بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الاثنين الموافق للثلاثين من شهر صفر من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة الكتاب الذي بين ايدينا هو تفسير هو التفسير الميسر وقرأنا في هذا التفسير في مجالس متعددة الكلام في سورة النساء عند قول الله سبحانه وتعالى ليس بأمانيكم ولا اماني اهل الكتاب وهي الاية الثالثة والعشرون. بعد المئة من من السورة. تفضل اقرأ يا شيخ. احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. قوله تعالى ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب. من يعمل سوءا يجزى به ولا يجد له من دون الله ولا نصيرا. كي لا ينال هذا الفضل العظيم. اي لا ينال هذا الفضل العظيم. في الاماني التي تتمنونها ايها المسلمون ولا باماني اهل الكتاب من اليهود والنصارى. وانما ينال بالايمان الصادق بالله تعالى واحسان العمل الذي يرتضيه. ومن يعمل عملا سيئا يجزى به. ولا يجد له سوى الله تعالى وليا يتولاه امره وشأنه ولا نصيرا ينصره ويدفع عنه سوء العذاب. طيب هذه الاية يعني بما قبلها. ما قبلها ذكر الله سبحانه وتعالى ما توعد الله به هؤلاء الذين اتبعوا الشيطان وزين لهم الشيطان اعمالهم واظلهم وقال في سبحانه وتعالى ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا. لما ذكر مآل هؤلاء الخاسرين بمآل الذين وفقوا للخير واغتنام ما ينفعهم. وقال سبحانه وتعالى والذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم. وهذا وعد من الله سبحانه وتعالى. جنات تجري من تحتها الانهار. فلاحظ ان هؤلاء اظلهم الشيطان وزين لهم اعمالهم فصدهم عن سبيل الله وزين لهم ما يظلهم وما يبعدهم عن الله سبحانه وتعالى فقال الله فيهم مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا. وهؤلاء امنوا وعملوا الصالحات فوعدهم الله بالوعد الحسن وقال سبحانه وتعالى ليس بالاماني هذا الدين والعمل والجزاء والجزاء الحسن في الدنيا والاخرة بالتمني فقط بالتمني وانما هو بالعمل بالعمل والاستعداد لهذا لهذا اليوم او تقديم ما ينفع الانسان في بايمانه الصادق واعماله الصالحة. ولذلك قال سبحانه وتعالى هنا قال ليس باماني ايها المؤمنون تتمنون مجرد اماني الاماني هما يتمناه الانسان فقط امنية دون عمل يتمنى الانسان يقول يعني يقول اتمنى ان ان يكون لي كذا وان يكون لي كذا وان افوز بالدار الاخر وان وان اكون من اهل الجنة تمني فقط دون عمل هذا لا هذا لا يمشي ولا ولا يستقيم في شرع الله. ليس ليس بامانيكم ولا اماني الكتاب اي في اليهود والنصارى انهم يتمنون ان ان يكونوا كذا وان يكونوا كذا. ليس وانما ليس الايمان بالتحلي ولا بالتمني. الايمان ليس بالتحلي ولا بالتمني. ليس انت تتحلى بالايمان تقول انا مؤمن ولا بالتمني ان تقول ليتني ليتني ليت ليتني آآ اكون كذا او ليت لي كذا وكذا هذا لي هذا لا هذا لا يستقيم في شرع الله وانما الايمان الحق حقيقي وما يثمر وما يجد الانسان من ثمرات الايمان هو الايمان الصادق بالله سبحانه وتعالى والاعمال الحسنة التي تثمر التي ترضي رب العالمين ويجد اثرها ويجد اثرها من عمل بها واما من لم يعمل واو عمل بالسيئات فانه يجز به. ولذلك عطف علي قال من يعمل سوءا يجزى به. من من من السيئات فانه يجازى به. يجزى به. ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا. من يعرض عن ذكر الله وهي بس مجرد اماني ويقع في السيئات ويقع في المعاصي فان الله يجازيه على معاصيه. ولا يجد له من دون الله وليا يتولى امره وشأنه ليس له ولي الا الله سبحانه وتعالى هو الذي يتولى امره وشأنه. ولا يجد له نصيب لا يجد له يدفع عنه العذاب ويسلمه من العذاب. هذه الاية ظاهرها قد يتعارض. قد يتعارض مع اخرى وهي ان من يعمل سوءا يجزى به وفي ايات في ايات اخرى بين الله سبحانه وتعالى ان الاعمال السيئة تكفر بالاعمال الصالحة. فكيف يجزى به؟ هل يكفر عنه سيئاته؟ او يجزى باعماله السيئة هل كل من عمل سيئة جوزي بها او ان الله سبحانه يتجاوز ويعفو ويكفر وان يذهبن السيئات وان ما يقدمه الانسان من الاعمال الصالحة تزيل السيئات والتوبة النصوح. نقول هذا الله سبحانه وتعالى الحكم العام ان كل من عمل سيئة يجازى بها يجازى بها. يجازى بها الا ان العفو الله او يتجاوز او يعمل الانسان من الاعمال الصالحة التي تكون مكفرات لهذه السيئات او يكون تحت مشيئة الله قد يجزي به او يعفو عنه او يعفو عنه فاننا لا نأخذ بنص واحد من نصوص القرآن او اية واحدة او حكم واحد بل لا بد ان يكون عندنا الالمام والاحاطة والمعرفة لنصوص الشريعة حتى نستطيع ان نتكيف معها اما ان نأخذ اية ونترك بعض نترك الكثير من الايات فهذا قد يجعل الانسان يقع في الخطأ قولوا من يعمل سوءا يجزى به قد يكون من الجزاء قد يكون من الجزاء كما جاء عن عائشة وعن ابي بكر وغيره وغيرهم رضي الله عن الجميع ان ان الانسان ما يصاب من الهم والغم وما يصاب حتى الشوكة يشاكها وما يصيبه في في حياته من الامور التي تعرض له هذه تعد ان الله يجازي به على سيئته تكون مكفرات له. تكون مكفرات له. فاذا فاذا قيل لك مثلا كيف الله عز وجل قال من يعمل سوءا يجزى به ولا نجد ونجد بعضهم يعمل السيئات ولا يجازى بها نقول يجازى بها لكن لا تشعر قد ما يصيب الانسان من هم وغم ونحوه هذا كله يجازى به. الا اذا يعني اراد الله سبحانه وتعالى العفو عنه والتجاوز عنه هذا مرجعه الى الله سبحانه وتعالى. طيب تفضل اقرأ. قوله تعالى من يعمل من الصالحات من من ذكر ومن يعمل من الصالحات ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا. اي ومن يعمل من من الاعمال الصالحة من ذكر او انثى وهو وهو مؤمن بالله تعالى وبما وبما انزل من الحق فاولئك لكي يدخلهم الله الجنة دار النعيم المقيم. ولا ينقصون من ثواب اعمالهم شيئا ولو كان مقدار النقرة في ظهر النواة. هذي هذي تتمة للاية. يعني الاية الاولى اعطتنا جزءا من يعني جزءا يعني مما يكون من الاعمال. الاعمال اما ان تكون اعمالا سيئة واما ان تكون اعمالا صالحة. وجزاء الاعمال السيئة وجزاء الاعمال الصالحة والانسان عموما اما ان يكون يسلك طريق الاعمال السيئة فيعمل السيئة فيجزى بها ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا. وهذا وعد وهذا وعيد من الله وعيد وتوعد من الله. لمن يقع في السيئات والمعاصي ثم عطف عليه وعده سبحانه وتعالى الكريم بمن يعمل من الصالحات بصيغة اي بالجملة الشرقية من يعمل من الصالحات اي من الاعمال الصالحة من ذكر او انثى. يعني على وجه العموم كان رجالا كانوا او نساء وهذا وعد من الله سبحانه وتعالى لبني ادم ذكورا كانوا او او اناثا وهو مؤمن هذا شرطه شرط الاعمال الصالحة ان يكون مؤمنا بالله مؤمنا بالله ايمانا صادقا خالصا بالله وبما انزله سبحانه وتعالى في شريعته قال الله عز وجل من يعمل من الصالحات وهم قال فاولئك يدخلون الجنة وعد من الله سبحانه وتعالى ان يدخلهم الجنة ولا يظلمون في ثوابهم وفي جزائهم ولا مقدار النقير النقير هو النقرة التي تكون في ظهر النواة. وهذه مرت معنا النقير والقطمير. والفتيل تدور حول اه نواة نواة التمرة. وهي في ظرب الامثال للاشياء الحقيرة. اشياء هذه لا تضيع ولا يضيعها الله سبحانه وتعالى. نعم. قوله تعالى ومن احسن دينا ممن يسلموا وجهه لله وهو محسن اتبع ملة ابراهيم حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليلا. اي لا احد احسن دينا ممن قاد بقلبه وسائر جوارحه لله تعالى وحده. وهو محسن في قوله وعمله متبع امر ربه اتبع دين ابراهيم وشرعه مائلا عن العقائد الفاسدة والشرائع الباطلة. وقد اصطفى الله ابو ابراهيم عليه الصلاة والسلام واتخذه صفيا من بين سائر خلقه. في هذه الاية اثبات صفة الخلة لله تعالى وهي اعلى مقامات المحبة والاصطفاء. طيب يعني مما يعين الانسان على فهم الايات القرآنية وتدبر القرآن الكريم هو ربط الايات بعضها ببعض. ربط الايات بعضها ببعض فهذا مما ما يعين فانت تلاحظ ان الله لما وعد المؤمنين الصالحين واشترط بشرطين اشترط شرطين في هذا الوعد وهذا الجزاء ان يكون مؤمنا وان يكون من يعمل الصالحات ذكر حقيقة الايمان ما هو فما هو الايمان الحقيقي؟ قال الايمان الحقيقي هو ان يسلم الانسان نفسه لله ينقاد لله. وهو محسن في حال يعني في حاله انه يحسن اعماله. يحسن اعماله لله وينقاد لله سبحانه وتعالى مسلما منقادا لاوامر الله متبعا ملة ابراهيم وهي الحنيفية الملة الحنيفية يعني الملة الحنيفية الصحيحة الصادقة التي يعني قام بها ابراهيم عليه السلام في ولاءه لله وبراءة وبراءه من الشرك والبعد والبعد عن كل عقيدة فاسدة البعد عن كل ما يعني يقدح في في في عقيدة المسلم وانقياده لربه سبحانه وتعالى. هذه الملة ملة ملة ابراهيم حنيفة التي امر التي امر النبي صلى الله الله عليه وسلم بقول الله عز وجل ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا. بل امر المؤمنون جميعا في قوله واتبعوا ابراهيم تبع ملة ابراهيم حنيفا. ف ملة ابراهيم هي التجرد لله سبحانه وتعالى واخلاص اخلاص العمل لله عز وجل دون دخول اي اي شيء يقدح في في توحيده واخلاص العمل لله سبحانه وتعالى ولذلك جاءت هذه الاية بهذا الاسلوب. اسلوب الاستفهام الذي هو بمعنى النفي. ومن احسن هذا استفهام علما استفهامية ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله. وهذا حقيقة النفي اي لا احد مثل قوله تعالى ومن اظلم ممن اجترأ على الله كذبا اي لا احد اظلم فقوله هنا ومن احسن دينا اي ليس هناك احد احسن ليس هناك احد احسن دينا ممن انقاد بقلبه سائل جوارحه لله. واسلم بقلبه وجوارحه لله وحده. وهو محسن في عمله. لا مجرد انقياد دون عمل واتبع واتبع ملة ابراهيم ودين ابراهيم وشريعة ابراهيم وهي الشريعة الحنيفية ومعنى الحنيف عن كل عقيدة فاسدة مقبلا على عقيدة التوحيد لله سبحانه وتعالى. ولذلك الله سبحانه وتعالى جازى ابراهيم ثم تجرد لله وحده لا شريك له ووصفه الله بانه امة قالت لله حنيفا جازاه بان قاله خليله وابراهيم هو خليل الله. ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ايضا خليل الله خليل الله سبحانه وتعالى فالله عز وجل اتخذ ابراهيم خليلا واتخذ محمدا خليلا صلى الله عليه وسلم والخلة هي اقصى درجات واعلى درجات المحبة. اعلى درجات المحبة الخلة لان هذه المحبة تتخلل القلب. وتدخل في في في في داخل القلب. طيب فهذي الدين الاسلام كما الذي وعد الله بالجزاء الحسن كما تقدم من من يعمل الصالحات ويؤمن هو الدين القائم على التوحيد وتجريد الطاعة لله والاقبال على الله بقلبه وقال به. نعم قوله تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض وكان الله بكل شيء محيطا. اي ولله جميع ما في هذا الكون من المخلوقات فهي ملك له تعالى وحده. وكان الله تعالى بكل شيء محيطا لا يخفى علي شيء من امور خلقه. مثل ما ذكرت لك يعني وهذا يعينك على فهم القرآن الكريم ربط الايات قد يعني يأتيك شخص ويقول لك يعني هل الله محتاج؟ هل الله سبحانه محتاج ان يتخذ خليلا؟ وان اتخذ حبيبا ويتخذ إبراهيم فوالله عز وجل غني ولكنه يتفضل نقول هذا تفضل من الله سبحانه وتعالى على إبراهيم وعلى غير ابراهيم ممن ممن يتخذه خليله سبحانه وتعالى حيث اتخذ ابراهيم ومحمدا اخلاء واتخذ من عباده احباء فتجد من ممن يحبهم الله من المؤمنين الصالحين الذين يحبهم الله ويحبونه الكثير. لكن هذا لا يعني ان الله بحاجة. وان الله مفتقر لاحد من خلقه بل الله غني سبحانه وتعالى. وانما هذا تفضل منه سبحانه وتعالى. ولذلك ولذلك اردف الاية التي تليها بقوله ولله ما في السماوات وما في الارض. يعني كل هذه المخلوقات هي ملك لله. يتصرف فيها كيف يشاء ويدبرها كيف يشاء. وهذا وابراهيم وغيره ومحمد وغيره خلق من خلق الله. والله مالك السماوات والارض وليس بحاجة ان يتخذ فلانا خليلا ولا ولا فلانا وانما هذا تفضل من الله ورحمة وفضل وعطاء من الله سبحانه وتعالى واسع العليم. ولذلك قال وكان الله بكل شيء محيطا. فالمخلوقات كلها تحت حكمه سبحانه وتعالى وهو لا يخفى عليه فيه شيء في الارض ولا في السماء. هذا ازالة هذا الاشكال الذي قد يرد على بعض الناس كيف يتخذ الله ابراهيم او غيره قليلا وكيف يكون هذا؟ هذا الامر. فرد الله عليهم بهذا بازالة هذا الاشكال. نعم قوله تعالى ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى نساء اللاتي لا عنا ما كتب لهن وترغبون ان تنكحوهن والمستضعفين من الولدان وان تقوموا اليتامى بالقسط وما افعلوا من خير فان الله كان به عليما. اي يطلب الناس منك ايها النبي ان تبين لهم ما اشكل عليهم ان فهمه من قضايا النساء واحكامهن. قل الله تعالى يبين لكم امورهن. وما يتلى عليكم في كتابي في يتامى النساء اللاتي لا تعطونهن ما فرض الله تعالى لهن من المهل والميراث. وغير ذلك من الحقوق وتحب نكاحهن او ترغبون عن نكاحهم ويبين الله لكم امر الضعفاء من الصغار ووجوب القيام وهم الذين مات اباؤهم وهم دون سن البلوغ. بالعدل وترك الجور عليهم في حقوقهم. وما تفعلوا من خير فان الله تعالى كان به عليما لا يخفى عليه شيء منه ولا من غيره. الايات الان تعود تعود الى ما كان في اول السورة من الحديث عن عن عن الضعفاء من النساء والولدان. تعود مرة اخرى ويكون هذا هنا كأنها مقدمة لما سيأتي بعدها. لان هذه الاية وما بعدها من ايات كلها ستتحدث عن احكام الزوجية وعن احكام النساء. فاراد الله سبحانه وتعالى ان يقدم هذه المقدمة قبل الدخول في احكام النساء. ليذكر ما بنيت عليه في الاول وما ذكره الله سبحانه وتعالى في في الايات في اول السورة حتى يبني عليها بعض الاحكام. قال سبحانه وتعالى ويستفتونك في اصل الفتيا طلب القوة لان من من الفتوة من الفتوة وهي القوة ولذلك يسمى فتى فتى بقوة بقوة شبابه فتيا طلب القوة لان المستفتي ضعيف بنفسه يريد ان يتقوى بغيره فيأتي ويسأل حتى يكون يعني قد تقوى بنفسه بان يعمل هذا الشيء او لا يعمله. فاذا وجد من يؤيده على هذا الشيء ان يعني زادت همته وزادت عزيمته. هذا هو الاصل في معنى الاستفتاء معنا الاستفتاء الاستفتاء ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم ان يكون مستفتيا وينسب الى الله عز وجل كما قال يستفتونك قل الله يفتيكم. فالله يفتي والرسول يفتي. فهنا قال الله عز وجل ويستفتونك بالنساء قل الله يفتيكم فيهن اي يبين لكم حكمهن يبين لكم احكامهن. احكام النساء قال وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء وما يتلى عليكم في الكتاب اي في الايات الاول من سورة النساء التي مرت معنا اه في التي مرت معنا قال وفي يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون ان تنكحوهن. في الايات في في اول السورة قال سبحانه وتعالى ولا تتبدل انه كان حوبا كبيرا وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى. اي لا تقسطوا في اي لا تعدلوا في حكم اليتامى ممن تريدون الزواج بهن. لا تعطونهن مهورهن ونفقتهن على ما ما تعطون ما تعطون غيرهن يعني اه في في في الزواج بين وان خفتم الا تقسطوا اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء لا تتزوج يتم وانت لا تقصد لها. فذكر هنا قال قل لا اوتيكم في في ما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء. اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن اي من حقوقهن. ومما فرضه الله من المهر والميراث ونحو ذلك. قال وترغبون ان تنكحوهن. هنا ترغبون ان تنكحوهن ترغبون يعني اصلا ان هذي مصدرية. وما بعدها في تأويل مصدر فترغبون نكاحهن. فهل يعني ترغبون في نكاحهن او يحتمل ترغبون عن نكاحهن فان كان المعنى الاول او التفسير الاول قال وما كتب لكم اه قال لتأتون ما كتب لهن وترغب ابونا عن نكاحهن اي لا ترغبون في زواجهن. لا ترغبون عن يعني عن البعد عنهن. يعني ترغب عن عن عدم الزواج بها حتى لا تقع في الحرام. ولا تقع في المحظور. ويحتمل ان ترغبون اي ترغبون في نكاحهن في زواجهن المؤلف اختار المعنى الاول قال قال تحبون قال او قال اختارت اتى بالمعنيين؟ نعم اتى بالمعنيين قال تحبون نكاحهن؟ يعني ترغب في نكاحها او عن نكاحها. الامر امامك. اما واما الاية جاءت محتملة للامرين. ترغب في نكاحها فاعطها حقها. ترغب عنها فخذ غيرها. تزوج بغيرها فهذا المقصود قال ترغبون عن او فيهن. قال ثم بين سبحانه وتعالى احكام المستضعفين من البلدان قال احكام الصغار واليتامى مستضعفين من البلدان آآ قال وجوب القيام بحقوق هؤلاء المستضعفين. سواء كانوا يتامى او غير يتامى. واليتامى يجب القيام لهم توست اه يعني بالعدل واعطائهم حقوقهم والمحافظة على اموالهم كما قال سبحانه وتعالى واتوا اليتامى اموالهم ولا تتبدل الخبيث بالطيب ولا تأكلوا اموالهم الى اموالكم. انه كان حوبا كبيرا. وان تقوم اليتامى بالقسط وما تفعلوا من خير قل او كثر جملة شرطية ما تفعلوا من خير قل او كثر فان الله به عليم وسيجازيكم على اعمالكم فان احسنتم لهؤلاء الضعفاء من اليتامى والنساء وقدمتم لهن ما يرضي رب العالمين فهو خير لكم ويجازيكم عليه وان اسأتم اوقعتم في شيء من الحرج فهذا فهذا يعني امر قد لا يرضي الله سبحانه وتعالى ويجازي عليه من قام به ما ما يستحق. طيب هذا واضح الان تأتي الايات بعدها يرتب الله فيها احكام النساء. نعم تفضل. الان الشيخ اه وما يتلى عليكم يعني ويبين لكم ما يتلى عليكم اي يعني يقول لك يستفتيك الله عز وجل في النساء الله عز وجل افتانا في احكامهن وخاصة ما ذكره في اول السورة. انتم تستفتون في النساء وتبي تريدون احكامها. هذي احكامها موجودة ما ابتلي عليكم في اول السورة هو هو الحكم. وهذا من تفسير القرآن بالقرآن لان هنا جاء مجملا ما الذي يتلى علينا في القرآن كتاب قال هو ما جاء في اول السورة. واضح. يعني شيخ الاية ذيك اه نزلت بعد الاية هذي قبلها؟ قبلها؟ ايه هذي جاءت بعدها لان الله احال هنا الى اول السورة. احسن الله اليك قوله تعالى وان امرأة خافت من بعدها نشوزا او اعراضا فلا جناح عليهما ان يصلح بينهما صلحا. والصلح خير واحضرت الانفس الشح وان تحسنوا وتتقوا فان الله كان بما تعملون خبيرا. وان علمت امرأة من زوجها ترفعا عنها وتعاليا عليها او انصرافا عنها فلا اثم عليهما ان يتصالحا على ما تطيب نفوسهما من القسمة او النفقة. والصلح اولى وافضل. وجبدت النفوس على الحرص والبخل وكأن البخل حاظرها لا ينفك عنها. وان تحسن معاملة زوجاتكم تخافوا الله فيهن ان الله كان بما تعملون من ذلك وغيره عالما لا يخفى عليه شيء. وسيجازيكم على ذلك. يعني مثل ما ذكرنا لك يعني الآيات كأن هذه الآيات الآن يعني تستكمل لما سبق في احكام النساء. يعني قد يسألك سائل ويقول لك الله سبحانه وتعالى بين ان المرأة اذا نشزت ان العلاج معها ذكره الله سبحانه وتعالى واللاتي تخافون نشوزهن عظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن. فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. فعلاج الرجل لزوجته ان نناشد ما وجهه القرآن اليه في الايات التي في اول السورة قد يسأل سائل ويقول طيب واذا كان النشوز من الزوج وهل يقع النشوز من الزوج؟ نقول نعم. كما ان ان النشوز يقع من المرأة بان تترفع عما اوجبه الله عليها من حقوق الزوج فكذلك النشوز يقع من الزوج بان يترفع عن حقوق امرأته. عن حقوق امرأته من النفقة تثبيت ونحو ذلك والسكنى وغيرها. فاذا علمت المرأة وشعرت ولاحظت وظهر لها هذا الامر ظهورا جلية بان هذه بان الزوج قد ترفع عن عنها ولم يلتفت اليها ولم يقمها لها حقوقها او اعرض عنها وانصرف عنها بان تزوج غيرها ولم ولم يقسم لها ولم يعطيها حقها ففي هذه الحال الله والله وجه النساء بان وجه النساء النساء بالصلح فقال ايتها المرأة اذا وجدتي من زوجك الاعراض والنشوز اصلحي به اصلحي انت وهو. على ما على ما يكون فيه مصلحة للجميع. مصلحة للطرفين. اصلح ان ان ان يتصالحوا الزوجان ان او يصلح من يأتي يصلح بينهما او يتصالحا على ما تطيب به نفوسهما من القسمة من القسمة او النفقة او المبيت او او غير ذلك. والصلح اولى. لانه اذا وقع اذا وقع النشوز او وقع النزاع بين الزوجين فخير ما يقضى على هذا النزاع بالاصلاح بين الطرفين. فتطلب المرأة الصلح والزوج يطلب الصلح على ان ان يتنازل بعضهم عن عن بعض عن بعض الحقوق كما فعلت سودة رضي الله عنها هدى رضي الله عنها اه اه ام المؤمنين لما يعني كبرت بالسن وعلمت ان النبي صلى الله عليه وسلم قد يعني قد يعرض عنها او او يعني او نحو ذلك فتنازلت. فقالت يا رسول الله لان خشية ان يطلقها النبي صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله ابقى تحت تحت يعني في في ابقى زوجة لك في الدنيا وفي الاخرة ولا تطلقني واما قومي وقسمتي فهي لعائشة. فوهبت يومها لعائشة كي تبقى. فهذا من الصلح هذا من الصلح هذا النموذج من الصلح. قال ما تطيب به نفوسهما من الصلح والصلح خير من النزاع. والصلح خير من من كل يطلب حقه كاملا. فاذا قالت المرأة انا لا اتنازل ولا ولا اريد الصلح ولا اريد ان ان اسمح له بشيء من ذلك بل ابرد حقي كامل انا زوجته والله قد والله قد يعني فرض عليه شيء من حقوقي يعطيني حقوقي الزوج نفس الشيء يطالب بحقوقه ما ما استقامت الحياة فكل كل يبحث عن الصلح والصلح اولى كما قال سبحانه والصلح خير ولكن النفوس شحيحة ولذلك قال احضرت الانفس الشح كأن النفوس احضرت معها الشح كل نفس تحمل معها شحا وبخلا لا تتنازل ولا تتسامح. ولذلك الله سبحانه قال جبلت النفوس على الشح والبخل ولكن هناك ما هو اعظم ما هو اعظم وهو حسن المعاملة. حسن المعاملة من من من الطرفين الزوج يحسن معاملته مع زوجته والزوجة تحسن المعاملة. كل يتجاوز كل يتغاضى تستقيم الحياة. تستقيم الحياة. ولذلك الله عز وجل امر الازواج ممن قد يقع منهم يجوز ان يحسنوا الى زوجاتهم. وان وان يقدموا ما فيه خير لهم. وان يتقوا الله في هذه النساء. ولا ولا يعني يقع منهم ظلم آآ في في حقوق النساء لان الله سبحانه وتعالى مطلع مطلع على ما يدور في بيوت في بيت الزوجية واللهم والله فان الله كان ما تعملون خبيرا. مطلع عالم باحوالهم يجازي كلا بعمله. فهذه فهذه الاية نص في اي شيء نص في قضية الاصلاح بين الزوجين عندما يقع النشوز او الاعراض من الرجل فما الحل؟ نحن عرفنا انه اذا وقع النشوز من المرأة ان الله اعطانا العلاج في اول السورة. وهنا العلاج اذا كان النشوز من طرف من طرف الزوج نعم. طيب تفضل. احسن الله اليكم. قوله تعالى ولن تستطيعوا ان تعدلوا بالنساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة. وان تصلحوا فان الله كان غفورا رحيما. ايها ان تقدروا ايها الرجال على تحقيق العدل التام بين النساء في المحبة وميل قال مهما بذلتم بذلك من الجهد فلا تعرضوا عن المرغوب عنها كل الاعراض. فتتركوها كالمرأة التي ليست ذات زوج ولا هي مطلقة فتعثموا وان تصلحوا اعمالكم فتعدلوا في قسمكم بين زوجاتكم وتراقب الله تعالى وتخشوا فيهم فان الله تعالى كان غفورا لعباده رحيما بهم. مثل ما ذكرت لك يعني هذي كأنها استكمال استكمال لما جاء في اول السورة. يعني النشوز والاعراض قد يقع من الزوجة وبين الله احكامه في اول السورة وقد يقع من الزوج فبين الله حكمه هنا. الان عندنا العدل بين بين الزوجات. العدل بين الزوجات الله سبحانه وتعالى اشترط العدل في تعدد قال فان خفتم الا تعدلوا فواحدة. فاذا ما تستطيع العدل بين الزوجات فواحدة. وهنا قال لن تستطيع العدل فرق بين العدل هنا والعدل هناك نقول العدل هنا هذا العدل في المحبة والميل القلبي معاشرة معاشرة يعني معاشرة المرأة. فهذا لا يمكن للانسان ان يملكه. هذا خارج عن الارادة. محبة احدى الزوجتين او زيادة المحبة على يعني ان يكون الرجل احدى زوجاته احب اليه من الاخرى وميل قلبه الى هنا الى احداهما هذا ما يملكه الانسان ما يملكه الانسان. ولذلك الله سبحانه وتعالى رفع الحرج وقال لن تستطيعوا ان تعدلوا به النساء لن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء. اما ما يستطيع الانسان في قدرته العدل الذي ذكره الله في اول السورة العدل في النفقة العدل شوفوا الكسوة العدل في المبيت العدل في السكنى هذه في قدرة الانسان فاذا لم يعدل في السكنة يعطي احداه في احداهن آآ دارا صغيرة والاخرى كبيرة. واغلى ثمنا او يعطي احداهن كسوة اقل من الاخرى او يعطي احداهن نفقة اقل من الاخرى فهذا من الجور الذي الذي نهى الله عنه اما ميل القلب هذا لا يملك الانسان العدل هنا المقصود به العدل في المحبة وميل القلب فهذا لا يملكه ولذلك قال لن تستطيعوا. لن تستطيعوا ولن تقدروا مهما فعلتم. ولكن اذا حصل منكم هذا الشيء فلا انسان يميل كل الميت لا يظهر هذا الشيء ويميل كل بحيث انه يعني يترك يترتب عليه ان الزوجة الاولى تصبح كالمعلقة لا يجامعها ولا يعطيها حقها ولا يبيت معها ولا فتصبح لا ذات زوج. تشعر يعني تشعر بأثر هذا الزواج عليها ومحبة هذا الزواج عليها ويعني لا تشعر بذلك فتكون كالاتي هي ذات زوج ولا هي مطلقة فهي معلقة فهي معلقة قال عز وجل لا تذروها كالمعلقة لا لا هي بذات زوج ولا هي مطلقة. فيأثم الانسان. فاما ان امساك بمعروف او تسريح باحسان. والاصلاح والتقوى او ولذلك قال اصلحوا اعمالكم واعدلوا في قسمتكم بين زوجاتكم واتقوا الله عز وجل وراقبوه واخشوه وخافوه فان الله سبحانه وتعالى اذا علم منكم هذا الاصلاح والتقوى فانه غفور لما يقع منكم من تقصير. نعم قوله تعالى وان يتفرقا يغني الله كلا من سعتي كان الله واسعا حكيما ايوة ان وقعت الفرقة بين الرجل وامرأته فان الله تعالى يغني كلا منهما من فضله من فضله وساءته فانه سبحانه وتعالى واسع الفضل والمنة حكيم فيما يقضي به بين عباده. يعني لا تجعلها معلقة لا تمسكها بسوء يعني اتركها طلقها وهي اذا وجدت من هذا منه وهذا هذه المعاملة السيئة عليه ان تطلب الخلع وتخرج عن عن عن ذمته. فان الله سبحانه وتعالى وعد كل من يتفرق بالغنى. فاي يذهب الرجل في طريقه والمرأة في طريقها يغني الله. يغني الله سبحانه وتعالى كلا من سعته. وكلا يغنيه الله من فضله وواسعه وواسع عطائه لان الله سبحانه وتعالى واسع العطاء حكيم فيما يقضي فيما يحكم ليس الرجل متعلقا بالمرأة وليس المرأة متعلقة بالرجل. ولا ولا يعلم الانسان اين الخير. فقد فقد يذهب الرجل في طريقه ويذهب ويختار امرأة اخرى فيغنيه الله سبحانه وتعالى وهي كذلك. قد قد تخرج عن عن زوجها الاول في رزقها الله زوجا صالحا يعني ويغنيها من فظله سبحانه وتعالى فالامر بيد الله فعليه على الانسان ان يتوكل على الله وان يتوكل على الله وان وان يعتمد على ربه بطلب الرزق والحياة السعيدة فان فانها عند الله سبحانه وتعالى. نعم شيخ بالنسبة الان اي مطلقة او مطلق يحصل له الغناء يعني سواء كان منها مثلا لو امرأة طلبت اه الطلاق يعني اه الحديث اللي وارد في اه في الوعيد انه اه المرأة والتي تطلب الطلاق من غير لا بأس. اه فهل هو عام باي مطلقين؟ لا هو الاصل يقول الله عز وجل اخبر هنا خبر قال يعني خبر بصيغة الشرط قال ان تفرقا وان يتفرقا ولذلك جاء بان ان ضعيفة ان ليست للجزم اذا هي قوية. فلما قال ان ان حصل منهم فرقة وتفرقوا فلا يظن الانسان ان ان رزقه مع المرأة ان رزقها عند هذا الرجل. ولا تظن ان ان الارض ستضيق بها. وكذلك الرجل يعني هذا وعد من الله انه متى حصلت الفرقة فان الله قد يغنيه. فلا يعتمد على حتى كذلك الرجل اذا طلبت المرأة الخروج عن عن ذمته وطلبة الخلع وارادت ان تخرج عن ذمته فان الله سبحانه سيعوضه خيرا. فان يتفرقا يغن الله كلا من سعته. وهذا وعد من الله. انك اجعل تعلقك برب العالمين لا تتعلق بالمرأة ولا المرأة تتعلق بالرجل. هذا معناه اما الحديث الذي انت ذكرته اي ما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس لم ترح رائحة الجنة هذا في سؤال المرأة الفرقة من غير من غير سبب اذا اذا ارادت الخلع من غير سبب او قالت لزوجها طلقني او سارفع عليك قضية الخلع واخالع نفسي منك واعطيك حقك انت دفعت لي مهر هذا مهرك خذه فاذا سألت سألت المرأة زوجها الطلاق او الخلع او قالت ساخالعك من غير بأس من غير سبب شرعي فان هذا فيه وعيد شديد عليها. وعيد شديد ان لا يجوز. لا يجوز ان تخرج عن ذمتي بغير سبب الا اذا وجد سبب شرعي تقصير من الزوج او يعني سوء خلق او سوء خلق او تقصير في حق الله كأنه يعني لا لا يحافظ على الصلاة او لا يقوم بحقوقها او النفقة فلها ان تطالب ولا ادخل بالحديث. الحديث اذا كان من غير سبب. واضح؟ يحصل له الغنى يا شيخ لو لو طلبتها الطلاق من غير بأس؟ اي نعم. لا ما نستطيع ان نجزم نقول لك ما يحصل او يحصل هذا امره الى الله عز وجل. يعني الله عز وجل قال يغني الله كل من سعته لما تفرق بسبب شرعي. اما غير سبب شرعي قد يغني قد لا يغني. هذه امور لا يعني هذه امور ترجع الى الله عز وجل. لا نستطيع طيب الشيخ المقصود بالغنى هنا المال؟ لا الغنى بشكل عام. غنى النفس وغنى المال فهي يغنيها الله عنه بان بان يعني لا بان تنشغل عنه ولا تتأسف على انها انها انت افترقت عنه ولا يقع فيها عندها حزن فهذا كله من الغناء ويغنيها بالمال يغنيها بكل شيء يغنيها بالزوج الصالح يغنيها بالذرية الصالحة الغنى على وجه العموم. نعم. قوله تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض قد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله وان تكفروا فان فان لله ما في السماوات وما في الارض وكان الله غنيا حميدا. اي وبالله منك ما في السماوات وما في الارض وما بينهما. ولقد الى الذين اعطوا الكتاب من قبلكم من اليهود والنصارى وعهدنا اليكم كذلك يا امة محمد بتقوى الله تعالى بامره واجتناب نهيه. وبينا لكم انكم ان تجحدوا وحدانية الله تعالى وشرعه الله تعالى وشرفه. فانه سبحانه غني عنكم. لان له جميع ما في السماوات وما في الارض كان الله غنيا عن خلقه حميدا في صفاته وافعاله. مثل ما ذكرت لك يعني ونحن نعيد ونكرر الايات مرتبط بعضها ببعض. فاقوى اسباب العلاج علاج المشاكل الزوجية والقضايا الزوجية والاسر الزوجية اقوى اسباب العلاج هو تقوى الله سبحانه وتعالى. وتقوى الله هي وصية الله سبحانه وتعالى للاولين والاخرين وكل الخلق تحت ملكه سبحانه وتعالى. والله واسع حكيم. ولذلك قال الله عز وجل في اول هذه الاية ان ان وان السماوات والارض وما فيهن كلها تحت ملك الله سبحانه وتعالى وتحت الذبح تدبيره. والله قد اوصى الاولين والاخرين. اوصى المؤمنين واوصى من قبل المؤمنين اليهود والنصارى وغيرهم بتقوى الله. فتقوى الله هي العلاج. علاج الحياة من اراد الحياة المستقيمة فعليه بتقوى الله. ومن اعرض وكفر ولم يقبل ذلك فالله عز وجل غني عنه. غني حميد وله ما في السماوات وما في الارض فهو سبحانه وتعالى غني عن خلقه لا يحتاج الى خلقه وحميد يعطي ويهب ولا يعني غني حميد. فهو في غناه مستغن عن خلقه وهو ايضا يعني وهو ايضا يعني سبحانه وتعالى يعطيهم ويمنحهم بفظله وعطائه. نعم وكأن هذه الاية وجه ارتباطها بما قبلها هي تقوى الله. هي حل المشاكل. تقوى الله سبحانه وتعالى. فالله يؤكد على ذلك. نعم. تفضل ما شاء الله حميد الشيخ الامام محمود اي نعم الحميد معنى المحمود المحمود على افعاله الطيبة الحسنة. تجد من الناس من هو غني وليس بحميد. المخلوق بعض المخلوقين تجده غني يعني غني على نفسه. على ماله لا يستفيد منه ماله ولا يستفيد غيره منه. غني فقط ولا يقال للانسان غني حميد الا اذا كان الناس يستفيدون منه. فالله عز وجل غني له ما في السماوات وما في الارض وغناه غناه المطلق واسع وفي نفس الوقت يعني يعطي ويرزق فهو غني حميد واضح قوله تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا. اي والا في هذا الكون من مكاينات وكفى بي سبحانه قائما بشؤون خلقه حافظا لها. اي يعني مثل ما انه يجب على المؤمن ان يتقي الله عز وجل لحل مشاكله عليه ان يتوكل على الله ويفوض امره الى الله سبحانه وتعالى فاذا وقع ما وقع من المصائب ووقع من المشاكل بين الزوجين فعليه ان يتوكل ومن يتوكل على الله فهو حسبه فكأن هذه الايات تذكرني بما جاء في ايات الطلاق في سورة الطلاق. سورة الطلاق الله عز وجل يعني اكد على قضية التقوى والتوكل عليه ومن يتق الله يجعل له مخرجا. ومن يتوكل على الله فهو حسبه الى اخره. فتقوى الله والتوكل عليه هي التي تعين على حل المشاكل الاسرية. نعم. قوله تعالى ان يشأ يذهبكم ايها الناس ويأتي باخرين. وكان الله على ذلك قديرا. اي ان يشأ الله يهلككم ايها الناس ويأتي قوم اخرين غيركم وكان الله على ذلك قديرا. اي يعني يعني اذا كان الله سبحانه وتعالى له ملك السماوات والارض يعني ورغب الناس بالطاعة والتقوى والتوكل عليه فان من اعرض ولم يستقم عرض شرع على شرع الله فان الله قادر على ان يذهبه ويأتي به قوم اخرين فهو لا يعجزهم له ملك السماوات وهو وهو وعلى كل شيء قدير. فعليكم ان تراقبوا الله وان تتقوا الله وان وان تستجيبوا لربكم فان اعرضتم ولم تستجيبوا فان الله قادر الذي له ملك السماوات والارض على على ان يهلك هؤلاء المعرضين ويأتي قوم يعني يحبهم ويحبونه ويطيعون ويطيعون امره ويستقيمون على شرعه. لان الله على ذلك قدير سبحانه. نعم. قوله تعالى من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاخرة. وكان الله سميعا بصيرا. اي من يرغب منكم ايها الناس في ثواب الدنيا ويعرض عن الاخرة عند الله وحده ثواب الدنيا والاخرة. فليطلب من الله وحده خيري الدنيا والاخرة وهو الذي يملكها وكان الله سميعا لاقوال عباده بصيرا بنياتهم واعمالهم وسيجازيهم على ذلك. ايه يعني اذا انسان يريد الدنيا يرغب في الدنيا فان الله له الدنيا والاخرة. فلماذا تطلب الدنيا فقط؟ الدنيا ليست دار مقام ودار استقرار. فعليك اذا اردت تطلب اطلب الدنيا والاخرة. خير الدنيا والاخرة. ان الله مثل ما قال الله عز وجل قال في دعاء المؤمنين ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة فمن كان يريد ثواب الدنيا فقط فهذا نقص في العقل. كيف تطلب الدنيا وتترك الاخرة؟ الله عز وجل عنده وثواب الدنيا وعنده ثواب الاخرة. والله سميع لمن يدعو بصير بحاله. فعليكم ايها المؤمنون ايها الصالحون ايها العارفون بالله عز وجل عليكم ان ان تعرفوا عظمة الله وانه سميع لاقوالكم بصير باحوالكم فاقبلوا عليه واسألوه ثواب الدنيا والاخرة. اما ان ان يطلب الدنيا فقط فهذا نقص في في العقل. طيب بعد ذلك يعني انتقل الايات الى احكام اخرى وهي ما ما يتعلق يعني العدل والقسط في الاحكام سواء كان من اقارب او غيرهم وما يتبعهم من احكام اخرى. اه هذي لعلنا ان شاء الله نأتي عليها. لان الايات ستنتقل بعد ذلك الى ما يتعلق المنافقين كيفية التعامل معهم. وهذا ما يعني يأتي الحديث عنه ان شاء الله. في لقاء لقاء قادم باذن الله نستكمل فيه توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين