كل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم هذه المادة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد احمد الله سبحانه وتعالى على اتاحة هذه الفرصة المشاركة في التعليق على هذا المتن المبارك الاربعون النووية او كما هي على الحكاية الاربعين النووية هذا المتن كما اشار فضيلة الشيخ خالد مبارك اعتنى به العلماء رحمهم الله تعالى منذ الفه الامام يحيى بن شرف الدين النووي المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم يسعدني ايضا اكثر ان يكون هذا التعليق وهذه المشاركة ضمن هذا البرنامج العلمي المؤصل الذي اعتنى به فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت في هذه الدورة المنهجية التأصيلية ان كان ثمة شيء يقال في هذا المقام وهو الوصية للاخوة والاخوات الكرام بالعناية في هذا الباب وهذا الجانب المهم وهو التأصيل العلمي اه تضمن كلام الامام النووي رحمه الله جملة من المسائل لكن احب ان ابين قبل ان يعني اعلق على مقدمته ان اصل هذه الاربعين كانت ستة وعشرين حديثا الفها الامام ابو عمرو ابن الصلاح المتوفى سنة واربعين وست مئة وهو الامام المشهور صاحب كتاب علوم الحديث ومعرفة علوم الحديث. المعروف بمقدمة ابن الصلاح فانه الف هذه او كتب او جمع ستة وعشرين من جوامع الكلم ثم جاء النووي رحمه الله واضاف اليها ستة عشر حديثا ثم جاء بعده ابن رجب واتم هذه الاثنين واربعين الى الخمسين المعروفة بزيادة ابن رجب في على الاربعين النووية فصارت حديثا شرحها ابن رجب في كتابه القيم المشهور جامع العلوم والحكم من العلماء الحقيقة الذين اشاروا الى مسألة جوامع الكلم النبوي هو العلام الامام الخطابي رحمه الله في كتابه غريب الحديث انه اشار الى جملة من هذه الانواع وكانه استحث من بعده من اهل العلم لجمع هذه الاربعين الجوامع وجاء ولا ادري هل هو اطلع على اه تلك الاجزاء التي الفها ابن مبارك وغيره من الائمة رحمه الله تعالى ام لا؟ المهم انه اشار الى قضية وجود جوامع كلب ينبغي العناية بها لان مدار الاحاديث عليها والمؤلف رحمه الله ابتدأ مقدمته بمسائل او تضمنت مسائل الاولى مسألة اه الحديث الوارد في فظل جمع الاربعين واشار الى ان الحديث مع كثرة طرقه الا انه ضعيف ضعيف لا يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام. وهو كما قال رحمه الله. وهذه آآ تقودنا الى مسألة تتعلق بانه ليس ليست كثرة طرق الحديث دلالة او ليست نعم ليست كثرة طرق الحديث دلالة او علامة على ان الحديث ايش؟ يصح بل ربما كثرة طرقه خاصة اذا توارد عليها الضعاف والمتروكين والهلكى هي امارة اخرى على ضعفه لا على قوته مرة اخرى على ضعفه لا على قوته. انما ذكرت هذه النقطة لان بعض المتأخرين فضلا عن بعض المعاصرين توسع في هذه المسألة فقال او تجده كثيرا ما يقول وهذا الحديث له طرق كثيرة تدل على ان له اصلا وهذه الجملة في الواقع ليست على اطلاقها. فبعض الاحاديث فعلا له طرق لكن لا يثبت منها شيء ولو كثرت. لان مدارها على ضعاف وهلكاء ومتروكين هادي نقطة النقطة الثانية اشار الى ان العمل بالحديث الضعيف متفق عليه عند الحفاظ وهذا في الحقيقة وهما من المؤلف رحمه الله فان الحفاظ لم يتفقوا على ذلك. بل العلماء مختلفون من قديم في حكم العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال والمنسوب الى جمهور المحدثين انهم يرون جواز العمل به بشروط اولها الا يعتقد نسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم والثاني ان لا يترتب عليه ان يكون مندرجا تحت اصل من الاصول بمعنى ان الحديث مثلا اذا ورد في فضل آآ جاءت الشريعة باصله فلا بأس بروايته. مثاله صلاة الجماعة مثلا ورد فيها فضائل فجاء هذا الحديث ليعزز بعض هذه الفضائل او ليزيد على او يذكر بعض هذه الفضائل فنقول اصل فضل صلاة الجماعة ثابت بالسنة ولا شك فيه فيأتي هذا الحديث فيرويه هذا العالم او يذكره العالم او الواعظ فيقولون لا بأس به اذا كان له اصل لا ان تثبت به فضيلة اصلية كمن يأتي بحديث مثلا على فضل الجلوس في المسجد بعد صلاة الظهر كمثال هذا لا يروى في فضائل الاعمال لانه ايش؟ غير غير مندرج تحت عصب والثالثة الا يقول عند حكايته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل يقول روي وذكر الى اخره وانت اذا تأملت وجدت عامة الذين يذكرون احاديث فضائل الاعمال هل يلتزمون بهذه الشروط ام لا يا اخوان يلتزمون انا اقول كما تقولون عامتهم لا يكاد يلتزم بذلك لا يلتزم بذلك. بل يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ربما ورأيت هذا يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويوهم الناس بصحته حينما يكتب في نهاية الحديث رواه مسلم احيانا مثل حديث انتشر في الانترنت وفي وسائل التواصل من فرج عن مسلم كربة فرج الله كذا وكذا ثم قال اه لا حديث ثم قال من نقل هذا الحديث الى اخيه فرج الله عنه كربا من كذا وكذا وكذا ثم قال رواه مسلم وكذب والله رواه مسلم ولا قاله الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ ولا قاله هذا كذب لا يجوز نقله اصلا ومن هنا ذهب طائفة من المحدثين الى المنع مطلقا من رواية الاحاديث الضعيفة ولو كانت في فضائل الاعمال ولو كانت في فضائل الاعمال وهذا مذهب طائفة من اهل الحديث وهو احد القولين عن احمد رحمه الله عن الامام احمد رحمه الله بعضهم وهو اختيار ايضا الشيخ العلامة المعلمي من المعاصرين وكذلك الشيخ الالباني رحمه الله تعالى وعندي ان هذا القول اقرب اي منع القول من رواية احاديث الفضائل الضعيفة ولو كان في فضائل الاعمال ان لسببين اولا السبب الاول ان غالب الناس الذين تذكر لهم هذه الاحاديث ها لا يفرقون بين ما تحته اصل وما ليس تحته اصل والسبب الثاني اننا نقول ان كانت هذه من الدين ها فلا بد ان تكون مروية بما يعتمد عليه من الاسانيد والله تعالى قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي فما دام ان الدين تأم وكمل فهذه اما ان نقول انها ثابتة بما يعني تبرأ الذمة بنسبته للمشرع عليه الصلاة والسلام واما لا فان كانت كذلك ثبتت فهاتوا الاسانيد النظيفة. والا فلا حاجة لنا بها. ويكتفى بما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام وبعض العلماء نسب الى الامام احمد التساهل في رواية احاديث الفضائل بناء على قوله اذا جاءت احاديث الاحكام قال هكذا الراوي فقبض يده او فشد يده يعني بمعنى ماذا انا مشدد في الرجال. واذا جاءت احاديث الفضائل او الرقاق تساهلنا هل مقصود احمد هو التساهل في رواية الفضائل ام التساهل في شرط الرجال بشرط الرجال الذين يروون احاديث الفضائل الثاني الثاني بمعنى انه يقول الامام احمد لا تشترط ما تشترطه في احاديث الاحكام من منع التفرد مثلا او تشترط ان يكون الرواة كثرا حتى يثبتوا هذا الاصل العظيم الذي آآ دل على حل او حرمة لا يقول لا نتطلب هذا الشرط عالي من الرواة في احاديث الفضائل هذا نطلبه في احاديث الاحكام اما احاديث الفضائل فننزل الى رتبة الصدوق لا مشكلة والصدوق هو من عنده من حفظه في الجملة لا بأس به لكن عنده اوهام واخطاء انزلته من رتبة الثقات الى رتبة الصدوقين ولم انزل الى رتبة الضعفاء لانه ما زال في حفظه شيء من الجودة والقوة لكن عنده اوهام واخطاء انزلته الى رتبة الصدوقين يقول فنحتمل في رواية احاديث الفضائل عن مثل هذا النوع من الرواة. ولا نشترط ان نطلب مثل شرط مالك ولا الثوري ولا شعبة ولا غيرهم من الحفاظ والائمة الكبار لا لا يشترط في هذا كما انه لا يشترط ايضا منع التفرد على التفرد الذي كان احمد وغيره من الائمة الحفاظ يشترطونه في احاديث الاحكام ولو رواها مثل الامام مالك وغيره من الحفاظ مثل ما قال رحمه الله لما روي حديث زكاة الفطر من حديث ما لك عن نافع عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر او صدقة الفطر على كل ها على كل ذكر وانثى وحر وعبد صغير وكبير من المسلمين الامام مالك قال عنه احمد رحمه الله ما زال يعني هذه الرواية قال ما زال في قلبي في نفسي شيء من كلمة من المسلمين التي تفرد بها ما لك عن نافع حتى رواها فلان او عبد الله العمري مع ان عبد الله العمري فيه هنا فيه آآ في حفظه شيء بل فيه ضعف لكن خشي الامام احمد ان يكون هنا مالك انفرد بهذه اللفظة فاذا كان الامام احمد يعني اذا كان اللحم بتتشدد في مثل هذا الباب لان هذه زكاة تلاحظ انها لا يوجد في الشريعة لها نظير بحيث توجب على الصغير والكبير والذكر والانثى والحر والعدل ما في شعيرة من شعائر الاسلام مثل هذه الشعيرة وكونها فرضت بهذه القوة وبهذا الوضوح احتاجت الى رواية الحفاظ الثقات الاثبات هذا مراد احمد وهو انه يتسامح في شرط رواية احاديث الفضائل وليس المعنى انه تروى او يقبل حديث الضعاف. هذا الذي رجحه الامام العلام المعلمي رحمه الله تعالى في كتابه الكاشف وهذا هو الاقرب. وهو ايضا رحمه الله اعني المعلم قال ان هذا هو مذهب احمد ومذهب ايضا عبدالرحمن ابن مهدي هذه المسألة الثانية اما المسألة الثالثة فهي ان المؤلف رحمه الله نص على ان ما يذكره في هذا الكتاب كله احاديث صحيحة. وهذا بناء على رأيه رحمه الله ونقده والا هناك بعض الاحاديث اليسيرة التي سنمر عليها باذن الله تعالى انتقدت على المؤلف من قبل حفاظ كبار منه رحمه الله واوسع اطلاع في علم الحديث كما سنشير اليه وهي قليلة النقطة الرابعة التي تضمنتها مقدمة المؤلف وهو ان ان كتابه الاربعين تميز بميزة ما هذه الميزة انها شاملة لاصول الدين فليست في موضوع واحد. وهذا يشير الى ماذا؟ الى ان غالب المصنفين وعامتهم اذا صنفوا وفي هذه الاربعينيات صنفوا فيها في موظوع واحد. فمثلا كتاب الاربعينيات التي ذكرها عن ابن المبارك كانت في الجهاد كانت في الجهاد وتجد المؤلف الثاني والثالث والرابع هذا يقول في الجهاد وهذا في اكرام الضيف وهذا في طلب العلم وهذا يؤلف اربعينيات في مثلا على سبيل المثال في آآ الحج وفي الصوم وفي الصلاة وفي الخشية وهذا في مثلا آآ يعني وغيرها من الموضوعات لكن النووي رحمه الله خط خطا اخر وكان هذا من اسباب توفيق الله سبحانه وتعالى له ومن اسباب انتشار هذا الكتاب المبارك وهو انه اختار احاديث اصدق عليها ان تسمى جوامع من جوامع ايش؟ من جوامع الكلم النبوي المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام وهذه الجوامع هي احدى الخصائص النبوية. كما في حديث جابر واعطيت جوامع الكلم وما معنى جوامع الكلم؟ ان يقول الكلام المختصر القليل في عدد كلماته الكثير في معانيه حتى ان بعض كلماته عليه الصلاة والسلام هذه الكلمات احيانا تحتاج الى كتاب ربما بحجم هذا الكتاب. حتى تشرحها وتبين ما تضمنته من من المعاني ما تضمنته من المعاني. هذا فيما يتعلق مقدمة المؤلف رحمه الله تعالى. والتعليق عليها باختصار. المؤلف ذكر اثنين حديثا فتسميتها بالاربعين على طريقة العرب في جبر في جبر الكسر. لا يقال لماذا لم تسمى الاثنين والاربعين؟ عادة العرب يجبرون الكسر. كما عبر عن ذلك بعض الصحابة في حكاية وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال كما في الصحيح مات النبي صلى الله عليه وسلم وله ستون سنة فيأتي احدهم وهذا في الصحيح ربما استعجل وقال اخطأ فلان من الصحابة فالرسول مات وعمره ثلاثة وستين كما هو عند جمهور العلماء يقال لا تستعجل ليس هكذا. يرد مثل هذا بل يقال هذه على طريقة العرب في ماذا؟ في الغاء الكسر بالغاء في الغاء الكسر فهذا حكاه مثل ما ايضا حكى الصحابة رضي الله عنهم متفاوتة الارقام في عدد الذين حضروا غزوة الحديبية فبعضهم يزيد مئة ومئتين وبعضهم يقف على ما هو اقل من ذلك. فهذه ايضا على طريقة العرب في اه الغاء الكسور. فان كانت بالالاف وان كانت بالمئات الغوا العشرات هذي طريقة معروفة مفيدة لطالب العلم في آآ ما يتعلق بالجموع التي ترد في اختلاف الرواة في آآ آآ في الاعداد عموما سواء كان اعداد الاشخاص او اعداد السنوات او نحو ذلك. وهذا يعني من حيث الجملة بمعنى انه قد تأتي اختلافات في سنة من السنوات هل القصة ذي وقعت سنة كذا او سنة كذا؟ هنا لا يصلح ان تلغي الكسور لا لابد ان تحقق لما يترتب على ذلك من مسائل تتعلق بالناسخ والمنسوخ وكذلك مسائل تتعلق بالاسلام والكفر وتتعلق اه يعني ترجيح رواية على على اخرى والله تعالى اعلم. نعم الحديث الاول امير المؤمنين امين شخص امر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالسيئات وانما لكل امرئ ما نوى رواه امام المحدثين ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة وبالنسبة للبخاري. وابو الحسين مسلم ابن حجاج ابن مسلم الرشيدي في صحيحهما الذين هما اصح نعم. المؤلف رحمه الله ابتدأ بهذا الحديث العظيم تأسيا بعدد من الائمة وعلى رأسهم البخاري رحمه الله تعالى وهي امنية كان يقولها بعض العلماء لو اه كان لي من الامر شيء جعلت هذا الحديث في صدر كل كتاب يؤلف او كما قال وبه اقتدى ايضا السيوطي في الجامع الصغير الذي رتبه على حروف المعجم. مع ان هذا الحديث من حيث الترتيب المعجمي لا يصح ان يكون في الاول. لكن صدر به كتابه تأسيا بهؤلاء الائمة رحمة الله تعالى عليهم والمؤلف رحمه الله صدر به كتابه وهو خليق بهذا. فانه من اعظم الاحاديث في هذه الشريعة الاسلامية ومن اعظم ما اثر عن النبي عليه الصلاة والسلام من الاحاديث لدخوله في كل ابواب العلم وبعض العلماء يقول انه يدخل في سبعين بابا فلعله اراد المبالغة على طريقة العرب ايضا في هذا الباب. والا لا يوجد باب من ابواب العلم الا ويدخل فيه هذا الحديث العظيم والحديث ينتظم الكلام فيه امورا تتعلق يعني كما هو منهجنا ان شاء الله في هذا التعليق نشير فقط الى القضية الاسنادية باختصار ثم ننطلق الى المتن والمعاني فهي المقصودة المراد بهذا المتن المبارك. هذا الحديث هو من غرائب الصحيح والمقصود بالغريب كما علمتم ومن درس منكم المصطلح هو الاسناد الذي يعني الذي يكون في طبقة من طبقات اسناده واحد فقط راو واحد سواء كان هذا في الطبقة الاولى او الثانية او الثالثة او الرابعة المهم انه من غرائب الصحيح وهو مروي من حديث يحيى ابن سعيد الانصاري عن محمد ابن إبراهيم التيمي عن علقمة بن وقاص الليثي عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال سمعته يقول على المنبر ثم ذكر الحديث وهذا من الغرائب ان يكون الحديث هذا لا يعرف في الدنيا من وجه صحيح الا بهذا الاسناد وعن يحيى بن سعيد الانصاري تلقاه الناس ولهذا جزم الحفاظ كالعراقي وغيره بانه لا يصح هذا الحديث الا من حديث يحيى ولا من حديث يحيى الا عن التيمي ولا حديث التيميين لعن علقمة ولا من حديث علقمة الا عن عمر ولا من حديث عمر الا عن النبي عليه الصلاة والسلام. او ولى عن النبي صلى الله عليه وسلم الا من حديث عمر فلا يصح في الدنيا. روي عن حديث ابي سعيد وروي من حديث غيره. لكن لا يصح من ذلك شيء وبه رد العلماء على من ادعى انه لابد في الحديث الصحيح ان يكون مرويا من طريق اثنين عن اثنين عن اثنين فقالوا اول حديث في البخاري واخر حديث في البخاري وهو حديث كلمتان خفيفتان على اللسان كله مروي من آآ طرق غريبة بمعنى فيها تفرد والتفرد وقع فيه في ثلاث طبقات وبعضها في اربعة. فذلك الحديث معروف من حديث محمد بن فضيل عن عمر ابن القعقاع عن ابي زرعة بن عمرو بن جرير عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه فاول حديث فيه غريب واخر حديث فيه غريب اما ما يتعلق بمتنه فان هذا الحديث شأنه عظيم عظمه الائمة رحمهم الله لما رأوا كما اشرت انفا من اندراجه تحت ابواب كثيرة من ابواب العلم. بل كل ابواب العلم لمن تأمل حتى قال بعض العلماء انه نصف الاسلام ذلك انه ما من عمل باطن الا ويدخل في هذا الحديث ويتناوله وله فيه حكم واما الاعمال الظاهرة على حديث عائشة رضي الله عنها الاتي معنا ان شاء الله تعالى في درس قادم وهو حديث من احدث ها من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وفي لفظ من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وبعضهم يقول هو ثلث الاسلام والثالث حديث من حسن سلام المرء تركه ما لا يعنيه آآ عفوا حديث النعمان الاتي ايظا اه ان الحلال بين والحرام بين وقال ابو داود ان مدار الاسلام على اربعة احاديث. الثلاثة هذه وحديث من من حسن اسلام المرء تركه ما لا ما لا يعنيه والمقصود ان كلام الائمة في تعظيم هذا الحديث مشهور ومبثوث ومعروف وحق له ان يتبوأ هذه المكانة العظيمة لما اه اشرت اليه من دخوله تحت كل باب من ابواب العلم وما من عمل من اعمال القلوب الا ويدخل في هذا الحديث ما من عمل من اعمال القلوب الا ويدخل في هذا الحديث بل من تأمل وجد ان كثيرا من الناس انما تفاضل بسبب تحققه بمعنى هذا الحديث وما دل عليه من انواع العلوم المتعلقة بالاحكام او المتعلقة بالعبادات القلبية وهذا معنى قولي بعض السلف وابو بكر بن عبدالله المزني لما تكلم عن الصحابة قال ما سبقهم ابو بكر بكثير صوم ولا صلاة وانما سبقهم بشيء وقرأ في قلبه هذا عمل القلب وبعض الناس حينما يسمع كلمة ما سبقهم ابو بكر يحسب ان ابو بكر ايش ما عنده اعمال او انه مثل غيره من لا هو عمله كثير لكن قد يوجد في الصحابة من ينافسه في بعظ الابواب العبادة قد ينافسه عبدالله بن عمرو مثلا او عبد الله بن الزبير او غيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم قد ينافسونها. في النفقة قد ينافسه عبد الرحمن بن عوف وعثمان وو الى اخره لكن اجتماع الفضائل ومن اجلها ما وقر في قلبه من الصديقية وسبق الايمان النبي عليه الصلاة والسلام ومواقفه الكبرى التي تدل على عمق علمه بالله وبرسوله وشريعته عرفة ما معنى مثل هذه الكلمة قوله هنا انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. هذه نستطيع ان نقول الخط العريض للحديث. والباقي عبارة عن امثلة تشرح هذه الجملة فالحديث اذا مركب من جملتين الحديث مركب من جملتين الجملة الاولى انما الاعمال بالنيات والجملة الاولى وهي جملة انما الاعمال بالنيات هذه جملة حاصرة جملة حاصرة فقوله انما حصر وما بعده يدل على ذلك بمعنى ان النبي عليه الصلاة والسلام بين انه لا يمكن ان يقع العمل الشرعي المعتبر الا بنية وعلى هذا لو وقع عمل بلا نية فهو غير معتبر من ناحية ايش؟ الشرعية وان وقعت سورة العمل ولهذا ارتفع التكليف عن المجنون مع انه يعمل اليس كذلك وارتفع التكليف عن النائم مع انه يعمل لكن المقصود انما الاعمال المعتبرة والمقبولة انما هي بما اقترن بها لما اقترن بها من النية فالمقصود اذا من هذا الحصر اثبات الحكم في المذكور ونفيه عما سواه فلو وقعت صورة العمل من غير نية فانها ايش فانه غير مقبول فانه غير مقبول واذا وجد العمل بالنية المطالب بها المكلف صار العمل هنا معتبرا شرعا صار العمل هنا معتبرا شرعا النيات قول هنا انما الاعمال بالنيات النيات جمع نية وورودها في السنة اكثر من ورودها في القرآن بل لم ترد في القرآن ابدا بلفظ النية لكن جاء التعبير بها في القرآن بانواع ها تلتقي مع هذا المعنى التعبير بماذا يا اخوان الاخلاص ارادة ابتغاء وجه الله عز وجل ونحو هذه العبارات كلها ايضا تدور تحت هذا تحت هذا او تدور في هذا المعنى والمقصود هنا بالاعمال يدخل تحته اعمال الجوارح واعمال القلوب يدخل تحته اعمال. الجوارح واعمال القلوب اعمال الجوارح كاركان الاسلام العملية الصلاة الصوم الزكاة الحج اعمال الجوارح اه عفوا اعمال القلوب مثل التوكل الانابة الانابة الخشية وغير ذلك من الاعمال قوله هنا وانما لكل امرئ ما نوى اي ما نواهم فلكل امرئ ما نوى ولذلك قد تجد صورة العملين واحدة في الظاهر لكن هذا يرقى بعمله مراتب في العبودية والاجر والثواب وذاك والعياذ بالله ينحط في دركات الشرك والكفر مثاله اثنان يذبحان شاة وشاة. هذا يذبح شاة وهذا يذبح شاة الاول ذبحها تقربا لله عز وجل اضحية او غير ذلك من مما يتعبد لله عز وجل به والاخر ذبحها ولي او صنم او لغير ذلك مما يذبح لغير الله عز وجل سورة الذبح الان واحدة اليس كذلك واحدة لكن ما الفرق بين هذا وذاك موحد ناج والاخر مشرك هالك والاخر مشرك حالك. وانما لكل امرئ ما نوى داخل العمل الصالح تجد اثنان اثنين يصطفان في الصف احدهما قلبه معلق بالسماء وكأنه يرى ربه عز وجل حينما وقف بين يديه واخر قد ذهب قلبه في اودية الدنيا وشعابها. سورة الصلاة موجودة لكن هذا وقع في قلبه من الاخلاص ومراقبة الله عز وجل وعبوديته ما لم يقع في قلب الثاني الثاني ليته يسلم من المطالبة طبعا مطالبة من الناحية الفقهية لا يطالب لكن اتكلم على سيأتيه غدا من الحساب بين يدي الله سبحانه بين يدي الله سبحانه وتعالى وهنا العلماء طرحوا سؤالا هل الجملة الثانية مؤكدة للجملة الاولى ام هي مؤسسة لمعنى جديد وهنا سؤال نطرحه ليكون قاعدة في الجواب على مثل هذه المسائل ما هو الاصل في الكلام هل هو التأسيس يعني نأتي بمعنى جديد او التوكيد التأسيس هذي قاعدة حتى يذكرها الفقهاء الاصل في الكلام التأسيس لا التوكيد وعلى هذا نجري هذه القاعدة في هذا الموضع فنقول الاصل ان يكون الكلام ايش جديدة وتأسيسا ما لم تأتي قرينة بينة وواضحة بينة على ان المراد بذلك التأكيد والحقيقة ان من تأمل وجد ان الجملة الثانية غير الجملة الاولى الجملة الاولى تتحدث عن العمل وان شئت فقل هي متعلقة بالمنوي بالذي يريد ان ينويه الانسان. انما الاعمال بالنيات بينما الجملة الثانية متعلقة بالذي يعمل له هل هو الله هل هو غير الله فانا الان مثلا في الصورتين السابقتين عندنا نية للذبح الصورة الاولى نية للذبح هذا يريد ذبحا وهذا يريد ذبحه لكن افترقا بان كان الاول يريد ان يذبح لمن؟ لله والثاني يذبح لمن لغير الله وانما لكل امرئ وانما لكل امرئ ما نوى في الحج اناس يحجون تقربا وتعبدا لله عز وجل واناس لا يحجون ليأخذوا كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية. لما تكلم على مسألة الاخذ للحج قال من اخذ ها ليحج فلا حرج عليه ومن حج ليأخذ يريد ان يتكسب من الحج ويتاجر فذلك لا خلق له عند الله الان الحج موجود اليس كذلك كلاهما قصد مكة وكلاهما احرم ووقف بعرفة وطاف وو الى اخره لكن الاول قصد ان يحج بيت الله عز وجل ويتعبد لله باداء المناسك بينما الثاني كان مراده ان يتكثر باخذ المال والحجج من الناس. ليكون له مصدر دخل ليس الحج مقصودا له بالاصالة ولذلك مثل هذا لو جاءته فرصة يعني فرصة كسب مال في تلك الفترة. اكثر من الحج ما حج سورة واحدة ولكن افترق ايش الامران كذلك ايضا يعني صورة اخرى وهي داخل العمل نفسه يحتاج الانسان الى نية يفرق بها بين الفرض والنفل بين الفرض والنفل والنوافل ايضا يحتاج ان يفرق بين نفل معين ونفل معين. مثاله اثنان دخلا وقت صلاة الفجر احدهما صلى ركعتين يقصد بهما الفريضة مسافر مستعجل يريد ان يصلي الفريظة ويمشي والثاني قصد ان تكون ركعتي الفجر القبلية النفل هاتان ركعتان وهاتان ركعتان لكن هذا فرق هذا نفل وهذا فرض في النفل وهذه يسأل عنه اليوم في هذا الشهر اللي هو شوال كثيرا مسألة صيام الست من شوال هل احتاج الى نية او لا احتاج هل احتاج الى نية او لا احتاج نجد في الايام في في ايام في ايام القضاء البيض مثلا الماضية بعضهم قال هل يصح ان انويها ست ابيظ لاحظ الان كل السؤال عن نفل يجوز ان اجمع ولا يجوز ان اجمع ليس المقام مقام حديثا عن هذه المسائل انما المقصود تصوير المسألة تصوير المسألة انسان يغتسل واحد للتبرد واخر لرفع الحدث الاول مباح والثاني عبادة. ولذلك لو اغتسل احد وهو يقصد التبرد لم ينفعه عن الجنابة ولم يجزئه عن غسل الجمعة عند من يقول بوجوبه او حتى لو اراد ان يوقعه على انه سنة مؤكدة ما نفعه لانه قصد بذلك التبرج والتنظف العام ليس قصده بذلك ايقاع العبادة فلا ينفعه من هذه الجهة اذا سورة العمل او يعني هذه الجملة الثانية وانما لكل امرئ ما نوى نحتاج ان نفرق فيها بين العادات والعبادات وان نفرق فيها بين العبادات نفسها بين العبادات نفسها وفيما يتعلق ببحث النية اكثر ما يرد بحث النية في كلام الله ورسوله انما يراد به الكلام على اعمال القلوب والتزكية والاخلاص وما يدور في هذا المعنى اما المعنى اللي هو يتعلق بصحة وبطلان جواز ومنع في كلام الفقهاء فهذه قل ان تدور فيها كلمة ايش؟ النية بهذا اللفظ الذي آآ جاء به النص النبوي اذا خلاصة الكلام في مسألة الجملة هذي انما العمل بالنيات وانما لكل امر ما نوى انهما جملتان مستقلتان الاولى لها معنى وهي ان العمل المعتبر شرعا لا يمكن ان يصح الا بنية والثانية تبين الفرق بين ماذا؟ بين المعمول وبين المعمول له بين المنوي وهو العمل وبين المعمول له وهو الله سبحانه وتعالى او غيره او غيره. والنقطة الثانية ان الكلام في لفظ النية غالبا ما يدور على اعمال القلوب والتزكية والتربية ونحو ذلك اما فيما يتعلق بلفظ النية في كلام الفقهاء الذي يتكلمون فيه على الصحة والبطلان فهذا قليل وروده بهذا المصطلح في اه كلام الشرع. انما يراد به تجد مثلا يعبر عنه في الشرع بكلام تجد بالارادة وبقصد وجه الله سبحانه وتعالى ونحو ونحو ذلك طيب الجملة التي بعدها وهذا الحديث ترى بالمناسبة الحديثة الاولى الخمسة الاولى هي تقريبا يعني حديث اصول كبار جدا قد نطيل فيها قليلا ثم بقية الاحاديث ليست بمنزلة هذين هذه الاحاديث الخمس او الست الاول سيكون للتعليق عليها بما يناسبها ان شاء الله تعالى دون اه شطط بحول الله دون وكس ولا شطط قال فمن كانت هجرته؟ هذا مثال على تفاوت الناس في النيات على تفاوت الناس في النيات مع وقوع صورة العمل مع وقوع صورة العمل الواحدة عندنا اثنان هاجرا لكن احدهما هاجر الى الله ورسوله لا يريد الا ذلك نصرة لدينه حماية لدينه قال فهجرته الى الله ورسوله ونلاحظ هنا انه ابرز الاسمان ولم يقل فهجرته الى ما هاجر اليه كما في الجملة الثانية قال الشراح رحمهم الله ان ذلك تبركا بذكر اسم الله ورسوله عليهم عليه الصلاة والسلام بينما لما جاء امر الدنيا عبر ها عنه بالظمير تقليلا من شأنهما تقليلا من من شأنهما قالوا من كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر الى ما هاجر اليه وهنا سؤال طبعا بعضهم يورد حديث في سبب ورود هذا الحديث وهو مهاجر ابن قيس عند الطبراني ولكنه لا يصح فقط انبه على هذا وهو ان رجلا اراد ان يخطب امرأة فقالت لا اتزوجك حتى تهاجر. فهاجر من اجل ان ينكحها يقال ان هذا سبب ورود الحديث ولا يصح السؤال هنا ما الحكمة في التنصيص على ذكر المرأة او نكاح المرأة مع انه من جملة من جملة متاعي من جملة متاع الدنيا والسبب والله تعالى اعلم ان الهجرة من البلاد لما كانت ايش لما كانت ثقيلة وليست سهلة على النفس وان كثيرا من الناس ربما هاجر لهذا المراد وربما البسه لبوسا دينيا. ها وشرعيا نبه على هذا المعنى نبه على هذا نبه على هذا المعنى فيكون ذكر المرأة او نكاح المرأة بعد ذكر الدنيا من باب ذكر الخاص بعد العام تنويها به وتذكيرا بشأنه وتذكيرا بشأنه هذا الحديث فيه فوائد غير ما تقدم من غير ما تقدم من الفوائد طبعا مؤلف رحمه الله نسيت ان اشير الى التخريج رواه امام المحدثين ابو عبد الله محمد بن اسماعيل ابراهيم البخاري البخاري والبخاري رحمه الله هو الامام المشهور صاحب الصحيح المتوفى سنة ستة وخمسين مئتين والامام مسلم رحمه الله مسلم بن حجاج ايضا صاحب الصحيح متوفى سنة اه خمس وسبعين او ثلاثة وسبعين نسيت الان ثلاثة وسبعين ومئتين وكتابهما كما قال هما اصح الكتب المصنفة يقصد في السنة النبوية على صاحبها افضل الصلاة والسلام في هذا الحديث فوائد كثيرة لكن نشير الى بعضها منها ان يعني اه ترى سأذكر بعض الاحاديث التي لها صلة اللطائف الاسنادية والمثنية اه ان هذا الحديث مع جلالته وشهرته الا انه من الاحاديث الغرائب ايضا في الصحيح التي يتعجب المرء كيف لم ينقل الا من هذا الطريق والشاهد من الفائدة انه ليس كل غريب ضعيفة وان كان الغالب على الغرائب ماذا الضعف كما قال الامام احمد وغيره اتقوا الغرائب اتقوا الغرائب الغرائب يقل فيها الخطأ عفوا. يكثر فيها الخطأ لان التفرد مظنة الوهم ومظنة النسيان والنقص ونحو ذلك ولكن هذا من الاحاديث التي جاوزت القنطرة حتى لو قال انسان انه اشهر حديث في السنة على الاطلاق لم يكن لم يكن مبالغا ومن الاحاديث ايضا التذكير باهمية الاخلاص لله عز وجل وما تفاوت الناس بشيء اعظم من تفاوتهم في هذا الباب حتى انك تعجب وانت تقرأ في كتب السير والتراجم عن اناس لا تكاد تجد سببا في نشر محاسنهم وذكرهم لا تكاد تجد تفسيرا لذلك الا الاخلاص والله اعلم لكن تلك قرائن ومن هؤلاء الامام النووي رحمه الله يقول عنه السبكي اجمع كل من لقيت من اهل العلم ان هذا الرجل كانت له نية صالحة. يعني يتحدثون هذا فيما بينهم ومن رأى البركة والقبول التي الذي جعله الله عز وجل لمؤلفاته ومصنفاته يكاد يجزم بهذا والله تعالى اعلم بما في القلوب. لكن لا يكتب الله عز وجل هذا القبول العظيم في كتب هذا الامام الا لسريرة وعمل بينه وبين الله سبحانه وتعالى يعني رياض الصالحين انتشاره في العالم اكثر من انتشار صحيح البخاري والتراجم التي ترجم لها الكتاب اكثر مما ترجم ربما القرآن الكريم ربما وقد رأيت من تراجم رياض الصالحين شيء يعني يتعجب له الانسان حتى ان شيخنا العثيمين رحمه الله قال مرة لو يعني تمنيت امنية تمنيت ان يكون لي كتاب في الناس يعني الاماني المتعلقة بالكتب ان يكون لي كتاب في الناس ها مثل كتاب رياض الصالحين ويكفي يقرأ في كل مسجد تقريبا ويقال قال المؤلف رحمه الله تعالى كم يترحم على هذا الامام منذ ان مات منذ ان مات سنة ست مئة وستة وسبعين اكثر من ثمان مئة سنة او قريب من ثمان مئة سنة وهو يترحم عليه ويشرح كتابه ويدرس وتخرج احاديثه ويعلق عليه ويحفظ ويدرس ويترجم فضل الله يؤتي من يشاء. هذه الاربعون كم في المكتبة العلمية من الاربعينيات ايها الاخوة انا اقول بالعشرات ان لم تكن بالمئات ما الذي نشر هذا الكتاب من بينها لعلها نية صالحة ولا يأتي واحد ويقول اذا الذين لم تنتشر كودهم كتبهم مطعون عليهم؟ لا لا يلزم من ذلك لكن نقول هذه اسرار بين الناس وبين ربهم عز وجل قال رجل للامام مالك لما الف موطأه قال يا ابا عبد الله ان اناسا الفوا موطئات مثلك. يعني لا تتعب روحك ها الموطأات كثيرا ليش تألف قال ما كان لله يبقى ما كان لله يبقى. احفظوها جيدا مكان لله يبقى من الكتب مكان لله يبقى من الاقوال ما كان لله يبقى من الاعمال اثرها يسري ولا يعلم به احد حتى يعني كما يقول ابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر يقول حتى وهو يتكلم على اثار العلماء بعد موتهم قال من العلماء من ينتفع بموته وهو حي ومنهم من ينقطع الانتفاع بعلمه وهو حي ومنهم من يبقى انتفاعه بعلمه وهو حي ومنهم من يبقى انتفاع الناس به بعد موته بقليل ومنهم من يبقى انتفاع الناس بعلمه بعد موته مئات السنين تماما يقول مثل ذلك الذي يضع العود على المجمر العود على المجمر هذا يضع كسرة صغيرة ها يطيب او يصل ريحها الطيب الى مجموعة من الناس قريبين واخر يظع قطعة اكبر والثالث اكبر واكبر يقول فتمتد هذه الاراييح الاراييح بعض النسخ كتبوا الارابيح. لا الاراييح يعني الروائح يمتد اثره فيشمها الناس ولا يدرون من اين من اين اتى هذا الطيب في اللي جيرانهم اناس يعتنون بهذا الجانب تجدهم يشتمون رائحة ماذا رائحة الطيب اه ولا يدرون من اتت. هكذا الاعمال الصالحة المخلصين. جعلنا الله واياكم منهم هكذا اعمال واذا وي ولذلك قال بعض السلف اذا لم تخلص لا تتعب اذا لم تخلص لا تتعب. ليس المعنى لا تعمل لا لكن جاهد نفسك. لا تركن الى قظية اني اهم شي اعمل. لا انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى وما تسابق المتسابقون من صلحاء هذه الامة في المتقدمين والمتأخرين الا على هذا الا على هذا الامر العظيم وما بكى من بكى منهم الا على قدر ما يفوته من هذا المقام العظيم مقام الاخلاص الذي من وفق له فقد فلم يفته شيء حقيقة ومن خسره فلم يربح شيئا من خسره فلم يربح شيئا وماذا يغني اذا قدم الانسان على الله سبحانه وتعالى يوم القيامة ووجد اعمالا كثيرة ذهبت هباء منثورا لفلان وفلان من الناس يقال اذهب اطلب اجرك من هؤلاء الذين عملت لهم ماذا يغني؟ يأتي بحسنات واعمال كالجبال ثم يجعلها الله عز وجل هباء منثورا والهباء المنثور لكل العمل لا يكون الا للكفار لكن من الناس المسلمين من يتورط في الرياء بعمل او بعملين او ثلاثة تذهب اذهب اطلب حسناتك ممن عملت لهم فعلى الانسان ان يعتني بهذا المقام. وان يعتني بهذا العبادة بهذا العمل القلبي الكبير حتى يبارك الله عز وجل له في عمله فان البركة مقرونة بالاخلاص ونزع البركة مقرونة خلو هذا العمل من الاخلاص وبقدر ما يكون الانسان مخلصا يبارك الله عز وجل في علمه ويبارك الله في عمله ويبارك الله في اه وقت ويبارك الله عز وجل في حياته ويبارك الله في مماته قال الله عز وجل عن عبده المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وجعلني مباركا اينما كنت وجعلني مباركا اينما كنت. والبركة لا يمكن ان تتحقق بالانسان الا بقدر ما يقع في ذلك. بقدر ما يقع عنده من الاخلاص. بقدر ما يقع عنده من من الاخلاص اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم تقواه وخشيته في الغيب والشهادة. وان يجعلنا واياكم من عباده المخلصين