعة اي كان بدء الحصار في اول العام السابع من سن الهجرة النبوية الشريفة حين اقبل اول عام سبعة للبعث قاسوا به جهدا يعني ان المسلمين قاسوا اذى شديدا وجهدا وشدة في ذلك الحصار حتى انه سمعت اصوات صبيانهم يبكون من الجوع فسألك بعض اقوامهم يعني ان بكاء الصبيان بعض اقوام قريش وخصوصا ممن لهم رحم مع بني هاشم وسيأتي انه سعى فتيان من قريش في نقض الصحيفة لما رأوا من البلاء الذي اصاب ارحامهم في آآ شعب بني هاشم. واطلع النبي صلى الله عليه وسلم ان الارضاها اكلت الصحيفة المبغضة يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم اطلع اي اطلعه الله تعالى ان الارض تدويبة معروفة تأكل الاشياء اكلت الصحيفة المبغضة. آآ يعني انه جاء الوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم بان عرضته اكلت الصحيفة التي علقتها قريش في الكعبة ولم تترك منها الا اسم الله تعالى. فاكلت ما كان منها يتعلق بظلم قريش لبني هاشم. والحلف ضدهم. وبقي فيها ذكر اسم الله تعالى لان قريش من عادتهم ان يبدأوا كتبهم بعبارتي باسمك اللهم فبقي ذكر الله تعالى واكلت الارضة آآ غير ذلك من الصحيفة. ما كان من جور من والجار وظلمه متقاربان. في الحقيقة آآ ذهب يعني ان ما كان فيها من الظلم فانه ذهب باكل العرظة له. وبقي ذكر الذي قد كتب. بقي اسم الله تعالى ثمان ابا طالب جاء الى قريش وقال ان محمد صلى الله عليه وسلم اخبرني ان الارضة اكلت هذه الصحيفة لم تبقي منها الا ذكر الله تعالى فان كان كما قال فانقضوها والا سلمته اليكم قالوا قبلنا ثم جاءوا ونظروا الى الصحيفة فوجدوها على ما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم تأكلت هالعرضة ولم يبق منها الا ذكر الله تعالى. لكن ما زادهم ذلك الا كفرا وبعدا عن الحق. فوجدوا ذاك كما قال وقد شلت يد البغيض يعني ان كاتب الصحيفة شلت يده والله الصمد اي احلف بالله الصمد لقد شلت يده كاتب الصحيفة. وهو بغيض ابن عامر ابن هاشم ابن عبد مناف ابن عبد الدار. والله الصمد فوجدوا ذاك كما قال وقد شلت يد البغيض والله الصمد فلبسوا السلاح ثم خرجوا من شعبهم وكان ذاك المخرج اه قال ان المسلمين لبسوا السلاح اي الذين كانوا محصورين منهم المسلمون ومنهم غير المسلمين لان النبي صلى الله عليه وسلم حصر معه بنو هاشم ومنهم غير المسلمين كابي طالب والعباس ابن عبد المطلب لم يسلم يومئذ. وكذلك بعض بني المطلب. ثم خرجوا من شيابهم وكان ذاك المخرج وان كان خروجهم في العام العاشر من من سن النبوة اي في العام العاشر من نبوته صلى الله عليه وسلم بغير مين وقيل كان مكثهم عامين. قيل ان مكثهم كان عامين فقط. وعليه فانهم يكونوا قد خرجوا في السنة التاسعة لانهم دخلوا الشعب في بداية السنة السابعة وقد سعى فتيان من قريش في نقض هذه الصحيفة فكان اول من سعى في ذلك هشام ابن عمرو ابن ربيعة وكان اخا نضلة ابن هاشم ابن عبدمناف لامه فساءه ما ال اليه امر بني هاشم وبني المطلب من الشدة وما يلاقونه من الحصار فجاء الى زهير ابن ابي امية ابن المغيرة ابن عبد الله ابن عمر ابن مخزوم. وهو اخو امنا ام سلمة رضي الله تعالى عنها وزهير هذا هو ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. امه عاكة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. فقال يا زهير ايسرك ان تأكل الطعام وتخالط النساء واخوالك من بني هاشم بحيث ترى من الشدة والجوع في هذا الحصار قال وماذا عسى ان اصنع؟ وهل انا الا رجل واحد والله لو دعوت ابا الحكم الى مثل ما دعاك له ما قبل يعني لو دعوت ابا جهل الى ان يحاصر ابناء عمومته واهله اه اهله الادنين فما قبل ذلك. فقال المطعم وماذا عسى ان افعل؟ وهل انا الا رجل واحد؟ قال قد وجدت ثانيا وزالدا. قال من؟ قال انا ومعي على هذا الامر زهير بن ابي امية بن المغيرة قال بغنى رابع. ابحث لنا عن شخص رابع. فجاء الى ابي المختل بن هاشم بن الحارث بن اسد ابن عبد العزى ابن قصي ابن كلاب. فقال له مثل ما قال لمن قبله. فاجابه ايضا بمثل ذلك فقال ابغنى خامسا اي ابحث لنا عن شخص خامس. فذهب هشام بن عمرو الى زمعة بن الاسود بن المطلب لاسد بن عبد مناف برئاسة ابن عبدالعزى ابن قصي ابن كلاب. زمعة ابن الاسد ابن الاسود زمعة ابن الاسود ابن المطلب ابن اسد ابن عبد العزى ابن قصي ابن كلاب فكلمه بمثل ما كلم به من قبله فاجابه. فتوعد الخمسة ختم الحجون ليلا وتشاوروا في امرهم. وقال زهير وابن ميتة انا ابدأ القاضي فجاءوا صباحا الى الكعبة فوجدوا ناديا من اندية قريش عند الكعبة بتكلم الزهير ابن ابي امية وقال ما هذه الصحيفة الظالمة؟ والله ما اقررناها حين كتبت ولننقضنها قام بمجاهد مقال الكذب. والله لا تنقضونه فقال هشام ابن عوف بل صدق انها والد. وقال له البخت لي مثل ذلك. وقال جمعته مثل ذلك. دهش ابو جهل ومن معه. وقال هذا امر قضي بنا. تشوير به في غير هذا المكان. يعني هذا امر مدبر كيف اتفقت اراء هؤلاء جميعا على امر كان الناس جميعا ضده. وقاموا في نقضها حتى نقضت ذكر وفاة عمه ابي طالب وزوجته خديجة بنت خويلد رضي الله تعالى عنها بعد خروجهم بثلثي عامي وثلثي شهر ويوم طام سيق ابو طالب للحمام ثم يلي ثلاثة الايام موت خديجة الرضا فلم يهن على الرسول فقد دين وحزن تحدث في الفصل عن وفاة اه شخصين عزيزين على رسول الله صلى الله عليه وسلم. نصراه وآآ قام معه وايد وهما زوجه خديجة بنت خويلد وعمه ابو طالب على اختلاف بينهما طبعا كما هو واضح لان خديجة سلمت بل هي اول من اسلم رضي الله تعالى عنها وهي مبشرة في الجنة زوجه في الدنيا والاخرة وقد قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم خير نسائها مريم ابنة عمران وخير نسائها خديجة ومع ابو طالب فانه كان ناصرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حجبا عليه ولكنه والعياذ بالله لم يكتب له الاسلام. لكن مع ذلك حزن النبي صلى الله عليه وسلم عليهما معا. لان ابا طالب آآ عمه وشقيقه وكان يحميه ايضا من قومه ويمنعه على كفره. قال بعد خروجهم بثلثي عام بعد خروج المسلمين من من الشعب بثلثي عام اي بثمانية اشهر وثلثي شهر اي عشرين يوما ويوم اي بعد خروج المسلمين من الشعب بثمانية اشهر واحدى وعشرين ليلة مات ابو طالب. ابن عبد المطلب. عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو كافله ثقوا به. ثقل الحمى. الحمم بكسر الحاء الموت. ثم يلي ذلك اي تلى ذلك وفي نسخة ثم تلا ثلاثة الايام موت خديجة. يعني ان خديجة رضي الله تعالى عنها توفيت بعد موتي ابي طالب بثلاثة ايام قال موت خديجة الرضا اي المرضية اصابها بالمصدر والمصدر اذا وصف به فانه يلتزم فيه الافراد والتذكير فلا يؤنث. قال ابن مالك رحمه الله تعالى ونعت بمصدر كثيرا فالتزموا والافراد والتذكرة. فلم يهن لم يسهل على النبي صلى الله عليه وسلم مصابه فيهما معا بل حزن عليهما وسمي ذلك عام الحزن. لان النبي صلى الله عليه وسلم فقد خديجة وهي التي آآ اوته صلى الله عليه وسلم وآآ نصرته وثبتته في اول نبوته جاهدت بمالها رضي الله تعالى عنها وايضا عمه ابو طالب كان كافلا له كما تقدم. ذكر وفد الجن وبعد ان مضت له خمسون وربع عام جاءه يسعون جن نصيبنا له وكان يقرأ في صلاته قرآنا بنخلة فاستمعوا واسلموا ورجعوا فانذروا قومه يعني انه بعد ان مضت النبي صلى الله عليه وسلم خمسون سنة وربع عام اي ثلاثة اشهر عندما بلغ عمره خمسين سنة وثلاثة اشهر جاءه جن نصيبين يسعون. اي مر عليه نفر من الجن جماعة من الجن وهم من جن نصيبينا مكان موضع بعينه معروف. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ قرآنا كان يقرأ في صلاته سورة الرحمن وقيل كان يقرأ سورة العلق وكان ذلك بموضع يقال له نخلة وهي موضع على ليلة من مكة اي بعدها من مكة مسافة ليلة فاستمعوا للنبي صلى الله عليه وسلم واسلموا ورجعوا الى قومهم فانذروهم ودعوهم الى الاسلام. قال تعالى واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن. فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين. فاستمعوا تلاوة النبي استمعوا الى تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن وصدقوا وامنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وآآ اهل السيرة يخوضون في ذكر بعض اسمائهم ولم يثبت في ذلك شيء تطمئن له النفوس في ذكر اسمائهم. المهم انه ثبت بنص القرآن الكريم انه جاء النبي صلى الله عليه وسلم واسلموا وانهم رجعوا دعاة منذرين لقومهم كما تلون انفا ونقتصر عليها القدرة ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك