الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما اما بعد فلا زلنا مع شرح بن عقيل على الفية بن مالك وان تكن بتلوي من مستفهما فله ما كن ابدا مقدما كمثلي ممن انت خير ولد اخباري التقديم نجرا ورد ورفعه الظاهر نزر ومتاعات قد فعلا فكثيرا ثبت فلن ترى في الناس من رفيقي اولى به الفضل من الصديق. اذا تقدم ان افعل التفضيل اذا كان مجردا جيء بعده بمن جارة للمفضل عليه. زيد افضل من عمرو. ومن ومجرورها معه بمنزلة المضاف اليه من المضافة لا يجوز عليه كما لا يجوز تقديم المضاف اليه على المضاف الا اذا كان المجرور بها اسم استفهام او مضافا الى اسم استفهام فانه يجب حينئذ تقديم من ومجرورها ممن انت خير من ايهم انت من غلام من غلام ايهم انت افضل. وقد ورد التقديم شذوذا في غير استفهام. فقالت لنا اهلا وسهلا وزود جنى النحل بل ما زودت منه اطيب والتقدير بل زودت اطيب منه ولا عيب فيها غير ان سريعة قطوف وان لا شيء منهن اكسله. التقدير والا شيء اكسل منهن. اذا سايرت اسماء يوما ضعينة فاسماء من تلك الظعينة ام لا والتقدير في اسماء املح من تلك الضعينة. المسألة الثانية لا يخلو افعل التفضيل من ان يصلح لوقوع فعل بمعناه موقعه اولى فان لم يصلح لوقوع فعلا بمعناه موقعه لم يرفع ظاهره وانما يرفع ضميرا مستترا زيد افضل من عمرو ففي ظل ضمير مستتر عائد على زيد فلا تقول مررت برجل افضل منه ابوه فترفع ابوه بافضل الا في لغة ضعيفة حكاها سيبويه المسألة الثانية فان صلح لوقوع فعل بمعناه موقعه صح ان يرفع ظاهرا قياسا مطردا. وذلك في كل موضع وقع فيه افعل بعد نفي او شبه. وكان مرفوعه اجنبيا مفضلا على نفسه باعتباره. وهذه تسمى مسألة الكحل. ما رأيت رجلا احسن في عينه الكحل منه بعين زيد فالكحل مرفوع باحسن لصحة وقوع فعل بمعناه موقعه. ما رأيت رجلا يحسن في عينه الكحل كزي ومثله قوله صلى الله عليه وسلم ما من ايام احب الى الله فيها الصوم منه في عشر ذي الحجة وقول الشاعر انشده سيبويه مررت على وادي السباع ولا ارى كوأد السباع حين يظلم وادي اقل به ركب اتوه واخوف الا ما وقى الله ساريا. ركب مرفوع باقل فقول المصنف ورفعه الظاهر نزر اشارة الى الحالة الاولى وقوله وما تعاقب فعل اشارة الى الحالة وصلى الله على محمد