وهو ما نحاول ان شاء الله في هذه اه اللقاءات العلمية ان نتدارسها بصورة اه تقرب النظم وتوضح لنا المقصود ولا تخرج بنا الى التفاصيل التي قد تضعف حفظنا لهذه القصيدة بمعنى الاسم فهو عبد الله ابن ابراهيم العلوي نسبة الى علي بن ابي طالب رضي الله عنه تنسب اليه قبيلة معروفة في موريتانيا الحمدلله الذي افاض من الجدل الذي دهورا غاضى فهو سبب في ذلك ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه ومن كشف عن اخيه كربة من كرب الدنيا كشف الله عنه كربة من كرب يوم القيامة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد باسمكم وباسم اخوانكم في المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات في جنوب جدة يسرنا ان نرحب بصاحب الفضيلة الشيخ الدكتور مصطفى مخدوم عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة بالمدينة المنورة في افتتاحية سلسلة لقاءات ودروس شرح منظومة مراقص مراقي السعود الى سبيل الرقي والصعود للشيخ الشنقيطي رحمه الله تعالى آآ المتوفق قبل نحو قرنين من الزمان هذا اللقاء المبارك سبقته لقاءات في هذا الجامع فيما يتعلق بعلم اصول الفقه فمما قد درس في هذا المسجد ولله الحمد رسالة الشيخ ابن عثيمين الاصول من علم الاصول وكذلك الورقات وكذلك تسهيل الطرقات في نظم الورقات وكذلك جامع الاصول ومعاقد الفصول ومختصر التحرير وغير ذلك مما تعلق بعلم مقاصد الشريعة والقواعد الفقهية اه نشكر فضيلة شيخنا حفظه الله تعالى ولعلي آآ اتكلم في اذني من يتردد في حضور الدرس في من يرى في نفسه قصورا عن مستوى الدرس حيث انه يعتبر للمتقدمين فلا حرج ان يحضره وان يستعين بعد الله عز وجل في قراءة بعض الكتب المختصرة والمتوسطة من هذه الكتب دون ما ايحاء من الشيخ او اشارة كتاب التمهيد الواضح هذا الكتاب اصله محاضرات القيت في كلية الحديث الشريف قبل نحو عشرين عاما في الجامعة الاسلامية وقام بنسخها وتدوينها احد طلاب الشيخ مصطفى وذلك في محاضرات الشيخ مصطفى في الجامعة الاسلامية قديما نسأل الله عز وجل ان يجري الحق على لسانه وان يبارك في جهوده هو ان يجعل ذلك في موازين حسناته وان يبارك فيكم وان يوفقنا واياكم لما يحبه سبحانه وتعالى ويرضاه انه ولي ذلك والقادر عليه والان مع درس مراقي السعود قال من عندنا هذا. نعم. النساء دائما يعاملن في الصمت طيب مش هنموت بس بسم الله الرحمن الرحيم نحمدك ربي حمد الشاكرين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فاتوجه الى الله تعالى في بداية هذه اه الايام العلمية الى ان يبارك في هذا اللقاء وان يبارك في اوقاتنا واعمارنا وان يسهل علينا طلب العلم وان يجعلنا من اوليائه العاملين المستقيمين على شرعه وان يحسن ختامنا جميعا انه ولي ذلك والقادر عليه ومن المعلوم ايها الاخوة ان آآ صناعة الفقيه المجتهد او العالم هذه من الصناعات الثقيلة التي تحتاج الى توافر توافر جملة من الادوات والاسباب التي اشار اليها بعض العلماء عندما قال بخيلا تنال العلم الا بستة سأنبيك عن تفصيلها ببيان ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وصحبة استاذ وطول الزمان فهذه المقومات التي لا بد ان تتوافر لصناعة الفقيه المجتهد الذي تحتاجه الامة وآآ هذه الصناعة تتطلب بالاضافة الى ما اشار اليه الشاعر في الابيات المذكورة تتطلب ايضا وجود منهج علمي واضح وطريقة واضحة لطلب العلم ومنها حفظ المتون العلمية فان العلماء الفوا كتبا كثيرة في العلوم ولكنهم اختاروا اسلوب النظم واسلوب القصيدة الشعرية بتدوين المسائل العلمية والتي تسمى حديثا بالشعر التعليمي هذا الشعر الذي يعني بنظم القواعد العلمية بقصيدة تنضبط بالوزن والقافية وكان المقصود من اتخاذ هذا الاسلوب هو الترغيب في حفظ العلم بان حفظ المنظوم اسهل من حفظ المنثور وهذا المنظوم يبقى في ذاكرة الانسان مدة اطول من المنثور الذي يحفظه الانسان فلتميز اسلوب النظم بهذه الميزات اختار كثير من العلماء ان يؤلفوا قصائد شعرية في هذه العلوم والمعارف لان حفظ النظم في الكلام اسرع ما يعلق في الافهام وكما قال الاخر والنظم مدن منه كلما قسى مذلل من منتطاه ما اعتصى فهو من النثر لفهم اسبق ومقتضاه بالنفوس اعلق فنظموا هذه القواعد في قصائد وبعضها الفيات من اجل ان يحفظ طالب العلم هذه القصائد لتكون هذه القواعد مستحضرة في اذهانهم عند الاجتهاد والاستدلال والمدارسة والبحث فاحفظ فكل حافظ امام ولا خير في علم لا يعمر بك النادي ولا يعبر بك الوادي العلم يجب ان يكون محفوظا في الصدور وبهذا تميز علماء قديما رحمهم الله وكان الواحد منهم اذا فقد الكتاب بالبلد املاه من صدره ومن اهم العلوم التي نحتاج اليها في صناعة العالم والفقيه المجتهد هو علم اصول الفقه هذا العلم الذي يعنى بالادلة الاجمالية وكيفية الاستدلال ويعلمك كيف تفهم النصوص فهما صحيحا وكيف تستدل بالادلة على اثبات الاحكام بطريقة منظمة تضبط لك التفكير والفهم والاستدلال وتجعلك اقرب الى الصواب ولهذا جعل العلماء العلم بهذا العلم شرطا في المجتهد فلا يجوز لي المتفقه ان يفتي او اه يتصدى للاجتهاد الا اذا كان عارفا بعلم اصول الفقه ليست معرفة سطحية ولكن معرفة عميقة حتى تكونا كالطبع في الانسان فهذا العلم من اقرب العلوم التي تهيئ الانسان للاجتهاد وتجعله في فتواه اقرب الى الصواب من غيره وهذا العلم الفت فيه كتب كثيرة منها هذا الكتاب كتاب مراقي السعود لمبتغي الرقي والصعود للشيخ عبدالله عبدالله بن ابراهيم العلوي الشنقيطي رحمه الله تعالى المتوفى عام الف ومئتين وثلاث وثلاثين للهجرة فنظم هذه الالفية في اصول الفقه ليسهل على طالب العلم استحضار هذه القواعد وفهمها والاحاطة بها واستحضارها عند الاستدلال والاجتهاد وهي ضمن جملة من المنظومات. التي الفها العلماء لهذا الغرض ليست المنظومة الوحيدة فهناك الكوكب الساطع السيوطي هناك ارتقاء الاصول لابن عاصم الاندلسي وما هي عن الوصول ايضا لابن عاصم الاندلسي والنبذة الالفية للبرماوي رحمه الله وجملة من هذه القصائد التي الفها العلماء في علم اصول الفقه ولكن هذا النظم اشتهر بين هذه المنظومات عند اهل العلم ولا سيما عند وعلماء المغرب وموريتانيا وحفظه العلماء وتداولوه بالشرح والتفصيل وضبطنا لابياتها ومعانيها فنبدأ بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين والمسلمين امين يا رب قال الناظم رحمه الله تعالى يقول عبد الله وهو ارتسم سمى اللهو العلوي المنتمى. الحمدلله الذي افاض وجعل الفروع والاصول لمن يروم نيلها محصولا. وشادد الدين بمن ساد الورى فهو المجلي والوراء لا وراء محمد منور القلوب وكاشف الكرب لدى الكروب صلى عليه ربنا وسلم وآله ومن لشرعه انتمى هذا وحين قد رأيت المذهب رجحانه له الكثير ذهبا. وما سواه مثل عنقى مغربين في كل قطر من نواحي المغرب اردت ان اجمع من اصوله ما فيه بغية لذي فصوله منتبذا عن مقصدي ما ذكر الفنون غيره محررا. سميته مراقي السعودي لمبتغي الرقي والصعود استوهب الله الكريم المددا ونفعه للقارئين ابدا بسم الله الرحمن الرحيم بدأ الناظم رحمه الله تعالى ونفعنا بعلمه بدا نظمه هذا ذاكرا باسمه الرحمن الرحيم ثم عقب ذلك ببيان صاحب هذه القصيدة وان هذه القصيدة هي من انشائه وتأليفه وانما الغرض من ذكر هذا هو التعريف بصاحب الكتاب لان الكتاب المجهول لا تعنى به لا تعنى به الناس ولا يهتم به الطلبة ولا يعتمد عليه اصلا في نسبة العلم الى اهله ما دام مجهول النسبة ولهذا كان من ادب التأليف ان ينص المؤلف على اه مؤلف الكتاب والتعريف به حتى يقبل الناس على هذا الكتاب ويعتمدوه في نقل العلم فبدأ التعريف بنفسه انطلاقا من هذا الادب الذي اشرت اليه يقول عبدالله وهو ارتسم ارتسم يعني ثبت سمله السوما بتثليث السين بمعنى الاسم سما وسما وسمن فبدأ بالثناء على الله تبارك وتعالى تباعا للقرآن الكريم الذي افتتح بسورة الفاتحة وفيها الثناء على الله تعالى في مقابل نعمه واحسانه على خلقه الذي افاض افاض بمعنى اكثر اكثر من نعمه على العباد من الجدل الذي دهورا غاضى من الجدا يعني من النفع والخير العام واصله هو المطر في لغة العرب الجدا هو المطر العام ولكن المراد هنا لازمه وهو النفع العام والدهور جمع دهر والدهر هو الزمن الطويل هو اخص من الزمان لان الزمان يطلق على الطويل وعلى القصير واما الدهر فلا يطلق في اللغة الا على الزمن الطويل الذي دهورا غاض. غاض اي نقص وعدم وهو يشير بهذا الى الفترة التي انقطع فيها الوحي عن الناس حتى عاشوا في جاهلية جهلا ثم بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم واشرقت الارض بنور ربها ببعثته عليه الصلاة والسلام كما قال الله تعالى في كتابه لتنذر قوما ما انذر اباؤهم فهم غافلون فمرت عليهم ازمنة طويلة وقد حرموا من العلم والوحي حتى بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم فهذا الخير نقص كثيرا بل عدم في بعض البلاد ولم يبقى على ملة ابراهيم عليه السلام الا افراد من الناس يقال لهم حنيفيون في جزيرة العرب مثل زيد بن عمرو بن نفيل وورق ابن نوفل امية ابن ابي الصلت في اول عهده وهكذا جماعة بلغتهم دعوة ابراهيم عليه السلام وظلوا عليها ولكن السواد الاعظم من الناس انهم كانوا في جاهلية وكانوا على الشرك بالله تبارك وتعالى حتى اكرمهم رب العالمين وبعث رسوله صلى الله عليه وسلم وجعل الفروع والاصول لمن يروم نيلها محصولا الاصول علم الاحكام الاعتقادية ويطلق على علم اصول الفقه ايضا ويقال علم الاصول ويراد اصول الفقه والفروع هو علم الاحكام الفقهية العملية لمن يروم نيلها محصولا يعني لمن يطلب الوصول اليها محصولة اي حاصلة فهو يشير الى بعض نعم الله التي تستحق الحمد وهو انه سهل علم الاصول والفروع وجعلها سهلة ميسورة لمن اراد تحصيلها والوصول اليها وتقسيم الشريعة الى اصول وفروع هذا اصطلاح جرى عليه العلماء بناء على استقراء الاحكام الشرعية استقراء الاحكام الشرعية يدل على ان هناك بعض الاحكام المرتبطة الاعتقاد واصول الدين فسموها بالاصول وهناك احكام ترتبط بالعمل سموها بعلم الفروع وبعضهم يجعل الاصول هي الاحكام القطعية مطلقا سواء كانت في باب العقيدة ام في باب العمل والفروع هي الاحكام الاجتهادية سواء كانت في باب العقيدة ام في باب العمل على اختلاف بين اهل العلم في ضابط علم الاصول والفروع لكنه تقسيم اصطلاحي يستند على الاستقراء للاحكام الشرعية الواردة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وشادد الدين بمن ساد الورى فهو المجلي والورى الى ورى شاد اي طلاه بالشيد وهو الجص والمقصود بهذا زينه وشاد ذا الدين اي زين هذا الدين وحسنه بمن ساد الورى يعني بسيد الورى وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح البخاري قال عليه الصلاة والسلام مثلي ومثل الانبياء قبلي كمثل رجل بنى دارا فاحسنه فاحسنها واجملها الا موضع لبنة فجعل الناس يطوفون اي بهذه الدار ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة فانا اللبنة وانا خاتم النبيين فالنبي صلى الله عليه وسلم جمل هذا الدين الذي جاء به الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وكان لبنة الجمال في هذا البناء صلى عليه ربنا وسلم فهو المجلي المجلي هذا اسم الخيل السابق في اه السباق فالعرب وضعت للعشرة الاوائل القابا تخصها في حلبة السباق وهي كما يقول الفراء اولها المجلي وسمي السابق الاول بالمجلي لانه يجلي من امر السباق ما كان مبهما ثم بعد ذلك المصلي يعني الثاني لانه غالبا يكون عند صلى الفرس الاول ثم المسلي ثم التالي وهكذا وضعوا لكل خير من الخيول العشرة الاولى لقبا خاص فالناظم يقول فهو المجلي ضميري يعود الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو المجلي والورى الى ورى يعني الورى الى وراء قال لي في الاولى مقصورة والثانية ممدودة لكن قصرها لضرورة الوزن فالضابط في التقسيم بلاد مصر ما وقع في شرق مصر يقال له بلاد المشرق وكل ما وقع في غرب مصر يقال له بلاد المغرب وبلاد المغرب كانت فيها مذاهب فقهية معتبرة وهذا جائز عند البصريين والكوفيين فهو المجلي يعني هو السابق الاول عليه الصلاة والسلام والورى الى وراء. يعني كل الورى يأتون وراءه عليه الصلاة والسلام كما صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال انا سيد ولد ادم ولا فخر يعني لا اقول هذا فخرا ولكن تحدثا بنعمة الله وتبليغا للعلم انا سيد ولد ادم ولا فخر ثم صرح بمن ابهمه في البيت الاول فقال محمد منور القلوب وكاشف الكرب لدى الكروب في بعض النسخ لذي الكروب وصرح بما ابهم في البيت الاول وان مقصوده هو النبي صلى الله عليه وسلم ووصف هذا النبي بانه نور القلوب نور القلوب يعني بالايمان والوحي الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصفه ربه في كتابه فقال وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا وهو سراج منير ينير هذه القلوب بالايمان والوحي والسنة وتنويره صلى الله عليه وسلم لهذه القلوب هو باذن الله تعالى بمعنى انه متسبب في انارتها كما قال الله تعالى في كتابه يخرجهم من الظلمات الى النور باذنه فاخراج هذه القلوب من الظلمات الى النور وباذن الله تبارك وتعالى ووصفه ايضا ومدحه بانه عليه الصلاة والسلام كشف الكروب كشف الكروب التي كانت عليها الناس في الجاهلية من ظلام الشرك والجهل فاخرجهم الى نور الايمان والتوحيد وكشف كربتهم او سيكشف كربتهم يوم القيامة بشفاعته صلى الله عليه وسلم لفصل القضاء بين اهل الموقف وهذا نوع من شفاعات النبوية الثابتة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفه بذلك ايضا هو من باب السببية بمعنى انه عليه الصلاة والسلام سبب في كشف هذه الكروب والا فالذي يكشف هذه الكروب حقيقة هو الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له كما قال سبحانه وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وكما قال سبحانه امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه كما في مسند الامام احمد رحمه الله فانه لا يكشف الكرب الا انت فالكاشف للكروب حقيقة هو الله سبحانه وتعالى. والمنور للقلوب حقيقة هو الله سبحانه وتعالى واما رسوله صلى الله عليه وسلم فهو سبب في ذلك فقال ومن كشف عن اخيه فنسب اليه كشف الكره. الكربة وهذا من باب السببية والا فالكاشف للكروب حقيقة هو الله والمنور للقلوب حقيقة هو الله ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو السبب الاعظم بحصول هذه المنافع ثم بين سبب نظمه لهذه القصيدة فقال هذا وحين قد رأيت المذهب رجحانه له الكثير ذهبا الالف واللام في المذهب للعهد المقصود بذلك مذهب مالك رحمه الله والمذهب هو ما قاله المجتهد ما قاله المجتهد من الاحكام الشرعية واستقر عليه اقاله المجتهد في الاحكام الشرعية واستقر عليه يعني ثبت عليه فلم يرجع عنه لانه لو رجع عنه فانه لا يكون مذهبا له وهو يشير الى انه اختار في هذه القصيدة ان يبين اصول ما لك رحمه الله لامرين الامر الاول ما ذهب اليه كثير من العلماء في بلاد المغرب من ترجيح مذهب ما لك رحمه الله وبيان مكانته وفضله وهو عالم اهل المدينة في زمانه الذي جاء فيه الحديث الصحيح يوشك ان يضرب الناس اكباد الابل بطلب العلم فلا يجدون اعلم من عالم المدينة وعالم المدينة في زمن مالك هو مالك رحمه الله كما قال الشافعي اذا ذكر العلماء فمالك النجم والسبب الثاني يقول وما سواه مثل عنقى مغربي في كل قطر من نواحي المغرب وما سواه يعني ما سوى هذا المذهب من المذاهب المعتبرة الاخرى مثل عنقى مغربي عنقاء ومغرب او عنقاء مغرب والاول هو الاشهر هذا لفظ يعبر به العلماء عن الشيء الذي يسمع به ولا يرى لان العنقاء يقولون طائر خيالي طائر خيالي يسمع به الناس ولا يرونه ولهذا قد يعبرون به عن الداهية كل طارت به عنقاء مغرب يعني نزلت به داهية من الدواهي فهو يشبه بقية المذاهب في بلاد المغرب بعنقاء مغرم بمعنى انها مذاهب ليست موجودة هناك. وليست معروفة والمقصود ببلاد المغرب عند العلماء كل البلاد التي تكون في غرب مصر وما كان في شرقها يقال لها الشرق فاذا قسموا البلاد الى مشرق ومغرب مثل مذهب الاوزاعي ومذهب ابي حنيفة ومذهب داود الظاهري ولكنها انقرضت في تلك البلاد ولم يبق فيها الا مذهب مالك رحمه الله فهو يقول انما اخترت في هذه القصيدة بيان اصول الامام مالك رحمه الله لهذين السببين والواقع ان هذه الاصول ليست مختصة بمالك رحمه الله فهي اصول جماهير الفقهاء الا ما تفرد به ما لك من بعض المسائل والا فاكثر ما يذكره المؤلف منسوبا الى ما لك رحمه الله هو مذهب جمهور الفقهاء كاحمد والشافعي وغيره والمؤلف رحمه الله وان كان هذا هو المقصود الاصلي له لكنه لم يقتصر عليه فهو يبين اصول الائمة في هذا النظم ويشير الى اصول اهل السنة والجماعة ومنهم الشافعي واحمد وابو حنيفة رحمهم الله تعالى جميعا وقبل هذا البيت قال صلى عليه ربنا وسلم واله ومن لشرعه انتما يعني لما بدأ بالثناء على الله تعالى ثنى بالثناء على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى عليه ربنا وسلم والصلاة من الله تعالى هو الثناء على العبد في الملأ الاعلى كما قال ابو العالية الرياحي رحمه الله تعالى واله ومن لشرعه انتماء واله يعني اهله واقاربه المؤمنين وبل لشرعه انتما. يعني وكل من انتسب الى شريعة محمد صلى الله عليه وسلم اردت ان اجمع من اصوله ما فيه بغية لذي فصوله يعني اردت ان اجمع من اصول الامام ما لك رحمه الله ما فيه بغية لذي فصوله يعني ما فيه تحقيق لرغبة الدارس لفروعه فالفصول هنا بمعنى الفروع منتبذا عن مقصدي ما ذكر لدى الفنون غيره محررا يعني يعني حالة كونه منتبذا اي طارحا عن مقصد ما ذكر لدى الفنون غيره محررا يعني لا اتعرض في هذه القصيدة لما ذكر في علم اصول الفقه من مسائل العلوم الاخرى كعلم النحو والبلاغة والمنطق وقد التزم بهذا في الغالب فانه لا يتعرض في هذه القصيدة الى المسائل غير الاصولية والتي حقها ان ان تذكر في علوم اخرى سميته مراقي السعودي لمبتغي الرقي والصعود يعني سميت هذا النظم بهذا الاسم مراقي السعود والمراقي جمع مرقاة وهي الالة التي يصعد بها الى الاعلى كالدرج والسلم والصعود جمع سعد بمعنى السعادة يعني مراقي السعادة لمبتغي الرقي والصعود. يعني لمن طلب الرقي الى الاعلى والصعود الى المراتب العليا في علم الفقه والاصول استوهب الله الكريم المدد ونفعه للقارئين ابدا يعني اسأل الله سبحانه وتعالى المدد والتوفيق والاعانة على اتمام هذه القصيدة كما اسأله سبحانه النفع للقارئين ابدا لكل من يقرأ هذه القصيدة ويتعلمها ها قال رحمه الله مقدمة اول من الفه في الكتب محمد بن شافع المطلبي وغيره كان له سليقة. مثل الذي للعرب الخليقة الاحكام والادلة الموضوع وكونه هادي فقط مسموع لما انتهى من مقدمة الكتاب شرع في مقدمة العلم وهذه المقدمة او المقدمة بفتح الدال وكسرها تذكر فيها جملة من المبادئ العامة التي يحسن بطالب العلم معرفتها قبل الدخول في مسائل هذا العلم فهي عبارة عن معلومات عامة وكلية تعطي الدارس تصورا كليا عاما عن هذا العلم الذي يريد ان يحصله واولى هذه المقدمات هي معلومة تتعلق باول من الف في علم اصول الفقه فيقول اول من الفه في الكتب محمد بن شافع المطلبي يعني اول العلماء تأليفا في علم اصول الفقه والمقصود تأليفا مستقلا هو الامام محمد بن ادريس الشافعي المطلب رحمه الله. المطلبي نسبة الى عبدالمطلب فهو قرشي يجتمع نسبه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف فهو اول من الفه في الكتب اما وجود هذه القواعد الاصولية فهي قبل الشافعي رحمه الله هذه القواعد الاصولية مبثوثة في نصوص الكتاب والسنة ولغة العرب وهي قواعد موجودة قبل الامام الشافعي وكان الصحابة رضي الله عنهم يلاحظون هذه القواعد ويراعونها في اجتهادهم وفتاويهم كما يدل عليه التأمل والاستقراء فابو بكر رضي الله عنه عندما اختلف مع فاطمة رضي الله عنها في ميراثها من رسول الله رد عليها بقوله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة فهي عندما طالبت بالميراث طالبت بالميراث استدلالا بعموم النصوص كقوله تعالى يوصيكم الله في اولادكم وكانها قالت الاولاد جمع اضيف الى معرفة فيفيد العموم ويدخل في ذلك اولاد الانبياء هو من صيغ العموم وهو كأنه قال لها انا اسلم بان هذه من صيغ العموم وان اولاد الانبياء داخلون في هذا العموم من حيث اللفظ ولكن عندي دليل خاص وهو قوله صلى الله عليه وسلم نحن معاشر الانبياء لا نورث واذا تعارض العام والخاص ويقدم الخاص فيما دل عليه لان دلالته قطعية لكنه رضي الله عنه لم يعبر بهذه المصطلحات التي اصطلح عليها العلماء بعد ذلك لكنها معتبرة في اجتهادهم ولكن لم يسموا هذا عاما وهذا خاصا ولم يعبروا بهذه المصطلحات لكن عدم التعبير بها لا يعني عدم وجودها مثل تحدسهم باللغة العربية فكانوا يرفعون الفاعل وينصبون المفعول ولكن ما كانوا يسمون هذا فاعلا ولا هذا مفعولا ولكن لما جاء عصر الاصطلاح وجاء عصر التدوين للعلوم نشأت هذه المصطلحات بعد ذلك فالشافعي رحمه الله هو اول من الفه في كتاب. يعني الفه تأليفا مستقلا اما ذكر بعض هذه القواعد في ثنايا كتب اخرى فقد سبقه ما لك رحمه الله في الموطأ قد ذكر جملة من الاصول الفقهية وابو حنيفة رحمه الله اشار الى بعض هذه المسائل الاصولية في فتاويه ولكن المقصود انه اول من الف تأليفا مستقلا في اصول الفقه وهو كتابه الرسالة لانها كانت رسالة ارسلها الى عبدالرحمن بن مهدي الحافظ المشهور في اشتهرت عنه بعد ذلك ودونها الناس وتناقلتها الاجيال الى عصرنا هذا فهو اول كتاب محسوس واقدم كتاب محسوس وصل الينا مستقل في علم اصول الفقه وغيره كان له سريقة مثل الذي للعرب من خليقة السليقة يعني الطبع وغيره يعني غير الامام الشافعي كان له اي كان علم الاصول بالنسبة له سليقة يعني كان طبيعة في النفس قل هو فلان يتحدث العربي بالسليق بمعنى انه يتحدث العربية بطبعه بدون تعلم ومدارس كما قال احدهم قديما ولست بنحوي يلوك لسانه ولكن سليقي اقول فاعرب يعني كان يتحدث النحو بالسليق بالطبيعة يعني فغير الامام الشافعي كانوا يعرفون علم الاصول جبلة وطبيعة مثل الذي للعرب من خليق اي كما كانت العرب تتخلق ببعض الخلائق ومنها التحدث باللغة العربية الفصحى دون لحن فكانوا يتحدثون بها دون ان يلحنوا فيها ودون ان يسموها بهذه المصطلحات التي اصطلح عليها النحات بعد ذلك ثم اشار الى المقدمة الثانية وهي موضوع موضوع علم اصول الفقه يعني هذا العلم المسمى باصول الفقه ما هو مجاله الذي يبحث فيه؟ ما هو ميدانه فالموضوع هو المجال والميدان الذي يبحث فيه العلم فعلم الطب مثلا يبحث في بدن الانسان مجاله بدن الانسان علم الحساب مجاله الاعداد علم النجارة وجاله الخشب كذلك علم اصول الفقه له مجال يبحث فيه. ما هو هذا المجال قال الاحكام والادلة الموضوع يعني مجال علم اصول الفقه هو الاحكام والادلة يعني الاحكام من حيث استثمارها من الادلة والادلة من حيث استثمار الاحكام منها وهو علم يبحث في الاحكام والادلة ويقصد بذلك احوالها وعوارضها فهو علم يبحث في الادلة. ما هو الدليل الذي يصح الاستدلال به وما هو الدليل الذي لا يصح الاستدلال به القياس هل يصح الاستدلال به او لا يصح خبر واحد هل يصح الاستدلال به او لا يصح وسد الذرائع هل يصح الاستدلال به او لا يصح كما انه يبحث في الاحكام من حيث الوصول اليها عن طريق الادلة فيفصل في احوال الاحكام ويقسم الاحكام مثلا الى احكام تكليفية ووضعية ثم يقسم الاحكام التكليفية الى اقسامها الخمسة المعروفة والوضعية الى اقسامها الخمسة المعروفة ثم يبحث في صفات هذه الاحكام هل هي احكام قطعية او احكام ظنية ان احكام عامة وهي احكام خاصة هل هي مطلقة او مقيدة وهو علم يبحث في الادلة والاحكام وبعض العلماء يقول علم الاصول يبحث في الادلة فقط يبحث في الادلة فقط واخرج الاحكام من ذلك والخلاف هذا لفظي لان من قال بان الاحكام داخلة في اصول الفقه فهو يقصد الاحكام من حيث استثمارها من الادلة كيف نأخذها من الادلة والذين قالوا هي الادلة قالوا هي الادلة من من حيث استثمار الاحكام منها الخلاف لفظي بينهما والا فعلم اصول الفقه يبحث في الاحوال العارضة للادلة كما يبحث في الاحوال العارضة للاحكام هذا معنى قوله الاحكام والادلة الموضوعة وكونه هادي يشير الى اقرب مذكور وهو الادلة فقط مسموع. يعني سمع من بعض العلماء انه قال هو علم يبحث في الادلة فقط نعم قال رحمه الله كتاب اصول الفقه اصوله دلائل الاجمال وطرق الترجيح قيد تالي. وما للاجتهاد من شرط وضح. ويطلق الاصل على ما قد رجح هذا شروع من المؤلف رحمه الله في تعريف علم اصول الفقه وهذا من المبادئ العشرة التي يحسن بالانسان ان يعرفها قبل الدخول في التفاصيل فعرف علم اصول الفقه من حيث كونه لقبا وعلما على علم مخصوص وهذا التعريف يسمى عند علماء الاصول بالتعريف اللقبي وهو غير التعريف الاضافي وهم يعرفون اصول الفقه من حيث كونه مركبا اضافيا ومن حيث كونه لقبا على علم مخصوص والتعريف الثاني هذا اهم من الاول وادل على المراد لان التعريف السابق هو تعريف عام بينما هذا التعريف هو التعريف الذي يدل على هذا العلم بعد استنباطه والاتفاق عليه تعريف الثاني ادل على المراد من التعريف الاول ولهذا اقتصر عليه الناظم رحمه الله ولم يتعرض بتعريف اصول الفقه من حيث كونه مركبا اضافيا فقال اصوله يعني اصول الفقه دلائل الاجمال وطرق الترجيح قيد تالي وما للاجتهاد من شرط فعرفوا اصول الفقه بانها ادلة الفقه الاجمالية وطرق الترجيح وشروط الاجتهاد فجعل علم اصول الفقه شاملا لهذه الامور الثلاث الكبرى وهي الادلة الاجمالية وشروط الاجتهاد وطرق الترييح وذكر وترك امرا رابعا هو من اجل ما يبحث في علم اصول الفقه وهو مباحث الالفاظ وكيفية استثمار الاحكام من الادلة كيفية استنباط الاحكام من الادلة فان هذا من اعظم الابواب في علم اصول الفقه بل هو اطولها ايضا فمباحث الالفاظ ودلالات الالفاظ هي اوزعوا الابواب الاصولية البحر المحيط مثلا طبع في بعض طبعاته في ستة مجلدات ثلاثة منها في مباحث الالفاظ فمباحث الالفاظ هي من اهم المباحث التي يعنى بها علم اصول الفقه ولم يذكره الناظم رحمه الله تعالى وطرق الترجيح ايضا هذه من مباحث الاصولية فان علم الاصول يبحث في الطرق التي ترجح بها دليلا على دليل اخر عند التعارض بينها كما ان علم الاصول يتطرق الى الاجتهاد وشروطه ومن الذي يحق له ان يجتهد ومن الذي يجوز له؟ ومن الذي لا يجوز له ان يجتهد فهذه هي الاشياء الاساسية التي يتركب منها علم اصول الفقه فاصول الفقه ادلة الفقه الاجمالية هذا الجزء الاول والاجمالية بمعنى الادلة التي لا تدل على جزئية بعينها لا تدل على جزئية بعينها بعكس الادلة التفصيلية. الادلة التفصيلية هي الادلة الدالة على جزئيات بعينها فقوله واقيموا الصلاة هذا دليل تفصيلي لانه يدل على جزئية معينة لكن عندما اقول خبر الواحد حجة في اثبات الاحكام فهذا دليل اجمالي لانه لا يقتص لا يختص ولا يقتصر على جزئية معينة وانما تدخل تحته جزئيات كثيرة فاصول الفقه هي ادلة الفقه الاجمالية وبعض العلماء يزيد عبارة العلم بالادلة الاجمالية فيجعل اصول الفقه هي العلم بهذه الادلة وهذا امر واسع عند اهل العلم لان القاب العلوم احيانا تطلق على مسائل العلم نفسه. واحيانا تطلق على العلم بها والعلم بها هي صفة العالم بها ولكن الاول هو الاقرب الى الاقرب الى المصطلح من حيث الدلالة اللفظية لان الاصول هي بمعنى الادلة كما يقال الاصل في هذه المسألة الكتاب والسنة يعني الدليل عليها الكتاب والسنة فالاقرب هو اطلاق القاب العلوم على الادلة نفسها وليس على العلم بها ثم قال ويطلق الاصل على ما قد رجح اشار الى ان لفظ الاصل وهو وارد في كلمة اصول الفقه يطلق عند العلماء بمعنى الراجح ويطلق الاصل على ما قد رجح يعني يطلق على المعنى الراجحة والدليل الراجح ولهذا يقال الاصل في الكلام الحقيقة يعني المعنى الراجح والمتبادر الى الذهن هو الحقيقة وليس المجاز فالاصل كما يطلق بمعنى الدليل وهو الذي عرفناه من خلال من خلال التعريف لانه عرف اصول الفقه بادلة الفقه اجمالية فالاصل في التعريف اذا هو بمعنى الدليل لكن افادك فائدة اخرى وهي ان هذا اللفظ كما يطلق بمعنى الدليل يطلق بمعنى الراجح ويطلق على غيره يطلق ايضا على القاعدة المستمرة ويطلق ايضا على المحل المقيس عليه في باب القياس فنقول الاصل تحريم الخمر ونقيس عليه الفرع وهو النبيذ المسكل فالاصل هنا بمعنى المحل المقيس عليه او الصورة المقيسة عليها في باب القياس نعم قال رحمه الله فصل والفرع حكم الشرع قد تعلق بصفة الفعل كندب مطلقا. والفقه هو العلم بالاحكام للشرع والفعل نماها النامي ادلة التفصيل منها مكتسب والعلم بالصلاح فيما قد ذهب. فالكل من اهل مناحي الاربعة. يقول لا ادري متبعة لما ذكر الاصل ومعنيين من معانيه ناسب ان يذكر لك المعنى المقابل للاصل وهو الفرع فاذا كان الاصل يأتي بمعنى الدليل وبمعنى الراجح وقال لك بان الفرع له معنى اخر وعرفه بقوله حكم الشرع قد تعلق بصفة الفعل يعني الفرع هو الحكم الشرعي المتعلق بصفة الفعل المتعلق بصفة الفعل ومثل للصفة بقوله كندب مطلق. يعني مثل كونه مندوبا او مثل كونه واجبا او مهر كونه مكروها او مثل كونه محرما ومراده بالفرع هنا الحكم الفرعي وليس الفرع بمعنى المسألة المحكوم عليها انما مقصوده هنا الحكم الفرعي لان الحكم الفرعي هو الذي يوصف بانه الحكم الشرعي المتعلق بصفة الفعل بالاحكام الشرعية المتعلقة بصفات الافعال هي الاحكام الفرعية مثل كونها مندوبا او محرما او واجبا او مكروها او مباحا ونحو ذلك ثم عرف الفقه لان هذا المصطلح ورد في تعريف الاصول ادلة الفقه الاجمالية طيب ما معنى الفقه فناسب ان يعرف الفقه من الناحية الاصطلاحية فقال هو العلم بالاحكام للشرع والفعل نماها النامي ادلة التفصيل منها مكتسب فالفقه اذا هو العلم بالاحكام الشرعية العملية المكتسب من ادلتها التفصيلية المكتسب من ادلتها التفصيلية في مصطلح الفقه عند العلماء لا يطلق على كل علم شرعي وانما يطلق على علم مخصوص وهو العلم بالاحكام الشرعية فيخرج الاحكام غير الشرعية فالعلم بها لا يسمى فقها مثل العلم بالاحكام العقلية العلم بالاحكام اللغوية فان هذا لا يسمى فقها في اصطلاح اهل العلم ثم قالوا العملية ايضا يعني المتعلقة بالعمل ليخرجوا الاحكام الشرعية الاعتقادية فان مثل هذا العلم لا يسمى فقها في الاصطلاح ولا يقال لصاحبه فقيه وانما يطلق الفقه والفقيه على العالم بالاحكام الشرعية العملية المكتسب من ادلتها التفصيلية. يعني العلم المكتسب من ادلتها فيخرج العلم المكتسب من غير الادلة كعلم المقلد مثلا فانه لا يسمى فقها ولا يكون فقيها من ادلتها وزادوا التفصيلية من ادلتها يعني المأخوذة من الدليل التفصيلي هذا هو التعريف المشهور والاحسن في نظري ان يحذف قيد التفصيلية لان هناك نوعا من الفقه هو اجل انواع الفقه ولا يدخل في هذا التعريف وهو العلم بالاحكام الشرعية العملية المكتسب من الادلة الاجمالية التقييد بالتفصيلية يخرج هذا النوع من الفقه الذي هو اصعب واجل من النوع الاول. لان اخذ الحكم من الدليل التفصيلي يحسنه كل احد يعني فكل من سمع قوله تعالى واحل الله البيع وحرم الربا عرف من هذه الاية ان البيع حلال وان الربا حرام ولكن الذي يستنبط الاحكام الشرعية العملية من الادلة الاجمالية هذا لا يكون عاميا وانما يحتاج الى نوع من العلم والمرتبة والاجتهاد الذي يستطيع من خلاله ان يستنبط الاحكام الشرعية من الادلة الاجمالية بوقت نكمل البيت هذا. والعلم بالصلاح فيما قد ذهب فالكل من اهل المناحي الاربعة يقول لا ادري فكن متبعه لما ذكروا في تعريف الفقه بانه العلم بالاحكام الشرعية العملية اراد ان يبين لك بان لفظ العلم هنا لا يقتضي الاستغراق والشمول والعموم لجميع المسائل الفقهية بمعنى ان الفقيه يكون فقيها وان لم يكن محيطا بجميع الاحكام الشرعية العملية لماذا؟ لانه يقول والعلم بالصلاح فيما قد ذهب يعني العبرة في العلم انما هو بالصلاحية والاهلية فهذا العالم اذا كان اذا كان قادرا على ادراك بغيرها من المسائل الاخرى بالقوة القريبة يعني بالملكة والقدرة الفقهية فانه يسمى عالما ويكون فقيها فالكل من اهل المناحي الاربعة يقول لا ادري فكن متبعا يعني الدليل على هذا ان الائمة الاربعة رضي الله عنه وهم ابو حنيفة ومالك والشافعي واحمد كل هؤلاء ثبت عنهم الجواب بلا ادري في مسائل كثيرة والامة مجمعة على ان هؤلاء فقهاء مجتهدون فلو شرطنا الاحاطة بجميع المسائل والاحكام لما كان عندنا فقيه ولكن المقصود بهذا ان يكون عارفا بجملة غالبا من الاحكام الشرعية العملية. وعنده الملك والقدرة على استنباط ما عداها من الاحكام كما قال بعضهم كابن النجار رحمه الله ان يكون عارفا بها بالفعل او القوة القريبة. يقصد بالقوة القريبة هذه الملكة الفقهية يعني تكون عنده ملكة فقهية وقدرة وعلمية بحيث يستطيع ان يستنبط احكام المسائل الاخرى فجميع الائمة المجتهدين اجابوا بلا ادري وهذا لا يقدح في اجتهادهم وفقهم كما جاء عن ما لك رحمه الله انه سئل عن ثمانية واربعين مسألة فاجاب عن ثنتين وثلاثين منها بلا ادري. ثنتين وثلاثين منها ولا ادري قالوا له اذا انت ما تدري من يدري قال نعم لا ادري واخبر من ورائك اني لا ادري فاذا لا يشترط في العالم في الفقيه والعالم بالاحكام الشرعية الاحاطة بكل المسائل فان هذا يتعذر اجتماعه في عالم واحد كما قيل من يعرف كل العلم؟ فقال كل الناس من يعرف كل العلم قال كل الناس فالعلم نشره الله في صدور العلماء ولا يشترط في العالم الواحد ان يكون محيطا بجميع الاحكام الشرعية العملية هذا معنى قوله فالكل من اهل المناحي الاربعة يقول لا ادري فكن متبعا نتوقف نتوقف يلا انتم رحماء من ناس بارك الله فيك نتوقف ان شاء الله