بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الاثنين الموافق للخامس من شهر رمظان المبارك من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا في مثل هذا اليوم مع التفسير الميسر. قراءة وتعليقا ولا زلنا في سورة الانعام وقف بنا الكلام في لقاءنا الماضي عند الاية الخامسة والاربعين والان نبدأ بالاية السادسة والاربعين وما بعدها تفضل اقرأ بارك الله فيك احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى قل ارأيتم ان اخذ الله سمعكم وابصاركم وختم على قلوبكم من اله غير الله يأتيكم به انظر كيف نصرف الايات ثم هم يصطفون فيقول ايها الرسول هؤلاء المشركين اخبروني ان اذهب الله سمعكم فاصمكم وذهب بابصاركم فاعماكم وطبع على قلوبكم فاصبحتم لا تفقهون قولا اي اله غير الله جل وعلا يقدر على رد ذلك لكم انظر ايها الرسول كيف ننوع لهم الحجج ثم هم بعد ذلك يحبون عن التذكر والاعتبار طيب هذه الاية هي ضمن الايات السابقة ويلحقها ايضا ايات اخر. كلها في الحوار مع هؤلاء المشركين. وآآ مناقشتهم ومجادلتهم في توحيد الالهية وان المستحق للعبادة هو الله سبحانه وتعالى. وانه يجب على العبد ان يصرف عبادته وخضوعه وطاعته وكل ما هو من خصائص الله ان ان يصرف لله سبحانه وتعالى. ولا يصرف لاي مخلوق. ومن صرف شيئا مما هو من خصائص الله لاحد المخلوقين فهذا هو الشرك بعينه. هذا هو الشرك بعينه فمن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار. ولذلك الله سبحانه وتعالى يلقي النبي محمدا صلى الله عليه وسلم. وكل من هو داع من الله عز وجل الى يوم القيامة. ان يناقش هؤلاء في عقائدهم حجة وبالدليل العقلي. فهؤلاء المشركون يجعلون مع الله الهة اخرى. هي لا لا تنفع ولا تضر. وليس لها اي تصرف فيقول الله سبحانه وتعالى قل لهؤلاء المشركين ارأيتم اي اخبروني ان اخذ الله سمعكم وابصاركم قدرة الله عليكم. الله محيط بكم. والله قادر على ان يأخذ سمعكم ويذهب بسمعكم وابصاركم ويختم على قلوبكم ان يطبع عليها بحيث انها لا تفقه ولا تدري ولا تعرف ختم الله على قلوبكم يقول من اله غير الله يأتيكم به. في احد من اله اخر غير الله يستطيع ان يعيد لكم سمعكم وابصاركم وقلوبكم من اله؟ ما في. الجواب لا يوجد ما في ما يمكن يعني عقلا هذا دليل عقلي على ان الذي يأتي بهذه ويعيدها هو الله سبحانه وتعالى. من اله غير الله يأتيكم به؟ غير الله. دل على ان الله هو الذي يأتي. يقول لك هل هناك اله غير الله لأ بل هو الله وحده. هو الذي يأتي به. قال انظر انظر انظر نظرة تأمل وتفكر وتذكر انظر كيف يصرف الايات انظر وتأمل كيف نصرف الايات اين نوعها؟ ونقيم عليهم الحجج ثم هم بعد ذلك وبعد هذا البيان يصدفون. اي يعرضون يعرضون صدف عن ايات الله اي اعرض عنها. يعرضون عن عن هذه عن هذه الادلة العقلية. والحجج البينة لا يقبلونها. فلا يعرض الا العاجز. يعني انت الان نناقشك. هل هناك اله غير الله اجب على هذا السؤال ما في جواب. اذا الحجة عليك اقامت الحجة عليك. فاما ان تسلم واما ان تستكمل وتعرض من غير حجة. وهذه اول واقعة والا لو سلموا الامر لله واذعنوا وعلموا ان الله هو الذي على ذلك وان الاية لا تقدر لرجعوا الى عقولهم وامنوا ولكن التكبر والحسد منعهم من هذا الشيء نشوف الادلة لا تزال الحجج يعني الله يناقشهم ويقيم عليهم الحجج وهم لا يزالون في غيهم نشوف تفضل قوله تعالى قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب قل ارأيتكم عذاب الله بغتة او جهرة هل يهلك الا القوم الظالمون فيقول ايها اخبروني ان نزل بكم عقاب الله فجأة وانتم لا لا تشعرون به او ظاهرا حيانا وانتم تنظرون اليه. هل يهلك الا القوم الظالمون الذين تجاوزوا الحد بصنفهم العبادة لغير الله تعالى وبتكذيبهم رسلا هذا ايضا وجه اخر من اوجه اقامة الحجة عليهم. يقول الله سبحانه وتعالى قل لهم يا محمد وكذلك كل داع يدعو الى الله يناقش الخصم ويناقش كل من لا يستجيب لله يقول له نقول لهم قل ارأيت اي اخبروني وهذي مرت معنا ان قلت ارأيت فانت تخاطب واحد تقول ارأيت ان جئت ارأيت ارأيت ان اخذ الله سمعك فيجوز ان تقول ارأيت للمفرد؟ وتقول للجمع ارأيتم؟ ويجوز ان تأتي بكاف الخطاب تقول ارأيتكم هذي كلها صحيحة. ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله؟ اخبروني اذا نزل بكم العذاب عذاب الله اما بغتة يعني فجأة وانتم لا تدرون او جهرة تنظرون الى العذاب وهو ينزل عيانا وتنظرون الى علاماته قد اليكم قال الله عز وجل اخبروني اذا اذا جاءكم العذاب اما بغتة او جهرا. اخبروني ماذا كان ماذا سيكون موقفكم منه ولذلك لم يأتي بالجواب ما في ثم قال الله عز وجل على سبيل السؤال والاستفهام هل يهلك الا القوم الظالمون؟ وهذا استفهام. هذا استفهام هو بمعنى النفي بمعنى النفي هل يهلك اي لا يهلك لا يهلك الا القوم الظالمون ولذلك استثنى اتى باداة الاستثناء اي لا يهلك الا القوم الظالمون. يقول ان اتاكم عذابه كتاب الله بغتة او جهره. الله عز وجل لا يرسل عذابه الى اي احد وانما يرسل عذابه لمن يستحق ان يعاقب ولذلك قال لا يهلك الا القوم الظالمون. فجعلهم ظالمين. لماذا؟ لماذا جعلهم ظالمين؟ ولماذا حكم عليهم بانهم ظالمون بانهم صرفوا ما هو لله من عبادات لغير الله. وهو وضع الشيء في غير موضعه الظلم ان تضع الشيء في غير موضعه. فاذا سجدت صنم او دعوت صنما او او آآ ميتا او نحو ذلك. فقد صرفت شيئا من خصائص الله انه لا يستحق وهذا هو الظلم بعينه. ولذلك سماهم سماهم ظالمين. سماهم ظالمين نعم قوله تعالى وما نرسل المرسلين الا مبشرين ومنذرين فمن امن واصبح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كذبوا باياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسدون اي وما نرسل رسلنا الا مبشرين اهل طاعتنا بالنعيم المقيم ومنذرين اهل المعصية بالعذاب الاليم. فمن امن وصدق الرسل وعمل صالحا فاولئك لا يخافون عند لقائه ربهم ولا يحزنون على شيء فاتهم من حظوظ الدنيا والذين كذبوا باياتنا من القرآن والمعجزات فاولئك يصيبهم العذاب يوم القيامة بسبب كفرهم وخروجهم عن طاعة الله تعالى هذي هذا فيه بيان وظيفة الرسل يعني النبي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ارسله الله. ارسله الله للثقلين رسولا يبلغ رسالة ربه. ونبيا يخبرهم بما اوحي اليه لما جاء الى المشركين ودعاهم ما صدقوا رسالته ولم يؤمنوا بانه رسول وانما قالوا انت مجنون وانت كذاب وانت وانت كاهن وانت كذا فبدأوا يتهمونه باتهامات. فاراد الله سبحانه وتعالى ان يبين ان محمدا رسول من عند الله وليس فقط هو رسول بل هناك رسل هناك رسل كثيرون ارسلهم الله ويبين الله سبحانه وتعالى وظيفة الرسل فيقول الله عز وجل وما ان يرسل المرسلين محمد او غيره. ما نرسل المرسلين الذين من رسلنا الا مبشرين ومنذرين. هذي وظيفة الرسل. وهذي دعوة الرسل. بشارة ونذارة. البشارة لاهل الطاعة يبشرهم الله باي شيء بالنعيم المقيم. ونذارة لاهل المعصية. ينذرهم العذاب الاليم فمن استجاب وامن واصلح عمله لله فهؤلاء في امن في امن ولا خوف عليهم يعني فلا خوف عليهم فيما يستقبلونه. فيما يستقبلونه عند الله. لا خوف عليهم عند الموت ولا خوف عليهم في قبورهم ولا خوف عليهم يوم القيامة. كل هذا في امن اولئك لهم الامن. وهم مهتدون ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون على ما تركوه خلفهم. من الزوجات والاولاد والاموال ونحو ذلك. كل هذه لا يحزنون فهم في امن ونفى الله عنهم سبحانه وتعالى الخوف والحزن. والخوف لما يستقبله الانسان. يخاف الذي امامه. والحزن يحزن على ما على ما ذهب وتركه. ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وشفت لاحظ انه لما جاء في الخوف اتى بصيغة المصدر قال خوف وسبقها بلا النافية للجنس اي لا يقع اي خوف من انواع الخوف وهي نافية للجنس لما تقول لا احد في الدار اي لا يمكن ان يوجد احد هنا نافية للجنس. وخوف منفي قطعا جنس الخوف صغيرا كان او كبيرا فهي قوية في النفي. ولما جاء في الماضي فيما يتركه خلفه قال ولا هم يحزنون يحزنون في علم فعل مضارع يفيد ماذا؟ يفيد الاستمرار. اي ان الحزن لا يأتيهم ابدا في اي وقت من الاوقات. فلا حزن ولا خوف هذا لمن امن وعمل صالحا. واما الذين كذبوا بايات الله وجحدوها وانكروا القرآن انكروا رسالة نبيهم وانكروا وحدانية الله كذبوا بايات الله. فالنتيجة ما هي؟ ان هؤلاء يمسهم العذاب ان يصيبهم العذاب وينزل بهم. يمسهم العذاب بسبب ماذا؟ بسبب كفرهم. وخروجهم عن طاعة الله لو انهم اطاعوا لو ان لو ان اهل القرى امنوا واتقوا ولو ان اهل الكتاب امنوا لو لو هؤلاء امنوا وكان خيرا لهم لكان خيرا لهم. ولسلموا من العذاب. لكن كذبوا واعرضوا وفسقوا فالنتيجة ان لهم العذاب الاليم. ولاحظ انه قال بما كانوا يفسقون. فدل على ان تكذيبهم وكفؤ وكفرهم بالله واعراضهم وعدم استجابتهم هذا كله فسق والفسق اصله الخروج. الخروج عن طاعة الله فما عذبهم الله وما ظلمهم الله الا لكونهم لكونهم ظالمين كما في الاية السابقة لما قال فهل يهلك الا القوم الظالمون؟ او هل يهلك الا القوم الظالمون وكذلك ان الله حكم عليهم هنا بانهم كانوا يفسقون وهم فسقة فهم فسقة خارجون عن طاعة الله وظالمون وضعوا ما هو لله في غير في غير مكانه. نعم تفضل قوله تعالى قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك انا اتبع الا ما يوحى اليه. قل هل يستوي الاعمى والبصير؟ افلا تتذكرون قل ايها الرسول اي قل ايها المشركين اني لا ادعي اني املك خزائن السماوات والارض اتصرف فيها ولا ادعي اني اعلم الغيب ولا ادعي اني ملك وانما انا رسول من عند الله فاتبعوا ما يوحى اليه وابلغ وحيه الى الناس قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين من يستوي الكافر الذي عني عن ايات الله تعالى فلم والمؤمن الذي ابصر ايات ايات الله فامن بها افلا تتفكرون في ايات الله لتبصروا الحق فتؤمنوا به شوف تلاحظ في اغلب الايات قل قل كل هذا تلقين وتعليم للرسول صلى الله عليه وسلم كيف كيف واجه هؤلاء وكيف يناقشون فالسورة كلها مبنية على على الحوار وعلى الجدال وعلى المحاجة كيف يحاج هؤلاء المشركين ويقيم عليهم الحجة؟ قل لهم. ولذلك قال هنا لما بين الله سبحانه وتعالى في الايات السابقة وظيفة وهو النذارة والبشارة. البشارة لمن اطاع والنذارة لمن عصي لمن عصى ولم يقبل. بين لهم لانهم هم لما جاءهم الرسول قالوا لا نصدق انك رسول ما نصدق واين اين اين الايات التي تثبت انك رسول؟ وقال عندي القرآن اقرأه عليكم هذه اية هذه حجة واية ولا تجد اقوى منها. قالوا لا. الايات التي اتى بها الاولون تأتي بها. فموسى اتى بالعصا اليد وصالح بالناقة وانت ليس في ليس عندك شيء من يعني الخصائص التي تجعلك يعني تخالفنا او تجعلك يعني تكون اعلى منا منزلة انت ان ان تقول انك انت تقول عن نفسك انك نبي ورسول وانه يوحى اليك. فوين المزايا التي عندك؟ فرد قال قل قل قل لقومك الجهلة هؤلاء الجهال قل لهم انا ما عندي خزائن الارض ما عندي خزائن الله خزائن الله عند الله وخزائن السماوات والارض لله سبحانه وتعالى انا ما اقول لكم عندي خزائن الله اتصرف فيها كيف ساعطيكم او امنعكم ولا اعلم الغيب لا ادعي انني اعلم الغيب كالكهنة الذين يدعون يدعون انهم يعلمون ولا اقول لكم اني ملك من ملائكة السماء ليس لي من هذه الاشياء الا اتبع ما يوحى اليه. هذه هي هذه وظيفتي. وهذه صفاتي وخصائصي. اما ان لكم انني انني املك السماوات والارض او انني يعني انا انني ملك او او انني او اه يعني اعلم الغيب هذه ليست لي الذي يملك خزائن السماوات والارض هو الله والذي يعلم الغيب هو الله والملك ليس من صفات الملائكة مخلوق من مخلوقات الله. الله خلقه وكلفه باعمال ووظائف انا رسول وظيفتي رسول. رسول من عند الله. اتبع ما يوحى الي. ما اتاني من الوحي من الله عز وجل ابلغكم اياه وكل ما جاءني من وحي السماء فانا وظيفتي ان ابلغ رسالة ربي ثم قال الله سبحانه وتعالى قل لهم هل يستوي الاعمى والبصير؟ اخبروني انتم الان بمنزلة الاعمى يأتيكم الخير وتمتنعون منه. فهل يستوي الاعمار؟ هل يستوي من يقبل الحق ومن يرفضه اذا كان الاعمى حقيقة الذي لا يبصر ما امامه. والبصير الذي يبصر امامه لا يستوون حقيقة. فكذلك من المعنى اعمى البصيرة الضال الكافر المعرض لا يساوي او لا يستوي مع البصير الذي من الله عليه فابصر ايات الله بقلبه وامن واهتدى هل هذا يساوي هذا؟ هل هذا الذي دخل في الاسلام وامن وصدق واتبع واستنار بنور الاسلام واضاء قلبه بالطاعة والايمان والهداية. هل هذا يستوي مع من هو قلبهم؟ قد اظلم بالمعاصي والكفر والطغيان والاستكبار هل هذا يستوي مع هذا؟ فلماذا لا تتفكرون؟ وتتأملون وتنظرون وتبصرون الحق من الباطل هذا حق وهذا باطل. فامنوا بالحق واكفروا بالباطل كل هذه ادلة عقلية وحجج تقام على هؤلاء المشركين. نعم احسن الله اليكم قوله تعالى وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون فيخوف ايها الرسول بالقرآن القرآن الذين يعلمون انهم يحشرون الى ربهم مصدقون بوعد الله ووعيده ليس لهم غير الله ولي ينصرهم ولا شفيع يشفع لهم عنده تعالى ويخلصهم من عذابه لعلهم يتقون الله تعالى بفعل اوامر واجتناب النواهي هذي وظيفة الرسول صلى الله عليه وسلم ينذر من؟ قال انذر بهذا القرآن. انذر بهذا القرآن. الذين عندهم ايمان عندهم خوف يعلمون وعندهم علم وايمان وخوف انهم يحشرون الى ربهم. يحشرون الى اي ربهم فهم الذين ينتفعون بهذه بهذه بهذه النذارة هم الذين ينتفعون ولذلك قال الذين يحشرون الى ربهم ثم بين انهم ليس لهم غير الله. هم يعترفون ويقرون لانهم مؤمنون. يعلمون انه ليس لهم من دون الله الشافعي ولي ولا شفيع. ليس لهم من دون الله ولي ينصرهم ويتولى امرهم. ويدفع عنهم ما ولا شفيع يخلصهم لو اراد الله بهم العذاب ما ينفعهم. قال لعلهم يتقون يعني انهم يكونون يعني ينتفعون بها بهذه بهذه النذارة فيتقون الله سبحانه تعالى بفعل ما يأمرهم وابتعاد واجتناب ما يكون ما نهاهم الله عنه هنا سؤال يعني الله سبحانه وتعالى خاطب نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بان ينذر من ينذر الذين يخافون طيب وغيرهم اليس هو نذير للجميع اليس هو نذير للذين يخافون الله او لا يخافونه؟ وللذين يخافون ان يحشروا وللذين لا يخافون ان يحشروا. نقول الرسول وسلم نذير. نذير للجميع. نذير للجميع. ولذلك الرسل جميعا يرسلون مبشرين ومنذرين مبشرين الطاعة الذين يطيعون وينذرون الذين يعصون ويفسقون ويكفرون. اذا النذارة عامة عامة فكيف خص هنا؟ فقال انذر به الذين يخافون. كانه خص. قال انذر هؤلاء فقط لكنك انت اذا نظرت في الايات القرآنية وتأملت فيها وجدت ان ان الله عز وجل امر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بان ينذر الجميع كما سبحانه وتعالى انما انا انما انت منذر من يخشاه. وفي ايات اخرى قال انما انت انما انت نذير. انما انت نذير الايات كلها تدل على ان نذارته عامة. فكيف خص هنا؟ نقول هنا خصها لبيان المنتفع بها يبين لك ان الذين ينتفعون بالنذارة هم هؤلاء. مثل ما قال انما انت منذر من يخشاه. الذي يخشاها يخاف هو الذي وان كانت نذرته عامة لكن هنا يبين لك الذين الذين ينتفعون مثل مثل لما نقول القرآن هل القرآن هدى للناس جميعا للخلق جميعا الكافر المؤمن ولا هدى للمتقين فقط نقول في ايات تدل على ان القرآن هدى للناس شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس هدى للناس وقال الله سبحانه وتعالى ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. فكيف هو هل هو هدى للمتقين؟ ولا هدى للناس نقول لا هو هدى للناس عامة. هداية ارشاد وهدى للمتقين. هدى يستفيدون منه لان المنتفعون بالقرآن الذي ينتفعون بالقرآن هم هم المتقون هم المتقون قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في اذانهم وطن وهو عليهم عمى. عليهم عمى ما يستفيدون منه. وكذلك هنا النذارة نقول المنتفع بالنذارة الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم. يخافون عندهم خوف عندهم خوف ووجل وشفقة مشفقون من عذاب من عذاب النار ويخافون الحشر ان يوقفوا امام الله وليس عندهم من ينفعهم لا ولي يتولى امرهم وينصرهم ولا ان يشفع لهم عند الله فلعلهم يتقون بهذه النذارة وينتفعون بها. فهم المنتفعون حقيقة الذين يخافون. اما الذي لا يخاف فانذره لكن لا ينذر لا ينتفع نعم قوله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم بشيء فتطردهم فتكون من الظالمين اي ولا تبعد ايها النبي عن عن مجالستك ضعفاء المسلمين الذين يعبدون ربهم اول النهار واخرهم يريدون باعمالهم الصالحة وجه الله ما عليك من حساب هؤلاء الفقراء من شيء انما حسابهم على الله وليس عليهم شيء من حسابك فان ابعدتهم فانك تكون من المتجاوزين حدود الله. الذين يضعون شيء في هذه الاية ذكرها كثير من المفسرين ان لها سبب نزول. وهو ان المشركين او كبراء المشركين وعظماء المشركين كانوا يأتون للنبي صلى الله عليه وسلم. واغنياء المشركين يأتون للرسول صلى الله عليه وسلم ويقولون ان كنت يا محمد تريد ان نستمع لدعوتك وننظر فيما تقوله فاطرد هؤلاء الفقراء. هؤلاء الفقراء لا نجلس نحن واياهم في مجلس واحد. نحن اشراف العرب ونحن اشراف واهل مكة تأتي بهؤلاء الفقراء كعمار وصهيب وبلال تأتي بهم امامنا مماليك وضعفاء لا لا لا يمكن هم النبي صلى الله عليه وسلم بان يطردهم حتى يكسب هؤلاء. فجاء النهي جاء النهي من الله سبحانه وتعالى. لا تطرد لا تطرد هؤلاء. هؤلاء عند الله اعظم. اعظم مكانة ومنزلة. واحب الى الله من هؤلاء المشركين الذين لا ندري الذين لا تدري هل يهتدوا او لا يهتدون قال ولا تطرد الذين يدعون وهذه سنة يعني ليست جديدة. عند اهل مكة ومشركي العرب. لا. حتى في الامم الماضية. يعني قوم نوح يقول يقول قوم نوح لنوح قالوا انا انؤمن لك واتبعت الارض تريد ان نؤمن لك والذي اتباعكم الارذلون الراض الناس هذه سنة. فاراد الله سبحانه وتعالى ان يبين الحق في ذلك. قال لا تطرد ولا يعني تبعد هؤلاء. ولا يخطر ببالك ان تبعدهم بل قربهم. ولا تطرد الذين يدعون ربهم. وصفهم باي شيء بانهم يعبدون الله. والدعاء هنا بمعناه العبادة. الدعاء معناه العبادة. يدعون ربهم ان يتعبدون لله. ويذعنون لله ويستجيبون لامر الله. ويذكرون الله ويصلون. يدعون ربهم بالغداة والعشي اول النهار واخره وان كانوا يعبدون الله في كل وقت وهم لا ينقطعون عن عبادة الله. لكن خص هذين الوقتين اما اشارة الى اول النهار واخره لانه تظهر فيه علامات يعني توحيد الله وانفراده. فاذا غابت الشمس وجاء الليل او ذهب الليل جاء هذا من اقوى الادلة على وحدانيته سبحانه وتعالى او لبيان بداية يعني عباداتهم ونهايتها وهم يعبدون الله من هذا الوقت الى هذا الوقت فكله عبادة. كل الاوقات والغداة جمع غدوة هي اول النهار والعشي هو اخر النهار. جمع عشية. عشية او ضحاها. وهو اخر النهار بالغداة والعشي. احيانا يقال يعني الغدو الغدو والاصال قد يكون الغداة مفرد. وجمعها غدو والعشي جمع مفرده عشية مثل ما ذكرنا. طيب. قال لا تطل هؤلاء الذين يتعبدون الله وهم يريدون وجهه. وهذا يدل على اخلاص اخلاص عملهم. وانهم قد اخلصوا عباداتهم لله سبحانه وتعالى. يريدون وجه الله يريدون وجه الله لا يريدون الدنيا ولا يريدون اي شيء لا منزلة ولا مكانة ولا مال ولا جاه ولا شيء من الدنيا وانما يريدون وجه الله ثم بين سبحانه وتعالى بين ان هؤلاء الذين يعملون الطاعات ليس حسابهم على محمد ولا حساب فحسابهم على الله والله هو الذي سيجازيهم ويحاسبهم. وانت يا محمد حسابك على الله. لا هم مسؤولون لا لا لا انت مسؤول عن حسابهم ولا هم مسؤولون عن حسابك. فكل يعمل ويبقى ويلقى ربه ويجد يعني حسابه واعماله عند الله سبحانه وتعالى ثم حذر سبحانه وتعالى قال فتطردهم يعني احذر ان تطردهم فانك ان فانك ان طردتهم او حتى محمد وستكون من الظالمين. الظالمين الذين تجاوزوا حدود الله ووظع الامور في غير موظعها. كيف تطرد اولياء الله وتأتي باعداء الله مكانهم هذا ظلم هذا وضعهم هذا وضع الشيء في غير موضعه ان تأتي باعداء الله الذين يحاربون الله ورسوله ويخالفون امر الله ورسوله وتجلسهم في مجلسك وتطرد هؤلاء الذين يخافون الله ويعبدون الله هذا من الظلم من الظلم بعينه نعم شيخنا ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء الجملة معترضة له علاقة بالسياق لا هي لها علاقة بالسباق بلا شك انها ما جاءت الا لها علاقة بالسياق وهي تبين ان هؤلاء الضعفاء المساكين الذين تعملون حسابهم عند ربهم ولست انت ممن ستجازيهم او لا تجازيهم. حتى تطردهم او تبقيهم. وانما الذي الذي يأمر بطردهم او ابقائهم هو الله وهو الذي سيجازيهم على اعمالهم. فان كانوا صادقين جازاهم وان كانوا كاذبين جازاهم. ولذلك قال يريدون وجهه التأكيد على اخلاصهم العمل لله. وانه حسابهم عند الله عند ربهم فهذا معناه قوله تعالى وكذلك فتنا بعضهم ببعض اهؤلاء من الله عليهم من بيننا فليس الله باعلم بالشاكرين وكذلك ابتلى الله تعالى بعض عباده في بعض تباين حظوظهم من الارزاق والاخلاق. فجعل بعضهم غنيا وبعضهم فقيرا وبعضهم قويا وبعضهم ضعيفا احوج بعضهم الى بعض اختبارا منه لهم بذلك يقول الكافرون الاغنياء هؤلاء الضعفاء من الله عليهم بالهداية الى الاسلام من بيننا اليس الله تعالى باعلم ممن يشكرون نعمته فيوفقهم الى الهداية بدينه في هذه الاية يعني تستطيع ان تقول انها مرتبة على ما قبلها يعني هؤلاء الكفار لهم نظرة قاصرة. والاسلام له نظرة بعيدة. فالكفار نظرتهم الى الدنيا والى والى المنصب والى الجاهل. هذه نظرتهم والاسلام ينظر الى حقائق الامور. الاخلاق والاعمال الصالحة ومحبة الله وغيره والصدق وغير ذلك. فهؤلاء الكفار مثل ما ان الله سبحانه امتحنهم ما بين كافر ومؤمن او امتحن الخلق ما بين كافر ومؤمن كذلك امتحن الله سبحانه وتعالى لان كلمة وكذلك الكاف للتشبيه وذلك اسم اشارة. يعني مثل ما اننا يعني فتنا بعضهم فتناهم في حقيقة الايمان والطاعة وهؤلاء مؤمنون وهؤلاء كفار هذي اشد الفتن واعظمها كذلك فتناهم فيما يتعلق امور الدنيا في امور الدنيا ما بين فقير وغني. وما بين من له جاه ومنزلة ومكانة. ومن هو ليس له فالدنيا دار ابتلاء وامتحان فيها الغني وفيها الفقير وفيها الضعيف وفيها القوي وفيها المريض المسكين وفيها الصحيح المعافى فهي دار ابتلاء. فما يعني فمثل ما ان الله سبحانه وتعالى امتحن الخلق في هذه الدنيا بهذه الابتلاءات كذلك امتحنهم في الدين فمنهم الكافر ومنهم المؤمن ولذلك قال وكذلك مثل ما اننا جعلنا هؤلاء مؤمنين وهؤلاء كفار كذلك فتنا بعضهم ببعض حظوظ الدنيا وذلك لغرض ماذا؟ ليقولوا اهؤلاء من الله عليهم من بيننا؟ حتى يقول الكفار الاغنياء المستكبرون لهؤلاء الضعفاء الذين ارادوا طردهم. هؤلاء من الله عليهم بالاسلام من بيننا. قال الله عز نعم اليس الله بعلم الشاكرين؟ هؤلاء شكروا وعرفوا نعمة الله ووفقهم الله للهداية والله اعلم بهم اما انتم فلستم من الشاكرين بل انتم من المنكرين الكافرين المعترظين لا تقبلون الحق. لا تقبلوا الحق. فهذا معنى هذه الاية. مثل ما ان الله فتنه في الدين فتنه في الدنيا. وفتنة الدنيا اهون من فتنة الدين. الضعيف والقوي قوي والفقيه فقير والغني غني وكل يمشي في هذه الدنيا. وكل قد تكفل الله برزقه. وكل سيسير سيسير في هذه الدنيا وهو يمشي ولكن الايمان والطاعة لا من امن رفعه الله وقربه. وشكر الله ايمانه وجازاه احسن الجزاء. ومن كفر ابعده الله اشد البعد. فهذه هذه فتنة فتنة الدين اشد من فتنة الدنيا نعم تعالى واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسي الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح فانه غفور رحيم اي واذا جاءك ايها النبي الذين تصدقوا بايات الله الشاهدة على صدقك من القرآن وغيره تفتينا عن التوبة عن من ذنوبهم السابقة اكرمهم برد السلام عليهم ابشرهم برحمة الله الواسعة فانه جل وعلا قد كتب على نفسه الرحمة بعباده تفضلا انه من اقترف ذنبا بجهالة منه بعاقبتها وايجادها لسخط الله كل عاص لله مخطئا او متعمدا فهو جاهل بهذا الاعتبار. وان كان عالما بالتخريب وتاب من بعده وداوم على العمل الصالح انه تعالى يغفر ذنبه غفور لعباده التائبين رحيم به يعني هذا من من يعني اكرام الله سبحانه وتعالى لمن اطاعه. وانت رأيت الايات السابقة لما يعني قال المشركون يا محمد اطرد هؤلاء الضعفاء. فاراد الله سبحانه وتعالى ان يبينهم مكانة هؤلاء ضعفاء المؤمنين الصادقين من المهاجرين. فقراء المهاجرين هم او هم اول ما يدخلون الجنة اول من يدخل الجنة امة محمد. واول من يدخل الجنة من امة محمد فقراء المهاجرين. فقراء المهاجرين. يعني اظن ان الفقراء المهاجرين هم يعني يعني من من عامة الناس لا هم لهم مكانة عظيمة عند الله عظيمة لما بين الله سبحانه وتعالى ان ان نهن نبيه ان يطرد هؤلاء الذين امنوا وانهم يريدون وجه الله وانهم يدعون ويعبدون الله وان الله قد ابتلى هؤلاء بالمال والدنيا وابتلاهم بالدين بين عاد مرة اخرى ولاكرام هؤلاء. فقال يا محمد اذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا وهم الذين صدقوا. النبي صلى الله عليه وسلم وامنوا به مستجاب لهم الفقراء المهاجرين. امنوا باياتنا وصدقوا فالواجب ان يكرموا. فقل سلام عليكم فاكرمهم برد السلام عليهم. وايضا اكرمهم بانه لا يصيبهم اي افة او لا يصيبهم اي اذى. اي اذى وهذا معنى السلام السلام يعني ان لهم السلامة. لهم السلامة من كل اذى. سلام عليكم. تحية لكم لكم فقد كتب الله له على كتب ربكم على نفسه الرحمة. اي ان الرحمة شملتكم وان الله قد كتب تفظلا منه الرحمة. الرحمة لمن؟ قال الرحمة لكم لكل من عمل ذنبا او اخطأ او وقع في معصية ثم تاب فان الله سبحانه وتعالى يرحمه بقبول توبته. هذا معناه ان من عمل منكم سوءا بجهالة وهذا يدل على ان ان العاصي لا يعصي الله الا عن جهل. لو كان عالما ما عصى الله. المعاصي سببها الجهل. ما يقع انسان بمعصية ان بسبب الجهل. فسببه الجهل. قال سوء بجهالة ثم تاب. من معصيته. وبادر واقلع من معصيته تاب واصلح عمله فان الله يقبل توبته. فيغفر له ذنبه ويرحمه سبحانه وتعالى. برحمته برحمته التي وسعت كل شيء هذا معنى هذه الاية نعم قوله تعالى وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين اي ومثل هذا البيان الذي بيناه لك ايها الرسول يبين الحجج الواضحة على كل حق ينكره اهل الباطل يتبين الحق وليظهر طريق طريق اهل الباطل المخالفين للرسل وكذلك اي مثل هذا البيان في بيان الحق من الباطل وبيان اهل الحق من اهل الباطل من هم اهل الحق؟ هم الذين امنوا وصدقوا واهل بعضهم الذين اعرضوا وكفروا واستكبروا. مثل ما بينا لك يا محمد فصلنا لك هذا الفصل هذا البيان الواضح وهذا التفصيل الحجج اقمنا الحجج وبيناها على على اوضح بيان نفصل يعني مسائل الايات نفصل بقية الايات وكل الايات تأتي على هذا التفصيل البين الغرض من ذلك ما هو؟ قال لتستبين سبيل المجرمين لتظهر طريق اهل الباطل من اهل من اهل الحق. يعني حتى يتضح طريق الباطل لان الله سبحانه وتعالى لما يبين يبين احوال وصفات الكفار ويبين احوال وصفات المؤمنين حتى يعرف هؤلاء من هؤلاء. وحتى يعرف المؤمن طريقة المجرمين سبيل المجرمين طريقتهم. ويظهر له الطريق. وهذه الاية قرأت. قرأت في قراءة نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين. لتستبين سبيل المجرمين ايام يا محمد. يا ايها الخاطب المخاطب يعني لتستبين انت سبيل المجرمين اي حتى يعني يعني يظهر لك وحتى انت تستبين ويصبح عندك بيان لطرق المجرمين والقراءة المشهورة التي هي ولتستبين سبيل اي السبيل هي تظهر. اي يعني ليتبين الحق من الباطل. ويظهر طريقة الكفار. فالله يكشف عوارهم ويقيم ويبين طرقهم حتى يعرفها المسلمون. نعم احسن الله اليكم قوله تعالى قل ادي قل اني نهيت ان اعبد الذين تدعون من دون الله اذا وما انا من المهتدين فيقول ايها الرسول لهؤلاء المشركين ان الله عز وجل نهاني ان اعبد الاوثان التي تعبدونها من جوده وقل لهم لا اتبع اهوائكم قد ظللت عن الصراط المستقيم اذ اتبعت اهوائكم ومعنا من المهتدين يعني شف لما الله بين سبيل المجرمين ووضحها وابانها طرق المجرمين ومسالك المجرمين ومسالك والمعاندين صرح او خاطب نبيه ان يصرح لهم. قال انا نهيت ان اعبد معبوداتكم. هذه الاوثان والمعبودات التي تعبد من دون الله. انا نهاني الله سبحانه وتعالى ان اعبدها حتى يعني اتضحت الان اتضحت سبيل المجرمين وانهم يعبدون الاصنام فانا لا اعبدها. ولا اسلك مسلككم ولا في هذه وشوف لاحظ قال الذين تدعون اي تعبدونها. فالدعاء هنا معناه العبادة من دون الله. ثم اكد قال قل لا اتبع اهوائكم فانتم عبادتكم هذه عبادة هوى وشهوة ليست عبادة حقيقية اذلال واذعان الاذلال والاذعان لا يكون الا لله اهواء وشهوات تتبعون اهوائكم لا اتبع اهواءكم لو تبعتها لقد لو اتبعتهم ان اتبعت اهواءكم قد ظللت عن عن الحق وما انا من المهتدين. تركت طريق الهداية وسلكت مسلك الغواية. هذا معناه ففي اية تصريح ببيان انهم على الباطل وان ان النبي صلى الله عليه وسلم لن يسلك مسلكهم ولن يعبد ما يعبدونه من دون الله ويأتيك الان البيان الاكثر والاوضح في سبيل هؤلاء المجرمين. نعم تعالى قل اني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به للحكم الا لله يخص الحق وهو خير الفاصلين قل ايها الرسول بهؤلاء المشركين اني على بصيرة فاضحة من شريعة الله التي اوحاها اليه وذلك بافراده وحده في العبادة قد كذبتم بهذا وليس في قدرتي زالوا العذاب الذي به وما الحكم في تأخر ذلك الا الى الله تعالى. تبين الحق بيانا واضحا وهو خير من يفسق بين من الحق والباطل بقضائه وحكمه وهذا من بيان سبيل المجرمين ووضوحها انهم يعبدون من دون الله ويعبدون اهواءهم كما في الاية السابقة ويعبدون اهواءهم وان اليوم في ضلال وهنا يبين لك ان النبي على بينة من ربه وانه يعبد الله على نور وعلى حجة واضحة وبصيرة واضحة من شريعة الله. وهؤلاء المشركون كذبوا كذبوا بالحق لما جاءهم. وكذبوا وايضا زيادة على ذلك انهم يستعجلون العذاب ويتحدون. فيرد النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما عندي ما تستعجلون به. انتم تطلبون ان ينزل بكم العذاب؟ ما عندي ما تستعجلون الحكم لله سبحانه وتعالى هو الذي يقرر يقرر متى ينزل هذا العذاب بكم؟ فالحكم الى الله عز وجل الحكم الا لله وهو الذي يقص الحق وهو الذي يوضح الحق ويبينه ويشرح لنا شرحا واضحا كما يشرح لنا القصص القرآنية يقص لنا قصا واضحا ويبين لنا حقيقة الحق وهو خير الفاصلين يوم القيامة لما يفصل بين عباده بين الحق والباطن ويقضي بين عباده بحكمه سبحانه وتعالى في يوم الفصل هو خير الفاصلين سبحانه وتعالى. وفي هذه الاية وما قبلها بيان لسبيل المجرمين. نعم قوله تعالى قل لو ان عندي ما تستعجلون به لقضي الامر بيني وبينكم والله اعلم بالظالمين قل ايها الرسول لو انني املك انزار العذاب الذي تستعجلونه لانزلته بكم وقضي الامر بيني وبينكم ولكن ذلك الى الله تعالى هو اعلم بالظالمين الذين تجاوزوا حدهم فاشرطوا معه غيره. اي نعم قل شف لاحظ كلمة قل مثل ما ذكرنا الحجة للرسول صلى الله عليه وسلم قل لهؤلاء الذين يستعجلون العذاب يقولون متى ويتحدون النبي قول ان كنت صادقا امتل علينا حجارة من السماء. قل لو ان عندي ما تستعجلون به لو كان الامر عندي لقضي الامر. لاهلكناكم مباشرة لانزل النبي صلى الله عليه وسلم بهم العقوبة. ولكن الامر لله سبحانه وتعالى. لقضي الامر اي عجلوا بالعقوبة وقضي الامر بيني وبينكم اي جاء الفصل بيني وبينكم والقضاء بانهائكم بالعقوبة واظهار دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه قال والله اعلم بالظالمين لانكم انتم ظالمون والله اعلم بحقيقتكم وهو الذي ان اراد ان ينزل بكم العقوبة انزلها متى ما شاء سبحانه وتعالى بحكمته وارادته وارادته وان عملكم وفعلكم وتحديكم كل ذلك كل ذلك ظلم. والله قادر سبحانه وتعالى. وانما ان اخره انه يؤخره فانه يؤخره لحكمته سبحانه وتعالى. لحكمته سبحانه وتعالى. طيب لعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في لقاءنا القادم نستكمل ما توقفنا عنده باذن الله. حقيقة استفدنا من هذه الايات التي مرت معنا في محاورة ومجادلة هؤلاء المشركين واقامة الحجج عليهم. والسورة كما ذكرناها كما ذكرنا سابقا ويعني هي سورة اقامت الحجة على هؤلاء المشركين وجادلتهم مجادلة عظيمة وفي بيان حقي من الباطل. وان الذي يستحق العبادة هو الله سبحانه وتعالى. وان هذه المعبودات التي يعبدونها ليس لها شيء من خصوصيات او من خصائص آآ الالهية او من خصائص الله سبحانه وتعالى. طيب ان شاء الله ان نتقيه في لقاء قادم اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله