Baheth

قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان الله وما انا من بسم الله الرحمن الرحيم. يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم هذه المادة. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

اه توقف الحديث بنا عند التعليق على حديث وابسة ابن معبد السلمي رضي الله تعالى عنه وارضاه بينا ما في حديث وابسة من الكلام في اسناده وانه ضعيف وله قصة - 00:00:22ضَ

وهي النوابص بن معبد قدم على النبي عليه الصلاة والسلام في جمع من اصحابه فكأنه اراد يصل النبي صلى الله عليه وسلم لكن بينه وبينه صفوف فكأن الناس ارادوا ان يزجروه عن هذا العمل فقال دعوني حتى ادنوا منه صلى الله عليه وسلم - 00:00:39ضَ

ثم ذكر الحديث وفيه انه صلى الله عليه وسلم قال جئت تسأل عن البر والاثم الحديث والحديث اذا كان اسناده ضعيفا انه لا يعتمد عليه آآ في الاحكام الاحكام الشرعية - 00:00:54ضَ

لكن ما دل عليه الحديث جاء مضمونه ومعناه في حديث من؟ النواس ابن ابن سمعان فكان النووي رحمه الله ساق حديث ليكون كالمفسر ما هي حقيقة الحوك الذي يكون في الصدر - 00:01:12ضَ

وذلك ان الانسان آآ يعني في قلقه وتردده اذا كان قلبه سليم اذا اذا كان امام حكم معين ثم التبس عليه الامر وحصل عنده تردد انه حينئذ اذا كان من اهل - 00:01:33ضَ

القلوب التقية الصالحة لا بأس هنا بعد ان يستفرغ وسعه في النظر في الادلة ان يستفتي قلبه وقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية ان هذا من القرائن التي يستأنس بها المفتي - 00:01:48ضَ

في فتواه لكن من مو كل احد يأتي رجل بالغ في الفجور والمعاصي ثم تعرض له مسألة ويقول انا استفتيت قلبي ففعلت ذلك الفعل. لا هذا انما يكون لمن سلم قلبه وكان عنده على الاقل يعني اه ان كان في مقام البحث العلمي يكون عنده الية - 00:02:05ضَ

وان كان المقام لا يحتمل البحث بمعنى ان الانسان عامي او شبه عامي آآ او علم قليل لكنه كان في موقف وموضع لا يحتمل انه يتصل ولا يسأل ولا يبحث - 00:02:27ضَ

واضح فهنا نقول له استفتي قلبك استفتي قلبك واذا اجتهد في هذه الحال فانه معذور. ولهذا قال الاثم وحكى في النفس وهذا موافق لما في حديث النواس. وتردد في الصدر هذا تفسير الحوك. يعني حقيقة - 00:02:42ضَ

وان افتاك الناس وان افتاك الناس وافتوك هذه يعني آآ باختصار شديد آآ او هذا باختصار شديد التعليق على حديثي وهو يدور في آآ يعني في فلك حديث النواس الذي وضحنا ما فيه آآ - 00:02:57ضَ

واؤكد على هذه القضية مرة اخرى وهي انه يجوز الرجوع الى القلب والنفس اه لكن بشرط ان يكون هذا من اهل الاستقامة في الدين والله تعالى اعلم. نعم ابي نديح العرباض ابن سارية رضي الله عنه قال - 00:03:18ضَ

بعضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب. وذرفت منها العيون. فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع اوصنا قال اوصيكم بتقوى الله قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة. وان تأمر عليكم عبد - 00:03:40ضَ

فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة وكل بدعة ضلالة. رواه ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن صحيح - 00:04:00ضَ

هذا الحديث العظيم اصل في الجماعة والبعد عن الفرقة والحذر من البدعة العربان بن سارية السلمي رضي الله تعالى عنه يصف هذا الكلام العظيم بانه ايش انه وفي هذا التصحيح للمفهوم الخاطئ - 00:04:21ضَ

عند كثير من الناس الذين يظنون ان الوعظ ايش مقتصر فقط على الوعد والوعيد الترغيب والترهيب بل الوعظ بابه اوسع انه يشمل ايضا ها يشمل بيان الشريعة عموما باحكامها حلالها وحرامها - 00:04:52ضَ

ولهذا سمى الله عز وجل كتابه موعظة. يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة ولما جاءت قصة الافك قال الله تعالى يعظكم الله ان تعودوا ايش؟ لمثله ابدا ان كنتم مؤمنين - 00:05:17ضَ

ويبين ويبين الله لكم الايات والله عليم حكيم فاذا اختزال مفهوم الوعظ الترغيب والترهيب اختزال خاطئ الوعظ يكون بهذا وبهذا وايضا لما قال الله سبحانه وتعالى لما ذكر الله سبحانه وتعالى اه ايات اه الطلاق والفراق - 00:05:32ضَ

في سورة البقرة واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن فلا تعضلوهن ان ينكحن ازواجهن اذا تراضوا بينهم بالمعروف. اكملوا ذلكم ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الاخر لاحظتوا مقام تحليل وتحريم - 00:05:58ضَ

تحليل وتحريم وهذا كثير في القرآن وللاسف هذا الاختزال القائل ما المشكلة فيه؟ المشكلة ان اثره صار على الالسنة الناس في تقسيم النافعين للناس في الدعوة الى الله عز وجل والتهوين من شأن الوعظ. فيقول فلان واعظ - 00:06:18ضَ

واقول لكم قبل امس اتصل بي احد الاخوة يطلب موعدا فاعتذرت منه فقال بمن على من تحيلني؟ قال قلت احيلك على فلان طالب علم ولا واعظ طالب علم ولا واعظ - 00:06:43ضَ

انا اعرف حسن قصده لكن انظر كيف قسمنا الناس بهذه الطريقة وكأننا لا نريد الواعظين وان كان هذا غير مقصود له لكن هذا التقسيم السلبي حقيقة اثر علينا من جهة اخرى - 00:06:59ضَ

تجد بعض طلاب العلم لو يأتي واعظ مؤثر ونافع يجد ان من حفظ وقته ان يبقى في مكتبته يقرأ في المسائل العلمية الدقيقة الصعبة ويرى انه لا يحتاج ان يذهب الى هذا المجلس لانه وعظ - 00:07:15ضَ

البعض للعوام وهذي كلها اثار سيئة لهذا التقسيم ومن تأمل في سير الاكابر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وائمة الاسلام وجد انهم كانوا حريصين على ان يسمعوا ممن يرقق قلوبهم - 00:07:34ضَ

وقد رأيت بنفسي وحظرت بعض مجالس شيخنا العلامة العثيمين رحمه الله وخاصة في الحج انه قبل ان يبدأ بالاسئلة يطلب احدا يقرأ القرآن ليرقق القلوب واحيانا بل رتب رحمه الله كلمة اسبوعية - 00:07:53ضَ

في دروسه العلمية نبدأ اه تستغرق عشر دقائق تكون كلمة وعظية وتذكيرية من احد الطلبة ثم يعلق الشيخ عليها وقد تشرفت باحدى هذه الوقفات فكان الشيخ رحمه الله يربينا على هذا - 00:08:13ضَ

ويعلمنا ذلك اذا كان التقسيم للوعظ تقسيم هذا المصطلح لغرض البيان او لغرض بس التفريق بين العالم وبين من ليس عنده من العلم ما يستطيع ان يصل به الى درجة العلماء بل هو واعظ - 00:08:35ضَ

اشكال فيه اذا اذا بقي اذا الى هذا الحد لكن المشكلة اذا استمر هذا التقسيم باثره السلبي الذي اشرت اشرت اليه انفا والا القرآن فكله موعظة يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين - 00:08:54ضَ

قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون تأثير في الوعظ ايها الاخوة يأتي من احد ثلاثة اسباب وقد تجتمع كلها اولا حال الواعظ - 00:09:14ضَ

قد يكون رجلا صادقا قد يكون رجلا صالحا قد يكون وقد يكون. الثاني الموضوع الذي يتحدث فيه حديث عن بر الوالدين قد يستدر الدمع اكثر من الحديث عن الجار الثالث الثالث - 00:09:29ضَ

انفعال الواعظ بوعظه الانسان يتكلم ببرود ليس كانسان يتكلم منفعلا ولذلك وصف جابر رضي الله عنه خطب النبي صلى الله عليه وسلم بوصف بليغ دقيق وقال كما في صحيح مسلم كان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:51ضَ

اذا خطب لاحظ الوصف احمر وجهه وعلى صوته كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم الانفعال مع الوعظ احد اسباب التأثير ومن وفق لجمع هذه الثلاث كان تأثيره قويا وبحسب تخلفها - 00:10:09ضَ

يقل التأثير والمؤكد ان من اعظم الاسباب تأثيرا هو اخلاص المتحدث من اعظمها تأثيرا هو اخلاص المتحدث ولهذا ينبغي للخطيب والمتكلم في باب التذكير والوعظ ان يراعي هذه الاشياء ولا يظن هذا مجرد ايش - 00:10:34ضَ

كما يقال تقليد عادي لا هذا هذه سنة نبوية يطبقها الانسان وهو يستشعر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك ولهذا من اسباب فقد تأثير الموعظة مع ان الانسان قد يكون مخلصا وقد يكون الموظوع مهما - 00:10:57ضَ

هو ضعف الانفعال تصور حينما تتحدث عن مقتل اهل المسلمين وخطيب يتحدث عنها كما يقرأها مذيع نشرة الاخبار سيكون لها تأثير قوي؟ لا وقد قتل من المسلمين كذا وكذا وضرب المسلمون والاطفال في سوريا وقتل منهم الف ومئتان طفل - 00:11:17ضَ

لانه يقول نعطيكم الخبر الثاني. لا هذا يصلح للمذيع ما يصلح لك اما الخطيب المذكر ينبغي ان يقترن بوعظه ما يحدث التأثير اذا هذه الغاية من الوعظ مع مراعاة ما - 00:11:39ضَ

ما سبق وانظر كيف اثر هذا هذا التكامل عند النبي صلى الله عليه وسلم في وعظه على الصحابة فوجدت منها القلوب وهذا الوجل صار له اثر العيون ونحن لسنا يعني مطالبين بان نتتبع هذا الاثر الموجود والا لا؟ الذي علينا ان نجتهد في تحقيق الثلاث - 00:11:53ضَ

لماذا ايها الاخوة لان القلوب ليست سواء والنبي صلى الله عليه وسلم كما اثر في هؤلاء فثمة طائفة من الكفار ما نفعهم هذا ما نفع فيهم كلام الله فضلا عن ان ينفع فيهم كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يرد له فتنة فلن تملك له من الله شيئا - 00:12:19ضَ

المهم على الداعية ان يراعي هذه الامور قال فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع. وهذا يشير الى ان هذه الخطبة كانت في اواخر صلى الله عليه وسلم وهي قطعا بالمدينة لا شك لكن متى - 00:12:37ضَ

الله اعلم لا اعلم تاريخا لها لكن من شدة تأثرهم شعروا بان هذه موعظة مودع كما انه صلى الله عليه وسلم كان يصرح لهم في بعض المواضع بقرب اجله حينما حج بهم وقال - 00:12:56ضَ

خذوا عني مناسككم فاني لا ادري لعلي لا القاكم بعد عامي هذا وقرر في حجته ما قرر من الاصول العظيمة وهدم من اصول الشرك والجاهلية ما هدم صلوات الله وسلامه عليه - 00:13:13ضَ

فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا وهذا فيه فائدة وهي ان المستمعون المستمعين اذا رأوا من العالم المتحدث ان مجيئه اليهم قليل او لقياهم به ها نادرة فعليهم ان يستوصوا - 00:13:25ضَ

ويطلب الوصية يا شيخنا نحن الان قد لا نلقاك اما لان هؤلاء سيغادرون او هو سيغادر في سفر او موت او غير ذلك من العوارض واوصنا دليل على طلب الوصية. وهذا كان يفعله كثير من السلف. ربما كتب احدهم الى اخيه - 00:13:48ضَ

ربما اذا اراد احدهم ان يفارق اخاه في سفر قال له ايش ؟ اوصني وقد وقع من النبي صلى الله عليه وسلم وصايا كثيرة لاصحابه متفرقة فردية يعني او جماعية - 00:14:09ضَ

قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل وهذا رأس الامر والله تعالى اوصى بالتقوى في مواضع كثيرة بل قال يا ايها الذين امنوا نعم. ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله - 00:14:26ضَ

التقوى هي وصية الله للاولين والاخرين. وسبق الكلام فيها قال والسمع والطاعة. وهنا اصل ثم بعده ايش؟ فروع وكل ما بعد هذه الوصية الكبرى بالتقوى هي تطبيقات او نماذج او امثلة للتقوى - 00:14:42ضَ

السمع والطاعة لمن ولاه الله تعالى امرنا وفي قوله وان تأمر اثبات لاحد اسباب ايش احد اسباب الولاية وهي التغلب فان ولاية الامر تثبتوا بايش؟ باحد ثلاثة امور اما التغلب - 00:15:01ضَ

واما الوصية واما الشورى انما التغلب واما الوصية واما الشورى التغلب دليلها حديث الباب والوصية وصية عمر ابي بكر لعمر بل نقول ايضا يشبه ان تكون وصية النبي صلى الله عليه وسلم بابي بكر بعدة طرق وان كانت غير صريحة بل هي كالصريحة - 00:15:25ضَ

اينما كان تأتيه العجوز اذا اتيت بعدك ولم اذا اتيت بعد ولم اجدك فمن اسأل؟ قال سل ابا بكر نعم تقديمه صلى الله عليه وسلم لامامة ابي بكر كالذي يشعر بانه هو الامام بعده. وان كانت ليست صريحة لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يوصي - 00:15:49ضَ

الخلافة صراحة لكن ابا بكر لكن ابا بكر اوصى فلما جاء عمر قال ان اوصيت ها وان لم اوصي فقد فلم يوصي من هو خير مني. يعني النبي عليه الصلاة والسلام - 00:16:05ضَ

فرأى ان الامر يكون ايش؟ شورى بين هؤلاء الستة السبيل الثالث قلنا هو التغلب فلو تغلب حاكم على حاكم واستقر الامر له هذا الشرط الذي يذكره الفقهاء وجب سمع والطاعنة بالمعروف - 00:16:23ضَ

وانظر كيف ذكر النبي صلى الله عليه وسلم صورة لا يعني يتصور وجودها على او على الاقل في اذهان العرب الذين يستمعون ذلك لانكم تعرفون كيف كان العرب ينظرون للعبيد الذين يباعون ويشترون - 00:16:41ضَ

قال وان تأمر عليكم عبد مع ان العبد لا يلي من شروط الولاية ان يكون حرا ما يكون عبد يقول السيد تعال اليوم خذ اجازة من ادارة الدولة ما يستطيع - 00:16:58ضَ

شروط الملك ان يكون حرا ان يكون حرا لا يباع ولا يشترى حتى ما ينشغل عن خدمة سيده بادارة الملك ولهذا يعني مشهور قصة العز بن عبد السلام حينما مع المماليك حينما اشترط - 00:17:10ضَ

ان يحرج عليهم في السوق قبل ويباعون ويعتقون او يعتقون يعتقهم اسيادهم ثم يتولون الملك ثم يتولون الملك يقول وان تأمر عليكم عبد وهذا غاية ما يكون في الوصية بالسمع والطاعة - 00:17:27ضَ

لولاة الامور وهنا نقطة ايها الشباب ايها الاخوة اسمعوه جيدا السمع والطاعة لولاة الامور هذا دين يدين الانسان به لله عز وجل ما هي سواليف الاحاديث مجالس ولا كلام جرايد؟ لا هذا دين - 00:17:44ضَ

وعقيدة يعتقدها الانسان قررها ائمة الاسلام في كتبهم في كتب العقائد تجدها ويرون السمع في الوسطية ويرون السمع والطاعة لولاة الامور بالمعروف او لمن ولاه الله تعالى الامر بالمعروف وهذا عقيدة يعني الدين ما هي سواليف - 00:18:02ضَ

لا وهذا يعني السمع والطاعة اذا فعله الانسان او او قاله وقرره واعتقده ايضا فانه مما يثاب عليه لماذا اقول هذا؟ لان بعض الناس يظن ان هذه اشبه ما تكون بالعادات والتقاليد او شيء لا فيها مئات النصوص - 00:18:23ضَ

التي تؤكد هذه القضية والشرع الذي امر بالسمع والطاعة هو الذي امر ايظا بمناصحة ولاة الامور حتى لا يأتي يختل الميزان يأتي عندنا اناس يغلون في جانب ويفرطون في جانب - 00:18:46ضَ

ولذلك كان اهل السنة وسطا بين من وسطا بين الخوارج الذين يخرجون على ولاة الامور وبين المرجئة الذين لا يرون شيئا من الاعمال كفرا الا ما شاء الله فيسمعون ويطيعون ولكنهم ايضا ينصحون - 00:19:03ضَ

وينصحون بالمعروف وبالاسلوب الذي يحقق المقاصد اعلى المقاصد او يدرأ اعلى المفاسد اعلى المفاسد هذا الدين يجب ان ينتبه لهذه القضية ومن قرأ في سير الاعلام لان بعض الشباب الان تبرز في ذهنه صورة ائمة وقفوا امام الحكام الظلمة - 00:19:21ضَ

بالاحتساب والامر والنهي لكنه لا يأخذ الا هذا الجزء لسبب او لاخر احيانا هوى واحيانا جهل وينسى ان هؤلاء الائمة الذين على سبيل المثال اقول اضرب مثلا بالامام احمد كان من اشد الناس بعدا عن مجالس السلاطين. وكان ينهى اصحابه عن غشيانها - 00:19:43ضَ

ويرى ان كثرة الغشيان لها من اسباب اه ضعف الدين وربما ذهاب الدين والسكوت عن المنكر الى اخره هو من قرأ كتاب الورع اه كتاب اخبار الشيوخ للمروذي عرف هذا - 00:20:06ضَ

وكان يكره ان يأتي مجالسهم لكن مع هذا الويل لك ان تكلمت في قضية الخروج عن الائمة. فعندهم توازن عندهم ايش ؟ توازن. لماذا؟ لان هذا دين وهذا يراه دينا ايضا - 00:20:19ضَ

وهناك توازن فهو ليس من الناس الذين كما يقال دائما على اعتاب الملوك وبلاطهم ويضيع دينه بهذا ولكن لا يرى بل لا يجيز الخروج عليهم ديانة لان لان الذي اوصى بهذا هو الذي اوصى بهذا - 00:20:33ضَ

فاوصى بالسمع والطاعة بل امر بقتل الذي يخرج عليه من الائمة اذا بويع لخليفتين فاقتلوا الاخرة او الاخر منهما الى غير ذلك من النصوص هذه نقطة ينبغي ان تكون واظحة في الذهن - 00:20:51ضَ

ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم ان هؤلاء الصحبة الكرام مع جلالتهم وفضلهم سيدركون سيدرك كثير منهم امور مختلفة جدا عن العهد النبوي الذي عاشوا فيه في كما يقال في اجواء ايمانية عالية جدا - 00:21:06ضَ

ستمر عليهم احوال احوال وتغيرات ما تخطر لهم على بال وخذوا مثالين على ذلك مما ادركه الصحابة رضي الله عنهم يقول حذيفة رضي الله عنه كما في الصحيح قال قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:21:25ضَ

محصولي كم يلفظ الاسلام كم يلفظ الاسلام؟ وهذا اصل في قضية الاحصاء ودوني كم عدد المسلمين فقالوا يا رسول الله لا تخاف علينا ونحن ما بين الست مئة الى السبعمائة او او كلمة نحوها تخاف علينا يا رسول الله - 00:21:45ضَ

قال انكم لا تدعوا لعلكم ان تبتلوا قال حذيفة فابتلينا حتى صار الرجل منا لا يصلي الا سرا حذيفة يا اخوان مات في عهد عثمان في عهد عثمان والمثل الثاني - 00:22:05ضَ

انس رضي الله عنه عمر حتى الى سنة ثلاثة وتسعين هجرية رضي الله عنه وارضاه ببركة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اطل عمره واكثر ماله وولده لكنه لقي من الحجاج بن يوسف ذلك الحاكم الظالم طاغية - 00:22:26ضَ

لقي منه من الاذى ما لقي وكان لا يرى له قدرا حتى اشتد الامر على انس فلا ادري الشك مني هو الذي كتب او كتب احد اصحابه الى عبد الملك في الشام - 00:22:46ضَ

وقال والله لو كان انس عند النصارى لغسلوا رجليه وشربوا مرقها لانه كان خادما لرسولهم عليه الصلاة والسلام والحجاج يفعل بانس ما يفعل. يهينه ويذله وكتب اليه كتب عبد الملك الى الحجاج تهديدا شديدا - 00:23:00ضَ

بعدم التعرض لانس واكرامه واحترامه من يتصور ان يطول الزمان بخادم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بقي عنده قرابة عشر سنين لم يسمع منه شيئا يكره خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين - 00:23:23ضَ

فلم يقل لشيء لي صنعته لما صنعته ولا لشيء لم اصنعه لم لم تصنعه وهو رسول الله عليه الصلاة والسلام ويمتد الزمان بانس حتى يؤذيه هذا الفاسق هذا الحاكم الفاسد - 00:23:40ضَ

الظالم فكانت هذه الكلمة توطئة وتمهيد للصحابة رضي الله عنهم يستعدوا لما امامهم وهذا من حق الطلاب على العالم اذا رأى ان هناك تغيرات تموج بالامة وبالشباب ان يكون هناك نوع من التمهيد والتوطئة - 00:23:55ضَ

والاستعداد وتربيتهم العلمية والايمانية للمرحلة التي بعدها ويقول الأيام القادمة ستكون كذا وكذا والله اعلم. طبعا على وفق السنن ولا يضربك بغيب او لا يقرأ من اللوح المحفوظ او لم يأتيه وحي كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم. لكن ثمة سنن - 00:24:23ضَ

وثمة برائن تدل على ان الامور والعلم عند الله ستؤول الى كذا فمن حق العالم على طلابه ومن حقهم عليه ان يكون هناك تواص بالحق وتواص بالخير بالصبر وكذا وكذا. ويقول لهم الامر يحتاج الى كذا. والامر يحتاج الى كذا - 00:24:43ضَ

قال فسيرى اختلافا كثيرا. ومن الاختلاف الذي رأوه ايضا الاثرة بالاموال والاثرة بالمناصب الى اخره صبروا رضوان الله عليهم وما بدلوا ابدا وصدق عليهم قول الله تعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه - 00:25:03ضَ

منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. رضي الله عنهم وارضاهم. قال فعليكم يعني اذا رأيتم اختلافا كثيرا فجاءت هذه الفاء يسمونها فاء التفريع اي ان ما بعدها ها - 00:25:20ضَ

علة لما قبلها يعني اذا وجدنا اختلافا كثيرا ماذا نصنع يا رسول الله فتح لهم النبي صلى الله عليه وسلم او كما يقال مد لهم حبلين الحبل الاول سنته عليه الصلاة والسلام - 00:25:35ضَ

فهي الاصل والحبل الثاني سنة الخلفاء الراشدين وهنا اية من ايات النبي صلى الله عليه وسلم وعلم من اعلام النبوة كيف تذكر سنة الخلفاء الراشدين لانه سبق في علم الله والله اطلع رسوله عليه الصلاة والسلام - 00:25:51ضَ

ان هناك مستجدات ستحدث في عهد الخلفاء الراشدين لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فما قضوا به فهو الحق ما قضوا به اتفق الناس عليه في عهدهم فهو الحق - 00:26:10ضَ

ويشبه ان يكون هذا اشارة الى ان جنس ما يحدث من الفتن بعد الخلفاء الراشدين لا يخرج عما وجد في عهدهم فتكون الامة حينئذ قد اكتمل لها دينها من كل وجه - 00:26:25ضَ

وينظر في هذا ايضا في فقه الصحابة رضي الله عنهم وعن الخلفاء الراشدين بالذات في تعاملهم مع النوازل التي تنزل بهم سواء كانت في ابواب الاحكام او في ابواب الفتن - 00:26:40ضَ

ارأيتم ماذا اجرى الله عز وجل من الخير رغم انها فتنة في قصتين عظيمتين مؤلمتين لكن فيهما خير كثير وهما قصة اقتتال الصحابة في صفين والثانية في قتال علي ها في النهروان للخوارج - 00:26:55ضَ

ولهذا تجد فقه السلف ومن بعدهم ممن سار على طريقتهم في قتال الخوارج دائر على قصة من مع الخوارج اليست مؤلمة قصة الخوارج معاني مؤلمة. لكن كم حصل فيها من الخير في الفقه - 00:27:17ضَ

الم توجد صور في الخروج على ولاة الامور بعد ذلك وجدت استفاد العلماء من فقه هذا الباب كثيرا من موقف علي الذي قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين - 00:27:32ضَ

قال المهديين فشهد لهم النبي عليه الصلاة والسلام لانهم مهديون السبب او هذه الصفة كاشفة او مبينة لاؤكد لما سبق لانه لا يمكن ان يكون راشدا الا وهو مهدي. ابدا لا يمكن ان تتحقق الهداية لانسان غاو - 00:27:47ضَ

غيري قال عضوا عليها بالنواجذ لماذا؟ لانكم سترون من يزهدكم بل ويسخر منكم بسبب تمسككم بالسنة فعضوا عليها فان لم تعضوا عليها فان الجواذب ها قوية جدا لانك اذا كان تمسكك بها رخوا - 00:28:10ضَ

او عضك عليها ضخوا ايضا فان هذا يوشك ان يسحبك ويجرفك. فالتيار شديد والاختلاف عظيم والبدع خطافة العمل؟ وما المخرج؟ عضوا عليها بالنواجذ ولم يقل بايش في اطراف الاسنان مبالغة في التمكن من العض - 00:28:36ضَ

مبالغة في التمكن من العرب وكل هذا ايها الاخوة مما يزيد الانسان ثقة وطمأنينة بتمسكي بالسنة ولو كان اكثر الخلق مقصرون في مقصرين في آآ التمسك بها بل هذه علامة - 00:29:00ضَ

من علامات التوفيق ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر في حديث الافتراق المشهور وان كان بعض اهل العلم يتكلم فيه لكن اصله محفوظ اصله محفوظ فان هذه الامة - 00:29:20ضَ

حصل فيها اختلاف وتفرق ما المخرج قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث زيد ابن ارقم في غدير يخم بعدما رجع من حجة الوداع اوصى الناس بشيئين قال اوصيكم - 00:29:35ضَ

اوصيكم بامرين اوصيكم بكتاب الله وباهل بيتي اما زيادة سنتي فغير محفوظة في هذا السياق في حديث زيد اوصيكم الله القرآن واوصيكم باهل بيتي لانه والله اعلم علم الغيب ان جزءا او عددا من اهل بيته سيتعرضون للبلاء - 00:29:53ضَ

كما وقع لي سبطه الحسين عليه رضوان الله وعلى والده وامه فاذا في قوله عضوا عليها بالنواجذ اشارة الى اهمية التمسك وايضا يعني ان هذا التمسك لا يكون تمسكا رخوا - 00:30:21ضَ

حتى لا ينفلت الحبل منك وتبقى لا بل يكون تمسكا قويا وان خالفك اكثر الناس ثم حذر من محدثات الامور وسبق الكلام عن البدع لا نحتاج ان نكرر الكلام فيها لكن - 00:30:42ضَ

اطلق النبي صلى الله عليه وسلم هنا قاعدة عظيمة في باب البدع وهي ان كل محدثة بدعة وكل بدعة وهذا يقطع الطريق على من قال من اهل العلم عفا الله عنهم - 00:31:01ضَ

حينما قالوا ان هناك بدعة حسنة وبدعة مستحبة وبدعة واجبة وبدعة محرمة ومكروهة هل بعد هذا البيان النبوي بيان الاصوليون يقولون ان كل من الفاظ العموم كل بدعة ضلالة فلا يوجد بدعة حسنة ولا بدعة مستحبة ولا بدعة واجبة - 00:31:18ضَ

ومن قال من الفقهاء معلوم قصده لكن تعبيره خطأ ولا شك قصده حسن لكن تعبيره ايش؟ خطأ فكل بدعة ضلالة لا خير فيها لان البدعة احداث لعمل يقال للناس انه دين - 00:31:42ضَ

ولكنه ليس عليه دليل ونحن لا نعبد الله الا بما شرع هذا اصل عندنا اصنام لا نعبد الا الله وحده ولا نعبده الا بما شرع. لان السير والطريق والوصول الى الله لا يمكن ان يأتي الا عن طريق الوحي - 00:32:03ضَ

والوحي اما قرآن او سنة فان قلت كيف تجيب عن قول امير المؤمنين عمر رضي الله عنه لما ذكرت له صلاة التراويح قال نعمة البدعة والجواب ان هذا اراد به عمر - 00:32:20ضَ

التنزل التنزل على فرض انها بدعة فنعمة البدعة. ولكنها ايش؟ ليست بدعة لانه ثبت في الصحيحين من حديث عائشة ومن حديث زيد ابن زيد ابن ثابت انه صلى الله عليه وسلم صلى بهم التراويح. لكنه قطع الصلاة - 00:32:37ضَ

صلاة التراويح لعذر او بين العلة وهي خشية ان تكتب عليكم فلما ارتفع العذر او العلة ارتفعت العلة التي لاجلها النبي صلى الله عليه وسلم ترك صلاة التراويح عادت مرة اخرى - 00:32:57ضَ

ولم يفعلها ابو بكر لان ولايته كانت سنتين وشهرين فقط وكان مشغولا طيلة هذه المدة بماذا حروب الردة فتثبيت دعائم الدين وتفرق الصحابة في الامصار من اجل تثبيت اركان الدولة الاسلامية التي تعرضت لهزة عنيفة كان اولى من الاشتغال باقامة صلاة التراويح - 00:33:11ضَ

خاصة مع تفرق للصحابة فلما استقر الامر لعمر رضي الله عنه كثر الناس في عهده ايضا والداخلون في الاسلام احيت هذه الشعيرة من جديد فقط هي مجرد بعث للسنة وليس احداثا لها - 00:33:32ضَ

وحاش الصحابة رضي الله عنهم ان يحدثوا شيئا في دين الله عز وجل اذا نقول هذه قاعدة مطلقة محكمة ان كل محدثة بدعة وان ما قاله بعض العلماء من كون انه من القول بان ما قاله بعض العلماء من ان هناك بدعة حسنة الى اخره - 00:33:48ضَ

قول مرجوح مردود وان كان قصدهم بذلك حسنا لكن اؤكد على ما سبق من انه ينبغي ان نلتزم بالتعبير الشرعي انظروا الى اثر البعد عن اللفظ الشرعي كيف يحدث هذا لبسا - 00:34:11ضَ

يقول بدعة حسنة فسيفهم العامي ان البدع ما فيها ليست على قول واحد اليس كذلك يفهم ان فيها ما هو حسن طيب كيف يقول الرسول كل بدعة ضلالة ثم تأتي وتقسم البدع هذا التقسيم - 00:34:28ضَ

هذا خطأ هذا خطأ. وقد ثبتت هذه الجملة في صحيح مسلم من حديث آآ جابر رضي الله تعالى عنه وارضاه. نعم معاذ ابن جبل رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله - 00:34:42ضَ

اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله تعالى عليه نعبد الله لا تشركوا به شيئا. وتقيموا الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان. وتصوم رمضان - 00:35:01ضَ

وتحج البيت ثم قال الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة. والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعملون - 00:35:20ضَ

ثم قال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه قلت بلى يا رسول الله. قال رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله. ثم قال الا اخبرك بملاك - 00:35:38ضَ

ذلك كله قلت ملاك بملاك الا اخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى يا رسول الله. فاخذ بلسانه وقال كف عليك هذا. قلت يا نبي الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال - 00:35:53ضَ

ثكلتك امك يا معاذ وهل وهل يكب الناس وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح اه هذا الحديث اه وهو حديث معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه - 00:36:14ضَ

آآ روي من طرق عن عاصم ابن ابي النجود عن ابي وائل شقيق بن سلمة الكوفي عم معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه وفي هذا الحديث نلحظ ان الترمذي - 00:36:33ضَ

حكم عليه بانه حسن صحيح وفي مقاله رحمه الله نظر لان ابا وائل الذي اشرت الى اسناده اليه في الاسناد لم يثبت سماعه من معاذ وقد كان ابو وائل في الكوفة - 00:36:49ضَ

ومعاذ بالشام ولم يثبت ولم يثبت لقاء هذا بهذا هذه واحدة الثانية ان الصحيح في هذا الاسناد كما رجحه عدد من الائمة انه من رواية عاصم ابن ابي النجود عن شهر ابن حوشب - 00:37:07ضَ

عن معاذ رضي الله عنه وهو ايضا منقطع شهر لم يثبت سماعه من معاذ كما انه مظعف عند جمهور المحدثين ووقع عليه اختلاف كثير ليس هذا مقام ذكره والخلاصة ان هذا الحديث من حيث - 00:37:24ضَ

اسناده هذا الضعف الذي سمعتموه في علتين الاولى اه الانقطاع يعني في اسناده الذي ساقه او اشار اليه المؤلف بين ابي وائل شقيق بن سلمة وبين معاذ رضي الله عنه. الثاني انه اختلف في هذا الحديث على عاصم ابن ابي النجود - 00:37:45ضَ

وان اصح الاوجه عنه عاصم عن شهر ابن حوشب عن معاذ رضي الله عنه وشهر ايضا لم يسمع من اه معاذ بالاضافة الى ضعف شهر رحمه الله بالاضافة الى ظعف شهر رحمه الله - 00:38:07ضَ

يعني هذا الحديث تظمن جملا بعضها مضى الكلام في آآ فيه يعني لما قال لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله عليه هذا مر مثله في حديث علي رضي الله عنه في الصحيحين - 00:38:25ضَ

اعملوا فكل ميسر خلق له. فمن كان من اهل السعادة يسرع من اهل السعادة ومن كان من اهل الشقاوة ويرسل لعمله الشقاوة وهذه الجملة يعني آآ تجعل الانسان دائما يسأل الله سبحانه وتعالى ان يعينه على ذكره وشكره - 00:38:42ضَ

وعلى حسن عبادته فان التوفيق للعبادة ليس بقوة الرغبة ابدا بل هو محض توفيق الله كم من شاب البنية قوية البنية ممتع الحواس والجوارح لكنه مخذول في باب الطاعة لا تجد طاعة الا وهو متأخر عنها - 00:39:01ضَ

وتجد شيخا كبيرا في السن يقاد بالعربة لا يكاد يسمع بطاعة الا وكان له فيها نصيب التيسير من الله فينبغي للانسان ان يحرص على الدعاء بان يعينه الله عز وجل على ذكره. تعبد الله ولا تشرك به شيئا تقدم مثلها تقيم الصلاة تؤتي الزكاة تصوم رمظان تحج - 00:39:24ضَ

ثم قال الا ادلك على ابواب الخير وهذا نموذج ايها الاخوة في كثرة طرق الخير بكثرة طرق الخير. وهذا احد التبويبات اظن الذي التي بوبها النووي في رياض الصالحين على هذا الحديث وامثاله فقال باب في كثرة طرق الخير - 00:39:44ضَ

قال الصوم جنة صوم جنة اه نعم الصوم جنة والمقصود بالجنة يجتن بها يعني يحتمي ويتقي بها من حري النار اجارنا الله واياكم منها الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار - 00:40:04ضَ

كما يطفئ الماء النار ذلك ان الصدقة من جملة الحسنات والحسنات يذهبن السيئات وايضا الصدقة اه لما اشار الى هذا المعنى في كونها تطفئ الماء النار آآ قبل ان هذا ان اشير الى ان الصدقة تشمل ماذا - 00:40:25ضَ

والنفل تشمل الفرض والنفل فاشار الى فضلها بقوله والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء كما يطفئ الماء النار والخطيئة التي يعملها الانسان وهي المعصية لها صفة الحرارة وان شئت فقل مؤداها الى النار - 00:40:45ضَ

ان لم يتدارك الله تعالى العبد برحمته فتأتي هذه الصدقات لتكون كالماء الذي يرش عليها فتطفئها فتطفئها فشبه النبي صلى الله عليه وسلم امرا معنويا في امر في امر محسوس. قال وصلاة الرجل في جوف الليل - 00:41:07ضَ

هذي معطوفة على قوله الصدقة يعني صلاة الرجل في جوف الليل تطفئ الخطيئة وكذلك ايضا صلاة الليل في جوف صلاة الانسان في جوف الليل ايضا تطفئ الخطيئة تطفئ الخطيئة ثم تنا تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم - 00:41:25ضَ

خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا جزاء بما كانوا يعملون. والاية يعني تستحق ان نقف معها لكن الوقت يضيق عن ذلك - 00:41:44ضَ

قال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه وهذا الاسلوب يتكرر في الاحاديث يعني طرح العلم عن طريق السؤال يكون اوقع وارسخ في ذهن المستمع بدلا من القاء المعلومة مباشرة - 00:42:00ضَ

كما لو قال له اعلم ان عمود الامر الصلاة وذروة سنامه الجهاد الى اخره لن يكون استقرارها كما لو اه طرحت بايش؟ بشكل سؤال ولهذا يعمد بعض العلماء المعاصرين الى تقريب العلم بطريقة السؤال والجواب كما فعل الشيخ مثلا حافظ حاكمي رحمه الله - 00:42:17ضَ

حينما كتب مئة سؤال في العقيدة الاسلامية هذا يكون ايش ادعى لاستقرار المعلومة وكذلك الشيخ عبد الله الجار الله رحمه الله في كتابه الجامع الفريد في الاسئلة والاجوبة على كتاب التوحيد - 00:42:36ضَ

فانه جعل كتاب التوحيد اه المتن نفسه وبعض التعليقات جعله على شكل سؤال وجواب ما تعريف كذا كذا ما اقسام كذا كذا وكذلك فعل الشيخ عبد العزيز بن سلمان رحمه الله في كتابه الاسئلة والاجوبة الاصولية على العقيدة - 00:42:50ضَ

الواسطية فقربها بهيئة سؤال وجواب بدل ان يشرح هكذا شرحا سردا قلبها الى سؤال وجواب. وهذه طريقة مسلوكة ومعروفة وخاصة في العصر الحديث. وهي من الاساليب التعليمية المعروفة قلت بلى. قال رأس الامر بلى يا رسول الله. قال رأس الامر الاسلام - 00:43:06ضَ

وهو كذلك وعموده الصلاة ذلك انه لا حظ في الاسلام لمن ترك الصلاة وذروة سنامه وذروة سنامه الجهاد وذروة سنامه الجهاد فان والمعنى ذروة السنام يعني اعلى الشيء وانتم تعرفون سنام البعير هو اعلى ما فيه - 00:43:28ضَ

واعلى ما فيه وهو اشارة الى ان الاسلام يعلو ولا يعلى عليه وان من اعظم اسباب علوه اقامة الجهاد في سبيله سبحانه وتعالى الله عز وجل يقول مبينا سبلا نصر هذا الدين - 00:43:50ضَ

في كلمة قال الله عز وجل وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك ايش هاديا ونصيرا قال شيخ الاسلام ابن تيمية فنصر الدين في كتاب يهدي وبسيف ينصر - 00:44:11ضَ

وكلاهما مقترنان والجهاد الاكبر الاول وهو الكتاب قال الله عز وجل ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا. فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا ولا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا - 00:44:34ضَ

ولهذا يؤسفني ويحزنني ان اسمع من بعض الشبيبة من بعض الشبيبة والشبابة والشباب كلها جموع تصلح من يهون من شأن طلب العلم وهو ذاهب للجهاد او يتحدث عن الجهاد في مجالسه الخاصة - 00:44:56ضَ

وهذا يا اخوة قلة توفيق ودليل على قلة العلم الم يقل الله عز وجل فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة يتفقه في الدين لماذا نكفر ببعض الكتاب ونؤمن ببعض؟ لماذا نجعل القرآن عضين - 00:45:16ضَ

نأخذ منه ما نشاء ونترك ما نشاء. ويقول لك الامة في ذل وو والى اخره. طيب الامة لا يمكن ابدا ان تؤخذ المسائل هذي بالعواطف ابدا. تؤخذ بالعلم الامة كما تحتاج الى سيفك والى بندقيتك ورشاشك ومدفعك - 00:45:36ضَ

فهي تحتاج اكثر الى العالم الذي يسددها من يخبر باحكام الجهاد؟ يلا ذهبت انت الى الجهاد ما الذي يخبرك انك تقتل او لا تقتل؟ تأسر او لا تأسر؟ كيف تقسم الغنيمة؟ اه متى تتقدم؟ متى تتأخر؟ لابد لك من علم - 00:45:53ضَ

كما انه من المحزن ان يثرب اهل العلم على اهل الجهاد فيسفهوهم او يقللوا من شأنهم والواجب ان يحترم كل من الطرفين الاخر الواجب ان يحترم كل من الطرفين الاخر - 00:46:10ضَ

ولا تفريط ولا وكسة ولا شطط وينبغي ان نعلم ان منزلة العلماء اعظم من منزلة المجاهدين. هذا من حيث الجملة والدليل اقرأوا قول الله تبارك وتعالى ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء - 00:46:25ضَ

الصالحين والصديقية مرتبة اعلى من الشهادة. لانها انما تنال بالعلم انما تنال بالعلم انما تنال بالعلم فنقول حنانيكم ايها الاحبة لا يثرب هؤلاء على هؤلاء ولا على ولا هؤلاء على هؤلاء - 00:46:47ضَ

نتناصح ولا نتفاضح تناصح ولا نتفاضح نتعاون ولا نتخاون يسدد بعضنا بعضا ولا يهد بعضنا بعضا يكون كالبنيان يشد بعضنا بعضا اما هذا التراشق الموجود وللاسف على صفحات الانترنت ومواقع التواصل - 00:47:08ضَ

وهذا يزهد هذا وهذا يزهد هذا ويقول انتم مشائخ حيض نفاس وانتم ما لكم هم الا في بس كذا وانتم حتى قيلت والله سمعتها وقيلت لي ولغيري انتم تشرحون في هذه المتون وفي كتاب الحيض والنفاس وكذا والامة تذبح طيب انت وش سويت - 00:47:33ضَ

لا شرحت كتاب الحيض والنفاس ولا الاربعين النووية ولا ذهبت جالس تنتقد وهذا من الخذلان والحرمان وهل نحن الان سواء انا او غيري يعني هل الذي يعمل الان هذا العمل - 00:47:53ضَ

ابين للناس معاني كلام الله ورسوله هل هو في عمل مفضول هل هو في عمل ضائع؟ لا الامة كما قلت تحتاج الى هذا وذاك وحالة الجهاد ترى حالة استثنائية مهيب هي الاصلية - 00:48:11ضَ

الحالة الاصلية والاستقرار وعدم القتال والحالة الاصلية ايضا ان يفقه الناس في الدين. وهذه من اعظم المراتب لمن صحت نيته فنقول من المحزن ان تجد هذا يعنف هذا ويشمت بهذا ويسخر بهذا. متى متى نقوى - 00:48:26ضَ

اذا كان هؤلاء الاصناف الذين يفترض ان يكونوا هم خيار الناس يرشق بعضهم بعضا مثلا تستقيم الاحوال ومتى نكون اقوياء باللاهين والعابثين واللاعبين الامر حقيقة محزن في هذا الباب والموفق من سلم لسانه - 00:48:44ضَ

وبيانه لاخوانه وصدق ونصح لهم وسدد وقارب ولا يعني هذا انه لا يكون هناك مذاكرة ولا مناصحة ولا مقاتلة ولا ولا يعني يعني مصارحة تصحيح الاوضاع لا لكن فرق بين النصح - 00:49:03ضَ

وبين الفضح. فرق بين البناء وبين الهدم الله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم قال قلت بلى قال اولا ادلك على ملاك ذلك قال بلى يا رسول الله فاخذ بلسانه وقال كف عليك هذا - 00:49:24ضَ

فلا تطلق لان اللسان كما قيل لسانك حصانك ان صمته صانك وان اطلقته خانك وكلام السلف في موضوع اللسان يطول ومن شأن يقف على اثارهم فليقرأ في كتاب الصمت للامام ابن ابي الدنيا - 00:49:39ضَ

ليرى كيف كان ورعهم وخوفهم على السنتهم كان يونس ابن عبيد يقول ان انك ترى الرجل فيه من خصال الخير ما فيه يفسدها بلسانه باللسان يتكلم ويفسد ما عنده ويسعد ما عنده من - 00:49:57ضَ

الخير الذي تثوره وترجوه وكم من حسنات ذهبت بسبب هذا اللسان نميمة كذب لم آآ سخرية باللسان ونحو ذلك الانسان ان يمسك هذا اللسان ويزمه كان ابن مسعود يقول والله ما في ما في الدنيا شيء - 00:50:20ضَ

احق بطول سجن من هذا اللسان ما في الدنيا شيء احق بطول سجن من هذا اللسان الله المستعان ثم قال كف عليك هذا قلت يا نبي الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به قال ثكلتك امك يا معاذ - 00:50:41ضَ

وهذه الجملة يقولها العرب ولا تقصدوا معناها كما في قولهم تربت يمينك يعني لصقت يدك بالتراب من الفقر نصف يدك بالتراب من الفقر شربت يمينك ثكلتك امك لا ام لك - 00:50:58ضَ

كل هذه يطلقها العرب ولا يريدون معناها والنبي عليه الصلاة والسلام صاحب الخلق الحسن ابعد الناس من ان يدعو على حبيبه وتلميذه معاذ بان تفقده امه لكنها كلمة تطلق ولا يراد معناها - 00:51:17ضَ

ستكون نوعا من ايش من التنبيه المستمع على اهمية ما يقال امك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم هذا دليل لو صحت الجملة - 00:51:35ضَ

على ان اللسان هو اعظم اسباب دخول النار وقد يقول قائل كيف يكون هذا؟ انا اقول ان صحت والمتأمل يجد ان الكفر يكون بكلمة قد يقع يعني بكلمة القذف تكون بكلمة - 00:51:55ضَ

السخرية قد يكون بكلمة وقس على هذا يعني كما اشرت اني كان كلام السلف في هذا الباب كثير يعني ابو بكر رضي الله عنه مرة يقول احد السلف اطلعت عليه وهو في حائط له - 00:52:18ضَ

وهو يشير الى لسان يقول هذا الذي اوردني الموائد. الله المستعان الصديق يقول هذا الذي اوردني الموارد ماذا نقول نحن ماذا نقول نحن المقصود ان الانسان اذا تأمل وجد ان افات اللسان كثيرة جدا - 00:52:34ضَ

جدا وقد الف العلماء فيها وانظر مثلا ما كتبه النووي في باب الاذكار في كتابه الاذكار انظر كذلك في ما كتبه العلماء في افات اللسان في كلام في الاثار التي سردها ابن ابي الدنيا في كتاب الصمت - 00:52:52ضَ

ستجد شيئا عجابا مذهلا ولهذا من اعظم منن الله على العبد ان يطلق لسانه بذكره ويحجبه عن ذكر خلقه لان الانسان اذا شغل ايها الاخوة دائما اذا شغل لسانه بذكر الناس - 00:53:09ضَ

انشغل بهذا عن ذكر رب الناس وطوبى لمن شغله ذكر عيبه وذكر انشغاله بذكر الله عز وجل عن الاشتغال بالناس والغالب الغالب جزاء وفاقا من وفق لكثرة ذكر الله عز وجل - 00:53:30ضَ

اعانه الله عز وجل على ترك الكلام في ذكر الناس والعكس صحيح ومن اشد الافات التي ينبغي ان يحذرها الانسان خاصة طالب العلم او محب الخير هو الطعن في عيوب الناس والكلام فيها - 00:53:48ضَ

يقول الامام مالك ادركت بالمدينة رجالا ادركت بالمدينة رجالا لا تعرف لهم عيوب اطلقوا السنتهم في عيوب الناس الناس وادركت اناسا لهم معائب كفوا السنتهم فكف الناس عنهم فكف الناس عنهم - 00:54:05ضَ

والانسان لا ننتظر الى هذه المرحلة لكن يترك الكلام في الناس ديانة. ما لم يكن هناك مصلحة راجحة الامر بالمعروف نهي عن منكر تحذير من مبتدع من فاسق فاجر ونحو ذلك - 00:54:31ضَ

ما لم يكن هناك مصلحة الاصل السكوت وقد سبق معنا من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا فليقل خيرا يصمت وفي هذا الحديث من الفوائد حرص الصحابة على العلم وقد تقدم هذا - 00:54:45ضَ

وعلو همة معاذ رضي الله عنه فانك لا تجد في اسئلته شيئا عن الدنيا حينما سأل عن عمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار سبق في حديث الرجل يا رسول الله ارأيت ان احللت الحرام اقمت الصلاة وصمت رمضان واحللت الحلال وحرمت الحرم اادخل الجنة؟ قال نعم - 00:55:03ضَ

سؤالهم دائما في علو سأله مرة ربيعة بن كعب الاسهمي وكان شابا صغيرا بعد ان قدم الوضوء للنبي عليه الصلاة والسلام قال يا رسول الله قال سلني احسن لي ما شئت - 00:55:22ضَ

قال اسألك يا رسول الله مرافقتك في الجنة الله اكبر ما اعلى الهمم ما قال يا رسول الله ادع لي بزوجة جميلة او بولد كثير مع ان هذه مطالب فطرية ومشروعة - 00:55:45ضَ

ولم يقل ادع لي هذه المطالب التي قد لو طرح هذا السؤال على احد ابنائنا اليوم لربما ها قال يا رسول الله ادعو لي بسيارة او ايباد ولا بجهاز كمبيوتر ولا بوظيفة ولا شي - 00:56:02ضَ

قال لا اسألك مرافقتك في الجنة ما هو فقط ايضا الجنة قال او غير ذاك؟ ما عندك سؤال غير هذا قال لا شيء غير ذلك هل دعا له الرسول قال يا رب اجعله رفيقي في الجنة - 00:56:16ضَ

لم يذكر هذا في الرواية لكن الرسول ارشده الى ان لا يعتمد ويتكل على الدعاء فقال له اعني على نفسك بكثرة السجود ارشاد الى العمل وعدم الاتكاء والاعتماد على دعوة فلان من الصالحين - 00:56:35ضَ

فضلا عن النبي عليه الصلاة والسلام اعني على نفسك بكثرة السجود فانك لن تسجد لله سجدة الا رفعك الله بها درجة عنك بها الا رفعك الله بدرجة وحط عنك بها خطيئة او كما قال عليه الصلاة والسلام - 00:56:54ضَ

اذا هذه مطالب الصحابة وهذه امانيهم وهذه احلامهم تفتش ايها الاخ وفتشي ايتها الاخت عن هممكم واحلامكم - 00:57:10ضَ