الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين. محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا مع شرح بن عقيل على الفية بن مالك. وان ترد بعض الذي منه بني تضف اليه مثل بعض وان ترد جعل الاقل مثلما فوقف حكم جاعل له احكما. وان اردت مثل اثنين مركبا فجئ بتركيبين. او فاعلا بحالتيه اضف الى مركب بما تنوي فيه وشاع الاستغناء بحادي عشر ونحوه وقبل عشرين. وبابه الفاعل من لفظ العديد بحالتيه قبل واو يعتمد. اذا عندنا لفاعل المصوغ من اسم العدد استعمالا. ان يفرد يقال ثان وثانية وثالث وثالثة كما سبق. الا يفرد حينئذ اما ان يستعمل مع ما اشتق منه واما ان يستعمل مع ما قبل ما اشتق منه. اذا ثاني اثنين هذا ما اشتق منه ثالث اثنين هذا مع مع ما قبله وليس مع نفسه. نعم. نعم. اذا ففي الصورة الاولى يجب اضافة فاعل الى ما بعدها فتقول في التذكير ثاني اثنين. وثالث ثلاثة ورابع اربعة الى عاشر عشرة وتقول في التأنيث ثانية ثانية اثنين وثالثة ثلاثة ورابعة اربعة الى عاشر عشرة والمعنى احد اثنين واحدى اثنتين واحدى عشر واحدى عشر وهذا هو المراد بقوله وان ترد بعض الذي البيت اي وان ترد بفاعل المصوغ من اثنين فما فوقه الى عشرة بعض الذي بني فاعلا منه اي واحدا مما اشتق منه ضف اليه مثل بعض والذي يضاف اليه هو الذي اشتق منه. هذه السورة الاولى. الصورة الثانية يجوز وجهها اضافة فاعل الى ما يليه ضارب زيد وتنوينه ونصب ما يليه به. ضارب زيدا. فتقول في التذكير ثالث اثنين وثالث اثنين ورابع ثلاثة ورابع ثلاثة وهكذا الى اخره. اذا ثالث اثنين وثالث اثنين. ورابع ثلاثة ورابع ثلاثة وهكذا الى عاشر تسعة وعاشر وعاشر تسعة. وتقول في التأنيث ثالثة اثنين. اثنتين وثالثة اثنتين. ورابعة وثلاث ورابعة ثلاثا. وهكذا الى عاشرة تسعة وعاشرة تسعة. والمعنى جاعل اثنين ثلاثة والثلاثة اربعة وهذا هو المراد بقوله وان ترجع للأقل مثل ما فوق. اي وان ترد بفاعل اصوم من اثنتين فما فوقه جعل ما هو اقل عدد مثل ما فوقه. فاحكم له بحكم جاعل. من جواز بالاضافة الى مفعوله وتنوينه ونصبه. المسألة الثانية قد سبق انه يبنى فاعل من اسم العدد على وجهي ان يكون مرادا به بعض ما اشتق منه كثان اثنين. ان يراد به جعل الاقل مساوية لما فوقه كثالث اثنين وذكر هنا انه اذا اريد بناء فاعل من العدد المركب للدلالة على المعنى الاول وهو انه بعض ما اشتق منه يجوز فيه ثلاثة اوجه. ان تجيء بتركيبين صدر اولهما فاعل في التذكير وفاعلة في التأنيث. وعجزهما عشر في التذكير وعشرة في التأنيث. والصدر الثاني منهما في التذكير احدا. واثنان وثلاثة بالتاء الى تسعة. وفي التأنيث احدى واثنتان وثلاث بيلتا الى تسع نحو ثالث عشر ثلاثة عشر. وهكذا الى تاسع عشر وتسعة عشر وثالثة عشرة وثلاثة عشرة الى التاسعة عشرة وتسعة عشرة وتكون الكلمات الاربع مبنية على الفتح. المسألة الثانية ان يقتصر على صدر المركب الاول في عرض ويضاف الى المركب الثاني باقيا الثاني على بناء جزئين. هذا ثالث ثلاثة عشر هذه ثالثة ثلاث عشرة. جيم ان يقتصر على المركب الاول باقيا على بناء صدره وعجوزه نحو هذا الثالث عشرة وثالثة عشرة. واليه اشار بقوله وشاع الاستغناء بحادي عشر ونحوه ولا يستعمل فاعل من العدد المركب للدلالة على المعنى الثاني وهو ان يراد به جعل الاقل مساويا لما فوق. فلا يقال رابع اشارة ثلاثة عشر وكذلك الجميع. ولهذا لم يذكره المصنف واقتصر على ذكر الاول. حادي مقلوب واحد وحادية مقلوب واحدة جعلوا فاءه بعد لامهما. ولا يستعمل حادي الا مع اشهر. ولا تستعمل حادية الا مع ويستعملان ايضا مع عشرين واخواتهما نحو حادي تسعون احادية وتسعون. واشار بقوله وقبل قنا وقبل عشرين اذكر البيت الى ان فاعل المصوغ من اسم العدد يستعمل قبل العقود العقود عشرون ثلاثون اربعون نعم نحو حادي وعشرون وتاسع وعشرون الى تسعين. وقوله بحالتيه معناه انه يستعمل قبل العقود بالحالتين اللتين مسابقة وهو هو انه يقال فاعل في التذكير وفاعلة في التأنيث والله اعلم