ويؤمر باربع كلمات يؤمر باربع كلمات بكتب رزقه رزقه المكتوب له المقدر له من ولادته الى وفاته وهو رزق سواء كان من طريق حلال او من طريق حرام هو رزق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء ايها المرسلين. قال الامام النووي رحمه الله تعالى عن ابي عبدالرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما اقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة. امين. وايتاء واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان. رواه البخاري ومسلم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى في الحديث الثالث عن ابي عبد الرحمن عبد الله ابن عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بني الاسلام على خمس كما قلنا في الحديث السابق قولي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني انه تلقاه عنه بدون واسطة وابن عمر صحابي مدرك للنبي عليه الصلاة والسلام تابع مؤتسي مقتدي يحرص على الاتباع وان كان في بعض ما اداه اليه اجتهاده لا يوافق عليه وعلى كل حال هو من مشاهير الصحابة ومن المكثرين لرواية الحديث وهو احد العبادلة من الصحابة الذين تأخروا حتى احتاج الناس الى علمهم عبدالله بن عمر عبدالله بن عباس عبد الله ابن عمرو ابن العاص وعبدالله بن الزبير ابن مسعود ليس منهم وان كان من الجلالة والمكانة العظيمة بينة الواضحة في الدين في القرآن وما يتعلق به في الاحكام في الحلال والحرام امام لكن مع ذلك تقدمت وفاته. توفي قبلهم بنحو من اربعين سنة فاحتاج الناس الى علم هؤلاء الذين تأخروا وآآ هذا سبب من اسباب انتشار علمهم لان الناس احتاجوا اليه اما من مات قديما فهذا مع توافر الكبار قد لا تحصل له المنزلة التي تحصل لمن تأخر بعده يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بني الاسلام على خمس بني من البناء وهو وضع الشيء على مثله حتى يرتفع والاسلام المراد به ما تقدم في الحديث السابق الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلص من الشرك وهذه اركانه على خمس يعني دعائم على خمس دعائم بعض الروايات على خمسة يعني اركان وركن الشيء جانبه الاقوى جانبه الاقوى الذي هو جزء منه داخل في ماهيته داخل في ماهيته شهادة ان لا اله الا الله بالجر بدل من خمس والبدن له حكم مبدل او بيان على كل حال هو تابع لما قبله على خمس شهادة ان لا اله الا الله لكن لو قال احدها بني الاسلام على خمس احدها شهادة ان لا اله الا الله ويجوز الجر لكن الرفع افصح ضرب الله مثلا رجلين احدهما شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهذه كلمة التوحيد لا اله الا الله لا يصح اسلامه بدونها امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله لابد من النطق من النطق بها لابد من النطق بها ولابد من معرفة معناها والعمل بمقتضاها النطق لا بد منه حتى يقولوا لا اله الا الله ولا يكفي في الاسلام ان يقرأ الاسلام في قلب الشخص يعتنقه باطني ولا يعلن الشهادة وان قال بعضهم بان هذا كافي الا انه على كل قول على جميع الاقوال ان المعاملة في الدنيا مبنية على النطق كيف تصنع بلا اله الا الله المعاملة في الدنيا مبنية على النطق بالشهادتين وسائل يسأل يقول ان ان له زميلا نصرانيا والمؤساء المسلم يقول له زميل نصراني اعجب بالاسلام ووقر الايمان في قلبه وعزم على الدخول فيه فذهبت انا واياه وذهبنا لشيخ يلقنه الشهادة فذهبنا الى الشيخ قال الان باقي على اذان الظهر ربع ساعة انا الان اتجهز لصلاة الظهر بعد الصلاة تأتوا ليلقنه الشهادة وهذا لا شك انه حرم نفسه وحرم هذا المسكين. يقول خرجنا من عند الشيخ فاذا هناك تبادل اطلاق نار فقتل ولم ينطق بالشاهد هذا جاء راغب في الاسلام لكن حصل او حال دون نطقه بالشهادة ما حال فهذا حكمه في الظاهر انه لم يسلم واما في الباطن فالله جل وعلا يتولاه الله يتولاه لكن الحرمان من خلال هذا العمل الذي عمله الشيخ الان تلقين الشهادة وتعليمه الوضوء والخروج به معه الى الصلاة يكلف شهيدا يقول باقي على صلاة الظهر ربع ساعة باقي على الاذان ربع ساعة والان اتجهز يعني ما المانع ان يلقنه الشهادة ويعلمه الوضوء ويذهب به معه الى المسجد ويكون سببا في انقاذه لكن هذا الحاصل فكان الجواب انه من حيث المعاملة في الدنيا ما دخل في الاسلام لانه ما قال لا اله الا الله محمد اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله التي هي الغاية في قوله حتى يقولوا لا اله الا الله ان ما وصل الى هذه الغاية شهادة ان لا اله الا الله تنفي جميع ما يعبد من دون الله جل وعلا وتثبت العبادة لله جل وعلا وحده وكان العرب حتى المشرك منهم يعرف معنى لا اله الا الله. ويعرف ما يفيده النفي والاثبات ولذلك لما طلبها النبي عليه الصلاة والسلام منهم استنكروا وجعل الالهة الها واحدا ومع الاسف ان كثير فئام من المسلمين يقولون لا اله الا الله وهم لا يعرفون معناها ولا يعملون بمقتضاها بل يأتون بما يناقضه فتجد من يطوف على القبر وهو يقول لا اله الا وتجد من يذبح لغير الله جل وعلا ويقول لا اله الا الله وتجد من يستعين بغير الله جل وعلا وهو يقول لا اله الا الله يأتي بالنواقض وهو لا يعرف انها نواقض يطوف على قبر ولي او تدعى له الولاية وتطلب منه الحوائج ومع ذلك يقول لا اله الا الله فتبا لمن كان ابو جهل وابو لهب اعرف منه بمعنى لا اله الا الله التي هي رأس المال كلمة التوحيد كلمة الاخلاص المنجية من عذاب من كان اخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله دخل الجنة هذه الكلمة على كل مسلم لا سيما طلاب العلم ان يهتموا بمعرفتها وجميع ما يتعلق بها شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله لا يكفي ان يقول لا اله الا الله ولا يكفي ان يقول اشهد ان لا اله الا الله بل لابد من الشهادة لمحمد عليه الصلاة والسلام بالرسالة لان النصارى لا سيما من لا تحريف عنده يقول لا اله الا الله اما اهل التحريف من اليهود والنصارى هؤلاء يعبدون مع الله غيرهم يشركون مع الله غيره فلا بد من الاعتراف برسالة محمد صلى الله عليه وسلم الى الناس اجمعين فالذي لا يقول اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله هذا لم يدخل في الاسلام والدين عند الله الاسلام ولذا اهل الكتاب من اليهود والنصارى كفار بالاجماع كفار بالاجماع حتى قال اهل العلم من شك في في كفرهم كفر اجماعا لماذا لانهم لا يعترفون برسالة محمد عليه الصلاة والسلام وقد يعترف منهم من يعترف بها الا انه يزعم انه خاص بالعرب ورسالته ليست للناس اجمعين هذا ايضا لا يجدي شيئا لا يجدد لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعه والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني فلا يؤمن بي الا دخل النار فلا بد من الاتيان بالشهادتين ولو جاء ولو عمل جميع الاركان وجميع الواجبات وترك جميع المحرمات ولم يعترف او لم يشهد الشهادتين او اتى بما يناقض هاتين التأثير لا ينفعه لان اشركت ليحبطن عملك وما منعهم ان تقبل منهم الا انهم كفروا الكافر عمله حابب قدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا الذي لا يقرب الشهادتين هذا لم يدخل في الاسلام اصلا. ولذلك لم يختلف في الشهادتين كما اختلف في بعض الاركان فالشهادتان لا خلاف بين اهل العلم في ان من لم ينطق بهما او نطق بهما واتى بما يناقضهما انه ليس بالمسلم بقية الاركان العملية باركان ومقتضى الركن انه الجانب الاقوى في الماهية انه لا يصح الا بتوافر جميع اركانه يعني اذا قلنا اركان الصلاة الاربعة عشر تركه مصل ركن من اركانها عمدا لا تصح وسهوا ان امكنه تداركه والا بطلت الركعة التي تركه منها فان اهل العلم يقولون من شك في ترك ركن فكتركه والصلاة لا تصح بدون اركانها جميع الاعمال لا تصح بدون توافر اركانها اركان الحج الاربعة الاحرام والوقوف والطواف والسعي لو ترك واحدا منها ما صح حجه الا اذا كان لا نهاية لوقته ثم اتى به هذه الاركان الخمسة الركن الاول لا خلاف بكون تاركه كافر غير مسلم واما الركن الثاني واقام الصلاة نقل اتفاق السلف على كفر تاركه وكانوا لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر الا الصلاة والنبي عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الصحيح العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر بين المسلم والشرك بين المسلم والكفر او الشرك ترك الصلاة فالقول بكفره كفرا اكبر مخرج عن الملة قول معروف عند اهل العلم وهم منقول عن سلف هذه الامة وخالف فيه من خالف بالنسبة لمن تركها تكاسلا وكسلا اما من تركها جحودا فهذا محل اتفاق اما من ترك تهاونه كسلا فالنصوص الصحيحة الصريحة تدل على انه يكفر وهو المفتى به الان وهو المنقول عن سلف الامة او لو كانوا يعني من تقدم من صدر هذه الام من الصحابة وكبار التابعين لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر الا الصلاة وخالف في هذا من خالف بسط الادلة من الطرفين ليس هذا محله ايتاء الزكاة من اهل العلم من يرى ان الاركان العملية الباقية ولا شك ان الخلاف فيها اقوى من الخلاف في الصلاة الخلاف فيها اقوى من الخلاف في الصلاة على كل حال قول في مذهب مالك ورواية عن احمد ان من ترك ركنا من هذه الاركان كفر ولو اعترف بوجوبه قول بمذهب مالك ورواية عن الامام احمد انه يكفر تارك الزكاة يكفر. تارك الصيام يكفر. تارك الحج يكفر لكن اكثر اهل العلم على انه لا يكفر يعني من ترك احد الاركان الثلاثة مع اعترافه بوجوبه اقام الصلاة هو اداؤها على وجه الاستقامة انه يقول اقام اقام الصلاة اقيموا الصلاة يعني على وجه الاقامة والاعتدال التام على الوجه المشروع صلوا كما رأيتموني اصلي لكن هل هو بهذا المفهوم اقام الصلاة هو الركن او الاتيان بالصلاة المجزئة الركن ايهما قامتها كما في النصوص او الاتيان بالمجزئ منها هو الركن الثاني لماذا؟ لان من اخل بصلاته بما لا يبطلها الصلاة صحيحة مسقطة للطلب فضلا عن كونه يكفر ونقول انه مثل تارك الصلاة ان لم يقمها نعم اذا اخل بركن من اركانها فيتجه القول بقوله عليه الصلاة والسلام صلي فانك لم تصلي هذه الصلاة وجودها مثل عدمه لكن المطلوب الاتيان بالصلاة على الوجه المشروع. صلوا كما رأيتموني اصلي فالاتيان بها باركانها وشروطها وواجباتها وسننها هذا الاصل لكن اذا اخل بشيء من السنن او بشيء من الواجبات من غير قصد وجبره بالسجود مثل هذا الصلاة صحيحة والتأكيد على اقام الصلاة بهذا اللفظ واقيموا الصلاة لا شك انه من باب الاهتمام بشأن الصلاة والعناية بها وادائه على الوجه الاكمل وايتاء الزكاة يعني اعطاء الزكاة لمستحقها من الاصناف الثمانية من الاصناف الثمانية الفقراء والمساكين والعاملين عليها عاملين على الفقراء معروفون الذين لا يجدون شيئا هو المساكين من لا يجد ما يكفيه وانما يجد بعض الكفاية والعامل عليها المولى من قبل الامام من قبل ولي الامر العامل عليها لابد ان يكون مولى من قبل ولي الامر والا لضاعت المسألة لو ترك المجال كل واحد يجمع زكواته وياخذ نصيبه او يكلف من قبلي من لم يوكل له هذا الامر ويعطى نصيب من الزكاة باعتباره عاملا عليه وهذا ليس بصحيح هذه فوضى وسمعنا من بعض الناس انهم يكلفون بعض الاشخاص يعني اما امام مسجد او رئيس مركز او شيء من هذا يقول لشباب عنده اجمعوا الزكوات للمشروع الفلاني ثم بعد ذلك يعطيهم نصيب العمل هذا ليس بصحيح هذا ليس بصحيح انما العمالة موكولة تصرف ولي الامر هو الذي يرسل العمال دون غيره وهذه التصرفات لا شك انها فوضى شو ما الحد؟ وما النسبة التي يأخذها هذا المكلف؟ ومن خول من كلفه لابد ان يكون موكل من قبل الامام والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب وفي سبيل الله وفي السبيل المقصود انهم الثمانية مع الاصناف المعروفون في سبيل الله يتوسع بعض اهل العلم في مفهوم سبيل الله ويجعله شامل لكل شيء فيه قربة من تعليم وتحفيظ وآآ مصالح عامة وبناء مساجد واربطة وغير ذلك لكن جماهير اهل العلم على ان في سبيل الله خاص بالجهاد خاص بالجهاد منهم ايضا الغارمون لمصلحتهم ما لمصلحته او لمصلحة غيره لكن اذا كان لمصلحته لا بد ان يكون فقيرا اما لمصلحة غيره للاصلاح مثلا فان هذا يأخذ بقدر ما غرم ولو كان غنيا المؤلف على الدين يأخذ يعطى منها اه الربط تقدير هذه المصالح وولاة الامر ومن ينيبونهم امر لابد منه لان الاصل ان الزكاة انما تدفع لولي الامر. خذ من اموالهم صدقة نعم للانسان ان يتصدق من ماله بما شاء يخرج من الزكاة ما شاء بمصرف لا خلاف فيه اما المصارف التي فيها خلاف فهذه ليست للناس والله انا يترجى قال لي يا شيخ فلان ان تحفظه القرآن تصرف له الزكاة اذهب واعطي لابد من فتوى بهذا الامر لان الاجتهادات لا تنتهي وهذا ركن من اركان الاسلام والله انا وجدت فلان اذى الناس ولا يكف لسانه الا ان اعطيه من الزكاة من يقدر هذه الامور ومن يقررها الامر موكول لولاة الامر من يولونهم على ذلك وتقرير المصالح في هذه المسائل لاهل العلم الذين يدركون آآ ما قاله اهل العلم في تفسير الاية وما جاء عنه عليه الصلاة والسلام وحج البيت وصوم رمضان الرواية المتفق عليها هي هذه في الصحيحين وغيرهما وحج البيت وصوم رمضان يعني الركن الاول الشهادتان الثاني اقام الصلاة. الثالث ايتاء الزكاة الرابع حج البيت والخامس صوم رمضان هذا المتفق عليه في الصحيحين من حديث ابن عمر وجاء من حديثه في صحيح مسلم تقديم الصوم على الحج تقديم الصوم على الحج الامام البخاري رحمه الله تعالى بنى ترتيب كتابه على هذه الرواية على تقديم الحج على الصيام وفي صحيح مسلم قال وصوم رمضان والحج تقدم الصوم فقال رجل لابن عمر الحج وصوم رمضان حج البيت وصوم رمضان قال لا صوم رمضان هو الحج صوم رمضان والحج الان روايته المتفق عليها وهي المرجحة عند التعارض. هذا الاصل ان يرجح المتفق عليه على ما في احد الصحيحين الرواية المتفق عليها وحج البيت وصوم رمضان وفي صحيح مسلم قال صوم رمضان والحج فقال رجل يا ابني اه الحج وصوم رمضان يا ابن عمر قال لا صوم رمضان والحج والعلماء يختلفون يعني هذا الذي استدركه ابن عمر على هذا المعترض يعني الاعتراظ صحيح ولا غير صحيح صحيح ومقتضى الرد ان تقديم الحج على الصوم ليس بصحيح مع انه في الصحيحين عن ابن عمر نفسه يعني لو كان من رواية غيره قلنا ان ابن عمر ما بلغته هذه الرواية او لا يرى هذا التقديم لكن هي كلاهما من روايته. ففي الصحيحين يقول حج البيت وصوم رمضان وفي صحيح مسلم يقول صوم رمضان والحج ثم عليه ويقول لا صوم رمظان والحج فمن اهل العلم من يرى ان ابن عمر نسي نسي الرواية الثانية ومنهم من يقول ان ابن عمر اراد ان يؤدب هذا المعترظ اراد ان يؤدب هذا المعتلي لانه تكلم بشيء لا علم له به فمن يعترض على العالم لا سيما اذا كان الاسلوب غير مناسب لا يا ابن عمر الحج صوم رمضان هذا لا يؤدب فاراد ابن عمر ان يؤدبه بقوله لا صوم رمضان والحج طيب موقف ابن عمر الان اثبت ونقل عنه في الصحيحين تقديم الحج وهذه رد هذا الاعتراض بتقديم الصيام كم باب التأديب والواو لا تقتضي