والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا مع شرح بن عقيل على الفية بن مالك وصلنا الى البدل يقول ابن مالك التابع المقصود بالحكم بلا واسطة هو المسمى بدلا مطابقا او بعضا او ما يشتمل عليه فاو كمعطوف ببل وذا للاضراب ازوء قصدا صاحب دون ودون قصد غلط به سلب تزره خالدا وقبل يد وقبل اليد واحذفه واعرفه حقا وخذ نبلا مدى ومن ضمير الحاضر الظاهر لا تبدله الا اما احاطة جلا. او اقتضى بعضا او اشتمال فانك ابتهاجك استمالة الان يقول الشيخ البدل هو التابع المقصود بالنسبة بلا واسطة. عندنا التابع جنس بلا واسطة اخرج المعطوف ببل. المقصود بالنسبة فصل. اذا جنس وفصل. هذا في علم المنطق هذه الكلمة المقصود بالنسبة فصل اخرج النعت والتوكيد عطف البيان. لان كل واحد منها مكمل للمقصود بالنسبة لا مقصودا بها عندنا الامثلة جاء زيد بل عمرو فان عمرا هو المقصود بالنسبة ولكن بواسطة وهي بل واخرج المعطوف بالواو ونحوها فان كل واحد منهما مقصود بالنسبة ولكن بواسطة لذلك تعريف العطف تعريف البدل هو التابع المقصود بالنسبة بلا واسطة. البدل على اربعة اقسام الاول بدل الكل من الكل وهو البدل المطابق للمبدل منه المساوي له في المعنى مررت باخيك باخيك زيد وزره خالدا. الثاني بدل البعض من الكل اكلت الرغيف ثلثاه وقبله اليد الثالث بدل الاشتمال وهو الدال على معنى في متبوعه اعجبني زيد علمه واعرفه حقه البدل المبايل المبدل منه وهو المراد بقوله او كما طوف ببل المسألة الثالثة او كمعطوف ببل وهو على قسمين احدهما ما يقصد متبوعه كما يقصد هو. اذا عندنا كلاهما مقصود يسمى بدل الاضراب وبدل البداء. اكلت خبزا لحم اذا قصدت اولا الاخبار بانك اكلت خبزا ثم بدا لك انك اكلت لحما ايضا والمراد بقوله وذل الاضراب اعجوا ان قصدا صحب. اي البدل الذي هو كمعطوف ببل انسبه للاضراب انقسم ان قصد متبوعه كما يقصد هو هذا المعنى الاول والمعنى الثاني ما لا يقصد متبوعه بل يكون المقصود البدل فقط وانما غلط المتكلم. فذكر المبدل منه ويسمى بدل الغلط ويسمى ايضا بدل النسيان رأيت رجلا حمارا. اردت انك تخبر اولا انك رأيت حمارا فغلطت بذكر الرجل وهو المراد بقوله ودون قصد غلط به سلب. اي اذا لم يكن المبدل منه مقص طودا فيسمى البدل بدل الغلط. اذا الغلط في اللسان. لانه مزيل الغلط الذي سبق وهو ذكر غير المقصود وقوله خذ نبلا مدن النبل القوس ومدن السكين. يصلح ان يكون مثالا لكل من القسمين لانه ان قصد النبل والمدى فهو بدل الاضراب. وان قصد المدى فقط وهو جمع مدية وهي الشفرة اي السكين فهو بدل غلط المسألة الرابعة لا يبدل الظاهر من ضمير الحاضر الا ان كان البدل بدل كل من كل واقتضى الاحاطة والشمول او كان بدل اشتمال او بدل بعض من كل. اذا عندنا بدل كل من كل وبدل اشتماله وبدل بعض من كل نأخذ كل قسم. بدل كل من كل واقتضى الاحاطة والشمول. قال الله تعالى تكون لنا عيدا لاولنا واخرنا. فاولنا بدل من الضمير المجرور باللام لنا وهونا فان لم يدل على الاحاطة امتنع نحو رأيتك زيدا يعني لابد ان يكون بدل كل من كل وقت وقصدت الاحاطة والشمول ورأيت نحو رأيتك زيدا ليس فيه هذه الشروط بدا الاشتمال ذريني ان امرك لن يطاع وما الفيتني حلمي مضاعة فحلمي بدا الاشتمال من الياء في الفي تين. بدل بعض من كل اوعدني بالسجن والاداهم رجلي فرح لشمسة المناسم. فرجلي بدل بعض من الياء في او عادان. وفهم من كلام اي كلام ابن مالك انه يبذل الظاهر من الظاهر مطلقا كما تقدم تمثيله في الاقسام التي مضت وان ضمير الغيبة يبدل منه الظاهر مطلقا نحو زره خالدا. هذا ما يتعلق في البدل في هذا المبحث وصلى الله على محمد