الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فلا زلنا مع شرح ابن عقيل على الفية ابن مالك يقول في باب العطف العطف اما ذو بيان او نسق والغرظ الان بيان ما سبق فذو البيان تابع شبه الصفة حقيقة القصد به منكشفة فاولينه من وفاق الاول. ما من وفاق الاول نعتولي فقد يكونان منكرين كما يكونان معرفين وصالحا لبدلية يرى في غير نحو يا غلام يعمر ونحو بشر تابع البكري وليس ان يبدل بالمرضي. الان عند المسألة الاولى العطف وهو ظربان عطف نسق وسيأتي وعطف البيان وهو المقصود بهذا الباب. عطف البيان هو التابع الجامد المشبه للصفة في ايضاح متبوع وعدم استقلاله يقول الشاعر اقسم بالله ابو حفص عمر فعمر عطف بيان لانه موضح لابي حفص. فخرج بقوله الجامد الصفة لانها مشتقة او مؤولة به بما بعد ذلك التوكيل وعطف النسق لانهما لا يوضحان متبوعهما والبدل الجامد لانه مستقل هذه الاحترازات. الان لما كان عطف البيان مشبها للصفة لزم فيه موافقة المتبوع كالنعت فيوافقه في اعرابي وتعريفه او تنكيره. وتذكيره او تأنيثه وافراده او تثنيته او جمعه المسألة الثالثة ذهب اكثر النحويين الى امتناع كون عطف البيان ومتبوعه نكرتين اي لا يكون العطف البيان نكرة ولا متبوعة نكرة. وذهب قوم منهم المصنف الى جواز ذلك. فيكونان منكرين قيل ومن تنكيرهما قوله سبحانه وتعالى توقد من شجرة مباركة زيتونة. ويسقى من ماء صديد. فزيتونة عطف بيان لشجرة. وصديد عطف بيان لما وآآ كما يكونان ايضا معرفتين الان عندنا المسألة الرابعة خلصنا من الثالثة الان الرابعة كل ما جاز ان يكون عطف بيان جاز ان يكون بدل النحو ضربت ابا عبد الله زيدا الان عندنا استثناء واستثنى المصنف من ذلك مسألتين يتعين فيهما كون التابع عطف بيان الاولى ان يكون التابع مفردا معرفة معربا والمتبوع منادى. يا غلام يعمر فيتعين ان يكون يعمر عطف بيان ولا يجوز ان يكون بدلا. لان البدل على نية تكرار العامل فكان يجب بناء يعمر على الضم لان عندنا المنادى المعرفة يجب ان يكون مبني على الرفع فلو قلنا ياء كما قال يا غلام يعمر هكذا لان البدل على نية تكرار العامل فكان يجب بناء على الضم لانه لو لفظ بياء معه لكان كذلك. نقول يا يعمر المسألة الثانية ان يكون التابع خاليا من ال والمتبوع بال وقد اضيفت اليه الصفة بال انا الضارب الرجل زيد فيتعين كون زيد عطف بيان ولا يجوز كونه بدلا. من الرجل لان البدل علانية تكرار العامل. فيلزم ان هنا التقدير انا الضارب زيد وهو لا يجوز. لما عرفت في باب الاضافة من ان الصفة اذا كانت تضاف الا الى ما فيه ال. او ما اضيف الى ما فيه ال انا الضارب الرجل زيد انا ابن التارك البكري بشر عليه الطير ترقبه وقوعا. فبشر عطف بيان ولا يجوز كونه بدلا اذ لا يصح ان يكون التقدير انا ابن التارك بشر واشار بقوله وليس ان يبدل بالمرضي الى تجويز كون بشر بدلا غير مرضي وقصد بذلك التنبيه على مذهب الفراء والفارس. وبذلك نكون انتهينا من هذه الابيات وصلى الله على محمد