ترتيب سواء قدم هذا او ذاك اراد ان يؤدبه لئلا يعترض ولا يتكلم بحضرة الكبار الذين ظبطوا علماء ابن عمر متقن العالم اذا كان ضابطا لمسألته باحثا لها واعترض عليه من قبل بعض طلاب العلم واراد ان يؤدبه بمثل هذا له ذلك لا سيما اذا رأى او لمس من حال هذا الطالب انه كثير الاعتراظ لذات الاعتراف اما المناقشة ماء للعلم من قبل الطلاب والعكس هذا امر لا بد منه بهذا تحيا الدروس ليس العلم مجرد تلقين الشيخ اه يحدث والطالب يستمع ولا اخذ ولا رد ولا استشكال ولا ولا مناقشة له لكن اذا عرف من هذا الطالب بعينه انه صاحب عناد صاحب ترفع او لاظهار ما عنده من علم مثل هذا يؤدب بمثل هذا الاسلوب ذكرنا ان الامام البخاري بنى ترتيب كتابه على حديث الباب في تقديم الحج على الصيام وعامة اهل العلم قدموا الصيام على الحج قدموا الصيام على الحج ولكل وجه وجاء من التشديد في ترك الصيام ما جاء وجاء ايضا من التشديد بترك الحج ما جاء فمن كثرت عنده وعظمت عنده احاديث التشديد في الصيام اكثر من احاديث التشديد في الحج قدم الصيام ولا شك ان للاولية دخل في الاولوية لقدم الشيء في الذكر لا شك انه من حيث الاولوية والارجحية له نصيب من ذلك والبداءة من بدأ الله به معروفا فالتقديم وان كان العطف بالواو له شأن حج البيت ركن من اركان الاسلام يقال فيه مثل ما قيل في ايتاء الزكاة ان عامة جمهور اهل العلم على ان تارك الحج مع الاعتراف بوجوبه لا يكفر وقال بعضهم بكفره الرواية التي سقناها عند الحنابلة والقول عند المالكية يشمل الحج ويشمل الصيام جاء اخبار تعظم من شأن الحج وان عمر كتب الى الامصار ان ينظروا الى من كانت عنده جده وسعة فلم يحج فليضربوا عليهم الجزية ما هم بمسلمين ويروى مرفوعا لكنه ضعيف من شاء فليمت ان شاء يهوديا وان شاء نصرانيا وعلى كل حال الاركان شأنها عظيم سواء من المتفق عليها او المختلف عليها. شأنها عظيم و خطر ومزلة قدم فعلى الانسان ان يحرص وهذه الاركان التي تم الاسلام بشأنها والعناية بها وابراء الذمة من تبعتها تجد التساهل لا سيما في الحج واما مسألة الزكاة فكثير من من اهل المال والثراء اصيبوا بالشح والجشع و لم يخرجوا زكاة اموالهم على الوجه المطلوب بدقة فتجد الواحد يخرج حتى يظن ان ذمة ان ذمته برئت لابد من الحساب الدقيق اعطاك الكثير ورظي منك بالقليل واثابك عليه اثنين ونصف بالمئة تجد الانسان يدفع اثنين ونصف بالمئة سعي وهو يظحك فاذا جاءت الزكاة صعبها وقد يتحايل عليها الله العافية الحج بعظ طلاب العلم في الكليات الشرعية تجده اذا قيل له لماذا لا تحج؟ ما تستطيع؟ قال الله استطيع لكن تسليم البحث بعد الحج مباشرة. ما عندي وقت ما عندي وقت هذا هذا عذر في ترك ركن من اركان الاسلام يعني حتى على قول من يقول انه فرض على التراخي رأى الذمة من هذا الركن العظيم ما تدري ما يعرض لك تعذر والله تسليم البحث باقي عليه يعني في اول دراسة بعد الحج هذا ليس بحذر وسمع من يقول والله السنة هذه ربيع وجاي حج ان شاء الله هذا اسوأ ان هذه اعذار يؤجل من من اجلها ركن من اركان الاسلام نسأل الله العافية فلا بد من الاهتمام لان الاسلام بني على هذه الاركان فماذا عن بناء انهدم منه ركن او اكثر من ركن لا شك انه يسقط وصوم رمضان صوم رمضان ركن مجمع عليه المسلمون في الجملة يهتمون به ويعتنون به ويصومون لكن قد يستصحب الانسان الغفلة في اول تكليفه لا يصوم يؤجل او يأتي بمبطل للصيام وقد تكلف المرأة تصل الى حد التكليف ثم لا تصوم او تصوم ولا تقضي او اه امر مشترك بين الناس ينبغي يجب التنبيه عليه في كل مناسبة لان كثير من من الشباب وحتى يوجد بالجنس الثاني يستعملون ما يبطل الصوم ويوجب الغسل ومع ذلك لا يعرفون انه موجب للغسل او مبطل للصيام يعني بعض الشباب يستعمل مثلا في نهار رمضان العادة السرية الاستماع ثم بعد ذلك هو لا يعرف ان هذا موجب للغسل وتبعا لذلك لا يعرف انه مبطل للصيام فينبغي ان ينبهك تكثر الاسئلة حينما يعرف الناس هذا الحكم ثم بعد ذلك يسألون او الله في اول الامر كنت استعمله ولا اغتسل ولا اصوم ولا يتم صومه على هذه الحال لا شك ان هذا مبطل للصيام من جهة وموجب للغسل من جهة فهو مبطل للصلاة ايضا مع انه امر محرم يعني في الصيام وغير الصيام محرم. الاستمناء محرم لكنه اذا حصل هذه اثاره موجب للغسل ومبطل للصيام وعن ابي عبد الرحمن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المصدوق ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك. ثم يكون مضغة مثل ذلك. ثم يرسل اليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي ام سعيد. فوالله الذي لا لا اله الا فوالله الذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبين انها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل لاهل الجنة فيدخلها. رواه البخاري ومسلم يقول المؤلف رحمه الله تعالى في الحديث الرابع عن ابي عبد الرحمن وجرى على عادته في ذكر الكنية والكنى من ما ينبغي ان يهتم به طالب العلم لانه يأتي في بعض الاسانيد الكنية مقتصر عليها عن ابي عبد الرحمن مثلا فاذا عرفت ان كنية ابن مسعود هذه او كنية ابن عمر او كنية ابن عباس او كنية فلان او علان سهل عليك تمييز المهمل والعلماء الفوا في الكنى كتب كثيرة لابن عبد البر كتاب الاستغناء في معرفة المشهورين بالكنى في ثلاث مجلدات هناك كتب اخرى هنا والاسمى لترابي لغيرهم المقصود ان هذا محل عناية لاهل العلم وعلى طالب علم ان يناديه ويهتم به لان هذه الكنى قد تأتي من غير ذكر للاسم فاذا جاء الخبر عن ابي عبد الرحمن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانت اذا كنت تعرف من الصحابة من كني بابي عبد الرحمن ظاق الامر عليك جده يعني تبحث بين هل هو من حديث ابن عمر او حديث ابن مسعود وقد تأتي هذه الكنية في اثناء الاسناد الطبقة الثانية او الثالثة او الرابعة فاذا عرفت من يسمى من يكنى بهذه الكنية لا شك انه يسهل عليك الامر لان البحث يكون متردد بين اشخاص معدودين ومن الرواة من اشتهر بكنيته حتى ضاع اسمه الان الخلاف في اسم ابي هريرة على اكثر من ثلاثين قولا سببه شهرته بالكلية وقد تكون الشهرة بالاسم حتى تظيع الكنية قتادة مثلا اختلف في كنيته لكن المرجح انه كنيته ابو الخطاب. نعم ابو الخطاب من الرواة من ضاع اسمه ولا يعرف لشهرته بالكنية حتى قال بعض المترجمين ان اسمه كنيته ابو عبيدة ابن عبد الله ابن مسعود اسمه كنية على مقال ويختلفون عنه بما قيل باسمه فمعرفة الكنى من الاهمية بمكان لطالب العلم وقال اهل العلم ما قصروا اذا ترجموا ذكروا الخلاف في الكنية واذا كان من المشهورين بالكلى ذكروا الخلاف في الاسم ما تركوا شيء والفوا كتب خاصة في الكنى وفي الالقاب عن ابي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود بن غافل الهزلي بن ام عبد توفي في خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين ومن كبار الصحابة من جلتهم و جاء في من اراد ان يقرأ او من احب ان يقرأ القرآن قرضا كما انزل فليقرأ بقراءة ابن ام عبد لانه وجد من بعظ الظلمة من كان يظرب من يقرأ بقراءة ابن ام عبده وقال كلاما قبيحا وقال وددت ان احك قراءة ابن ام ابن مسعود ولو بضلع خنزير محادة نسأل الله العافية مجاوزة في الظلم والطغيان النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ يحث ويثني على قراءة ابن مسعود وهذا يقول ما يقول قراءاته التي جعلها اهل العلم من باب التفسير ليست من باب القراءة هذه يعمل بها على الخلاف بين اهل العلم هل تعامل معاملة القراءة او معاملة الخبر فيحتج بها وان لم تثبت قراءة او يقال انها قراءة لكن ليست متواترة فيحكم عليها بالشذوذ ولا يعمل بها مطلقا. المقصود ان الكلام في هذه المسألة معروف وابن مسعود من الدين بمكان وجاء في فضائله ومناقبه ما جاء وهو ايضا محل عناية من الخلفاء بدءا من بابي بكر ثم عمر ثم عثمان وفي الصحيح ان عثمان قال ابن مسعود يا ابا عبد الرحمن الا نزوجك فتاة تعيد لك ما مضى من شبابك العرظ كان عمره سبعين فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزم واقول في هذا العرظ منقبة للطرفين منقبة للعارض ومنقبة للمعروض عليه العارظ ما تردد في كون هذا كبير سن انما اشتراه واشترى دينه اشترى الارث الذي في صدره والمعروض عليه ما قال فرصة انا عمره سبعين سنة لو يخطب من الناس كلهم ما زوجوه هذي فرصة العمر لا فالطرفان كلاهما يدرك حقائق الامور والله المستعان يقول ابن مسعود حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثنا بالجمع يقولها من يروي بطريق السماء من لفظ الشيخ مع غيره ولو كان منفردا لقال حدثني او سمعت خلافا للمعتزلة الذين يقولون ان كسب الحرام ليس برزق وعلى هذا لو ان السراق سرقوا طفلا اعاشوه من السرقات الى ان مات هذا ما استوفى من رزقه شيء عند المعتزلة اذا كان معه غيره قال حدثنا واذا شك هل معه غيره وليس معه غيره منهم من يقول يقول حدثني لانه هو المتيقن ومن عداه مشكوك فيه ومنهم من يقول حدثنا لان حدثني اقوى عند اهل العلم من حدثنا لان حدثني تدل على انه مقصود بالتحديث. الكلام موجه اليه وعلى كل حال هذا بصدد الصحابي رظوان الله عليه لا يفرق بين ان لا فرق بين يقول حدثني او حدثنا او سمعت ما في فرق حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق صادق في جميع ما يأتي به سواء كان فيما ينقله عن الله جل وعلا من القرآن او ما ينطق به على انه سنة من كلامه عليه الصلاة والسلام واصلهم من الله جل وعلا فالسنة وحي وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وصادق وابو بكر لقب بالصديق لانه صدق النبي عليه الصلاة والسلام في امر لم يشهده يعني مبالغة في التصديق الصادق المصدوق الذي صدقه الله جل وعلا وصدقه من سمعه من اهل الايمان الصادق المصدوق الصحابي حينما يقول حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ما الفائدة من قوله وهو الصادق المصدوق نعم تأكيد الخبر وهذا الخبر وان تضمن ما تضمن ما يخفى مما يخفى على البشر الا انه عليه الصلاة والسلام صادق فيه وفي وقتهم لا يوجد اجهزة تكشف ما في البطن لا يتلقى مثل هذا الا من الوحي يمكن يتنبأ احد يقول ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما الى اخره فهو صادق مصدوق فيما ادركناه وفيما لم ندركه وصادق على كل حال ومصدق في جميع احواله عليه الصلاة والسلام ان احدكم يعني من بني ادم سواء ذكر او انثى مسلم او كافر ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة يجمع خلقه في بطن امه من ماء الرجل وماء المرأة يجتمع نطفة مدة اربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك العلقة مثل الحشرة الصغيرة التي توجد في الماء احيانا ثم يكون مضغة مثل ذلك بقدر ما يمضغه الانسان من الطعام اربعون ثم اربعون ثم اربعون المجموع مئة وعشرين يوم مئة وعشرون يوما بعد المئة والعشرين يوم اربعة اشهر يرسل اليه الملك يرسل اليه الملك يعني بعد تمام اربعة اشهر يرسل اليه الملك قبل الاربعة اشهر هو في عالم الغيب لم يطلع عليه احد وهو المراد من قوله عليه الصلاة والسلام في خمس لا يعلمهن الا الله ثم ذكر اية لقمان ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام ويعلم ما في الارحام الان في الاية هل فيها حصر؟ بمعنى ان غيره لا يعلم نعم الاسلوب ليس فيه حصر وان كان اقترانها مع بقية الامور يدل على انه لا يعلمها الا الله. لكن الحصر في الحديث في خمس لا يعلمهن الا الله قد يقول قائل الان الاطباء باجهزتهم يعرفون يعرفون ما في الارحام اولا معرفة الاطباء ليست دقيقة وليست محققة فكثير ما يكونون ذكر ثم يظهر انت والعكس الامر الثاني انه بعد اطلاع الملك عليه وارسال الملك اليه خرج عن دائرة الغيب. لا مانع ان يطلع عليه الاطباء اما في مرحلة الغيظ التي هي الاربعة اشهر هذه لا يمكن ان يطلع عليها والاخبار عن الحمل في هذه المرحلة لا شك انه ظرب من ادعاء علم الغيب ومحاولة لكشف ما ستر عن المخلوق ثم يرسل اليه الملك فينفخ فيه الروح ينفخ فيه الروح اذا تم اربعة اشهر ولذا جعلت عدة الوفاة اربعة اشهر وايش وعشر عشر ليالي هذه العشر لان نفخ الروح ينتج عنه الحركة قد تكون الحركة ضعيفة في اول يوم وثاني يوم لا يحس بها لكن اذا تمت العشر الليالي لا اقتنعوا بها وحينئذ نعرف ان هناك حمل واذا لم يوجد حمل في هذه المدة فهذه دلالة على براءة الرحم اربعة اشهر وعشر اذا نفخ فيه الروح ترتبت عليه احكامه ترتبت عليه احكامه فاذا سقط بعد نفخ الروح فانه حينئذ يغسل كفا يصلى عليه ويدفن وقبل ذلك لا تترتب عليه احكام احكام الام تبدأ من التخليق اذا تبين فيه خلق الانسان اذا تبين فيه خلق الانسان مخلقة وغير مخلقة ثم يرسل اليه الملك فينفخ فيه الروح والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين لان رزقه حرام ليس برزق وعند اهل السنة هو رزق سواء كان حلالا او حراما هذا المكتوب له والاثار المترتبة على الحلال والحرام هذه امور اخرى بكتب رزقه اللي قال رزقه مكتوب وعليه ان يبذل السبب لتحصيل هذا الرزق قد يقول قائل ما دام الرزق مكتوب لماذا اتعب اعملوا فكل ميسر لما خلق له ولو توكلتم على الله حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا نعم وتروح بطانا ما قال كما يرزق الطير تجلس في عشها ويأتيها رزقها. لا تبذل السبب المخلوق المسلم المطالب ببذل السبب والسماء لا تمطر ذهبا ولا فظة وليس في هذا معارظة للكتاب هل كتابة الرزق انت مكتوب عليك ان تسعى ومكتوب عليك ان مكتوب لك ان ترزق رزقك محدود لن يفوتك شيء منه. لن تموت حتى تستكمل هذا الرزق. لكن مع ذلك ابذل السبب بكتب رزقه واجله اجل محدد لا يزيد ولا ينقص اذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون محددة فلان رزقه كذا واجله كذا ستون سبعون سنة خمسون ثلاثون مئة مكتوب مفروغ منه قد يقول قائل ما دام اجلي مكتوب ولن اموت قبل يومي كما يقول الناس. صحيح لن يموت قبل يوم. لماذا لا يغامر ويلقي بنفسه الى مواضع الهلكة. ما دام الاجر مكتوب كان لي مئة سنة ما هو بميت قبل مئة سنة ولو دخل تحت سيارة الا يمكن ان يقال مثل هذا يمكن مثل الرزق ما دام محدد والله انا اجلس بالفراش الين يجي هالمكتوب نقول هذا ليس بصحيح ان مأمور بالسعي مأمور بالسبب والسماء لا تمطر ذهب ولا فضة والمسبب مرتب على السبب وايضا الاجل مكتوب وحرام عليك ان تلقي بنفسك الى التهلكة لان نفسك لا تملكها انت فعليك ان تبذل اسباب الوقاية وتدفع اسباب التلف لان هذه النفس انت مؤتمن عليها ولن يتغير عما في علم الله شيء سواء فعلته او لم تفعل لن يتغير شيء لكنك انت مأمور امر تكليف ان تبذل السبب وان كان السبب في اصله حكم وضعي امرك به تكليف ووقوعه ووقوعه منك حكم وضعه عشان ما نخلط بين اه الامور بكتب رزقه واجله لم مكتوب له ستون او سبعون سنة ماذا عن قوله عليه الصلاة والسلام من سره ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره او في اجله فليصل رحمه قد يقول ما الداعي الى هذه الصلة وانا مكتوب لي ستين سنة او سبعين لا تزيد ولا تنقص. فاذا جاء اجله فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون في انفاس محدودة انفاس محدودة لا تزيد ولا تنقص من بعظ العامة قيل له انفاس محدودة قال سهل بدل ما انفس نفس متتابع اكتم يعني لا اسرع بالنفس لان لا تنتهي هذه الانفاس فقال له احد الحاضرين اذهب الى العناية المركزة تشوف اللي يكملون الانفاس بسرعة سواء تنفست تنفس طبيعي او اسرعت او كتمت لا تزيد ولا تنقص من بعظ الناس يتصور هذه الامور بمقدوره ان ان يتصرف فيها ابدا ما له هذا لا يستطيع ان يتصرف يعني ما يلاحظ في مواضع العنايات المركزة والانعاش وناس يتنفسون بسرعة نعم لاكمال هذه الانفاس فالانسان اذا كتم على حد زعمه انه بدل ما ينفس في الدقيقة عشرة انفاس خله ينفس خمسة علشان تطول مدته لا لا لا ما ما باليد شيء ما باليد ادنى شيء واجله. طيب اذا وصل رحمه زاد من سره ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره وفي اجله فليصل رحمه يقول عمري مكتوب وانا في بطن امي كيف يعني اصل ما اصل دخله ولذا اختلف اهل العلم في المراد بالزيادة وتأخير الاجل منهم من يرى انها زيادة حقيقية يعني يكتب له اجل من خلال ما يطلع عليه الملك يقال اكتب له ستين سنة وفي علم الله جل وعلا انه يصل رحمه ويزاد من اجل ذلك عشر سنوات. فالذي في علم الله جل وعلا لا يتغير انما يتغير ما في علم الملك وهذا ما فيه شيء يمحو الله ما يشاء ويثبت ومنهم من يقول ان الزيادة ليست في عدد السنين ولا في عدد الايام ولا في عدد الانفاس هذه لا تتغير لكن البركة الزيادة معنوية ليست حسية. فيكون عمر فلان من الناس اربعون سنة ويصل رحمه وشخص عاق وقاطع ويعيش مئة سنة هل في هذا خلف مع هذه الاخبار لا لكن شف هالاربعين سنة هذه ماذا يصنع بها وانظر الى المئة سنة ما اثرها على صاحبه تجده يعيش مئة سنة فكأنه دخل من الباب وخرج من الباب لا يذكر بشيء البتة فظلا عن كونه يذكر بما يذم به ويعيش عمر ابن عبد العزيز اربعين سنة وذكره الطيب الى قيام الساعة ويعيش اه كثير من علماء المسلمين الاربعين بل ثلاثين والخمسين وتجد اثره وذكره الى اخر الى والنفع تعدي الامة بكاملها تنتفع من علمه ويتخرجون على كتب وهو ما عاش الا ثلاثين سنة او اربعين سنة لا شك ان هذه الزيادة المعنوية انفع للواصل من الزيادة الحسية لان العمر هو عبارة عن هذه الايام فماذا عما يوضع في هذه الايام التي هي في الحقيقة خزائن يودع فيها الانسان ما شاء مما يسوء او مما يسر نفترض ان شخص عاش مئة سنة وبعدين السبت الاحد الاثنين السبت الاحد الاثنين صيف شتاء صيف شتا يم بادي انتهى لا شيء فالعبرة بمن يستغل هذه الايام افرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون ما يفيدها ما ينفع لو لو عمروا عمرة نوح ما يفيد العبرة بما يودع في هذه الخزائن العبرة بما يودع في هذه الخزانة فعلى الانسان ان يستغل هذه الاوقات وهذه الانفاس التي هي في الحقيقة عبارة عن عن عمره ونفسه والله المستعان واجله وعمله يكتب عمله فقد يكون العمل الذي كتب صالح وقد يكون سيئا قد يكون موصلا الى مرضاة الله وجناته قد يكون موصلا الى سخطه ونيرانه وقد يعترظ المعترظ ويقول انا ما دام مكتوب علي العمل وانا في بطن امي فكيف اؤاخذ عليه هذا هو قول القدرية انه فاهم لانه ان اخذه وقد كتب عليه هذا ظالم يكون ظالما له وما ربك بظلام العبيد اذا لا يؤاخذ عليه. نقول يؤاخذ عليه لان الله جل وعلا ركب في حرية الاختيار وهداه النجدين ودله على ما ينفعه وما يظره ووظح له وبين له الطريق ومع ذلك اختار ما يظره اختار ما يضر وترك ما ينفعه. مع انه لا يوجد ما يمنع من سلوك ما ينفع لان هذه الكتابة امور غيبية امور غيبية انت ما تدري وش كتب لك. لكن عليك ان تبذل ما تعرف. وما تستطيع المطيع لماذا لم يقل مثل العاصي انا مكتوب علي وليش اعمل الا ان هذا اختار ما ينفع وذاك اختار ما يظر وفي النهاية تكون النتائج على اه ما كتبه الله جل وعلا وقدره ولم يجبر المخلوق على فعل ما يظره يعني لو ان انسانا احضر سكينا فقطع اصبعه قال هذا مكتوب علي ومجبرا مجبر على هذا لو يأتي احد اللي يقطع لي ليجرح اصبعك فررت منه فبذلت جميع الاسباب ما قلت والله هذا مكتوب علي فهذه مثلها سواء بسبب فابذل الاسباب وسل ربك التثبيت وتوفق باذن الله تعالى وعملي وشقي او سعيد النتيجة يعني لو دخل مدرس على قاعة درس باي مرحلة من المراحل وقال انا قررت ان الجهة اليمنى انا ان هؤلاء ناجحون وهؤلاء راسبون نقول هذا المدرس ظالم ولا غير ظالم نعم ظالم بلا شك لماذا؟ لانه لا يعرف العواقب الله جل وعلا كتب هؤلاء لاهل الجنة وهؤلاء لاهل النار. هؤلاء سعداء وهؤلاء اشقياء. هل نقول انه مثل المدرس الظالم؟ لا. الله جل وعلا يعرف ما هم عاملون العمل الذي يعملونه يعرفه فالنتيجة معروفة سلفا هم مثل المخلوق الذي لا يعرف ما في غد هذه الشقي او سعيد النتيجة للعمل نتيجة العمل الذي يعلمه لكن باعتبار ان الله جل وعلا يعلم ما كان وما يكون فانه اعرف النتائج هو شقي او سعيد فوالذي لا اله غيره فوالله الذي لا اله غيره يقسم النبي عليه الصلاة والسلام ويحلف من غير استحلاف ويحلف على الامور المهمة من غير استحلاف وفي هذا الجواز القسم بالله جل وعلا على الامور المهمة لئلا يجعل الله عرظة للايمان فيقتصر على الامور المهم فوالله الذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة يعمل بعمل اهل الجنة عاش من تكليفه الى ان بلغ تسعين سنة صوام ومقوام متصدق محسن يكف شره عن الناس ويسدي خيره اليهم ليعمل بعمل اهل الجنة. مؤد للفرائض مجتنب ان من تسعين سنة مئة سنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع ما بقي الا ان تقبض روحه فيسبق عليه الكتاب لانه تب عليه شقي فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخله وهذا يشمل المخالفة الكبرى بالردة والشرك وما دونها بالمعاصي والبدع يعمل بعمله النار فيدخل النار قد يقول قائلها شخص عمل مئة سنة تسعين سنة كلها طاعات ثم في النهاية يختم له بالشقاوة وفي المقابل وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار سبعين ثمانين تسعين سنة سكير عربيد شرير تارك للواجبات مرتكب منتهك للمحرمات يعمل بعمل اهل النار طيلة عمره. هذه المدة الطويلة حتى ما يكون بينه وبين النار الا قدر ذراع فيسبق عليه الكتاب لانه كتب سعيد فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخل قد يقول هذا ما فيه انصاف ولا فيه عدل ولذا جاءت الرواية الاخرى وان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس بما يبدو للناس وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس. اذا كان عمله الظاهر عمل اهل الجنة وفي نفسه دخيل الى وطوية ينطوي عليها قلبه هذه تخونه في اخر الوقت. والعكس قد يعمل العمل الصالح وان كان يسيرا في عينه او في عين غيره ثم يدخل به الجنة امرأة بغي دخلت الجنة في كلب. وامرأة دخلت النار في هرة. اعمال يسيرة لكنها عند الله جل وعلا عظيمة. لانه احتف بها ما احتف من تعظيم الله جل وعلا او الاستهانة بامره واذى المخلوقات مثل هذا سبب من اسباب دخول الجنة وذاك سبب من اسباب دخول النار. الحديث المقيد وان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدون الناس وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس حديث ابن مسعود هذا مخيف مخيف الانسان لا يأمن ولا يظمن ولو عاش طول عمره ولو اتفقت السنة الناس على مدحه طيلة عمر فلان وفلان فلان يفعل كذا فلان لا هذا الحديث مخيف سوء العاقبة كان السلف يخافونه ويلهجون بحسن الخاتمة طيب خفي عليهم حديث فيما يبدو للناس ما خفي عليهم قيدوا المطلق بالمقيد ولا ما قيدوا؟ ما قيدوا لان الخوف من سوء العاقبة يجب ان يستصحبه كل احد واللهج بالدعاء بحسن الخاتمة ان يكون ديدن كل مسلم وكان سلف الامة على وجل عظيم من سوء الخاتمة وما قالوا والله الرسول يقول فيما يبدو للناس وحنا لا ما حنا ليس هذا وصفا لنا حنا نعمل من قلب واخلاص لا التزكية للنفس وما يدريك نزل بك القدم في اخر لحظة ما تدري بما يختم لك فسلف هذه الامة فيما يؤثر عنهم من نصوص كثيرة لم يقولوا بتقييد المطلق هنا ما قالوا بتقييد المطر بل صاروا على وجل عظيم وخوف شديد من سوء العاقبة وهكذا ينبغي ان يكون المسلم لا سيما من عنده شيء من العلم لان القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن وكثيرا ما يقول النبي عليه الصلاة والسلام يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فيسأل الله الثبات في كل لحظة من لحظات يسأل الله جل وعلا ان يحسن له الخاتمة وان يستعمله فيما يرضيه ولا يعتمد على مثل الرواية المقيدة ويزكي نفسه يقول انا اعمل مخلص وظاهري مثل باطني هذا الكلام ليس بصحيح لان هذا اغترار واعجاب بالنفس اعجاب بالنفس والعجبة فاحذره ان العجب مكترث اعمال صاحبه بسيله العري فالانسان مع الاحسان عليه ان يخاف وهذه حال السلف وابن ابي مليكة يقول ادركت ثلاثين يعني من الصحابة كلهم يخافوا النفاق على نفسه ما يقولون صحابي ما يقول ان صحبة النبي عليه الصلاة والسلام انا مظمون. لا حتى البدر منهم ما يقول هذا الكلام ادركت ثلاثين كلهم يخافوا النفاق عن نفسه فالسعيد من جمع بين حسن العمل واساءة الظن بنفسه واحسان الظن بربه الذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة خائفة تقول عائشة هم الذين يزنون هم الذين يشربون اهم الذين يسرقون قال لا يا ابنة الصديق هم الذين يصلون ويتصدقون ويصومون ويخافون ان لا تقبل منهم عباداتهم فعلى الانسان ان يكون خائفا وجلا وما يدريه الانسان يطمئن انه يرتاح الى هذا العمل ثم يتحقق فيه يوم القيامة وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون. واحد يعلم الناس الخير وعنده انه وين مع النبيين والصديقين وفي النهاية يكون في في نفسه ليقال فيكون من اول من تسعر بهم النار لان الميزان دقيق يعني هفوة يسيرة في القصد في آآ في الاخلاص والله المستعان اللهم صلي على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين