الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا مع شرح بن عقيل على الفية بن مالك وانصب بذي الاعمال تلوا واخفضي. وهو لنصب ما سواه مقتضي واجبر او انصب تابع الذي انخفض كمبتغ جاه ومالا من نهض. وكل ما قرر لاسم فاعله يعتصم مفعول بلا تفاضل. فهو كفعل صيغ للمفعول فيه معناه كالمعطي كفافا يكتفي. وقد يضاف الى اسم مرتفع معنى كمحمود المقاصد الورع. الان عندنا مسألة اسم الفاعل. يجوز في اسم الفاعل اضافته الى ما يليه من مفعول ونصبه له هذا ضارب زيدا ويجوز هذا ضارب زيد اذا اضافته الى ما يليه من مفعول هذا ضارب زيد. المفروض ضارب زيدا. فان كان له مفعولان واضفته الى احدهما وجب نصب الاخر هذا معطي زيد درهما هذا معطي درهم زيدا. يجوز في تابع معمول اسم الفاعل المجرور بالاضافة الجر هذا ضارب زيد وعمر. فالجر مراعاة لللفظ هذا ضارب زيد وعمران. النصب. والنصب على اضمار فعل وهو الصحيح ويضرب عمرا او مراعاة قتل محل الخفض المخفوض وهو المشهور. وقد روي بالوجهين قوله الواهب المئة الهجان وعبدها. هذه الوجه الاول الواهب المئة الهجان وعبدها عودا تزج بينها اطفالها هل انت باعث دينار لحاجتنا او عبدا او عبدي ربي اخا عون ابن مخراق بنصب عبد عطفا على محل دينار او على اضمار فعل والتقدير او تبعث عبد ربه كل الاحكام المتعلقة باسم الفاعل منه ان كان مجردا عمل ان كان بمعنى الحال او الاستقبال بشرط الاعتماد وان كان بالالف واللام عمل مطلقا يثبت كل هذه الاحكام الاسم المفعول امضروب الزيدان الان او غدا جاء المضروب ابوهما الان او غدا او امسي المسألة الرابعة وحكمه في المعنى والعمل حكم الفعل المبني للمفعول. في رفع المفعول كما يرفعه فعله كما تقول ضرب الزيدان تقول امضروب الزيد. وان كان له مفعولان رفع احدهما ونصب الاخ المعطي اثا يكتفي فالمفعول الاول ضمير مستتر عائد على الالف واللام. وهو مرفوع لقيام مقام الفاعل وكفافا المفعول الثاني. المسألة يجوز في اسم المفعول ان يضاف الى ما كان مرفوعا به زيد مضروب عبده زيد دروب العبد الاصل الورع محمود مقاصده. يجوز الورع محمود المقاصد. ولا يجوز ذلك في اسم الفاعل. فلا تقول مررت برجل ضارب الاب زيدا وانت تريد ضارب ابوه زيتا وصلى الله على محمد