بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين وخاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. تبعا باحسان الى يوم الدين. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الثالث عشر من التعليق على الفية الامام العراقي رحمه الله تعالى. وقد وصلنا الى قوله الموضوع شر الضعيف الخبر الموضوع والكذب المختلق المصنوع. وكيف كان لم يجهزوا ذكره لمن علم ما لم يبين امره. واكثر الجامع فيه خرج لمطلق الضعفية عناء ابا الفرج. قال ان شر الحديث هو الخبر الموضوع المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتسميته خبرا هو من باب مراعاة زعم واضعه والا فهو ليس خبرا في الحقيقة وصفه بانه كذب ومختلق ومصنوع كرر هذه الالفاظ المترادفة للتنفير منه شر الضعيف الخبر الموضوع والكذب المختلق والمصنوع. وكيف كان اي لا لا تجوز لا يجوز ذكره مطلقا لمن علم بانه موضوع ما لم يبين امر امره اي كونه موضوعا. كيف كان ذلك؟ سواء وكان ذلك بترغيب او في غيره. لانه سيأتي آآ ان بعضهم يجيزه للترغيب والترهيب. ولكن هذا مخالف للحق ومخالف لما عليه الجمهور كما سيتضح. وكيف كان اي سواء كان في ترغيب او غيره لا لا يجوز ذكره لم يجيز ذكره لمن علم ما لم الادغام الكبير. اي لمن علم انه موضوع ما لم يبجل امره. ما لم يبين انه موضوع وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم من حدث عني بحديث يرى انه كذب فهو احد الكذابين. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان كذبا لي ليس ككذب على احد. وقال من كذب علي فليرج النار. وقال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. فجاءت احاديث صريحة في الوعي من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لان الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ليس مثل الكذب على غيره. فمن كذب على النبي صلى الله عليه وسلم فهو يشرع للناس. بخلاف من كذب على غير رسول الله صلى الله عليه وسلم. واكثر الجامع فيه اذ خرج لمطلق الضعف عناء ابا الفرج. يعني ان ابن قال ان ابا الفرج ابن الجوزي اكثر آآ من من في كتابه الموضوعات اكثر من منها حتى فرج عن الموضوع الى مطلق الضعف. اورد احاديث آآ في الحقيقة ليست موضوعة وانما هي ضعيفة. بل قال السيوطي في الفيته ومن غريب ما تراه فاعلمي فيه حديث في صحيح مسلم. يعني انه من غريب ما وضعه ابن الجوزي في كتابه انه جاء بحديث في صحيح مسلم. اذا آآ يعني انه بالغ هادي الاكثار من الموضوع حتى خرج عن عن الموضوع الى مطلق الضعف واكثر الجامع فيه رجل مطلق الضعف عناء ابا الهرج. والواضعون للحديث اضربوا. يعني ان الذين وضعوا الحديث اضربون اي انواعه؟ منهم المنتصر لمذهب او بدعة. بعض من هم رقيق الدين ولهم بدعة فيضعون الاحاديث لنصرة بدعتهم. او منهم شديد التعصب وفي دينهم رقة فيضعون ايضا كذلك الاحاديث لنصرة مذهبهم. وقد يكون تزلفا لسلطانه. ذلك كحديث ابن ابراهيم الذي وضعه للمهدي حين رأى المهدي يلعب بالحمام مع اهله ساق له حديث لا سبق الا في خف او او نصل او جناح. وهذه او جناح لم يقلها النبي صلى الله عليه وسلم. يعني الطائر. فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يقل ذلك. فاطلع المهدي في الحال على انه وضع هذا الحديث الو انه امر بذبح ذلك الحمام الذي كان يلعب النبي صلى الله عليه وسلم قال لا سبق الا في خف او نصل او حاذر. يعني للمسابقة انما تكون في ذوات الاخفاف وهي الابل. واختلف هل تدخل الصلاة النادرة فيزرع مزرعها الفيلة لانها من ذوات الاخفاف وان كانت صورة نادرة بل يجوز المسابقات عليها او في حافر كالخيل او في النصر اي السهام. فهذه تجوز المسابقة فيها. فهو وضع او جناح. وهذا ليس من كلام رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم ومنهم المسترزق المروج لبضاعته الدنيوية ونحو ذلك يروى ان احدهم التجار كتب على محله ويبيع الباذنجان قال آآ زمزم لما شرب وآآ الباذنجان لما اكل البنج يعني معه كل هذا ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. احنا آآ نعم كانوا الحديث اضربوه. اضرهم قوم لزهد نسبوا وقد وضعها حسبة اضرهم ان يشدهم ضررا على الامة قوم آآ نسبوا الى الزهد وقد وضعوها حسبة منهم اي طلبا للاجر ظنا منهم ان في وضعها اجر تقول لي فقبلت منهم بسبب ما يظهر من حالهم من الصلاة ونقلت فقيض الله لها نقادها. قيد الله هيأ الله تعالى لها نقادها اي الذين اه نقدوا هذه الاحاديث حتى بينوا فسادها عدم كونها من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم النقد في العصر هو اختبار الدرهم هل هو زائف او اصلي ثم توسعوا في اطلاقه فاطلقوه على الاختبار مطلقا قال فقيض الله لها نقادها فبجنوب نقدهم فسادها. نحو ابي عصمت هو نوح ابن ابي مريم اذ رأى الوراء زعما او عن القرآن فافترى لهم حديثا في فضائل السور قال انه رأى الناس ابتعدوا عن القرآن ووضع لهم حديثا في فضائل سور القرآن سورة السورة عن ابن عباس فبئس ما ابتكر بئست الفعلة التي ابتكرها اي فعلها كذا الحديث عن ابي في فضائل سور القرآن ايضا اعترف راويه بالوضع فطر فراويه بالواضع قال ابو عبدالرحمن المؤمل ابن اسماعيل حدثني بهذا الحديث وهو حديث ابي في فضائل سور القرآن شيخ فقلت من حدثك؟ قال رجل بالمدائن قال فصرت اليه. ذهبت الى ذلك الرجل الذي بالمدائن فقلت من حدثك بهذا الحديث؟ قال رجل بواسط فصرت اليه فقلت من حدثك؟ قال رجل بالبصرة قال فذهبت الى صاحب البصرة ايضا. فقلت من حدثك؟ قال رجل بعبادة قال فصرت اليه وقلت من حدثك بهذا فاخذ بيده فادخلني بيتا فاذا فيه قوم من المتصوفة فقال هذا حدثني فسألته وقلت من حدثك بهذا الحديث قال لم يحدثني باحد. ولكني رأيت الناس اشتغلوا بمغازي ابن اسحاق وفقه ابي حنيفة. فاردت ان اضع لهم ما يرغبهم في كتاب الله. هذا طبعا كان آآ يميل اليه بعض الصوفية يرون انهم آآ يؤجرون على ذلك. والواقع ان هذا في الحقيقة خطأ فادح. لان من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو يشرع للناس وهذا خطير جدا ولذلك آآ روي عن بعض اهل العلم آآ ان الواضع يكفر. لانه يأتي بتشريع عن غير تشريع الله ان من وضع على النبي صلى الله عليه وسلم فانه يكفر بالوضع. لانه يشرع للناس ما لم ينزل اليهم وان كان هذا ليس هو المشهور على كل حال فهو من اعظم الكبائر ومن اعظم الذنوب وصاحبه متوعد بالنار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فليدج النار وقال فواحد الكذابين وقال فليتبوأ مقعده من النار كان الحديث عن ابينا ترى فراويه بالوضع وبئس ما اقترف. وكل من اودعه كتابه كالواحدي مخطئا صوابه. يعني ان كل من اودع هذا الحديث ادخل هذا الكتابة في تفسيره كالواحد احمد ابن علي ابو الحسين الواحد فانه جاء بهذا الحديث في كتابه فهو مخطئ صوابه وكذلك غيره من كل من روى الاحاديث التي وضعت في فضائل سور القرآن فهم مخطئون في ذلك وجوز الوضع على الترغيب قوم ابنك الرامي وفي الترهيب يعني انا هم فرقة ضالة ينتسبون الى محمد ابن عبد الله ابن كرام يجيزون الوضع على الترغيب والترهيب ويقولون نكذب له ولا نكذب عليه. قالوا ان المحرم هو الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم اما ان تكذب له فهذا غير حرام وهذا تلاعب بالالفاظ في الحقيقة وكلام هراء ثم قالوا الواضعون بعضهم قد صنعا من عند نفسه وبعض وضعا كلام بعض الحكماء في المسند ومنه نوع وضعه لم يقصد يعني انا الوضع الى الحديث منهم من صنع حديثا من عند نفسه من تلقاء نفسه وبعض اخذ كلام كلام بعض الحكماء فاسنده جعله مسندا الى النبي صلى الله عليه وسلم ورفعه وذلك قوله حب الدنيا رأس كل خطيئة هذا من كلام مالك بن دينار. وقد وضعه بعضهم فجعل له سندا مرفعا الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وانما هو من كلام مالك ابن دينار رحمه الله. وكوضع بعضهم اسنادا لقولهم المعدة بيت الداء والحمية رأسه الدواء فهذا من كلام الحكماء من كلام الاطباء. وليس من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وضع بعضهم له اسنادا. وجعله حديثا مرفوعا فهذا من كلام الحكماء. قال وبعض وضعا كلام بعض الحكماء في المسند ومنه نوع وضعه لم يقصد يعني من الاحاديث ما وضع من غير قصد دا من غير قصد يعني توهم الانسان السامع ان هذا حديث سمع سندا وتوهم ان ذلك السند للكلام والكلام في الحقيقة ليس كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فرواه على هذا الوجه فكان قد وضع حديثا وضعا غير مقصود يمثل ذلك ذلك قال نحو حديث ثابت ثابت ابن موسى البنان من كثرت صلاته الحديثة وهلة سرت. دخل ثابت بن موسى البناني على القاضي شريك في مجلس املائه. فسمعه يروي عن الاعمش عن ابي سفيان عن جابر. ساق هذا الاسنان سائق لزناد عند اعمش عن ابي سفيان عن جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه. فدخل ثابت ابن موسى البناني وكان رجلا بالعبادة. فلما رآه القاضي شريح قال القاضي من تلقاء نفسه من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار. فظن ثابت لبناني ان السند الذي سمعه سيق لهذا الكلام والكلام هو من كلام القاضي فقط يقوله لثابت ثناء عليه. من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار. وهذه ليست من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم انما هو من كلام القاضي. شو رأيك فقط؟ فظن ان الاسناد لهذا الكلام فروى انه سمع شريكا يحدد عن الاعمش عن ابي سفيان عن جابر من كثرت صلاته مفهوم فظن ثابت ان هذا الحديث الذي سيقت الاسناد له وانما هذا من كلام القاضي فقط قال ابن حبان والحديث الذي سيق له هذا الاسناد هو حديث يعقد الشيطان على قافية رأس احدكم اذا هو نام ثلاث عقد فهذا هذا هو الحديث الذي سيق له هذا الاسناد وظن ثابت البناني انه سيق لهذا الكلام وهو ليس من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا هذا وضع غير مقصود. اذا قد يوضع او الحديث وضعا غير مقصود. قال ومنه نوع وضعه لم يقصد نحو حديث ثابت من كثرت صلاته. الحديث وهلة اي غفلة سرت ويعرف الوضع بالاقرار. الوضع يعرف بالاقرار ايه باعتراف الواضع. لان بعض الوضع تاب وبعد توبته بين للناس انه قد وضع الحديث الفلاني الحديث الفلاني الحديث الفلاني وما نزل منزلته اي يعرف ايضا بما ينزل منزلة الاقرار وذلك كما اذا روى لنا حديثنا عن شيخ ثم اخبرنا بعد ذلك بمجلس اخر انه لم يتقي هذا الشيخ وان هذا الشيخ مات قبل اه قبله وهو كان قد روى لنا حديثا فهذا بمنزلة اعترافه بوضع ذلك الحديث. وربما يعرف بالركة يعني انه قد يعرف بركة الفاظه فان النبي صلى الله عليه وسلم هو ابلغ الناس وفي كلامه جزالة واعطي جوامع الكلم وليس كل واحد اه اهلا لان يتكلم بمثل كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبعض الوضع يعرف حديثهم بركة الفاظهم بكون الفاظه اركز ولكن هذا باب لا ينبغي ان يفتحها للعامة لا ينبغي ان يتكلم فيه الا من له ذوق في الحديث وممارسة له من الائمة الكبار فهم الذين يمكن ان يطلعوا آآ ان ينفوا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لركة الفاظه قلت استشكل السبجي القطع يعني هذا هذا الان للاسف كثير من الناس الان او بعض الناس يقول هذا لا يمكن ان يتكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا وكثير منهم يقول هذا وهو لا يعرف الحديث ولم نطالع اي حد كتاب من كتب الحديث هذا لا ينبغي ان يفتح لعامة الناس هذا الباب انما يقولها مثال البخاري والائمة الكبار الذين لهم ممارسة الحديث ويحفظون عشر عشرات الالاف من الحديث فهم الذين يعرفون قلاوة وحلاوة اللفظ النبوي ويمكن ان يميزوه عن غيره كنت استشكل السبجي السبجي هو ابن دقيق العيد. منسوب الى ذبج البحر وهي بقرب ينبع من الحجاز استشكل ابن دقيق العيد القطعة بالوضع على ما اعترف الواضع. قال ان الواضع اذا اعترف بانه وضع كيف نقطع بان الحديث موضوع؟ مع انه يمكن ان يكون كاذبا فيما قاله في اعترافه بانه وضعه يمكن ان يكون كاذبا وهو لم يضعه. قال العراقي بلى نرده عنه نضربه اذا اعترف بانه وضعه فنرده ونضرب عنه ذكرى صفحة. نعم. اذا نتوقف هنا ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك