بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على خير خلقه نبينا محمد سيدي الاولين والاخرين والمبعوث رحمة للعالمين وعلى اله الطيبين الطاهرين وعلى اصحابه اجمعين والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد ولا زال الكلام موصولا مع الحديث الخامس والثلاثين حديث ابي هريرة رضي الله عنه من قوله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله اخوانا المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يكذبه ولا يخذله التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاثا ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه وقلنا ان هذا الحديث اشتمل على وصايا عظام وعلى قضايا كبرى تتعلق بالحفاظ على الاخوة الاسلامية وحقها وضرورة وضرورة الاستمساك بها فانها هي الرباط الوحيد وهي العقد الذي لا يجوز ان ينفصل وهو العقد المقدم على كل رباط مقدم على رباط النسب ومقدم على رباط التراب وعلى رباط رباط الارض وعلى اي اسباب تواصل في هذه الدنيا اخوة الاسلام هي الاولى وهي المقدمة انما المؤمنون اخوة وهذا اسلوب حصر كما هو معلوم انما المؤمنون اخوة ولم يقل انما العرب ولم يقل انما اي اسباب يتآخى فيها الناس النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث كما سبق ذكر جملة من الوصايا المتعلقة بالمناهي بمعنى يجب على الناس ان يجتنبوها من اجل ان تسلم لهم الاخوة الحسد النج والتباغض والتدابر وكلها لها مثيراتها ولها دوافعها واهم شيء في هذا كما تقرر فيما مضى انها تنبع من القلب اذا صلح القلب صلح الجسد كله فلا يبعث على النج الا سوء في القلب وظلمة فيه ولا يبعث على التباغض والتدابر والتقاطع ولا عن الحسد الا شيء في القلب وبخاصة اذا تذكرنا ما تقرر فيما مضى وبخاصة في منطلق الحسد وهو انه تمني زوال نعمة الغير تمني زوال نعمة الغيب وقلنا ان المتأمل لهذه الصفة او لهذه الخصلة او لهذا التحرك القلبي الذي يكتوي به صدر الحاسد لا شك انه يدل على سوء طوية لماذا لان هذه النعمة التي اصابت اخاك ليس لك دخل ولا قدرة ولا قوة لا في جلبها ولا في دفعها لم تكن الذي اسديتها حتى تتمنى زوالها لانك لم تعد قادرا على ازالتها ولست ايضا الذي تستطيع ان تمنعه الذي ساقها والذي يرفعها هو رب الارباب ومسبب الاسباب اذا ليس هذا الحسد الا سوء في القلب لانك لا تملك لا تقديم ولا تأخير ومثله انبعثت قظايا التباغظ والتدابر والتناجش وكل اسباب المؤثرات التي تسعى فيها الى ان تحرم اخاك من اي نعمة او من اي في سلوك سوي او من اي تعامل نظيف وتعامل مريح مع اخوانه. دائما تتدخل بينه وبين اخوانه بما يؤدي الى الشحناء والبغض ويؤدي الى التنغيص مع انك لا تستفيد شيئا حقيقة ولا يقدم ولا يؤخر في حق حياتك ولا بحق شأنك لان كل الامور بيد الله سبحانه وتعالى. ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. ولو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك ولا يجتمع ولن يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك اذا بهذا المجموع كما فصلنا فيما مضى يتبين عظم هذا الحديث وهذا الجمع من كلامه صلى الله عليه وسلم في هذه القضية ثم قال عليه الصلاة والسلام المسلم اخو المسلم المسلم اخو المسلم بمعنى انه يجب ان يعي المسلمون هذه الرابطة وان يعرفوها وان يقوموا بحقوقها. المسلم اخو المسلم فاي تصرف تريد ان تتصرفه مع هذا المسلم يجب ان تستحضر رابطة الاخوة ولو انك فعلا صدقت بهذه الاخوة لما سعيت في اضرار اخيك. ابدا لان حق الاخوة والاعتراف الاخوة الحقيقي ورابطة الاخوة تدعوك فعلا الى ان الى ان تدفع عنه كل اذى وتسعى في جلب كل ما ينفعه ابدا حتى اخوة النسب لها حقوقها والصداقة لها حقوقها ولكن فوق ذلك وقبل ذلك وبعده اخوة الاسلام المسلم اخو المسلم ذكرنا او وعدنا فيما مضى التنبيه على لفتة جميلة ذكرها الشيخ ابن رجب رحمه الله لشرحه لهذا الحديث في كتابه جامع العلوم والحكم عند قوله صلى الله عليه وسلم ولا تباغضوا واشار الى قضية البغضاء التي قد تكون بين اهل العلم او بين الدعاة جميل حقيقة ان تسمعوا كلامه حينما اه ذكر التباغظ الذي يحصل بين الناس هذا التباغض ثم عرج الى ما يكون بين العلم بكلامنا الحقيقة يكتب بماء الذهب ويحسن لطلبة العلم ان يطلعوا عليه بعد ما نتكلم عن البغض وقالوا اما البغض في الله فمن الايمان الى اخره قال فيما ما يتعلق ما يحصل بين اهل العلم قال ولما كثر قد لا احتاج الى ان اعلق عليه كثيرا لكن نحب ان تسمعوه قالوا لما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين وكثر تفرقهم كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم وكل منهم يظهر يظهر انه يبغض لله وقد يكون في نفس الامر معذورا وقد لا يكون معذورا بل يكون متبعا لهواه مقصرا في البحث عن معرفة ما يبغض عليه فان كثيرا من البغض كذلك انما يقع لمخالفة متبوع يظن انه لا يقول الا الحق وهذا الظن خطأ قطعا كلام مهم جدا اذا عرضتم هذا على ما يجري بين طلبة العلم طبعا ليس في هذا العصر في كل عصر خاصة فيما يجري بينهم من خلاف او فيما يجري بينها من ردود او فيما يجري بينهم من مواقف في مسائل وفي قضايا قد تكون فقهية قد تكون حديثية قد تكون مواقف واراء في مسائل مطروحة او في الساحة او نحو ذلك هذا تحقيق جميل ويحتاج الانسان طبعا لا نتهم احدا ولا ينبغي ان يدور في ذهنكم ان تتهموا احدا. وهذا ايضا نبهنا عليه كثيرا حينما نتكلم عن مثل هذا لا ينبغي ان تجتهدوا في تركيب هذا على الناس انما اذا رأيتم ان اجتهدوا في اختبار انفسكم هل هو منطبق عليكم؟ لكن لا لا تفكر يعني لا تبذلوا او لا تكلفوا انفسكم ان تنظر انه منطبق على فلان ولا فلان لا هذه قضية مهمة اخاطب اخواني طلبة العلم والدعاة والمربين اذا رأيتم اداب اهل العلم او نصائح اهل العلم او نقد اهل العلم. لا تجتهدوا في ان تركبوه على فلان او فلان هذي لا ينبغي ان تكون شغلكم الشاغل انما هل ينطبق عليك او لا ينطبق لا تقول هذا ينطبق على فلان الرد الفلاني اللي ظهر هذا ينطبق على الاكيد هو هذا يدخل تحته فلان وفلان هذا لا تشتغل به يا اخي اشتغل هل هل انت واقع في هذا او غير واقع لا تكلف نفسك ان تصنف الناس. ولا تكلف نفسك كثيرا في ان تقول فلان آآ هو الذي ابتلي بهذا او لم يبتلى انما حينما تسمعون هذا اجتهدوا في ان تتجنبوه اذا كان سلبا وان تحققوه اذا كان ايجابا قال فان كثيرا من البغض انما يقع لمخالفة متبوع يظن انه لا يقول للحق بعض طلبة العلم يتخذون مواقف لماذا؟ لانهم لانهم رد على شيخهم او لانه لم يتمشى او لم يكن رأيه موافقا لفلان الذي يحبونه مع انه يتظاهر بانه لله ويتظاهر انه يبغض لله وانه قضية دينية وان هذا دين وان والكلام المعروف لكن الواقع عليه ان يفتش نفسه لعله لم يفعل الا لانه خالف متبوعه وخالف محبوبه فان كثيرا من البغض كذلك انما يقع لمخالفة متبوع يظن انه لا يقول الا الحق وهذا الظن خطأ قطع. وان اريد انه لا يقول للحق فيما خلق فيه فهذا الظن قد يخطئ ويصيب يعني حتى وان كنت يعني تحترم شيخك ومن حقك ان تدافع عن شيخك لكن دفاع لكن دفاعك عن شيخك لا يجوز ان يوقعك ان يوقعك في ظلم الاخرين. وظنك بصواب شيخك لا يجوز ان يكون حاملا لك فعلا على ان تتخذ مواقف كما يقال اه موغلة او او او او او اه فيها تنطع وفيها غلو نحو الاخرين فهذا الظن قد اخطئ ويصيب. وقد يكون الحامل على الميل اليه مجرد الهوى اول الف او العادة وذكرناه في اكثر مناسبة وخاصة في الاحاديث السابقة انه لا ينبغي ان ان تخلط بين امور الاسلام وبين العادات والتقاليد. احيانا قد يكون موقفك لان مشايخك كانوا عليه او لان اهل بلدك كانوا عليه وتظن ان ما كان على ان ما الفته انه هو الدين. وما استنكرته من تقاليد الاخرين وعادات الاخرين انها مخالفة للدين هذي قضية دقيقة وينبغي ان تتفحص نفسك فيها وكل هذا يقدح في ان يكون هذا البغض لله فالواجب على المؤمن ان ينصح نفسه ويتحرز في هذا غاية التحرش وما اشكل منه فلا يدخل نفسه فيه اذا كان في القضية محتملة والقضية فعلا الخلاف بين شيخك وبين الاخرين او بين من تحب الاخرين محتمل لا تحاول تقحم نفسك وتتخذ موقف وتميل الى انما كن محافظا على شيخك ومحترما له لكن حاسب نفسك وكن خائفا فالحق يجب ان يكون احب اليك من كل احد. وتقديرك لشيخك باقي. لكن لا تأخذك العزة باثم او آآ آآ يغلبك الهوى او يغلبك الطبع او نحو ذلك وليتحرز غاية التحرز وما اشكل فلا يدخل نفسه في خشية ان يقع فيما نهي عنه من البغض محرم يعني بغض اخوانك لانك تقع في قضية اذا ملت لطائفة لشيخك او حزبك او طائفتك او مذهبك يخشى ان تقع ان تبغض الاخرين بغضا ليس لله وانما بينما الاصل بغض المسلم. الاصل تحريم بغض المسلمين. الاصل هو تحريم بغض المسلمين ثم قال كلاما جميلا ايضا كلاما يكتب بماء الذهب قال وها هنا امر خفي ينبغي التفطن له وهو ان كثيرا من ائمة الدين قد يقول قولا مرجوحا الامام احمد ابو حنيفة ما لك الشافعي شيخ الاسلام ابن تيمية الشاطبي الغزالي ابن حجر النووي ابن ابي ليلى متقدمين متأخرين اما من ايمة الدين معتبر قد يقول قولا مرجوح ويكون مجتهدا فيه مأجور على اجتهاده فيه موضوعا عنه خطأه فيه لانه مجتهد ان اصاب فله اجرا وان اخطأ فله اجر. ونفترض هنا انه قد يكون قولا مرجوحا يعني لم يحالفه فيه الصواب طيب قال هذا في حق الامام في حق الامام الذي قال قولا تبين انه مرجوح فهو اذا مأجور على اجتهاده مغفور له خطأه قال ولا يكون ولا يكون المنتصر لمقالته تلك لمقالات بمنزلته في هذه الدرجة انت حينما تتحمس لهذا الامام في قوله المرجوح لن لن يكون لك نفس الاجر الذي يرجى للامام. لماذا؟ لانه كان مجتهدا فاخطأ لكن انت ما هو عذرك ان تتبعه في خطأ ما هو عذرك ان تتبعه في الخطأ وتدافع وتتعصب وتتحمس لقول مرجوح ولا يكون المنتصر لمقالته تلك بمنزلته في هذه الدرجة لماذا قال لانه قبل ينتصر لي هذا القول الا لكون متبوعه قد قاله مجرد تعصب مذهبي بحت. بحيث انه لو قاله غيره من ائمة الدين لما قبله نظرا فقط ان اخذنا المقال لانه قالها شيخ الاسلام ابن تيمية او لانه قالها ابن حجر او لانها قالها الامام احمد او قالها ابو حنيفة او قالها الامام الكرخي من الحنفية مثلا او قالها فلان النووي من الشافعية او قالها فانا باعتبار الشافعي تحمست اه حاولت ان انتصر لهذا القول وان اتمحل التوجيه كذا وكذا. بينما لو قال لها امام اخر ممن اه لا اميل اليه او لست منتسبا اليه لا اتحمس كثيرا اذا هذا ميزان وهذا محك وهو دقيق جدا قال لانه قد لا ينتصر لهذا القول الا لكون متبوعه قد قاله بحيث انه لو قاله غيره من ائمة الدين لما قبله ولا انتصر له ولا ولا ولا من وافقه. ولا عاد من خالفه فانت ما واليت ولا عاديت الا لانه لان هذا القول قول لامامك بينما لو كان قول اخر ما هي مشكلة. خطأ وصواب ولهذا فعلا تجد بعض المتعصبين يعني يحاولون ان يبرروا ويسوغوا اخطاء متبوعيهم مجتهد وان اجتهد فله ان اصاب فله اجران وان اخطأ فله اجر. بينما الاخطاء في حق الاخرين يشهر بها الاخطاء والزلات في حق الاخرين يشهر بها. ولا يقبلها ولا يغتفر لها ما اخطأها هذه قضية دقيقة جدا يحسن طلبة العلم في كل عصر وبعصرنا هذا في عصرنا هذا بخاصة ان يهتموا بها بحيث انه لو قاله غيره من ائمة الدين لما قبله ولا انتصر له ولا ولا من وافقه ولا على ما خالفه. وهو مع هذا يظن انه انما انتصر للحق بمنزلة متبوعه. طبعا كما قلنا المتبوع الامام وجهنا كلامه بانه فعلا انتصر الحق اصاب فله اذان اخطأ فله اجر. وهو يظن انه بهذا الدفاع هذا هذا التابع. وهذا اللي جاء متأخرا وهذا التلميذ يظن انه بهذا بهذا بهذا الدفاع كامامه بينما الواقع انه لم يكن كامام لانه دافع من منطلقي هوى بدليل انه لو كان هذا الكلام لغير امامه ما تحمس هذا الحماس ولا وقف هذا الموقف وهو مع هذا يظن انه انما انتصر للحق بمنزلة متبوعه وليس كذلك فان متبوعه انما كان قصده الانتصار للحق وان اخطأ في اجتياده. واما هذا التابع فقد شاب انتصاره لما يظنه الحق ارادة علو متبوعه كان دفاعك من اجل ان تجعل شيخك هو المنتصر. وان تجعل الحق في جانب شيخك لقد شاب انتصاره لما يظنه الحق ارادة علو متبوعه ظهور كلمته وانه لا ينسب الى الخطأ وهذه دسيسة تقدح في قصد الانتصار الحق فافهم هذا فانه مهم عظيم. او فانه فهم عظيم والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم هذي الكلمة التي كنا وعدنا بان نقف عندها. وهي كلمة دقيقة وتكتب بماء الذهب وكما قلت اذا مررتم بمثل هذا فاجتهدوا ان تعالجوا انفسكم لا ان تجتهدوا في ان تطبقوه على فلان وعلان وهذه قضية مهمة جدا مهمة هذه القضية عن آآ اي كلام تجدونه في مبادئ العلوم في مبادئ الحوار في اداب الخلاف في اداب التعامل لا تجتهدوا في ان تقولوا اه اه اتطبقوا على الناس او تطبقوا على ما يدور في الساحة او على فلان وفلان. اجتهدوا في ان تنظروا في انفسكم. الاخرون لا تشتغلوا بهم لماذا؟ لان نبيكم محمدا صلى الله عليه وسلم يقول طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ولو انه فعلا اهل العلم والمربين والتلاميذ والموجهين اشتغلوا بهذا لحلت مسائل كبرى وقضايا كبرى في هذا الباب لكن للاسف ان كل كل كثير من طلبة العلم يفهمون الاداب ويفهمون ويدركون ويطلعون لكنهم يعجزون على يختبروا انفسهم وانما اه عندهم جدية كبيرة في ان اه يعرضوها على تصرفات الاخرين وهذا امر مهم ينبغي ان اه نتنبه له فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول المسلم اخو المسلم. يقرر الاخوة وينبغي فعلا ان تكون هي نصبا الاعين بحيث انها هي المعيار وهي التي ينبغي ان نسعى في صفائها وبقائها ونقائها وابعاد كل ما يكدرها او يجلب الشوائب له المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره هذه ايضا قضايا بعد النهي عن التدابر والحسد والبغضاء والا يبيع بعضكم على اباء بعض من لا يظلمه بمعنى يجب على المسلم ان يبتعد عن اي صورة من صور الظلم مع اخوانه وسرور الظلم كثيرة لا يظلمه صور الظلم كثيرة سواء حظ في المال الظلم في التعامل آآ كل شيء يتعلق بوضعه في غير موضعه فهو ظلم وطبقوا على ذلك ما شئتم الظلم وضع الشيء في غير موضعه المعيار في ذلك حقيقة وهو دقيق جدا ونبهنا عليه بالجلسة الماضية وهو ان تحب لاخيك ما تحب لنفسك هذه قضية فعلا ميزان واضح اي امر صار بينك وبين اخيك فيه شيء نوع من الاحتكاك نوع من من اجل فعلا ان تكون عدلا وان تكون واقعيا وان تزن بالقسطاس افترض ان هذا يكون لنفسك ماذا سيكون موقفك؟ هل تقبله او لا تقبله؟ هل تتحمله او لا تتحمله ولو اننا فعلا صدقنا في هذا لحلت كثيرا من المشاكل ولا احتجنا ابدا الى ان ان ان نذهب لا الى محكمة ولا الى آآ جهات اصلاحية لا يظلمه الظلم وهو انه يستر منك انت شيء ممنوع في حق اخيك سواء اعتداء مالي اعتداء على العرض اعتداء على اي اي نوع في وظيفة في آآ اشياء له مستحقات معاملات سعيت في كل هذا ولا يخذله الخذلان الظلم الظلم غالبا في هذا الحديث اه وفي هذه اللفظة هنا بمعنى شيء يصدر منك نحو اخيك اما الخذلان فظلم يقع على اخيك يجب ان تدافع عنه لا يخذله بمعنى اذا رأيت اخاك في موقف ورأيت انه تنتهك حرمته وانه يعتدى عليه في حقه لا تخذله حن دون الظلم وان تتأكد بهذا انك لست فقط تدافع عن اخيك انما تدافع عن الاثنين تمنع ذلك من الظلم وتنتصر لهذا من ان يظلم ولهذا قال عليه الصلاة والسلام انصر اخاك ظالما او مظلوما قالوا عرفنا او علمنا يا رسول الله كيف ننصره مظلوما؟ فكيف ننصره ظلما؟ قال تكفه عن الظلم اذا الخذلان بانك ترى اخاك تنتهك حرمته وترى اخاك يقع عليه الظلم ثم تتركه النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا ولا شك انه ايضا جاءت احاديث في هذا فيها وعيد شديد من خذل اخاه في مقام وهو قادر على ان ينصره خذله خذله الله عز وجل في مقام هو احوج الى النصر او كما جاء وقد يكون ذلك نسأل الله يوم القيامة فحق الاخوة شيء عظيم. وشأن عظيم فالخذلان الاخوان لا يجوز ومع الاسف الحقيقة يعني انا اؤكد لكم ان اوضاع الامة امة الاسلام في هذا الوقت ما وصلت الى ما وصلت اليه الا بسبب الخذلان ابدا تخاذلوا وكل قال نفسي نفسي وقد تكون بدأت قليلا قليلا ثم لا زالت تتسع حتى ان الاعداء تمكنوا حتى امتلأت الصدور والشحنة ولا يكاد يثق احد في احد ابدا تخاذل المسلمون تخاذلا عجيبا ومن هنا كانت العواقب وخيمة وخيمة جدا لزعزعة الثقة وامتأت الصدور ولا يكاد ان يؤمن الانسان في ان ان يأخذ حقوقه او او ينتصر لحقوقه من الاعداء ولانه آآ ظنه باخوانه آآ تزعزع كثيرا. لماذا؟ لانه كان نابعا من الخذلان. كم مواقع فيها امم ومجتمعات اسلامية ومع هذا خذلهم اخوانهم الاخرون ومع الاسف انه قد يوجد حتى في طبعا على مستوى الافراد كثير يمر باخيك وقد وقع عليه ما وقع من ظلم ثم لا تكاد تنتصر له وقد احيانا لا تزيد على ان تهز كتفيك او تهز رأسك هذا امر خطير النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يخذله ولا يكذبه ايضا لا يجوز باي حال ان تكذب على اخيك لا في اللفظ ولا في المواعيد ولا في الحقائق ولا في التعاملات ابدا الكذب خصة دميمة والكذب مذموم عند جميع العقلاء عند جميع اهل الارظ والكذب يدل على نفس خبيثة بل انه يدل على جبن لماذا تكذب لماذا تلجأ الى الكذب لو لم تكن جبانا لما كذبت الصدق شجاعة والصدق منجاة والعامة تقول بل حتى غير العامة الكذب حبله قصير وينكشف وكيف سيكون الحال حينما فعلا يعلم الناس انك قد كذبت او يعلم اخوك انك قد كذبت فمن حق اخيك الا تكذب عليه ابدا البتة اصدقه نعم احيانا قد يحتاج الامر الى لباقة ويحتاج الى حكمة ويحتاج الى اداء ويحتاج الى نوع من من المجاملة وقد يكون فعلا بعض الالفاظ التي تكون فعلا لان لان الصدمة احيانا اه ذكر الحق المباشر احيانا فعلا قد يحتاج الى نوع من التهذيب ونوع من من اه اصلاح الاجواء او تهيئة الاجواء والظروف حتى يتقبل اخوك هذه الحقيقة الواقعة لكنك لا تكذب الا طبعا الكذب المسموح به الكذب المصلح لانه لا يترتب عليه اثار لو ترتب عليه ظلم او ترتب عليه اه باطل اقرار باطل او او انتقاص حق لا يجوز. لكن غالبا من الكذب المسموح به لا يترتب عليه اثار سلبية ابدا كأن يكذب الرجل على زوجته او الزوجة تكذب على زوجها من اجل اصلاح او حتى حتى بين الاخوين اذا اردت ان تصبح بينهم تكذب كذبا ليس له تأثير فلان يحبك فلان يمدحك فلان في كذا قال في كذا يعني نوع من التقريب وجهة النظر. هذا مقبول لانه ليس له اثار سلبية اما ان تكذب بشيء يتعلق بالحقوق ويتعلق بانتقاص الحقوق او آآ انتهاكها هذا لا يجوز تحقير المسلم لا يجوز والتهويل من شأنه مهما كان نعم الناس تتفاضل فيما وضعه الله عز وجل في هذه الدنيا من اسباب بمعنى انه قد يكون هذا صاحب جهة وهذا صاحب مال وهذا فعلا قد يكون صاحب علم وهذا قد يكون صاحب موقع او مركز لكن هذه لا تجوز ابدا ان تكون سببا للتحقيق المسلم شريف باسلامه كريم بتقواه ان اكرمكم عند الله اتقاكم نعم لا شك انك ان الناس تحفظ منازلهم وهذا من ادب الاسلام العالي. ومن ادب الاسلام الرفيع انك تحفظ لذي المنزلة منزلته لا شك السلطان له مقام والوجه له مقام والعالم له مقام والشيخ الكبير له مقام والام لها مقام هذي محفوظة لكن لا يترتب على انك تعطي الناس انك تحتقر الاخرين ابدا لا يجوز الاحتقار شيء ازدراب الالفاظ ازدراب الحركات الغمز بالهمز الانتقاص بالالفاظ هذا كله لا يجوز هذا هو التحقيق الاسلام الانسان له كرامته وله شرف التقوى وشرف الايمان وحق الاخوة. يجب ان يعرف ولهذا قال لا يحقر لان حق حق الاخوة هو هذا ولهذا قال عليه الصلاة والسلام عنها بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم بحسبه من الشر الشر مقابل الخير يعني وغالبا يا اخواني لا يصدر الاحتقار الا من نفس خبيثة فقط تأكدوا انه لا يصدر الاحتقار الا من متكبر والكبر اذا دخل في النفس امره عجيب يعني كل الناس تكره المتكبر وتكره الكبر وتبغضه وتستقبل صاحبه بل لا تكاد يعني آآ تجد لها في نفسه في تجد له في نفسها قبولا ومن هنا لا يحتقر الناس الا متكبر يقابل ذلك المتواضع. اي انسان متواضع محبوب. واي انسان متواضع من اظهر علامات تواضعه انه يحب الناس جميعا. وانه يعطي لكل انسان ما يستحق ويدني كل احد ويحب كل احد ويبتسم في وجه كل احد. اه تحس انه يحب ان يقدم الخدمة لكل احد بخلاف المتكبر الذي لا يكاد ينظر الى احد مع ان المتكبر الواقع انه لا يقدم ولا يؤخر وانتم تعرفون الناس عندهم كرامة تكبرت او لم تتكبر لا تسأل عنك الناس لا تظن ان المتكبر بكبريائه يحقق شيئا او انه يكسب او انه او انه يستطيع ان يأخذ مما عند الناس لا ما في جيوبهم ولا في اشيائهم ابدا انما منتفخ انتفاخا لا يرى هذا الانتفاخ الا نفسه هو الذي يرانا منتفخ. بينما الناس تراه اصغر من واحقر من ذباب اكرمكم الله ولهذا من اجمل التشبيهات انهم قالوا في المتكبر المتكبر كالذي على رأس جبل المتكبر كالانسان الذي على رأس جبل يرى الناس صغارا وهم يرونه صغيرا حقيقة هو منتفخ ويشوف الناس صغار بينما الناس حقيقتهم يعرف انه صغير وانه حقير لماذا؟ لان الناس عندها كرامة والناس لا تقبل ان تهان ولا تقبل ان تستذل ولا تقبل ان ان ان يعلو عليها احد لا بلفظ ولا بلحظ من هنا اولا من هي عن احتقار المسلم والامر الثاني المحتقر لا يحتقر الا نفسه لكن مع الاسف فعلا انه اذا حصل يؤدي الى بغضاء والى شحناء والى هز لحق الاخوة الاسلامية ولهذا قال عليه الصلاة والسلام بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم وباي شيء تحقرات تتجرأ على احتقاره وباي سبب تتعالى عليه كلكم لادم وادم من تراب. ان اكرمكم عند الله اتقاكم وهذا هو الشرف الذي ينبغي ان يتنافس فيه المتنافسون. وهو المعيار الذي ينبغي فعلا اي انسان يحترم نفسه ان يجعله هو الميزان وهو المقياس بينه وبين الناس الشرف بالتقوى والشرف بالعمل الصالح والشرف بالكرامة الذاتية احيانا بعض الناس يحتقر الاخرين بينما بل اي بينما الاخرون اكرم منه واشرف. خاصة في ميدان الدنيا احيانا تلاحظون بعض عادات البلاد بعض البلاد وتقاليدها تجد انسان يعني يزعم انه من القبيلة الفلانية او من العائلة الفلانية فتجده يحتقر فلان من الناس. فلان من الناس من الاثرياء مثلا او من وجهاء البلد او من كبار الموظفين. بينما هو فقط لانهم العائلة الفلانية يحتقر الناس. فانما هو لا لا عنده عمل ولا عنده شيء يعني يفرح به ولا عنده شيء فعلا يستطيع ان ان يفاخر به انما فقط انتساب الى العائدة الفلانية او غير الفلانية. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من من بطأ به عمله لم يسرع به نفسه لكنه مسكين نفخ نفسه ورأى انه مجرد انتاب الى فلان او بني فلان ان هذا كافي ويحتقر الناس بينهم الناس ترتفع صعدا في في معاني الامور وفي وفي اعلى المنازل وهو جالس في مكانه لا آآ يرى الا نفسه بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم التقوى ها هنا قبلها التقوى ها هنا ولا ولا ولا يكذب ولا يحقره التقوى ها هنا واشار ابو اشير عليه الصلاة والسلام الى صدري ثلاث مرات فقال التقوى ها هنا التقوى ها هنا تحتمل امرين اذا كانت موجهة الانسان المحتقر والانسان المظلوم او الانسان المنتقص فمعنى فمعناها يكون لماذا تنتقصه بينما شرفه بالتقوى وانت لا تدري مجرد انك انتقدت او احتقرت نظرا لما رأيت من من من بمقاييسك القاصرة او مقاييسك العوراء بينما الشرف بالتقوى فقد يكون هذا الذي احتقرته قد تسربل بسربال التقوى ولبس لباس التقوى ولباس التقوى ذلك خير رب اشعث اغبر ذي تمرين مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لابره هو في تقواه قد حقق الله عز وجل له الخير لا في الروح القلبية ولا الرضا الايماني ولا في ان سهل الله عز وجل له اموره ولا يكاد يدخل في امر من امور الدنيا الا وقد تسهل وانت جالس تحتقر فيه وتنتقص فلا تظن انك ان احتقرته حينما رأيت ثوبا ممزقا او رأيت هيئة لا دخل له فيها في في تكوينه او رأيت كذا وكذا انه كان من البلد الفلاني او العائلة الفلانية هذي ليست محل الشرف وليست محل المقاييس مقاييس التقوى التقوى ها هنا وهي محل الشرف ومحل التكريم. ومحل تحقيق الخير في الدنيا والاخرى وقد يكون اذا اذا كان المخاطب بها هذا الظالم او هذا المحتقر ان ظلمه ان ظلمه واحتقاره دليل على خلل في التقوى دليل على خلل في التقوى. ولهذا يدلك على على على هذا او يوضح لك هذا الفهم او هذا هذا المعنى ان بعض الناس اذا خاطبته بامور الاسلام وطالبته بالالتزام باداب الاسلام احيانا قد يكون مقصر اما ان يكن مثلا لحيته او او اطال ثوبه او اي من الامور الظاهرية فلما تنصحه او حتى احيانا لا يصلي احيانا او يقصر في الصلاة وتقول له لماذا لا تصلي؟ ولماذا لا تتمسك بالسنة؟ يقول جعلت الدين في الدقون التقوى هكذا التقوى ها هنا طبعا هذا فهم معكوس لو كان ها هنا تقوى لظهرت الاثار ولابد اذا معنى التقوى ها هنا اذا كان فيه ها هنا تقوى لا بد ان لا تظلم ولا تحقر ولا تخذل لا يمكن تقول التقوى ها هنا بينما انت مقصر في امر الله عز وجل لماذا؟ لان الاسلام سلوكيات. والاسلام عقائد والاسلام عبادات والاسلام مظاهر كما انه باطل لم يتركنا فعلا لاعمال قلوبنا فقط وانما الاسلام دين حياة للمعاملة من تعامل حتى العبادات وهي عبادات حق الله عز وجل جعلها ظاهرة كما انه حكمنا في معاملاتنا حكمنا في انكحتنا حكمنا في جناياتنا كذلك حكمنا في عباداتنا حتى جعلها ظاهرة طواف علني صلاة جماعة علنية. الحج علني. حتى الزكاة يعني تبدوا الصدقات انتم انتم انتم الصدقات فنعماه حتى حتى لو تنفق علنا مقبول اذا ما ما يمكن تحتج بان تقصر وتأكل وتظلم وتعتدي على اخوانك المسلمين وعلى حرمات الله. وحينما يأتيك الناصح ويأتيك اخوك يأمر تقول التقوى ها هنا. انتوا جبتوا لنا دين جديد كسرت الثياب ولبست العمائم ولا عملت كذا ولا اه عطلت اللحى ونحو ذلك هذي كلها من الدين وهذي كلها من مظاهر التقوى. لباس التقوى ذلك خير ولباس لباس معناه انه لابد ان تظهر اثاره في الخارج واشار ويشير الى صدره ثلاث مرات من الشر ان يحقر خامسا. كل المسلم على المسلم حرام هذه الكلية كل ما سبق لا تحاسدوا لا تبغضوا لا تناديشوا الى اخره. كل المنهيات كلها يجمعها ان كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه محفوظ وهو حرام حرمة لا يجوز ان تنتهك بل انت تعلم ان حرمة المؤمن عند الله اعظم من حرمة الكعبة تصور لا سمح الله لو انه فعلا جاء انسان واعتدى على الكعبة او مثلا جاء انسان اعتدى بقنابل بتفجير او من العلو من تحت لا شك ان الناس ستهتز ويحق لها ان تهتز ويجب ان تهتز لكن اعلم ان حرمة المؤمن اشد من حرمة الكعبة اذا لماذا تنتهك حرمة اخيك بظلم وبسخرية وبحسد وباحتقار كل المسلم كل يعني كأنك تتصور المسلم فان اجزاء كثيرة ومتشد جوارح جلد اه عصب مخ اه سلوك اه ممتلكات كل مسلم كل ما ما بمسلم حرام عليك لا يجوز ان تنتهك وبغير حق ابدا كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه الدم فيما يتعلق القتل او فيما يتعلق ما دون القتل من الاعتداء على البدن باي نوع سواء كان بجلد سواء بطرب بلكمة اه لطمة والمال حرام لا يجوز ابدا باي حال ان ان يعتدى على الانسان في في ممتلكاته وامواله ولا في عرضه شرفه في اهله في الى اخره قوله صلى الله عليه وسلم كل المسلم على المسلم حرام هذه كلمة كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يقول وفي المجامع العظيمة المجام لان فعلا كلية من كليات الدين وانت تلاحظ فعلا انها تكاد تجمع لك الدين كله وتجمع لك كل اصول التعامل وكان عليه الصلاة والسلام يقولها في المجامع المجامع العظيمة قالها في عرفة وقالها في ايام التشريق وقالها في في كل مناسبة الكبار يقول كل المسلم على المسلم حرام ولهذا قال بعدها بعض المقامات الا هل بلغت؟ اللهم فاشهد الا هل بلغت وكان يرفع اصبعه وينكتها الى الناس فهذه من من قضايا الدين الكبرى بل لا تكاد تستقيم بل لا تستقيم حياة الناس الا حينما يحافظ على هذه آآ الكلية اه بهذا النظرة الى هذا الحديث ندرك هذه الوصايا العظيمة وندرك من خلالها كذلك عظم حق الاخوة الاسلامية وما يجب ان يكون عليه المسلمون وبخاصة في زمننا هذا ان يراجع انفسهم حقيقة في اوضاعهم وكما قلت قبل قليل لا يكاد آآ يكون ما اصاب المسلمين من ضعف ومن تفكك ومن اه انتقاص لاراضيهم وانتقاص لامورهم اه هيمنة العدو في كثير من المواقع عليهم الا حقيقة النابع من الخذلان ومن التظالم خاذل المسلمين بعضهم بعضا فحصل ما حصل ولو ولو عادوا الى الحق لعاد لهم حقه ابدا ما ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. هذه سنة الهية واية قرآنية وقاعدة ازلية لا اه تتخلف ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. والله اعلم وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا