طالب رضي الله تعالى عنه قال في وصف النبي صلى الله عليه وسلم اذا مشى تكفؤا كأنما ينحط من صدد والتكفل الذهاب في سنن المشي مستقيما الى خدام. اذا مشى كأنما بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين وخاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. من تبعهم باحسان الى يوم الدين. نبدأ الله تعالى وتوفيقه الدرس الثامن عشر من التعليق على الفية الامام العراقي رحمه الله تعالى بالسيرة النبوية الشريفة وقد وصلنا الى قوله ذكر صفته صلى الله عليه وسلم. قال رحمه الله وكان آآ قال وربعة كان من الرجال لا من قصارهم ولا الطوال. وربعة كان من الرجال لا من قصارهم ولا الطوالي بعيد بين المنكبين شعره يبلغ شحمة الاذن يوفره. مرة اخرى فيكون وفرة يضرب منكبيه يعلو ظهره يحلق رأسه لاجل النسكي وربما قصره في نسكي. وقد رواه لا توضع النواصي الا لاجل النسك المحاصيل قد شرب حمرة علته في الصحيح ازهر اللون ثبت وفي الصحيح اشكل العينين اي الحمرة لدى بياض العين ولعلي ادعج الصراع بشدة السواد في العين يرى. وفي الصحيح انه جعد الشعر لا سبيط ولا بجعد الخبر. وعن علي السبط لم يثبت اسناده وكان كث اللحية واشعر الصدر دقيق المسروبة. من صرة حتى يحاذي لببه. وكان الكفه والقدم وهو الغليظ قوة يستلزم. اذا مشى كأنما ينحط في صبب من صعد يحط اذا اذا مشى كأنما تقلع من صخر ايقوي مشي مسرعا يقبل كله ازامة فتاوى وليس ينوي عنق التلفت كانما عرقه كاللؤلؤ اي في البياض والصفاء اذا رؤي تجمعه ام سليم تجعله في طيبها فهو لا عمري افضله يقول من ينعته ما قبلها وبعده رأيت قط مثله قال ذكر صفته صلى الله عليه وسلم ورابعة كان من الرجال لا من قصارهم ولا الطوال. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ربعة والربعة معتدل القامة من الرجال والنساء صفة مشتركة يقال رجل ربعة وامرأة ربعة اذا كانت معتدلة قامت ليست طويلة بائنة ولا قصيرة وكل الرجل ليس بالطويل ولا بالقصير. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان معتدل القامة الا انه كان الى الطول اقرب اخرج البخاري عن انس قال في وصف النبي صلى الله عليه وسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة من القوم. ليس الطويل ولا بالقصير. ازهر اللون ليس بابيض ام هق ولا ادم. ليس بجعد قطط ولا سبيط ولكنه صلى الله عليه وسلم كان الى الطول اقرب منه الى القصر. والعرب تعد طول نعمة من صفات الكمال. قال اوزال بن عبدة بن الطبيب ولما التقى الصفان واختلف القناة نهالا واسباب المنايا نهاية تبين لي ان القماء تذلة وان اعزاء الرجال طيالها. بعيد بين المنكبين يبلغ شحمة الاذن يوفره. كونه الاذن هو باجراء الوقف مجرى. اجراء الوصل مجرى الوقف على حد قراءة نافع ومحياي ومماتي. اه بعيد بين المنكبين. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم بعيد ما بين المنكبين الشعر القوي الشديد الذي يتدنى وآآ السبت هو المسترصد لين المسترسل وبينهما منزلة اه بينهما الرجل. اصله الرجيل ولكنه كان رجل ورجل لانه من المقرر في علم التصريف لان كل سن على وزن فاعله يجوز فيه فعل وفعله تباعد ما بين المنكبين والمنكب مجمع العضد والكتف. المركب مجمع العضد والكتف. اخرج الشيخان عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم مربوعا اي معتدل القامة بعيدة ما بين المنكبين له شعر يبلغ شحمة اذنه رأيته في حلة حمراء لم ارى شيئا قط احسن منه. شعره يبلغ شحمة الاذن يوفروه مرة اخرى فيكون وفرة يضرب منكبيه يعلو ظهره. قال ان شعر النبي صلى الله عليه وسلم يبلغ شحمة اذنه وشحمة الاذن ما لان من اسفلها. شحمة الاذن ما لان من اسفلها. وهذا اذا لم يوفره صلى الله عليه وسلم بان اخذ منه فاذا وفره فانه يكون وفرة. والوفرة مختلف فيها. ومعظمهم يقول هي الشعر البالغ شحمة الاذن وعليه فيكون اه هنا انما اراد الجمة لانها هي التي لتبلغوا تبلغوا آآ الكتفين والظهر لانه قال يضرب منكبيه يعلو ظهره والوفرة لا تعلو ظهرك. يحلق رأسه لاجل النسك وربما قصره في نسك. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم يحلق شعره بالنسك اي في الحج والعمرة. ولا يحلقه في غير ذلك. لا يحلقه في غير الحج والعمرة وربما قصره يعني انه قد يقصر في النسك. وقد روي انه قصر في بعض عمره صلى الله عليه يوصل وقد رووا لا توضع النواصيل الا لاجل النسك المحاصي. يعني ان اهل الاثر رووا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا توضع اي تحلق النواصي الا بحج او عمرة. لا تحلقوا النواصي الا بحج او عمرة آآ نقول حديث لا توضع النواصي الا في حج او عمرة. لا توضع النواصي الا في حج او عمرة. رواه البزار والطبراني في الاوسطي وفيه ضعف. وعلى كل حال فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يحلق رأسه الا بحج او عمرة قال وقد رووا روى اهل الحديث لا توضع النواصي. نواصي جمع ناصية وهي شعرة مقدم الرأس. الا لاجل النسك الا في العبادة في الحج والعمرة المحاصيل الذي يمحص الانسان واصل التمحيص الابتلاء والاختبار وآآ تكليفه من حيث هو تمحيص للعبد وابتلاء وقد رأوا وقد رووا لا توضع النواصي الا يجري النسك المحاصي ابيض قد شرب حمرة على يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ابيض اللون مشربا حمرة والاشرب خلط لون باخر. ففي صحيح ابن حبان ومسند احمد عن علي رضي الله تعالى عنه انه كان اذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم قال كان عظيم الهامة الرياضة مشربا حمرة. مشربا حمرة وهو قريب من وصف انس الذي وصفه بازهر اللون. قال وفي الصحيح ازهر اللون ثبت اخرج البخاري في صحيحه عن انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه قال بوصف النبي صلى الله عليه وسلم كان ربعة من القوم ليس بالطويل ولا بالقصير ازهر النوم ليس بابيضة امهق ولا بادم. والازهر الابيض المستنير وهو احسن والألوان الأزهر الأبيض والمستنير وهو احسن الألوان. قولوا لي الشديد البياض ناصع البياض كبياض الجبس والبرص وهو مستقبح. ولادم الاسمر النبي صلى الله عليه وسلم يكن اسم راوي لا شديد البياض بل كان بين ذلك. وفي الصحيح اشكل العينين اي حمرة لدى بياض العين يعني انه جاء في الصحيح في صحيح مسلم وصفه بانه صلى الله عليه وسلم كان اشكل العينين. ليش الذي في بياض عينيه شيء من حمرة. الذي في بياض عينيه شيء من حمرته. اخرج مسلم في صحيحه عن جابر ابن سمرة رضي الله تعالى عنها قال كان النبي صلى الله عليه وسلم ضليع الفم اي واسع الفم اشكل العينين من هوس العاقبين. اشكل العين آآ قلنا الذي في بياض عينيه شيء من حمرة ولعلي ادعى جن وفسر بشدة السواد في العين يرى. يعني انه في حديث علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه عند الترمذي انه قال في وصف النبي صلى الله عليه وسلم ادعج العينين اهدبوا الاجفار. ادعج العين وفسرت دعا شودة سواد اه سواد العين. الادعج شديد سواني سواد العين. اي من كان سواد عينه شديد السود ولعلي ادعجه في الصراع من شدة السواد في العين يرى. وفي الصحيح انه جعد الشعر لا سابق ولا بجعد الخبر. في الصحيح انه جعد الشعر اراد بالجعد هنا ما ليس شديد الجعودة بان كان قريبا من الرجل وثبت في الصحيح انه رجل. شعر ينقسم الى ثلاثة اقسام. شعر الرأس اما ان يكون جعدا او ان يكون رجلا او ان يكون سبقا. فالجعد فالنبي صلى الله عليه وسلم كان رجل الشام اي لم يكن شعره شديد السبوطة كشعور الفرس ولا شديد الجعودة كالشعور الحبشة والزهج. الجودة شدة الراس تراكمه وسبوطة لينه وشدة وكثرة استرساله وبينهما الرجل. والنبي صلى الله عليه وسلم كان رجلا. فلو قال وفي الصحيح كان رجل الشعر اه اذا كان احسن لانه قال وفي الصحيح كان جعد الشعار لا سبيط ولا وفي الصحيح انه جعد الشعر لا فكأنه اثبت الجعد ثم نفاه بعد ذلك. يعني انه صلى الله عليه رجل الشعر البخاري على نفس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم اليدين لم ارى مثله وكان شعر النبي صلى الله عليه وسلم رجل. لا جعل ولا سدود. اخرجه البخاري عن انس. قال وكان شعره النبي صلى الله عليه وسلم نرجع السدود. وعن علي سبيط لم يثبت اسناده وكان كثا لحيته. روي عن في حد في بعض طرق حديث علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه انه قال سبيط الشاعر لكن لم يثبت ذلك. يعني انا ما روي عن علي في وصفه من انه صلى الله عليه وسلم كان سبت الشعري لم يثبت. لانه جاء من طريقين ضعيفين. في احداهما مجهول وفي الاخرى ضعف. في الصحيح انه صلى الله عليه وسلم كان رجل الشعار كما في حديث انس في البخاري وكان يكثف اللحية صلى الله عليه وسلم جاء ذلك عند احمد من حديث علي وعند النسائي بسند صحيح عن البراء. واشعر الصدر دقيقا مسروبة. من صرة حتى يحاذي لببه يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اشعر اي في صدره شعرة. اشار بذلك لما اخرجه الترمذي من حديث هند بن هند ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اشعار ذراعين والمنكبين واعالي الصدر. كان صلى الله عليه وسلم الاشعار رضيرعين والبنكبين وعالي الصدر. دقيق المسربة مصرة حتى يحاذي لببه. المسروبة وضم الراي. شعر وسط الصدر الى البطن. شعروا وسط الصدر الى البطن. وقوله حتى يحاذي لببه اللبب نقرة النهر. والمعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم له مسروبة اين هو شعر دقيق؟ مستطيل من منحره الى سرته. من السرة الى المنحر هنا شعر متواصل ولكنه دقيق ليس كذيفا ولا كثيرا. دقيق المشروبان من سرة حتى يحاذي يدببه اي اه نقرة اعلى الصدر التي هي المنحر. فالمسروبة شعر وسط الصدر الى البطن واللبق المنحى حديث علي عند الترمذي بوصف النبي صلى الله عليه وسلم قال اجردوا ذو مسروبة والاجرد الذي لم يعمه الشهر والمسروبة كما قلنا هي شعب وسط الصدر. وكان شذنا كفه والقدم وهو الغليظ قوة يستبسم. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم كان شذنا الكف قدمي غليظهما. شذر غليظ. القدم معروفة. والكف الراحة مع الاصابع يد الانسان ما استدار منها بدون الاصابع يسمى راحة. ومع على اصابعه يسمى كفك. فالكف الراحة على اصابعه وكان شذنا بكفه والقدم وهو الغليظ قوة يستلزم يعني هنا هو صلى الله عليه وسلم كان شذن الكف والقدم. اي كان غليظ الكف. والكف راحته مع الاصابع والقدم. فشعر بذلك الامام في البخاري عن انس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم شدن القدمين والكفين وقد يشكل على هذا ما شاء ايضا في الصحيح من حديث انس رضي الله تعالى عنه انه قال وما لمست يدي حريرة الين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم. مع اننا هنا انه شذن الكف اي غليظها. ويجمع بين ذلك بان الغليظ بالعظم واللين في الجسم وذكر الناظم ان هذه الصفة وهي غلاظ الكف والقدم آآ تستلزم القوة تدل على قوة الانسان. اذا مشاك انما ينحط في صببه من صعد يحط يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا مشى يمشي كانه ينحدر في صببة. الصببة بالتحريك المنحدر المنحدر من الارض. قال ابن مالك في المسلس رقة شوق وهوى صباب. رقة شوق وهوى صبابة وصباب في والصبابة بقية الماء او الشراب. فالسبب المنحدر من الارض. والصعد بضمتين جمع صعود بالفتح هو المرتفع والمعنى انه صلى الله عليه وسلم اذا مشى كأنه ينزل في موضع منحجر. فهو ينزع رجله بقوته فمشى كأنما ينحط في صبب من صعد اي مكان مرتفع يحض. اخرج الترمذي من حديث علي بن ابي طالب تعلقت كأنما اقل عام صخر اي قوي مشيا مسرعا. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا مشى تقلع. والتقلع رفع الرجل قوة من غير اختيار. وفي حديث علي عند الترمذي اذا مشى تقلع. كأنما يمشي في صب يقبل كله اذا مت فتاة وليس يلوي عنقا تلافتا يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا التفت فانه يلتفت بجميع بدنه لا بلي العنق. لانها لفتة اخرج البخاري المفردي عن علي رضي الله تعالى عنه قال في وصف النبي صلى الله عليه وسلم اذا جميعا كأنما عرقه كاللؤلؤ اي في البياض والصفاء اذا رؤي زائدة معناه كأنما عرقه اللؤلؤ. كأنما عرقه لؤلؤ. كأنما عرقه اي عرقه كالدؤلؤ في البياض والصفات. اخرج مسلم في صحيحه عن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه. قال في وصفه صلى الله عليه وسلم كان ازهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ. كان ازهر اللون كان عرقه اللؤلؤ. تجمعه ام سليم جعله في طيبها فهو لا عمري اطيب. يعني ان ام سليم بنت ملحان والدة انس بن مالك رضي الله تعالى عنه وعنها كانت تجمع عرق النبي صلى الله عليه وسلم فتجعله في طيبها فكان طيبها احسن طيب نساء المدينة. اخرج في صحيحه عن انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه. قال دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال عندنا اي فقال عندنا اي نام في وقت القيلولة عندنا. فعرق النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت امي بقارورة عرفها النبي صلى الله عليه وسلم فجاءت امي بقارورة فجعلت تسلت اي تمسح العرق في تلك القارورة تمسح عرق النبي صلى الله عليه وسلم في تلك القارة. فالسيف قال النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا ام ما هذا الذي تصنعين؟ قالت هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من اطيب الطيب اخرجه مسلم في صحيحه عن انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه. وام سليم رضي الله تعالى عنها كانت من خواص رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت له معها ومع اختها ام حرام مخالطة ليست لهما مع غيرهن من نساء الانصار لذلك جزم بعض اهل العلم بالمحرمية بينه وبينهن وان كانت هذه المحرمية مجهولة لا لا يعرف لها سبب ظاهر. وقد ثبت انه من حرام كانت تتليه صلى الله عليه عليه وسلم تفلي رأسه وقال بعض اهل العلم بالخصوصية والخلاف في ذلك معروف. ونقتصر على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك