بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعا باحسان الى يوم الدين. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس التاسع من التعليق على الفية الامام العراقي رحمه الله تعالى في السيرة النبوية الشريفة وقد وصلنا الى قوله ذكر مشف قريش في امره صلى الله عليه وسلم الى ابي طالب. قال ثم مشت قريش الاعداء الى ابي طالب ان يساووا من ابنه محمد في سبهم وسب دينهم وذكر عيبهم في مرة ومرة ومرة وهو يذب ويقوي امره في اخر المرات قالوا اعطنا محمدا وخذ عمارة ابننا في اخر المرات قالوا اعطنا محمدا وخذ عمارة ابننا بدله قال اردتم اكفلوا ابنكم واسلم ابني يقتل ما مضاي يجهر بالتوحيد ولا يخاف سطوة العبيدي واجمعت قريش لن يقولوا واجمعت قريش لن يقولوا ساحر احذروا وعنه ميلوا وقعدوه في زمن المواسم يحذرون منه كل قادم وافترق الناس فشاع امره بين القبائل وسار ذكره ذكر في هذا الفصل شكاية قريش لابي طالب من النبي صلى الله عليه وسلم. قال من ثم مشت قريش اي ذهبت وهم الاعداء الى ابي طالب. عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكافله. ان يساءوا اي لاجل انهم يساءوا اي تصيبهم الاساءة والاذى من ابنه محمد اي من محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو بمنزلة ابنه لكفالته اياه ومكانته منه فهو عمه شقيق به وكافله. في سبهم اي بسبب سبهم. وسب دينهم وذكر عيبهم فقالت قريش لابي طالب قالت قريش لابي طالب ان ابنك هذا يسب الهتنا ويضلل اباءنا ويسفه احلامنا فاما ان تكفه عنا واما ان تخلي بيننا وبينه. فراجعوا ابا مطالب في ذلك عدة مرات. وذلك ان ابا طالب هو سيد مكة ولا يستطيعون ان يغفروه في ذمته لا يستطيعون آآ ان ينالوا النبي صلى الله عليه وسلم باذى وهو تحت آآ فالتي ابي طالب وحمايته فكلموا ابا طالب مرة ومرة ومرة الظاهر انه اراد بذلك وبذلك يسلم آآ من آآ الاشكال لان الاصل ان اه الجمع لا يعزل عنه الا للفصل او التكثير مثلا لا تقل جئتك مرة ومرة ومرة تريد جئتك ثلاث مرات لانك ينبغي ان تقول جئتك ثلاث مرات. لماذا عدلت عن هذا؟ لكن اذا اردت التكثير لك ذلك. لك ان تقول مرة ومرة ومرة المعنى انك جيتك جيت اكثر من ثلاث مرات وليس المعنى انك جئت ثلاث مرات فقط قال العلامة آآ مختار ابن ابونا رحمه الله تعالى في احمراره على الفية ابن مالك وزني واجمع لا تعاطفا بلا ضرورة جميع ما قد قبلا الا مع الفصل او التكثير. اي لا اذا وقع فصل او تكثير. اذا وقع فصل لا اشكال اه كمثلا مررت بالامير العادل والامير مثلا اه القاسطي لان هناك يعني تفصيل فهذا جائز. او مع ارادة التكثير لا اشكال في ذلك ان النجاة اذا ما كنت ذا بصر عن ساحة عن ساحة الغي ابعاد فابعاد. اي فابعاد فابعاد فابعاد يعني انهم جاؤوا الى ابي طالب عدة مرات يكلمونه في شأن النبي صلى الله عليه وسلم وشق هذا الامر على ابي طالب لانه ما كان يريد النبي صلى الله عليه وسلم ان يصطدم مع قريش ولا يريد ايضا ان يسلم النبي صلى الله عليه وسلم وفي بعض المرات عرضوا عليه بعض العروض كأن يسودوه يجعلوه سيدا او ان يجمعوا له من الاموال ما يكون به اغناهم فكلمه ابو طالب في ذلك ان كان يريد ملكا او كان يريد مالا او نحو ذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على ان اترك هذا الامر ما تركته حتى يظهره الله او اهلك دونه ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ ولا اي ذهب عن ابي طالب وكان يخشى النبي صلى الله عليه وسلم ان يسلمه فلما ولا ناداه ابو طالب. لما علم منه انه لن يترك هذا الامر قال اي بني قل ما احببت فلن اسلمك ابدا. قال وهو يذب اي يدفع عنه ويقوي امره في اخر المرات في مرة من اخر المرات عرضوا عليه عرضا سخيفا فقالوا سنأتيك انهد فتى في قريش واجمل فتيان قريش وهو عمارة بن الوليد بن المغيرة. تتبناه ونأخذ هناك نقتله اذا سنعوضك عنه. قال واعطنا محمدا وخذ عمارة وهو ابن الوليد ابن المغيرة خذه بدله فقال لهم ابو طالب بئس ما تسومونني ان تعطوني ابنكم لاكفله لكم واعطيكم ابني لتقتله. قال اردتم اكفلوا ابنكم واسلموا واعطيكم ابني. تقتلونه ثم مضى النبي صلى الله عليه وسلم يواصل دعوته يجهر بالتوحيد يعلن وتوحيد الله تعالى وان لا اله الا الله ويدعو الناس الى ذلك فلا يخاف سطوة اي بطش اه العبيد المخلوقين من حيثهم واجمعت قريش يقول ساحرا. احذروا وانه ميلوا. اشار بذلك الى القصة التي يذكرها اهل السير ان الوليد بن المغيرة دعا قريشا مرة وقال يا معشر قريش ان الموسم قد حضر اي وقت الحج قد اقترب وان وفود العرب ستقدم عليكم فاجمعوا امركم في صاحبكم. اجمعوا في صاحبكم رأيا ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا قالوا فانت فقل. يعني هو يدعوهم الى ان يتفقوا على رأي في النبي صلى الله عليه وسلم يكذبونه به ويذيعونه في الموسم فقالوا قل قالت بل قولوا. قالوا نقول انه كاهن. قال والله ما هو كان قد رأينا الكهان وما هو بزمزمة الكاهن ولا سجعه قالوا مجنون قال والله ما هو بمجنون. قد رأينا المجنون وعرفناه ما هو بخنقه ولا بوسوسته قالوا فنقول الشاعر قال ما هو بالشاعر؟ قد عرفنا الشعر هزجه ورجزه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه والله ما هو بشاعر قالوا فنقول الساحر قال ما هو بساحر؟ قد رأينا السحارة فما هو بنفذه بنفذه ولا عقده قالوا فما تقول؟ قال والله ان له لحلاوة يعني القرآن الذي يتلو وان عليه لتلاوة وان اصله لمغدق وان اعلاه لمثمر وما انتم بقائلين من هذا شيئا الا عرف الناس انه باطل وان اقرب ما تقولون انه ساحر فانه يفرق بين المرء وزوجها قال تعالى انه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر. ثم نظر ثم عبس وبسر فهذا الحوار جرى بين الوليد بن المغيرة وبين قريش لكي يتخذوا موقفا محددا يذيعه في الموسم وكان ما خلصوا اليه ما خلصوا اليه هو وان يقولوا انه ساحر. ان هذا الا سحر يوثر. ان هذا الا قول البشر وقعدوا في زمن المواسم يحذرون منه كل قادم. يعني ان قعدوا في زمن المواسم مواسم الحج ومواسم العمرة. يحذرون كل قادم من النبي صلى الله عليه وسلم وافترق الناس الذين حذرتهم قريش في الافاق فشاع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بين القبائل وسار ذكره قدوم وفد نجران. قال وجاء من نجران قوم اسلموا عدتهم عشرون لما علموا بصدقه جاءوا ابو جهل فسب واقلع القول لهم بلا سبب فاعرضوا وقولهم سلام ليس لنا مع جاهل كلام ذكر هنا آآ شأن وفد منا زرعنا من نصارى نجرعنا وفد على النبي صلى الله عليه وسلم يستوضحون امره فلما جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وتلى عليهم القرآن اه عرفوه واسلموا قال وجاء من نجران قوم اي من النصارى اسلموا عدتهم عشرون جاؤوا لما علموا بصدقه صلى الله عليه وسلم اه اه فاسلموا فجاءهم ابو جهل فسب اي شتم القوم واقذع بالغ في الشتم قال خيبكم الله من راكب بعثكم من وراءكم من اهل دينكم ترتادون لهم لتأتوا بخبر الرجل فلم تطمئن مجالسكم عنده حتى فارقتم دينكم وصدقتموه بما قالوا ما نعلم ركبا احمق منكم قالوا سلام عليكم لا نجاهدكم اي لا نجاريكم في جهلكم. فاعرضوا عن ابي جهل حين ورجعوا مسلمين الى قومهم وقالوا لي بجهل سلام عليكم لا نجاهلكم وقيل نزل فيهم قول الله تعالى الذين اتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون واذا يتلى عليهم قالوا امنا به انه الحق من ربنا انا كنا من قبله مسلمين. اولئك يأتون اجرهم مرتين بما صبروا. ويدرؤون بالحسنة السيئة. ومما رزقناهم ينفقون. واذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه وقالوا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين قالوا ذلك لابي جهل وجاء من نجران قوم اسلموا عدتهم عشرون لما علموا بصدقه جاء ابو جهل فسب واقذع القول لهم بلا سبب فاعرضوا وقولهم سلام ليس لنا مع جاهل كلام ذكر قدوم ضماد ابن ثعلبة ضماد بن ثعلبة هذا رجل من الازد كان راقيا وكان متخصصا في رقية المجانين وبلغه ان قريشا تزعم ان النبي صلى الله عليه وسلم مجنون فقال لو اني رأيت هذا الرجل لعل الله ان يشفيه على يدي ثم اتى ضماد وهو الازدي ليستبين امره بالنقد ما هو الا ان محمد خطب اسلم للوقت بصدق وذهب وخبر ضماد هذا اخرجه مسلم في صحيحه من حديث عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنه ان ضمادا كان راقيا يرقي من الجنون فسمع بشأن النبي صلى الله عليه وسلم وما يقال عنه فقال لو اني رأيت هذا الرجل لعل الله ان يشفيه على يدي. قال فلقيه فقال يا محمد اني ارقى اني اه اه ارقي من هذه الريح اي الجنون كانوا آآ يزعمون ان الجنون نفخة من الجن وانها ريح. اني ارقي من هذه الريحة وان الله تعالى يشفي على يدي من شاء فهل لك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله قال اعد علي كلماتك هؤلاء فاعادهن فقال لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة وقول الشعراء فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء ولقد بلغنا قاموس البحر اه الروايات المشتركة في مسلم ناعوس البحر وفي رواية قاموس البحر اي اه لجته ومعظمه يعني انهن آآ بلغن من التأثير آآ مكانة عظيمة ثم قال ابسط يدك ابايعك فقال وعلى قومك اي على ان تسلم ويسلم قومك فقال نعم فبايعه النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك. فقد جاء ليستبين امر النبي صلى الله عليه وسلم بالنقد اي الاختبار وفي نسخة بالفقد. وفسروه بالتفقد ما هو الا ان محمد خطب اسلم للوقت بصدق وذهب. يعني انه لما خطب النبي صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة ان الحمد لله فسمعها اسلم من وقته وعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم ليس بمجنون. ذكر ذكر اذى قريش للنبي صلى الله عليه وسلم والمستضعفين قال واوذي النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يؤذى من قبله من النبيين وذا مما يضاعف له الاجور ولو يشاء دمروا تدميرا يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم وصله من اذى قومه اه من الشتم من الشتم والسب ونحو ذلك. اه ما لم يصل من قبله من النبيين وهذا مما يضاعف للنبي صلى الله عليه وسلم الاجور ولو يشاء لو اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان تدمر قريش لدمرهم واشار بذلك لما اخرجه البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اشتد عليه اذى قريش جاءه ملك الجبال فقال قد سمع الله قول قومك لك وانا ملك الجبال وقد بعثني ربك اليك لتأمرني بامرك. فما شئت ان شئت اطبق عليهم الاخشبين وهما جبلان بمكة فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل ارجو ان يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا اخرجه الشيخان وهذا معناه قوله وليشاءوا دمروا تدميرا. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم عرض عليه اهلاك قريش آآ لم لم يقبل ذلك واذر ان يصبر على اذاهم حتى يخرج الله تعالى من اصلابهم من يعبد الله ولا يشركوا به شيئا وقد ظهر ذلك فهؤلاء المستهزئين الذين تكلمنا عنهم الان آآ انجبوا رجالا من عظماء المسلمين اه الوالد بن المغيرة اه انجب خالد بن الوليد. وغيره من اولاده المسلمين. واه وميت بن خلف بنه صفوان ايضا رجل صالح والعاص بن وايد اسلم ابنه عمرو بن العاص واحسن البلاء في الاسلام فوقع النبي صلى الله عليه وسلم ما رجاء من ان هؤلاء يخرج الله تعالى من اصلابهم من يعبده ولا يشرك به شيئا لكنهم اذا اضمروا الضغائن لكن قريشا اذا اضمروا اخفوا الضغائن في قلوبهم وارادوا ايقاع الاذى بالنبي صلى الله عليه وسلم لم يمكنوا من ذلك فاستضعفوا من كان من المؤمنين لا حامي له استضعفه المستضعفين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن ليس لهم رهط يحمونهم ثم ذكر المستضعفين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصواحبه عمارا الطيب امه اباه ام بلال وبلالا عذبه ميت قال واوذي النبي ما لم يؤذى من قبله من النبيين وذا مما يضاعف له الاجور ولو يشاء دمروا تدميرا لكنهم اذا مرض ضغائنا ما مكنوا فاستضعفوا من امن عمارا الطيب امه واباه ام بلال وبلال وبلالا عذبه ميت ومنه جارية ومنه مزنبرة الرومية كذاك ام عنبس وابنتها وابن فهيرة فذي سبعة طها ابتاعها الصديق ثم اعتق جميعهم لله برا وصدق من المستضعفين الذين عذبوا من افاضل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من السابقين الاولين عمار ابن ياسر ابن عامر العنسي رضي الله تعالى عنه وارضاه وصفه بالضج اشار بذلك لما اخرجه الترمذي وابن ماجة وغيرهما ان عمار ابن ياسر استأذن مرة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ائذنوا له مرحبا بالطيب المطيب مرحبا بالطيب المطيب. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اه لعمار تقتلك الفئة الباغية ومن المستضعفين ام عم وهي سمية بنت خباط ويقال بنت خياط وهي مولاة لابي حذيفة ابن المغيرة ابن عبد الله ابن عمر ابن مخصوم اه لما قدم ياسر بن عامر من اليمن يبحث عن اخ له كان فقيدا فلم يجده قدم الى مكة اه مكث بها وحالف اباح حذيفة اه بن المغيرة فزوجه امة له يقال لها سمية بنت خباب ومما يقول بنت خياط بالياء فولدت له ابنه عمار وعبدالله وآآ ال ياسر كلهم من المستضعفين وذاك ذكر منهم عمارا وذكر سمية وذكر ابا عمار بلغة النقص اعربه وبالحركات على لغة النقص امه ابه وهو ياسر بن عامر العنسي رجل من اليمن من مدحش قدم مكة اه يبحث عن اخ له مفقود فطاب له المقام من مكة فحالف فيها ابا حذيفة ابن المغيرة وزوجه امته كما ذكرنا انفا وهذه الاسرة كانت سباقة الى الاسلام. قالوا ياسر كانوا سباقين الى الاسلام وبما انهم كانوا حلفاء ولم يكن لهم نصير وخالفوا آآ قريشا بالايمان فان قريشا استضعفتهم وعذبتهم وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا مر عليهم يقول صبرا ال ياسر فان موعدكم الجنة. صبرا ال ياسر. فان موعدكم الجنة. وسمية هذه اول من استشهد في الاسلام. آآ طعن نهى ابو جهل بحربة ذي قبلها فماتت من ذلك رضي الله تعالى عنها وارضاها ومن المستضعفين الذين استضعفهم المسلمون استضعفهم المشركون من المسلمين من المستضعفين الذين استضعفهم المشركون ام بلال واسمها حمامة امة حبشية يقال لها حمام هي ام بلال بن رباح المؤذن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك بلال ايضا فقد استضعف وعذبه امية بن خلف عذابا اليما اذا من المستضعفين ام بلال وهي حمامة وبلال اي بلال بن رباح رضي الله تعالى عنه. الذي اه ال امره الى ان كان مؤذنا لرسول الله صلى الله عليه عليه وسلم وكان عبدا لامية ابن خلف فعذبه امية عذابا اليما. اخرج ابن ماجة في سننه بسند حسن عن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال كان اول من اظهر اسلامه سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمار وامه سمية وصهيب وبلال والمقداد كان اول من اظهر اسلامه سبعة. رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمار وامه سمية وصهيب وبلال والمقداد. فاما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله تعالى بعمه ابي طالب واما ابو بكر فمنعه الله بقومه وما سائرهم فاخذهم المشركون والبسوهم اذراع الحديد وصهروهم في الشمس فما منهم من احد الا وقد واتاهم على ما ارادوا الا بلالا فانه هانت عليه نفسه في الله. وهان على قومه فاخذوه فاعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول احد احد رضي الله تعالى عنه. وقد قتل امية في غزوة بدر. وكان عبدالرحمن بن عوف قد رآه وقال قال امية لابي لعبدالرحمن هل لك في اللبن اي ان تأسرني فتفديني بالابل؟ فاراد عبدالرحمن ان يأسر امية وكان عبدالرحمن قد اخذ اذراعا سلبها من بعض المقاتلين فطرحها وذهب لياسر امية ابن خلف فرآه بلال فقال الله اكبر رأس الكفر امية بن خلف لا نجوت ان نجا. دعا الانصار الى قتاله. اشار لهم الى رأس والانصار اذا اشير لهم الى رأس الكفر فانهم آآ لا يألون رضي الله تعالى عنهم فهبروه بسيوفهم. قتله شباب الانصار بسيوفهم في غزوة بدر. كان عبدالرحمن بن عوف يقول رحم الله بلالا فجعني في اسيري ولم يترك لي اذرعي ايضا التي كانت هو كان قد اخذ اذراعا ثم طرحها ليسر آآ امية طب انا خلف ولكن قدرة الله تعالى آآ اقتضت ان يقتل امية مشركا والعياذ بالله اه في غزوة بدر. وان يقتص لبلال منه. ومن استضعفينا جارية لم يسمها واسمها لبيبة وكانت مولاة لبني المؤمل بن حبيب من بني عدي بن كعب قال ومنهم الجارية اي امة اسمها لبيبة مولاة لبني المؤمل بن حبيب من بني عدي بن كعب رحت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كانت من السابقات في للاسلام وعذبت في سبيل الله ومن المستضعفين الذين عذبوا ايضا كذلك في سبيل الله زنبرة قال وزن عنبرة ومنهم من يقول زنيرة زميرة وهي روميت من الروم. كانت امة لبني عبد الدار فعذبها المشركون حتى عميت فلما عميت قال بعض المشركين ان لات والعزى اعمتاها اي ان عماها بسبب سبها للات والعزى فقالت كفرت باللات والعزى فرد الله تعالى اليها بصره ومنهم كذاك ام عنبس. هكذا قال الملوك رحمه الله تعالى والاشهار في اسمها ام عبيس ام عبيس ومنهم من يقول ام انيس وهي امة ايضا كذلك. وابنتها ومنهم ممن استضعفوا وعذبوا عامر بن فهيرة فهؤلاء السبعة اعتقهم ابو بكر رضي الله تعالى عنه وحررهم من من عبودية المشركين وتعذيبهم. بلال وامه ولبيبة هذه جارية بني المؤمن وزنبرة اوزنيرة وام عبيس وبنتها وعامر بن فهيرة فهؤلاء سبعة اشتراهم ابو بكر رضي الله تعالى عنه بماله بعد ان رآهم يعذبون واعتقهم رضي الله تعالى عنه وارضاه. وهذا من مآذن ابي بكر العظيمة رضي الله تعالى عنها. قال ففي سبعة هي هؤلاء السبعة هم كما قلنا بلال وامه ولبيب بتجارية بني المؤمل وزنيرة او زنبرة وام عبيس وابنتها وعامر بن فهيرة اشتراهما ابو بكر رضي الله تعالى عنه فاعتقه. قال فهذه سبعة اي سبعة هم غلب المؤنثة ربما لكثرته. والاصل في هذا تغليب المذكر. الاصل ان يغلب المذكر مغلب العاقل المذكرة على الذي سواهم. دعها اشتراها الصديق. ثم اعتق جميعهم لله براء وصدق ولو قال رحمه الله ابتعها الصديق ثم اعتق جميعهم لله بر واتقى على سلم مما ذكرناه من قبل من الخروج عن الدروب غير المألوفة في آآ هذا البحر. ونقتصر على هالقدر ما شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك