الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوط حفظه الله يقدم الحديث اول عن امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأتي ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه رواه البخاري ومسلم هذا هو الحديث الاول وهو حديث عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وقد اخرجه البخاري ومسلم من حديث يحيى ابن سعيد عن محمد ابن ابراهيم التيمي عن علقمة ابن وقاص الليثي عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه به. ولا يثبت له طريق الا هذا وهو من اصح الاحاديث. وقد اتفق البخاري ومسلم على هذا الحديث. وهذا الحديث له منزلة عظيمة ومرتبة كبيرة. ولذلك صدر البخاري رحمه الله تعالى صحيحه بهذا الحديث. وكان العلماء يعتنون حتى ان عبد الرحمن ابن مهدي كان يقول لو صنفت في الكتب لجعلت هذا الكتاب لو لجعلت حديث عمر انما الاعمال بالنيات لجعلته في كل باب. في كل باب يقدم هذا الحديث. لماذا؟ لماذا تضمنه من الكثيرة. وهذا يعتبر من الاخبار العظيمة حتى قال الامام عبد الله بن الامام احمد ليس في اخبار النبي صلى الله عليه وسلم اغنى واجمع واكثر فائدة من هذا الحديث. وقال الامام الشافعي هذا الحديث ثلث العلم ويدخل في سبعين بابا من الفقه. قوله انما الاعمال بالنيات. قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات اي ان كل عمل يترتب قبوله ورده وثوابه قلة او كثرة حسب ما يقع في قلب العبد من النية. فمن نوى بعمله الخير اجر. من نوى بعمله صلاة وصيام وزكاة وذكرا وقرآنا وجه الله اجر. ومن نوى بعمله مراة الناس وزر. انما الاعمال بالنيات. وانما لكل امرئ ما نوى. فمن نوى خيرا حصله. ومن نوى شرا حصله. فالعمل صلاحه وفساده مبني على اصلين. الاصل الاول ماذا يريد الانسان بعمله؟ اهو وجه الله ام لا؟ النية. وهذا دل له هذا الحديث. والاصل الثاني هل العمل موافق لسنة النبي صلى الله عليه وسلم؟ او لا؟ فلا بد من ميزانين الاخلاص والمتابعة. لابد من ميزانين. الميزان الاول دلله هذا الحديث والميزان الثاني سيأتي معنا حديث عائشة من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. فالجهاد والحج والهجرة والعلم. ان قصد بها الله كانت طاعة. وان قصد بها الدنيا لم تكن طاعة. قوله فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. ذكر هنا مثالا لطاعة من الطاعات لها صورتان مثالا لطاعة من الطاعات لها صورتان الصورة الاولى ان يقصد بها وجه الله. والصورة الثانية الا يقصد بها وجه الله. الهجرة. الهجرة هي الانتقال من بلدك الكفر الى بلد الاسلام. قال فمن كانت هجرته؟ فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله يعني من قصد بالهجرة وجه الله. فهجرته من افضل الاعمال واعلاها. ومن كانت هجرته لدنيا بمن هاجر يريد امرأة يتزوجها. او دنيا يصيبها. قال فهجرته الى ما هاجر اليه. وهذا دليل على ان العمل وان كانت صورته واحدة. اثنان يصليان. اثنان يتصدقان. اثنان لا نجاهدان. اثنان يطلبان العلم. اثنان يهاجران. لكن قلوبهما مختلفة. قصدهما مختلف. هذا يريد وجه الله وهذا يريد الدنيا. فالاول عمله من افضل الطاعات. والثاني عمله وهذا دليل على اهمية النية. وعظيم خطرها. وان النية شرط لقبول العمل ولاجل ذلك اعتنى العلماء كثيرا بالنية وبتصحيحها وبالتذكير بها وان على العبد ان يعتني بنيته وان يراعيها وان يفتش عنها. كما قال عليه الصلاة والسلام يبعث الناس على نيات يقول ابن عباس رضي الله عنهما انما يحفظ المرء على قدر نيته. على قدر نيته اي عان على قدر نيته يؤجر الانسان على قدر نيته ان بالمدينة رجالا ما سرتم مسيرة ولا قطعتم واديا الا كانوا معكم حبسهم العذر هم لم يشاركوهم بالعمل لكن كانت نيتهم مع العاملين فاجروا على ذلك والاحاديث في هذا كثيرة. من سأل الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه الاخلاص يا اخواني وارادة العبد بعمله وجه الله عز وجل هو الامر العظيم الذي اذا وضح على العمل الصغير كبره. واذا نزع من العمل الكبير صبره. هو الاكسير الاعظم الذي يرتفع الانسان بعمله ولو قل. ولذلك ينبغي للانسان ان يعتني بالاخلاص. ويحرص على الحذر من وهو الرياء ويراعي هذا الامر كثيرا. وهذا الحديث دليل على ذلك. هذا الحديث اصل في بالاخلاص وتفتيش المقاصد. وان العبد ينبغي عليه دائما ان يراعي نيته ويحرص عليها ويحذر من الرياء. وكان السلف رحمهم الله يتعلمون النية كما يتعلمون العمل. يقول يحيى ابن كثير يقول تعلموا النية فانها ابلغ من العمل. يعني تعلموا القصد الحسن انوي النية الصالحة انوي العمل الصالح. فانها ابلغ من العمل. نية المؤمن ابلغ من عمله كما رواه ابن عساكر من حديث انس واسناده لكن يقول شيخ الاسلام معناه صحيح. نية المؤمن ابلغ من عمله. والثوري رحمه الله يقول ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي انها تتقلب علي. يبدأ الانسان في طلب العلم وهو يريد وجه الله. فيكثر الثناء عليه. يكثر الثناء عليه حتى تتغير عليه نيته. ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي. فرب عمل صغير. كبرته النية ورب عمل كبير صغرته النية اذا رمت ان تنجو من النار سالما وتنجو من يوم مهول عصب صدري وتحظى بجنات وحور خرائط وترفل في ثوب جديد معجب وفي هذه الدنيا تعيش منعما. عزيزا حميدا نائلا مطلبي فملة ابراهيم فاسلك سبيلها. هي العروة الوثقى لاهل التعبد واخلص لمولاك العبادة دائما منيبا في العبادة زائدي ومسائل النية وامورها وما يتعلق بها كثيرا جدة لكن قد يقول قائل ما الاشياء التي اذا عملتها اعانتني على الاخلاص وابعدتني عن الرياء الذي هو من اخطر الاشياء التي ترد على العاملين. يقال هناك امور اذا راعاها الانسان. وكثر تدبره وتأمله لها جلبت لقلبه اخلاص لزاما. وطردت من قلبه الرياء لزاما لكن قد يغفل الانسان عمله فيحتاج الى التبكير اولها ان يعلم فضل الاخلاص وتمراته وثمراته وخطورة الرياء وعواقبه. والثاني ان يعرف الله باسمائه وصفاته. فمن عرف الله وعرف اسمائه وصفاته وعلمه واحاطته وغناه وقوته وما عنده من الخير وما عنده من العقوبة عظم الله حق تعظيمه ايظا ان يحرص الانسان على الاستعانة بالله والانكسار بين يديه وسؤاله الاخلاص ايظا ان يحرص العبد اب على الخلوة بين الفينة والاخرى وان يتأمل عيوبه فان هذا يعينه على ذلك. ايضا ان يخاف العبد من سوء الخاتمة فانما يختم للعبد بخاتمة سيئة اذا كان غير مخلص. كما قال عليه الصلاة والسلام ان العبد يعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس. لكن في الحقيقة ليس كذلك. ايظا ان يصحب الانسان المخلصين فينظر الى اخبارهم وقصصهم وايضا يعلم ان العباد لا ينفعوه ولا يضره. من راقب الناس مات غمه من عمل لاجل الناس سيعود مادحه ذانا. ومن عمل لاجل الله فان الله سيرضى عنه. ويرضي عنه الناس المقصود بالناس اهل الايمان حتى يعود ذامه مادحا. ايضا ان يتأمل الانسان درجات الاخرة ومنازله وثوابه ويعلم ان درجات الاخرة لا ينالها الانسان الا باخلاص. اما الرياء فان العبد لن ينال به درجات الاخرة. والكلام على هذا يقول نعم