اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين ولمن يسمع. قال المصنف رحمه الله تعالى باب رؤية المؤمنين ربهم عز وجل يوم القيامة قال اخبرنا محمد بن علي بن محمد السني قال اخبرنا محمد بن ابراهيم عنا قال اخبرنا محمد بن ابن نافع املاء قال حدثنا موسى ابن هارون قال حدثنا خلف بن هشام قال حدثنا ابو شهاب الحناط عن اسماعيل ابن ابي خالد عن قيس ابن ابي حازم عن جرير رضي الله عنه انه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فنظر الى القمر ليلة البدر فقال انكم سترون ربكم عز وجل عيانا كما ترون هذا لا تغتمون في رؤيته. فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل الغروب فافعلوا ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب. فقد سبق الكلام على الاسراع والمعراج والاسراء معناه في اللغة هو السفر ليلا المراد به شرعا السفر برسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا على البراق صحبة جبرائيل من مكة الى بيت المقدس. والمعراج مفعال من العروج والبعض به المرقات التي يصعد فيها وهو السلم وهو صعود نبينا صلى الله عليه وسلم من بيت المقدس الى السماء والاسراء ذكره الله تعالى في كتابه العظيم فقال سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا الا هو السميع البصير. ومنكر الاسم ومن انكر الاسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم كفر. لانهم كذبوا لله ولرسوله. وهم كذبوا للقرآن من انكر الاسراء وهو يعلم يبين لها ان ان الله تعالى اخبر ان الاسرى بعبده ونبيه ليلا فاذا علم ذلك واصر حكم بكفره انه مكذب لله تعالى وكذلك المعراج المعراج ثابت ثابت في الاحاديث الصحيحة بخاري ومسلم قد تلقتهم الامة بالقبول وهما فداء للعلم ولهذا من انكر هناك فهو كفر. والصواب كما سبق ان الاسراء والمعراج في ليلة واحدة. في ليلة واحدة اسي به بيت المقدس من مكة الى بيت المقدس فربط البراق بالحلقة حلقة باب المسجد التي يربط بها الانبياء ثم جمع الانبياء للنبي صلى الله عليه وسلم وصلى بهم اماما فظهر فظله عليه الصلاة والسلام ثم صعدوا عرج به الى السماء ولقي الانبياء والانبياء لقيه كيف لقيهم وهم وهم اموات الجواب ان نلتقي ارواحهم الروح تأخذ شكل الجسد تأخذ شكل الجسد رأى موسى على هيئة والروح لها شأن تختلف عن الانسان ولهذا فان لها سعود وطيران بسرعة الان النائم ينام الان روحه بعيدة. لكن بسرعة اذا ضربت رجله جاءت الروح بسرعة. وانتبه فموسى فالنبي صلى الله عليه وسلم لما اسري به مر بقبر موسى فوجده قائما يصلي في قبره فلما صعد الى السماء وجده في السماء السادسة السادسة روح روح تصعد فكما حق اهل العلم الروح تأخذ شكل الجسد كلهم رأوهم يعني بارواحهم الا عيسى فانه رفع بروحه وجسده حي لم يأت حتى الان وسينزل في اخر الزمان ويكون فردا من امة محمد ويحكم بشيعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ثم يتوفاه الله الموتى الموتى التي كتب الله لها ويمكث جاء في بعض الاحاديث سبع سنين ويدفن بجوار نبينا صلى الله عليه وسلم. والصواب ان الاسراء والمعراج بروحه وجسده يقظة لا مناما مرة واحدة قال بعض العلماء الاسراء عندما كانت مناما الاسرة مناما وهذا قول ضعيف لانه لو لو كان الاسراء لما لما كذبت قريش قريش كذبوا بالاسراء. كذبوا بالاعراج واستعظموا هذا الامر وارتد الجماعة ممن امن. قالوا كيف؟ كيف قال قريش كيف الان يسافر من مكة الى بيت المقدس في ليلة واحدة ويصعد الى السماوات ونحن على الابل نمشي نمشي لقطة المساوي بصمة شهر حتى قال لهم قالوا له اخبرنا عن عيرنا التي في الطريق يوم عير في الطريق واخبرنا عن بيت المقدس فجل الله بيت المقدس النبي صلى الله وجعله يبعثه لهم ويخبرهم عن عيرهم في الطريق وقال انها سوف تقدم يوم كذا وكذا وكذلك المعراج هناك من انكره وقالوا كيف كيف تعرج الاجسام والاجسام ثقيلة والصعود هذا يحتاج الى ارواح خفيفة يجاب بان هذا مصادمة هذا معارضة للنص بالعقول. والله على كل شيء قدير. ويقال لهم ايضا ايضا الملائكة ارواح والارواح خفيفة. كيف تهبط الى الارض بالمقابل والله على كل شيء قدير والواجب على المسلم التسليم لله ولرسوله ومن العلماء من قال الاسراء بالروح اسري بروحه فقط. والجسد لم يسرى به. روحه فقط. هذا مروي عن عائشة ومعاوية. وقال بعض العلماء مرات مرة يقظة ومرة مناما الاقوى قيل الاسلام مناما وقيل الاسراء بالروح وقيل الاسراء مرات يقرأ والقول الرابع هو الصوم الاسراء والعراج في ليلة واحدة مرة واحدة بجسده وروحه يقظة لا مناما هذا الباب هو الباب الثالث هو الباب الثالث والثلاثين من ابواب هذه الرسالة الاربعون في دلائل التوحيد لابي اسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الانصاري الهروي الصوفي الحنبلي. يقول بعض رؤية المؤمنين ربهم عز وجل يوم القيامة في عيالا عيان بكسب عين يمص العائلة يعاين عياله. بربهم عز وجل يوما ديانا يعني معاينة لان باعينهم يرونه باعينهم. ذكر المؤلف رحمه الله تعالى في هذا الباب حديث حديث شرير لعبدالله الجدع رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فنظر الى القمر ليلة البدر فقال انكم سترون سترون ربكم عز وجل عيانا كما ترون هذا لا تغتامون لا تغتامون في رؤيته في اللفظ الاخر في البخاري لا تضامون. لا يعني لا يصيبكم ضيم لا تضامون في رؤيته. قال فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل الغروب فافعلوا. ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب رؤية المؤمنين لربهم عز وجل يوم القيامة عيانا بابصارهم ثابت. في القرآن العظيم وفي السنة المطهرة في القرآن العظيم يقول الله تعالى وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة وجوه يومئذ ناظرة ناظرة من النظرة وهي النعيم الى ربها ناظرة من النظر بالابصار. والله تعالى اظاف النظر الى الوجوه واخلى المقام من قليلة بخلاف ذلك. فدل على ان المراد النظر بالعين التي في الوجه الى الرب جل جلاله. وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة. وقال سبحانه كلا وعن الكفار كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون استدل الامام الشافعي رحمه الله بهذه الاعلى رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة فقال لما ان حجب هؤلاء في السخط دل على ان المؤمنين يرونه في الرضا ولو كان المؤمن لا يراد ربهم لتساووا هم واعدائه في الحج. الله تعالى حجب الكفار قال محجوبون عن الله. اذا المؤمنون ليسوا محجوبين ولو كان مؤمن محجوب لتساوى هم الكفار دل على انهم يرونه وقال سبحانه وتعالى لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد فيها تفسير المزيد بانه النظر الى وجه الله الكريم وان المؤمنين لهم ما يشاءون في الجنة ولدينا مزيد وهو النظر الى وجه الله الكريم الذي هو اعلى نعيم في الجنة وقال سبحانه للذين احسنوا الحسى وزيادة. ثبت في صحيح مسلم ان الزيادة هي النظر الى وجه الله الكريم. للذين احسنوا الحسنى الحسنى جنة وزيادة النظر الى وجه الله الكريم والادلة كثيرة من السنة ايضا على اثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة لذلك ما ثبت في صحيح ابي هريرة في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انكم ترون ربكم كما ترون الشمس صحوا ليست دونها سحاب انكم تروا ربكم كما ترون الشمس صحوا ليس دونها سحاب وثبت في مخالف عن ابي موسى الاسعد رضي الله عنه قال جنتان من ذهب اليتهما وما فيهما وجنتان من فضة اليتهما وما وما فيهما وما بين القول وبين ان يروا ربهم الا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن. وحديث جرير ابن عبد الله البجلي ذكره المؤلف. قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في في سفر فنظر الى القمر ليلة البدر. وفي لفظة نظر الى القمر ليلة اربع عشرة فقال انكم سترون ربكم عز وجل عيالا كما ترون هذا واشار الخبر. لا تضامون في رؤيته فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس قبل الغروب فافعلوا. وقولوا كانكم ترون ربكم كما ترون هذا. هل تشبيه للرؤية بالرؤية وليس تشبيه لله بالقمر الله لا يشبه احدا من مخلوقاته فهل المراد بالحديث ان الله يشبه القمر؟ لا الله لا يشر احدا من خلقه قال تعالى ليس كمثله شيء لكن المراد تشبيه الرؤيا بالرؤية والمعنى انكم ترون ربكم رؤية واضحة من فوقكم كما انكم ترون القمر رؤية فهو تشويه للرؤية بالرؤية لا بالمرء بالمرء. وقوله فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروب الصلاة التي قبل طلوع الشمس ما هي؟ صلاة الفجر والصلاة التي قبل غروب الشمس صلاة العصر وفي هذا الحث على الصلاة قبل طلوع الشمس وقبل الغروب والحديث يستفاد منه ويستنبط منه اهل العلم على ان المحافظة على صلاة الفجر وصلاة العصر من اسباب رؤية الله النظر الى وجه الله الكريم كلام الله ليس بمخلوق واللفظ مخلوق المعنى مع اهل السنة واللفظ مع اهل المعتزلة ولهذا سماهم علا قالوا انه هم خنثى خنثى ذكر لا انثى ولا ذكر كالخنثى لا انثى ولا ذكر ولهذا قال انكم ترون ربكم ثم قال فان استطعتم الا تغلبوا على صلاتهم قبل طلوع الفجر قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ففعلوا وهما البردان وفي الحديث من صلى البردين دخل الجنة. والبردان الفجر والعصر. وهذه تقع في اول النهار وهذه تقع في اخر النهار والمؤمنون يرون ربهم عيالا وقد انكر اهل البدع رؤية الله عز وجل. انكر ذلك المعتزلة والجهمية وقالوا ان المؤمنين المراد بالرؤية العلم وما ترون ربكم قالوا المعنى انكم تعلمون ربكم كما تعلمون ان القمر قمر. انظر الى الى هذا مفاسد افسدوا معنى الحديث انكم ترون ربكم ترون القمر انكم تعلمون ربكم كما تعلمون ان القمر قمر لا تشركون انه قمر انظر الى الى فساد المعنى والذي حملهم على ذلك عقولهم الفاسدة وارائهم الكاسدة التي اولوا بها النصوص والعلماء انكروا عليهم وردوا عليهم ابين بطلان هذا التأويل والرؤية اثبات الرؤية رؤية الله يوم القيامة بيت الله المؤمنين واثبات الكلام لله عز وجل واثبات العلوم هذه الصفات الثلاث صفة العلو وصفة الكلام وصفة الرؤية هذه من الصفات التي اشتد النزاع فيها بين اهل السنة واهل بدعة وهي من العلامات الفارقة بين اهل السنة وبين اهل البدع. فمن اثبتها فهو من اهل السنة. ومن نفاها فهو من اهل البدعة رؤية المؤمنين لربهم والكلام اثبات كلام الله عز وجل واثبات العلو هذه من الصفات التي اشتد النزاع فيها بين اهل السنة وبين اهل الله. ومن الشبه شبه المعتزلة شبه في كاره يقولون الذي يرى لابد ان يكون جسما لابد ان يكون جسما والله ليس بجسم فلهذا انكروا رؤية الله وانكروا العلو ايضا وان الله في العلو قالوا ايضا لا يكون في جهة محددة الا الجسم ولا يرى للجسم فهو انكر الرؤية وانكر العلو ومآلهم الى انكار وجود الله لا لا يرى ولا وليس في العلو وليس له مكان. مختلط في العالم. ومن يقولون ان الرؤيا هنا المراد بها العلم ودليل ذلك في قوله تعالى الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفتن؟ الم تعلم قال اهل الحق نحن لا ننكر ان الرؤية تأتي بمعنى العلم وتأتي بمعنى الحلم وتأتي برؤية البصر والسياق هو الذي يحدد هذا الم ترى كيف فعل ربك بالصبر؟ معلوم ان الرسول ما حضر اصحاب الفيل عام الفيل هو اليوم العام الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم. فالمعنى الم تعلم يا محمد كيف اعود على ربكم باصحاب الفيل؟ وكذلك رؤية المنام كقول النبي صلى الله عليه وسلم انا رأيت ربي في احسن صورة. السياق هو الذي يحدد هذا وتعشي الرؤية بمعنى رؤية البصر وقول النبي صلى الله عليه وسلم انكم ترون ربكم كما ترون الشمس صحوا ليس دون اسحاب. هذا رؤية رؤية البصر ولا ولا رؤية ولا العلم البصر واضح واما الاشاعرة فانهم اثبتوا الرؤيا لكن انكروا الجهة قالوا يقال يقال يرى قالوا ان الله يرى لكن اين يرى؟ من فوق؟ قالوا لا. من تحت؟ لا امام؟ لا خلف لا يمين لا. شمال؟ لا. اين يرى؟ قال يرى لا في جهة فانكر عليهم اهل الحق وبدأوهم وقالوا كيف؟ كيف يرى لا في جهة الرؤية لا بد ان تكون بجهة من الرأي لابد ان يكون المرئي مباينا للرأي ومباينا له مواجها له وظحك العقلاء والصبيان من قولهم انه يرى له في رؤية لا في جهة ما يمكن لا بد ان تكون الرؤية في جهة من الرأي بكونوا يرى لا في جهة هذا باطل والاشاعرة في هذا هم احياء مذبذبون لا الى هؤلاء دائما مذهبهم بين بين من؟ بين اهل السنة وبين المعتزلة. يريدون ان يكونوا مع المعتزلة ويريدون ان يكونوا مع اهل السنة فهم كانوا مع مع المعتزلة في انكار العلوم وكانوا مع اهل السنة في اثبت الرؤيا فعجزوا فسلكه بس كان سوف اصفائيا فقالوا يرى له في جهاد فتسلط عليه المعتزلة وقالوا كلامكم هذا غير معقول كيف يرانا في جهة يجب عليكم ان تنكروا ان تنكروا الرؤيا حتى تكونوا معنا او تثبتوا العلو حتى تكونوا اعداء لنا مثل اهل السنة. اما تقوموا تبقوا مذبذبين لا الى هؤلاء ولا هؤلاء فهذا غير معقول. في الكلام الكلام المعتزل فقالوا الكلام هو اللفظ والمعنى كلام الله لفظ لكن كل من هو مخلوق اللفظ بمعنى مخلوق واهل السنة قالوا كلام اللفظ والمعنى وهو كلام الله منزل وغير مخلوق والاشاعرة بين بين قالوا الكلام هو المعنى فالمعنى مع اهل السنة في جهة ومع اهل البدع في جهة فالاشاعر يثبتون الرؤية وينكرون الجهاد ارادوا ان تكون معه يد مع المعتزلة ويد مع اهل السنة. فعجزوا فسلكوا مسلكا سوفسطائيا وهي حجة المرائيه التي توهم انها حجة وليست بحجة والمؤمنون يرون رآه الحق اثبتوا ان المؤمنين ربهم يرونه في في موقف القيامة ويرونه في الجنة يرونه في موقف القيامة كما ثبت في الحديث اربع مرات. اربع مرات يرانا في موقف القيامة والله تعالى جعل جعل بينها وبينه علامة وهي كشف الساق. يوم اكشفوا عن الساق يرونه اولا سبحانه وتعالى ثم يروه في المرة الثانية في غير الصورة التي رأه فيها اولا. فينكرون يقول اعوذ بالله هذا مكاننا ثم يرونه في الصورة التي تروها في اول مرة فيسجدون له وذلك ان الكفرة يساقون الى النار. وتبقى هذه الامة مع مع فيها المنافقون فيصل اهل السنة الى رأوه في اول مرة وكشف الساق سجدوا له فيريد المنافقون يفسدون فيجعل الله ظهر كل واحد منهم طبقا واحدا فلا يستطيعون السجود. يوم يدعون الى السجود فلا يستطيعون ثم اذا رفعوا رؤوسهم رأوه المرة الرابعة التي رأوا فيها اول مرة. ويرونها سبحانه وتعالى في موقف القيامة نسأل الله ان يجعلنا واياكم ممن يرون ربهم يوم القيامة وفي الجنة ولهذا قال بعض العلماء في رده على المعتزلة قال انكروا الرؤيا فحري بهم الا يراه يوم القيامة وان يحرموا من رؤيته كما انكروها. نسأل الله السلامة والعافية