الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين. محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد لا مع شرح بن عقيل على الفية ابن مالك وصلنا الى اما ولولا ولو ما. اما كمهما يكن ومن شيء وفى لتلوي تلويها وجوبا الف. وحذف ذي الفاقل في نثر اذا لم يكن قول معها قد نبذ لولا ولو ما يلزمان الابتداء اذا امتناعا بوجود عقدي وبهما التحضيض ميز وهلا الا الا واوليا فعلا. وقد يليها اسم بفعل مضمر علق او بظاهر مؤخر. اذا عندنا حرف اما وهو حرف تفصيل وهي قائمة مقام اداة الشرط وفعل الشرط ولهذا فسرها سيبويه بمهما يك من شيء والمذكور بعدها جواب الشرط. فلذلك لزمتها الفاء. اما زيد فمنطلق. والاصل مهما يك من شيء فزيد منطلق. فانيبت. اما مناب مهما يك من شيء. فصار اما زيد منطلق ثم اخرت الفاء الى الخبر فصار اما زيد فمنطلق. ولهذا قال وفى لتلك وتلوها وجوبا الف. المسألة الثانية قد سبق ان هذه الفاء ملتزمة الذكر. وقد جاء حذفها في الشعر. فاما القتال لا قتال لديكم. ولكنا سيرا في عراظ المواكب اي فلا قتال. وحذفت في ايضا بكثرة فالكثرة عند حذفها القول معها. قال الله تعالى فاما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم اي قال لهم اكفرتم بعد ايمانكم؟ وبقلة والقلة ما كان بخلافه كقوله صلى الله عليه وسلم اما بعد ما بال رجال يشترطون شروطا ليست في كتاب الله. هكذا وقع في صحيح البخاري. فما بال بحذف الفاء والاصل اما بعد فما بال جاد فحذفت الفا. لولا ولو ما استعمالا ان يكونا دالين على امتناع الشيء لوجود غيره وهو المراد بقوله اذا امتناعا بوجود عقد. ويلزمان حينئذ الابتداء فلا يدخلان الا على المبتدأ ويكون الخبر بعدهما محذوفا وجوبا. ولابد لهما من من جواب. فان كان مثبتا قرن امي غالبا وان كان منفيا بما جرد عنها غالبا. وان كان منفيا بلم لم يقترن بها نحو. لولا دول لا اكرمتك ولو ما زيد لاكرمتك. ولو ما زيد ما جاء عمرو ولو ما زيد لم يجيء عمرو. فزيد في هذه المثل ونحوها مبتدأ وخبره محذوف وجوبا. والتقدير لو لا زيد موجود. وقد سبق ذكر هذه المسألة في باب الابتداء. المسألة الاستعمال الثاني للولا وهو الدلالة على التحظير ويختصان حينئذ بالفعل. لولا ضربت زيدا ولو ما قتلت بكرا فان قصدت بهما التوبيخ كان الفعل ماضيا. وان قصدت به ملحث على الفعل كان مستقبلا بمنزلة فعل للامر. فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا اي لينفر. وبقية ادوات التحظير حكمها هلا ضربت زيدا؟ والا فعلت كذا الا فعلت كذا والا مخفف كان لا مشددة. وقد سبق ان ادوات التحظير تختص بالفعل اتدخل على الاسم وذكر في هذا البيت انه قد يقع الاسم بعدها ويكون معمولا لفعل مضمر او لفعل مؤخر عن الاسم فالاول هل التقدم والقلوب صحاح فالتقدم مرفوع بفعل محذوف وتقدير هلا وجد التقدم ومثله تعدون عقر النيب افضل مجدكم بني الضو ضارا. لولا الكمي المقنع مفعول بفعل محذوف والتقدير. لولا تعدون الكمي المقنع والثاني كقولك لولا زيدا ضربته زيدا مفعول ضربته والله اعلم