الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد لا زلنا مع شرح بن عقيل على الفية ابن مالك. وشرط يغني عن جواب قد علم. والعكس قد يأتي ان المعنى فهم. واحذف لدى اجتماع بشرط وقسم جواب ما اخرت فهو ملتزم. وان تواليا وقبل ذو خبر. فشرط رجح مطلقا الى حذر وربما رجح بعد قسم شرط بلا ذي خبر مقدم. يجوز حذف جواب الشرط والاستغناء بالشرط عنه. وذلك عندما يدل على حذفه انت ظالم ان فعلت فحذف جواب الشرط دلالة انت ظالم عليه والتقدير انت ظالم ان فعلت فانت ظالم. وهذا في لساني. واما عكسه وهو حذف الشرط والاستغناء عنه بالجزاء فقليل. اذا حذف الجواب الشرط استغناء بالشرط عنه فهذا يجوز. اما اذا حذفت العكس وهو حذف الشرط بالاستغناء عنه بالجزاء فهذا قليل فطلقها فلست لها بكفء والا يعلو مفرقك والا تطلقها يعلو مفرقك الحسام. كل من كل واحد من الشرط والقسم يستدعي جوابا وجواب الشرط اما مجزوم او مقرون بالفاء. وجواب القسم ان كان جملة فعلية مثبتة مصدرة بمضارع. اكد باللام والنون. والله لاضربن زيدا وان حضر بماض اقترن بالله وقد. والله لقد قام زيد. وان كان جملة اسمية فاما فبان ولى. والله ان زيدا لقائم. او اللام وحده والله لزيد قائم او بان وحدة والله ان زيدا قائما. وان كان جملة فعلية منفية فينفع بما او لا او ان والله ما يقوم زيد. والله لا والله آآ نقول والله ما يقوم زيد والله لا يقوم زيد والله ان يقوم زيد والاسمية كذلك المسألة الثالثة اذا اجتمع شرط وقسم حذف جواب المتأخر منهما لدلالة جواب الاول عليه. ان قام زيد والله يقوم عمرو. فتحذف جواب القسم لدلالة جواب الشرط عليه. والله ان يقم زيد لا يقومن عمرو. فتحذف جواب الشرط لدلالة جواب القسم عليه. المسألة الرابعة اذا اجتمع الشرط والقسم اجيب السابق منهما. وحذف جواب المتأخر. هذا اذا لم يتقدم عليهما ذو خبر. فان تقدم عليهما ذو خبر رجح الشرط مطلقا. اي سواء كان متقدما او متأخرا فيجاب الشرط ويحذف جواب القسم. زيد ان قام والله اكرمه. زيد والله ان قام اكرمه المسألة الرابعة وقد جاء قليلا ترجيح الشرط على القسم. عند اجتماعهما وتقدم القسم وان لم يتقدم ذو خبر لئن منيت بنا عن غب معركة لتلفنا عن دماء القوم من فتلوا. فلئن فلا ان موطئ لقسم محذوف والتقدير والله لئن وان شرط وجوابه لا تلفنا. وهو مجزوم بحذف الياء ولم يجب القسم بل حذف جوابه لدلالة جواب الشرط عليه. ولو جاء على الكثير وهو اجابة القسم لتقدمه لقيل لا تلفين باثبات الياء لانه مرفوع. والله اعلم وصلى الله على محمد