السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سم بسم الله الرحمن الرحيم الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام العلامة الحافظ النووي رحمه الله تعالى الحديث السابع عن ابي رقية تميم ابن اوس الداري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم. الحمد لله رب رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول النووي رحمه الله تعالى في الحديث السابع من الاربعين وعن ابي رقية تميم ابن اوس الداري الكنية بالبنت سبق الحديث عنها في الدرس الماظي تميم بن اوس الداري كان نصرانيا فاسلم وله منقبة لا يشاركه فيها احد له منقبة لا يشاركه فيها احد وهي ان النبي عليه الصلاة والسلام روى عنه روى عنه حديث الجساسة في صحيح مسلم وهذه منقبة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة الدين اشمل واعم من الاسلام والايمان والاحسان بل هو مجموع ما ذكر الدين هو الايمان والاسلام والاحسان مجتمعا بجميع ابوابه و تفاصيله وتفاريعه لان جبريل لما سأل النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي تقدم عن عن الاسلام والايمان والاحسان قال النبي عليه الصلاة والسلام في اخر الحديث هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم فدل على ان الالفاظ الثلاث داخلة في الدين والامر كذلك في حديث من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين الدين اشمل من ان الفقه والدين اشمل من باب او ابواب من ابواب العلم فلا يستدل على من يعنى بالتفسير وما يتعلق بالقرآن ما يستدل عليه بان الفقه افضل لان النبي عليه الصلاة والسلام قال من يرد الله بخير يفقهه في الدين هو يتفقه في الدين وان كان يعاني التفسير ولا يستدل بحديث من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين على من يتخصص ب العقيدة مثلا لانه يتفقه في الدين لان الدين اعم ولا يورد هذا الاستدلال على من يتخصص بالسنة والحديث لانه يتفقه في الدين فالدين اعم من ان يكون المراد به الاصطلاح العرفي المقصور على الاحكام العملية فالمراد بالدين بجميع ابوابه الشامل للفقه العملي والفقه العقدي الذي يسميه اهل العلم الفقه الاكبر وما يؤخذ منه من اصول من الكتاب والسنة وما يعين على فهم الكتاب والسنة كل هذا تفقه في الدين كل هذا تفقه في الدين الدين بما يشمله مما ذكر النصيحة الدين النصيحة الدين مبتدأ والنصيحة خبر الدين مبتدأ والنصيحة خبر والجزءان للجملة من المبتدئ والخبر معرفتان واذا كان الاسلوب بتعريف جزئي الجملة فانه من اساليب الحصر اساليب الحصر فكأن الدين كله النصيحة وكأنه قيل ما الدين الا النصيحة او قيل انما الدين النصيحة هذا حصر كما في قوله انما الاعمال بالنيات اسلوب حصري وتعريف جزئي الجملة من اساليب الحصر الدين النصيحة وجاء في الحديث الحج عرفة الحج عرفة هذا ايضا حصر لكن اذا تأملنا في الحديثين الحج عرفة فقط يعني الحاج يأتي الى عرفة ويجلس فيها ويقف فيها او يرجع لا يحرم لا ينوي الدخول في النسك وهو ركن ولا يطوف ولا يسعى وهو ركن ولا يبيت بمنى ومزدلفة وهما من الواجبات ولا يحلق او يقصر من شعره وهو واجب من الواجبات اذا قلنا بمقتضى الاسلوب الحصري قلنا للانسان ان يأتي الى عرفة ويرجع لان الحج عرفة لكن الامر كذلك اولى ليس الامر كذلك بل اركان الحج كما هو معروف نية الدخول في النسك والوقوف بعرفة والطواف والسعي كلها لابد منها كلها اركان اذا ما فائدة الحصر في قوله الدين النصيحة او الحج عرفة ان هناك حصر حقيقي وهناك حصر اضافي الحصر الحقيقي اذا اقتضى مفهومه انتفاع انتفاء ما عداه هذا حصر حقيقي لا اله الا الله لا معبود بحق الا الله هذا حصر حقيقي لانه لا يوجد غيره من يعبد بحق لا يوجد سوى الله جل وعلا. واما بالنسبة للدين النصيحة والحج عرفة والشاعر حسان والكريم حاتم وهكذا من الاساليب التي يفهم منها الحصر لكنه حصر اضافي حصر اظافي وليس بحصر حقيقي فرق بين الحصر الحقيقي الحقيقي الذي له مفهوم والحصر الاضافي الذي لا مفهوم له الدين النصيحة الدين عرفناه انه بعمومه يشمل جميع ابواب الدين قل له محصور في النصيحة وهي حيازة الحظ للمنصوح له حيازة الحظ للمنصوح له من قولهم نصحت العسل اذا خلصته من الشوائب او نصحت الثوب اذا خضته وكل هذا فيه تسديد للنقص الحاصل سواء كان في المنصوح او في العسل المخلص من الشوائب او في الثوب المرفو بالخياطة هذه حيازة حظ للمنصوح له الدين النصيحة قالوا ولا يوجد كلمة تجمع الخير كله مثل هذه الكلمة ومثل كلمة الفلاح النصيحة بجميع ما تحمله هذه الكلمة من حيازة للحظ لمن اسديت له هذه النصيحة في بعض الروايات ثلاثا الدين النصيح الدين النصيحة الدين النصيحة ثلاث مرات كررها لاهميتها وسكت عليه الصلاة والسلام سكت عليه الصلاة والسلام لكن الصحابة رضوان الله عليهم لا يتركون مثل هذا الامر المجمل حتى يبين وهذا فيما يحتاج اليه يقيض الله جل وعلا من يسأل ويستفصل اما ما لا يحتاج اليه فقد يستمر فيه الاجمال لعدم الحاجة اليه لان هناك امور مجملة في الكتاب والسنة ليس المكلف بحاجة الى معرفتها وهناك مبهمات بالكتاب والسنة ما قال الصحابة رضوان الله عليهم من من هو وجاء رجل من اقصى المدينة ما قالوا من هو يا رسول الله لماذا لانه لا يترتب على معرفته فائدة للمكلف ولو ترتب على ذلك فائدة لبينه النبي عليه الصلاة والسلام ابتداء او لقيض الله له من يسأل عنه ولا احرص من الصحابة يعني بعض طلاب العلم اليوم تجد وده ان يتمنى ان ينتهي الدرس بسرعة فتمر امور مجملة في كلام المعلم فلا يستفصل خشية ان يطول الكلام صحيح هذا موجود فهمت يا اخي يقول لك والله ما بنت ليش ما سألت ما سأل عشان ينتهي الدرس لكن هل هذا يتصور في الصحابة لا يمكن قلنا لمن يا رسول الله النصيحة لمن ما دام الدين النصيحة من ننصح؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم رواه مسلم فهذا يدلنا على ان ما لم يسأل عنه الصحابة لا سيما بعد جمع الطرق للخبر الذي لم يسألوا عنه نجزم باننا لسنا بحاجة الى معرفته اذ لو كنا بحاجة الى معرفته لقيض الله من يسأل عنه كما هنا قلنا لمن يا رسول الله النبي عليه الصلاة والسلام اخر البيان الى وقت الحاجة واهل العلم يقولون لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة لكنه يجوز تأخيره الى وقت الحاجة قال لله ولكتابه ولرسوله النصيحة لله تكون باعتقادي وحدانيته والوهيته والايمان بجميع ما جاء في كتابه وعلى لسان رسوله عليه الصلاة والسلام مما يتعلق للذات الالهية من اسماء وصفات وافعال مما صحت به الاخبار ولابد من تحقيق ذلك ولابد من تخليصه وتنقيته من شوائب الشرك والبدع والمعاصي وهذا تمام النصيحة لله اعتقاد ربوبيته وانه هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت الى غير ذلك من اسمائه الحسنى وكذلك الصفات العلا التي ثبتت لله جل وعلا في كتابه وعلى لسان نبيه وكذلك ما يتعلق به من افعال العباد من افراده بالالوهية فلا يدعى الا الله ولا يصلى الا لله ولا يصرف اي نوع من انواع العبادة الا لله جل وعلا فلا يشرك به معه غيره كائنا من كان لنبي مرسل ولا ملك مقرب ومع الاسف اننا نجد في اوساط المسلمين من يصرف بعض حقوق الرب لبعض المخلوقين لبعض المخلوقين من الاولياء والصالحين والانبياء وغيرهم ولا شك ان هذا تشريك بل شرك اذا صرف لمخلوق ما لا يجوز ان يصرف الا لله جل وعلا من حقوقه هذا هو الشرك وهذا غش وليس بنصحه والنصيحة على خلاف هذا بل لا بد من الاقرار بالربوبية والالوهية وما اثبته لنفسه واثبته له رسوله عليه الصلاة والسلام من اسماء وصفات واعتقاد انه هو المدبر وانه هو الخالق لا خالق سواه ولا ربى الا اياه نعم يوجد من يصرف بعض حقوق الله كالدعاء يدعو المخلوق ويرجو المخلوق ويخاف المخلوق ويذبح للمخلوق ويطوف على قبر المخلوق كل هذه عبادات لا تجوز الا لله جل وعلا ويلبس الشيطان على هؤلاء الذين يعتقدون في الانبياء والاولياء والصالحين وانه من احترامهم وتعظيمهم وتقديرهم ان تبنى عليهم المشاهد والقباب وغيرها وتعدى الامر ذلك الى ان بنيت على الاوهام بنيت على الاوهام ففي كشمير طريح الشعرة ضريح من اعظم واكبر الاضرحة ايش الشعرة هذه قالوا ان شعرة من شعر الشيخ عبد القادر الجيلاني وعليها ضريح كبير لوصفوا ما وصفوا من ان المياه تجري من تحت هذا الضريح فاذا جرت وخرجت من الطرف الاخر بيعت كما يباع الطيب يباع الماء هذا كما يباع الطيب وهذا غلو اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد اتخذوا قبور انبيائهم مساجد وبنيت المساجد على القبور ودفن الاموات في المساجد و عظموا وصرف لهم بعض ما يختص بالله جل وعلا لا ولكتابه كتاب هو القرآن المحفوظ بين الدفتين الذي نزل به جبريل من عند الله جل وعلا على قلب محمد عليه الصلاة والسلام وتناقلته الامة جيلا بعد جيل ووصل الينا كما نزل محفوظ انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون محفوظ كما انزل مصون من الزيادة والنقصان لا يجوز ان يزاد فيه حرف ولا يجوز ان ينقص منه حرف وقد وقد تكفل الله بحفظه فلم يتطرق اليه التغيير والتبديل بينما الكتب السابقة استحفظوا عليها وكل حفظها الى البشر فما حفظوها بل غيروا وبدلوا وحرفوا وزادوا ونقصوا ولا ادل على ذلك انك لا تكاد تجد نسختين من كتاب واحد متطابقتين وذكر البيهقي في الشعب لا في دلائل النبوة ذاكر البيهقي في الدلائل ان القاضي يحيى ابن اكسم دعا يهوديا الى الاسلام فما استجاب ولما كان على رأس السنة يعني بعد مضي سنة كاملة جاء هذا اليهودي ليعلن اسلامه عند يحيى ابن اكثر فقال له ما الذي منعك من الاسلام لما دعوتك في العام الماضي وجئت مسلما في هذا العام قال في هذه المدة نسخت نسخا من التوراة وزدت فيها ونقصت وقدمت واخرت فذهبت بها الى اليهود فاشتروها مني واعتمدوها وصاروا يقرأونها ويعملون بها ثم عمدت الى نسخ نسختها من الانجيل وفعلت فيها كما فعلت بالتوراة ثم ذهبت بها الى النصارى في سوقهم فاشتروها مني تخطفوها من يدي وقرأوها وعملوا بها وقد صنعت فيها ما صنعت ثم عمدت الى نسخ من القرآن نسختها وغيرت فيها شيئا يسيرا لا يكاد يفطن له فلما عرظتها على الوراقين من المسلمين كل من رآه رماه في وجهي وقال هذا محرف فجزمت بان هذا الدين هو الحق وان هو المحفوظ وهو الباقي يقول يحيى بن اكسم لما حججت عرضت القصة على سفيان ابن عيينة فقال لي هذا موجود في القرآن هذا موجود في القرآن انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. تكفل الله بحفظه وقال في الكتب الاخرى بما استحفظوا فلم يحفظوا القرآن كلام الله تكلم به جل وعلا بصوت وحرف مسموع سمعه جبريل سمعه موسى من الله جل وعلا ونزل به جبريل الى النبي عليه الصلاة والسلام ومنه جل وعلا بدا واليه يعود منزل غير مخلوق الى غير ذلك مما يتعلق بعقيدة سلف هذه الامة وائمتها في القرآن فعلينا ان نعتقد ذلك وهو عين النصيحة لكتاب الله اضافة الى العمل به بالائتمار باوامره والانتهاء عن نواهيه اضافة الى تلاوته حق تلاوته على الوجه المأمور به بالتدبر والترتيل وتعظيمه وعدم امتهانه وكل ما فيه تعظيم للقرآن وهو مطلوب وهو من النصيحة لكتاب الله وكل ما وكل ما يفهم منه ما يخل بهذا التعظيم فانه ممنوع فلا تمد الا رجل الارجل كما جاء في السؤال الا القرآن لانه امتهان ولا يكتب على ورق فيه قذر او او شيء من نجاسة او ما اشبه ذلك او يوضع في مكان متنجس او يدخل به في اماكن غير محترمة كل هذا من امتهان القرآن وعدم النصح له احترامه وتعظيمه واعتقاد انه منزل من عند الله جل وعلا غير مخلوق ومنه بدأ واليه يعود في اخر الزمان والعمل به بجميع الاوامر فتفعل وجميع النواهي فتترك على ما سيأتي في حديث اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم. فاذا نهيتكم عن شيء وما نهيتكم عنه فاجتنبوه. سيأتي بالحديث الدرس القادم ان شاء الله تعالى ولرسوله ولرسوله النصيحة للرسول عليه الصلاة والسلام يعني كونه يشار اليه مقتضى الحكمة اذا استشار هذا ظاهر والا فقد يقول قائل كيف يتم النصح لله جل وعلا وكيف يتم النصح لكتابه وكيف يتم النصح لرسوله عليه الصلاة والسلام ونحن انما نتلقى الهدى الذي منه النصح من الله وكتابه ورسوله نصيحة على الوجه الذي ذكر لا اشكال فيه ليس معنى ان الله جل وعلا بحاجة الى ان ينصح ويوجه كما كما ان المخلوق بحاجة الى ذلك والكتاب الكامل الشامل الذي من قام يقرأه كانما خاطب الرحمن بالكلم هذا ليس بحاجة الى نصح بمعنى تسديد فهو الكامل الذي لا يحتاج الى تسديد لان اصل النصح التخليص من الشوائب او ازالة النقائص الخرق في الثوب بالخياطة ونحوها والله جل وعلا وكتابه ورسوله ليسوا بحاجة الى النصيحة بهذا المعنى وانما النصيحة لهم بالمعنى الذي تقدم. النصيحة للرسول عليه الصلاة والسلام باعتباره بشر ينوبه ما ينوب البشر ويعتريه ما يعتري البشر النصح ظاهر يعني استطب عليه الصلاة والسلام طب غيره واستشار في الحروب واشير اليه وحينئذ يجب بذل النصيحة واذا حرم الغش لاحاد الناس بل ان يحرم بالنسبة له عليه الصلاة والسلام من باب اولى هذا من من هذه النواحي وهي امور يسيرة لكن هل للنبي عليه الصلاة والسلام باعتباره مؤيدا بالوحي وبحاجة الى نصيحة احاد الناس فيما استشار فيه عليه الصلاة والسلام لا شك انه مأمور بالمشورة وان المستشار لا بد ان ينصح له. من هذه الحيثية وما عدا ذلك فالمراد بنصيحته الايمان به والاقتداء والائتساء به واعتقاد انه معصوم فيما يبلغ به عن الله جل وعلا وانه اكمل الخلق واعظم الخلق واكرم الخلق واتقاهم واخشاهم لله جل وعلا واعتقاد تعظيمه من غير غلو يخرجه من كونه عبدا لله جل وعلا رسولا منه سبحان الذي اسرى بعبده لا يجوز ان يصرف له باسم التعظيم شيء من حقوق الرب جل وعلا لا له ولا ولا لغيره وانما اعتقاد كماله البشري والا فقد قال عليه الصلاة والسلام انما انا بشر اقضي على نحو ما اسمع وهو بشر من هذه الحيثية لكنه بالنسبة للبشر هو اكملهم وهو خيرهم وهو افضلهم وهو سيد ولد ادم وفضائله و شمائله ومعجزاته ودلائل نبوته اكثر من ان تحصر ولرسوله ايضا ما يتعلق بسنته تعظيم السنة من النصح للرسول عليه الصلاة والسلام اذا كان النصح للكتاب جاء على سبيل الاستقلال فالنصح للسنة جاء تبعا للنصح له عليه الصلاة والسلام ومعنى النصح للسنة العناية به العناية بها والاهتمام بشأنها والعمل بمقتضاها العمل بمقتضاها ولائمة المسلمين وعامتهم وهؤلاء ياه بحاجة الى النصح بمعناه العرفي ولائمة المسلمين ائمة المسلمين طائفتان من الناس كما يقرر ذلك اهل العلم هم ولاة الامور من ممن ولاهم الله جل وعلا امور المسلمين هؤلاء هم الائمة وائمة المسلمين هم علماؤهم علماء الامة المجتهدون المخلصون الناصحون لله ورسوله الى الطائفتين داخلتان في ائمة المسلمين فكيف ينصح ائمة المسلمين سواء كنا هم العلماء او الحكام ينصحون بالنسبة للحكام لا شك انهم بشر يعتريهم ما يعتري البشر وقد يزيدون على البشر باعتبار ان الله جل وعلا مكنهم مكنهم من دماء الناس واموالهم واعراضهم لان بايديهم القوة والسلطة فهذه الاعمال مظنة لوقوع ما يمنع شرعا فالنصيحة لهم تكون ببيان الحق لهم وتنبيههم على ما يقعون فيه من مخالفات ويجب ان يكون هذا باسلوب يحقق المصلحة ولا يترتب عليه مفسدة لان المنكر لا يجوز ان يزال بمنكر المنكر لا يجوز ازالته من منكر وقالوا ايضا من النصح لولي الامر جمع الكلمة عليه وعدم تفريق الناس عنه ونشر محاسنه لتجتمع عليه الكلمة والكف عن ذكر مساوئه لان لا تنفر القلوب عنه مع بيان ان هذا العمل من غير تنصيص على ان يكون من فلان او علان ان هذا العمل محرم لان البيان لا بد منه قد اخذ العهد والميثاق على اهل العلم ان يبينوا لانه اذا ارتكب المحرم ولم يبين عامة الناس يظنونه مباح لكن لا يلزم ان يقال ان فلانا الامير فلان او الوزير فلان او فلان او علان ارتكب كذا او فعل كذا بل الاسلوب الشرعي ما بال اقوام يفعلون كذا البيان لا بد منه بما بما يحقق المصلحة فولي الامر ينصح وكذلك عامة الناس الاصل في النصيحة ان تكون سرا لانها اقرب الى الاخلاص وادعى الى القبول لان الانسان اذا نصح علنا ولو كان من احد الناس الاحتمال الاقوى انه يصر ويعاند ويستكبر لكن اذا نصح سرا بالاسلوب المناسب فانه في الغالب يقبل وولي الامر اولى الناس بذلك لكن لا يعني انها تمر الامور المحرمة وتمشي على عامة الناس من غير بيان لحكمها يبين ان هذا الامر محرم لكن قد يقول قائل انه لا قد لا يمكن البيان في بعض الامور الا بمعرفة اصحابها يعني بعض الامور يستقل بها شخص من الناس يصرح بتصريح او يأمر بامر فيه معصية وتتناقله الوسائل ويعرف الناس كلهم ان هذا صدر من فلان فاذا بين على المنبر عرف الناس ان المقصود فلان مثل هذا لا شك انه يبادر بالنصيحة سرا ليرجع عنه ويبين هو بنفسه للناس لكن لا يمنع انه اذا مرت هذه المسألة وجاء لها مناسبة بين حكم الله فيها لتقوم الحجة على من اراد ان يفعل مثل هذا الفعل ولعل من فعله ان يرتدع من غير تسمية له ومن غير اجلابا عليه واثارة لعموم الناس ولائمة المسلمين بالنسبة للطائفة الثانية من ائمة المسلمين وهم العلماء كيف يتم النصح لهم وهم اهل العلم الذين يتوقع منهم ويتوخى منهم النصح لغيرهم لا شك انهم بشر وظروفهم هي ظروف الناس وحاجاتهم ومطالبهم هي حاجات الناس واسرهم وما تتطلب هذه الاسر هي ما يتطلبه عامة الناس. لكن يبقى ان اهل العلم باعتبار ما عندهم من علم الاصل فيهم الخير الاصل فيهم الخير وان وقع خلافه فهو قليل نادر مع تأويل لارتكابه او مع ضغط عليه رأى انه لا يستطيع الوقوف امامه بيوت بعض طلاب العلم فيها ما ينكر مثل ما في بيوت الناس والسبب في ذلك التوسع في المباحات وفتح الباب لامور الدنيا لما فتحت على الناس فتح الباب على مصراعيه. فصارت بيوت بعض طلاب العلم مثل بيوت عامة الناس بل مثل بيوت علية القوم ويحصل فيها ما يحصل من مخالفات هؤلاء بحاجة الى نصيحة هؤلاء بحاجة الى نصيحة وهم اولى من غيرهم بالنصيحة لماذا؟ لانهم قدوات ويظل بسببهم فئام من الناس بخلاف عامة المسلمين اذا ضل هو قد يقتدي به من يعجب به لكن عموم الناس ما يقتدون به ما يقتدون بعامي لكن يقتدون بعالم فاذا حصل منه مخالفة اقتدى به وانا اعرف اسرة كبيرة مكونة من اسر لا يوجد عندهم خادمات لما وجدت خادمة في بيت واحد منهم من طلاب العلم كلهم استقدموا الخادمات. لماذا؟ لانه قدوة بالنسبة لهم. وكلهم يتداولون هذه المقالة. لو ان الخادمة فيها شيء ما استقدمها فلان. والمسألة في الاستقدام بغير محرم وهذا حرام لا يجوز تستقدم بغير محرم اما وجود الخادمة في البيوت مع الحاجة اليها مع الحاجة اليه بهذا القيد لانها اجنبية وذريعة لان يوجد شيء من الفساد وقد وجد وايضا مع انتفاء الخلوة المحرمة والاحتشام الكامل والحيطة والحذر كل هذا بالنسبة للحاجة تبيحه الحاجة مع وجود هذه الاحتياطات مع ان السلامة لا يعدلها شيء السلامة لا يعدلها شيء يعني لو ان انسانا قال ان زوجته لا تطيق عمل البيت فهي اما ان تغسل الثياب وتنظف البيت او تطبخ الطعام او نحضر خادمة لتتولى بعض الاعمال وقد يقوم مقام الخادمة شراء الطعام جاهزا وما يصرف للخادمة يدفع فرق لهذا الطعام الجاهز نقول هذا حل لانه كم وقع من المصائب والكوارث في بيوت المسلمين بسبب الخدم والسائقين ووجد ايضا انواع وغروب من السحر ووجد ظلم في البيوت من قبل اربابها لهؤلاء الخدم والسائقين فالاخطاء مشتركة بين الجهتين اذا وجدت هذه الامور في بيت عالم من علماء المسلمين لا شك ان الناس يبادرون بالاقتداء به ويقلدونه فيما يصنع فاذا وجدت فهذه عند العامة ظررها لا شك انه اخف من ان توجد عند عالم ولذا نص عليهم على جهة الاستقلال ائمة المسلمين من ائمة المسلمين من يقع عنده الخطأ في نفسه او في من تحت يده فتسدى اليه النصيحة بالرفق واللين من صغير الى كبير يستشعر هيبة من امامه بالاسلوب المناسب واذا افتى بفتوى مخالفة للدليل فينصح وتتخذ الاجراءات المناسبة. اولا يتثبت من صدور هذه الفتوى وتثبت من صدور هذه الفتوى وقبل ذلك ينظر في هذه الفتوى وموافقتها للدليل او مخالفتها للدليل لانه قد فتوى يستغرقها بعض الناس فاذا تأملت وبحثت وجدل ان لها اصل وانها ليست بخطأ ولو خالف ما عليه غالب الناس ثم اذا تثبتنا وتأكدنا من ان هذه الفتوى مخالفة لدليل شرعي او يترتب عليها اثارة يترتب عليها مفسدة نتأكد من صدورها عنه وما افة الاخبار الا رواتها فقد يشاع عن فلان انه افتى بكذا ثم اذا ذهب اليه ونصح نفى قال لم اقل هذا وان وجد في صفوف طلاب ببعض صفوف طلاب العلم من يقول الكلام ثم ينفيه يقول ما قلت فيزيد الطين بلة يزيد المخالفة الشرعية يزيد يضيف اليها الكذب. نسأل الله العافية هذا حفظ على بعض من من يتصدر للفتوى في وسائل الاعلام ثم بعد ذلك ينفي لكن العبرة في اهل العلم الصالحين المصلحين المخلصين اهل العلم والدين والتقوى والورع والعمل هؤلاء ليسوا بمعصومين ليسوا بمعصومين يصدر منهم الفتوى التي لم يستفرغ وسعه وجهده في دراستها والنظر في عواقبها يذهب ان كان ان كانت النصيحة بواسطة من يهابه هذا العالم لعلمه او سنه او لطريقته في معالجة الامور كان افضل والا فعلى من سمع ان يذهب الى هذا العالم ولا يقول له انت قلت كذا وهو خطأ لا يأتي على سبيل الاستفهام يقول يا يسأله مسائل يدخل هذه المسألة من بين هذه المسائل لان النفس تأنف من المواجهة نفس البشرية جبلت على هذا وهو موجود وملاحظ في عصرنا النصيحة ثقيلة حتى ان طلاب العلم يعني تأتي الى امام مسجد وتقول له حصل منك كذا لا يطيق مثل هذا الكلام اوفي الاصل طالب علم وحافظ للقرآن كل هذا لان النفوس والنيات مدخولة ليست صافية والا فالمفترض ان يفرح بمن اهدى اليه هذه النصيحة اذا جاء الى العالم يقول له ما رأيك بكذا؟ وما قولك في كذا؟ وينبسط معه في الكلام حتى ينشرح له صدره ويسأله عن مسائل يجيدها هذا العالم ويميل اليها ويرتاح اليها حتى يجد الطريق والمسلك الى قلبه ثم يقول ما رأيك في كذا ما رأيك في كذا ولمعالجة الامور لابد منها بالحكمة لان الهدف الاصلاح يعني ليس الهدف ان يقال والله فلان ذهب الى الشيخ الفلاني الكبير اغير رأيه هل هذا هو القصد هل هذه الغاية؟ ابدا الغاية ان المنكر يزول فعلينا ان نستعمل الوسائل المناسبة والناس يتفاوتون بقدراتهم وادراكهم بعض الناس من اول وهلة تستطيع ان تدلي بما تقول من اول كلمة والامر عنده سهل ولا ينتبه لما تصبو اليه وتريد من اول الامر وبعضهم لا لابد ان تأتي بمقدمات وتشرق وتغرب ثم في النهاية تعطيه ما عندك كل منها كل هذا من اجل ان ينفتح الصدر يستعد لقبول ما يلقى اليه ما رأيك في كذا وقد قيل به في هذا الوقت وقال به فلان من المتقدمين لا يشعر انه هو المقصود مباشرة لكنه لكن عامة اهل العلم على خلافه والدليل الفلاني يقتضي رده وهكذا المقصود انه يأتي باسلوب مناسب ليدخل الى قلب هذا الشيخ لا سيما اذا كان كبيرا في السن كبيرا في العلم وكل انسان يعامل بما يليق به العامة نصيحتهم ظاهرة بدلالتهم على الخير وكفهم عن الشر باللين والحكمة والرفق فيدلون على ما يصلح شأن دينهم ودنياهم حتى لو وجدت انسان دخل في مشروع يغلب على ظنك انه يخفق فيه تنصحه قل هذا المشروع الذي يظهر والله اعلم وقد جرب وانه لا جدوى من وراء هذه نصيحة واذا كان ينشغل بامور مفظولة ويترك امور فاضلة تسدى له النصيحة بان يهتم بالاهم فالاهم وجدت على هذا الشخص ملاحظة او نقل من قبل اهلك نقلوا لك ملاحظة على اهله ان كان اهلك ممن يستطيع التغيير والنصح يقدم النصيحة للاهل مباشرة واذا كانوا لا يستطيعون ونقلوا لك فعليك ان تسدي النصيحة قيمة هذه المرأة وولي امرها يحصل الخير لا سيما مع الرفق واللين ولا مانع من ان تبدأ بعض المحاسن قال والله يا فلان انت نلاحظ عليك ما شاء الله المبادرة الى المسجد والمحافظة على الصلوات والاكثار من قراءة القرآن وما شاء الله كل يدعو لك ويثني عليك لكن يلاحظ ان ثوبك نازل قليلا عن الكعب ولا يخفى عليك ما جاء من قوله عليه الصلاة والسلام ما اسفل من الكعبين فهو في النار ولا يظن بك ايضا انك تجر ثوبك خيلاء لكن هذا النص وعليك ان تمتثل بالاسلوب الذي آآ يحقق المصلحة بمثل هذه الطريقة يقبل الحق لكن لو لو قلت له مباشرة هل تعلم ان جزءك الاسفل في النار وابو طالب عليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه مباشرة منه شو بيرد هذا في الغالب لن يقبل لكن بالاسلوب المناسب تبين له يبين له ما عنده من محاسن لكي تستطيع ان تلج الى قلبه ايظا بعظ الشباب يكون عندهم حماس يرون بعض المنكرات فيأتون الى العالم او طالب العلم مندفعين بعضهم يرى ان هذا منكر وهو في الحقيقة ليس بمنكر او من ما اختلف فيه او الاثر المترتب عليه ما يستحق كل هذه الحماسة وبعض المشايخ لا يوفق لمعالجة اوضاعهم فيزيد الطين بلة يعني بدلا من ان يكون متحمس على مسألة تحمس على مسائل ثم على هذا العالم ويجر اليه بقية العلماء يقول كل العلماء بهذه الطريقة ثم ينقم على المجتمع كله لكن ماذا لو اذا جاء هذا الشاب المتحمس وقد رأى منكرا ولا يظن به انه جاء الا لتغيير هذا المنكر والنبي عليه الصلاة والسلام يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه هذا العالم او طالب العلم الذي اتى اليه هذا الشاب او هؤلاء الشباب لابد ان يتعامل معهم باسلوب يمتص هذا الحماس منه لا يقال ان الغيرة تزال من قلوبهم لا الغيرة لابد منها لا ان لكن بازاء هذا المنكر يدعى لهم ويقول انتم ما جئتم الا غيرة لله وعلى محارم الله وعلى اعراض المسلمين وعلى كذا وجزاكم الله خيرا لكن تعلمون ان كذا وكذا يعني يقدم المقدمة ثم يلج الى قلوبهم ويملي عليهم ما شاء وهو بدوره بلغته هذه الرسالة منهم وعليه ان يوصلها الى من فوقه وتنحل الامور والاشكالات بهذه الطريقة اما ان توصد الابواب في وجوه الشباب هذه اثارها ليست جيدة ينقمون على هذا العالم ويطردون يقولون كل العلماء بهذه الطريقة ما وجدنا من يستقبلنا ثم بعد ذلك ينقمون على المجتمع ويحصل منهم ما يحصل وليس هذا بمبرر لمن يحصل منه ما يحصل انه استعمل معه هذا الاسلوب ان يكون هذا مبرر له ابدا هو المسئول الاول عن عن عمله ويسأل عن عمله ايضا المتسبب ان لا يعفيه انه سلك معه هذا المسلك ان يخرج اه باعمال تخريبية وما اشبه ذلك ابدا هذا لا يعفيه من المسؤولية هو المسؤول الاول عن عمله لكن ايضا المتسبب له دور في مثل هذا فعلينا ان نعالج الامور كلها بالحكمة فمثل هذا الشاب المتحمس الغيور الذي رأى رجل مثلا يخاطب امرأة او رأى امرأة كاشفة متبرجة واراد ان يحد من هذه المظاهر السيئة يأتي هو لا يستطيع ان يصل الى المسؤولين يأتي الى من فوقه من طلاب العلم او من العلماء عليهم ان يبادروا نفس ان يبادلوه نفس الشعور ويمتصوا ما عنده من حماس ويعيدوه خيرا وبذلك تنتهي الامور ثم من بلغه هذا الامر ممن يصل الى صاحب القرار ان يبلغه وبهذا تزول المنكرات بهذه الطريقة وهذا من النصح لعامة المسلمين وطلاب العلم في اوائل الطلب هم محسوبين على العامة ليسوا من اهل العلم محسوبين من العمى والنص العمومي يكونوا بهذه الطريقة ايضا العالم عليه ان ينصح ولي الامر عليه ان ينصح ويحرم عليه ان يغش وكل من ولاه الله شيئا عليه يجب عليه ان ينصح ولا يجوز ان يغش من ولاه ومن استرعاه الله عليه فالوالد عليه ان ينصح الاولاد والام عليها ان تنصح الاولاد والمعلم عليه ان ينصح الطلاب ولي الامر عليه ان ينصح للرعية وهكذا فالنصح عام لكل احد ولذا جاء في حديث جرير ابن عبد الله البجلي في البيعة والنصح لكل مسلم والنصح لكل مسلم حتى ان جريرا من باب النصح ماذا صنع اشترى فرسا بثلاث مئة اشترى فرس بثلاث مئة ثم لما تم العقد قال لصاحبه فرسك يستحق اكثر من ثلاث مئة اتبيعه باربع مئة؟ قال نعم فلما قال نعم قال فرسك يستحق اكثر من ذلك فما زال به الى ان صارت القيمة ثلاثة اضعاف كل وهذا من النصح وهذا من النصح والباعة لا اقول كلهم بل قالبهم مسالكهم تختلف عن هذا كثيرا تجد الشخص يجد سلعة عند شخص لم يعرف ارتفاع قيمة هذه السلة ارتفعت قيمتها لكن صاحب هذا المحل ما عرف وهي موجودة عندهم القديم واذا قال له هذه السلعة بخمس مئة ويعرف المشتري انها وصلت الى الف الا يا اخي خمس مئة كثير الا ان تكون بثلاث مئة ما يقول سلعتك تستحق اكثر. مثل ما قال جرير لا لعلها تكون بثلاث مئة وبيشتري بخمس مئة لكن لو قال اشتريت مباشرة اعاد النظر قال ما جزم وشرى بهذه السرعة الا ان فيها غبن ونزول فتجد المشتري يماكس وان كانت القيمة نازلة بل بعضهم قد يدلس ويقول انه رآها تباع بكذا وقد رآها قبل عشر سنوات مثلا انا والله حضرتها بيئك بثلاث مئة هذا يمكن قبل عشر سنوات نعم وما كذب رآها رآها لم يكذب لكن متى تختلف والاقيام تختلف من وقت الى اخر فعلى الانسان ان ينصح فعلى الانسان ان ينصح لكل مسلم وثق ثقة تامة ان النصيحة لن تخسرك في دنياك ابدا بل الربح هو الظاهر فرأينا من ارباب التجارات من ينصح المشتري تقول له انا والله السلعة عندي هذه اشتريتها بسعر مرتفع ولا ابيعها بخسارة لكن هي عند فلان يبيعها باقل لانه تيسر له ان يشتريها باقل هذا نصح للمشتري فكما يحصل النصح يحصل النصح للمشتري وهكذا فالنصح لعامة المسلمين مطلوب كالنصح لخاصتهم والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اجمعين اجمعين اجمعين اجمعين